الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ستّ وخمسين وستّ مئة
647 -
في الخامس من المحرّم توفّي الشيخ أبو نصر محمد
(1)
بن محمد ابن إبراهيم بن الخضر الطّبريّ ثم الحلبيّ، بصرخد.
ومولده بحلب سنة ثمانين وخمس مئة. حدّث بشيء من شعره.
648 -
وفي عشيّة تاسوعاء توفّي الأمير الأديب أبو الحسن عليّ
(2)
بن أبي حفص عمر بن قزل بن جلدك، المنعوت بسيف الدّين، بدمشق، ودفن من الغد بجبل قاسيون.
ومولده بديار مصر في شوّال سنة اثنتين وستّ مئة.
تولّى شدّ الدّواوين مدة. وكان أحد الأمراء المشهورين والفضلاء المذكورين، وله شعر حسن وديوان مشهور. وحدّث.
649 -
وفي السادس عشر من المحرّم توفّي الشيخ أبو المنصور مظفّر
(3)
ابن علي بن رافع القرشيّ الزّهريّ الإسكندرانيّ الكاتب، بالإسكندرية، ودفن بين الميناوين.
(1)
ترجمه اليونيني في ذيل مرآة الزمان 1/ 79، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 789 و 844، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 210، وهو من شيوخ أبي محمد الدمياطي.
(2)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 198، وأبو الفدا في المختصر 3/ 197، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 830، والعبر 5/ 233، ودول الإسلام 2/ 161، والصفدي في الوافي 21/ 253، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 120، وفوات الوفيات 3/ 51، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 64، والسيوطي في حسن المحاضرة 1/ 327، وابن العماد في الشذرات 5/ 280. وهو من شيوخ الدمياطي.
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 848، وهو من شيوخ الدمياطي.
سمع بدمشق من العلاّمة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، والقاضي أبي القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستاني. وحدّث.
650 -
وفي ليلة العشرين من المحرّم توفّي الشيخ أبو الثّناء محمود بن بدروبة بن عمر بن إبراهيم الأبهريّ الصّوفيّ، بدمشق، ودفن من الغد بمقابر الصّوفية، وهو في عشر التسعين تخمينا.
سمع بدمشق من خطلغ أبه بن قمربه التّركي. وحدّث.
651 -
وفي ليلة الثالث والعشرين من المحرّم توفّي الشيخ الصالح أبو الحسن عليّ
(1)
بن هبة الله بن جعفر بن حسن بن جعفر الصّواف السّمسار، بمصر، ودفن بسفح المقطم.
ومولده في المحرم سنة ثمانين وخمس مئة بمصر.
سمع من إسماعيل بن ياسين، وأبي القاسم هبة الله البوصيري. وكان شيخا زاهدا فقيها، له ميعاد يقرأه في الجامع العتيق بمصر بعد
(2)
. . .
652 -
وفي ليلة الثالث والعشرين من المحرّم أيضا توفّي الشيخ أبو الطاهر وأبو إبراهيم إسماعيل
(3)
بن محمد بن يوسف بن عبد الله الأنصاريّ الأندلسيّ الأبّذيّ، المنعوت بالبرهان، بالبيت المقدّس.
سمع بدمشق من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وبمكة شرّفها الله تعالى من جماعة. وحدّث، وسكن القدس الشريف مدة، وأمّ بالصّخرة الشّريفة. وكان فاضلا صالحا، وله نظم.
والأبّذيّ: بضمّ الهمزة وفتح الباء الموحّدة وتشديدها وبعد الذال
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 833.
(2)
بعد هذا كلمة اغتالها التصوير.
(3)
ترجمه اليونيني في ذيل المرآة 1/ 123، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 800، والصفدي في الوافي 9/ 211 وعنه المقري في نفح الطيب 2/ 15.
المعجمة ياء النّسب
(1)
.
653 -
وفي السادس والعشرين من المحرّم توفّي الشيخ أبو محمد عبد العزيز بن جعفر بن نصر الله القرشيّ البكريّ المصريّ، المعروف بابن الفاخوري، المنعوت بالنّفيس بمصر، ودفن من الغد.
ومولده في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين وخمس مئة بمصر.
سمع من أبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن البنّاء، وأبي الحسين محمد ابن أحمد بن جبير. وحدّث.
654 -
وفي التاسع والعشرين من المحرّم توفّي الشيخ أبو القاسم عبد الرّحيم
(2)
بن أبي القاسم بن يوسف بن موسى بن موقّى الحنفيّ، بدمشق، ودفن من الغد بمقابر باب الصّغير.
سمع من العلاّمة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي. وحدّث.
655 -
وفي سحر النّصف من صفر توفّي الشيخ الأصيل أبو الفتح يحيى
(3)
ابن الشيخ أبي غانم محمد بن أبي الفضل هبة الله بن أبي غانم محمد ابن أبي الفضل هبة الله بن أبي الحسن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عامر (بن) أبي جرادة بن ربيعة بن خويلد بن عوف بن عامر بن عقيل العقيليّ الحلبيّ الحنفيّ، المنعوت بالتاج، المعروف بابن العديم بحلب، ودفن بالمقام.
ومولده بها في النّصف من ذي الحجة سنة ثمانين وخمس مئة.
