المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بقية سنة أربع وخمسين وست مئة - صلة التكملة لوفيات النقلة - جـ ١

[عز الدين الحسيني]

فهرس الكتاب

- ‌مقدّمة التحقيق

- ‌مؤلّف الكتاب:

- ‌نشأته وشيوخه:

- ‌تلامذته:

- ‌وفاته وأولاده:

- ‌«صلة التكملة»:

- ‌وصف النّسخة الخطية:

- ‌طبعة الكندري:

- ‌نهج العمل في التحقيق:

- ‌سنة إحدى وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الثاني

- ‌بقيّة سنة إحدى وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة اثنتين وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الثالث

- ‌بقيّة سنة اثنتين وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة ثلاث وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الرابع

- ‌بقيّة سنة ثلاث وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الخامس

- ‌سنة أربع وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة خمس وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء السادس

- ‌سنة ستّ وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة سبع وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء السابع

- ‌سنة ثمان وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة تسع وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الثامن

- ‌بقيّة سنة تسع وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة خمسين وستّ مئة

- ‌الجزء التاسع

- ‌سنة إحدى وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة اثنتين وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء العاشر

- ‌بقيّة سنة اثنتين وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة ثلاث وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة أربع وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الحادي عشر

- ‌بقية سنة أربع وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة خمس وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الثاني عشر

- ‌بقية سنة خمس وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة ستّ وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الثالث عشر

- ‌بقية سنة ستّ وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة سبع وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الرابع عشر

- ‌بقيّة سنة سبع وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة ثمان وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الخامس عشر

- ‌سنة تسع وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة ستين وستّ مئة

- ‌الجزء السادس عشر

- ‌بقيّة سنة ستّين وستّ مئة

- ‌سنة إحدى وستّين وستّ مئة

الفصل: ‌بقية سنة أربع وخمسين وست مئة

‌الجزء الحادي عشر

بسم الله الرّحمن الرّحيم {رَبِّ زِدْنِي عِلْماً}

‌بقية سنة أربع وخمسين وستّ مئة

572 -

وفي الثالث من جمادى الأولى توفّي القاضي أبو بكر محمد

(1)

بن الحسن بن عبد السلام بن عتيق بن محمد بن محمد التّميميّ السّفاقسيّ الأصل الإسكندرانيّ المولد والدار المالكيّ العدل، المعروف بابن المقدسيّة

(2)

، بالإسكندرية، ودفن بمقبرة وعلة.

ومولده في النّصف من المحرّم سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة بالإسكندرية

(3)

.

حضر الحافظ أبا طاهر أحمد بن محمد السّلفيّ، وسمع من أبي الفضل أحمد بن عبد الرّحمن الحضرميّ، وأبي القاسم هبة الله بن عليّ بن سعود البوصيري، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن مكّيّ بن موقّى.

وحدّث، وهو آخر من بقي من أصحاب الحافظ أبي طاهر السّلفيّ رحمه

(1)

ترجمه اليونيني في ذيل المرآة 1/ 33، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 765، وسير أعلام النبلاء 23/ 295، والعبر 5/ 219، والصفدي في الوافي 2/ 352، والغساني في العسجد المسبوك 622، والمقريزي في المقفى 5/ 546، والسيوطي في حسن المحاضرة 1/ 379، وابن العماد في الشذرات 5/ 266، وهو من شيوخ الدمياطي.

(2)

عرف بذلك لأنه كان ابن أخت الحافظ الشهير أبي الحسن علي بن المفضّل المقدسي صاحب «وفيات النقلة» المتوفى سنة 611 هـ.

(3)

ذكر الصفدي أنّه ولد في سنة اثنتين وسبعين، ولا أدري من أين نقل ذلك.

ص: 331

الله تعالى

(1)

. وناب في الحكم العزيز بالإسكندرية مدة.

والسّفاقسيّ: نسبة إلى سفاقس: بلدة من إفريقيا على البحر.

573 -

وفي ليلة الثامن من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو محمد عبد الصّمد

(2)

بن أبي محمد عبد القادر بن أبي الحسن بن عبد الباري الأنصاريّ المصريّ الدّقّاق.

