المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سنة ثمان وأربعين وست مئة - صلة التكملة لوفيات النقلة - جـ ١

[عز الدين الحسيني]

فهرس الكتاب

- ‌مقدّمة التحقيق

- ‌مؤلّف الكتاب:

- ‌نشأته وشيوخه:

- ‌تلامذته:

- ‌وفاته وأولاده:

- ‌«صلة التكملة»:

- ‌وصف النّسخة الخطية:

- ‌طبعة الكندري:

- ‌نهج العمل في التحقيق:

- ‌سنة إحدى وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الثاني

- ‌بقيّة سنة إحدى وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة اثنتين وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الثالث

- ‌بقيّة سنة اثنتين وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة ثلاث وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الرابع

- ‌بقيّة سنة ثلاث وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الخامس

- ‌سنة أربع وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة خمس وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء السادس

- ‌سنة ستّ وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة سبع وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء السابع

- ‌سنة ثمان وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة تسع وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الثامن

- ‌بقيّة سنة تسع وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة خمسين وستّ مئة

- ‌الجزء التاسع

- ‌سنة إحدى وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة اثنتين وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء العاشر

- ‌بقيّة سنة اثنتين وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة ثلاث وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة أربع وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الحادي عشر

- ‌بقية سنة أربع وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة خمس وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الثاني عشر

- ‌بقية سنة خمس وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة ستّ وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الثالث عشر

- ‌بقية سنة ستّ وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة سبع وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الرابع عشر

- ‌بقيّة سنة سبع وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة ثمان وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الخامس عشر

- ‌سنة تسع وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة ستين وستّ مئة

- ‌الجزء السادس عشر

- ‌بقيّة سنة ستّين وستّ مئة

- ‌سنة إحدى وستّين وستّ مئة

الفصل: ‌سنة ثمان وأربعين وست مئة

‌الجزء السابع

بسم الله الرّحمن الرّحيم رب زدني علما

‌سنة ثمان وأربعين وستّ مئة

327 -

في عشيّة السادس من المحرّم توفّي الشيخ الفقيه أبو محمد عبد السلام

(1)

بن عليّ بن هبة الله بن عبد المحسن بن عليّ بن ثعلب الأنصاريّ المصريّ المالكيّ العدل، بمصر.

ومولده بها في الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين وخمس مئة.

سمع بمكّة شرّفها الله تعالى من أبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن البنّاء البغداديّ. وحدّث.

وثعلب في نسبه: بالثاء المثلثة والعين المهملة.

328 -

وفي الخامس والعشرين من المحرّم توفّي الشيخ أبو محمد يونس

(2)

بن أبي الصّفا خليل بن عبد الله الدّمشقيّ الأدميّ، بدمشق.

ومولده بها في سنة تسع وخمسين وخمس مئة.

سمع بدمشق من أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعيّ، وغيره، وبمصر من أبي الطاهر إسماعيل بن صالح بن ياسين المقرئ. وحدّث.

وهو أخو الحافظ أبي الحجّاج يوسف الآتي ذكره إن شاء الله تعالى

(3)

.

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 603.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 612، وله ذكر في ترجمة أخيه يوسف من السير 23/ 154.

(3)

الترجمة 345.

ص: 217

329 -

وفي السابع والعشرين من المحرّم توفّي السلطان الملك المعظّم توران شاه

(1)

ابن السلطان الملك الصالح أيوب ابن السلطان الملك الكامل أبي المعالي محمد ابن السلطان الملك العادل أبي بكر محمد ابن والد الملوك نجم الدّين أبي الشّكر أيوب بن شاذ.

330 -

وفي المحرّم توفّي الأديب أبو عبد الله محمد بن أبي الفتح بن أبي بكر الأشتريّ، المعروف بالمأنوف، بالقاهرة.

سمع من أبي يعقوب يوسف بن هبة الله بن الطّفيل.

وحدّث بشيء من شعره.

331 -

وفي ليلة الثالث

(2)

عشر من صفر توفّي الشيخ أبو الثّناء حمدان

(3)

ابن شبيب بن حمدان بن شبيب بن حمدان بن شبيب بن محمود بن غياث الحرّانيّ العطّار، بحرّان.

سمع من أبي ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبّة، وأجاز له أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل، وأبو القاسم يحيى بن أسعد بن بوش، وأبو القاسم ذاكر بن كامل الخفّاف وآخرون من البغداديّين، وأبو عبد الله

(1)

هكذا بخط المؤلف، وتكتب مدمجة أيضا «تورانشاه» ، وترجمته في معظم المصادر التي تناولت عصره، ومنها: السبط في المرآة 8/ 781، وأبو شامة في الذيل 185، وابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب 4 / الترجمة 1761، والكتاب المسمى بالحوادث 291، وأبو الفدا في المختصر 3/ 181، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 596 وهي ترجمته حفلة، وسير أعلام النبلاء 23/ 193، وذكرنا فيه مصادر كثيرة لترجمته فراجعها إن شئت استزادة.

