الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على هذه- وأشار بيده- على يافوخه فَيُخَضِّبُ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ دم رأسه قَالَ: «فَكَانَ يَقُولُ: وَدِدْتُ أَنَّهُ قَدِ انْبَعَثَ أشقاكم» .
طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبُعٍ. قَالَ:
سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ لَتُخَضَّبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ فَمَا يَنْتَظِرُ بِي إلا شقي، فقالوا: يا أمير المؤمنين أخبرنا به نبد عِتْرَتَهُ، قَالَ: إِذًا تاللَّه تَقْتُلُونَ بِي غَيْرَ قَاتِلِي، قَالُوا: فَاسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا، قَالَ: لَا! وَلَكِنْ أَتْرُكُكُمْ إِلَى مَا تَرَكَكُمْ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا: فَمَا تَقُولُ لِرَبِّكَ إِذَا أَتَيْتَهُ؟ قَالَ: أَقُولُ: اللَّهمّ تَرَكْتَنِي فِيهِمْ مَا بَدَا لَكَ ثُمَّ قَبَضْتَنِي إِلَيْكَ وأنت فيهم، إن شِئْتَ أَصْلَحْتَهُمْ وَإِنْ شِئْتَ أَفْسَدْتَهُمْ. وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عن عبد الله ابن بسع قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ فَقَالَ: «وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ لَتُخْضَبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ، قَالَ فَقَالَ النَّاسُ: فَأَعْلِمْنَا مَنْ هُوَ وَاللَّهِ لَنُبِيدَنَّهُ أَوْ لَنُبِيدَنَّ عِتْرَتَهُ. قَالَ: أَنْشُدُكُمْ باللَّه أَنْ يقتل غير قاتلي، قالوا:
إن كنت علمت ذلك فاستخلف قَالَ لَا وَلَكِنْ أَكِلُكُمْ إِلَى مَا وَكَلَكُمْ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ.
طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ثَنَا مُحَمَّدٌ- يَعْنِي ابْنَ رَاشِدٍ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الْأَنْصَارِيِّ- وكان ابن فضالة من أهل بدر-: وقال «خَرَجْتُ مَعَ أَبِي عَائِدًا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ مَرَضٍ أَصَابَهُ ثَقُلَ مِنْهُ، قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبِي: مَا يُقِيمُكَ بِمَنْزِلِكَ هَذَا لو أصابك أجلك إِلَّا أَعْرَابُ جُهَيْنَةَ؟ تَحَمُّلْ إِلَى الْمَدِينَةِ فَإِنْ أَصَابَكَ أَجْلُكَ وَلِيَكَ أَصْحَابُكَ وَصَلَّوْا عَلَيْكَ. فَقَالَ عَلَى: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ لَا أَمُوتَ حَتَّى أُؤَمَّرَ ثُمَّ تُخْضَبَ هَذِهِ- يَعْنِي ليحته- مِنْ دَمِ هَذِهِ- يَعْنِي هَامَتَهُ- قَالَ فَقُتِلَ وقتل ابن فضالة يَوْمَ صِفِّينَ» تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ أَيْضًا. وَقَدْ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ عَنِ الْحَاكِمِ عَنِ الْأَصَمِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُكْرَمٍ عَنْ أَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ بِهِ.
طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْهُ
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانٍ الْقُرَشِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ثَنَا كُوفِيٌّ يُقَالُ لَهُ عبد الملك بن أعين عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: «قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَقَدْ وَضَعْتُ رِجْلِي في غرز الركاب لا تأتى الْعِرَاقَ فَإِنَّكَ إِنْ أَتَيْتَهَا أَصَابَكَ بِهَا ذُبَابُ السَّيْفِ قَالَ: وَايْمُ اللَّهِ لَقَدْ قَالَهَا وَلَقَدْ قَالَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِي قَبْلَهُ. قَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ فَقُلْتُ: تاللَّه مَا رأيت رجلا محاربا يحدث بهذا قبلك غيرك» . ثم قال البزار: ولا نعلم رواه إلا على ابن أَبِي طَالِبٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلَّا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي حَرْبٍ، وَلَا رَوَاهُ عَنْهُ