الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة سبع وخمسين وستّ مئة
725 -
في ليلة الثاني من المحرّم توفّي الشيخ أبو عبد الله محمد
(1)
بن مكّي بن محمد بن الحسين بن عبد الله القرشيّ الدّمشقيّ العدل، المعروف بابن الدّجاجيّة، بدمشق، ودفن من الغد بمقابر باب الصّغير.
ومولده في الثاني من شعبان سنة إحدى وتسعين وخمس مئة.
حدّث بشيء من نظمه.
726 -
وفي ليلة الرابع من المحرّم توفّي الشيخ المحدّث الصالح أبو العبّاس أحمد
(2)
بن محمد بن حسن بن عليّ بن تامتّيت
(3)
اللّواتيّ الفاسيّ، بقرافة مصر الكبرى، ودفن بها من الغد.
ومولده فيما بلغنا في المحرّم سنة ثمان وأربعين وخمس مئة.
قدم مصر من المغرب، وسكن القرافة بجوار جامعها. وحدّث عن الزاهد أبي الحسين يحيى بن محمد بن عليّ الأنصاريّ المعروف بابن الصائغ،
(1)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 201، واليونيني في ذيل مرآة الزمان 1/ 344، وابن الجزري في تاريخه كما دل عليه المختار منه للذهبي 253، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 868، وابن شاكر الكتبي في فوات الوفيات 4/ 40، وعيون التواريخ 20/ 217، والصفدي في الوافي 5/ 58، والمقريزي في السلوك 1/ 2 / 421، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 71، وابن العماد في الشذرات 5/ 289، وهو من شيوخ الدمياطي، وسيكرره المؤلف في آخر السنة.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 858، والعبر 5/ 238، وذكر وفاته في السير 23/ 332، والصفدي في الوافي 7/ 384، واليافعي في مرآة الجنان 4/ 148، وابن العماد في الشذرات 5/ 288.
(3)
قيده الصفدي في الوافي فقال: «بتاء ثالثة الحروف ومثلها بعد الميم مشدّدة، ومثلها بعد الياء آخر الحروف» .
وعن أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى السّجزيّ بالإجازة العامة، وله تصانيف عدة. وكان أحد المشايخ المشهورين بالعلم والزهد والصّلاح، المقصودين للزيارة والتبرك بدعائهم.
727 -
وفي العشر الأواخر من المحرّم توفّي الشيخ الأصيل أبو إسحاق وأبو طاهر إبراهيم
(1)
ابن الشيخ الفقيه أبي إبراهيم محاسن بن عبد الملك بن عليّ بن نجا التّنوخيّ الحمويّ ثم الدّمشقيّ الحنبليّ الكاتب، المنعوت بالنّجم، بتلّ باشر؛ من أعمال حلب، ودفن به.
سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد ويقال: إنّ سماعه منه حضور. وسمع من العلاّمة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، والشريف أبي الفتوح محمد بن محمد البكري.
وحدّث. وفيه أدب، وله شعر. وقد تقدّم ذكر أبيه الفقيه أبي إبراهيم محاسن المنعوت بالضّياء
(2)
.
728 -
وفي الخامس من صفر توفّي الشيخ أبو الأمانة جبريل بن يوسف ابن محمود بن أبي نصر الموصليّ الصّوفيّ الخيّاط، المعروف بالأوحد، بالقاهرة، ودفن عند قبر السيّدة نفيسة ظاهر القاهرة.
ومولده في النّصف من جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وخمس مئة بالموصل.
له شعر حدّث بشيء منه.
729 -
وفي السابع من صفر توفّي الشيخ المسند أبو الحسين أحمد
(3)
بن
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 860، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 267.
(2)
الترجمة (148).
(3)
ترجمه ابن عبد الملك في الذيل والتكملة 1/ 369، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 859، وسير أعلام النبلاء 23/ 331، والعبر 5/ 239، وابن الجزري في - ?