(2)

ضبّب المؤلف عليها، وكتب فوقها:«السادس» .

(3)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام مرتين، الأولى في وفيات هذه السنة نقلا من هذا الكتاب (14/ 600)، والثانية في وفيات السنة الآتية (14/ 617) نقلا من معجم شيوخ الدمياطي.

ص: 218

محمد بن عليّ بن صدقة الحرّانيّ، وأبو الحسين أحمد بن حمزة ابن الموازيني، وأبو الفضل إسماعيل بن عليّ الجنزويّ، وغيرهم من الدّمشقيّين. وحدّث.

332 -

وفي ليلة الحادي والعشرين من صفر توفّي الشيخ أبو أحمد عبد القدّوس

(1)

، ويسمّى أيضا أحمد، ابن أبي المعالي عرفة بن عليّ بن أبي الفضل البغداديّ المقرئ، ببغداد، ودفن بمقبرة باب حرب.

سمع من أبيه أبي المعالي عرفة. وحدّث.

333 -

وفي صفر توفّي الشيخ الصالح أبو الخير مسعود

(2)

بن عبد الله التّكروريّ، بمنية بني خصيب من صعيد مصر.

صحب جماعة من أهل الحديث وسمع معهم بالشام، والعراق، وأصبهان، وخراسان، وغيرها من البلاد، من جماعة كبيرة، منهم: أبو الفتح منصور بن عبد المنعم الفراوي، وأبو روح عبد المعزّ بن محمد الهرويّ، وأمّ المؤيّد زينب بنت عبد الرّحمن الشّعريّ.

وسكن منية بني خصيب إلى حين وفاته. وحدّث بها.

334 -

وفي الرابع عشر من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ الأصيل أبو المظفّر يوسف

(3)

بن الحسن ابن الأثير الموصليّ، بها، ودفن بمدرسة والده، بها.

335 -

وفي عشيّة الثامن عشر من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ الأصيل أبو سليمان داود

(4)

بن أبي الفتح سليمان ابن الشيخ أبي عبد الله عبد الوهاب

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 603، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 46.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 609.

(3)

ستأتي ترجمة أخيه الحسن في وفيات هذه السنة أيضا (341).

(4)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 601 نقلا من معجم شيوخ شيخه عبد المؤمن الدمياطي.

ص: 219

ابن الشيخ العارف أبي محمد عبد القادر بن جنكي دوست بن عبد الله الجيليّ الأصل البغداديّ الدار، بها، ودفن من الغد بمقبرة الحلبة عند أبيه وجدّه.

سمع من جدّه أبي عبد الله عبد الوهاب. وحدّث. وهو من بيت الصلاح والزّهد والحديث.

336 -

وفي التاسع عشر من شهر ربيع الأوّل توفّي الأمير أبو حفص عمر ابن بهرام بن ألب غازي الكامليّ، بالكرك.

له شعر حدّث بشيء منه.

337 -

وفي ليلة الثالث والعشرين من شهر ربيع الأوّل توفّي القاضي أبو عبد الله محمد

(1)

بن الحسين بن عبد السلام الإسكندرانيّ الخطيب، بالإسكندرية، ودفن بمقبرة وعلة.

وقد حدّث بأناشيد.

338 -

وفي شهر ربيع الأوّل توفّيت الشّيخة الأصيلة نفيسة بنت الشيخ أبي محمد عبد الخالق بن أبي التّقى صالح بن عليّ بن ريدان بن أحمد بن مفرّج ابن النّضر بن الفضل بن القاسم بن عبد الله القرشيّة الأمويّة المسكيّة الأصل المصرية الدار، بمصر.

أجاز لها جماعة من الشيوخ، منهم: أبو القاسم يحيى بن أسعد بن بوش البغداديّ.

وحدّثت هي وأبوها

(2)

وأخوها أبو محمد عبد الباري، وقد تقدّم ذكره

(3)

.

وريدان في نسبها: بفتح الراء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعد الدال المهملة ألف ونون.

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 607.

(2)

توفي سنة 614، وهو مترجم في تكملة المنذري 2 / الترجمة 1556.

(3)

في وفيات سنة 646، الترجمة (286).

ص: 220

339 -

وفي النّصف من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ سالم

(1)

بن مساهل ابن سالم بن عبد الله الحجريّ، بالإسكندرية.

سمع من أبي الثّناء حمّاد بن هبة الله الحرّانيّ. وحدّث.

والحجريّ: بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم بعدها راء مهملة وياء النّسب.

340 -

وفي عشيّة السابع عشر من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ الصالح المسند أبو إسحاق وأبو محمد إبراهيم

(2)

بن أبي الثّناء محمود بن سالم بن مهدي البغداديّ الأزجيّ المقرئ، المعروف بابن الخيّر، ببغداد، ودفن من الغد بمقبرة باب حرب.

ومولده في سلخ ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمس مئة.

