الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخبرنا أحمد: حدثنا محمد: حدثنا أبوعبدالله بن المغلس: حدثنا الزبير بن بكار: حدثنا محمد بن يحيى أبوغسان،
كلاهما (ابن زبالة وأبوغسان) عن مالك بن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة .. (1).
* جزء نافع بن أبي نعيم (17) حدثنا أبوأيوب سليمان بن عيسى بن محمد بن الجوهري بالأهواز: حدثنا الزبير بن بكار: حدثني محمد بن الحسن: [حدثنا](2) محمد بن يحيى بن عبدالحميد أبوغسان، عن مالك بن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة .. فذكره.
جعله من رواية الزبير بن بكار، عن ابن زبالة، عن أبي غسان، عن مالك.
الزهد
6587 -
عن عائشةَ رضي الله عنها، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«إنَّ الدُّنيا لا تَصفو للمؤمنِ، هي سجنُه وبلاؤُه» .
الأربعين للثقفي (ص 196) حدثناه أبوزيد: حدثنا أبوبكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي: أخبرنا مطين: حدثنا جعدية بن يحيى: حدثنا موسى بن سهل: حدثنا داود الجعفري، عن إبراهيم بن محمد، عن صالح بن قيس، عن عامر بن عبدالله، عن عروة، عن عائشة .. (3).
6588 -
عن عائشةَ قالتْ: دخلتْ عليَّ امرأةٌ مِن الأنصارِ فرأتْ فراشَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عباءةً مثنيةً، فانطلَقتْ فبعثَتْ إليَّ بفراشٍ حشوُهُ الصوفُ، فدخلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«ما هذا يا عائشةُ؟» قالتْ: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، فلانةٌ
(1) محمد بن الحسن بن زبالة كذبوه. وانظر ماقبله.
(2)
ليست في المطبوع.
(3)
قال الألباني في الضعيفة (3616): ضعيف جداً.
الأنصاريةُ دخلتْ عليَّ فرأتْ فراشَكَ، فذهبتْ فبعثتْ إليَّ بهذا، فقالَ:«رُدِّيه يا عائشةُ» ، قالتْ: فلم أردَّه وأعجَبَني أنْ يكونَ في بَيتي حتى قالَ ذلكَ ثلاثَ مراتٍ، قالتْ: فقالَ: «رُدِّيه يا عائشةُ، فواللهِ لو شئتُ لأَجرى اللهُ عز وجل معي جبالَ الذهبِ والفضةِ» .
جزء الحسن بن عرفة (20) - ومن طريقه قاضي المارستان في مشيخته (477)، وتاج الدين السبكي في معجمه (ص 349) -: حدثنا عباد بن عباد المهلبي، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة .. (1).
6589 -
عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: أصابَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دنانيرَ فقسَمَها إلا ستةً، فدفعَ الستةَ إلى بعضِ نسائِه، فلمَّا أَوى إلى بعضِ نسائِه لم يأخذْهُ النومُ حتى قالَ:«ما فعلَت السِّتةُ؟» قَالوا: دفعْتَها إلى فلانةٍ، قالَ:«ائتُوني بِها» ، فقسَمَ مِنها خمسةً في خمسةِ أبياتٍ مِن الأنصارِ، ثم قالَ:«انتفِعوا بهذا الباقي» ، وقالَ:«الآنَ استرحتُ» ، فرقَدَ عليه السلام.
حديث الفاكهي (141) - ومن طريقه ابن بشران في أماليه (828) -: حدثنا خلاد بن يحيى، وفوائد العيسوي (18) حدثنا محمد بن عمرو: حدثنا أحمد بن زهير بن حرب: حدثنا أبونعيم هو الفضل بن دكين،
قالا (خلاد بن يحيى وأبونعيم): حدثنا إسماعيل بن عبدالملك، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة .. (2).
6590 -
عن عائشةَ قالتْ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن سرَّه أنْ ينظرَ إليَّ
(1) قال الألباني في الصحيحة (2484): هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير مجالد وهو ابن سعيد وفيه ضعف .. لكن وجدت له شاهداً لا بأس به .. .
