الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة اثنتين وأربعين وستّ مئة
56 -
في السابع من المحرّم توفّي الشيخ الأصيل أبو محمد عبد الرّحمن
(1)
ابن الشيخ الأصيل أبي محمد عبد المنعم ابن الشيخ الفقيه أبي البركات الخضر بن شبل بن الحسين بن عليّ بن عبد الواحد الحارثيّ الدّمشقيّ الشافعيّ، المعروف بابن عبد، المنعوت بالعزّ، بدمشق، ودفن من الغد بمقبرة باب الفراديس.
ومولده في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وخمس مئة.
سمع من القاضي أبي سعد عبد الله بن محمد بن أبي عصرون، والفقيه أبي المعالي مسعود بن محمد النّيسابوريّ المنعوت بالقطب، والمسند أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي، والحافظ أبي محمد القاسم ابن الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن الدّمشقي، والقاضيين الأخوين: أبي عليّ الحسن وأبي المعالى محمد ابني عليّ بن محمد القرشيّ، والشيخ أبي جعفر أحمد بن عليّ القرطبي، والأمير أبي محمد عبد العزيز بن شدّاد الحميري، وحكيم الزّمان أبي الفضل عبد المنعم بن عمر بن حسّان الأندلسيّ وغيرهم.
وحدّث.
وأبوه أبو محمد عبد المنعم
(2)
، سمع من أبي القاسم الحسين بن الحسن ابن البنّ، وحدّث، سمع منه الحافظ أبو الحجّاج يوسف بن خليل الدّمشقي، وروى عنه في «معجم شيوخه» . وجدّه أبو البركات الخضر
(3)
أحد الفقهاء المشهورين، خطب بجامع دمشق مدة، ودرّس به، وأفتى، وكان قد سمع من
(1)
ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3147، وابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال 251، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 412.
(2)
توفي سنة 595، وهو مترجم في تكملة المنذري 1 / الترجمة 474.
(3)
توفي سنة 562، وهو مترجم في تاريخ الإسلام للذهبي 12/ 272.
الشريف أبي القاسم النّسيب وجماعة كبيرة، وحدّث، سمع منه الحافظ أبو طاهر السّلفيّ وأثنى عليه، والحافظ أبو القاسم ابن عساكر، وذكره في «تاريخه»
(1)
.
57 -
وفي ليلة السادس عشر من المحرّم توفّي الشيخ الصّالح أبو الخير مسعود
(2)
بن عبد الله الحبشيّ العثمانيّ السّعيديّ الوكيل، بالقاهرة، ودفن من الغد وقد علت سنّه.
سمع مع مولاه الأشرف أبي القاسم حمزة بن عليّ بن عثمان من أبي القاسم هبة الله بن عليّ بن سعود البوصيريّ، والحافظ أبي محمد القاسم ابن الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن الدّمشقي. وحدّث.
والعثمانيّ والسّعيديّ: نسبتان إلى معتقه: السّعيد أبي الحسن عليّ بن عثمان.
58 -
وفي السابع عشر من المحرّم توفّي الشيخ أبو عليّ منصور
(3)
ابن الشيخ أبي القاسم عبد الرّحمن بن حسّان بن محمد بن عبد الواحد الجهنيّ المهدويّ الأصل الإسكندرانيّ الدار المالكيّ، بالإسكندريّة.
أجاز له الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفيّ. وحدّث.
وأبوه أبو القاسم عبد الرّحمن كان من أهل الفضل والأدب، عارفا بالعربيّة، وبلغني أنه شرح «مقصورة» ابن دريد. وأخوه أبو عليّ حسّان بن عبد الرّحمن
(4)
مشهور، تفقّه على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه، واشتغل
(1)
تاريخ دمشق 16/ 436.
(2)
ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3148، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 428.
(3)
ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3149، الذهبي: تاريخ الإسلام 14/ 428.
(4)
توفي سنة 636، وهو مترجم في تكملة المنذري 3 / الترجمة 2883.
بالأصول والطّبّ وبرع فيهما، وسمع من الحافظ أبي طاهر السّلفيّ، وحدّث.
59 -
وفي التاسع عشر من المحرّم توفّي الشيخ أبو الحسن عليّ
(1)
بن إبراهيم بن عبد الغنيّ بن عثمان القرشيّ الأسديّ الزّبيريّ المقدسيّ الأصل المصريّ المولد والدار الزّناجليّ، بمصر، ودفن من يومه بالقرافة.