سمّعه والده في صباه من أبي الحسين عبد الحقّ بن عبد الخالق بن يوسف، وأبي عليّ الحسن بن شيروية الخبّاز، والكاتبة شهدة بنت أحمد ابن الإبريّ

(3)

، وخديجة بنت أحمد بن الحسن النّهروانيّ، وغيرهم. وأجاز له أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطّيّ، وغيره. وقرأ القرآن الكريم بالقراءات

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 601.

(2)

ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال 2/ 468 ومات قبله بتسعة عشر عاما، وابن الدبيثي في تاريخه 2/ 577 ومات قبله بأحد عشر عاما، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 592، وسير أعلام النبلاء 23/ 235، والعبر 5/ 198، والمشتبه 194، والمختصر المحتاج 1/ 235، والصفدي في الوافي 6/ 142، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 243، وابن الجزري في غاية النهاية 1/ 27، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 3/ 479، وابن حجر في التبصير 2/ 553، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 22، وابن العماد في الشذرات 5/ 240.

(3)

في حاشية النسخة بخط الدمياطي: «سمع من شهدة كتاب «مصارع العشاق» بسماعها منه، وسمع منها غير ذلك».

ص: 221

على جماعة من الشيوخ.

وأقرأ، وحدّث بالكثير مدة، وكان أحد المشايخ المشهورين بالصّلاح وعلوّ الإسناد.

والخيّر، بفتح الخاء المعجمة وتشديد الياء آخر الحروف وكسرها وآخره راء مهملة: لقب لأبيه محمود.

341 -

وفي السادس والعشرين من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ الأصيل الحسن

(1)

بن الحسن ابن الأثير الموصليّ، المنعوت بالشّرف، بالموصل، ودفن بمدرسة والده بها. حدّث عن أبي الفرج يحيى بن محمود الثّقفي.

342 -

وفي ليلة سلخ شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ الصالح أبو محمد خيلخان

(2)

بن عبد الوهاب بن محمود بن عبد الله القرشيّ العدويّ الخطّابيّ العمريّ المصريّ المالكيّ المقرئ الضّرير، بمصر.

ومولده في سنة أربع وستين وخمس مئة.

قرأ القرآن الكريم بالقراءات، وسمع من أبي القاسم هبة الله بن عليّ البوصيريّ، وأبي عبد الله محمد بن حمد بن حامد، وأبي محمد عبد الله بن عبد الجبّار العثماني. وتصدّر لإقراء القرآن الكريم بالجامع العتيق بمصر.

وحدّث

(3)

.

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 600.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 601.

(3)

كتب كمال الدين جعفر الأدفوي ترجمة في حاشية النسخة هذا نصها:

* «وفي ليلة الجمعة الثمان عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى من السنة المذكورة الشيخ العارف المشهور بالكرامات وأنواع المكاشفات مفرج بن موفق بن عبد الله، ودفن يوم الجمعة ببلده دمامين، وقبره بها يزار» . قلت: ودمامين هذه: قرية كبيرة بالصعيد شرقي النيل على شاطئه فوق قوص كما في معجم البلدان 2/ 462. وترجمة الدماميني هذا مفصلة مطولة في الطالع - ?

ص: 222

343 -

وفي الثالث والعشرين من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو بكر بن أبي بكر السّهليّ، بالإسكندرية.

سمع بمكّة شرّفها الله تعالى من الشريف أبي محمد يونس بن يحيى الهاشميّ، وغيره. وحدّث.

344 -

وفي الثامن والعشرين من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو إبراهيم إسحاق

(1)

بن سلطان بن جامع بن عويش بن شدّاد بن مزاحم التّميميّ الدّمشقيّ الحنفيّ المؤذّن، بالعقيبة ظاهر دمشق.

ومولده في سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة.

سمع من أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعيّ، وغيره.

وحدّث.

وعويش في نسبه: بضمّ العين المهملة وفتح الواو وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وآخره شين معجمة.

345 -

وفي ليلة العاشر من جمادى الآخرة توفّي الشيخ الحافظ المسند أبو الحجّاج يوسف

(2)

بن أبي الصّفا خليل بن عبد الله الدّمشقيّ الأدميّ، المنعوت بالشمس، نزيل حلب، بها، ودفن من الغد ظاهر باب أربعين.

= السعيد للأدفوي 648 - 656. وله ترجمة في نكت الهميان 295، وحسن المحاضرة 1/ 238 وغيرهما.

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 593.

(2)

ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد، كما دل عليه المستفاد للدمياطي 441، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 610، وسير أعلام النبلاء 23/ 151، والعبر 5/ 201، وتذكرة الحفاظ 4/ 1410، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 244، والفاسي في ذيل التقييد 2/ 319 والمقريزي في السلوك 1/ 2 / 381، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 22، وابن العماد في الشذرات 5/ 243، وغيرهم.

ص: 223

ومولده بدمشق في سنة خمس وخمسين وخمس مئة.