ومولده في سلخ ذي الحجة سنة أربع وسبعين وخمس مئة بمصر.

سمع بدمشق من أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعيّ، وغيره.

وحدّث بمصر. وقد تقدّم ذكر أخيه أبي محمد عبد الكريم

(3)

.

574 -

وفي الثاني عشر من جمادى الأولى توفي الطّواشيّ أبو المسك كافور

(4)

بن عبد الله الحبشيّ الأمجديّ، مولى الملك المحسن أبي العبّاس أحمد، بحلب.

سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج، وغيرهما. وحدّث بحلب.

575 -

وفي النّصف من جمادى الأولى توفّي الشيخ الأصيل أبو ذرّ عبد الباقي

(5)

ابن الشيخ أبي عليّ حسن بن عبد الباقي بن أبي القاسم الصّقلّيّ الأصل المصريّ المولد والدار، المعروف والده بابن الباجي.

حضر أبا الطاهر إسماعيل بن صالح بن ياسين، وسمع من أبي عبد الله محمد بن حمد بن حامد، وغيره.

وحدّث. وأبوه أبو عليّ حسن أحد طلبة الحديث المشهورين بمصر،

(1)

فهو آخر من روى حضورا عنه.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 758.

(3)

الترجمة (535).

(4)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 764، وهو من شيوخ الدمياطي.

(5)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 757، والصفدي في الوافي 18/ 16.

ص: 332

سمع الكثير وكتب بخطّه الكثير، وكان فاضلا متيقّظا

(1)

.

576 -

وفي الثاني والعشرين من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو السّرايا سرايا، ويسمّى محمدا أيضا، ابن خزرج بن ضحّاك بن خزرج الأنصاريّ الخزرجيّ الدّمشقيّ الكاتب، بتلّ باشر، من أعمال حلب.

سمع من العلاّمة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، والقاضي أبي القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستانيّ. وحدّث.

577 -

وفي أواخر جمادى الأولى توفّي الشيخ الفقيه أبو البركات عبد الرّحمن

(2)

بن إبراهيم بن هبة الله بن إسماعيل بن نبهان بن محمد الحمويّ الشافعيّ، المعروف بابن المقنشع، بحمص.

ومولده بحماة في الثاني من شهر رمضان المعظّم سنة أربع وسبعين وخمس مئة.

سافر إلى بغداد وتفقّه بها على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنه، وسمع بها من أبي أحمد عبد الوهاب بن عليّ بن عليّ ابن سكينة، وأبي عليّ يحيى بن الرّبيع الشافعيّ، وسمع بالموصل من أبي طاهر أحمد بن عبد الله الطّوسي. وأجاز له الحافظ أبو طاهر السّلفيّ.

وحدّث بدمشق ومصر. وقد تقدّم ذكر أخيه القاضي أبي القاسم

(3)

.

578 -

وفي النّصف من جمادى الآخرة توفّي أبو سعيد قلجق بن سنقر بن قلجق بن عبد الله التّركيّ الحمصيّ، بها.

له شعر حدّث بشيء منه.

579 -

وفي السادس عشر من جمادى الآخرة توفّي الشيخ أبو طالب

(1)

توفي سنة 598، وهو مترجم في تكملة المنذري 1 / الترجمة 697.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 757.

(3)

الترجمة (485).

ص: 333

محمد

(1)

بن الفضل بن عقيل بن عثمان بن عبد القاهر بن الرّبيع بن سلمان بن حمزة بن طاهر بن محمد بن الحسن بن جعفر بن إبراهيم بن صالح بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب القرشيّ الهاشميّ العبّاسيّ، بدمشق.

سمع من أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعيّ. وحدّث.

580 -

وفي أواخر جمادى الآخرة توفّي الشيخ الصالح أبو حنبل عبد الرّحمن بن إسماعيل بن عديّ الدّمشقيّ الجلوديّ الحذّاء، بدمشق.

سمع من القاضي أبي القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستانيّ.

وحدّث.