سمع من العلاّمة أبي محمد عبد الله بن برّي النّحوي، والمسند أبي الطاهر إسماعيل بن قاسم الزّيات. وحدّث.
والزّناجليّ، بفتح الزاي والنون وبعد الألف جيم مكسورة ولام وياء النّسب؛ نسبة إلى عمل الزّناجل، وهي: آنية مشهورة بمصر تعمل من النّحاس.
60 -
وفي السابع والعشرين من المحرّم توفّي الشيخ أبو طالب خطّاب - ويقال: خاطب
(2)
- بن عبد الكريم بن أبي يعلى الحارثيّ المزّيّ، بالمزّة، ودفن بها.
ومولده في جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وخمس مئة.
سمع من الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن بن هبة الله الدّمشقيّ.
وحدّث.
والمزّيّ: بكسر الميم والزاي المشدّدة وياء النّسب؛ نسبة إلى المزّة:
قرية قريبة من دمشق.
(1)
ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3151، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 418.
(2)
ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال 2/ 213، وابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال 326، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 409، والعبر 5/ 172، وذكر وفاته في السير 23/ 113، واليافعي في مرآة الجنان 4/ 105، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 3/ 28، وابن حجر في تبصير المنتبه 1/ 392.
61 -
وفي المحرّم توفّي الشيخ الفاضل أبو داود سليمان
(1)
بن أبي القاسم بن داوود بن أبي القاسم بن سلمان بن خدا دوست بن أبي الحسين الدّيلميّ الخلخاليّ الصّوفيّ الشافعيّ، المنعوت بالجلال، بالقاهرة، ودفن بالقرافة.
ومولده في سنة ثمان وأربعين وخمس مئة.
كان أحد مشايخ الصّوفية المقدّمين فيهم، المشهورين عندهم، وكانت عنده معارف، وحدّث بفوائد.
62 -
وفي الثالث من صفر توفّي الشيخ الأصيل أبو عبد الله محمد
(2)
بن عبد العزيز بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن أبي كامل المصريّ الورّاق، المنعوت بالسّناء، بمصر، ودفن من الغد بالقرافة وقد علت سنّه.
أجاز له الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السّلفيّ. وحدّث.
وكانت له معرفة تامّة بالوراقة وأحكامها، وهو من ذوي البيوتات المعروفة بمصر، وكان جدّه قاضي القضاة بها.
63 -
وفي الخامس من صفر توفّي الشيخ الجليل شيخ الشيوخ أبو محمد عبد الله
(3)
- ويسمّى أيضا عبد السلام - ابن الشيخ الجليل شيخ الشيوخ أبي
(1)
ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3152.
(2)
ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3154، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 423.
(3)
ترجمه سبط ابن الجوزي في المرآة 8/ 742، والمنذري في التكملة 3 / الترجمة 3156، وأبو شامة في ذيل الروضتين 174، وابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال 81، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 413، والعبر 5/ 172، وتذكرة الحفاظ 4/ 1427، واليافعي في مرآة الجنان 4/ 105، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 165، والفاسي في ذيل التقييد 2/ 49، والعيني في عقد الجمان 18 / الورقة 265، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 350، وابن العماد في الشذرات 5/ 214.
الفتح عمر ابن الشيخ الفقيه أبي الحسن عليّ ابن الإمام علم الزّهّاد أبي عبد الله محمد بن حمّوية بن محمد، الحمّوئيّ الجوينيّ الأصل الدّمشقيّ المولد والدار الصّوفيّ الشافعيّ، المنعوت بالتاج، بدمشق، ودفن من الغد بمقابر الصّوفية ظاهر باب النّصر.
ومولده في الرابع عشر من شوال سنة ستّ وستين وخمس مئة بدمشق.
سمع ببغداد من فخر النّساء شهدة بنت أحمد بن الفرج الإبريّ وبدمشق من أبيه شيخ الشيوخ أبي الفتح عمر، وعمّه أبي سعد عبد الواحد بن عليّ، ومن الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن الدّمشقي، والفقيه أبي المعالي مسعود ابن محمد النّيسابوريّ المنعوت بالقطب، والإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الرّحمن المسعودي، والشّريف أبي عليّ محمد بن أسعد الجوّانيّ النّسّابة، والحافظ أبي الفوارس الحسن بن عبد الله بن شافع، وأبي الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي، وأبي محمد عبد الرّحمن بن عليّ بن المسلّم الخرقي، وأبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي، وغيرهم.