سمع الكثير بدمشق من أبي الفرج يحيى بن محمود الثّقفيّ، وأبي عبد الله محمد بن عليّ بن صدقة، وأبي مسلم عبد الرزّاق بن نصر النّجّار، وأبي الحجّاج يوسف بن معالي بن نصر الكتّانيّ، وأبي الحسين أحمد بن حمزة ابن الموازينيّ، وجماعة آخرين من أهل البلد والقادمين إليها.

ورحل إلى بغداد، وأصبهان، فسمع ببغداد من أبوي القاسم: ذاكر بن كامل الخفّاف ويحيى بن أسعد بن بوش، وأبي منصور عبد الله بن محمد بن عبد السّلام، وأبي محمد فارس بن أبي القاسم الحفّار، وأبي محمد عبد الخالق بن عبد الوهاب ابن الصّابونيّ، وأبي الحرم رجب بن مذكور الأكّاف، والشريف أبي المعمّر محمد بن حيدرة بن عمر الحسينيّ، وخلق غيرهم. وبأصبهان من أبي جعفر محمد بن إسماعيل الطّرسوسيّ، وأبي الحسن مسعود بن أبي منصور الجمّال، وأبي سعيد خليل بن أبي الرّجاء الرّارانيّ، وأبي الفضائل عبد الرّحيم بن محمد بن عبد الواحد الكاغديّ

(1)

، وأبي المكارم أحمد بن محمد اللّبان، وأبي طاهر عليّ بن أبي سعد بن فاذشاه، وأبي عبد الله محمد بن أبي زيد الكرّانيّ، وأبي الفضل صالح بن محمد بن أبي نصر، وأبي المحاسن محمد بن الحسن الأصفهبذ، وأبي جعفر محمد بن أحمد الصّيدلانيّ، وآخرين غيرهم.

وسمع بمصر من أبي الطاهر إسماعيل بن صالح بن ياسين، وأبي القاسم هبة الله بن عليّ البوصيريّ، وأبي الحسن عليّ بن حمزة بن طلحة الكاتب، وغيرهم، بها وبغيرها.

وحدّث بالكثير مدة، وخرّج تخاريج حسنة مفيدة. وكتب بخطّه الكثير.

وكان حسن الخطّ جيّد الضّبط، من أهل الثّقة والدّيانة والتثبّت والأمانة.

وكانت الرّحلة إليه في زمانه، ومعجم شيوخه يزيد على أربع مئة شيخ.

(1)

حدث هنا غلط في تجليد النسخة، فتلوفي الأمر.

ص: 224

346 -

وفي

(1)

الحادي عشر من جمادى الآخرة توفّي الشيخ أبو عبد الله محمد

(2)

بن عبد القادر بن محمد بن أبي سهيل البغداديّ البندنيجيّ، ببغداد، ودفن من يومه بمقبرة الشّونيزي.

ومولده في سنة ثمانين وخمس مئة ببغداد. سمع من أبي القاسم يحيى ابن أسعد بن بوش. وحدّث.

347 -

وفي الخامس والعشرين من جمادى الآخرة توفّي الشيخ الجليل الحسن

(3)

بن أبي طاهر إبراهيم بن سعيد بن يحيى بن محمد الحلبيّ، المعروف بابن الخشّاب، بحلب. كان أحد رؤسائها المشهورين وكبرائها المذكورين، وبيتهم مشهور بحلب.

348 -

وفي ليلة مستهلّ شهر رجب توفّي الشيخ عبد الرّحمن

(4)

بن يوسف بن محمد بن خازم البغداديّ الحربيّ، المعروف بابن الكلّ

(5)

، ببغداد، ودفن من الغد بمقبرة باب حرب.

ومولده في شهر رجب سنة خمس وسبعين وخمس مئة.

سمع من أبي العزّ عبد المغيث بن زهير الحربيّ، وغياث بن الحسن ابن البنّاء، وأبي محمد يعقوب بن يوسف الحربيّ، وأبي طاهر المبارك بن المبارك ابن المعطوش، وأبي محمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد، وغيرهم.

وحدّث.

(1)

كانت هذه الترجمة قبل ترجمة الحافظ يوسف بن خليل المتقدمة، لكن المؤلف كتب بجنبها:«يؤخّر» وكتب تجاه ترجمة الحافظ يوسف بن خليل: «يقدّم» ، فنفّذنا رغبته.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 608.

(3)

ترجمه ابن العديم في بغية الطلب 5/ 255 (مصورة سزكين)، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 600.

(4)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 602.

(5)

جوّد المؤلف كسر الكاف.

ص: 225

349 -

وفي مستهلّ شهر رجب أيضا توفّيت الشّيخة أمّ الفتح هديّة

(1)

بنت محمد بن أحمد بن خميس المغربية الواعظة، بحلب.

سمعت بها من أبي الفرج يحيى بن محمود الثّقفي. وحدّثت.

350 -

وفي ليلة الثاني من شهر رجب توفّي القاضي أبو الثّناء محمود

(2)

ابن الحسين بن أبي الفوارس بن أبي بكر بن إبراهيم بن إسماعيل بن إسحاق بن خليل بن إبراهيم بن عمر بن عليّ بن عمر بن أبي بكر القرشيّ الشّهرزوريّ الصامغانيّ الشافعيّ قاضي كفر طاب، بها.

