المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما جاء في ليلة النصف من شعبان - شعب الإيمان - ت زغلول - جـ ٣

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌«المحافظة على الوضوء واسباغه»

- ‌فضل الوضوء

- ‌فصل في الصلواتوما في أدائهن من الكفارات

- ‌فصلالصلوات الخمس في الجماعةوما في ترك الجماعة بغير عذر من الكراهيةوما في تركهن من العقوبة سوى ما مضى

- ‌فصل المشي إلى المساجد

- ‌فضل الجمعة

- ‌فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلمليلة الجمعة ويومها وفضل قراءةسورة الكهف

- ‌فضل الأذان والإقامةللصلاة المكتوبة وفضل المؤذنين

- ‌تحسين الصلاة والإكثار منهاليلا ونهارا وما حضرنا عن السلفالصالحين في ذلك

- ‌فضل قيام شهر رمضان

- ‌التشديد على من منع (زكاة)(2)ماله

- ‌التحريض على صدقةالتطوع

- ‌فصلما جاء في إطعام الطعاموسقي الماء

- ‌علاج القرحة

- ‌فصلما جاء في المنيحة

- ‌فصلما جاء في كراهية إمساك الفضلوغيره مما يحتاج إليه

- ‌فصلما جاء في كراهية رد من جاء سائلا وأنه لا يهلك على اللهإلا هالك

- ‌فصلفي الاختيار في صدقة التطوع

- ‌فصلالتصدق من كسب طيب

- ‌فصلما جاء في الإيثار

- ‌فصلفي الاعتذار إذا سئل ولم يكنعنده ما يعطي منه

- ‌فصل في الاستعفاف عن المسألة

- ‌فصل فيمن أتاه الله مالامن غير مسألة

- ‌فصل في القرض

- ‌فضائل الصوم

- ‌فضائل شهر رمضان

- ‌«الصائم ينزه صيامه عن اللغطوالمشاتمة وما لا يليق به»

- ‌الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان

- ‌فصلفي ليلة القدر

- ‌التماس ليلة القدرمن ليالي شهر رمضان

- ‌التماس ليلة القدر في الوتر من العشرالأواخر من [شهر] رمضان

- ‌في ليلة [العيد](1)ويومهما

- ‌صوم ستة أيام من شوال

- ‌الصوم في الأشهر الحرم

- ‌تخصيص أيام العشر من ذي الحجةبالاجتهاد بالعمل فيهن

- ‌تخصيص يوم عرفة بالذكر

- ‌«تخصيص شهر المحرم بالذكر»

- ‌تخصيص عاشوراء بالذكر

- ‌صوم التاسع مع العاشر

- ‌تخصيص شهر رجب بالذكر

- ‌صوم شعبان

- ‌ما جاء في ليلة النصف من شعبان

- ‌صوم ثلاثة أيام من كل شهروما جاء في صوم الاثنين والخميس والجمعةوما جاء في صوم داود عليه السلام

- ‌صوم شوال والاربعاء والخميس والجمعة

- ‌الصوم في سبيل الله

- ‌القصد في العبادة

- ‌فصلمن لم ير بسرد الصيام بأسا

- ‌فصلما يفطر الصائم عليه وما يقول عند فطره

- ‌فصلأخبار وحكايات في الصيام

- ‌فصلفيمن فطر صائما

- ‌حديث الكعبة والمسجد الحرام والحرم كله

- ‌فصل في الإحرام والتلبيةورفع الصوت بها

- ‌فضيلة الحجر الأسودوالمقام [والاستسلام](1)والطواف بالبيتوالسعي بين الصفا والمروة

- ‌الوقوف يوم عرفة بعرفات وما جاء في فضلهوالأصل في رمي الجمار والذبح

- ‌فضل الحج والعمرة

- ‌قبر أبي بكر الصديققبر عمر بن الخطاب

الفصل: ‌ما جاء في ليلة النصف من شعبان

وأنا صائم]

(2)

لفظ حديث عبد الخالق تفرد به هذا الغفاري وهو أبو الغصن ثابت بن قيس.

رواه عنه أيضا ابن أبي أويس عن أبي سعيد المقبري عن أسامة بن زيد قال: كان يصوم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسرد الأيام لا يكاد يفطر ويفطر فيسرد الأيام لا يكاد يصوم. قال: وكان يصوم من كل جمعة يومين لا يكاد يدعهما إن كانا من صيامه الذي يصوم وإن لم يكونا منه.