ودخل بلاد المغرب وأقام بها مدّة، ولقي جماعة من فضلائها وأخذ عنهم، منهم: أبو محمد عبد الله بن سليمان بن حوط الله الأنصاريّ. ورجع إلى دمشق، وتولّى بها مشيخة الصّوفية.
وحدّث بمصر، ودمشق. وكان فيه فضل ومعرفة.
وبيتهم مشهور بالعلم والحديث والتصوّف، وقد حدّث منهم جماعة، منهم: أبوه وجدّه وجدّ أبيه.
والحمّوئيّ: بفتح الحاء المهملة وضمّ الميم وتشديدها وسكون الواو وكسر الياء آخر الحروف وياء النّسب، نسبة إلى حمّوية.
والجوينيّ: نسبة إلى جوين: ناحية كبيرة من نواحي نيسابور.
64 -
وفي الرابع والعشرين من صفر توفّي الشيخ أبو العبّاس أحمد
(1)
بن
(1)
ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3157.
حسن بن عليّ بن إبراهيم المصريّ المالكيّ المعروف بابن شهدة، بمصر.
ومولده في المحرّم سنة إحدى وستين وخمس مئة.
أجاز له أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمد بن حسين السّبيي.
وسمع من الأديب أبي طاهر إسماعيل بن عمر العطّار شيئا من شعره، وحدّث عنهما.
وكان نبيها، وله شعر، وتغيّر عقله في آخر عمره.
وشهدة: بفتح الشّين المعجمة وسكون الهاء وفتح الدّال المهملة وآخره تاء تأنيث، ويستفاد مع شهدة، بضمّ الشين المعجمة.
65 -
وفي صفر توفّي الشيخ أبو الحسن عليّ
(1)
بن أبي القاسم بن صالح الدّربنديّ الأصل الدّمشقيّ الدار، المعروف بابن الزّنف، بدمشق، ودفن بباب الصغير.
سمع من أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي، وأبي المفضّل محمد بن الحسين بن الخصيب القرشيّ. وحدّث.
والزّنف: بفتح الزاي وسكون النّون، وآخره فاء.
66 -
وفي السابع من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ الأصيل أبو عبد الله محمد
(2)
ابن الشيخ الفقيه أبي محمد عبد الوهّاب بن يوسف بن عليّ بن الحسين الدّمشقيّ الأصل المصريّ الدار والوفاة الحنفيّ، المعروف بابن المجنّ، المنعوت بالشّمس، بالقاهرة، ودفن من يومه.
سمع من الحافظ أبي محمد القاسم ابن الحافظ أبي القاسم عليّ بن
(1)
ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3158، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 420.
(2)
ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3159، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 424، والقرشي في الجواهر المضيئة 2/ 87، والتميمي في الطبقات السنية 3 / الورقة 430.
الحسن الدّمشقيّ وغيره. وحدّث.
ووالده أبو محمد عبد الوهّاب
(1)
المنعوت بالبدر، كان أحد الفقهاء الحنفيّة المشهورين، وناب في الحكم العزيز بالقاهرة عن قاضي القضاة أبي القاسم الماراني، ودرّس بالمدرسة السّيوفيّة، بها، وسمع من غير واحد، وحدّث.
والمجنّ: بكسر الميم وفتح الجيم وتشديد النّون.
67 -
وفي النّصف من شهر ربيع الأوّل توفّي الشّيخ أبو المنصور ظافر
(2)
ابن طاهر بن ظافر بن إسماعيل بن الحكم بن إبراهيم بن خلف الأزديّ الإسكندرانيّ المالكيّ المطرّز، المعروف بابن شحم، بالإسكندريّة.
ومولده بها في سنة أربع وخمسين وخمس مئة.
سمع من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السّلفيّ، والإمامين: أبي الطاهر إسماعيل بن مكيّ بن عوف وأبي القاسم مخلوف بن عليّ بن جارة، والأخوين: أبي عبد الله محمد وأبي الفضل أحمد ابني عبد الرّحمن بن محمد الحضرميّ، والفقيه أبي عبد الله محمد بن محمد الكركنتيّ وغيرهم. وحدّث.
