المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ رفع أهل الشام المصاحف - البداية والنهاية - ط السعادة - جـ ٧

[ابن كثير]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع]

- ‌سنة ثلاث عشرة من الهجرة

- ‌وَقْعَةُ الْيَرْمُوكِ

- ‌انتقال إمرة الشام من خالد بن الوليد إلى أبي عبيدة فِي الدَّوْلَةِ الْعُمَرِيَّةِ وَذَلِكَ بَعْدَ وَقْعَةِ الْيَرْمُوكِ

- ‌وَقْعَةٌ جَرَتْ بِالْعِرَاقِ بَعْدَ مَجِيءِ خَالِدٍ إِلَى الشَّامِ

- ‌خِلَافَةُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ فَتَحِ دِمَشْقَ

- ‌فصل

- ‌ فَصَلَ

- ‌وقعة فحل [1]

- ‌فَصْلٌ فِيمَا وَقَعَ بِأَرْضِ الْعِرَاقِ فِي هَذِهِ المدة من القتال

- ‌وَقْعَةُ النَّمَارِقِ

- ‌وَقْعَةُ جسر أبى عبيد الَّتِي قُتِلَ فِيهَا أَمِيرُ الْمُسْلِمِينَ وَخَلْقٌ كَثِيرٌ منهم

- ‌وقعة البويت الَّتِي اقْتَصَّ فِيهَا الْمُسْلِمُونَ مِنَ الْفُرْسِ

- ‌فصل

- ‌ذِكْرُ اجْتِمَاعِ الْفُرْسِ عَلَى يَزْدَجِرْدَ بَعْدَ اخْتِلَافِهِمْ وَاضْطِرَابِهِمْ ثُمَّ اجْتَمَعَتْ كَلِمَتُهُمْ

- ‌ذِكْرُ مَا وَقَعَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ

- ‌ذِكْرُ الْمُتَوَفَّيْنَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ

- ‌سَنَةُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ النبويّة

- ‌فَصْلٌ فِي غَزْوَةِ الْقَادِسِيَّةِ

- ‌فصل

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِي هَذَا الْعَامِ مِنَ الْمَشَاهِيرِ وَالْأَعْيَانِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسَ عَشْرَةَ

- ‌وَقْعَةُ حِمْصَ الْأُولَى

- ‌وَقْعَةُ قِنَّسْرِينَ

- ‌وَقْعَةُ قَيْسَارِيَّةَ

- ‌وَقْعَةُ أَجْنَادِينَ

- ‌فَتْحُ بيت المقدس على يَدَيْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌وقعة نهر شير [1]

- ‌من توفى في هَذِهِ السَّنَةَ مُرَتَّبِينَ عَلَى الْحُرُوفِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتَّ عَشْرَةَ

- ‌ذِكْرُ فَتْحِ الْمَدَائِنِ الَّتِي هِيَ مُسْتَقَرُّ مُلْكِ كِسْرَى

- ‌وَقْعَةُ جَلُولَاءَ

- ‌ذِكْرُ فَتْحِ حُلْوَانَ

- ‌فَتْحُ تَكْرِيتَ وَالْمَوْصِلِ

- ‌فَتْحُ مَاسَبَذَانَ مِنْ أَرْضِ الْعِرَاقَ

- ‌فتح قرقيسيا وَهِيتَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ

- ‌ثُمَّ دخلت سنة سبع عشرة

- ‌قِصَّةُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَحَصْرِ الرُّومِ لَهُ بِحِمْصَ وَقُدُومِ عُمَرَ إِلَى الشَّامِ أَيْضًا لِيَنْصُرَهُ

- ‌فَتْحُ الْجَزِيرَةِ

- ‌ذِكْرُ شَيْءٍ مِنْ أَخْبَارِ طَاعُونَ عَمَوَاسَ

- ‌كَائِنَةٌ غَرِيبَةٌ فِيهَا عُزِلَ خَالِدٌ عَنْ قِنَّسْرِينَ أَيْضًا

- ‌فَتْحُ الْأَهْوَازِ وَمَنَاذِرَ وَنَهْرِ تِيرَى

- ‌فَتْحُ تُسْتَرَ الْمَرَّةُ الْأُولَى صُلْحًا

- ‌ذِكْرُ غَزْوِ بِلَادِ فَارِسَ مِنْ نَاحِيَةِ البحرين

- ‌ذِكْرُ فَتْحِ تُسْتَرَ ثَانِيَةً عَنْوَةً وَالسُّوسِ وَرَامَهُرْمُزَ وَأَسْرِ الْهُرْمُزَانِ وَبَعْثِهِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فَتْحُ السُّوسِ

