الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدنيا]
(5)
إلا أني لم أحج ماشيا حتى أدركني الكبر أسمع الله تعالى يقول:
{يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ} .
3981 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو علي الحسين بن علي الحافظ نا محمد بن الحسين الخثعمي نا علي بن سعيد الكندي نا عيسى بن سوادة عن إسماعيل بن أبي خالد عن زاذان قال: مرض ابن عباس مرضا فدعا ولده فجمعهم فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«من حج من مكة ماشيا حتى يرجع إلى مكة كتب الله عز وجل بكل خطوة سبعمائه حسنة مثل حسنات الحرم» قيل وما حسنات الحرم؟
قال: «بكل حسنة مائة ألف حسنة» .
تفرد به عيسى بن سوادة.
حديث الكعبة والمسجد الحرام والحرم كله
3982 -
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا سعدان بن نصر نا أبو معاوية نا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام [قال: ثم]
(1)
قلت: ثم أي؟ قال: ثم المسجد الأقصى. قال: قلت كم [كان]
(2)
بينهما؟ قال: أربعون سنة فأينما أدركت الصلاة فصل فهو مسجد. رواه مسلم في الصحيح عن أبي كريب وغيره عن أبي معاوية وأخرجه البخاري من وجه آخر عن الأعمش.
3983 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم نا أحمد بن عبد الجبار العطاردي نا أبي نا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال: خلق البيت قبل الأرض بألفي عام ثم دحيت الأرض منه.
3984 -
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي أنا أبو طاهر
(5)
في ب من الدنيا فاتني.
3982 -
(1)
لا توجد في ب.
(2)
لا توجد في ب.
محمد بن [الحسن]
(1)
المحمد أبادي نا عثمان بن سعيد نا سليمان بن عبد الرحمن نا عبد الرحمن بن علي بن عجلان القرشي دمشقي ثقة نا عبد الملك بن جريج عن [عطاء]
(2)
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
3985 -
أخبرنا أبو ذر بن أبي الحسين بن أبي القاسم المذكر وأبو الحسين علي بن محمد بن علي المقرئ قالا نا [الحسن]
(1)
بن محمد بن إسحاق نا محمد بن أحمد بن البراء أنا عبد المنعم بن إدريس حدثني أبي عن جده وهب بن منبه قال: ذكر وهب بن منبه أن آدم لما أهبط إلى الأرض استوحش فيها لما رأى من سعتها ولم ير فيها أحدا غيره. فقال يا رب أما لأرضك هذه عامر يسبحك فيها ويقدس لك غيري. قال الله إني سأجعل فيها من ذريتك من يسبح بحمدي ويقدس لي وسأجعل [فيها]
(2)
بيوتا ترفع لذكرى فيسبحني فيها خلقي وسأبوءك [فيها بيوتا]
(2)
أختاره لنفسي وأخصه بكرامتي وأوثره على بيوت الأرض [كلها]
(3)
بإسمي واسميه بيتي [أنظمه]
(4)
بعظمتي، وأحوزه بحرمتي واجعله أحق [البيوت]
(5)
كلها وأولاها بذكري وأضعه في البقعة [المباركة]
(6)
التي اخترت لنفسي فإني اخترت مكانه يوم خلقت السموات والأرض وقبل ذلك قد كان بغيتي فهو صفوتي من البيوت ولست أسكنه وليس ينبغي أن أسكن البيوت ولا ينبغي لها أن تحملني أجعل ذلك البيت لك ولمن بعدك حرما وأمنا، أحرم بحرمته ما فوقه وما تحته فمن حرمه بحرمتي فقد عظم حرمتي، ومن أحله فقد أباح حرمتي، من آمن أهله استوجب بذلك أماني، ومن أخافهم فقد أخفرني في
(2)
3984 -
(1)
في (أ) الحسين وهو خطأ.
(2)
لا توجد في ب.
3985 -
(1)
في (أ) الحسين وهو خطأ.
(2)
في ب منها بيتا.
(3)
ليست في ب.
(4)
في ب أنطقه.
(5)
ليست في ب.
(6)
سقطت من ب.