وشحم: بفتح الشين المعجمة وسكون الحاء المهملة وآخره ميم.
68 -
وفي ليلة التاسع عشر من شهر ربيع الأوّل توفّي القاضي أبو الغيث رحمة
(3)
بن خضر بن مختار بن مكّيّ الأشجعيّ الجيزيّ الكوميّ الشافعيّ، بذات الكوم؛ قرية من جيزة فسطاط مصر، ودفن بها من الغد.
(1)
توفي سنة 599، وهو مترجم في تكملة المنذري 1 / الترجمة 710.
(2)
ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3160، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 411، وسير أعلام النبلاء 23/ 116، والعبر 5/ 172، والصفدي في الوافي 16/ 531، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 352، وابن العماد في الشذرات 5/ 213.
(3)
ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3162.
ومولده بها في سنة أربع وسبعين وخمس مئة تقديرا.
تفقّه على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنه على الإمام شهاب الدّين أبي الفتح محمد بن محمود الطّوسيّ وصحبه، وذكر أنه سمع من أبي القاسم هبة الله بن عليّ بن سعود البوصيري.
وولي القضاء ببلده ذات الكوم مدة، وكان حسن السّيرة محبّا لأهل الخير، وحدّث بشيء من نظمه.
والكوميّ: بفتح الكاف وسكون الواو وبعدها ميم وياء النّسب، نسبة إلى دار الكوم المذكورة، وهي نسبة مستفادة مع الكوميّ بضمّ الكاف.
69 -
وفي السادس والعشرين من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ أبو الوفاء ناصر
(1)
بن منصور بن ناصر بن حمدان بن حميد بن حامد بن محمد بن محمود ابن مسيّب بن بهلول العرضيّ التاجر، المنعوت بالنّجيب، بدمشق.
ومولده بعرض في شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وخمس مئة.
سمع بخوارزم من أبي الفضائل محمد بن فضل الله السّالاريّ وغيره.
وحدّث.
والعرضيّ، بضمّ العين وسكون الراء المهملتين وبعد الضاد المعجمة ياء النّسب: نسبة إلى عرض: بلدة من أعمال حلب بين تدمر والرّقّة.
70 -
وفي شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ الفقيه أبو الحسن عليّ
(2)
بن إبراهيم بن عليّ بن عبد الرّحمن بن حسن الأميّيّ الشّريشيّ.
ومولده في شهر ربيع الأوّل سنة إحدى وستين وخمس مئة.
روى عن الحافظين: أبي عبد الله محمد بن سعيد بن زرقون الإشبيليّ
(1)
ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3164، وهو آخر المترجمين فيه، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 429، وذكر وفاته في السير 23/ 114.
(2)
ترجمه الرعيني في برنامجه 123، وابن الأبار في التكملة 3/ 239، وابن عبد الملك في الذيل والتكملة 5/ 185، وابن الزبير في صلة الصلة 4/ 140.
وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم ابن الفخّار المالقيّ، وأبي محمد عبد الله بن محمد بن عبيد الله الحجريّ، وأبي الحسن عليّ ببن لبّال الشّريشيّ، وأبي بكر السّكسكيّ وغيرهم.
وكان متقنا أديبا، وله تواليف في الحديث والفقه، وعليه كان مدار الفتوى ببلده في وقته.
والأميّيّ، بضمّ الهمزة وفتح الميم وتشديد الياء آخر الحروف وبعدها ياء النّسب: نسبة إلى أميّة.
71 -
وفي الخامس من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ الجليل أبو القاسم هبة الله
(1)
بن أبي المعروف صدقة بن عبد الله بن منصور بن الحسن الكولميّ الأصل الأسوانيّ المولد المصريّ الدار والوفاة الشافعيّ العدل الطّبيب، المعروف بابن الزّبير، المنعوت بالنّفيس، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.
ومولده بأسوان في سنة خمس وخمسين وخمس مئة.
سمع من أبي المظفّر أسامة بن مرشد بن عليّ بن منقذ، وأبي يعقوب يوسف بن هبة الله بن الطّفيل البغدادي. وحدّث.
وتولّى التّقدمة على الأطبّاء بالدّيار المصرية مدة.
والكولميّ، بفتح الكاف وسكون الواو وفتح اللام وبعدها ميم وياء النّسب: نسبة إلى كولم، بلدة من بلاد الهند.