- ‌ثم دخلت سنة ثمانية عشر

- ‌وَهَذَا ذِكْرُ طَائِفَةٍ مِنْ أَعْيَانِهِمْ رضي الله عنهم

- ‌الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ

- ‌شرحبيل بن حَسَنَةَ

- ‌عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَرَّاحِ

- ‌الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ

- ‌مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ

- ‌يَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ

- ‌أبو جندل بن سهيل

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ

- ‌ذكر مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌سَنَةُ عشرين من الهجرة

- ‌صفة فتح بلاد مِصْرَ مَجْمُوعًا مِنْ كَلَامِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَسَيْفٍ وَغَيْرِهِمَا

- ‌قِصَّةُ نِيلِ مِصْرَ

- ‌ذِكْرُ الْمُتَوَفَّيْنَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ- أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ

- ‌أُنَيْسُ بْنُ مَرْثَدِ بْنِ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ

- ‌بلال بن أبى رَبَاحٍ الْحَبَشِيُّ الْمُؤَذِّنُ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ

- ‌سَعِيدُ بْنُ عَامِرِ بن خذيم

- ‌عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ

- ‌أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الحارث

- ‌أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ

- ‌زينب بنت جحش

- ‌صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سنة إحدى وعشرين فَفِيهَا كَانَتْ وَقْعَةُ نَهَاوَنْدَ وَفَتْحُهَا عَلَى الْمَشْهُورِ

- ‌وَهِيَ وَقْعَةٌ عَظِيمَةٌ جِدًّا لَهَا شَأْنٌ رَفِيعٌ وَنَبَأٌ عَجِيبٌ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُسَمُّونَهَا فَتْحَ الْفُتُوحِ

- ‌ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ أَعْنِي سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ

- ‌طُلَيْحَةُ بْنُ خُوَيْلِدٍ

- ‌عمرو بن معديكرب

- ‌الْعَلَاءُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ

- ‌النُّعْمَانُ بْنُ مُقَرِّنِ بْنِ عَائِذٍ الْمُزَنِيُّ

- ‌ثم دخلت سَنَةِ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ

- ‌فتح همدان ثَانِيَةً ثُمَّ الرَّيِّ وَمَا بَعْدَهَا ثُمَّ أَذْرَبِيجَانَ

- ‌فَتْحُ الرَّيِّ

- ‌فَتْحُ قَوْمِسَ

- ‌فَتْحُ جُرْجَانَ

- ‌وَهَذَا فَتْحُ أَذْرَبِيجَانَ

- ‌فَتْحُ الْبَابِ

- ‌أَوَّلُ غَزْوِ التُّرْكِ

- ‌قِصَّةُ السَّدِّ

- ‌بَقِيَّةٌ مِنْ خَبَرِ السَّدِّ

- ‌قِصَّةُ يَزْدَجِرْدَ بْنِ شَهْرِيَارَ بْنِ كِسْرَى الَّذِي كَانَ مَلِكَ الْفُرْسِ

- ‌غَزْوُ الْمُسْلِمِينَ بِلَادَ خُرَاسَانَ مَعَ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ

- ‌ثم دخلت سنة ثلاث وعشرين

- ‌وفيها وفاة عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌فتح فسا وداربجرد وَقِصَّةُ سَارِيَةَ بْنِ زُنَيْمٍ

- ‌غَزْوَةُ الْأَكْرَادِ

- ‌خَبَرُ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْجَعِيِّ وَالْأَكْرَادِ

- ‌صفته رضى الله عنه

- ‌ذِكْرُ زَوْجَاتِهِ وَأَبْنَائِهِ وَبَنَاتِهِ

- ‌ذِكْرُ بَعْضِ مَا رُثِيَ بِهِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضى الله عنه

- ‌الأقرع بن حابس

- ‌حباب بن المنذر

- ‌رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطِّلِبِ الْهَاشِمِيُّ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌عَلْقَمَةُ بن علاثة

- ‌علقمة بن مجزز

- ‌عويم بن ساعدة

- ‌غَيْلَانُ بْنُ سَلَمَةَ الثَّقَفِيُّ

- ‌معمر بن الحارث

- ‌مَيْسَرَةُ بْنُ مَسْرُوقٍ الْعَبْسِيُّ

- ‌وَاقِدُ بْنُ عبد الله

- ‌أَبُو خِرَاشٍ الْهُذَلِيُّ الشَّاعِرُ

- ‌أَبُو لَيْلَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كعب

- ‌سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ

- ‌هِنْدُ بنت عُتْبَةَ

- ‌[سنة أربع وعشرين]