ذمتي، ومن عظم شأنه فقد عظم في عيني، ومن تهاون به [فقد]
(7)
صغر عندي، ولكل ملك حيازة وبطن ملك حوزتي التي حزت لنفسي دون خلقي فأنا الله [ذو بكة]
(8)
أهلها جيرتي وجيران بيتي وعمارها وزوارها وفدي وأضيافي في كنفي و [في]
(9)
ضماني وذمتي وجواري، أجعله أول بيت وضع للناس، وأعمره بأهل السماء وأهل الأرض يأتونه أفواجا شعثا غبرا على كل ضامر يأتين من كل فج عميق يعجون بالتكبير عجيجا ويرجون بالتلبية رجيجا فمن اعتمره لا يريد غيري فقد زارني وضافني ووفد إليّ ونزل بي فحق لي أن أتحفه بكرامتي وحق الكريم أن يكرم وفده وأضيافه وزواره وأن يسعف كل واحد منهم بحاجته تعمره يا آدم ما كنت حيا، ثم تعمره من بعدك الأمم والقرون والأنبياء من ولدك أمة بعد أمة وقرنا بعد قرن ونبيا بعد نبي حتى ينتهي ذلك إلى نبي من ولدك يقال له محمد وهو خاتم النبيين فاجعله من عماره وسكانه وحماته وولاته وحجابه وسقاته يكون أميني عليه ما كان حيا فإذا انقلب إلي وجدني قد دخرت له من أجره وفضيلته ما يتمكن به من القربة إلي والوسيلة عندي وأفضل المنازل في دار المقامة واجعل اسم ذلك البيت وذكره وشرفه ومجده وسناءه ومكرمته لنبي من ولدك يكون قبيل هذا النبي وهو أبوه يقال له إبراهيم ارفع له قواعده واقضي على يديه عمارته وأنيط له سقايته، واريه [حل] 10 - وحرامه، ومواقفه واعلمه مشاعره ومناسكه، واجعله أمة واحدا، قانتا قائما بأمري داعيا إلى سبيلي اجتبته، وأهديه إلى صراط مستقيم، ابتليه فيصبر واعافيه فيشكر وآمره فيفعل [فينذر] 11 - لي فيفي، [فيعدني] 12 - فينحر، أستجيب دعوته في ولده وذريته من بعده واشفعه فيهم واجعلهم أهل ذلك البيت وولاته وحماته وسقاته وخدمه وخزانه وحجابه حتى يبتدعوا ويغيروا ويبدلوا فإذا فعلوا ذلك فأنا أقدر القادرين على أن استبدل من أشاء بمن أشاء واجعل إبراهيم إمام ذلك البيت، وأهل تلك الشريعة يأتم به من
(7)
سقطت من أ.
(8)
في ب دونكه.
(9)
سقط من أ.
10 -
في ب حله.
11 -
في ب وينذر.
12 -
في ب ويعدني.
حضر تلك المواطن من جميع الجن والإنس يطأون فيها آثاره، ويتبعون فيها سنته، ويقتدون فيها بهديه، فمن فعل ذلك منهم أوفى بنذره واستكمل نسكه وأصاب بغيته ومن لم يفعل ذلك منهم ضيع نسكه وأخطأ بغيته ولم يوف بنذره فمن سأل عني يومئذ في تلك المواطن أين أنا؟ فأنا مع الشعث الغبر الموفين بنذرهم المستكملين مناسكهم المتبتلين إلى ربهم الذي يعلم ما يبدون [و] 13 - ما يكتمون.
3986 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أحمد بن عبد الجبار العطاردي نا يونس بن بكير عن سعيد بن ميسرة البكري حدثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«كان موضع البيت في زمن آدم عليه السلام شبرا أو أكثر علما فكانت الملائكة تحج إليه قبل آدم ثم حج آدم فاستقبلته الملائكة.
قالوا يا آدم من أين جئت؟ قال: حججت البيت فقالوا: قد حجته الملائكة قبلك».
3987 -
وبهذا الإسناد نا يونس عن ثابت بن دينار عن عطاء قال: أهبط آدم بالهند فقال: يا رب ما لي لا أسمع صوت الملائكة كما كنت أسمعها في الجنة؟ فقال له بخطيئتك يا آدم فانطلق فابن [له]
(1)
بيتا [تطوف]
(2)
به كما [رأيتهم]
(3)
يتطوفون فانطلق حتى أتى مكة فبنى البيت فكان [موضع]
(4)
قدمي آدم قرى وأنهارا وعمارة وما بين خطاه مفاوز فحج آدم عليه السلام البيت من الهند أربعين سنة.
3988 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا أبو محمد السمدي نا محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام عن بعض شيوخه نا أبو بدر شجاع بن الوليد
13 - سقطت من أ.