وشطره الأخير في المجمع (9/ 19).
(2)
إسماعيل بن عبدالملك صدوق كثير الغلط.
والحديث عند أحمد (6/ 104) بسياق آخر، وانظر المسند الجامع (16452).
فلينظرْ إلى أشعثَ شاحبٍ رُفعَ له عَلَمٌ فشمَّرَ، لم يضعْ لَبنةً على لَبنةٍ ولا قصبةً على قصبةٍ، اليومَ المضمارُ وغداً السباقُ، والغايةُ الجنةُ أو النارِ».
أمالي الشجري (2/ 208) وبه إلى عائشة (1).
6591 -
عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: خطبَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على ناقتِهِ الجدعاءِ - وليست العضباءَ - فقالَ: «أيُّها الناسُ، كأنَّ الموتَ فيها على غيرِنا كُتبَ، وكأنَّ الحقَّ فيها على غيرِنا وجبَ، وكأنَّ الذينَ نُشيِّعُ مِن الأمواتِ سفرٌ عمَّا قليلٍ إلينا راجعونَ، نبوِّئُهم أجداثَهم ونأكلُ تراثَهم، كأنَّا مُخلدونَ بعدَهم، قد نَسينا كلَّ واعظةٍ، وأَمِنّا كلَّ جائحةٍ، طُوبى لِمَن شغلَه عيبُه عن عيوبِ الناسِ، وأنفقَ مِن مالٍ اكتسبَه مِن غيرِ معصيةٍ، وخالطَ أهلَ الذلِّ والمَسكنةِ، وقاربَ أهلَ الفقهِ والحكمةِ، ووسعَتْهُ السُّنةُ، ولم يَعْدُ إلى بدعةٍ» .
المجالسة (1288) حدثنا أبوبكر أحمد بن محمد الجمحي: حدثنا أبومصعب الزهري، عن مالك بن أنس، عن محمد بن شهاب، عن عروة بن الزبير قال: حدثتني عائشة .. (2).
6592 -
عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: بينَما النبيُّ صلى الله عليه وسلم يخطبُ على المنبرِ والناسُ حولَه وأنا في حُجرَتي سمعتُه يقولُ: «أيُّها الناسُ، استَحْيوا مِن اللهِ حقَّ الحياءِ» ، قالَ ذاكَ مِراراً، فقالَ رجلٌ: إنَّا لنَستحي مِن اللهِ يا نبيَّ اللهِ، قالَ: «مَن
(1) هكذا في المطبوع، والحديث الذي قبله لأبي الدرداء وفي إسناده سقط ظاهر.
والحديث في المعجم الأوسط (3241) حدثنا بكر قال: حدثنا عمرو بن هاشم البيروتي قال: حدثنا سليمان بن أبي كريمة، عن هشام بن عروة، عن عائشة.
وقال في المجمع (10/ 258): رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف.
وأورده الألباني في الضعيفة (10/ 477).
(2)
[حديث باطل لا أصل له عن عائشة].
كانَ مِنكم يَستَحي مِن اللهِ فليحفَظ الرأسَ وما حَوى، والبطنَ وما وَعى، وليذكُر القبورَ والبِلى»، فما زالَ يُردِّدُ ذلكَ حتى سمعتُهم يَبكونَ.
أمالي ابن سمعون (288) حدثنا أبوعبدالله محمد بن مخلد بن حفص: حدثنا علي بن حرب: حدثني خالد بن يزيد العدوي، عن ابن أبي حبيبة الأشهلي، عن مسلم بن أبي مريم، عن عروة، عن عائشة .. (1).
6593 -
عن عائشةَ قالتْ: قالَ رسولُ اللهِ: «دَعوا المُذنبينَ العارِفينَ لا تُنزِلوهم جنةً ولا ناراً، ليكونَ اللهُ الحَكَمَ فيهم» .
مصنفات الأصم (204) حدثنا أبوعتبة: حدثنا بقية: حدثنا عبدالله بن أبي موسى، عن الحجاج، عن الحسن، عن عائشة .. .
