الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقالَ أبوبكرٍ رضي الله عنه:
هاماً مِن رجالٍ أحبةٍ
…
إِلينا وهم كَانوا أَعَقَّ وأَظلَما
المجالسة (1374) حدثنا يوسف بن عبدالله: حدثنا سعيد بن يحيى القرشي قال: سمعت أبي يقول: سمعت عثمان بن إبراهيم الحاطبي يقول .. (1).
[752] مرسلُ عثمانَ بنِ البَهيِّ بنِ أبي رافعٍ
7111 -
عن حمادِ بنِ موسى رجلٍ مِن أهلِ المدينةِ، أنَّ عثمانَ بنَ البَهيِّ بنِ أبي رافعٍ حدَّثه هذا الحديثَ فقالَ: هو جدِّي وكانَ أبوأُحيحةَ تركَه ميراثاً، فخرجَ يومَ بدرٍ مع بَنيهِ، فلمَّا كانَ يومُ بدرٍ أَعتقَ ثلاثةٌ مِنهم أَنصِباتِهم مِنه، مِنهم عُبيدُ بنُ سعيدٍ، والعاصُ بنُ سعيدٍ، وسعيدُ بنُ سعيدٍ، فقُتلوا يومَ بدرٍ ثلاثتُهم كفاراً، قالَ .. .. (2) يشتري أبا رافعٍ أيضاً الذي بقوا بأَربعينَ ومئةَ أوقيةً مِن ذهبٍ، غيرَ أنَّ خالدَ بنَ سعيدٍ أَبى أَن يعتقَ ولا يبيع، وذلكَ أنَّ خالداً غضبَ على أبي رافعٍ في أُمِّ ولدٍ لأبي أُحيحةَ أرادَ أبورافعٍ أَن يتزوَّجَها، فنهاهُ خالدٌ عن تَزويجِها وأَبى إلا أَن يفعلَ، فاحتمَلَ عليه في ذلكَ في نفسِهِ.
فلمَّا أسلمَ أبورافعٍ وهاجَرَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كلَّمه في أمرِهِ، فدَعا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خالدَ بنَ سعيدٍ فقالَ:«أَعتِقْ إنْ شِئتَ» ، قالَ: ما أَنا بفاعلٍ، قالَ:«فبِعْ» ، قالَ: ولا، قالَ:«فَهَبْ» ، قالَ: ولا، قالَ:«فأنتَ على حقِّكَ مِنه» ، فلبثَ ما شاءَ اللهُ، ثم أَتى خالدٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: قد وَهبتُ نَصيبي مِنه لكَ، وإنَّما حمَلَني على ما صنعتُ الغضبُ الذي كانَ في نَفسي عليهِ، فأعتقَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَصيبَه. فكانَ أبورافعٍ يقولُ: أَنا مَولى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وذلكَ بعدُ.
(1)[إسناده ضعيف، وهو مرسل].
(2)
[في هذا الموضع إلحاق جهدت في معرفته .. ].
فلمَّا وليَ عَمرو بنُ سعيدٍ المدينةَ أرسلَ إلى البَهيِّ بنِ أبي رافعٍ فقالَ له: مَن مَولاكَ؟ قالَ: رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فضربَه مئةَ سوطٍ، ثم سأَلَه فقالَ مثلَها حتى ضربَه خمسَمئةِ سوطٍ، فلمَّا خافَ أَن يقتُلَه قالَ: أَنا مَولاكم، فلمَّا قَتَل عبدُالملكِ عَمرو بنَ سعيدٍ قالَ البَهيُّ بنُ رافعٍ وكانَ شاعراً ظريفاً يهجو عَمرو بنَ سعيدٍ ويمدحُ عبدَالملكِ.
قالَ أبوالحسنِ: أَصبتُ الشعرَ عندَ غَيري ولم أجدْه في كِتابي: صَحَّتْ ولا شلَّتْ ونالتْ عدوَّها.
معجم ابن الأعرابي (2268) حدثنا علي بن داود: حدثنا عبدالله بن صالح: حدثنا الليث بن سعد قال: حدثني جرير بن حازم، عن حماد بن موسى .. .
* أمالي اليزيدي (ص 87) حدثنا أبوعبدالله اليزيدي قالَ: حدثني أبوحرب محمد بن خالد المهلبي قالَ: حدثني محمد بن عباد بن عباد المهلبي قالَ: حدثنا جرير بن حازم، أنَّ البَهيَّ بنَ عثمانَ (1) بنَ أبي رافعٍ قالَ:
إنَّ أَبا أُحيحةَ سعيدَ بنَ العاصِ بنِ أُميةَ هلَكَ وتركَ عشرةَ بنينَ، فأَعتَقوا جميعاً حِصَصَهم مِن أبي رافعٍ ماخَلا العاصَ بنَ سعيدٍ فإنَّه أَبى أَن يُعتِقَ، وكانَ العاصُ بنُ سعيدٍ قُتلَ يومَ بدرٍ كافراً، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم للعاص:«أَعتِقْه أو بِعْنيهِ أو هَبْهُ لي» ، فقالَ: ما أُريدُ أن أفعلَ شيئاً مِن ذلكَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«فاعلَمْ أنَّ اللهَ شريكٌ فيه ليسَ لكَ أَن تضرِبَهُ ولاتَسُبَّه» ، فأتَاهُ بعدَ ذلكَ العاصُ فوَهَبَه له، فأعتَقَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وكانَ أبورافعٍ يقولُ: أَنا مَولى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قالَ: فلمَّا ولَّى يزيدُ بنُ معاويةَ عَمرو بنَ سعيدِ بنِ العاصِ الذي يُقالُ له الأَشدقُ المدينةَ قالَ له: يا أبارافعٍ مَولى مَن أنتَ؟ قالَ: مَولى رسولِ اللهِ عليه
(1) هكذا سماه محمد بن عباد المهلبي في روايته، وأسقط حماد بن موسى من إسناده، ولعل هذا من تخاليطه، انظر ترجمته في اللسان (5/ 242).