وكان أكثر ما يصوم فيه من الشهور شعبان. قال: فقلت له يا رسول الله رأيتك تصوم يومين من كل جمعة إن كانا من صيامك وإن لم يكونا منه.

قال: أي يومين؟ فقلت: الاثنين والخميس.

قال: ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين فأنا أحب أن يعرض عملي وأنا صائم.

قال: قلت رأيتك تصوم في شعبان ما لا تصوم في غيره من الشهور.

قال: (ذاك)

(3)

شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وفيه ترفع الأعمال لرب العالمين فأنا أحب أن يرفع عملي وأنا صائم.

3821 -

أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو العباس محمد بن إسحاق الضبعي نا الحسن بن علي بن زياد السري نا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبو الغصن ثابت بن قيس مولى عقيل فذكره ورواه أيضا عبد الرحمن بن مهدي عن ثابت بن قيس عن أبي سعيد المقبري في ذكر شعبان.

‌ما جاء في ليلة النصف من شعبان

3822 -

حدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فراس المكي نا محمد بن علي بن زيد الصائغ نا الحسن بن علي بن عبد الرزاق نا ابن أبي سبرة عن إبراهيم بن محمد عن معاوية بن عبد الله بن

(2)

سقط من أوأثبتناه من ب.

(3)

في ب ذلك.

-أخرجه النسائي (4/ 201 و 202) من طريق ثابت بن قيس بنحوه.

ص: 378

جعفر عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلتها وصوموا يومها فإن الله تعالى يقول:

ألا من مستغفر فأغفر له، ألا من مسترزق فأرزقه ألا من سائل فأعطيه ألا كذا حتى يطلع الفجر».

3823 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا علي بن حمشاذ نا إبراهيم بن أبي طالب نا الحسن بن علي الحلواني فذكره بإسناده وذكر فيه لفظ النزول وقال بدل السائل ألا مبتلي فأعا فيه ألا كذا غير أنه قال: عن محمد بن عبد الله بن جعفر عن أبيه ولم يذكر عليا قال إبراهيم بن أبي طالب إبراهيم بن محمد مولى زينب بنت جحش.

3824 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن حمدان المروزي نا أبو سعيد مكي بن خالد بن الفضل السرخسي نا سعيد بن يعقوب الطالقاني نا عبد الله بن المبارك عن يعقوب بن القعقاع عن الحجاج عن يحيى بن أبي كثير عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كانت ليلة النصف من شعبان يغفر الله من الذنوب أكثر من عدد شعر غنم كلب» .

قال أبو عبد الله: إنما المحفوظ هذا الحديث من حديث الحجاج بن أرطأة عن يحيى بن أبي كثير مرسلا.

3825 -

كما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أحمد بن إسحاق الفقيه نا محمد بن رمح أنا يزيد بن هارون أنا الحجاج بن أرطأة عن يحيى بن أبي كثير قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة وخرجت عائشة تطلبه في البقيع فرأته رافعا

3825 - ضعيف:

أخرجه الترمذي (739) وابن ماجه (1389) وأحمد (6/ 238) والبغوي في شرح السنة (4/ 126) كلهم من طريق يزيد بن هارون-به وقال الترمذي: لا نعرفه إلا من حديث الحجاج، وسمعت محمدا يضعف هذا الحديث، وقال: يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة والحجاج لم يسمع من يحيى.

ص: 379

رأسه إلى السماء. فقال: أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله قالت: قلت يا رسول الله ظننت أنك أتيت بعض نسائك. فقال: إن الله يغفر ليلة النصف من شعبان لأكثر من عدد شعر غنم كلب. ولهذا الحديث شواهد من حديث عائشة وأبي بكر الصديق وأبي موسى الأشعري واستثنى في بعضها المشرك والمشاحن وفي بعضها المشرك وقاطع الطريق والعاق والمشاحن. وقد رواه محمد بن مسلمة الواسطي عن يزيد بن هارون موصولا كما ..

3826 -

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أحمد بن سلمان الفقيه نا محمد بن مسلمة نا يزيد بن هارون أنا الحجاج عن يحيى بن أبي كثير عن عروة عن عائشة قال [ت] فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافعا رأسه إلى السماء.