6594 -
عن عائشةَ قالتْ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن التمسَ مَحامِدَ الناسِ بمَعاصي اللهِ عادَ حامِدُه له ذَامّاً» .
أمالي الباغندي (20) - ومن طريقه ابن بشران في أماليه (722) والخطيب في المهروانيات (129) -، ومصنفات ابن البختري 596 - (100) حدثنا محمد بن إسماعيل، ومعجم ابن الأعرابي (833) حدثنا أحمد بن موسى الحمار السعدي،
قالوا (الباغندي ومحمد بن إسماعيل وأحمد بن موسى): حدثنا قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي: حدثنا أبي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة .. .
قال أبوبكر الخطيب رحمه الله: هذا حديث غريب من حديث عروة عن عائشة أم المؤمنين .. (2).
(1) المجمع (10/ 283 - 284): رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وهو متروك.
وقال الألباني في الضعيفة (5264): وهذا موضوع.
(2)
المجمع (10/ 225): رواه البزار من طريق قطبة بن العلاء عن أبيه، وكلاهما ضعيف. وانظر الصحيحة (5/ 393).
6595 -
عن عائشةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«أطعِمينا» ، قالتْ: ليسَ عندَنا طعامُ، فقالَ:«أطعِمينا يا عائشةُ» ، قالتْ: واللهِ ما عندَنا طعامٌ، فقالَ أبوبكرٍ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ المرأةَ المؤمنةَ لا تحلفُ باللهِ إنَّه ليسَ عندَها طعامٌ وهو عندَنا، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«وما يُدريكَ أمؤمنةٌ هي أم لا؟ إنَّ المرأةَ المؤمنةَ في النساءِ كالغرابِ الأعصمِ، وإنَّ النارَ خُلقتْ للسُّفهاءِ، وإنَّ النساءَ مِن السُّفهاءِ، إلا صاحبةَ القسطِ والسراجِ» .
مسند الشاميين (1171) حدثنا واثلة بن الحسن العرقي: حدثنا كثير بن عبيد الحذاء: حدثنا بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة، عن عائشة .. (1).
6596 -
عن كعبٍ قالَ: أتيتُ عائشةَ فقلتُ: هل سمعتِ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ينعتُ الإنسانَ، وانظُري هل يوافِقُ يعني نعتَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قالتْ: انعتْ، فقالَ: عيناهُ وأذناهُ قمعٌ، ولسانُه ترجمانٌ، ويداهُ جناحانِ، ورِجلاه بريدٌ، وكبدُه ورئتُه نفسٌ، وطُحالُه ضحكٌ، وكِلْيتيهِ مكرٌ، والقلبُ ملِكٌ، فإذا طابَ طابَ جنودُه، وإذا فسدَ فسدَ جنودُه، فقالتْ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ينعتُ الإنسانَ هكذا.
مسند الشاميين (738) حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي: حدثنا حيوة بن شريح (ح) وحدثنا بكر بن سهل: حدثنا نعيم بن حماد (ح) وحدثنا أبوعقيل أنس بن سليم الخولاني: حدثنا محمد بن مصفى قالوا: حدثنا بقية بن الوليد: حدثني عتبة بن أبي حكيم، عن طلحة بن نافع، عن كعب .. (2).
(1) المطالب (1621)، وقال في الإتحاف (8836/ 7828): رواه عبد بن حميد عن إبراهيم بن الأشعث وهو ضعيف.
قلت: ليس في إسناد المصنف هنا ابن الأشعث، وبقية فقد صرح بالتحديث عند عبد بن حميد.
(2)
[الحديث ضعيف].