72 -
وفي الثالث من جمادى الأولى توفّي الشيخ الصّالح أبو يعقوب وأبو محمد إسحاق
(2)
ابن الشيخ أبي العبّاس الخضر بن كامل بن سالم بن سبيع
(1)
ترجمه ابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء 586 وتوهم فذكر وفاته في سنة 636، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 429، والأدفوي في الطالع السعيد 690 نقلا من وفيات الحسيني هذه.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام وكنّاه أبا عبد الله ولقبّه صفي الدين ونسبه سروجيا - ?
ابن يوسف بن إبراهيم الدّمشقيّ السّمسار، ودفن من الغد.
ومولده في سنة تسع وسبعين وخمس مئة.
سمع من أبي الحسن عبد اللّطيف بن إسماعيل بن أبي سعد الصّوفيّ، وأبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي، وأبي المفضّل محمد بن الحسين بن الخصيب القرشيّ، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد البغداديّ، وأبي اليمن زيد بن الحسن الكنديّ، وأبي القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستانيّ، وغيرهم. وحدّث.
وأبوه أبو العبّاس الخضر
(1)
سمع ببغداد ودمشق من غير واحد وحدّث.
وسبيع في نسبه: بضمّ السّين المهملة وفتح الباء الموحّدة وسكون الياء آخر الحروف وآخره عين مهملة.
73 -
وفي ليلة الخامس من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو عبد الله محمد
(2)
بن أبي بكر بن عبد الواحد البغداديّ المعمار، ببغداد.
سمع من أبي الحسين عبد الحقّ بن عبد الخالق بن أحمد بن يوسف.
وحدّث.
74 -
وفي الثاني عشر من جمادى الأولى توفّي السيّد الشريف أبو الفداء وأبو الفضل إسماعيل
(3)
بن زيد بن إسماعيل بن عقيل بن إسماعيل الحسنيّ البندهيّ الأصل الدّمشقيّ الدار، ودفن من الغد.
سمع من الإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الرّحمن المسعودي، والحافظ أبي محمد القاسم ابن الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن الدّمشقي، والمؤيّد أبي يعلى حمزة بن أسعد بن القلانسيّ، وأبي الحسين يحيى بن عقيل
= سكريا وقال: ابن المعبّر.
(1)
توفي سنة 608، وهو مترجم في تكملة المنذري 2 / الترجمة 1213.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 427.
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 406.
ابن رفاعة السّعدي. وأجاز له القاضي أبو سعد عبد الله بن محمد بن أبي عصرون، والفقيه أبو المعالي مسعود بن محمد النّيسابوريّ، وأبو المعالي عبد الله بن عبد الرّحمن بن صابر السّلمي، والحافظ أبو الفوارس الحسن بن عبد الله بن شافع، وأبو المجد الفضل بن الحسين بن إبراهيم ابن البانياسيّ، وأبو محمد عبد الرزّاق بن نصر بن المسلّم النّجّار، وأبو عبد الله محمد بن عليّ بن محمد بن صدقة، وأبو الحسين أحمد بن حمزة بن عليّ ابن الموازينيّ، وأبو الفضل إسماعيل بن عليّ بن إبراهيم الجنزوي، وأبو محمد هبة الله بن محمد بن هبة الله الشّيرازيّ، وأبو القاسم عبد الرّحيم بن إسماعيل بن أبي سعد النّيسابوريّ، وأبو أحمد عبد الوهّاب بن عليّ بن علي بن عبد الله الأمين
(1)
، وخطيب الموصل أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطّوسيّ، والعلاّمة أبو محمد عبد الله بن برّي النّحوي، وأبو القاسم هبة الله بن عليّ بن سعود البوصيري، وجماعة آخرون غيرهم. وخرّج له الحافظ أبو عبد الله البرزاليّ «مشيخة» عن جماعة من شيوخه، سماعا وإجازة. وحدّث، وكان شيخا صالحا.
75 -
وفي ليلة السادس عشر من جمادى الأولى توفّي الشيخ الصّالح أبو الحسن عليّ
(2)
بن عبد الرّحمن بن فارس بن بركات السّعديّ المصريّ، المعروف بابن الفقاعيّ، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.