- ‌خلافة أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه ثم استهلت سنة أربع وعشرين

- ‌ثم دخلت سنة خمس وعشرين

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَعِشْرِينَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سبع وعشرين

- ‌غَزْوَةُ إِفْرِيقِيَّةَ

- ‌غَزْوَةُ الْأَنْدَلُسِ

- ‌وَقْعَةُ جُرْجِيرَ وَالْبَرْبَرِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ

- ‌ثم دخلت سنة ثمان وعشرين

- ‌فتح قبرص

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تسع وعشرين

- ‌سنة ثلاثين من الهجرة النبويّة

- ‌فصل

- ‌جبار بن صخر

- ‌حَاطِبُ بْنُ أبى بلتعة

- ‌الطفيل بن الحارث

- ‌عبد الله بن كعب

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَظْعُونٍ

- ‌عِيَاضُ بْنُ زهير

- ‌مَسْعُودُ بْنُ رَبِيعَةَ

- ‌مَعْمَرُ بْنُ أَبِي سَرْحِ

- ‌أَبُو أُسَيْدٍ

- ‌ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين

- ‌كَيْفِيَّةُ قَتْلِ كِسْرَى مِلِكِ الْفُرْسِ وَهُوَ يَزْدَجِرْدُ

- ‌ثم دخلت سنه ثنتين وثلاثين

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ

- ‌الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفِ

- ‌أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ

- ‌ثم دخلت سنة خمس وثلاثين فَفِيهَا مَقْتَلُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ مَجِيءِ الْأَحْزَابِ إِلَى عُثْمَانَ المرة الثانية من مصر وغيرها في شوال من هذه السنة

- ‌ذكر حصر أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌‌‌‌‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌‌‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌ فَصَلَّ

- ‌صِفَةُ قَتْلِهِ رضي الله عنه

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌ذِكْرُ صِفَتِهِ رضي الله عنه

- ‌فصل

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْهُ

- ‌وهذا ذِكْرُ بَعْضِ مَا رُثِيَ بِهِ رضي الله عنه

- ‌فصل

- ‌فَصْلٌ فِي الْإِشَارَةِ إِلَى شَيْءٍ مِنَ الْأَحَادِيثِ الواردة في فضائل أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌حَدِيثٌ آخَرٌ

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْ حَفْصَةَ

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى عن اين عمر رضى الله عنهما

- ‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌‌‌‌‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌‌‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌‌‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ بِلَفْظٍ آخَرَ

- ‌القسم الثاني فيما ورد في فَضَائِلِهِ وَحْدَهُ

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌‌‌‌‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌‌‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌‌‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌حَدِيثٌ آخَرُ عَنْ طَلْحَةَ

- ‌‌‌‌‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌‌‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌حَدِيثٌ آخَرُ

- ‌فَصْلٌ فِي ذِكْرِ شَيْءٍ مِنْ سِيرَتِهِ وَهِيَ دالة على فضيلته

- ‌فَصْلٌ فِي ذِكْرِ شَيْءٍ من خطبه

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌ذِكْرُ زَوْجَاتِهِ وَبَنِيهِ وبناته رضي الله عنهم

- ‌فَصْلٌ

- ‌فصل

- ‌خِلَافَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌وَلِنَذْكُرْ شَيْئًا مِنْ تَرْجَمَتِهِ عَلَى سَبِيلِ الِاخْتِصَارِ قَبْلَ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ بَيْعَةِ عَلِيٍّ رضى الله عنه بالخلافة

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ من الهجرة

- ‌ابْتِدَاءُ وَقْعَةِ الْجَمَلِ

- ‌ذِكْرُ مَسِيرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ المدينة إلى البصرة بدلا من مَسِيرِهِ إِلَى الشَّامِ

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌طلحة بن عبيد الله

- ‌والزبير بن العوام بن خويلد

- ‌وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ أَعْنِي سَنَةَ سِتٍّ وثلاثين

- ‌فصل في وَقْعَةِ صِفِّينَ [بَيْنَ أَهْلِ الْعِرَاقِ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ، وَبَيْنَ أَهْلِ الشَّامِ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ

- ‌ثم دخلت سنة سبع وثلاثين

- ‌وَهَذَا مَقْتَلُ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أبى طالب قتله أهل الشام