(1)
نسبة إلى «أبذة» مدينة بالأندلس.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 824، والقرشي في الجواهر المضيئة 1/ 313.
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 851، والقرشي في الجواهر المضيئة 2/ 216، والمقريزي في السلوك 1/ 2 / 412، وهو من شيوخ الدمياطي، ذكره في معجم شيوخه.
سمع من أبيه أبي غانم محمد، وعمّه أبي الحسن أحمد، ومن الشريف أبي هاشم عبد المطّلب بن الفضل الهاشمي، وأبي الحسين يحيى بن عقيل بن شريف، وأبي محمد عبد الرّحمن بن عبد الله بن علوان. وسمع بدمشق من أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي. وأجاز له أبو الفرج يحيى بن محمود الثّقفي.
وحدّث، وبيته مشهور بالعلم والدّين والحديث والتّقدم.
656 -
وفي ليلة التاسع عشر من صفر توفّي الشيخ الصالح أبو محمد عبد المحسن
(1)
بن أبي العلاء مرتفع بن حسن بن عبد الله الخثعميّ المصريّ الشافعيّ الأثريّ السّرّاج، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.
ومولده بالجيزة في سنة اثنتين وستين وخمس مئة
(2)
.
سمع من أبي القاسم عبد الرّحمن بن محمد السّبيي، وأبي الفضل محمد ابن يوسف الغزنويّ، وأبي الحسن عليّ بن إبراهيم بن نجا الواعظ، وغيرهم.
وحدّث مدة، سمع منه جماعة من مشايخنا ونبلاء رفقائنا، وسمعت منه. وكان آخر من حدّث عن أبي القاسم السّبيي سماعا على وجه الأرض فيما علمناه، والله عز وجل أعلم.
والأثريّ: بفتح الهمزة وبالثاء المثلّثة المفتوحة والراء المهملة وياء النّسب.
657 -
وفي ليلة الثامن والعشرين من صفر توفّي الشيخ أبو يعلى حمزة
(3)
ابن أبي الحسن علي بن حمزة بن علي بن حمزة بن أحمد بن المفضّل بن أبي
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 828.
(2)
كتب الحافظ أحمد بن أيبك الدمياطي في حاشية النسخة تعليقا نصه: «وقال الحافظان المنذري والرشيد العطار: في سنة أربع وستين» .
(3)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 199، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 804، وهو من شيوخ الدمياطي.
الحجّاج العدويّ الدّمشقيّ العدل، بدمشق، ودفن من الغد بمقابر باب الصّغير.
ومولده في العشرين من شعبان سنة ستّ وثمانين وخمس مئة ظنا.
سمع من أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعيّ. وحدّث.
658 -
وفي العشر الأواخر من صفر توفّي السيد الشريف أبو الحسن عليّ
(1)
بن أبي عليّ الحسن بن زهرة بن الحسن بن زهرة بن عليّ بن محمد العلويّ الحسينيّ الإسحاقيّ الحلبيّ، بحلب.
ومولده بها في الثاني عشر من شعبان سنة اثنتين وتسعين وخمس مئة.
سمع مع والده من الشريف أبي هاشم عبد المطّلب بن الفضل الهاشميّ.
وحدّث بدمشق.
ووالده أبو عليّ الحسن
(2)
أحد المشايخ الفضلاء، كانت له معرفة بالقراءات وفي الفقه والحديث والتواريخ والعربيّة، وله نظم جيّد وترسّل حسن، وكتب الإنشاء بحلب مدة، وترسّل إلى بغداد، وولي نقابة الأشراف بحلب، وسمع من غير واحد من الشيوخ، وحدّث.
659 -
وفي صفر توفّي الخليفة الإمام المستعصم بالله أمير المؤمنين أبو أحمد عبد الله
(3)
ابن الخليفة الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور ابن الخليفة الإمام الظّاهر بأمر الله أمير المؤمنين أبي نصر محمد ابن الخليفة الإمام النّاصر لدين الله أمير المؤمنين أبي العبّاس أحمد ابن الخليفة الإمام المستضيء بأمر الله أمير المؤمنين أبي محمد الحسن ابن الخليفة الإمام المستنجد بالله أمير المؤمنين أبي المظفّر يوسف ابن الخليفة الإمام المقتفي
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 829، وهو من شيوخ أبي محمد الدمياطي.
(2)
توفي سنة 620، وهو مترجم في تاريخ الإسلام للذهبي 13/ 596.
(3)
أخباره في التواريخ المستوعبة لعصره، وله ترجمة مستوعبة في تاريخ الإسلام للذهبي 14/ 818 - 821، وسير أعلام النبلاء، له 23/ 174 - 184 ذكرنا فيها بعض مصادر ترجمته فراجعها إن شئت استزادة.
لأمر الله أمير المؤمنين أبي عبد الله محمد ابن الخليفة الإمام المستظهر بالله أمير المؤمنين أبي العبّاس أحمد ابن الخليفة الإمام المقتدي بأمر الله أمير المؤمنين أبي القاسم عبد الله ابن الأمير الذّخيرة أبي العبّاس محمد ابن الخليفة الإمام القائم بأمر الله أبي جعفر عبد الله ابن الخليفة الإمام القادر بالله أبي العبّاس أحمد ابن الأمير إسحاق ابن الإمام المقتدر بالله أبي الفضل جعفر ابن الإمام المعتضد بالله أبي العبّاس أحمد ابن الأمير الموفّق أبي أحمد طلحة ابن المتوكّل على الله أبي الفضل جعفر ابن المعتصم بالله أبي إسحاق محمد ابن الرّشيد أبي محمد هارون ابن المهدي أبي عبد الله محمد ابن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس رضي الله عنهم، شهيدا في فتنة التتار، خذلهم الله تعالى.