فقال: «يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله» .

قالت: قلت وما بي من ذلك ولكنني ظننت أنك أتيت بعض نسائك.

فقال: إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب.

قال أحمد: وهذا النزول المراد به والله أعلم فعلا سماه الرسول عليه السلام نزولا بلا انتقال ولا زوال أو أراد به نزول ملك من ملائكته بأمره وقد ذكرناه في غيرها الموضع مفسرا.

3827 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: نا أبو العباس هو الأصم نا محمد بن إسحاق أنا خالد بن خراش وأصبغ بن الفرج قالا: نا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن عبد الملك بن عبد الملك أن مصعب بن أبي ذئب حدثه عن القاسم [بن] محمد بن أبي بكر عن أبيه عن عمه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ينزل الله إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل شيء إلا رجل مشرك أو [رجل]

(1)

في قلبه شحناء».

3827 -

(1)

زيادة من ب.

ص: 380

3828 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر محمد بن يحيى الوراق نا جعفر بن أحمد الحافظ نا يعقوب بن حميد بن كاسب نا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن عبد الملك بن عبد الملك وهو من ولد ابن حميد عن مصعب بن أبي ذئب عن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن عمه عن جده أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره غير أنه قال: لكل نفس إلا إنسان في قلبه شحناء أو مشرك بالله.

3829 -

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد أنا سعيد بن عثمان الأهوازي نا أحمد بن عيسى المصري نا عبد الله بن وهب بإسناده غير أنه قال عن أبيه وعمه عن أبي بكر الصديق وقال: فيغفر لكل مؤمن إلا العاق أو المشاحن.

3830 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: نا محمد بن يعقوب نا محمد بن إسحاق الصنعاني نا شجاع بن الوليد أنا زهير بن معاوية أنا الحسن بن الحر حدثني مكحول: أن الله يطلع على أهل الأرض في النصف من شعبان فيغفر لهم إلا لرجلين إلا كافرا أو مشاحن. لم يجاوز به مكحولا وقد روي عن مكحول عن من فوقه مرسلا موصولا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

3831 -

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنا أبو سهل بن زياد القطان أنا إسحاق بن [الحسن]

(1)

الحربي نا عفان نا عبد الواحد بن زياد عن الحجاج عن مكحول عن كثير بن مرة الحضرمي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة النصف من شعبان يغفر الله عز وجل لأهل الأرض [إلا المشرك والمشاحن]

(2)

. هذا مرسل جيد وروي من وجه آخر عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أيضا بين مكحول وأبي ثعلبة مرسل جيد كما

3832 -

أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو حامد بن بلال نا محمد بن إسماعيل الأحمس نا المحاربي عن الأحوص بن حكيم عن المهاجر بن حبيب عن المكحول عن أبي ثعلبة الخشني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

3831 -

(1)

في أالحسين.

(2)

في ب إلا لمشرك أو مشاحن.

ص: 381

«إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمن ويملي للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه» .

3833 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو أحمد الحافظ نا أبو جعفر محمد بن عمران النسوي النيسابوري نا أبو الوليد محمد بن أحمد بن برد الأنطاكي نا محمد بن كثير المصيصي نا الأوزاعي عن مكحول (ح) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وإسحاق بن محمد بن يوسف السوسي وأبو بكر القاضي قالوا:

ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي نا هشام بن خالد نا أبو خليد يعني عتبة بن حماد الحكمي عن الأوزاعي عن مكحول وابن ثابت يعني عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يطلع الله في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن» .

وفي رواية المصيصي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، والباقي سواء.

وقد روينا هذا من أوجه وفي ذلك دلالة على أن للحديث أصلا من حديث مكحول وقد رواه ابن لهيعة عن الزبير بن سليم عن الضحاك بن عبد الرحمن عن أبيه قال: سمعت أبا موسى الأشعري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر بمعناه لفظ النزول.

3834 -

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس نا الصنعاني نا أبو الأسود أنا ابن لهيعة فذكره.

3835 -

أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو منصور محمد بن أحمد [بن]

(1)

الأزهري الهروي نا الحسين بن إدريس نا أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب نا عمي نا معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث أن عائشة قالت: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل يصلي فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض فلما رأيت ذلك قمت

3835 -

(1)

زيادة من ب.

