الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجزء الخامس عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
سنة تسع وخمسين وستّ مئة
810 -
وفي ليلة مستهلّ المحرّم توفّي الشّيخ الجليل أبو الفضائل عليّ
(1)
ابن أبي القاسم عبد الرزّاق بن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن نصر الله بن حجّاج العامريّ المقدسيّ الأصل المصريّ المولد والدار، المعروف بابن القطّان، بمصر، ودفن من الغد بالقرافة.
ومولده في سنة إحدى أو اثنتين وثمانين وخمس مئة بمصر.
سمع من أبي القاسم هبة الله بن عليّ البوصيري، وأبي عبد الله محمد ابن حمد بن حامد، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن اللّبنيّ
(2)
، وغيرهم.
وحدّث، وتولّى ديوان الأحباس بمصر وعدة ولايات غيره، وهو من بيت رياسة وتقدم.
811 -
وفي السادس من المحرّم توفّي الشّيخ أبو الموالي سيدهم
(3)
بن عبد الرّحمن بن سيدهم ابن الخشّاب الإسكندرانيّ التاجر، بالإسكندرية، ودفن بمقبرة وعلة.
ومولده في مستهلّ المحرّم سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة بالإسكندرية.
سمع من أبي الفتوح محمد بن محمد البكري. وحدّث.
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 915، والصفدي في الوافي 21/ 235، وهو من شيوخ الدمياطي.
(2)
الضبط من خط المؤلف، وخط الذهبي في تاريخ الإسلام.
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 913 وضبط الاسم من خطّه.
812 -
وفي ليلة الثامن من المحرّم
(1)
توفّي الشيخ الجليل الأصيل أبو محمد الحسن
(2)
ابن الشيخ أبي موسى عبد الله ابن الشيخ الحافظ أبي محمد عبد الغنيّ بن عبد الواحد بن عليّ بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر المقدسيّ الجمّاعيليّ الحنبليّ، المنعوت بالشرف، بدمشق.
ومولده في سنة خمس وست مئة.
سمع الكثير من العلاّمة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي وجماعة بعده.
وحدّث. وهو من أولاد المشايخ العلماء ومن بيت الحديث والحفظ، حدّث هو وأبوه وجدّه
(3)
، وقد تقدّم ذكر غير واحد من أهله.
813 -
وفي ليلة الثامن والعشرين من المحرّم توفّي الشيخ الصالح محمد ابن كاسول
(4)
بن سيدل
(5)
بن جعفر الكرديّ الهذبانيّ المحمّدآبادي، بالحسينيّة ظاهر القاهرة، ودفن من الغد بمسجده بالحسينية.
كتب عنه شيء من كلامه.
(1)
جاء في حاشية النسخة بخط أحمد بن أيبك الدمياطي تعليق نصّه: «قال الأبيوردي: بلغنا أنه توفي في شوال من السنة» .
(2)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 211، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 912، والعبر 5/ 253 وذكر وفاته في السير 23/ 344 وتذكرة الحفاظ 4/ 1451، والصفدي في الوافي 12/ 93، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 273، وابن تغري بردي في المنهل الصافي 5/ 88، وابن العماد في الشذرات 5/ 298، وهو من شيوخ الدمياطي.
(3)
أبوه عبد الله مترجم في التكملة وتاريخ الإسلام للذهبي 13/ 882، وجده الحافظ عبد الغني المتوفى سنة 600 صاحب كتاب «الكمال في أسماء الرجال» الذي هذبه المزي في كتابه الشهير «تهذيب الكمال» وترجمته مشهورة.
(4)
قيّده المصنف بخطه بالقلم وكتب فوق اللام: «لام» .
(5)
قيّده المصنف بخطه بالقلم بكسر السين وسكون الياء آخر الحروف وفتح الدال وآخره لام، وكتب فوق اللام:«لام» دلالة على أنها ليست كافا.