- ‌ رَفَعَ أَهْلُ الشَّامِ الْمَصَاحِفَ

- ‌قِصَّةُ التَّحْكِيمِ

- ‌خُرُوجِ الْخَوَارِجِ

- ‌فصل

- ‌صفة اجتماع الحكمين أبى موسى وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رضي الله عنهما بِدُومَةِ الجندل

- ‌ذِكْرُ خُرُوجِ الْخَوَارِجِ مِنَ الْكُوفَةِ وَمُبَارَزَتِهِمْ عَلِيًّا رضي الله عنه بالعداوة والمخالفة وقتال على إياهم وما ورد فيهم مِنَ الْأَحَادِيثِ

- ‌ذِكْرُ مَسِيرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رضي الله عنه إِلَى الْخَوَارِجِ

- ‌وَلِنَذْكُرِ الْآنَ مَا وَرَدَ فِيهِمْ مِنَ الْأَحَادِيثِ الْمَرْفُوعَةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ:

- ‌الطريق الأولى

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْ عَلِيٍّ

- ‌‌‌‌‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌‌‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه

- ‌‌‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌‌‌‌‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌‌‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌‌‌‌‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌‌‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌الْحَدِيثُ الثَّانِي عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌الحديث الثالث عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى

- ‌الْحَدِيثُ الرَّابِعُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما

- ‌الْحَدِيثُ الْخَامِسُ عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أُهَيْبٍ الزُّهْرِيِّ وَهُوَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌الْحَدِيثُ السَّادِسُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌وَلَهُ طَرُقٌ عَنْهُ الْأُولَى مِنْهَا

- ‌الطَّرِيقُ الثَّانِي

- ‌الطَّرِيقُ الثَّالِثُ

- ‌الطَّرِيقُ الرَّابِعُ

- ‌الطَّرِيقُ الْخَامِسُ

- ‌الطَّرِيقُ السَّادِسُ

- ‌الطَّرِيقُ السَّابِعُ

- ‌الطَّرِيقُ الثَّامِنُ

- ‌الحديث الثامن عن سلمان الفارسي رضى الله عنه

- ‌الْحَدِيثُ التَّاسِعُ عَنْ سهل بن حنيف الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌الْحَدِيثُ الْعَاشِرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه

- ‌الْحَدِيثُ الْحَادِي عَشَرَ عَنِ ابْنِ عمر رضي الله عنه

- ‌الْحَدِيثُ الثاني عشر عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه

- ‌الْحَدِيثُ الثَّالِثَ عَشَرَ عَنْ أَبِي ذر رضي الله عنه

- ‌الْحَدِيثُ الرَّابِعَ عَشَرَ عن أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌حَدِيثٌ آخَرُ عَنْ رَجُلَيْنِ مُبْهَمَيْنِ مِنَ الصحابة في ذلك

- ‌حديث فِي مَدْحِ عَلِيٍّ رضي الله عنه عَلَى قتال الخوارج قبحهم الله

- ‌حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ في ذلك

- ‌حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ فِي ذَلِكَ

- ‌حَدِيثُ أَبِي أَيُّوبَ فِي ذَلِكَ

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌ذكر من توفى فيها مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌خزيمة بن ثابت

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَرْقَمِ بْنِ أَبِي الْأَرْقَمِ

- ‌عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ أَبُو الْيَقْظَانِ الْعَبْسِيُّ

- ‌الرُّبَيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وثلاثين

- ‌فصل

- ‌ سَهْلَ بْنَ حنيف

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌صَفْوَانُ بْنُ بَيْضَاءَ أَخُو سُهَيْلِ بْنِ بَيْضَاءَ

- ‌صُهَيْبُ بْنُ سِنَانِ بْنِ مالك

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ

- ‌ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وثلاثين

- ‌ذِكْرِ مَنْ تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ فِي هَذِهِ السنة

- ‌سعد القرظي

- ‌عُقْبَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ

- ‌سَنَةُ أَرْبَعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ

- ‌فِيهَا كَانَ مقتل عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه على ما سنذكره مفصلا

- ‌وما ورد فيه من الأحاديث النبويّة من الأخبار بمقتله وكيفيته وَمَا فِي ذَلِكَ مِنْ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ وَآيَاتِ الْمُعْجِزَةِ

- ‌طريق أخرى

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْهُ

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْهُ

- ‌حَدِيثٌ آخَرُ فِي ذَلِكَ

- ‌حَدِيثٌ آخَرُ في معنى ذلك

- ‌صِفَةُ مَقْتَلِهِ رضي الله عنه

- ‌فَصْلٌ فِي ذِكْرِ زَوْجَاتِهِ وَبَنِيهِ وَبَنَاتِهِ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ شَيْءٍ مِنْ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