ص: 382

حتى حركت إبهامه فتحرك فرجعت فلما رفع [إليّ]

(2)

رأسه من السجود وفرغ من صلاته قال:

«يا عائشة أو يا حميراء أظننت أن النبي قد خاس بك» .

قلت: لا والله يا رسول الله ولكنني ظننت أنك قبضت لطول سجودك.

فقال:

«أتدرين أي ليلة هذه؟» .

قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «هذه ليلة النصف من شعبان إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويؤخر أهل الحقد كما هم» .

قال الأزهري: قوله قد خاس بك يقال للرجل إذا غدر بصاحبه فلم يؤته حقه قد خاس به. قلت: هذا مرسل جيد. ويحتمل أن يكون العلا بن الحارث أخذه من مكحول والله أعلم وقد روي في هذا الباب أحاديث مناكير رواتها قوم مجهولون قد ذكرنا في كتاب الدعوات منها حديثين.

3836 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر الرزاز نا محمد بن أحمد الرياحي نا جامع بن صبيح الرملي نا مرحوم بن عبد العزيز عن داود بن عبد الرحمن عن هشام بن حسان عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«[إذا]

(1)

كان ليلة النصف من شعبان [فإذا]

(2)

مناد هل من مستغفر فاغفر له هل من سائل فأعطيه فلا يسأل أحد إلا أعطي إلا زانية بفرجها أو مشرك».

3837 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن عيسى بن حيان المدائني نا سلام بن سليمان أنا

(2)

ليست في ب.

3836 -

(1)

سقط من أ.

(2)

في ب نادى.

إسناده ضعيف:

الحسن لم يسمع من عثمان بن أبي العاص.

ص: 383

سلام الطويل عن وهيب المكي عن أبي رهم أن أبا سعيد الخدري دخل على عائشة فقالت له عائشة: يا أبا سعيد حدثني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحدثك بما رأيته يصنع. قال أبو سعيد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى صلاة الصبح قال:

«اللهم املء سمعي نورا وبصري نورا ومن بين يدي نورا ومن خلفي نورا وعن يميني نورا وعن شمالي نورا ومن فوقي نورا ومن تحتي نورا وعظم لي النور برحمتك» .

وفي رواية محمد وأعظم لي نورا.

قالت عائشة دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع عنه ثوبيه ثم لم يستتم أن قام فلبسهما فأخذتني غيرة شديدة فظننت أنه يأتي بعض صويحباتي فخرجت اتبعه فأدركته بالبقيع بقيع الغرقد يستغفر للمؤمنين والمؤمنات والشهداء فقلت بأبي وأمي أنت في حاجة ربك وأنا في حاجة الدنيا فانصرفت فدخلت حجرتي ولي نفس عال ولحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

«ما هذا النفس يا عائشة؟» .

فقالت بأبي وأمي أتيتني فوضعت عنك ثوبيك ثم لم تستتم أن قمت فلبستهما فأخذتني غيرة شديدة ظننت أنك تأتي بعض صويحباتي حتى رأيتك بالبقيع تصنع ما تصنع. قال:

«يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله بل أتاني جبريل عليه السلام فقال هذه الليلة ليلة النصف من شعبان ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم كلب لا ينظر الله فيها إلى مشرك ولا إلى مشاحن ولا إلى قاطع رحم ولا إلى مسبل ولا إلى عاق لوالديه ولا إلى مدمن خمر قال: ثم وضع عنه ثوبيه فقال لي يا عائشة تأذنين لي في قيام هذه الليلة» .

فقلت: نعم بأبي وأمي فقام فسجد [ليلا]

(1)

طويلا حتى ظننت أنه قبض فقمت التمسته ووضعت يدي على باطن قدميه فتحرك ففرحت وسمعته يقول في سجوده:

(2)

3837 -

(1)

ليست في ب.

ص: 384

«أعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بك منك جل وجهك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك» .

فلما أصبح ذكرتهن له فقال:

«يا عائشة تعلمتهن؟ فقلت: نعم. فقال: تعلميهن وعلميهن فإن جبريل عليه السلام علمنيهن وأمرني أن أرددهن في السجود» .

وهذا إسناد ضعيف وروى من وجه آخر.