814 -
وفي ليلة التاسع والعشرين من المحرّم توفّي الشّيخ الصالح أبو محمد عبد الله
(1)
بن أبي بكر بن داود العمرانيّ المغربيّ، المعروف بابن الزّمّاخ، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم، حضرت الصلاة عليه.
ومولده قبل التسعين وخمس مئة تخمينا.
سمع من الشيخ أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الفارسيّ. وحدّث.
والزّمّاخ: بفتح الزاي وتشديد الميم المفتوحة وبعد الألف فاء معجمة، ويستفاد مع الرّمّاح بالراء والحاء المهملة.
815 -
وفي ليلة الخامس من صفر توفّي الشيخ الجليل أبو عبد الله محمد
(2)
بن أبي التّقى صالح بن محمد بن حمزة بن علي بن محارب التّنوخيّ المحلّيّ، المنعوت بالتاج، في طريق الإسكندرية، وحمل في البحر إلى محرس سوار ظاهر الإسكندرية فدفن هناك من الغد.
سمع بالقاهرة من أبي القاسم عبد الرّحمن بن عبد الله المقرئ، وأجاز له أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، وأبو القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستاني، وغيرهما. وحدّث، وله شعر
(3)
، ولديه فضل، وتولّى نظر الإسكندرية مدة وكان رئيسا جليلا.
816 -
وفي النّصف من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ الأصيل أبو بكر مفضّل
(4)
ابن الشيخ أبي الفتح نصر الله بن أبي المجد محمد بن المسلّم بن
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 914، وهو من شيوخ الدمياطي.
(2)
ترجمه اليونيني في ذيل المرآة 2/ 132، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 918، والصفدي في الوافي 3/ 156، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 264، والعيني في عقد الجمان 1/ 325 (مطبوع).
(3)
أورد الصفدي شيئا منه.
(4)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 920، والعيني في عقد الجمان 1/ 321 (مطبوع). صلة التكملة 1 / م 29
المعلّى بن عليّ بن الحسن بن الحسين بن أبي سراقة الهمدانيّ الدّمشقيّ، بالقاهرة، ودفن من يومه.
ومولده في السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وخمس مئة بدمشق.
سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج.
وحدّث بدمشق ومصر. وكان يتزيّا بزيّ الأجناد.
وأبوه أبو الفتح نصر الله سمع من غير واحد وحدّث
(1)
. وأخوه أبو القاسم عبد الكريم بن نصر الله سمع أيضا وحدّث، وقد تقدّم ذكره
(2)
.
والمسلّم في نسبه: بضمّ الميم وفتح السّين المهملة وتشديد اللام المفتوحة وآخره ميم.
والهمدانيّ: بسكون الميم وبالدال المهملة.
817 -
وفي الحادي والعشرين من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ أبو إسحاق إبراهيم
(3)
بن طرخان بن الحسين بن مغيث بن عمّار القرشيّ الأمويّ السّخاويّ الإسكندرانيّ الحريريّ، بالإسكندرية.
سمع من أبي القاسم عبد الرّحمن بن مكّيّ بن موقّى وأبي الثناء حمّاد بن هبة الله الحرّاني في آخرين. وحدّث.
818 -
وفي الثاني والعشرين من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ أبو عبد الله محمد
(4)
ابن الشيخ أبي الحسين يحيى بن عبد الله بن عليّ الأنصاريّ
(1)
توفي سنة 60 وهو مترجم في تاريخ الإسلام للذهبي 12/ 1009.
(2)
الترجمة (624).
(3)
ترجمة الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 911، والمقريزي في المقفى 1/ 185، وهو من شيوخ منصور بن سليم الإسكندراني المتوفى سنة 673 هـ.
(4)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 920، والمقريزي في المقفى 7/ 433.
المصريّ الورّاق الشّروطيّ، بمصر.
سمع بمصر من الحافظ أبي الحسن عليّ بن المفضّل المقدسي.
وحدّث.
