المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سنة عشرين وستمائة - التاريخ المنصوري = تلخيص الكشف والبيان في حوادث الزمان

[الحموي، ابن نظيف]

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة

- ‌وَفِي سنة تسعين وَخَمْسمِائة

- ‌سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة

- ‌سنة ثَلَاث وَأَرْبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة

- ‌وَفِي سنة أَربع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة

- ‌وَفِي أول سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة

- ‌سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة

- ‌وَدخلت سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة

- ‌وَدخلت سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة

- ‌وَدخلت سنة تِسْعَة وتسع وَخَمْسمِائة

- ‌وَدخلت سنة سِتّمائَة

- ‌سنة إِحْدَى وسِتمِائَة

- ‌وَفِي أَوَائِل سنة ثَلَاث وسِتمِائَة

- ‌سنة أَربع وسِتمِائَة

- ‌سنة خمس وسِتمِائَة

- ‌وَفِي سنة سبع وسِتمِائَة

- ‌سنة ثَمَان وسِتمِائَة

- ‌سنة إِحْدَى عشرَة وسِتمِائَة

- ‌سنة اثْنَتَيْ عشرَة وسِتمِائَة

- ‌سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة

- ‌سنة خمس عشرَة وسِتمِائَة

- ‌سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة

- ‌سنة سبع عشرَة وسِتمِائَة

- ‌سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة

- ‌سنة تسع عشرَة وسِتمِائَة

- ‌سنة عشْرين وسِتمِائَة

- ‌سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة

- ‌سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة

- ‌سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة

- ‌وَفِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة

- ‌ثمَّ دخلت سنة أَربع وَعشْرين وسِتمِائَة

- ‌ثمَّ دخلت سنة خمس وَعشْرين وسِتمِائَة

- ‌ثمَّ دخلت سنة سِتّ وَعشْرين وسِتمِائَة

- ‌ثمَّ دخلت سنة سبع وَعشْرين وسِتمِائَة

- ‌ثمَّ دخلت سنة ثَمَان وَعشْرين وسِتمِائَة

- ‌ثمَّ دخلت سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة

- ‌وَلما دخلت سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة

الفصل: ‌سنة عشرين وستمائة

طَرِيقه وَوصل إِلَى حلب وسلطن الْملك الْعَزِيز بن الْملك الظَّاهِر وَألبسهُ خلعة الْملك الْكَامِل وَرفع سنجقا مِنْهُ أَيْضا وَحمل لَهُ الغاشية وَكَانَ يَوْمًا عَظِيما

وفيهَا وصل الْملك الْأَشْرَف إِلَى قلعة جعبر وَشرب عِنْد أَخِيه الْملك الْحَافِظ فِيهَا وَنزلا فِي المَاء إِلَى الرقة

وفيهَا تقررت سلمية للْملك المظفر عوضا عَن حماة الَّتِي

‌سنة عشْرين وسِتمِائَة

فِيهَا وصل الْملك المسعود إقسيس إِلَى عِنْد أَبِيه بِمصْر وصحبته الفيلة والتحف الْهِنْدِيَّة واليمنية

وفيهَا وصل رَسُول ماردين لإتمام الزيجة بَينه وَبَين الْملك الْمُعظم

وَكَانَ الْملك الْأَشْرَف الْوَلِيّ عَن أَخِيه الْملك الْمُعظم

ص: 97

وفيهَا تَأَخَّرت الأمطار لَا سِيمَا عَن الجزيرة

وفيهَا مَاتَ الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد الأنتاني بتونس من بلد افريقية فوصل الْخَبَر إِلَى ابْن عبد الْمُؤمن أبي يَعْقُوب بن يُوسُف بن عبد الْمُؤمن فسير إِلَى الْمُوَحِّدين بِالْإِقَامَةِ بتونس السَّيِّد أَبَا العلى عَم أَبِيه وَهُوَ من أَوْلَاد السَّيِّد أبي حَفْص بن عبد الْمُؤمن وتحالف العربان وكاتبوا أَمِير الْمُسلمين المايرقي

وَكَانَ سجلماسة السَّيِّد

ص: 98

أَبُو زَكَرِيَّاء من أَوْلَاد عبد الْمُؤمن وَالسَّيِّد أَبُو عبد الله بسلا وَكَانَ ديانا صَالحا

وَمَات السَّيِّد أَبُو زيد بإشبيلية

وفيهَا دخل الْملك الأنبرور إِلَى جَزِيرَة صقلية وَكَانَ بهَا قَائِد من الْمُسلمين وَهُوَ الْحَاكِم عَلَيْهَا وسلطانها على جبالها وَغَيرهَا وَبَعض وطاها وَكَانَ أَصله من بلد المهدية دَخلهَا دون الْبلُوغ وَكَانَ لما دخل اتَّصل بِابْن فاخر صَاحبهَا فقدمه عِنْده حسن سيرته وأفعاله وشجاعته وَصدق لِسَانه فأزوجه ابْنَته وَسلم إِلَيْهِ الْملك وَأقَام كَذَلِك إِلَى آخر التَّارِيخ الْمَذْكُور

