المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(7) باب مناقب هؤلاء الثلاثة رضي الله عنهم - شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن - جـ ١٢

[الطيبي]

الفصل: ‌(7) باب مناقب هؤلاء الثلاثة رضي الله عنهم

إلى عثمان، ولون عثمان يتغير، فلما كان يوم الدار قلنا: ألا نقاتل؟ قال: لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عهد إلى أمراً، فأنا صابر نفسي عليه. [6081].

6082 -

وعن أبي حبيبة، أنه دخل الدار وعثمان محصور فيها، وأنه سمع أبا هريرة يستأذن عثمان في الكلام، فأذن له، فقام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنكم ستلقون بعدي فتنة واختلافاً- أو قال: اختلافاً وفتنة- فقال له قائل من الناس: فمن لنا يا رسول الله؟! أوما تأمرنا به؟ قال: ((عيكم بالأمير وأصحابه)) وهو يشير إلى عثمان بذلك. رواهما البيهقي في ((دلائل النبوة)) [6082].

(7) باب مناقب هؤلاء الثلاثة رضي الله عنهم

الفصل الأول

6083 -

عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحداً، وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف

ــ

أوصاني بأن أصبر ولا أقاتل، ولا يجوز أن يقال: الوصية هي قوله: ((فإن أرادوك على خلعه، فلا تخلعه لهم)) فإن ذلك يوهم المقاتلة معهم للدفع، فعلى هذا ينبغي أن يحمل الحديث إلى الآخر من الفصل الثاني على هذا ليتفقا.

الحديث الثالث: عن أبي حبيبة رضي الله عنه: قوله: (فمن لنا) هو متوجه إلى قوله ((اختلافاً)) أي ستلقون اختلافاً بين الأمير ومن خرج عليه، فمن تأمرنا أن نتبعه ونلزمه؟ فتكون لنا العاقبة لا علينا، فأجاب: عليكم بالأمير وأصحابه، والله أعلم.

باب مناقب هؤلاء الثلاثة رضي الله عنهم

الفصل الأول

الحديث الأول: عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((نبي وصديق وشهيدان)) وفي رواية للبخاري: ((اسكن فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد))، قال المالكي: أو فيه بمعنى الواو، ومنه قول ابن عباس:(كل ما شئت، واشرب ما شئت، ما أخطأتك خلتان: سرف أو مخيلة) أي سرف ومخيلة، ونظائرها عند أمن اللبس كثيرة منها قول الحماسي:

ص: 3879

بهم، فضربه برجله، فقال:((اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان)) رواه البخاري.

6084 -

وعن أبي موسى الأشعري: قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة، فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((افتح له وبشره بالجنة)) ففتحت له، فإذا أبو بكر، فبشرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم جاء فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((افتح له وبشره بالجنة)) ففتحت له، فإذا أبو بكر، فبشرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد اله، ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((افتح له وبشره بالجنة)) ففتحت له، فإذا عمر، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم استفتح رجل، فقال لي:((افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه)) فإذا عثمان، فأخبرته بما ل النبي صلى الله عليه وسلم. فحمد الله، ثم قال: الله المستعان. متفق عليه.

الفصل الثاني

6085 -

عن ابن عمر، قال: كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي: أبو بكر وعمر وعثمان، رضي الله عنهم. رواه الترمذي [6085].

الفصل الثالث

6086 -

عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أرى الليلة رجل صالح كأن أبا بكر

ــ

فقالوا لنا ثنتان لابد منها صدور رماح أشرعت أو سلاسل

الحديث الثاني: عن أبي موسى رضي الله عنه: قوله: ((على بلوى تصيبه)) ((شف)): على هاهنا بمعنى مع، أي بشره بالجنة مع بلوى تصيبه، أقول: إذا جعل على ((متعلقاً)) بقوله: بالجنة، يكون المبشر به مركباً، [وإذا جعل حالا من ضمير المفعول كانت البشارة مقارنة بالإنذار، ولا يكون المبشر به مركباً] وهو الظاهر، وعلى بمعناه، ويؤيده قوله:(الله المستعان) أي على ما أنذر به صلى الله عليه وسلم فإن ما أخبر به من البلاء يصيبني لا محالة، فبالله أستعين على مرارة الصبر عليه وشدة مقاساته.

الفصل الثاني والثالث

عن جابر رضي الله عنه: قوله: ((رجل صالح)) بيان للضمير المرفوع في أري على سبيل

ص: 3880