الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَنِي أُمَيَّةَ حَتَّى يَدْخُلُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ. فَبَعَثَ إِلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ فَقَالَ عُثْمَانُ: أَلَا أُحَدِّثُكُمَا عَنْهُ- يَعْنِي عَمَّارًا- أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. أخذ بيدي يمشى فِي الْبَطْحَاءِ حَتَّى أَتَى عَلَى أَبِيهِ وَأُمِّهِ وهم يُعَذَّبُونَ» فَقَالَ أَبُو عَمَّارٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الدَّهْرَ هَكَذَا؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم اصْبِرْ، ثُمَّ قَالَ:«اللَّهمّ اغْفِرْ لِآلِ يَاسِرٍ وَقَدْ فَعَلْتَ» تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ ولم يخرجه أحمد مِنْ أَصْحَابِ الْكُتُبِ.
طَرِيقٌ أُخْرَى
قَالَ الْإِمَامُ أحمد: حدثنا إسحاق بن سليمان سمعت معاوية بن مسلم أنا سلمة يذكر عن مطرف عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُثْمَانَ أشرف على أصحابه وهو محصور، فقال: على م تقتلوننى؟ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يحل دم امرئ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ، رَجُلٌ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانِهِ فَعَلَيْهِ الرَّجْمُ، أَوْ قَتَلَ عَمْدًا فَعَلَيْهِ الْقَوَدُ، أو ارتد بعد إسلامه فعليه القتل» ، فو الله مَا زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إِسْلَامٍ، وَلَا قَتَلْتُ أَحَدًا فَأُقِيدَ نَفْسِي مِنْهُ، وَلَا ارْتَدَدْتُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْأَزْهَرِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ بِهِ.
طَرِيقٌ أُخْرَى
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ فِي الدَّارِ وَهُوَ مَحْصُورٌ، قَالَ: وَكُنَّا نَدْخُلُ مُدْخَلًا إِذَا دَخَلْنَاهُ سَمِعْنَا كَلَامَ مَنْ على البلاط، قال: فدخل عثمان يوما لحاجته فخرج إلينا منتقعا لونه، فقال. إنهم ليتواعدونى بِالْقَتْلِ آنِفًا. قَالَ: قُلْنَا يَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ يَا أمير المؤمنين، قال: ولم يقتلونني؟ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ، رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ، أَوْ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانِهِ، أَوْ قَتَلَ نَفْسًا بغير نفس» فو الله مَا زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إِسْلَامٍ قَطُّ، ولا تمنيت بدلا بديني منذ هَدَانِي اللَّهُ لَهُ، وَلَا قَتَلْتُ نَفْسًا، فَبِمَ يقتلونني؟. وَقَدْ رَوَاهُ أَهْلُ السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ حدثني أبو أسامة. زَادَ النَّسَائِيُّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَا: كُنَّا مَعَ عُثْمَانَ، فَذَكَرَهُ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ. وَقَدْ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ فَرَفَعَهُ.
طَرِيقٌ أُخْرَى
قال الامام أحمد: حدثنا قطن ثنا يُونُسُ- يَعْنِي ابْنَ أَبِي إِسْحَاقَ- عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. قَالَ: أَشْرَفَ عُثْمَانُ مِنَ الْقَصْرِ وَهُوَ مَحْصُورٌ فَقَالَ: أَنْشُدُ باللَّه مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حِرَاءَ إِذِ اهْتَزَّ الجبل فر كله بِقَدَمِهِ ثُمَّ قَالَ: «اسْكُنْ حِرَاءُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ» وَأَنَا معه، فانتشد له رجال. ثم قَالَ: أَنْشُدُ باللَّه مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ يَوْمَ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ إِذْ بَعَثَنِي إِلَى الْمُشْرِكِينَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ فَقَالَ: «هَذِهِ يَدِي وَهَذِهِ يد عثمان» . ووضع يديه إحداهما على الأخر فبايع لي، فانتشد له رجال. ثم