6597 -
عن عائشةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه كانَ قاعداً وحولَه نفرٌ مِن المهاجرينَ والأنصارِ وهم كثيرٌ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«إنَّما مَثلُ أحدِكم ومثلُ مالِه وأهلِه ومثلُ عملِه كرجلٍ له ثلاثةُ إخوةٍ، فقالَ لأخيهِ الذي هو مالُه حينَ حضرتْهُ الوفاةُ ونزلَ به الموتُ: ماذا عندَكَ؟ فقد نزلَ بي ما تَرى، فقالَ له أخوه الذي هو مالُه: مالَكَ عِندي غِنى، ومالَكَ عِندي إلا ما دُمتَ حيّاً، فخُذْ مِني الآنَ ما أردتَ فإنِّي إذا فارقتُكَ سيُذهَبُ بي إلى مذهبٍ غيرِ مذهبِكَ وسيأخُذُني غيرُك» ، فالتفتَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«هذا أخوهُ الذي هو مالُه، فأيَّ أخٍ ترونَه؟» قَالوا: لا نَسمعُ طائلاً يا رسولَ اللهِ.
«ثم قالَ لأخيهِ الذي هو أهلُه: قد نزلَ بي الموتُ وحضرَ ما تَرى، فماذا عندَكَ مِن الغِنى؟ قالَ: غِناي عنكَ أنْ أُمرضَكَ وأقومَ عليكَ وأُعينَكَ، وإذا مِتَّ غسلتُكَ وحنطتُكَ وكفنتُكَ، ثم حملتُكَ في الحاملينَ وشيَّعتُكَ، أحملُكَ مرةً وأميطُ أُخرى، ثم أرجعُ عنكَ وأُثني بخيرٍ عندَ مَن سألَني» ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«هذا أخوهُ الذي هو أهلُه، أيَّ أخٍ تَرونَ؟» قَالوا: لا نَسمعُ طائلاً يا رسولَ اللهِ.
«ثم قالَ لأخيهِ الذي هو عملُه: ماذا عندَكَ؟ وماذا لديكَ؟ فقالَ: أُشيُّعكَ إلى قبرِكَ، فأونسُ وحشَتَكَ، وأذهبُ معكَ، وأجادلُ عنكَ في كفنِكَ فأشولُ بخَطاياكَ» ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أيَّ أخٍ تَرونَ هذا الذي هو عملُه؟» قَالوا: خيراً يا رسولَ اللهِ، قالَ:«والأمرُ هذا» .
قالتْ عائشةُ: فقامَ عبدُاللهِ بنُ كُرزٍ الليثي فقالَ: أي رسولَ اللهِ، أتأذنُ لي أنْ أقولَ على هذا شِعراً؟ قالَ:«نَعم» ، قالتْ عائشةُ: فما باتَ إلا ليلتَه تلكَ حتى غَدا عبدُاللهِ بنُ كُرزٍ واجتمعَ المسلمونَ لما سمِعوا مِن تمثيلِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الموتَ وما فيه، فجاءَ ابنُ كُرزٍ فقامَ على رأسِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«إيه إيه يا ابنَ كُرزٍ» ، فقالَ ابنُ كُرزٍ:
وإنِّي وأَهلي والذي قدَّمتْ يدِي
…
كداعٍ إليهِ صحبَه ثم قائلِ
لأصحابِه إذ هم ثلاثةُ إخوةٍ
…
أَعينوا على أمرٍ بيَ اليومَ نازلِ
فراقٌ طويلٌ غيرُ ذي مَثْنَوِيَّةٍ
…
فماذا لَديكم في الذي هو غائِلي
فقالَ امرؤٌ مِنهم أنا الصاحبُ الذي
…
أطعتُكَ فيما شئتَ قبلَ التزايلِ
فأمَّا إذا جدَّ الفراقُ فإنَّني
…
لِمَا بيننا مِن خُلَّةٍ غيرُ واصلِ
أُمدُّكَ أحياناً فلا تَستطيعني
…
كذلك أحياناً صروفُ التداولِ
فخُذْ ما أردتَ الآنَ فإنَّني
…
سيُسلَكُ بي في مهيلٍ مِن مهايلِ
وإن تبقني لا تبق فاستَبِقَني
…
فعجِّل صلاحاً قبلَ حتفٍ مُعاجلِ