سمع من الشّيخ أبي الفتح محمود بن أحمد بن عليّ المحموديّ، والأثير أبي المحاسن المشرّف بن المؤيّد بن عليّ الهمذانيّ وغيرهما. وأجاز له الإمام أبو الطاهر إسماعيل بن مكّي بن عوف. وحدّث.
76 -
وفي السادس عشر من جمادى الأولى توفّي الشيخ الفقيه أبو
(1)
هو المعروف بابن سكينة.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 419.
الحسن عليّ
(1)
بن الأنجب بن ما شاء الله بن الحسن بن عبد الله بن عبيد الله البغداديّ الحنبلي، المعروف بابن الجصّاص.
ومولده في أوائل سنة ستّ وستين وخمس مئة. قرأ القرآن الكريم بواسط على أبي بكر عبد الله بن منصور الباقلاّني، وتفقّه على مذهب الإمام أحمد رضي الله عنه، وتكلّم في مسائل الخلاف.
وسمع من أبي القاسم يحيى بن أسعد بن بوش الأزجيّ، وأبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن كليب الحرّانيّ وآخرين غيرهما. وحدّث
(2)
.
77 -
وفي السابع عشر من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو بكر عبد الله
(3)
بن أبي المنى عبد الواحد بن عليّ بن الخضر بن نبأ بن كامل بن سليمان الحلبيّ الشّروطيّ، بحلب.
سمع بها من أبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج الرّصافيّ. وحدّث.
78 -
وفي ليلة السابع من جمادى الآخرة توفّي الشيخ الجليل أبو الفضل يوسف
(4)
ابن الشيخ أبي محمد عبد المعطي بن منصور بن نجا بن منصور بن
(1)
ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد 3/ 208، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 340 و 419، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 230، وابن العماد في الشذرات 5/ 216.
(2)
جاء في الحاشية تعليق بخط ابن أيبك الدمياطي نصه: «قال ابن النجار: ذكر لنا أنه سمع من شهدة، وعبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف، وأبي الفتح بن شاتيل. وسمع بواسط من أبي الفرج أحمد بن المبارك بن الحسين بن نغوبا. وهو فاضل كثير المحفوظ، وكتب خطّا حسنا» . وهذا النص في تاريخه 3/ 208 - 209.
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 412.
(4)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 430، وسير أعلام النبلاء 23/ 116، وتذكرة الحفاظ 4/ 1438، والعبر 5/ 173، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 352، وابن العماد في الشذرات 5/ 216.
نجا الغسّانيّ الإسكندرانيّ المالكيّ، المعروف بابن المخيليّ، المنعوت بالجمال، بالإسكندريّة، ودفن من الغد.
ومولده بها في جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وخمس مئة.
تفقّه على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه.
وسمع من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السّلفيّ، والفقيهين: أبي الطاهر إسماعيل بن مكّيّ بن عوف، وأبي الطّيّب عبد المنعم بن يحيى بن الخلوف، والحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الرّحمن الحضرمي، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن مكّيّ بن موقّى. وحدّث.
وكان أحد رؤساء ثغر الإسكندريّة المحروس والمتقدّمين به.
وأبوه أبو محمد عبد المعطي المنعوت بسعيد الدّولة، تفقّه على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه، وقرأ علوم النظر، وسمع من الحافظ أبي طاهر السّلفيّ، وتصدّر بجامع العطّارين بثغر الإسكندريّة، وحدّث.
والمخيليّ، بفتح الميم وكسر الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها لام وياء النّسب: نسبة إلى مخيل، بلدة من بلاد برقة، وقيل: إنّ في أجداده رجلا اسمه مخيل.
79 -
وفي النّصف من جمادى الآخرة توفّي القاضي الفقيه أبو إسحاق إبراهيم
(1)
بن عبد الله بن عبد المنعم بن عليّ بن محمد بن فاتك بن محمد الهمدانيّ الحمويّ الشافعيّ، المعروف بابن أبي الدّم، بمدينة حماة، ودفن من الغد.
(1)
هو صاحب التاريخ المظفري، وغيره من الكتب النافعة، وقد ترجمه الجم الغفير، منهم ابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال 388، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 405، وسير أعلام النبلاء 23/ 125، والصفدي في الوافي 6/ 33، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 22، والسبكي في طبقاته 8/ 115، والإسنوي في طبقاته 1/ 546 وغيرهم.
ومولده بها في الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة.