ومولده في سنة تسع وستّ مئة.
بويع له بالخلافة لمّا توفّي والده في العشرين من جمادى الأولى سنة أربعين وست مئة، فكانت مدة خلافته خمس عشرة سنة وثمانية أشهر وأياما.
استجاز له ولجماعة من أهله الحافظ أبو عبد الله ابن النجّار في رحلته إلى خراسان جماعة كبيرة، منهم: أبو روح عبد المعزّ بن محمد الهروي، وأبو الحسن المؤيّد بن محمد الطّوسي، وأبو بكر القاسم بن عبد الله ابن الصفّار، وأمّ المؤيّد زينب بنت عبد الرّحمن الشّعري.
وحدّث، سمع منه شيخ الشيوخ أبو الحسن علي بن محمد ابن النّيّار وحدّث عنه. وأجاز للإمام أبي محمد يوسف ابن الإمام أبي الفرج عبد الرّحمن ابن الجوزي، وللشيخ أبي محمد عبد الله بن محمد البادرائي، وحدّثا عنه بهذه الإجازة.
660 -
وفي صفر أيضا توفّي الشيخ الجليل شيخ الشيوخ أبو الحسن عليّ
(1)
بن محمد بن الحسين ابن النّيّار البغداديّ، المنعوت بصدر الدّين شهيدا
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 832 وذكر وفاته في السير 23/ 323، وكذا - ?
في وقعة التتار خذلهم الله تعالى، ببغداد.
سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وحدّث عنه.
وكان أحد عظماء الدولة المشهورين وكبرائها المذكورين، معظّما عندهم مكرما لديهم مقرّبا فيهم.
661 -
وفي صفر أيضا توفّي الشيخ الإمام الأصيل أبو محمد وأبو المحاسن يوسف
(1)
ابن الإمام الحافظ أبي الفرج عبد الرّحمن بن أبي الحسن عليّ بن محمد بن عليّ بن عبيد الله بن عبد الله بن حمّادى بن أحمد بن محمد ابن جعفر بن عبد الله بن القاسم بن النّضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصّدّيق صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنه القرشيّ التّيميّ البكريّ البغداديّ الحنبليّ، المعروف بابن الجوزي، المنعوت بمحيي الدّين، شهيدا في الوقعة المذكورة، ببغداد.
ومولده في ليلة الثاني عشر من ذي القعدة سنة ثمانين وخمس مئة.
تفقّه على مذهب الإمام أحمد رضي الله عنه، وسمع من أبيه الإمام أبي الفرج عبد الرّحمن، ومن أبي القاسم يحيى بن أسعد بن بوش، وأبي القاسم
- ذكر وفاته صاحب الكتاب المسمى بالحوادث 358، وترجمه ابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 202، والصفدي في الوافي 21/ 429، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 213، والغساني في العسجد المسبوك 637.
(1)
ترجمه ابن الشعار في عقود الجمان 10 / الورقة 229، وصاحب الكتاب المسمى بالحوادث 358، واليونيني في ذيل المرآة 1/ 332، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 854، وسير أعلام النبلاء 23/ 372، والعبر 5/ 237، ودول الإسلام 2/ 122، وتذكرة الحفاظ 4/ 1444، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 207، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 203، واليافعي في مرآة الجنان 4/ 147، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 258، والغساني في العسجد المسبوك 635، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 68، وابن العماد في الشذرات 5/ 286.
ذاكر بن كامل الخفّاف، وأبي منصور عبد الله بن محمد بن عبد السلام، وأبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن كليب، وأبي طاهر المبارك بن المبارك ابن المعطوش، وأبي الحسن عليّ بن محمد بن يعيش، وجماعة آخرين.
وترسّل عن الدّيوان إلى مصر وغيرها، وتولّى أستاذيّة الدار ببغداد مدة.
وكان أحد صدور الإسلام وفضلائهم وأكابرهم وأجلاّئهم، ومن بيت الرّواية والدّارية. وحدّث ببغداد ومصر، وغيرهما من البلاد.
وأبوه الإمام جمال الدّين أبو الفرج أحد علماء المسلمين وحفّاظ المحدّثين، صاحب التصانيف المشهورة والفرائد المذكورة في فنون العلم، وشهرته تغني عن الإطناب في أمره والإسهاب في ذكره.
وحمّادى في نسبه: بضمّ الحاء المهملة وتشديد الميم المفتوحة وبعد الألف دال مهملة وألف مقصورة ممالة.
والجوزيّ، بفتح الجيم وكسر الزاي: نسبة إلى موضع يقال له فرضة الجوز.
662 -
وفي صفر أيضا توفّي الشيخ الجليل الأصيل أبو الفرج عبد الرّحمن
(1)
ابن الشيخ الإمام أبي محمد يوسف ابن الإمام أبي الفرج عبد الرّحمن بن علي ابن الجوزي، المنعوت بالجمال، شهيدا مع والده المذكور قبله في الوقعة، ببغداد.