581 -

وفي الثامن من شهر رجب توفّي الشيخ أبو عبد الله محمد

(2)

بن أبي المكارم أحمد بن عبد الواحد بن عبد السلام بن عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن الفتح الأمويّ الإسكندرانيّ المؤدّب، المعروف بابن النّحوي، بالإسكندرية.

ومولده في سنة ستّ وسبعين وخمس مئة.

سمع من أبي القاسم عبد الرّحمن بن مكّيّ بن موقّى وغيره. وحدّث.

وهو أخو أبي القاسم أحمد المقدّم ذكره

(3)

.

582 -

وفي النّصف من شهر رجب توفّي الشيخ الفقيه أبو حامد محمد

(4)

ابن قاضي القضاة بدمشق أبي الفضائل يونس بن بدران بن فيروز بن صاعد بن

(1)

ترجمه اليونيني في ذيل المرآة 1/ 34، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 765، وهو من شيوخ الدمياطي.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 764، وهو من شيوخ الدمياطي.

(3)

لم يتقدم أحد بهذا الاسم.

(4)

ترجمه اليونيني في ذيل المرآة 1/ 34، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 766، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 101، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 198، والمقريزي في المقفى 7/ 520، وهو من شيوخ الدمياطي.

ص: 334

عليّ

(1)

القرشيّ الشّيبيّ المصريّ، بدمشق، ودفن بجبل قاسيون.

ومولده في العشرين من صفر سنة اثنتين وتسعين وخمس مئة.

حضر أبا طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي، وسمع من أبي عليّ حنبل ابن عبد الله المكبّر. وحدّث، وحكم بدمشق نيابة عن أبيه، ودرّس بالمدرسة الشامية.

583 -

وفي الرابع من شعبان توفّي الشيخ المحدّث أبو الرّشد عيسى بن أبي بكر الحميديّ، المنعوت بالجمال، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده في سنة اثنتي عشرة وستّ مئة.

سمع الكثير من جماعة كبيرة من أصحاب الحافظ أبي طاهر السّلفيّ وغيره.

وكان أحد طلبة الحديث المشهورين بكتابته وتحصيله وإفادته. وكان فاضلا نبيها متيقّظا حسن الخطّ، لم يحدّث مما حصّله إلا باليسير، ووقف بعض كتبه بدار الحديث الكاملية.

584 -

وفي شعبان توفّي الشيخ الفقيه أبو محمد عبد الوهاب بن عليّ بن عبد الوهاب بن منّاس الطرابلسيّ المالكيّ، بالإسكندرية.

وكان قد ولي القضاء بالمهديّة وبطرابلس المغرب، ثم استوطن الإسكندرية. وكان شيخا صالحا.

ومنّاس: بنون مشدّدة

(2)

.

585 -

وفي ليلة مستهلّ شهر رمضان توفّي الشيخ أبو محمد وأبو القاسم

(1)

هكذا بخط المؤلف، وفي الذيل لليونيني وخط الذهبي:«غالي» ، وهو الصواب الذي يعضده ما في ترجمه أبيه أبي الفضائل يونس من التكملة 3 / الترجمة 2098.

(2)

لم تذكره كتب المشتبه مع ذكرها ل «ميّاس» و «مناس» بنون خفيفة، فانظر التوضيح لابن ناصر الدين 8/ 312.

ص: 335

عيسى

(1)

بن طاهر بن نصر الله بن جهبل الحلبيّ العدل الحاسب، بحلب.

ومولده بها في السادس من المحرّم سنة أربع وثمانين وخمس مئة.

سمع من أبيه، ومن الحافظ أبي محمد القاسم ابن الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن الدّمشقي.

وحدّث. وكان عارفا بالحساب والفرائض والآفاق وجميع ما يتعلّق بصناعة الحساب.

586 -

وفي السادس من شهر رمضان توفّي الشيخ أبو المعالي عبد الرّحمن

(2)

بن أبي العبّاس أحمد بن الحسن بن كتائب بن عبد الرّحمن القرشيّ البعلبكّيّ العدل، المعروف بابن القنّاري، ببعلبكّ.