فَلَمَّا دخل إِلَيْهِ الأنبرور من بلد الألمانية فِي الْبَحْر فِي عدَّة مراكب وبألفي فَارس وَسِتِّينَ ألف راجل وَأقَام يحاصره ثَمَانِيَة شهور فَاخْتلف عَلَيْهِ بعض أَصْحَابه وقواد

ص: 99

دولته فخاطبوه على لِسَان بَعضهم بِمَا قَالُوهُ لَهُ يَقُوله وهم على الأسوار فِي الْحصار فَلَمَّا خاطبه بِمَا لَا يَلِيق أنكرهُ عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُ كَيفَ تقدم عَليّ بِهَذَا الْخطاب فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ بِلِسَان الْجَمَاعَة

فَمَا صدقه وأحضرهم وسألهم

قَالُوا نَحن قُلْنَا لَهُ وَمَا قَالَ لَك بعض مَا قُلْنَاهُ فَقَالَ لَهُم تعودُونَ إِلَى الأسوار كَمَا كُنْتُم

فَلَمَّا خَرجُوا من عِنْده قتل ذَلِك الشَّخْص الْقَائِل فَبلغ أُولَئِكَ فلبسوا عَددهمْ ودخلوا على الأنبرور وَقَالُوا لَهُ تَجِيء تَأْخُذ الْبَلَد

وَدخل إِلَى ابْن عباد ولد القَاضِي قَاضِي صقلية وَقَالَ لَهُ الْمصلحَة أَن تخرج إِلَى طَاعَة الْملك وَكَانَ ابْن عباد متمرضا فِي نَفسه من الْقِتَال والسهر فَقَالَ وَالله لَا فعلت ذَلِك خوفًا من الْعَار

فَلَمَّا كَانَ صَبِيحَة تِلْكَ اللَّيْلَة خرج القَاضِي وَابْن عباد مَعَه إِلَى الأنبرور وَحضر بَين يَدَيْهِ فانتهره وضربه بِرجلِهِ وفيهَا المهماز شقّ جنبه وَتَركه فِي خيمة نَاحيَة ثمَّ بعد سَابِع يَوْم قَتله وشق بَطْنه وَأخذ مَاله وربط أَوْلَاده فِي أَذْنَاب الْخَيل وتملك الأنبرور الجزيرة وَبقيت بَقِيَّة من القلاع فِي يَد الْمُسلمين فِي يَد بعض أقَارِب ابْن عباد مثل الْقَائِد مَرْزُوق وَهُوَ ختنه عمل حِيلَة حَسَنَة وَهِي أَنه سير إِلَى الأنبرور وَقَالَ لَهُ تعلم أَن ابْن عباد

ص: 100

قد رَاح وَمَا بَقِي لنا إِلَّا أَنْت فنفذ إِلَيّ ثقاتك وخواصك لأسلم الْبِلَاد إِلَيْهِم والقلاع وننزل إِلَيْك فَمَا لنا إِلَّا أَنْت

فسير الأنبرور أخص النَّاس عِنْده وأقربهم إِلَيْهِ مُقَدّر مائَة وَخَمْسَة عشر نَفرا فَقتل الْجَمِيع وَأخذ دوابهم وغلمانهم وَقَالَ هَؤُلَاءِ عوض ابْن عباد يَا عَدو الله

فَجرى على الأنبرور مَا لَا يُوصف وَبَقِي الأنبرور على هَذِه الْحَالة

وفيهَا كَانَ فِي الغرب من الغلاء مَالا يعبر عَنهُ بِحَيْثُ إِنَّهُم أكلُوا الْميتَة جَمِيعهَا وَذَلِكَ أَن الْمَطَر انحبس عَنْهُم من سنة سِتّ عشرَة إِلَى سنة تسع عشرَة وسِتمِائَة

وَاخْتلفت الْقَبَائِل سنتَيْن سنة عشْرين وَسنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة

وَقلت الْخُيُول عِنْدهم بِحَيْثُ ان أَكثر الْمُوَحِّدين رجالة وَكَذَلِكَ العربان

وَكَانَ لَهُم فِي الأَرْض عرق يُسمى الرنا شَدِيد الْبيَاض كَانُوا يطبخونه طول ليلهم وَمَا ينضج فَإِذا أكلوه مَا ينهضم عَنْهُم فَهَلَك أَكْثَرهم بِهَذَا الْعرق

وَكَانُوا مُدَّة هَذَا الغلاء يصانعون

ص: 101

مُلُوك الافرنج مثل الأذفنش والبرشنوني والنبري وَولد الرنك والبابوج والدوك عَن كل يَوْم ألف وَمِائَتَا دِينَار الْألف مقررة للملوك والمائتا دِينَار لفارس يصل يقبضهَا مِنْهُم جعلوها عوضا عَن حصان وعدة

وَصرف هَذَا الذَّهَب نصف دِينَار بمصري

وَكَانَ صَاحب الْبِلَاد يَوْمئِذٍ السَّيِّد أَبُو اسحاق أَخُو الْمَنْصُور

ص: 102