ومولده في شهر رجب سنة ثلاث وخمسين وخمس مئة بالصامغان

(3)

:

من أعمال شهرزور.

سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد.

وحدّث بكفر طاب.

351 -

وفي الرابع من شهر رجب توفّي الشيخ أبو عبد الله وأبو بكر عثمان

(4)

بن أبي المكارم عبد الواحد بن أبي بكر عبد الرّحمن بن أبي الحسن سلطان بن يحيى بن عليّ القرشيّ الأمويّ الدّمشقيّ الضّرير، بدمشق، ودفن بسفح قاسيون.

ومولده في سنة أربع وثمانين وخمس مئة.

سمع من جدّه القاضي أبي بكر عبد الرّحمن، ومن أبي الحسن عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد النّيسابوريّ، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج المكبّر، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد.

وحدّث. وهو من ذوي البيوتات المعروفة بدمشق، وقد حدّث

(1)

ترجمها الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 610.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 609.

(3)

معجم البلدان 3/ 390.

(4)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 605، ولقبه مجد الدين.

ص: 226

منهم جماعة.

352 -

وفي ليلة الخامس من شهر رجب توفّي الشيخ عبد العزيز بن محمد بن عبد الرّحمن بن عصيّة

(1)

البغداديّ، بها، ودفن بمقبرة باب حرب.

سمع من أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربيّ، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وحدّث.

353 -

وفي الخامس من شهر رجب أيضا توفّي الشيخ أبو بكر ضياء بن إسماعيل بن جوهر بن مطر الأنصاريّ الدّمشقيّ الفرّاء، بدمشق، ودفن بجبل قاسيون.

سمع من أبي الحجّاج يوسف بن معالي الكتّانيّ، وحدّث.

354 -

وفي النّصف من شهر رجب توفّي الشيخ أبو محمد إبراهيم

(2)

بن محمود بن جوهر البعلبكّيّ المقرئ الحنبليّ، المعروف بصاحب البطائحيّ، ببعلبكّ.

سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي اليمن زيد بن الحسن الكنديّ، وغيرهما. وحدّث.

355 -

وفي العشرين من شهر رجب توفّي الشيخ أبو محمد عبد العزيز

(3)

ابن أبي المظفّر يوسف بن أبي الفرج بن المهذّب بن الحسين التّنوخيّ الحمويّ ثم الدّمشقيّ، بدمشق، ودفن ظاهرها.

سمع من أبي الحسن عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد الصّوفيّ، وأبي محمد القاسم بن عليّ بن الحسن الحافظ، وأبي حفص عمر بن محمد بن

(1)

قيدته كتب المشتبه بفتح العين المهملة وكسر الصاد المهملة، وقيل: عصية، بضم العين وفتح الصاد، وقيل: إن الضم فيه تصحيف، فينظر تكملة المنذري 3 / الترجمة 2324 و 2971، وتوضيح ابن ناصر الدين 6/ 289 - 290.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 592.

(3)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 603.

ص: 227

طبرزد، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله البغداديّ، وغيرهم. وحدّث بدمشق ومصر.

356 -

وفي ليلة السابع من شعبان توفّي الشيخ أبو النّماء عامر

(1)

بن مكّي ابن غالب بن عبد الله البغداديّ المقرئ الضّرير، ببغداد.

سمع من أبي محمد جعفر بن محمد بن آموسان. وحدّث.

357 -

وفي العشرين من شعبان توفّي الشيخ أبو محمد عبد المحسن

(2)

ابن زين بن سلطان الكنانيّ المقرئ، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

سمع من الحافظ أبي الحسن عليّ بن المفضّل المقدسيّ، وقرأ القرآن الكريم بالقراءات، وتصدّر لإقرائه بالقاهرة مدة.

358 -

وفي ليلة السادس عشر من شهر رمضان توفّي الشيخ الجليل أبو علي حسين

(3)

بن أبي عليّ حسين بن أبي علي حسن بن إبراهيم بن سنان بن موسى بن حسن بن بشر بن إبراهيم الدّاريّ التّميميّ الخليليّ الشافعيّ العدل التاجر، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده ببلبيس

(4)

في العشر الأول من المحرّم سنة خمس وخمسين وخمس مئة.

سمع ببغداد من أبي محمد عبد الله بن دهبل بن عليّ بن كاره. وحدّث.

وكان من أعيان التّجّار وأهل الثّروة واليسار.

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 601 نقلا من معجم شيوخ عبد المؤمن الدمياطي.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 604 نقلا من معجم شيوخ الدمياطي وهذا الكتاب، وابن الجزري في غاية النهاية 1/ 467.

(3)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 600.

(4)

بكسر الباءين وسكون اللام، والعامة تفتح الباء الثانية، كما في معجم البلدان 1/ 478.