3987 -
(1)
في ب لك.
(2)
في ب فتطوف.
(3)
في (أ) رأيتم.
(4)
سقطت من أوأثبتناها من ب.
نا زياد بن خيثمة عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس أن آدم عليه السلام حج على رجليه من الهند أربعين [حجة]
(1)
.
3989 -
أخبرنا [أبو ذر بن أبي الحسن بن أبي القاسم المذكر]
(1)
[وأبو الحسن]
(2)
علي بن محمد المقرئ قالا نا [الحسن]
(3)
بن محمد بن إسحاق المهرجاني أنا محمد بن أحمد بن البراء أنا عبد المنعم بن إدريس حدثني أبي عن [جده أبي أمه]
(4)
وهب بن منبه اليماني قال: لما تاب الله على آدم وأمره أن يسير إلى [مكة]
(5)
فطوى له الأرض حتى انتهى إلى مكة فلقيته الملائكة بالأبطح فرحبت به، وقالت [له]
(6)
يا آدم إنا لمستطرك برّ حجّك، أما إنا قد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام، وأمر الله جبريل عليه السلام [يعلمه]
(7)
المناسك والمشاعر كلها وانطلق به حتى أوقفه [في عرفات]
(8)
والمزدلفة وبمنى وعلى الجمار وأنزل عليه الصلاة والزكاة والصوم والاغتسال من الجنابة. وذكر وهب أن البيت كان على عهد آدم عليه السلام ياقوتة حمراء تلتهب نورا من ياقوت الجنة لها بابان شرقي وغربي من ذهب من تبر الجنة، وكان فيها ثلاث قناديل من تبر الجنة فيها نور يلتهب [بلهب]
(9)
منظوم بنجوم من ياقوت أبيض والركن يومئذ نجم من نجومها ياقوتة بيضاء فلم يزل على ذلك حتى كان في [عهد] 10 - نوح عليه السلام.
وقال في موضع آخر إن خيمة آدم وهي الياقوتة لم تزل في مكانها حتى
(4)
3988 -
(1)
سقطت من أوأثبتناها من ب.
3989 -
(1)
غير واضح في (أ).
(2)
في (أ) أبو الحسين.
(3)
في أالحسين وهو خطأ.
(4)
في ب جده عن أبي أمه.
(5)
في ب جدة.
(6)
سقطت من ب.
(7)
في ب فعلمه.
(8)
في ب بعرفات.
(9)
في ب بابها.
10 -
في ب زمان.
قبض الله آدم ثم رفعها إليه، وبنى بنو آدم في موضعها بيتا من الطين والحجارة فلما يزل معمورا حتى كان زمن الغرق فرفع من الغرق فوضع تحت العرش، ومكثت الأرض خرابا ألفي سنة، فلم يزل على ذلك حتى كان [زمن] 11 - إبراهيم عليه السلام فأمره أن يبني بيته فجاءت السكينة إبراهيم عليه السلام كأنها سحابة فيها رأس تتكلم لها وجه كوجه الإنسان. فقالت يا إبراهيم: خذ قدر ظلي فابن عليه لا تزد شيئا ولا تنقص فأخذ إبراهيم قدر ظلها ثم بنى هو وإسماعيل البيت ولم يجعل له سقف فكان الناس يلقون فيه الحلي والمتاع حتى إذا كاد أن يمتلئ استعد له خمس نفر ليسرقوا ما فيه فقام كل واحد على زاوية وانقحم الخامس فسقط على رأسه فهلك وبعث الله عند ذلك حية بيضاء سوداء الرأس والذنب فحرست البيت خمسمائة عام لا يقرب أحد إلا أهلكته فلم يزل كذلك حتى بنته قريش.
3990 -
قال: وذكر عن عطاء [عن]
(1)
عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل كعبا فقال: اخبرني عن هذا البيت ما كان أمره؟ فقال: إن هذا البيت أنزله الله من السماء ياقوتة مجوفة مع آدم عليه السلام. فقال: يا آدم إن هذا بيتي فطف حوله وصل حوله كما رأيت ملائكتي تطوف حول عرشي وتصلي ونزلت معه الملائكة فرفعوا قواعده من حجارة ثم وضع البيت على القواعد فلما غرق الله قوم نوح رفعه الله وبقيت قواعده. ذكر وهب أنه قرأ كتابا من الكتب الأولى وجد فيه ذكر أمر الكعبة فذكر أنه ليس من ملك يبعثه الله إلى الأرض إلا أمر بزيارة البيت [فينقض]
(2)
من عند العرش محرما يلبي حتى يستلم الحجر ثم يطوف بالبيت أسبوعا ثم يدخل البيت فيركع في جوفه ركعتين ثم يصعد.