محمد بن أحمد بن عبد الله بن قاسم الأنصاريّ الإشبيليّ، المعروف بابن السّرّاج، بمدينة بجّاية؛ من بلاد المغرب.
ومولده في الثامن والعشرين من شهر رجب سنة ستين وخمس مئة.
سمع من خاله أبي بكر محمد بن خير الإشبيليّ، والحافظ أبي القاسم (خلف بن)
(1)
عبد الملك بن بشكوال، وأبي محمد عبد الحقّ بن بونه، والحافظ أبي عبد الله محمد بن سعيد بن زرقون، وحدّث عنهم، وعن أبي بكر ابن الجدّ، وأبي محمد بن عبيد الله
(2)
، وأبي القاسم الشّرّاط، وأبي زيد السّهيلي.
وحدّث بالكثير مدة، وتفرّد عن جماعة من شيوخه بأشياء لم تكن عند غيره، وكانت الرّحلة إليه بالمغرب، وأخذ عنه جماعة من الحفّاظ والنّبلاء، وكان ثقة صحيح السّماع.
730 -
وفي النّصف من صفر توفّي الشيخ أبو العبّاس أحمد
(3)
بن أبي عليّ بن أبي غالب الإربليّ النّحويّ الحنبليّ العدل، بدمشق.
سمع بإربل من أبي جعفر محمد بن هبة الله بن المكرّم الصّوفي. وسكن دمشق وحدّث بها.
= غاية النهاية 1/ 102، والفاسي في ذيل التقييد 1/ 370، وابن تغري بردي في المنهل الصافي 2/ 126.
(1)
ما بين الحاصرتين إضافة مني لا بد منها كأن المؤلف سبقه قلمه فسقطت منه.
(2)
علق الحافظ أحمد بن أيبك في حاشية النسخة قبالة هذا الموضع فقال: «ذكره ابن الزبير، وقال: إن أبا محمد بن عبيد الله هذا أجاز له كتابه، وقال: وهو آخر من حدث عن ابن بشكوال بسماع وإجازة. وكان ثقة فاضلا من بيت خير ودين» .
(3)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 202، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 860، وذكر وفاته في السير 23/ 332، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 267، والسيوطي في بغية الوعاة 1/ 344.
731 -
وفي الثامن عشر من صفر توفّي الشيخ الصّالح أبو محمد عبد الله
(1)
بن أبي عيسى لبّ بن أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن خيرة الأندلسيّ الشاطبيّ المالكيّ المقرئ، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.
ومولده في سنة أربع وثمانين وخمس مئة تقديرا بشاطبة.
حدّث بمكة شرّفها الله تعالى عن أبي الخطّاب أحمد بن محمد بن واجب.
732 -
وفي ليلة السادس من شهر ربيع الأوّل توفّيت الشّيخة الأصيلة أمّ محمد فاطمة
(2)
بنت الشيخ أبي منصور يونس بن محمد بن محمد بن محمد الفارقانية
(3)
الأصل الدّمشقية المولد والمنشأ، بالمسجد المعروف بجامع الفيلة بشرق مصر، ودفنت من الغد بسفح المقطّم.
ومولدها بدمشق في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمس مئة.
أجاز لها أبو الفرج يحيى بن محمود الثّقفيّ.
وحدّثت بدمشق ومصر، وهي والدة الشيخ أبي حامد ابن المحمودي.
733 -
وفي ليلة الثامن من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ الصّالح أبو التّقى صالح
(4)
بن عبد الرّحمن بن موسى الزّناتيّ المغربيّ المؤدّب، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.
ومولده في شهر رمضان سنة سبع وثمانين وخمس مئة بإفريقيّة.
سمع من أبي الحسن عليّ بن أبي الكرم الخلاّل. وحدّث.
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 861، وابن الجزري في غاية النهاية 1/ 445، وهو من شيوخ الدمياطي.
(2)
ترجمها الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 864، وهي من شيخات أبي محمد الدمياطي.
(3)
هكذا نسبها، والمحفوظ:«الفارقية» نسبة إلى ميّافارقين.
(4)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 861.
