‌[606] مرسل إبراهيم بن أدهم - الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء - جـ ٧

‌

‌المراسيل

‌

‌[605] مرسلُ أبانَ بنِ صالحٍ

.

6782 -

عن أبانَ بنِ صالحٍ، أنَّه كانَ مِن شأنِ بَريرةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دخلَ على عائشةَ رحمةُ اللهِ عليها فوجدَ عندَها لحماً، فقالَ:«مَا هذا اللحمُ يا عائشةُ؟» قالتْ: لحمٌ أهدتْهُ لنا بَريرةُ تُصدِّقَ به عليها، فَما منعَنا أَن نضعَهُ إلا أنَّكَ لا تأكُلُ الصدقةَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«هو على بَريرةَ صدقةٌ، وهو لنا هديةٌ» .

قالَ: وكانَ مِن شأنِها أيضاً أنَّها أُعتِقتْ وكانَ زوجُها مملوكاً، فكلَّمَه فيها وكلَّمَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«ارجِعي إلى زوجِكِ» ، فقالتْ: أمَّا أَن يكونَ أَمري بيَدي فلن أَرجعَ، فقالَ:«أَمركِ بيدِكِ» ، فأبتْ أَن ترجِعَ.

حديث يزيد بن أبي حبيب لليث بن سعد (3) أخبرنا الميمون قال: أخبرنا أحمد قال: حدثنا عيسى قال: أنبأنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبان بن صالح .. (1).

‌

‌[606] مرسلُ إبراهيمَ بنِ أَدهمَ

6783 -

عن موسى بنِ طريفٍ قالَ: قالَ سفيانُ الثوريُّ لإبراهيمَ بنِ أَدهمَ: هذا العِلمُ الذي جمَعْنا أُريدُ أن أصفَه لِغيري، قالَ: بلَغَنى أنَّ رجلاً أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: دُلَّنى على عملٍ يُحبُّني اللهُ عليه ويُحبُّنى الناسُ

عليه، قالَ:«لقد قصَّرتَ وأَوجزتَ، إِن أَحببتَ محارمَ اللهِ أحبَّكَ، وأَحبِبْ ما في أَيدي الناسِ، فإنَّكَ إِن أَحببتَ ما في أَيدي الناسِ أَحبوكَ» .

مسند إبراهيم بن أدهم (19) أخبرنا الحسن بن أحمد بن عمير: حدثني أبي: حدثنا عبدالله بن خبيق: حدثنا موسى بن طريف .. (1).

6784 -

عن خلفِ بنِ تميمٍ قالَ: التقَى إبراهيمُ بنُ أَدهمَ وشقيقٌ بمكةَ، فقالَ إبراهيمُ لشقيقٍ: ما بدؤُ أمرِكَ الذي بلَّغكَ هذا؟ فقالَ: سرتُ في بعضِ الفلواتِ، فرأيتُ طيراً مكسورَ الجناحينِ في فلاةٍ مِن الأرضِ، فقلتُ: أنظرُ مِن أينَ رِزقُ هذا، فقعدتُ بحذائِهِ، فإذا أَنا بطيرٍ قد أقبلَ في منقارِهِ جرادةٌ فوضَعَها في منقارِ الطيرِ المكسورِ الجناحينِ، فقلتُ لِنفسي: يا نفسُ، الذي قيَّضَ هذا الطيرَ الصحيحَ لهذا الطيرِ المكسورِ الجناحينِ في فلاةٍ مِن الأرضِ هو قادرٌ أَن يرزُقَني حيثُ ما كنتُ، فتركتُ التكسبَ واشتغلتُ بالعبادةِ.

فقالَ له إبراهيمُ: يا شقيقُ، ولِمَ لا تكونُ أنتَ الطيرَ الصحيحَ الذي أَطعمَ العليلَ حتى تكونَ أفضلَ مِنه! أما سمعتَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم:«اليدُ العُليا خيرٌ مِن اليدِ السُّفلى» ؟

ومِن علامةِ المؤمنِ أَن يطلبَ أَعلى الدَّرجتينِ في أُمورِه كلِّها حتى يبلغَ منازِلَ الأبرارِ.

قالَ: فأخذَ يدَ إبراهيمَ فقبَّلها وقالَ له: أنتَ أُستاذُنا يا أبا إسحاقَ.

المجالسة (3350) حدثنا أحمد بن محمد الواسطي: حدثنا ابن خبيق، عن خلف بن تميم .. .