3991 -
أخبرنا أبو نصر عمر بن قتادة أنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج نا أبو شعيب الحراني نا داود بن عمرو نا أبو الأحوص سلام بن سليم عن سماك بن حرب عن خالد بن عرعرة قال: أتيت الرحبة فإذا أنا بنفر جلوس قريب من ثلاثين أو أربعين رجلا فقعدت معهم فخرج علينا علي بن أبي طالب رضي
11 - سقطت من أ.
3990 -
(1)
في ب أن.
(2)
في ألينقص.
الله عنه فما رأيته أنكر [أحدا]
(1)
من القوم غيري فقال ألا رجل يسأل فينتفع وينفع جلساءه قال: فقام رجل فقال: والذاريات ذروا قال: الريح. فما الحاملات وقرا؟ قال: هي السحاب.
قال: فما الجاريات يسرا؟ قال: هي السفن. قال: فما المقسمات أمرا؟
قال: هي الملائكة. قال: فما الجواري الكنس؟ قال: هي الكواكب.
قال: فما السقف المرفوع؟ قال: السماء. قال: فما البيت المعمور؟
قال: بيت في السماء يقال له الضراح وهو بحيال الكعبة من فوقها حرمته في السماء كحرمة البيت في الأرض. يصلي فيه كل يوم سبعون ألفا من الملائكة لا يعودون فيه أبدا.
قال: ثم جلس الرجل. فقال علي: ألا رجل يسأل فينتفع وينفع جلساءه؟
قال: فقام رجل وقال ما العاصفات عصفا؟ قال: الريح.
فقال له رجل: ألا تحدثني ماذا البيت أو هو أول بيت وضع في الأرض؟
قال: لا ولكنه أول بيت وضع فيه البركة مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا وإن [شئت]
(2)
أنبأتك كيف بني. إن الله عز وجل أوحى إلى إبراهيم عليه السلام أن ابن لي بيتا في الأرض فضاق إبراهيم بذلك ذرعا فأرسل الله إليه السكينة وهي ريح حجوج حتى انتهت إلى مكة وتطوفت موضع البيت وأمر إبراهيم أن يبني حيث تستقر السكينة. قال: فبنى إبراهيم حيث استقرت السكينة.
قال: وكان يبني هو وابنه حتى بلغ موضع الحجر الأسود فقال إبراهيم لابنه ابغني حجرا. قال: فذهب الغلام يبني ساقا فقال إبراهيم ابغني حجرا كما أمرتك قال: فذهب الغلام ليلتمس حجرا قال: فأتاه وقد ركب الحجر الأسود وفي مكانه. فقال له: يا أبه من أتاك بهذا الحجر؟ قال: أتاني به من لم يتكل على بنائك جاء به جبريل عليه السلام من السماء. قال: فبناه فمر عليه
(2)
3991 -
(1)
في (أ) أحد.
(2)
غير واضح في (أ).
الدهر فانهدم فبنته العمالقة. قال: فمر عليه الدهر فانهدم فبنته جرهم فمر عليه الدهر [فانهدم]
(3)
فبنته قريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ رجل شاب فلما أرادوا أن [يرفع]
(4)
الحجر الأسود واختصموا فيه فقالوا ويحكم بيننا أول [رجل]
(5)
يخرج من هذه السكة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من خرج عليهم فقضى بينهم أن يجعلوه في مرط ثم ترفعه جميع القبائل كلهم.
3992 -
وروينا من وجه آخر عن سماك [فقال]
(1)
: فقال في السكينة لها رأس وقال ثم تطوفت موضع البيت تطوف الحية وقال في آخره فرفعوه وأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه ..
3993 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا عبد الرحمن بن [الحسن]
(1)
القاضي نا إبراهيم بن الحسين نا آدم بن أبي إياس نا حماد بن سلمة نا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«البيت المعمور في السماء السابعة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه حتى تقوم الساعة» .
3994 -
وبإسناده نا آدم نا شيبان نا قتادة عن [مسلم] بن أبي الجعد عن [سعدان] بن أبي طلحة عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: البيت المعمور بيت في السماء بحيال الكعبة لو سقط سقط عليها يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك والحرم حرم بحياله إلى العرش وما (من) السماء موضع أهاب إلا و [عليك] ملك ساجد أو قائم.