وأبوه أبو الحسين يحيى أحد المشايخ المشهورين بمعرفة النّحو والعربية بمصر، اشتغل عليه جماعة كبيرة وانتفعوا به
(1)
.
819 -
وفي الرابع والعشرين من شهر ربيع الأوّل توفّي الشريف أبو البركات محمد
(2)
بن أبي المكارم محمد بن أبي عبد الله الحسين بن محمد بن عليّ بن عمر بن عبد الله بن الحسين بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب العلويّ الحسينيّ الزّيديّ الدّمشقيّ، المعروف بابن المبلّغ، بدمشق.
ومولده في سنة تسع وسبعين وخمس مئة.
سمع من أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعيّ. وحدّث.
820 -
وفي ليلة الثامن والعشرين من شهر ربيع الأوّل توفّي الشّيخ الخطيب أبو البركات عبد الرّحمن
(3)
بن أبي بكر محمد بن عبد القاهر بن مرهوب الحمويّ الشافعيّ، بمدينة حماة، ودفن بمدرسته بها.
كان من المشايخ المشهورين بالخير والصّلاح والعلم والنّبل، بنى مدرسة بمدينة حماة ووقف عليها أوقافا جليلة. وحدّث عن عمّه أبي اليسر.
(1)
توفي في ذي الحجة من سنة 623، وهو مترجم في تكملة المنذري 3 / الترجمة 2133، وتاريخ الإسلام للذهبي 13/ 755 وغيرهما.
(2)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 212، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 919، وهو من شيوخ الدمياطي، ذكره في معجم شيوخه.
(3)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 212، واليونيني في ذيل المرآة 2/ 129، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 914، والعيني في عقد الجمان 1/ 326 (مطبوع).
821 -
وفي الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ الفاضل أبو عمرو عثمان
(1)
ابن الشيخ أبي الحرم مكّي ابن الشيخ أبي عمرو عثمان بن إسماعيل بن إبراهيم بن شبيب بن غنائم بن محمد بن خاقان السّعديّ الشّارعيّ الواعظ الشافعيّ، المنعوت بالجمال، بالشارع ظاهر القاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم، حضرت الصلاة عليه وكان الجمع متوافرا.
ومولده في الرابع والعشرين من المحرّم سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة.
سمع الكثير في صغره من أبيه أبي الحرم مكّي، ومن أبي إبراهيم قاسم ابن إبراهيم المقدسي، وأبي الطاهر إسماعيل بن صالح بن ياسين، وأبي القاسم هبة الله بن عليّ البوصيري، وأبي عبد الله محمد بن حمد بن حامد، وأبي الحسن عليّ بن إبراهيم بن نجا، وأبي عبد الله محمد بن محمد الأصبهانيّ الكاتب، وأبي يعقوب يوسف بن هبة الله بن الطّفيل، والحافظين أبي محمد عبد الغنيّ بن عبد الواحد المقدسي وأبي محمد عبد الله بن خلف المسكي، وأبي عمرو عثمان بن أبي بكر بن جلدك، وخلف بن عبد الله الدانقي، وآخرين من أهل البلد والقادمين عليها. ودخل دمشق وسمع بها من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد.
وحدّث بالكثير مدة، سمعت منه. وكان شيخا فاضلا مشهورا بالدّين والصّلاح، وكان يجلس للوعظ، وكان حسن الإيراد كثير المحفوظ، وكانت له اليد الطّولى في معرفة المواقيت وعمل السّاعات. وحدّث هو وأبوه وجدّه وغير واحد من إخوته.
822 -
وفي السادس والعشرين من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ أبو
(1)
ترجمه ابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال 626، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 914، وسير أعلام النبلاء 23/ 351، والعبر 5/ 254، والصفدي في الوافي 19/ 513، والعيني في عقد الجمان 1/ 321، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 202، وابن العماد في الشذرات 5/ 298.