الفصل: ‌ رفع أهل الشام المصاحف

وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. 2: 156 وَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ دَأْبُهُمْ حَتَّى أَصْبَحَ النَّاسُ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَهُمْ كَذَلِكَ وَصَلَّى النَّاسُ الصُّبْحَ إِيمَاءً وَهُمْ فِي القتال حتى تضاحى النهار وَتُوَجَّهَ النَّصْرُ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ عَلَى أَهْلِ الشَّامِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْأَشْتَرَ النَّخَعِيَّ صَارَتْ إِلَيْهِ إِمْرَةُ الميمنة، فَحَمَلَ بِمَنْ فِيهَا عَلَى أَهْلِ الشَّامِ وَتَبِعَهُ عليّ فتنقضت غالب صفوفهم وكادوا ينهزمون، فَعِنْدَ ذَلِكَ‌

‌ رَفَعَ أَهْلُ الشَّامِ الْمَصَاحِفَ

فَوْقَ الرِّمَاحِ: وَقَالُوا، هَذَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ قَدْ فَنِيَ النَّاسُ فَمَنْ لِلثِّغُورِ؟ وَمَنْ لِجِهَادِ الْمُشْرِكِينَ وَالْكُفَّارِ.

وَذَكَرَ ابْنُ جَرِيرٍ وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ التَّارِيخِ أن الّذي أشار بهذا هُوَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَذَلِكَ لَمَّا رَأَى، أن أهل العراق قد استظهروا في ذلك الموقف، أَحَبَّ أَنْ يَنْفَصِلَ الْحَالُ وَأَنْ يَتَأَخَّرَ الْأَمْرُ فَإِنَّ كُلًّا مِنَ الْفَرِيقَيْنِ صَابِرٌ لِلْآخَرِ، وَالنَّاسُ يتفانون. فقال إلى معاوية: إني قد رأيت أمرا لا يزيدنا هذه الساعة إلا اجتماعا ولا يزيدهم إلا فرقة، أَرَى أَنْ نَرْفَعَ الْمَصَاحِفَ وَنَدْعُوَهُمْ إِلَيْهَا، فَإِنْ أجابوا كلهم إلى ذلك برد القتال، وإن اختلفوا فيما بينهم فمن قائل نجيبهم، وقائل لا نجيبهم، فشلوا وذهب رِيحُهُمْ، وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سِيَاهٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ. قَالَ أَتَيْتُ أَبَا وَائِلٍ فِي مَسْجِدِ أَهْلِهِ أَسْأَلُهُ عَنْ هَؤُلَاءِ القوم الذين قتلهم على بالنهروان فيما استجابوا له وفيما فارقوه، وفيما اسْتَحَلَّ قِتَالَهُمْ فَقَالَ: كُنَّا بِصِفِّينَ فَلَمَّا اسْتَحَرَّ القتال بِأَهْلِ الشَّامِ اعْتَصَمُوا بِتَلٍّ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لِمُعَاوِيَةَ: أَرْسَلَ إِلَى عَلِيٍّ بِمُصْحَفٍ فَادْعُهُ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ فَإِنَّهُ لَنْ يَأْبَى عَلَيْكَ فَجَاءَ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ الله أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ 3: 23

يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ 3: 23 بعد ذلك وَهُمْ مُعْرِضُونَ 3: 23 فَقَالَ عَلِيٌّ: نَعَمْ! أَنَا أَوْلَى بِذَلِكَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ قَالَ فَجَاءَتْهُ الْخَوَارِجُ وَنَحْنُ نَدْعُوهُمْ يَوْمَئِذٍ الْقُرَّاءَ وَسُيُوفُهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ، فَقَالُوا: يا أمير المؤمنين ما ينتظر هؤلاء الْقَوْمِ الَّذِينَ عَلَى التَّلِّ أَلَا نَمْشِيَ إِلَيْهِمْ سيوفنا حتى بحكم اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ؟ فَتَكَلَّمَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّهَمُوا أَنْفُسَكُمْ فَلَقَدْ رأيتنا يوم الحديبيّة- يعنى الصلح الّذي كان بين رسول الله وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ- وَلَوْ نَرَى قِتَالًا لَقَاتَلْنَا فَجَاءَ عمر إلى رسول الله فقال: يا رسول الله ألسنا على حق وَهُمْ عَلَى بَاطِلٍ؟ وَذَكَرَ تَمَامَ الْحَدِيثِ كَمَا تقدم في موضعه.