3995 -
وبإسناده نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله:
{مَثابَةً لِلنّاسِ} يقول لا يقضون منه وطرا أبدا {وَأَمْناً} يقول لا يخاف من دخله.
3996 -
وبإسناده نا آدم نا أبو الربيع السمان عن عطاء بن السائب عن
(3)
سقط من أ.
(4)
في ب يرفعوا.
(5)
في (أ) رجال.
3992 -
(1)
زيادة لم تأت في ب.
3993 -
(1)
في (أ) الحسين.
سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لو أن إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن كان قال: فاجعل أفئدة الناس تهوي لحجه اليهود والنصارى ولكن قال: فاجعل أفئدة من الناس فخص به المؤمنين.
3997 -
أخبرنا زيد بن أبي هاشم العلوي وعبد الواحد بن محمد بن إسحاق المقريء بالكوفة أنا محمد بن علي بن دحيم نا أحمد بن حازم نا عمرو بن حماد عن أسباط عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس: أن في السماء بيتا يقال له الضراح وهو فوق البيت العتيق من حياله [حرامة]
(1)
في السماء كحرمة هذا في الأرض يلجه في كل ليلة سبعون ألف [ألف]
(2)
ملك يصلون فيه لا يعودون إليه أبدا غير تلك الليلة.
3998 -
حدثنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو زكريا العنبري نا محمد بن عبد السّلام نا إسحاق بن إبراهيم أنا جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما بنى إبراهيم عليه السلام البيت أوحى الله تبارك وتعالى إليه أن أذن في الناس بالحج. قال فقال إبراهيم ألا إن ربكم قد اتخذ بيتا وأمركم أن تحجوه فاستجاب له ما سمعه من حجر أو شجر أو أكمة أو تراب لبيك اللهم لبيك.
3999 -
أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا [أبو منصور النضروي] نا أحمد بن نجدة نا سعيد بن منصور [ثنا جرير عن منصور]
(1)
عن مجاهد في قوله: {وَأَذِّنْ فِي النّاسِ بِالْحَجِّ} قال: لما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء البيت فقيل له ناد في الناس بالحج فقال: كيف أقول يا رب؟ قال: قل يا أيها الناس استجيبوا لربكم فقالها، فوقرت في قلب كل مؤمن.
4000 -
قال: ونا سعيد نا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: لما فرغ إبراهيم عليه السلام أمر أن يؤذن في الناس فقام على المقام فقال: يا عباد الله أجيبوا فأجابوه لبيك اللهم لبيك فمن حج فهو ممن أجاب دعوة إبراهيم عليه
3997 -
(1)
في ب حرمته.
(2)
زيادة ليست في ب.
3999 -
(1)
ما بين المعكوفتين سقط من أ.
السّلام. وروينا من وجه آخر عن ابن عباس في كتاب السنن وغيره.
4001 -
أخبرنا أبو عبد الله نا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن [ابن إسحاق]
(1)
عن عطاء بن أبي رباح عن كعب الأحبار قال: شكت الكعبة إلى ربها وبكت إليه فقالت: أي رب قل زواري وجفاني الناس. فقال الله لها:
«إني محدث لك إنجيلا وجاعل لك زوارا يحنون إليك حنين الحمامة إلى بيضانها» .
4002 -
وروينا عن عروة بن الزبير أنه قال: ما من نبي إلا وقد حج البيت إلا ما كان من هود وصالح فلما بوأه الله لإبراهيم حجه ثم لم يبق [نبي]
(1)
بعده إلا حجه كذا قال، وقد
4003 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا إسماعيل بن أحمد الخلالي أنا ابن زيدان نا أبو كريب نا وكيع عن زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حج مر بوادي عسفان فقال: لقد مر بهذا الوادي هود وصالح وموسى عليهم السلام على بكرات حمر خطمهم الليف وعليهم العباء وأرديتهم النمار يحجون البيت العتيق.
4004 -
حدثنا أبو عبد الله الحافظ املاء وقراءة نا أبو بكر أحمد بن إسحاق نا بشر بن موسى نا الحسن بن موسى الأشيب نا حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن أبي العالية عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على وادي الأزرق فقال ما هذا؟ قالوا: وادي الأزرق. فقال: كأني أنظر إلى موسى بن عمران منهبطا له جؤار إلى الله عز وجل بالتلبية ثم أتى على ثنية.
