الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة
فِيهَا تقرر أَن الْملك الْمَنْصُور بن الْملك الْعَزِيز عُثْمَان يكون هُوَ السُّلْطَان وَالْملك الْعَادِل أتابكه فَحلف لَهُ الْملك الْعَادِل على ذَلِك وسلطنه وحملت الغاشية لَهُ كَمَا جرت الْعَادة مُدَّة يسيرَة ثمَّ بعد ذَلِك عَاد الْملك الْعَادِل سير رسله إِلَى الْبِلَاد واستحلف النَّاس لنَفسِهِ وَضرب الْخطْبَة وَالسِّكَّة باسمه فَمَا اخْتلف عَلَيْهِ أحد وأجابه النَّاس كلهم رَغْبَة فِي دينه وتدبيره واسْمه وحزامته
وفيهَا أحضر الْملك الْعَادِل ابْنه الْملك الْكَامِل إِلَى الديار المصرية
ورتبه فِيهَا نَائِبا وَجعله ولي عَهده وَحلف النَّاس لَهُ
وفيهَا حاصر الْأَمِير فَخر الدّين جهاركس بانياس بِأَمْر الْعَادِل وَأَخذهَا من حسام الدّين بِشَارَة
وفيهَا حلف ابْن المشطوب وجهاركس وقراجا وَمَيْمُون القصري على أَن يولوا الْملك الْأَفْضَل وَوصل عز الدّين أُسَامَة من الْحَج فأطلعه الْملك الْأَفْضَل على مَا جرى من الْمَذْكُورين وثوقا مِنْهُ فأظهر لَهُ سُرُورًا وفرحا وَحمد الله على ذَلِك وفارقه وَكَاتب الْملك الْعَادِل بِهِ إِلَى الديار المصرية ثمَّ مَا كَفاهُ ذَلِك حَتَّى سَار بِنَفسِهِ إِلَى ديار مصر عرفه مَا جرى شفاها