الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان
3656 -
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف [الأصفهاني]
(1)
أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا سعدان بن نصر نا سفيان عن أبي يعفور العبدي عن مسلم عن مسروق قال: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر الأواخر من شهر رمضان أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر. أخرجاه في الصحيح من حديث ابن عيينة.
3657 -
[أخبرناه]
(1)
أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الحسن علي بن محمد بن [سختوية]
(2)
نا إسماعيل بن إسحاق نا عارم بن الفضل نا عبد الواحد بن زياد نا الحسن بن عبيد الله قال: سمعت إبراهيم بن يزيد يحدث عن الأسود بن يزيد عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها. رواه مسلم عن قتيبة عن عبد الواحد.
فصل
في ليلة القدر
3658 -
قال الله عز وجل:
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} . {إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ .. } . إلى آخر السورة.
قال الحليمي رحمه الله: ومعنى ليلة القدر الليلة التي يقدر الله تعالى لملائكته جميع ما ينبغي أن يجري علي أيديهم من تدبير بني آدم محياهم ومماتهم إلى ليلة القدر من السنة القابلة. [وكان]
(1)
يدخل في هذه الجملة أيام حياة النبي صلى الله عليه وسلم أن يقدر فيها ما هو منزله من القرآن إلى مثلها من العام القابل.
3656 -
(1)
في ب الأصبهاني.
3657 -
(1)
في ب أخبرنا
(2)
في ب غير واضح في (أ)
أخرجه مسلم في الصيام عن قتيبة وأبي كامل عن عبد الواحد بن زياد-به.
3658 -
(1)
في ب (كان).
وإنما قيل ليلة القدر بتسكين الدال لأنه لم يرد به ليلة القضاء فإن القضاء سابق وإنما أريد به تفصيل ما قد جرى به القضاء وتحديده ليكون ما يلقى إلى الملائكة في السنة [مقدار]
(2)
بمقدار يحصره علمهم. وقال الله عز وجل في وصف هذه الليلة:
{إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ} .
أي مباركة [أي مبارك]
(3)
فيها لأولياء الله فإنما جعلت خيرا من ألف شهر إذا أحيوها وقدروها حق قدرها وقطعوها بالصلاة وقراءة القرآن والذكر دون اللغو واللهو ثم قال: {إِنّا كُنّا مُنْذِرِينَ فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} .
أي كل أمر مبين على السداد والحكمة حكيم بمعنى محكم. وقيل معناه يفرق كل أمر حكيم أي يفصل أجزاء القرآن فيكون ذلك الفصل وذلك الفرق أمرا حكيما.
وقيل أيضا ليلة القدر لتقدير ما ينزل من القرآن فيها إلى مثلها من السنة القابلة فقط فأما سائر الأمور التي تجري على يدي الملائكة من تدبير أهل الأرض فإنما تبين ليلة النصف من شعبان.
3659 -
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد [بن]
(1)
المقرئ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا يوسف بن يعقوب القاضي نا أبو الربيع نا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله:
{إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} .
قال: أنزل الله عز وجل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر [فكان]
(2)
بموقع النجوم وكان الله ينزله على رسوله صلى الله عليه وسلم بعضه [في]
(3)
اثر بعض ثم قرأ (علي)
(4)
:
(2)
في ب (مقدرا).
(3)
ليس في ب.
3659 -
(1)
زيادة من (ب).
(2)
في ب وكان.
(3)
سقط من (1).
(4)
ليست في (ب).
3660 -
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو عبد الله بن يعقوب نا محمد بن عبد الوهاب أنا جعفر بن عون أنا سفيان الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل:
{إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} .
قال في ليلة الحكم.
3661 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني محمد بن صالح بن هانيء نا الحسين بن محمد بن زياد القباني حدثني أبو عثمان سعيد بن (يحيى)
(1)
بن سعيد الأموي حدثني أبي نا عثمان بن حكيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إنك لترى الرجل يمشي في الأسواق وقد وقع اسمه في الموتى ثم قرأ:
يعني ليلة القدر. قال: ففي تلك الليلة يفرق أمر الدنيا إلى مثلها من قابل.
3662 -
أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري نا محمد بن عبد الوهاب أنا يعلى بن عبيد نا سفيان عن سلمة بن كميل عن أبي مالك في قوله عز وجل:
{فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} .
قال: عمل السنة إلى السنة.
3663 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس الأصم نا أحمد بن
(5)
ليست في أ
عزاه السيوطي في الدر (6/ 370) إلى المصنف.
3661 -
(1)
غير واضح في (أ).
أخرجه المصنف من طريق الحاكم (2/ 448 و 449) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
عبد الجبار نا ابن فضيل عن حصين عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن في قوله:
{فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} .
قال [يدبر]
(1)
أمر السنة إلى السنة في ليلة القدر.
3664 -
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا عبد الرحمن بن محمد بن منصور نا معاذ بن هشام حدثني أبي عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء:
{فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} .
قال: هي ليلة القدر يجاء بالديوان الأعظم السنة إلى السنة فيغفر الله عز وجل لمن شاء ألا ترى أنه قال:
3665 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: نا أبو العباس هو الأصم نا يحيى بن أبي طالب أنا عبد الوهاب نا سعيد عن قتادة في قول الله عز وجل:
{فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} .
قال: يفرق فيها أمر السنة إلى السنة.
قال: وأنا عبد الوهاب أنا أبو مسعود الجريري عن أبي نضرة قال: يفرق أمر سنة كله في ليلة بلاءها ورخاءها ومعاشها إلى مثلها من السنة.
3666 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: نا أبو العباس الأصم نا محمد بن إسحاق أنا عبيد الله بن موسى أنا ابن أبي ليلى عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله عز وجل:
{يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ} .
قال: ينزل إلى السماء الدنيا في شهر رمضان فيدبر أمر السنة فيمحو ما
(1)
3663 -
(1)
في (أ) فيدبر.
يشاء غير [الشقاوة]
(1)
والسعادة والموت والحياة.
3667 -
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو الحسين الطرائفي نا عثمان بن سعيد نا القعنبي فيما قرأ على مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمال الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمال أمته أن لا يبلغوا من العمل مثل ما بلغ غيرهم في طول العمر فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر.
3668 -
وروينا في كتاب السنن عن مجاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا من بني إسرائيل ليس السلاح في سبيل الله ألف شهر فعجب المسلمون من ذلك فأنزل الله عز وجل هذه السورة.
3669 -
حدثنا أبو عبد الله الحافظ أنا محمد بن عبد الله بن عمرويه الصفار ببغداد نا أحمد بن زهير بن حرب نا موسى بن إسماعيل نا القاسم بن الفضل الحداني (ح). قال أبو عبد الله: وأخبرني أبو الحسن العمري نا محمد بن إسحاق الإمام نا زيد بن أخرم أبو طالب الطائي نا أبو داود نا القاسم بن الفضل نا يوسف بن مازن الراسبي قال: قام رجل إلى الحسن بن علي قال: يا مسود [وجه]
(1)
المؤمنين. فقال الحسن: لا [لا تؤنبني]
(2)
رحمك الله فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى بني أمية يخطبون على منبره رجلا فرجلا فساءه ذلك فنزلت:
{إِنّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ} .
نهر في الجنة، ونزلت:
(1)
3666 -
(1)
في ب الشقاء.
3667 -
عزاه السيوطي في الدر (6/ 371) إلى الإمام مالك في الموطأ والمصنف في الشعب.
3669 -
(1)
في ب وجوه.
(2)
في ب لا تؤذيني.