رفع أهل الشام المصاحف

فَلَمَّا رُفِعَتِ الْمَصَاحِفُ قَالَ أَهْلُ الْعِرَاقِ: نُجِيبُ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَنُنِيبُ إِلَيْهِ. قَالَ أَبُو مِخْنَفٍ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُنْدُبٍ الْأَزْدِيُّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: عِبَادَ اللَّهِ امْضُوا إِلَى حَقِّكُمْ وَصِدْقِكُمْ وَقِتَالِ عَدُوِّكُمْ، فَإِنَّ مُعَاوِيَةَ وَعَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَابْنَ أَبِي مُعَيْطٍ وَحَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ وَابْنَ أَبِي سَرْحٍ وَالضَّحَّاكَ ابن قَيْسٍ لَيْسُوا بِأَصْحَابِ دِينٍ وَلَا قُرْآنٍ، أَنَا أعرف بهم منكم، صَحِبْتُهُمْ أَطْفَالًا، وَصَحِبْتُهُمْ رِجَالًا، فَكَانُوا شَرَّ أَطْفَالٍ وَشَرَّ رِجَالٍ، وَيْحَكُمُ وَاللَّهِ إِنَّهُمْ مَا رَفَعُوهَا إنهم يقرءونها ولا يعملون بما فيها وما

ص: 272

رفعوها إلا خديعة ودهاء ومكيدة. فَقَالُوا لَهُ: مَا يَسَعُنَا أَنْ نُدْعَى إِلَى كتاب الله فنأبى أن نقبله. فَقَالَ لَهُمْ: إِنِّي إِنَّمَا أُقَاتِلُهُمْ لِيَدِينُوا بِحُكْمِ الْكِتَابِ فَإِنَّهُمْ قَدْ عَصَوُا اللَّهَ فِيمَا أَمَرَهُمْ بِهِ، وَتَرَكُوا عَهْدَهُ، وَنَبَذُوا كِتَابَهُ. فَقَالَ لَهُ مسعر بن فدكي التميمي وزيد بن حصين الطائي ثم السبائى فِي عِصَابَةٍ مَعَهُمَا مِنَ الْقُرَّاءِ الَّذِينَ صَارُوا بَعْدَ ذَلِكَ خَوَارِجَ، يَا عَلِيُّ أَجِبْ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ إِذْ دُعِيتَ إِلَيْهِ وَإِلَّا دَفَعْنَاكَ بَرُمَّتِكَ إِلَى الْقَوْمِ أَوْ نَفْعَلُ بِكَ مَا فعلنا بابن عفان، إنه غلبنا أن يعمل بكتاب الله فقتلناه، وَاللَّهِ لَتَفْعَلَنَّهَا أَوْ لَنَفْعَلَنَّهَا بِكَ. قَالَ: فَاحْفَظُوا عَنِّي نَهْيِي إِيَّاكُمْ وَاحْفَظُوا مَقَالَتَكُمْ لِي، أَمَّا أَنَا فَإِنْ تُطِيعُونِي فَقَاتِلُوا، وَإِنْ تَعْصُونِي فَاصْنَعُوا مَا بَدَا لَكُمْ، قَالُوا: فَابْعَثْ إِلَى الْأَشْتَرِ فَلْيَأْتِكَ وَيَكُفَّ عَنِ الْقِتَالِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ لِيَكُفَّ عَنِ الْقِتَالِ، وَقَدْ ذَكَرَ الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ فِي كِتَابِهِ الَّذِي صَنَّفَهُ فِي الْخَوَارِجِ فَقَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:

فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْتَشِرِ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ مَنْ شَهِدَ صِفِّينَ وَعَنْ نَاسٍ مِنْ رُءُوسِ الْخَوَارِجِ مِمَّنْ لَا يُتَّهَمُ عَلَى كَذِبٍ أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ كَرِهَ ذَلِكَ وَأَبَى وَقَالَ فِي عَلِيٍّ بَعْضَ مَا أكره ذكره، ثم قال: مَنْ رَائِحٌ إِلَى اللَّهِ قَبْلَ أَنْ يَبْتَغِيَ غَيْرَ اللَّهِ حَكَمًا؟ فَحَمَلَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ رحمة الله عليه. وكان ممن دعا إلى ذلك سَادَاتِ الشَّامِيِّينَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَامَ فِي أَهْلِ الْعِرَاقِ فَدَعَاهُمْ إِلَى الْمُوَادَعَةِ وَالْكَفِّ وَتَرْكِ الْقِتَالَ وَالِائْتِمَارِ بِمَا فِي القرآن، وذلك عن أمر معاوية له بذلك رضي الله عنهما، وَكَانَ مِمَّنْ أَشَارَ عَلَى عَلِيٍّ بِالْقَبُولِ وَالدُّخُولِ فِي ذَلِكَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ الْكِنْدِيُّ رضي الله عنه، فَرَوَى أَبُو مِخْنَفٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَنَّ عَلِيًّا لَمَّا بعث إلى الأشتر قال: قل له إنه ليس هذه ساعة ينبغي أن لا تُزِيلَنِي عَنْ مَوْقِفِي فِيهَا، إِنِّي قَدْ رَجَوْتُ أَنْ يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيَّ، فَلَا تُعْجِلْنِي، فَرَجَعَ الرَّسُولُ- وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ هَانِئٍ- إِلَى عَلِيٍّ فأخبره عن الأشتر بما قال، وَصَمَّمَ الْأَشْتَرُ عَلَى الْقِتَالِ لِيَنْتَهِزَ الْفُرْصَةَ، فَارْتَفَعَ الْهَرْجُ وَعَلَتِ الْأَصْوَاتُ فَقَالَ أُولَئِكَ الْقَوْمُ لِعَلِيٍّ: وَاللَّهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا أَمَرْتَهُ أَنْ يُقَاتِلَ، فقال: أرأيتموني ساررته؟ أَلَمْ أَبْعَثْ إِلَيْهِ جَهْرَةً وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ؟ فَقَالُوا: فَابْعَثْ إِلَيْهِ فَلْيَأْتِكَ وَإِلَّا وَاللَّهِ اعْتَزَلْنَاكَ، فَقَالَ على لزيد بْنِ هَانِئٍ:

وَيْحَكَ! قُلْ لَهُ أَقْبِلْ إِلَيَّ فَإِنَّ الْفِتْنَةَ قَدْ وَقَعَتْ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْهِ يزيد بن هانئ فأبلغه عن أمير المؤمنين أنه ينصرف عن القتال ويقبل إليه، جعل يتململ ويقول: ويحك ألا ترى إلى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ النَّصْرِ وَلَمْ يَبْقَ إلا القليل؟ فقلت: أيهما أحب إليك أن تقبل أَوْ يَقْتَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ كَمَا قُتِلَ عُثْمَانُ؟

ثم ماذا يغنى عَنْكَ نَصْرَتُكُ هَاهُنَا؟ قَالَ: فَأَقْبَلَ الْأَشْتَرُ إِلَى على وترك القتال فقال: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ! يَا أَهْلَ الذُّلِّ وَالْوَهْنِ أحين علوتم القوم وَظَنُّوا أَنَّكُمْ لَهُمْ قَاهِرُونَ رَفَعُوا الْمَصَاحِفَ يَدْعُونَكُمْ إِلَى مَا فِيهَا، وَقَدْ وَاللَّهِ تَرَكُوا مَا أمر الله به فيها، وسنة من أنزلت عليه، فَلَا تُجِيبُوهُمْ، أَمْهِلُونِي فَإِنِّي قَدْ أَحْسَسْتُ بِالْفَتْحِ، قَالُوا: لَا! قَالَ: أَمْهِلُونِي عَدْوَ الْفَرَسِ فَإِنِّي قَدْ طَمِعْتُ فِي النَّصْرِ، قَالُوا إِذًا نَدْخُلُ مَعَكَ فِي خَطِيئَتِكَ، ثُمَّ أَخَذَ الْأَشْتَرُ يُنَاظِرُ أُولَئِكَ الْقُرَّاءَ الدَّاعِينَ إِلَى إِجَابَةِ أَهْلِ الشَّامِ