ومولده في سنة ستّ وست مئة.
سمع من أبي محمد عبد العزيز بن معالي بن منينا وغيره، وترسّل عن الدّيوان إلى مصر، وتولّى ببغداد الحسبة. وكان رئيسا معظّما، ووعظ.
وحدّث ببغداد ومصر، وبيته بيت العلم والحديث.
(1)
ترجمه ابن الشعار في عقود الجمان 3 / الورقة 212، واليونيني في ذيل مرآة الزمان 1/ 340، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 823، والصفدي في الوافي 18/ 310، والغساني في العسجد المسبوك 635، وابن العماد في الشذرات 5/ 287.
663 -
وفي صفر أيضا توفّي الشيخ الفقيه أبو المناقب محمود
(1)
بن أحمد بن محمود بن بختيار الزّنجانيّ الشافعيّ، شهيدا في وقعة التتار، خذلهم الله تعالى، أيضا.
ومولده بزنجان في المحرّم سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة.
سمع من أبي محمد عبد الله بن محمد ابن السّاوي.
وحدّث وأفتى، وكان أحد الفقهاء المدرّسين والعلماء المعظّمين ببغداد، ودرّس بالمدرسة المستنصرية، وكان رئيس الفقهاء الشافعية.
664 -
وفي الحادي عشر من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ أبو محمد عبد الله
(2)
بن عبد الرّحمن بن محمد بن عبد الجبّار المقدسيّ الحنبليّ، بجبل قاسيون.
سمع من أبي البركات داود بن أحمد بن ملاعب. وحدّث.
665 -
وفي ليلة الثاني عشر من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ الأصيل أبو الفضل يحيى
(3)
ابن الشيخ الإمام العالم أبي محمد عبد العزيز بن عبد السّلام ابن أبي القاسم بن محمد بن المهذّب السّلميّ الدّمشقيّ الخطيب، المنعوت بالبدر، بدمشق، ودفن من الغد بمقابر باب الصّغير.
ومولده بعد الست مئة.
سمع من جماعة، منهم: أبو المنجّى عبد الله بن عمر ابن اللّتّي، وطلب
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 848، وسير أعلام النبلاء 23/ 345 نقلا من تاريخ ابن النجار وتاريخ الظهير الكازروني وتاريخ ابن الساعي، والسبكي في طبقات الشافعية الكبرى 8/ 368، والإسنوي في طبقاته 2/ 15، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 68.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 818.
(3)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 199، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 851، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 206.
بنفسه وحصّل من علم الحديث قطعة حسنة، وكان نبيلا متيقّظا. وحدّث بيسير.
ووالده الإمام أبو محمد عبد العزيز المنعوت بالعزّ أحد الأئمة المشهورين والعلماء المذكورين، وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى
(1)
.
666 -
وفي النّصف من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ الجليل الأصيل أبو المظفّر سليمان
(2)
بن أبي القاسم عبد المجيد بن أبي عليّ الحسن بن أبي غالب عبد الله بن الحسن بن عبد الرّحمن الكرابيسيّ الحلبيّ الشافعيّ الكاتب، المعروف بابن العجميّ، المنعوت بالعون، بدمشق، ودفن من الغد بعد المغرب بجبل قاسيون.
ومولده بحلب في ليلة الثالث عشر من شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وست مئة.
سمع من الشريف أبي هاشم عبد المطّلب بن الفضل الهاشميّ، والقاضي أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم، وغيرهما.
وحدّث، وتولّى بحلب الأوقاف الدّينية، ثم حظي عند صاحبها الناصر وقرّبه وأدناه، وكان أحد الكتّاب المعروفين بجودة الكتابة والرّؤساء
(1)
الترجمة (847).
(2)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 199، واليونيني في ذيل المرآة 1/ 240، وابن الجزري في تاريخه كما دل عليه اختيار الذهبي منه 249، وابن الفوطي في الملقبين بعون الدين من تلخيص مجمع الآداب 4 / الترجمة 1445 وتوهم فذكر أنه توفي بحلب في حدود سنة أربعين وست مئة، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 817، والصفدي في الوافي 15/ 399، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 176، وفوات الوفيات 2/ 66، والمقريزي في السلوك 1/ 2 / 413، وابن تغري بردي في المنهل الصافي 6/ 36، والطباخ في إعلام النبلاء 4/ 415، وهو من شيوخ أبي محمد الدمياطي.
المذكورين بجلالة القدر. وبيته مشهور بالعلم والحديث والرّياسة والتقدّم، وقد مضى ذكر غير واحد منهم، وسيأتي ذكر جماعة منهم أيضا إن شاء الله تعالى.
667 -
وفي سلخ شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ المحدّث أبو الحسن عليّ
(1)
بن المظفّر بن القاسم بن محمد بن إسماعيل الرّبعيّ النّشبيّ الدّمشقيّ الشافعيّ العدل، المنعوت بالشمس، بدمشق، ودفن من الغد بمقابر باب الصّغير.
ومولده في سنة خمس وستين وخمس مئة تقديرا.