إبراهيم إسحاق
(1)
ابن الشيخ العلاّمة أبي البقاء يعيش بن عليّ بن يعيش بن أبي السّرايا بن عليّ بن المفضّل الحلبيّ الكاتب، بالقاهرة، ودفن من يومه بالقرافة.
ومولده في الثالث من شهر رجب سنة إحدى وست مئة. وقد تقدّم ذكر أبيه أبي البقاء فيما تقدّم
(2)
.
823 -
وفي ليلة سلخ شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ الصّالح مرتضى بن أبي إلياس بن أبي المنصور البرقيّ، بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.
824 -
وفي ليلة الثامن والعشرين من جمادى الآخرة توفّي الشيخ الجليل أبو عبد الله محمد
(3)
ابن الشيخ أبي محمد عبد الله بن إبراهيم بن عيسى بن مغنين العجيسيّ
(4)
المتّيجيّ
(5)
الإسكندرانيّ المالكيّ العدل، بالإسكندرية، ودفن من الغد بمحرس
(6)
والده بالثّغر.
ومولده في العشرين من صفر سنة ثمان وثمانين وخمس مئة.
سمع من أبي القاسم عبد الرّحمن بن مكّي بن موقّى وخلق كثير.
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 912، والصفدي في الوافي 8/ 430.
(2)
الترجمة (143).
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 918، والعبر 5/ 255، والصفدي في الوافي 3/ 358، وابن العماد في الشذرات 5/ 299، وهو من شيوخ أبي محمد الدمياطي.
(4)
قيد المنذري هذه النسبة في ترجمة والده من التكملة فقال: «بالعين المهملة المفتوحة والجيم المكسورة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها سين مهملة نسبة إلى قبيلة بالمغرب» (3 / الترجمة 2884).
(5)
قال الحافظ المنذري في ترجمة والده: «ومتّيجة: بفتح الميم وتشديد التاء ثالث الحروف وسكون الياء آخر الحروف وبعدها جيم مفتوحة وتاء تأنيث، ولاية بالمغرب» .
(6)
المحرس: هو الرباط.
وكتب بخطّه كثيرا. وحدّث. وكان أحد مشايخ الثّغر المعروفين بالحديث والعلم والصّلاح. وأبوه أبو محمد عبد الله سمع من غير واحد وحدّث
(1)
.
825 -
وفي ليلة الرابع عشر من شهر رجب توفّي الشيخ الصّالح أبو العبّاس أحمد
(2)
ابن الشيخ أبي الثناء حامد بن أبي العبّاس أحمد بن حمد بن حامد بن مفرّج بن غياث الأنصاريّ الأرتاحيّ الأصل المصريّ المولد والدّار المقرئ الحنبلي، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.
ومولده في التاسع عشر من ذي القعدة سنة أربع وسبعين وخمس مئة.
قرأ القرآن الكريم بالقراءات على والده، وسمع من جدّه لأمه أبي عبد الله محمد بن حمد، ومن أبي القاسم هبة الله بن عليّ البوصيري، وأبي الطاهر إسماعيل بن صالح بن ياسين، وأبي الحسن علي بن إبراهيم بن نجا، والحافظ أبي محمد عبد الغنيّ بن عبد الواحد المقدسي، وأمّ عبد الكريم فاطمة بنت سعد الخير الأنصاريّ. وأجاز له الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الرّحمن المسعودي، وجماعة كبيرة من الدّمشقيّين والبغداديّين، وغيرهم. ولازم الحافظ أبا محمد المقدسيّ المذكور، وسمع منه الكثير وكتب عنه بعض مصنّفاته.
وحدّث، سمعت منه، وتصدّر بالجامع العتيق بمصر وبغيره، وأقرأ القرآن الكريم مدة وانتفع به جماعة. وكان عفيفا خيّرا من بيت صلاح ورواية،
(1)
توفي سنة 636 هـ، وهو مترجم في تكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 331، وتكملة المنذري 3 / الترجمة 2884.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 910، وسير أعلام النبلاء 23/ 351، والعبر 5/ 253، والصفدي في الوافي 6/ 300، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 273، وابن تغري بردي في المنهل الصافي 1/ 244، والسيوطي في حسن المحاضرة 1/ 379، وابن العماد في الشذرات 5/ 279، وهو من شيوخ الدمياطي.