فقال: ما هذه الثنية؟ قالوا: ثنية كذا وكذا فقال: كأني أنظر إلى يونس بن متى على ناقة حمراء جعدة خطامها ليف وهو يلبي وعليه جبة صوف. أخرجه مسلم من حديث داود بن أبي هند.
4005 -
أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان نا
4001 -
(1)
في (أ) أبو إسحاق.
4002 -
(1)
في (أ) شيء.
أحمد بن يوسف السلمي نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن حنظلة الأسلمي أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم من فج الروحاء بالحج أو بالعمرة أو ليثنيهما» .
أخرجه مسلم من أوجه أخر عن الزهري.
4006 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق حدثني عمي أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل نا يحيى بن [سليمان]
(1)
عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن عبد الرحمن بن سابط عن عبد الله بن ضمرة السلولي قال: ما بين المقام إلى الركن إلى بئر زمزم إلى الحجر قبر سبعة وسبعين نبيا جاءوا حاجين فماتوا فقبروا هنالك.
قال أبو عبد الله لم أسمع من يحيى بن سليم غير هذا الحديث.
4007 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو النضر الفقيه نا إبراهيم بن إسماعيل العنبري نا إسحاق بن إبراهيم أنا جرير عن منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فتح مكة:
«إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض فهو حرام [حرمة]
(1)
الله إلى يوم القيامة لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا يلتقط لقطتها إلا من عرفها».
قال العباس: إلا الإذخر فإنه لقينهم وبيوتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إلا الإذخر» .
رواه البخاري في الصحيح عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير ورواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم.
4008 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في آخرين قالوا: نا أبو العباس
4006 -
(1)
في ب سليم.
4007 -
(1)
في ب بحرمة.
محمد بن يعقوب نا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي حدثني أبي نا الأوزاعي.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الله بن محمد بن زياد ومحمد بن عبد الله بن صالح قالا: نا محمد بن إسحاق نا أبو قدامة ومحمد بن منصور وعبد الله بن محمد الزهري قالوا: نا الوليد بن مسلم حدثني الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن حدثني أبو هريرة قال: لما فتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
فقال العباس: إلا الإذخر يا رسول الله فإنا نجعله في قبورنا وبيوتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إلا الاذخر» .
فقام أبو شاة رجل من أهل اليمن. فقال: اكتبوا لي يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اكتبوا لأبي شاة قلت للأوزاعي وما قوله اكتبوا لي يا رسول الله.
فقال: هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم في الصحيح عن أبي قدامة. وفي حبس الله الفيل عن مكة وإهلاك أهله من أبين الدلالة على شرفها وفضيلتها.
4009 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو نا عبد الله بن علي الغرال نا علي بن الحسن بن شقيق أنا عبد الله بن المبارك أنا عمرو بن سعيد بن أبي الحسين أخبرني ابن أبي مليكة عن عبيد بن عمير عن ابن عباس قال: أقبل تبع يريد الكعبة حتى إذا كان بكراع العميم بعث الله عليه ريحا لا يكاد القائم يقوم إلا عسقه وذهب القائم يقعد [ويصرع]
(1)
وقامت عليهم ولاقوا منها عناء. قال: ودعا تبع حبريه فسألهما ما هذا الذي بعث عليّ قالا: أو تؤمننا. قال: أنتم آمنون. قالا: فإنك تريد بيتا يمنعه الله ممن
4009 -
(1)
في ب ينصرع.
أراده. قال: فما يذهب هذا عني. قالا: تجرد في ثوبين ثم تقول: لبيك لبيك ثم تدخل فتطوف بذلك البيت ولا تهيج أحدا من أهله. قال: فإن اجتمعت على هذا ذهبت هذه الريح عني. قالا: نعم فتجرد ثم لبى. قال ابن عباس: فأدبرت الريح كقطع الليل المظلم.
4010 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني نا جدي نا عبد الله بن صالح نا الليث بن سعد عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن الزهري عن محمد بن عروة بن الزبير عن عمه عبد الله بن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إنما سمى الله البيت العتيق لأنه أعتقه من الجبابرة ولم يظهر عليه جبار قط» .