سمع الكثير من جماعة منهم: أبو طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعيّ، والحافظ أبو محمد القاسم بن عليّ الدّمشقيّ، وأبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبو عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج، وأبو القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستانيّ. وكتب الكثير بخطّه، وكان أحد المشايخ المعروفين بالتّحصيل والطلب.
وحدّث بدمشق وديار مصر.
والنّشبيّ: بضمّ النون وسكون الشين المعجمة وبعد الباء الموحدة ياء النّسب
(2)
.
668 -
وفي العشر الأواخر من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ المحدّث أبو العبّاس أحمد ابن الشيخ أبي الحجّاج يوسف بن أحمد بن فرتون السّلميّ
(1)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 199، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 832، وسير أعلام النبلاء 23/ 326، والعبر 5/ 233، والمشتبه 74، 348، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 217، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 1/ 500 و 5/ 26، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 68، وابن العماد في الشذرات 5/ 280، وهو من شيوخ الدمياطي، ذكره في «معجم شيوخه» .
(2)
نسبة إلى نشبة.
المغربيّ، ببلاد المغرب.
سمع من غير واحد من المشايخ.
وحدّث بسبتة عن أبي محمد عبد الله بن سليمان بن داود بن حوط الله، وله كتاب ذيّل به كتاب «الصّلة» لأبي القاسم بن بشكوال
(1)
.
669 -
وفي شهر ربيع الأوّل توفّي القاضي أبو المعالي أحمد
(2)
بن مدرك ابن سعيد بن مدرك بن عليّ بن محمد بن عبد الله بن سليمان التّنوخيّ المعرّيّ، بمعرّة النّعمان.
ومولده في الخامس من جمادى الأولى سنة أربع وسبعين وخمس مئة.
سمع من أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي، وأبي القاسم عبد الملك بن زيد بن ياسين الدّولعي، وغيرهما.
وحدّث، وتولّى قضاء بلدة معرّة النّعمان، وكان قضاؤها في سلفه.
وهو من ولد أبي المجد محمد أخي أبي العلاء أحمد ابني عبد الله بن سليمان، وقيل: إنّ وفاته في سنة خمس وخمسين، وقد تقدّم ذكر أخيه أبي المشكور سعيد بن مدرك
(3)
.
(1)
كتب المؤلف هذه الترجمة في وريقة طيارة، وكتب فوقها «ملحق من سنة ست وخمسين» . وقد نقلها الذهبي في نسخته من تاريخ الإسلام، ثم فطن إلى أن تاريخ الوفاة هذا خطأ فكتب فوقها «يؤخر، توفي 660» . وهذه الملاحظة من الذهبي وجدتها بخطه على الوريقة الطيارة حيث كتب بخطه الذي أعرفه: «الصحيح أنه توفي سنة ستين وست مئة فيذكر فيها على الصحيح» . ثم ترجمه في تاريخه هناك نقلا من صلة الصلة لابن الزبير 14/ 929. وقد كتب الحافظ شهاب الدين أحمد بن أيبك الدمياطي ترجمة لابن فرتون هذا في وريقة طيارة كتبناها في موضعها في الحاشية من وفيات سنة 660 فراجعها هناك (بعد الترجمة رقم 860).
(2)
ترجمه ابن العديم في بغية الطلب 3/ 114 (نشرة سزكين)، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 797.
(3)
الترجمة (503).
670 -
وفي الثالث من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ أبو عمرو عثمان
(1)
ابن عليّ بن عبد الواحد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن عليّ القرشيّ المصريّ، المعروف بابن خطيب القرافة، بدمشق، ودفن من يومه بمقابر باب الصّغير.
ومولده في الثامن والعشرين من شعبان سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة بالقاهرة.
أجاز له الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفيّ، وحدّث عنه بهذه الإجازة بالكثير مدة بدمشق ومصر.
وهو أخو الفقيه أبي العزّ مفضّل المنعوت بالبدر المقدّم ذكره
(2)
.
671 -
وفي الثامن من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ أبو عبد الله محمد
(3)
ابن إبراهيم بن أبي منصور بن أبي الفتح الزّنجانيّ الأصل الدّمشقيّ المولد والدار الصّوفيّ، بدمشق، ودفن من يومه بمقابر الصّوفية ظاهر باب النّصر.
ومولده بدمشق في السابع من شهر رمضان سنة أربع وتسعين وخمس مئة.
سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج. وحدّث.
672 -
وفي السابع عشر من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ أبو الحسن عليّ
(4)
بن أبي بكر بن محمد بن جعفر بن حرب ابن البلاّهيّ الدّمشقيّ، بها.
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 828، وسير أعلام النبلاء 23/ 347، والعبر 5/ 232، والفاسي في ذيل التقييد 2/ 170، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 68، وابن العماد في الشذرات 5/ 278، وهو من شيوخ الدمياطي.
(2)
الترجمة (178).
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 837، وهو من شيوخ الدمياطي.
(4)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 833.
سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، وأبي القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستانيّ، وأبي البركات داود بن أحمد بن ملاعب، وأبي الفتوح محمد بن محمد البكريّ.
وحدّث.
673 -
وفي ليلة الثامن عشر من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ أبو طاهر الحسن
(1)
بن أبي العبّاس أحمد بن أبي طاهر الحسن بن أبي محمد عبد الله بن الحسين بن الحسن التّميميّ المعرّيّ ثم الدّمشقيّ الطّبيب، بدمشق، ودفن من الغد بجبل قاسيون.