ص: 228

359 -

وفي ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان توفّي القاضي الأصيل أبو الفضل أحمد

(1)

ابن القاضي أبي عبد الله محمد بن أبي المعالي عبد العزيز بن الحسين بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن الفضل بن جعفر بن الحسين بن أحمد بن محمود بن زيادة الله بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن الأغلب التّميميّ السّعديّ الأغلبيّ المصريّ المالكيّ العدل، المعروف بابن الجبّاب، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده في أحد شهري ربيع سنة إحدى وستين وخمس مئة بمصر.

سمع من والده أبي عبد الله محمد، ومن الشريف أبي المفاخر سعيد بن الحسين بن محمد المأمونيّ، والعلاّمة أبي محمد عبد الله بن برّي النّحويّ، وأبي عمرو عثمان بن فرج العبدريّ، وغيرهم. وسمع بالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السّلفي.

وحدّث، سمعت منه، وكان أحد المشايخ والأعيان ببلده، وبيته مشهور بالعلم والرّواية والتقدّم، وقد حدّث منهم جماعة.

360 -

وفي ليلة الخامس والعشرين من شهر رمضان توفّي الشيخ أبو القاسم عليّ

(2)

بن سالم بن أبي بكر بن سالم البغداديّ البعقوبيّ الخشّاب، ببغداد.

ومولده في سنة تسع وستين أو في سنة سبعين وخمس مئة تخمينا.

سمع بإفادة أبيه من أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل، وأبي السّعادات نصر الله بن عبد الرّحمن بن زريق، وأبي العزّ عبد المغيث بن زهير

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 591، وسير أعلام النبلاء 23/ 234، والعبر 5/ 198، وتذكرة الحفاظ 4/ 1411، والصفدي في الوافي 8/ 55، والفاسي في ذيل التقييد 1/ 387، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 22، وابن العماد في الشذرات 5/ 240.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 605، وذكر وفاته في السير 23/ 154.

ص: 229

الحربيّ، وأبي محمد يوسف بن يعقوب الحربيّ، وأبي الفتح المبارك بن أبي الفتح الدّينوريّ، وأبي الفتوح محمد بن المطهّر بن يعلى الفاطميّ. وأجاز له الحافظ أبو موسى الأصبهانيّ. وحدّث.

361 -

وفي شهر رمضان توفّي الشيخ أبو الحسن عليّ

(1)

بن عبد المجيد ابن محمد بن محمد الكركنتيّ، بالإسكندريّة.

حدّث عن الحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الرّحمن الحضرمي.

والكركنتي، بكسر الكافين

(2)

، وبينهما راء مهملة ساكنة، وبعد الكاف الثانية نون ساكنة وتاء معجمة باثنتين من فوقها وياء النّسب: نسبة إلى كركنت:

قرية من قرى القيروان.

362 -

وفي الثالث عشر من شوّال توفّي الفقيه أبو محمد عبد الله بن عمر العسقلانيّ المالكيّ، بالإسكندرية.

حدّث عن الحافظ أبي الحسن عليّ بن المفضّل المقدسي.

363 -

وفي التاسع من ذي القعدة توفّي الأمير المقدّم شمس الدّين أبو سعيد لؤلؤ

(3)

بن عبد الله الأمينيّ الحلبيّ، مقتولا بين العبّاسة وبلبيس.

ومولده في سنة خمس أو في سنة ستّ وثمانين وخمس مئة تخمينا.

سمع من أبي المعالي محمد بن وهب بن الزّنف، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد.

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 606.

(2)

هذا ضبط أبي سعد السمعاني في الأنساب وابن الأثير في اللباب، والمنذري في التكملة. أما ياقوت ففتح الأولى، وجعل المدينة من قرى صقلية، فلعل تلك التي بصقلية سميت بالتي بالقيروان.

(3)

ترجمه السبط في المرآة 8/ 783، وأبو شامة في الذيل 186، وأبو الفدا في المختصر 3/ 181، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 606، والصفدي في الوافي 24/ 407، والمقريزي في المقفى 5/ 16.

ص: 230

وحدّث، وكان كريما مقداما.

364 -

وفي ليلة الثاني عشر من ذي القعدة توفّي الشيخ الجليل الفاضل أبو حفص عمر بن أبي المعالي أسعد بن عمّار بن سعد بن عمّار بن عليّ بن أبي الفرج بن أبي المعالي بن هذيل الموصليّ، المعروف بابن الرّبيب، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده بالموصل في السادس من جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين وخمس مئة.

سمع ببلده من خطيبها أبي طاهر أحمد بن عبد الله الطّوسيّ وغيره، وأجاز له أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن كليب، والإمام أبو الفرج عبد الرّحمن بن علي ابن الجوزي، وجماعة من مشايخ العراق.

وحدّث بالقاهرة. وسمع من جماعة من متأخّري شيوخ دمشق ومصر.

وهو من بيت تقدّم ورياسة، وكان عنده فضل ومعرفة بالأنساب والتواريخ، وله تصانيف كثيرة وجموع مفيدة.