وقد حدّث منهم جماعة.
826 -
وفي الرابع عشر من شهر رجب أيضا توفّي الشيخ الصّالح أبو الحسن محمد
(1)
بن الأنجب بن أبي عبد الله بن عبد الرّحمن البغداديّ الصّوفيّ، المعروف بالنّعّال، المنعوت بالصّائن، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم، حضرت الصلاة عليه.
ومولده ببغداد في سلخ شعبان سنة خمس وسبعين وخمس مئة.
سمع من جدّه لأمه أبي القاسم هبة الله بن رمضان بن شبيبا وأبي مقيم ظاعن بن محمد الزّبيريّ. وأجاز له جماعة من مسندي شيوخ بغداد، وغيرهم، منهم: أبو الفضل وفاء بن أسعد ابن البهيّ، وأبو العلاء محمد بن جعفر بن عقيل، وأبو المحاسن محمد بن عبد الملك الهمذاني، وأبو المجد محمود بن نصر ابن الشّعّار، وأبو الحسن ثعلب بن مذكور بن أرنب، وأبو محمد سعيد بن الموفّق ابن الخازن، وأبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل، وأبو السّعادات نصر الله بن عبد الرّحمن بن زريق، وأبو العزّ عبد المغيث بن زهير الحربي، وأبو حفص عمر بن علي ابن التبّان.
وحدّث، وخرّج له الحافظ أبو بكر محمد ابن شيخنا الحافظ أبي محمد المنذري «مشيخة»
(2)
في جزأين عن مشايخه المذكورين وغيرهم. وكان أحد مشايخ الصوفية المشهورين بالصلاح وحسن الطريقة، ولحقه في آخر عمره صمم امتنع به من التحديث إلا من لفظه.
(1)
ترجمه اليونيني في ذيل المرآة / 471، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 917، والعبر 5/ 255، وسير أعلام النبلاء 23/ 343، والصفدي في الوافي 2/ 231، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 205، وابن العماد في الشذرات 5/ 299. وتنظر مقدمة «مشيخة النعال» بتحقيقنا وعمي العلامة الدكتور ناجي معروف يرحمه الله.
(2)
حققتها بمشاركة عمي العلامة الدكتور ناجي معروف يرحمه الله، ونشرها المجمع العلمي العراقي سنة 1975 م.
827 -
وفي الرابع والعشرين من شهر رجب توفّي الشّيخ المحدّث الحافظ أبو بكر محمد
(1)
بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن سيّد الناس اليعمريّ الأندلسيّ، بمدينة تونس.
ومولده في صفر سنة سبع وتسعين وخمس مئة.
سمع الكثير من جماعة من مشايخ المغرب، وحصّل جملة من الكتب.
وحدّث، وصنّف، وجمع، وكان أحد حفّاظ المحدّثين المشهورين وفضلائهم المذكورين، وبه ختم هذا الشأن بالمغرب، ولي منه إجازة كتبها إليّ من مدينة تونس
(2)
.
(1)
ترجمه الغبريني في عنوان الدراية 291، واليونيني في ذيل المرآة 2/ 131، وابن عبد الملك في الذيل والتكملة 5/ 653، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 916، والعبر 5/ 255، والصفدي في الوافي 2/ 121، واليافعي في مرآة الجنان 4/ 151، والفاسي في ذيل التقييد 1/ 48، والعيني في عقد الجمان 1/ 326 (مطبوع)، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 205، وابن العماد في الشذرات 5/ 298، وهو جد فتح الدين ابن سيد الناس.