سمع بدمشق من أبي سعد عبد الواحد بن عليّ بن حمّوية، وأبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي.
وحدّث بدمشق ومصر.
674 -
وفي الثالث من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو أحمد عبد الرّحمن
(2)
بن أبي بكر محمد بن إبراهيم المقدسيّ، بجبل قاسيون، ودفن به.
سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد. وحدّث.
675 -
وفي السّابع من جمادى الأولى توفّي الشيخ الفقيه أبو الفضل عبّاس
(3)
بن أبي سالم بن عبد الملك الدّمشقيّ الحنفيّ، بدمشق، ودفن بمقابر باب الصّغير.
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 801، وهو من شيوخ أبي محمد الدمياطي.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 823 وكنّاه أبا الفرج ولقّبه زين الدين، وقال: سمعنا من بناته. وهو من شيوخ أبي محمد الدمياطي.
(3)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 200، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 818، والقرشي في الجواهر المضيئة 1/ 269، وابن تغري بردي في المنهل الصافي 7/ 55، وهو من شيوخ الدمياطي.
ومولده في العشر الأواخر من صفر سنة ثمان وسبعين وخمس مئة.
سمع بدمشق من أبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج، وبحلب من الشريف أبي هاشم عبد المطّلب بن الفضل الهاشميّ. وحدّث بدمشق.
676 -
وفي الحادي عشر من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو العزّ ثابت، ويقال: عبد العزيز
(1)
، ابن محمد بن أحمد بن محمد بن صديق الحرّانيّ المؤدّب، بدمشق، ودفن بجبل قاسيون.
سمع من أبي ياسر عبد الوهّاب بن هبة الله بن أبي حبّة. وحدّث بدمشق.
وصديق: بضمّ الصاد المهملة وفتح الدال المبهمة وسكون الياء آخر الحروف وآخره قاف.
677 -
وفي الثاني عشر من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو الجود وأبو الفضل إياس
(2)
بن عبد الله الرّوميّ الدّمشقيّ الحنفيّ، عتيق الإمام أبي اليمن الكندي، بدمشق، ودفن من يومه بجبل قاسيون.
سمع من مولاه الإمام أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي. وحدّث.
678 -
وفي الثامن عشر من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو محمد عبد الرّحيم
(3)
بن الخضر بن المسلّم الدّمشقيّ الصّيدلانيّ العطّار، بدمشق، ودفن من الغد ظاهرها.
سمع من أبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج المكبّر. وحدّث.
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 825، والعبر 5/ 231، وابن العماد في الشذرات 5/ 277، وهو من شيوخ الدمياطي.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 800، والصفدي في الوافي 9/ 468، وهو من شيوخ الدمياطي.
(3)
ترجمه ابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال 303، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 823.
والمسلّم في نسبه: بضمّ الميم وفتح السّين المهملة وتشديد اللام المفتوحة وآخره ميم.
679 -
وفي الثالث والعشرين من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو المنصور أحمد بن أبي التّقى صالح بن شبيل الأنصاريّ المصريّ النقّاش، الملقّب بالقاضي، بالقاهرة.
ومولده في سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة.
سمع معنا على غير واحد من شيوخنا.
وحدّث بشيء من نظمه، كتبت عنه.
680 -
وفي السادس والعشرين من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو محمد عبد المحسن
(1)
بن مصطفى بن أبي الفتوح الأنصاريّ المصريّ المقرئ المؤدّب، بالقاهرة، ودفن من الغد.
ومولده نحو الست مئة.
قرأ القرآن الكريم بالقراءات، وسمع من جماعة منهم: أبو المفضّل مكرم بن محمد بن أبي الصّقر.
وحدّث بشيء من نظمه، وكان شيخا صالحا عفيفا ساكنا.
681 -
وفي ليلة الثامن والعشرين من جمادى الأولى توفّي الملك الناصر أبو المظفّر داود
(2)
ابن الملك المعظّم أبي العزائم عيسى ابن الملك العادل أبي
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 828.
(2)
ترجمته في المؤلفات المستوعبة لعصره لا سيما مفرج الكروب لابن واصل، ونذكر ممن ترجم له على سبيل المثال لا الحصر: اليونيني في ذيل مرآة الزمان 1/ 126 - 184 وهي ترجمة حافلة مطولة فيها كثير من شعره، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 804، وسير أعلام النبلاء 23/ 376، والعبر 5/ 229، والصفدي في الوافي 13/ 480، وابن شاكر الكتبي في عيون التواريخ 20/ 168، وفوات الوفيات - ?
بكر بن أيوب بن شاذ، بالبويضاء: قرية بغوطة دمشق.
ومولده في جمادى الآخرة سنة ثلاث وست مئة.
سمع بالشام من جماعة، ودخل العراق وسمع ببغداد من أبي الحسن محمد بن أحمد ابن القطيعي. وكانت له إجازة من أبي الحسن المؤيّد بن محمد الطّوسيّ وغيره.
وحدّث. وكان لديه فضل وأدب، وكان يحب العلماء ويقرّبهم ويكرمهم.