365 -

وفي ليلة الثامن عشر من ذي القعدة توفّي الشيخ المحدّث المسند أبو محمد عبد الوهاب

(1)

بن أبي المنصور ظافر بن أبي الحسن عليّ بن فتوح ابن الحسين بن إبراهيم القرشيّ الإسكندرانيّ المالكيّ الجوشنيّ، المعروف بابن رواج، بالإسكندريّة، ودفن من الغد بالميناوين.

ومولده في ذي الحجة سنة أربع وخمسين وخمس مئة.

سمع الكثير من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السّلفي، والفقيه أبي القاسم مخلوف بن عليّ بن جارة، والإمام أبي الطاهر إسماعيل بن مكّيّ بن

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 604، والعبر 5/ 200، وذكر وفاته في السير 23/ 154، وتذكرة الحفاظ 4/ 1411، والصفدي في الوافي 19/ 303، والفاسي في ذيل التقييد 2/ 159، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 22، وابن العماد في الشذرات 5/ 242.

ص: 231

عوف، وأبي الفضل المشرّف بن عليّ الأنماطيّ، والأخوين أبي عبد الله محمد، وأبي الفضل أحمد ابني عبد الرّحمن الحضرمي، وأبي طالب أحمد بن المسلّم بن رجاء، وأبي الحسن مقاتل بن عبد العزيز البرقيّ، وأبي المنصور ظافر بن عطيّة اللّخميّ، وأبي عبد الله محمد بن قاسم الفاسيّ، وأبي الفضل يحيى بن عبد المهيمن بن قلنبا، وأبي عبد الله محمد بن محمد الكركنتيّ، وجماعة آخرين.

وكتب بخطّه، وحدّث بالكثير، وبقي حتى احتيج إلى ما عنده، وخرّج لنفسه أربعين حديثا من مسموعاته، وكان أحد أعيان المشايخ المسندين في وقته. ولي منه إجازة كتبها لي بخطّه.

366 -

وفي

(1)

التاسع عشر من ذي القعدة توفّي الشيخ أبو عبد الله محمد

(2)

بن محمد بن عمر بن أبي بكر بن منصور بن أبي سعد الإسفرايينيّ الشافعيّ الصّوفيّ الصفّار، بدمشق، ودفن من يومه بمقابر الصّوفية.

ومولده بإسفرايين في يوم عاشوراء سنة سبع وثمانين وخمس مئة.

سمع بخراسان من أبي الحسن المؤيّد بن محمد الطّوسيّ، وأبي بكر القاسم بن عبد الله ابن الصّفّار، وعثمان بن أبي بكر الخبوشانيّ، وأمّ المؤيّد زينب بنت عبد الرّحمن الشّعريّ، وغيرهم. وحدّث.

367 -

وفي الثامن والعشرين من ذي القعدة توفّي الشيخ الجليل أبو

(1)

كانت هذه الترجمة مقدمة على التي قبلها، فكتب المؤلف إزاءها:«تؤخّر» وكتب قبالة ترجمة الشيخ عبد الوهاب بن ظافر المتقدمة: «يقدّم» ، فقدمنا وأخرنا كما طلب.

(2)

ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 186، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 608، وسير أعلام النبلاء 23/ 258، والعبر 5/ 200، والفاسي في ذيل التقييد 1/ 240، وابن العماد في الشذرات 5/ 243.

ص: 232

عبد الله محمد

(1)

بن سليمان بن عليّ بن سالم الحمويّ الأصل الدّمشقيّ المولد والوفاة الحنفيّ الواعظ، بدمشق، ودفن من الغد.

ومولده في سنة تسع وسبعين وخمس مئة بدمشق، ويقال غير ذلك.

سمع بمصر من الزوجين: أبي الحسن عليّ بن إبراهيم بن نجا الواعظ وأمّ عبد الكريم فاطمة بنت سعد الخير الأنصاريّ، وغيرهما. وحدّث بدمشق.

368 -

وفي ليلة سلخ ذي القعدة توفّي الشيخ الجليل أبو المنصور مظفّر

(2)

بن أبي محمد عبد الملك بن عتيق بن مكّيّ بن يوسف بن محمد بن أبي الظّبيان الفهريّ الإسكندرانيّ المالكيّ العدل، المعروف بابن الفوّيّ، بالإسكندرية، ودفن بين الميناوين.

ومولده في سنة ثمان وخمسين وخمس مئة.

سمع من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السّلفيّ، وغيره. وحدّث.

369 -

وفي ليلة الخامس من ذي الحجة توفّيت الشيخة الأصيلة أمّ الخير خديجة

(3)

بنت الشيخ المحدّث أبي الميمون عبد الوهّاب بن أبي الفضل عتيق ابن أبي القاسم هبة الله بن أبي البركات الميمون بن أبي الفضل عتيق بن هبة الله بن محمد بن يحيى بن عتيق بن عبد الرّحمن بن عيسى بن وردان المصريّة.

سمعت بإفادة أبيها من أبي الحسن عبد اللطيف بن إسماعيل، وأبي القاسم عبد المجيب بن عبد الله بن زهير، وجماعة غيرهما. وحدّثت.