وقالَ امرؤٌ قد كنتُ جدّاً أحبُه
…
فأوثِرُه مِن بينِهم بالتفاضلِ
غَنائيَ أنِّي جاهدٌ لك ناصحٌ
…
إذا جدَّ جدُّ الكربِ غيرُ مقاتلِ
ولكنَّني باكٍ عليكَ ومُعولُ
…
ومُثنٍ بخيرٍ عندَ مَن هو سائِلي
ومتبعُ الماشينَ أَمشي مُشيِّعا
…
أُعينُ برفقٍ عقبةَ كلَّ حاملِ
إلى بيتِ مثواكَ الذي أنتَ مُدخَلُ
…
وأرجعُ حينئذٍ بما هو شاغِلي
كأنْ لم يكنْ بَيني وبينَك خُلَّةٌ
…
ولا حسنُ وُدٍّ مرةً في التباذلِ
وذلكَ أهلُ المرءِ ذاكَ غناؤُهم
…
وليسُوا وإنْ كانوا حِراصاً بطائلِ
وقالَ امرؤٌ مِنهم أنا الأخُ لا تَرى
…
أخاً لكَ مِثلي عندَ جهدِ الزلازلِ
لدى القبرِ تَلْقاني هناكَ قاعداً
…
أجادِلُ عنكَ في رجاعِ التجادلِ
وأقعدُ يومَ الوزنِ في الكفَّةِ التي
…
تكونُ عليها جاهداً في التثاقلِ
فلا تَنسني واعلَم مكاني فإنَّني
…
عليكَ شفيقٌ ناصحٌ غيرُ خاذلِ
تُلاقيهِ إنْ أحسنتَ يومَ التفاضلِ
وذلكَ ما قدَّمتْ مِن صالحٍ
قالتْ عائشةُ: فما بقيَ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ذو عينٍ تطرفُ إلا دمعتْ، ثم كانَ ابنُ كُرزٍ يمرُّ على مجالسِ أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فيَستنشِدونَه فيُنشِدُهم، فلا يَبقى أحدٌ مِن المهاجرينَ والأنصارِ إلا بَكى.
أمالي الشجري (2/ 296 - 298) أخبرنا أبوطاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالرحيم بقراءتي عليه قال: حدثنا أبومحمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان قال: أخبرنا ابن أبي عاصم قال: حدثنا الحوطي عبدالوهاب بن نجدة قال: حدثنا عبدالله بن عبدالعزيز، عن أخيه محمد بن عبدالعزيز، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير وعن سعيد بن المسيب، عن عائشة .. (1).
قال الحوطي: هؤلاء من ولد عبدالرحمن بن عوف وعبدالله بن عبدالعزيز وأخوه.
6598 -
عن عائشةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم «أنَّ ثلاثةً دخَلوا في مَغَارٍ فانطبقَ عليهم الجبلُ، فقالَ بعضُهم لبعضٍ: هذا بأَعمالِكم، فليقمْ كلُّ امرئٍ مِنكم فليذكُرْ خيرَ عملٍ عملَه، فقامَ أحدُهم فقالَ: اللهمَّ إنكَ تعلمُ أنَّه كانَ لي أبوانِ شيخانِ كبيرانِ، وكنتُ لا أَغْتَبِقُ حتى أغبِقَهما، وإنِّي أتيتُهما ليلةً بَغُبوقِهما فوجدتُهما نائمينِ، فكرهتُ أَن أُنبهَهما، وكرهتُ أَن أنصرفَ حتى يغْتَبِقا، فلم أزلْ قائماً على رؤوسِهما حتى نظرتُ إلى الفجرِ، اللهمَّ إنْ كنتَ تعلمُ أنَّ ذلكَ كذلكَ فأفرجْ عنا، فانصدعَ الجبلُ حتى نَظروا إلى الضوءِ.
ثم قالَ الآخرُ: اللهمَّ إنْ كنتَ تعلمُ أنَّه كانتْ لي ابنةُ عمٍّ وكنتُ أحبُّها حبّاً
(1) أخرجه ابن الجوزي في الواهيات (1484) وقال: وهذا الحديث لايصح، والحمل فيه على عبدالله بن عبدالعزيز، قال يحيى ليس بشيء .. .
وقال الألباني في الضعيفة (6846): منكر.