682 -
وفي ليلة الثالث من جمادى الآخرة توفّي الفقيه الأصيل أبو عبد الله
(1)
ابن الشيخ أبي بكر محمد بن عليّ بن محمد بن أحمد الطائيّ الحاتميّ المغربيّ الأصل الدّمشقيّ الدار الشافعيّ المعروف بابن العربيّ، المنعوت بالسّعد، بدمشق، ودفن بجبل قاسيون ولم تعل سنّه.
تفقه على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنه.
ودرّس بدمشق، وحدّث بشيء من نظمه.
683 -
وفي ليلة الخامس من جمادى الآخرة توفّي الشيخ الجليل أبو
= 1/ 419، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 214، والقرشي في الجواهر المضيئة 1/ 237، والغساني في العسجد المسبوك 643، والمقريزي في السلوك 1/ 2 / 412، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 61، والمنهل الصافي 5/ 294، والعليمي في الأنس الجليل 1/ 405، وللدكتور ناظم رشيد رسالة دكتوراه في حياته وأدبه كنت أحد مناقشيها في كلية الآداب بجامعة بغداد سنة 1981 م.
(1)
اسمه محمد، وقد ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 200، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 844، والصفدي في الوافي 1/ 186، وابن شاكر في فوات الوفيات 2/ 325، وعيون التواريخ 20/ 194، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 217، والمقريزي في المقفى 7/ 121، والسلوك 1/ 2 / 413، والمقري في نفح الطيب 2/ 269.
عبد الله محمد
(1)
بن محمد بن محمد بن عبد المجيد الأنصاريّ البغداديّ الأصل الحلبيّ المولد والمنشأ، المعروف بابن المولى، المنعوت بالنّظام، بدمشق، ودفن من الغد بجبل قاسيون.
ومولده بحلب في الثالث والعشرين من جمادى الأولى سنة خمس وتسعين وخمس مئة.
كان أحد الرّؤساء المشهورين والكتّاب المجوّدين، خدم الملوك وتقدّم عندهم، وكان مبجّلا محترما فاضلا، وله شعر حدّث بشيء منه.
684 -
وفي عشيّة السادس من جمادى الآخرة توفّي الشيخ المحدّث أبو الفتح نصر الله
(2)
ابن الشيخ أبي العزّ المظفّر بن أبي طالب عقيل بن حمزة بن عليّ بن الحسين بن عليّ الشّيبانيّ الدّمشقيّ المعدّل، المعروف بابن الصّفّار، المنعوت بالنّجيب، بدمشق، ودفن من الغد بجبل قاسيون وقد جاوز السّبعين.
سمع الكثير من جماعة كبيرة من أهل بلده والقادمين إليها منهم: أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبو عليّ حنبل بن عبد الله المكبّر، وأبو العبّاس الخضر بن كامل بن سالم، وأبو المعالي محمد بن وهب بن سلمان، وأبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، وأبو القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستاني، وأبو محمد عبد الجليل بن أبي غالب بن مندوية.
وحصّل الكثير، وكان شديد الحرص على السّماع والمثابرة على
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 844 نقلا من معجم شيوخ الدمياطي، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 203، والمقريزي في السلوك 1/ 2 / 413.
(2)
ترجمه ابن الشعار في عقود الجمان 9 / الورقة 43، وأبو شامة في ذيل الروضتين 201، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 849، والعبر 5/ 236، وتذكرة الحفاظ 4/ 1439، وابن شاكر في فوات الوفيات 4/ 185، وعيون التواريخ 20/ 205، وابن كثير في البداية 13/ 217، والفاسي في ذيل التقييد 2/ 295، وابن العماد في الشذرات 5/ 285.
تحصيل الأصول. وسمع العالي والنازل، وأكثر عن المتأخّرين، وكان يعرف شيوخ دمشق ومرويّاتهم، مع فضل وأدب.
وحدّث. وأبوه أبو العزّ المظفر
(1)
سمع من الحافظ أبي القاسم الدّمشقي وحدّث، وعمّه أبو عليّ يعيش بن عقيل سمع من العلامة أبي اليمن الكندي وحدّث.
وعقيل في نسبه: بفتح العين المهملة وكسر القاف وبعد الياء المثنّاة من تحتها لام
(2)
.
685 -
وفي الثاني عشر من جمادى الآخرة توفّي الشيخ الجليل الأصيل أبو عبد الله محمد
(3)
بن أبي الحسن أحمد بن أبي الفضل هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله ابن محمد بن أبي جرادة العقيليّ الحلبيّ الحنفيّ، المنعوت بالمحيي، بحلب، ودفن في مقام إبراهيم عليه السلام خارج باب العراق.
ومولده في الثالث من شهر رجب سنة تسعين وخمس مئة بحلب.
(1)
توفي سنة 628، وهو مترجم في تكملة المنذري 3 / الترجمة 2337.