(2)
كتب الحافظ أحمد بن أيبك الدمياطي في نهاية هذه الترجمة تعليقا نصّه: «سمع بإشبيلية من أبي محمد الزهري وأبي نصر ابن عظيمة وأيوب الفهري. وأجاز له أبو العباس بن مقدام، وأبو جعفر بن يحيى المقرئ، وأبو البركات بن واجب، وغيرهم. وانتقل إلى طنجة وأقرأ بجامعها وخطب به، ثم انتقل إلى بجّاية وقعد ببعض مساجدها يقرئ ويتكلم على كتاب «التيسير» وغيره، ثم استدعي إلى تونس لمدرستها، فانتقل وحدث بمدرستها. وكان ظاهري المذهب على طريقة أبي العباس ابن النباتي، إلا أن النباتي اشتهر بالورع والفضل التام ومجانبة أهل الدنيا (ثم جملة أجحف بها التصوير). ذكره ابن الزبير في صلة الصلة». ثم كتب في حاشية الوريقة الطيارة أيضا ما يأتي: «والده أبو العباس أحمد بن عبد الله روى عن ابن بشكوال وأبي بكر ابن خير وأبي عبد الله بن زرقون وعبد الحق ابن بونه وغيرهم. مولده في جمادى الآخرة سنة ست وستين وخمس مئة. وتوفي في - ?
828 -
وفي غرة شعبان توفّيت الشيخة أمّ عبد الكريم تقيّة
(1)
بنت الشيخ أبي أحمد عبد الكريم بن أبي محمد عبد القويّ بن عبد الله بن سلامة بن سعد ابن سعيد المنذريّة المصرية، بها، ودفنت بالقرافة ولم تعل سنّها.
أجاز لها جماعة، منهم: أبو المفضّل مكرم بن محمد بن أبي الصّقر.
وحدّثت بيسير. وقد تقدّم ذكر والدها أبي أحمد عبد الكريم المنعوت بالتقيّ
(2)
، وعمّها شيخنا الإمام الحافظ زكي الدين أبي محمد عبد العظيم
(3)
.
829 -
وفي شعبان عدم الشيخ أبو الفضل معالي
(4)
بن يعيش بن معالي ابن محمد بن كاشو الحرّانيّ، بحرّان.
= منتصف جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وست مئة. روى عنه ولده الحافظ أبو بكر. ذكره أبو جعفر ابن الزبير في صلة الصلة». قال بشار: كتب الذهبي في حاشية نسخته من تاريخ الإسلام متعقبا على من قال: إنه سمع من أبي نصر بن عظيمة فقال: «هذا خطأ، أبو نصر بن عظيمة مات سنة 599» . قال بشار أيضا: أبو نصر بن عظيمة هو طفيل بن محمد بن عبد الرحمن بن طفيل المعروف بابن عظيمة، ترجمه الذهبي في وفيات سنة 599 من تاريخه (12/ 1168) وإنما قال الذهبي ذلك لثبوت مولد المترجم سنة 597، ولذلك قال في تذكرة الحفاظ (4/ 1450):«فيما قيل» . ولكن يلاحظ أن الذهبي ذكر ابن عظيمة في وفيات السنة المذكورة تقديرا، إذ نص في ترجمته هناك على أن ابن الأبار لم يؤرخ وفاته، وإنما ساق الذهبي ترجمته في وفيات سنة 599 لأنه أجاز فيها لأبي علي الشلوبيني ولابن الطيلسان. ومن ثم فأرى أن وفاته تأخرت عن تلك السنة، ولعل ما ذكر من سماع المترجم على ابن عظيمة في سنة 597 يصلح أن يكون دليلا على تأخر وفاة ابن عظيمة عن سنة 599، وليس علة له، والله أعلم.
(1)
ترجمها الصفدي في الوافي 10/ 239.
(2)
الترجمة (539).
(3)
الترجمة (698).
(4)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 920.
سمع بنيسابور من أمّ المؤيّد زينب بنت عبد الرّحمن الشّعري. وحدّث بحرّان.