734 -
وفي ليلة الثالث والعشرين من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ أبو القاسم عليّ
(1)
بن يوسف بن موهوب بن يحيى الجزريّ الحنبليّ، بدمشق، ودفن من الغد بجبل قاسيون.
ومولده في العشر الأواخر من جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وخمس مئة.
سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي علي حنبل بن عبد الله بن الفرج.
وحدّث بدمشق وحمص.
والجزري: بفتح الجيم والزاي المنقوطة وبعد الراء المهملة ياء النّسب.
735 -
وفي السابع والعشرين من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ أبو الحسين عبد الرّحيم
(2)
بن أبي الطاهر إسماعيل بن أبي محمد الأنصاريّ المصريّ السّمسار، المعروف بابن أمين الدولة، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم.
سمع بمدينة النبيّ صلى الله عليه وسلم من أبي محمد جعفر بن أبي سعيد بن آموسان.
وحدّث.
736 -
وفي ليلة التاسع والعشرين من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ أبو محمد عبد الله
(3)
بن يوسف بن محمد بن عبد الله الجذاميّ المغربيّ، المعروف بابن اللّمط، المنعوت بالشمس، بالمنشيّة ظاهر القاهرة، ودفن من الغد.
ومولده في النّصف من شعبان سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة.
حدّث عن أبي جعفر محمد بن أبي نصر الصّيدلاني، وأبي أحمد
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 864، وهو من شيوخ الدمياطي.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 862.
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 861، وهو من شيوخ الدمياطي.
عبد الوهاب بن عليّ ابن سكينة، وأبي بكر ترك بن محمد بن بركة العطّار.
وصحب الحافظ أبا الخطاب عمر بن حسن المعروف بابن دحية، وسافر معه إلى بغداد، وأصبهان. وذكر أنه سمع معه من المشايخ المذكورين وجماعة غيرهم.
737 -
وفي العاشر من جمادى الأولى توفّي الشيخ الأديب أبو الجود مهلهل بن محمد بن مهلهل بن محمد الدّمياطيّ ثم البلبيسيّ الشافعيّ، بالقاهرة، ودفن من الغد ظاهر باب النّصر.
صحب الفقراء وقال الشعر، كتبت عنه شيئا من شعره.
738 -
وفي الثالث من جمادى الآخرة توفّي الشيخ أبو العبّاس أحمد بن يوسف بن حيدر النّسويّ الصّوفيّ، المعروف بابن الطبّال، بدمشق.
سمع بها من أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن موهوب ابن البنّاء.
وحدّث.
739 -
وفي التاسع من جمادى الآخرة توفّي الفقيه أبو الحسين يحيى
(1)
ابن عبد الوهّاب بن محمد بن عطيّة التّنوخيّ العدل، المنعوت بالتاج، بالإسكندرية.
سمع الكثير من أبي الفضل جعفر بن أبي الحسن الهمداني، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن عبد المجيد الصّفراوي. وكان فقيها حسنا وأصوليا فاضلا.
740 -
وفي السادس عشر من جمادى الآخرة توفّي الشيخ أبو الحسن عليّ
(2)
بن أبي علي الحسن بن محمد بن إسماعيل بن أبي العزّ العراقيّ النّيليّ القيلوئيّ، بدمشق، ودفن بجبل قاسيون.
ومولده ببغداد في سنة تسع وتسعين وخمس مئة.
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 869.
(2)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 202، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 863، وهو منسوب إلى «قيلوية» من قرى النيل في وسط العراق.
سمع بدمشق من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي اليمن زيد ابن الحسن الكندي. وحدّث.
741 -
وفي سحر الثاني من شهر رجب توفّي الشيخ أبو محمد عبد الرّحمن
(1)
بن عبد المؤمن بن أبي الفتح بن وثّاب المقدسيّ الحنبليّ النّجّار، المنعوت بالشّهاب، مقتولا بالهامة؛ قرية ظاهر دمشق، وحمل إلى جبل قاسيون فدفن به من يومه.