ومولده بدمشق في شوّال سنة تسعين وخمس مئة.

سمع من أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعيّ، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله المكبّر، وأبي اليمن زيد بن الحسن الكنديّ، وغيرهم.

وحدّث بدمشق، وكان مقيما ببعلبكّ وهو أحد العدول بها. وأبوه أبو العبّاس أحمد سمع من أبي طاهر الخشوعيّ وغيره، وكان أحد العدول بدمشق

(3)

.

(1)

ترجمه اليونيني في ذيل المرآة 1/ 33، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 764، وهو من شيوخ الدمياطي.

(2)

كذا بخط المصنف، وكتب أحمد بن أيبك الدمياطي في حاشية النسخة:«صوابه عبد الرحيم» . قلنا: وكذلك سمّاه اليونيني «عبد الرحمن» ، والظاهر أنّ الصواب فيه «عبد الرحيم» كما قال أحمد بن أيبك، فهو الذي بخط الذهبي، وكذلك في كتاب عصريّة ابن الصابوني وغيرهما. وترجمته في تكملة ابن الصابوني 279، وذيل المرآة 1/ 18، وتاريخ الإسلام للذهبي 14/ 758، والمشتبه 520، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 7/ 166، وابن حجر في تبصير المنتبه 3/ 1115.

(3)

ذكره ابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال 279 ولم يذكر وفاته.

ص: 336

والقنّاريّ: بفتح القاف والنون المشدّدة وبعد الألف راء مهملة وياء النّسب.

587 -

وفي ليلة الثاني عشر من شهر رمضان توفّي الشيخ أبو المكارم سنقر

(1)

بن عبد الله التّركيّ، عتيق القاضي الأشرف أبي العبّاس أحمد ابن القاضي الفاضل، بالقاهرة، ودفن من الغد ظاهر باب النّصر.

سمع بدمشق من مولاه أبي العبّاس أحمد بن الفاضل، وسمع معه من جماعة كبيرة ببغداد، ودمشق، ومصر منهم: أبو الفضل عبد السلام بن عبد الله الدّاهريّ، وأبو عليّ الحسن بن إسحاق ابن الجواليقي، وأبو القاسم الحسين بن هبة الله بن صصرى، وأبو علي حسين بن هبة الله بن دينار.

وحدّث.

588 -

وفي ليلة النّصف من شهر رمضان توفّي الشيخ أبو أحمد وأبو البدر بشارة

(2)

بن عبد الله الأرمنيّ الكاتب، مولى شبل الدولة المعظّم، بدمشق، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله المكبّر، وأبي اليمن زيد بن الحسن الكنديّ، وغيرهم.

وحدّث، وكان يكتب خطا حسنا.

589 -

وفي الثاني من شوّال توفّي الشيخ أبو حفص عمر

(3)

بن أبي

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 755.

(2)

ترجمه اليونيني في ذيل مرآة الزمان 1/ 17، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 755، والصفدي في الوافي 10/ 141، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 98، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 198، وابن تغري بردي في المنهل الصافي 3/ 365، والنعيمي في الدارس 1/ 531، وابن العماد في الشذرات 5/ 265.

(3)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 760، وهو من شيوخ شرف الدين عبد المؤمن الدمياطي.

ص: 337

عبد الله محمد بن أبي القاسم الحسين بن أبي يعلى حمزة بن الحسين القضاعيّ البهرانيّ الحمويّ الشافعيّ، بحماة، ودفن ظاهر الباب القبلي.

سمع من جدّه لأمّه أبي محمد عبد الوهاب بن عليّ بن الخضر القرشي.

وحدّث.

590 -

وفي الثامن عشر من شوّال توفّي الشيخ الفقيه أبو الطاهر إسماعيل

(1)

بن عبد المجيد بن علاّس

(2)

المالكيّ المتكلّم.

أحد المتصدّرين للتدريس بثغر الإسكندرية، وسمع من أبي عبد الله محمد بن محمد بن محارب كثيرا.