830 -
وفي بكرة الخامس من شهر رمضان توفّي الشيخ أبو محمد أبو بكر
(1)
بن أبي حفص عمر بن الحسن الفارسيّ ثم الدمشقيّ.
سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وغيره.
وحدّث، وكان اسمه كنيته، فمن الطلبة من كناه بأبي محمد، ومنهم من سمّاه شاكر الله.
831 -
وفي النّصف من شهر رمضان توفّي الشيخ أبو المكارم محمد
(2)
ابن أبي محمد عبد الدائم بن محمد بن عليّ القضاعيّ المصريّ، المعروف بابن حمدان، بمصر، ودفن من يومه بسفح المقطّم.
ومولده في سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة بمدينة قوص من صعيد مصر الأعلى.
سمع من أبي القاسم هبة الله بن عليّ بن سعود البوصيري، وأبي عبد الله محمد بن حمد بن حامد الأرتاحي. وحدّث، سمعت منه.
832 -
وفي الخامس من شوّال توفّي الشيخ الفقيه الأصيل أبو حامد
(1)
هكذا بخط المؤلف، فكأنه يشير إلى الاختلاف في كنيته على هذين الوجهين، على أن الذهبي كناه أبا بكر حسب في تاريخ الإسلام 14/ 924، وترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 213 فقال:«وفي خامس رمضان توفي الشهاب بن خواجا أخو الضياء المعروف بالجوبراني، أحد فقهاء المدرسة الحسامية، وكان رجلا صالحا سليم الصدر به نوع اختلال يسكن في تربة مثقال الجمدار قبالة تربة شركس بجبل قاسيون في قبالة تربة خاتون رحمهم الله تعالى» .
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 919، والأدفوي في الطالع السعيد 527، والمقريزي في المقفى 6/ 16، وهو من شيوخ الدمياطي، ذكره في معجمه.
محمد
(1)
ابن قاضي القضاة صدر الدّين أبي القاسم عبد الملك بن عيسى بن درباس بن فير بن جهم بن عبدوس المارانيّ الشافعيّ العدل الضّرير، المنعوت بالكمال، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم، حضرت الصّلاة عليه.
ومولده في ليلة الثاني عشر من شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وسبعين وخمس مئة.
سمع من الحافظ أبي محمد القاسم ابن الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن الدمشقيّ، وأبي القاسم هبة الله بن عليّ البوصيري، وأبي عبد الله محمد بن حمد بن حامد، وأبي الجود غياث بن فارس المقرئ، وغيرهم.
وحدّث، سمعت منه، ودرّس بالمدرسة السّيفية بالقاهرة مدة.
833 -
وفي سلخ شوّال توفّي الشيخ أبو الحرم مكّيّ
(2)
بن عبد الرزّاق بن يحيى بن عمر بن كامل بن يوسف بن يحيى بن قابس بن حابس بن مالك بن عمرو بن معدي كرب الزّبيديّ المقدسيّ الأصل الدّمشقيّ الدار المتجنّد.
ومولده في سنة ثمان وسبعين وخمس مئة بعقربا.
سمع من أبي جعفر عبد الخالق بن فيروز الجوهري، وأبي طاهر بركات ابن إبراهيم الخشوعي، وحدّث.
وقد تقدّم ذكر أخويه أبي زكريا يحيى
(3)
وأبي المرجّى سالم
(4)
.
(1)
ترجمه ابن الشعار في عقود الجمان 7 / الورقة 195 ومات قبله، واليونيني في ذيل المرآة 1/ 472، والنويري في نهاية الأرب 30/ 51، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 919، وسير أعلام النبلاء 23/ 352، والعبر 5/ 256، والصفدي في الوافي 4/ 43، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 205، وابن العماد في الشذرات 5/ 299.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 920، والعبر 5/ 256، وذكر وفاته في السير 23/ 344، وابن العماد في الشذرات 5/ 299، وهو من شيوخ الدمياطي.
(3)
الترجمة (106).
(4)
الترجمة (118).