ص: 273

بما حاصله: إن كان أول قتالكم هؤلاء حَقًّا فَاسْتَمِرُّوا عَلَيْهِ، وَإِنْ كَانَ بَاطِلًا فَاشْهَدُوا لِقَتْلَاكُمْ بِالنَّارِ، فَقَالُوا: دَعْنَا مِنْكَ فَإِنَّا لَا نُطِيعُكَ وَلَا صَاحِبَكَ أَبَدًا، وَنَحْنُ قَاتَلْنَا هَؤُلَاءِ فِي اللَّهِ، وَتَرَكْنَا قِتَالَهُمْ للَّه، فَقَالَ لَهُمُ الْأَشْتَرُ: خُدِعْتُمْ وَاللَّهِ فَانْخَدَعْتُمْ، وَدُعِيتُمْ إِلَى وَضْعِ الْحَرْبِ فَأَجَبْتُمْ، يَا أَصْحَابَ السُّوءِ كُنَّا نَظُنُّ صَلَاتَكُمْ زَهَادَةً فِي الدُّنْيَا وَشَوْقًا إِلَى لِقَاءِ اللَّهِ، فَلَا أَرَى فِرَارَكُمْ إِلَّا إِلَى الدُّنْيَا مِنَ الْمَوْتِ، يَا أَشْبَاهَ النِّيبِ الْجَلَّالَةِ مَا أَنْتُمْ بِرَبَّانِيِّينَ بَعْدَهَا. فَابْعُدُوا كَمَا بَعِدَ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ. فَسَبُّوهُ وَسَبَّهُمْ فَضَرَبُوا وَجْهَ دَابَّتِهِ بِسِيَاطِهِمْ، وَجَرَتْ بَيْنَهُمْ أُمُورٌ طَوِيلَةٌ، وَرَغِبَ أَكْثَرُ النَّاسِ من العراقيين وأهل الشام بكمالهم إلى المصالحة والمسالمة مدة لعله يتفق أمر يكون فيه حقن لدماء المسلمين، فان الناس تَفَانَوْا فِي هَذِهِ الْمُدَّةِ، وَلَا سِيَّمَا فِي هذه الثلاثة الأيام المتأخرة التي آخر أمرها ليلة الجمعة وهي ليلة الهرير. كل من الجيشين فيه من الشجاعة والصبر ما ليس يوجد في الدنيا مثله، وَلِهَذَا لَمْ يَفِرَّ أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ، بَلْ صَبَرُوا حَتَّى قُتِلَ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ فِيمَا ذَكَرَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ سَبْعُونَ أَلْفًا. خَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، وَخَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا مِنْ أهل العراق. قاله غير واحد منهم ابن سيرين وسيف وغيره. وزاد أبو الحسن ابن الْبَرَاءِ- وَكَانَ فِي أَهْلِ الْعِرَاقِ- خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ بَدْرِيًّا، قَالَ: وَكَانَ بَيْنَهُمْ فِي هَذِهِ الْمُدَّةِ تِسْعُونَ زَحْفًا وَاخْتَلَفَا فِي مُدَّةِ الْمُقَامِ بِصِفِّينَ فَقَالَ سَيْفٌ: سَبْعَةُ أَشْهُرٍ أَوْ تِسْعَةُ أَشْهُرٍ. وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبَرَاءِ مِائَةٌ وَعَشَرَةُ أَيَّامٍ. قُلْتُ: وَمُقْتَضَى كَلَامِ أَبِي مِخْنَفٍ أَنَّهُ كَانَ مِنْ مُسْتَهَلِّ ذِي الْحِجَّةِ فِي يَوْمِ الجمعة لثلاث عشرة خلت من صفر وذلك سبعة وَسَبْعُونَ يَوْمًا فاللَّه أَعْلَمُ، وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يُدْفَنُ فِي الْقَبْرِ الْوَاحِدِ خَمْسُونَ نَفْسًا. هَذَا كُلُّهُ مُلَخَّصٌ مِنْ كَلَامِ ابْنِ جرير وابن الجوزي في الْمُنْتَظَمِ وَقَدْ رَوَى الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو كَانَ أَهْلُ الشَّامِ سِتِّينَ أَلْفًا فَقُتِلَ مِنْهُمْ عِشْرُونَ أَلْفًا، وَكَانَ أَهْلُ الْعِرَاقِ مِائَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا فَقُتِلَ مِنْهُمْ أَرْبَعُونَ أَلْفًا. وَحَمَلَ الْبَيْهَقِيُّ هَذِهِ الْوَقْعَةَ عَلَى الْحَدِيثِ الَّذِي أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ورواه البخاري من حديث شُعَيْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هريرة، ومن حديث شُعَيْبٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ يُقْتَلُ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ وَدَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ» .

وَرَوَاهُ مُجَالِدٌ عَنْ أَبِي الْحَوَارِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا مِثْلَهُ وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ دعوتهما واحدة فبينما هم كذلك مرق مِنْهُمَا مَارِقَةٌ تَقْتُلُهُمْ أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ» وَقَدْ تقدم ما رواه الامام أحمد عن مهدي وإسحاق عن سفيان عن منصور عن ربعي بن خراش عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ نَاجِيَةَ الْكَاهِلِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ رَحَى الْإِسْلَامِ سَتَزُولُ لِخَمْسٍ وَثَلَاثِينَ أَوْ سِتٍّ

ص: 274