591 -

وفي الثالث والعشرين من شوّال توفّي الشيخ الأديب أبو محمد عبد العظيم

(3)

بن عبد الواحد بن ظافر بن عبد الله بن محمد بن جعفر بن الحسن العدوانيّ المصريّ، المعروف بابن أبي الإصبع، بمصر، ودفن من يومه.

ومولده في سنة خمس وثمانين، وقيل: في سنة تسع وثمانين، وقيل:

في سنة خمس وتسعين وخمس مئة بمصر.

كان أحد الشّعراء المجيدين، وله تصانيف في الأدب حسنة، وحدّث

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 754.

(2)

الضبط من خط المصنف.

(3)

ترجمه ابن الشعار في عقود الجمان 4 / الورقة 199 (نشرة سزكين)، وابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال 13، واليونيني في ذيل المرآة 1/ 21، وابن سعيد في المغرب 318، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 759، والصفدي في الوافي 19/ 7، وابن شاكر في فوات الوفيات 2/ 363، وعيون التواريخ 20/ 95، وابن تغري بردي في المنهل الصافي 7/ 307، والنجوم 7/ 37، والسيوطي في حسن المحاضرة 2/ 567، وابن العماد في الشذرات 5/ 265 وغيرهم، وهو من شيوخ الدمياطي، روى له من شعره في معجم شيوخه.

ص: 338

بشيء من شعره.

592 -

وفي التاسع والعشرين من شوّال توفّي الشيخ أبو سعيد قلاون

(1)

ابن عبد الله التّركيّ المعظّميّ، بدمشق.

سمع من أبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج المكبّر. وحدّث.

593 -

وفي التاسع من ذي القعدة توفّي الشيخ أبو الرّوح عيسى

(2)

بن موسى بن أبي بكر بن حسن الصّقلّيّ المقرئ الحنفيّ، بدمشق.

سمع من العلاّمة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي. وحدّث.

594 -

وفي النّصف من ذي القعدة توفّي الشيخ المحدّث أبو السّرايا عامر

(3)

بن حسّان بن عامر بن فتيان بن حمود بن سليمان القيسيّ الأجدابيّ الإسكندرانيّ المالكيّ الصّوّاف، المعروف بابن الوتّار، بالإسكندرية، ودفن بين الميناوين.

ومولده قبيل التسعين وخمس مئة تقديرا.

سمع الكثير من جماعة كبيرة، منهم: أبو محمد عبد المجيب بن عبد الله بن زهير، وأبو روح المطهّر بن أبي بكر البيهقيّ، والحافظ أبو الحسن عليّ بن المفضّل المقدسيّ، وأبو محمد عبد الكريم بن عتيق الرّبعي. وكتب بخطّه الكثير.

وهو أحد أهل الحديث المشهورين بالتّحصيل والإفادة بثغر الإسكندرية. وكان فاضلا ثقة عدلا صالحا.

والوتّار: بفتح الواو وتشديد التاء المثنّاة من فوق وبعد الألف راء مهملة.

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 764.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 764، ومحيي الدين القرشي في الجواهر المضيئة 1/ 402.

(3)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 755، وهو من شيوخ الدمياطي.

ص: 339

595 -

وفي السادس عشر من ذي القعدة توفّي الأمير الكبير مجير الدّين أبو إسحاق يعقوب

(1)

ابن السلطان الملك العادل أبي بكر بن أيوب بن شاذ، بدمشق، ودفن من يومه في قبر والده بمدرسته بدمشق.

أجاز له جماعة كبيرة منهم: أبو الحسن المؤيّد بن محمد الطّوسيّ.

وحدّث.

596 -

وفي الثامن والعشرين من ذي القعدة توفّي الشيخ أبو بكر عبد العزيز

(2)

بن عبد الرّحمن بن أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عليّ الحمويّ الشافعيّ، المعروف بابن قرناص، بحماة.

ومولده في سنة ثمان وثمانين وخمس مئة.

حدّث بشيء من نظمه، وبيته مشهور بالفضل والتّقدّم.