ومولده في ذي الحجة سنة أربع وتسعين وخمس مئة.
سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد. وحدّث.
742 -
وفي العاشر من شعبان توفّي الشريف أبو المفاخر عبّاس
(2)
بن أبي المحاسن الفضل بن عقيل بن عثمان بن عبد القاهر بن الرّبيع بن سلمان بن حمزة بن طاهر بن محمد بن الحسن بن جعفر بن إبراهيم بن صالح بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب القرشيّ العبّاسيّ، بدمشق، ودفن من يومه.
سمع من الحافظ أبي محمد القاسم ابن الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن الدّمشقي. وحدّث.
وقد تقدّم ذكر أخيه أبي طالب محمد
(3)
وابن عمّه أبي عمرو هاشم بن عبد القاهر
(4)
.
743 -
وفي بكرة التاسع عشر من شعبان توفّي الشّيخ أبو أحمد سليمان
(5)
بن عيّاد بن خفاجة الجزري الصّحراويّ الحنبليّ البستانيّ النّسّاج،
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 862، وهو من شيوخ الدمياطي.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 861.
(3)
الترجمة (579).
(4)
الترجمة (216).
(5)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 860.
بجبل قاسيون، ودفن به من يومه.
سمع من أبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج البغداديّ. وحدّث.
وعيّاد: بعين مهملة وياء آخر الحروف مشددة وبعد الألف دال مهملة.
744 -
وفي العشرين من شعبان توفّي الشيخ الأصيل أبو محمد عبد السلام
(1)
بن أبي القاسم الحسين بن عبد السلام بن عتيق بن محمد بن محمد السّفاقسيّ الأصل الإسكندرانيّ الدار العدل، بالإسكندريّة، ودفن بين الميناوين.
سمع من جدّه لأمّه أبي الحسن مكّيّ بن إسماعيل بن عوف وحدّث عنه، وعن أبي حفص عمر بن عبد المجيد الميانشي. وتفرّد بالرواية عنه بالإسكندرية مدة. وهو من بيت العلم والدّين. وقد تقدّم ذكر ابن عمّه أبي بكر محمد بن الحسن
(2)
.
745 -
وفي بكرة الرابع من شهر رمضان توفّي الشّيخ الصالح أبو محمد عبد العزيز
(3)
بن عبد الجبّار بن يوسف بن بيان بن سلطان القلانسيّ الدّمشقيّ الحنبليّ المقرئ، بدمشق، ودفن من يومه ظاهر باب الصّغير.
سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج. وحدّث.
746 -
وفي ليلة الرابع عشر من شهر رمضان توفّي الشيخ الجليل أبو الفتح أحمد
(4)
بن عثمان بن هبة الله بن أحمد بن عقيل القيسيّ الدّمشقيّ الأصل المصريّ المولد والدار العدل الطّبيب، المنعوت بالفتح، المعروف بابن أبي
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 862، وهو من شيوخ الدمياطي.
(2)
الترجمة (572).
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 863، وهو من شيوخ الدمياطي.
(4)
ترجمه ابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء 585، والنويري في نهاية الأرب 29/ 470، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 858، والصفدي في الوافي 7/ 178.
الحوافر، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم، حضرت الصلاة عليه.
ومولده في ليلة الرابع من ذي القعدة سنة ست مئة.
سمع من أبيه ومن جماعة غيره، وأكثر عن المتأخّرين، ولازم السّماع والتّحصيل في آخر عمره. وكان رئيس الأطباء بمصر والقاهرة، وكان شيخا حسنا فاضلا من رؤساء أهل البلد ومتميّزيهم.
آخر الجزء الثالث عشر الحمد لله حقّ حمده وصلواته على سيدنا محمد نبيّه وعلى آله وصحبه وسلامه حسبنا الله ونعم الوكيل
(1)
* * *
(1)
حدّث في هذا الموضع اضطراب في تجليد النسخة، إذ إنّ الجزء الرابع عشر انتقل إلى الورقة 193، ونحن الآن في الورقة 133.