تفقّه على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنه، وحصّل منه جملة صالحة.
وسمع ببغداد من الشيخ أبي أحمد عبد الوهّاب بن عليّ بن عليّ البغداديّ الأمين المعروف بابن سكينة، وبغيرها من غيره. وحدّث بحماة وحلب والقاهرة.
وولي القضاء بحماة، وترسّل عن صاحبها. وكان وافر الفضل حسن الأخلاق، وله مصنّفات حسنة ونظم جيّد، وألّف كتابا حافلا في التّاريخ.
والدّم: بفتح الدال المهملة وتشديدها وبعدها ميم.
80 -
وفي الثالث من شهر رجب توفّي الشيخ الجليل أبو عبد الله محمد
(1)
ابن الشيخ أبي محمد يوسف بن سعيد بن مسافر بن جميل البغداديّ الأزجيّ الحنبليّ.
ومولده في السابع من شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة.
سمّعه والده الكثير من أبي العلاء محمد بن جعفر بن عقيل البصريّ، وأبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل، وأبي السّعادات نصر الله بن عبد الرّحمن بن زريق، وأبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن كليب، والشّريف أبي الفتوح محمد بن المطهّر الفاطميّ، وأبي الغنائم عبد الرّحمن بن جامع بن غنيمة. وحدّث.
وكان لديه فضل وأدب، وله تصانيف.
وأبوه أبو محمد يوسف، سمع الكثير من جماعة كبيرة، منهم: أبو الفتح ابن البطّي، وقرأ بنفسه، وكتب بخطه إلى حين وفاته، وحدّث.
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 426، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 230.
81 -
وفي الحادي عشر من شهر رجب توفّي الشيخ الجليل الفقيه أبو القاسم عمر
(1)
ابن الشيخ أبي صالح عبد الرّحيم بن عبد الرّحمن بن الحسن بن عبد الرّحمن بن طاهر بن محمد بن محمد بن الحسين بن عليّ الكرابيسيّ الحلبيّ الشافعيّ، المعروف بابن العجميّ، المنعوت بالكمال، بحلب، كان عنده وسواس في الطّهارة، فدخل يوما الحمّام، فلمّا خرج قصد الخزانة التي للحمّام، فضاق نفسه وعجز عن الخروج فمات بها، وحمل ميّتا إلى داره.
ومولده في الثالث عشر من المحرّم سنة سبع وخمسين وخمس مئة.
تفقّه على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنه على طاهر بن جهبل وغيره.
وسمع من أبي الفرج يحيى بن محمود الثّقفيّ وغيره.
وحدّث، ودرّس، وأفتى. وكان له اعتناء بكتاب «المهذّب» للشيخ أبي إسحاق الشّيرازيّ رحمة الله عليه، وقيل: إنه ذكره في الدّرس للفقهاء خمسا وعشرين مرة من أوّله إلى آخره.
وكان أحد الرّؤساء المشهورين ببلده، وبيته معروف بالتقدّم والعلم والرّواية، وقد حدّث منه جماعة، وذكرنا نحن غير واحد منهم.
82 -
وفي ليلة الحادي والعشرين من شهر رجب توفّي الشيخ أبو الضّوء قمر
(2)
بن هلال بن بطّاح البغداديّ القطيعيّ الهرّاس، ببغداد، ودفن من الغد بمقبرة الحلبة وقد جاوز السّبعين.
سمع في صباه من أبي الحسين عبد الحقّ بن عبد الخالق بن أحمد بن يوسف، والكاتبة شهدة بنت أحمد بن الفرج الإبريّ وغيرهما. وحدّث.
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 420، وسير أعلام النبلاء 23/ 115، وابن قاضي شهبة: طبقات الشافعية 2/ 450.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 422، وذكر وفاته في السير 23/ 114.
وكان يسمّى أيضا عمر، وهو بقمر أشهر
(1)
.
83 -
وفي السابع
(2)
من شعبان توفّي الشيخ أبو المفضّل هبة الله
(3)
بن منصور بن المفضّل بن عليّ بن مكندا
(4)
الواسطيّ الشافعيّ المقرئ، بمكة شرّفها الله تعالى.
ومولده في سنة خمس وسبعين وخمس مئة بواسط.
قرأ القرآن الكريم، وتفقّه على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنه.