3838 -

كما أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو منصور أحمد بن الأزهري الأديب الهروي بها املاء أنا أبو علي الحسين بن إدريس الأنصاري أنا أبو عبد الله ابن أخي ابن وهب حدثني محمد بن الفرج الصدفي نا عمرو بن هاشم البيروتي عن ابن أبي كريمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كانت ليلة النصف من شعبان ليلتي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي فلما كان في جوف الليل فقدته فأخذني ما يأخذ النساء من الغيرة فتلفعت بمرطي أما والله ما كان من خز ولا قز ولا حرير ولا دبياج ولا قطن ولا كتان. قيل لها مم كان يا أم المؤمنين؟ قالت كان سداه شعرا ولحمته من أوبار الإبل. قالت فطلبته في حجر نسائه فانصرفت إلى حجرتي فإذا أنا به كالثوب الساقط وهو يقول في سجوده سجد لك خيالي وسوادي وآمن بك فؤادي فهذه يدي وما جنيت بها على نفسي يا عظيم [يرجا]

(1)

لكل عظيم [يا عظيم]

(2)

اغفر الذنب العظيم سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره ثم [رفع]

(3)

رأسه ثم عاد ساجدا فقال: أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ بك منك أنت كما أثنيت على نفسك أقول كما قال أخي داود اعفر وجهي في التراب لسيدي [وحق لسيدي أن يسجد له]

(4)

ثم رفع رأسه فقال اللهم ارزقني قلبا نقيا من الشر لا جافيا ولا شقيا ثم انصرف ودخل معي في الخميلة ولي نفس عال فقال ما هذا النفس يا حميراء فأخبرته فطفق يمسح بيده على ركبتي وهو يقول ويس هاتين الركبتين ما لقيتا هذه الليلة ليلة

3838 -

(1)

غير واضح في (أ).

(2)

ليست في ب.

(3)

في (أ) رفعه.

(4)

في (أ) وحق له أن يسجد.

ص: 385

النصف من شعبان ينزل الله تعالى فيها إلى السماء الدنيا فيغفر لعباده إلا المشرك أو المشاحن.

3839 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: نا أبو العباس الأصم نا محمد بن علي الوراق نا سعيد بن سليمان نا ليث بن سعد عن عقيل عن الزهري عن عثمان عن محمد بن المغيرة بن الأخنس قال: تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان قال: إن الرجل لينكح ويولد له وقد خرج اسمه في الموتى.

3840 -

وعن الزهري حدثني أيضا عثمان بن محمد بن المغيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ما من يوم طلعت شمسه فيه إلا يقول من استطاع أن يعمل في خير فليعمله فإني غير مكرر عليكم أبدا وما من يوم إلا ينادي مناديان من السماء يقول أحدهما: يا طالب الخير ابشر. ويقول الآخر: يا طالب الشر اقصر ويقول أحدهما: اللهم أعط منفقا مالا خلفا ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا مالا تلفا» هذا منقطع وروينا بعضه موصولا.

3841 -

أخبرنا عبد الخالق بن علي المؤذن أنا أبو جعفر محمد بن بسطام القومسي

(1)

بقرية وإنه نا أبو جعفر أحمد بن محمد بن جابر حدثني أحمد بن عبد الكريم نا خالد الحمصي عن عثمان بن سعيد بن كثير عن محمد بن المهاجر عن الحكم بن [عتبة]

(2)

عن إبراهيم قال: قال عليّ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة النصف من شعبان قام فصلى [أربعة]

(3)

عشرة ركعة ثم جلس بعد الفراغ فقرأ بأم القرآن [أربع عشرة]

(4)

مرة وقل هو الله أحد [أربع عشرة]

(5)

مرة وقل أعوذ برب الفلق أربع عشرة مرة وقل أعوذ برب الناس أربع عشرة مرة وآية الكرسي مرة {لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} الآية فلما فرغ من صلاته سألته عما رأيت من [صنعه]

(6)

قال: من صنع مثل الذي رأيت كان له عشرين حجة مبرورة وصيام

3841 -

(1)

في أالقرشي.

(2)

في ب عتيبه.

(3)

في ب أربع.

(4)

في الأصل «اربعة عشر» والصواب ما أثبتناه.

(5)

في الأصل «أربع عشر» مرة والصواب ما أثبتناه.

(6)

في ب صنيعه.

ص: 386