834 -
وفي العاشر من ذي القعدة توفّي الشيخ أبو العبّاس أحمد
(1)
بن كتائب بن مهدي بن عليّ بن إبراهيم المقدسيّ البانياسي الحنبليّ، ودفن من الغد.
سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج. وحدّث.
835 -
وفي الثاني عشر من ذي القعدة توفّي الشيخ الجليل أبو إسحاق إبراهيم
(2)
بن عبد الله بن هبة الله بن أحمد بن عليّ بن مرزوق العسقلانيّ الكاتب التاجر، المنعوت بالصّفي، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.
ومولده في شهر رجب سنة سبع وسبعين وخمس مئة.
سمع بمصر من أبي محمد عبد الله بن محمد بن مجلّي، وأجاز له غير واحد من الشيوخ.
وحدّث، ووزر لبعض الملوك وتقدّم عندهم، وكان أحد الرّؤساء المعروفين بالثروة وسعة ذات اليد.
836 -
وفي السادس والعشرين من ذي القعدة توفّي القاضي الفقيه أبو العبّاس أحمد
(3)
بن أبي الرّبيع سليمان بن أبي العبّاس أحمد الإسكندراني
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 910، وهو من شيوخ الدمياطي.
(2)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 214، واليونيني في ذيل المرآة 2/ 126، والنويري في نهاية الأرب 30/ 50، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 911، والعبر 5/ 253، وذكر وفاته في السير 23/ 344، والصفدي في الوافي 6/ 39، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 256، والمقريزي في المقفى 1/ 241، والعيني في عقد الجمان 1/ 326 (مطبوع)، وابن العماد في الشذرات 5/ 297.
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 910، والصفدي في الوافي 6/ 404، وابن الجزري في غاية النهاية 1/ 58، وابن تغري بردي في المنهل الصافي 1/ 293، وهو من شيوخ الدمياطي الذين ذكرهم في معجم شيوخه.
المقرئ، المعروف بابن المرجاني، المنعوت بالشرف، بالإسكندرية، ودفن بين الميناوين، قرأ القرآن الكريم بالقراءات، وتفقّه على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه. وسمع من أبي الحسن عليّ بن أبي الكرم الخلاّل، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن عبد الله عتيق ابن باقا، وغيرهم.
وحدّث، ودرّس، وأفتى، وناب في الحكم العزيز بثغر الإسكندرية مدة، ثم تولاّه بعد ذلك استقلالا، وكان أحد الفضلاء المشهورين والفقهاء المعروفين.
837 -
وفي بكرة الرابع عشر من ذي الحجة توفّي الشيخ أبو محمد عبد الله
(1)
بن عبد المؤمن بن أبي الفتح بن وثّاب المقدسيّ الحنبلي.
حضر أبا حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وسمع من أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي. وحدّث.
وقد تقدم ذكر أخيه أبي محمد عبد الرّحمن
(2)
.
838 -
وفي أواخر هذه السنة توفّي الشيخ أبو محمد عبد العزيز بن مخلوف بن عبد العزيز بن عبد الرّحمن الصّنهاجيّ القلعي ثم الإسكندرانيّ المالكيّ النّحويّ، المعروف بالجراد، غريقا وهو قاصد إلى الحج.
تصدّر لإقراء العربية بثغر الإسكندرية، وحدّث بشيء من شعره.
839 -
وفي هذه السنة توفّي الشّيخ أبو الحرم مكّيّ بن محمد بن المسلّم ابن الحسين بن عليّ الحارثيّ الدّمشقيّ العدل، المعروف بابن أبي الحوف، المنعوت بالجمال، بدمشق.
ومولده في السادس عشر من ذي الحجة سنة ست مئة.
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 914، وهو من شيوخ الدمياطي الذين ذكرهم في معجم شيوخه.
(2)
الترجمة (741).
سمع من القاضي أبي القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستاني، وغيره.
وحدّث بدمشق وديار مصر.
رضوان الله عليهم أجمعين.
* * *