(2)
كتب الحافظ أحمد بن أيبك الدمياطي في حاشية النسخة ما يأتي: «قال الشيخ شهاب الدين أبو شامة في تاريخه المذيل على الروضتين: كان يعرف بابن الشقيشقة، سمع كثيرا لكنه لم يكن بحال أن يؤخذ عنه؛ كان مشهورا بالكذب ورقة الدين، وهو أحد الشهود المقدوح فيهم، عفا الله عنه. حدث عنه يحيى بن يحيى الربعي» . قلت: هذا النص في ذيل الروضتين 201 دون قوله: «حدث عنه يحيى بن يحيى الربعي» ، وبسبب هذا الكلام تناوله مؤلفو كتب الضعفاء ومنهم الذهبي في الميزان 4/ 254، والله أعلم بحاله، فإنه كان عالما كبيرا وقد أوقف قاعته التي بدرب البانياسي دار حديث تولاها الإمام المزي قبل الأشرفية.
(3)
من بيت العلم والتقدم، ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 837، والقرشي في الجواهر المضيئة 2/ 26، والمقريزي في السلوك 1/ 2 / 413، والمقفى 5/ 288، وذكره العيني في وفيات السنة من كتابه عقد الجمان (ص 196 من المطبوع).
سمع بها من أبيه وعمّه أبي غانم، ومن أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، والشريف أبي هاشم عبد المطّلب بن الفضل الهاشميّ، وأبي سعد ثابت بن مشرّف البغدادي، وأبي محمد عبد الرّحمن بن عبد الله بن علوان، والإمام أبي حفص عمر بن محمد السّهرورديّ، وغيرهم.
وسمع بدمشق من أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، وأبي القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستاني.
وحدّث. وكان رئيسا مقدّما. وبيته معروف بالعلم والحديث والرّياسة.
وقد تقدّم ذكر ابن عمّه أبي الفتح يحيى المنعوت بالتاج
(1)
، وسيأتي ذكر أخيه الإمام أبي القاسم عمر المنعوت بالكمال إن شاء الله تعالى
(2)
.
686 -
وفي جمادى الآخرة توفّي أبو الحسن عليّ
(3)
بن القاسم بن مسعود بن إبراهيم بن أحمد الحلبيّ الذّهبيّ، بدمشق.
ومولده بحلب في سنة سبع وعشرين وست مئة.
حدّث بشيء من شعره.
687 -
وفي الثالث عشر من شهر رجب توفّي الشيخ أبو عليّ منصور
(4)
ابن أبي محمد عبد الله بن محمد بن عليّ الأنصاريّ الإسكندرانيّ المالكيّ، المعروف بابن النّحّاس، بالإسكندرية، ودفن بين الميناوين.
ومولده في سنة خمس أو ستّ وثمانين وخمس مئة تخمينا.
سمع من أبي القاسم عبد الرّحمن بن مكيّ بن موقّى، وأبي عليّ منصور ابن خميس اللّخمي. وحدّث.
والنحّاس: بالحاء المهملة.
(1)
الترجمة (655).
(2)
الترجمة (850).
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 832، والصفدي في الوافي 21/ 389.
(4)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 849، وهو من شيوخ الدمياطي.
688 -
وفي السّابع من شعبان توفّي الشيخ الجليل أبو محمد عبد الحقّ
(1)
بن أبي الحرم مكّي بن صالح بن عليّ بن سلطان القرشيّ المصريّ الشافعيّ، المعروف بابن الرّصاص، المنعوت بالعلم، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.
ومولده في النصف من شوّال سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة بمصر.
سمع الكثير من أبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن البنّاء، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن عبد الله المقرئ، والحافظ أبي الحسن عليّ بن المفضّل المقدسيّ، وأبي محمد عبد الله بن عبد الجبّار العثمانيّ، وجماعة كبيرة.
وسمع بنفسه، وكتب بخطّه، وحصّل كثيرا. وكانت له عناية بالطلب والتّحصيل. وحدّث.
689 -
وفي ليلة الحادي عشر من شعبان توفّي الشيخ الصالح أبو المعالي داود
(2)
بن أبي حفص عمر بن يوسف بن يحيى بن عمر بن كامل بن يوسف بن يحيى بن قابس بن حابس بن مالك بن عمرو بن معدي كرب الزّبيديّ المقدسيّ الأصل الدّمشقيّ الدار الشافعيّ الخطيب، ببيت الآبار؛ من غوطة دمشق، ودفن من الغد.
ومولده بها في الثاني عشر من شوّال سنة ستّ وثمانين وخمس مئة.
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 822، والصفدي في الوافي 18/ 60، ولم يذكره ابن الفوطي في الملقبين بعلم الدين من تلخيص مجمع الآداب فيستدرك عليه.
(2)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 200، واليونيني في ذيل المرآة 1/ 126، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 804، وسير أعلام النبلاء 23/ 301، والعبر 5/ 229، والصفدي في الوافي 13/ 479، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 168، والإسنوي في طبقات الشافعية 1/ 142، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 213، والغساني في العسجد المسبوك 645، وابن تغري بردي في المنهل الصافي 5/ 292، وابن العماد في الشذرات 5/ 275.
سمع من أبي المظفّر عبد الخالق بن فيروز الجوهري، وأبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج.
وحدّث، وخطب هو ووالده بجامع بيت الآبار، وخطب هو بجامع دمشق مدة، وأمّ الناس به. وكان معروفا بالصّلاح والتعبّد.
آخر الجزء الثاني عشر من الوفيات الحمد لله حقّ حمده وصلواته على سيدنا محمد نبيّه وعلى آله وصحبه حسبنا الله ونعم الوكيل
* * *