وروينا عن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال:
4011 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني محمد بن المؤمل نا الفضل بن محمد الشعراني نا قتيبة بن سعيد نا ابن أبي الموال نا عبيد الله بن موهب القرشي عن عمرة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.
4012 -
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار نا محمد بن الفرج الأزرق نا محمد كناسة نا مسعر عن عمرو بن مرة عن طلق بن حبيب عن عمر قال: قال عمر رضي الله عنه: يا أهل مكة اتقوا الله في حرمكم هذا. أتدرون من كان ساكن حرمكم هذا من قبلكم؟ كان فيه بنو فلان فأحلوا حرمته فهلكوا وبنو فلان فأحلوا حرمته فهلكوا حتى عده إن شاء الله ثم قال: والله لأن أعمل عشر خطايا بغيره أحب إليّ من أن أعمل واحدة بمكة.
4013 -
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو جعفر محمد بن على الشيباني نا أحمد بن حازم بن أبي غرزة نا أبو نعيم نا زهير عن عبد الله بن
عثمان بن خيثم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة:
«ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي ولولا أن قومك أخرجوني ما سكنت غيرك» .
4014 -
أخبرنا أبو نصر بن قتادة نا [أبو عمرو]
(1)
إسماعيل بن نجيد السلمي نا جعفر عن محمد بن سوادة نا الحسين بن منصور نا حفص بن عبد الرحمن نا شبل بن عباد عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال:
لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة فقال:
«مرحبا بك من بيت ما أعظمك وأعظم حرمتك وللمؤمن أعظم عند الله حرمة
(2)
منك».
4015 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا يحيى بن أبي طالب أنا عبد الوهاب بن عطاء أنا سعيد عن قتادة في قول الله عز وجل:
{الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ} .
قال العاكف أهل مكة والباد من يعتكفه من [أهل] الآفاق.
{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ} .
قال قتادة من لجأ إلى الحرم ليشرك فيه عذبه الله. وفي قوله:
{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً} .
قال: إن الله بكّ الناس جميعا فيصلي النساء أمام الرجال ولا يصلح ذلك ببلد غيره.
4015 -
مكرر وعن قتادة عن نوف بن (عمرو)
(1)
البكالي عن عبد الله بن عمر قال: إن الحرم محرم إلى السماء السابعة والبيت المعمور بحيال الكعبة
4014 -
(1)
في ب أبو عمر.
(2)
في الأصل أعظم حرمة.
4015 -
(1)
زيادة من ب.
يدخل كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم.
4016 -
حدثنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان نا إبراهيم بن الحارث نا يحيى بن بكير نا شعبة عن سلمة بن كهيل قال: سمعت مجاهدا يقول: إنما سميت بكة لأن الناس يبكّ بعضهم بعضا.
4017 -
أخبرنا أبو عبد الله أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة نا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري قال:
بلغني أنهم وجدوا في مقام إبراهيم ثلاثة صفوح في كل صفح منها كتاب في الصفح الأول أنا الله ذو بكة صغتها يوم صغت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حنفاء وباركت لأهلها في اللحم واللبن. وفي الصفح الثاني أنا الله ذو بكة خلقت الرحم وشققت لها من اسمي من وصلها وصلته ومن قطعها بتته. وفي الثالث أنا الله ذو بكة خلقت [الشر والخير]
(1)
فطوبى لمن (كان)
(2)
الخير على يديه وويل لمن كان الشر على يديه.
4018 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي في ذكر أبي عمرو محمد بن إبراهيم الزجاجي قال: يقول (انه)
(1)
لم يبل ولم يتغوط في الحرم أربعين سنة كان يخرج كل يوم بعمرة خارج الحرم فيبول ويتغوط ثم يرجع فلا يبول ولا يتغوط إلى عند ذلك الوقت في اليوم الثاني.
4019 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: سمعت الحسين بن أحمد يقول:
قال أبو عمرو الزجاجي كنت أول ما دخلت الحرم أطوف في كل يوم وليلة سبعين أسبوعا واعتمر عمرتين.
4019 -
مكرر وقد روينا عن عبد الله بن عمر أنه كان له فسطاطان أحدهم
(1)
4015 - مكرر الذي في التقريب نوف بن فضالة البكالي.
4017 -
(1)
في ب الخير والشر.
(2)
زيادة من ب.
4018 -
(1)
زيادة من ب.
-أبو عمرو محمد بن إبراهيم الزجاجي له ترجمة في طبقات الصوفية للسلمي (ص 430).