597 -

وفي ليلة الثالث من ذي الحجة توفّي الشيخ أبو محمد عبد العزيز

(3)

بن أبي طالب عبد الغفّار بن أبي التّمّام هبة الله الدّمشقيّ، المعروف بابن الحبوبي، ودفن من الغد بجبل قاسيون.

سمع ببغداد من الحافظ أبي محمد عبد العزيز بن محمود بن الأخضر.

(1)

ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 194، واليونيني في ذيل المرآة 1/ 37، وابن الجزري في تاريخه كما في المختار منه 240، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 766، والعبر 5/ 219، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 103، والصفدي في الوافي 28/ 531، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 195، وابن العماد في الشذرات 5/ 266.

(2)

ترجمه اليونيني في ذيل المرآة 1/ 19، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 759، والصفدي في الوافي 18/ 519، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 98، والمقريزي في السلوك 1/ 2 / 401، وابن العماد في الشذرات 5/ 265.

(3)

ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 194، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 759، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 195.

ص: 340

وحدّث بدمشق، وهو من بيت حديث ورواية.

598 -

وفي ليلة الحادي والعشرين من ذي الحجة توفّي الشيخ الجليل أبو المظفّر يوسف

(1)

بن قزغلي بن عبد الله البغداديّ الحنفيّ الواعظ، سبط الإمام أبي الفرج ابن الجوزي، بجبل قاسيون ظاهر دمشق، ودفن من الغد.

ومولده نحو سنة إحدى وثمانين وخمس مئة.

سمع ببغداد من جدّه لأمّه الحافظ أبي الفرج عبد الرّحمن بن عليّ ابن الجوزي، وأبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن كليب، وأبي محمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، والحافظ أبي محمد عبد العزيز بن محمود بن الأخضر. وسمع بالموصل من أبي طاهر أحمد وأبي القاسم عبد المحسن ابني عبد الله الطّوسيّ. وسمع بدمشق من العلاّمة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي.

وحدّث بدمشق ومصر، وكان أحد الفضلاء، وله تصانيف حسنة وجموع مفيدة.

599 -

وفي هذه السنة توفّي الطّواشيّ أبو الدّرّ ياقوت

(2)

بن عبد الله

(1)

سيرته مشهورة وترجمته مسطورة في كتب التواريخ والتراجم المستوعبة لعصره نذكر ممن ترجمه على سبيل المثال لا الحصر: أبو شامة في ذيل الروضتين 195، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 767، وسير أعلام النبلاء 13/ 296، والعبر 5/ 220، وميزان الاعتدال 4/ 471، وابن شاكر في فوات الوفيات 4/ 356، وعيون التواريخ 20/ 103، واليافعي في مرآة الجنان 4/ 136، والقرشي في الجواهر المضيئة 2/ 230، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 194، والغساني في العسجد المسبوك 623، والمقريزي في السلوك 1/ 401، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 39، والنعيمي في الدارس 1/ 478، وابن العماد في الشذرات 5/ 266. وكتب له ابن خلكان ترجمة في آخر ترجمة جده أبي الفرج ابن الجوزي من الوفيات ذكر فيها أنه رأى كتابه «مرآة الزمان» بخطه في أربعين مجلدا (3/ 142).

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 766.

ص: 341

الحبشيّ العزّيّ المسعوديّ، المنعوت بالافتخار، بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.

سمع بمصر والشام والحجاز من جماعة كبيرة، منهم: الشريف أبو بكر محمد بن محمد المأمونيّ، والفقيه أبو عبد الله محمد بن محمد النّوقاني، والقاضي أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم الحلبيّ، والشيخ أبو الحسن عليّ بن عبد الصّمد ابن الرّمّاح، وأبو عبد الله محمد بن جبريل بن المغيرة الكاتب، وأبو الطاهر إسماعيل بن أحمد ابن اللمطي وأبو الفضل عبد الله بن إسماعيل بن رمضان، وآخرون.

وكان كثير الاجتهاد في التّحصيل، حريصا على السّماع، وحصّل أصولا حسنة.

وحدّث، ووقف بعض كتبه بدار الحديث الكاملّية بالقاهرة.

رضوان الله عليهم أجمعين.

* * *

ص: 342