وسمع بواسط من القاضي أبي الفتح محمد بن أحمد بن بختيار ابن المندائي
(5)
.
وحدّث ببغداد، وكان خازن كتب المدرسة النّظاميّة بها.
84 -
وفي الثاني عشر من شعبان توفّي الشيخ الجليل أبو القاسم
(1)
جاء في الحاشية تعليق للحافظ ابن أيبك الدمياطي نصه: «قال ابن النجار في بعض تخاريجه: وهو صحيح السماع لا بأس به» . وجاء في حاشية النسخة ترجمة كتبها كمال الدين جعفر الأدفوي، نصّها:
* «وفي رجب منها توفي الشيخ العارف المشهور بالبركات، المعروف بالمعارف والكرامات، أبو الحجّاج يوسف بن عبد الرّحيم بن غزّي الأقصريّ، ببلده، وله قبر مشهور مشهود، نفع الله ببركاته. كتبه جعفر الأدفوي» . وهذه الترجمة في كتابه الطالع السعيد 722 - 724. وله ترجمة أيضا في حسن المحاضرة 1/ 238، وطبقات الشعراني 1/ 184 وغيرهما.
(2)
في المطبوع من العقد الثمين: «التاسع» محرف.
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 430، والفاسي في العقد الثمين 7/ 366 نقلا من هذا الكتاب، والسيوطي في بغية الوعاة 2/ 326.
(4)
هكذا بخط المؤلف، وفي تاريخ الإسلام بخط الذهبي وبغية الوعاة للسيوطي:«منكدا» بتقديم النون.
(5)
في المطبوع من العقد الثمين: «الميداني» محرف.
سليمان
(1)
بن عبد الكريم بن عبد الرّحمن بن سعد الله بن أبي القاسم بن عبد الله الأنصاريّ الدّمشقيّ المؤدّب، المعروف بابن السّيوريّ، ودفن من الغد.
ومولده في سنة خمس وثمانين وخمس مئة.
قرأ القرآن الكريم بالرّوايات. وسمع الكثير بدمشق من أبي طاهر بركات ابن إبراهيم الخشوعيّ، وأبي الثّناء حمّاد بن هبة الله الحرّانيّ، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي محمد عبد المجيب بن عبد الله بن زهير الحربيّ، والعلاّمة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، والقاضي أبي القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستانيّ، وأبي البركات داوود بن أحمد بن ملاعب، وستّ الكتبة نعمة بنت عليّ بن يحيى ابن الطّرّاح وغيرهم. وببغداد جبرها الله تعالى من أبي أحمد عبد الوهّاب بن عليّ بن عليّ بن سكينة، والفقيه أبي عليّ يحيى بن الرّبيع الشافعيّ، وأبي العبّاس أحمد بن أبي الحسن بن أبي البقاء العاقوليّ، والأخوين: أبي الفضل سليمان وأبي الحسن عليّ ابني محمد بن عليّ الموصليّ، وأبي محمد عبد الله بن المبارك بن أحمد بن سكّينة، وغيرهم. وحدّث.
85 -
وفي الحادي والعشرين
(2)
من شعبان توفّي الشيخ المحدّث أبو الرّبيع سليمان
(3)
بن أبي محمد عبد الله بن الحسن بن عليّ بن محمد بن عبد السّلام بن المبارك بن راشد التّميميّ الدارميّ المكّيّ، المعروف بابن
(1)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 174، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 410، وذكر وفاته في السير 23/ 113.
(2)
في المطبوع من العقد الثمين نقلا عن المؤلف: «حادي عشر» وهو تحريف بلا شك.
(3)
ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال 2/ 752 وقال: لقيته بالإسكندرية وأفادني، وابن المستوفي في تاريخ إربل 1/ 141، والفاسي في العقد الثمين 4/ 607 - 610، وهي ترجمة رائقة، وابن حجر في تبصير المنتبه 2/ 662.
الرّيحاني، المنعوت بالنّجم، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم.
ومولده بمكّة شرّفها الله تعالى في السابع عشر من شهر ربيع الأوّل سنة أربع وسبعين وخمس مئة.
سمع بمكّة شرّفها الله تعالى من عمّه المنتجب أبي الحسن عليّ بن الحسن؛ وقدم مصر واستوطنها، وسمع بها وبغيرها الكثير. وكتب بخطّه وحصّل جملة صالحة.
* * *