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 607، والقرشي في الجواهر المضيئة 2/ 58، والمقريزي في المقفى 5/ 694.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 610، وسير أعلام النبلاء 23/ 268، والعبر 5/ 201، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 22، وابن العماد في الشذرات 5/ 243.

(3)

ترجمها الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 601.

ص: 233

وأبوها أبو الميمون عبد الوهاب

(1)

أحد من سمع الكثير وحصّله، وسمع الناس بإفادته وانتفعوا به.

370 -

وفي ليلة الثاني والعشرين من ذي الحجة توفّي الشيخ أبو المفضّل يحيى

(2)

بن عمر بن أحمد البغداديّ التاجر المطرّز، المعروف بابن صفير، بالقاهرة، ودفن من الغد.

سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج البغداديّين. وحدّث بالقاهرة.

371 -

وفي ليلة الثالث والعشرين من ذي الحجة توفّي الشيخ الفقيه أبو محمد عبد الملك

(3)

بن أبي محمد عبد السّلام بن إسماعيل بن عبد الرّحمن بن الحسن اللّمغانيّ الحنفيّ، ببغداد، ودفن من الغد بمقبرة الخيزران.

سمع من أبي محمد أحمد بن أزهر السّبّاك. وحدّث.

372 -

وفي الخامس والعشرين من ذي الحجة توفّي الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي العوالي مرتفع بن أبي الأمانة جبريل بن قراتكين المقرئ، بالقاهرة، ودفن من الغد.

حدّث بشيء من نظمه.

373 -

وفي الثامن والعشرين من ذي الحجة توفّي الشيخ أبو محمد عبد العزيز

(4)

بن عيسى بن محمد بن عمران الحجّيّ

(5)

، بمكة شرّفها الله تعالى.

(1)

توفي سنة 626، وهو مترجم في تكملة المنذري 3 / الترجمة 2245.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 610.

(3)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 604، والقرشي في الجواهر المضيئة 1/ 330 نقلا من معجم شيوخ الدمياطي.

(4)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 603، والفاسي في العقد الثمين 5/ 456.

(5)

هكذا بخط المؤلف مجودة، ووقع في المطبوع من العقد الثمين:«الحجبي» وذكر أنه نقل وفاته من خط الحسيني، وهي النسخة المعتمدة عندنا، وليس الأمر كما قال، - ?

ص: 234

سمع من الشريف أبي محمد يونس بن يحيى الهاشميّ. وحدّث.

374 -

وفي هذه السنة توفّي الشيخ الشريف أبو نصر وأبو العبّاس أحمد

(1)

بن يوسف بن عليّ بن محمد بن أحمد العلويّ الحسنيّ الموصليّ الفقيه الحنفيّ، بحلب.

ومولده بها بعيد سنة ستين وخمس مئة.

تفقّه على مذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه على التاج أحمد بن محمد الحنفيّ وغيره. وسمع من الشريف أبي هاشم عبد المطّلب بن الفضل الهاشميّ، والقاضي أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم.

وحدّث بحلب ومصر.

375 -

وفي هذه السنة أيضا توفّي الشيخ أبو إسحاق إبراهيم

(2)

بن عليّ ابن ظافر بن حسن بن حميد الشّاميّ ثم الدّمياطيّ، المهندس، المعروف بابن بقيّ.

سمع بدمياط من أبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن عليّ بن سماقا الأسعرديّ، وغيره. وذكر أنه سمع بدمشق من زين الأمناء أبي البركات ابن عساكر وغيره.

وحدّث بالقاهرة ودمياط، وأجاز له أبو طاهر ابن المعطوش، وأبو الفرج ابن الجوزي، وأبو أحمد ابن سكينة، وأبو القاسم البوصيريّ، وأبو عبد الله بن

= فلعل نسبته هي نسبة إياز بن عبد الله الحجي الموصلي الآتية ترجمته في وفيات سنة 653 من هذا الكتاب، وهي نسبة قيدها منصور بن سليم الإسكندراني في ذيله على ابن نقطة 1/ 227، ومعجم شيوخ الدمياطي، الورقة 87، والله أعلم.

(1)

ترجمه ابن العديم في بغية الطلب 3/ 286 (مصورة سزكين)، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 591، والقرشي في الجواهر المضيئة 1/ 133، والمقريزي في المقفى 1/ 749، وابن تغري بردي في المنهل الصافي 2/ 282.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 591، وابن رافع في ذيل مشتبه النسبة 14، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 2/ 62.

ص: 235

حمد، وأبو الفضل الغزنويّ، وأبو يعقوب بن الطّفيل. وحدّث عنهم.

وبقيّ: بالباء الموحّدة المضمومة والقاف المفتوحة والياء آخر الحروف المشدّدة.

376 -

وفي هذه السنة أيضا

(1)

توفّي الشيخ الجليل أبو محمد عبد الله

(2)

ابن أحمد

(3)

بن عطيّة القيسيّ المالقيّ العدل الفقيه، بمالقة.

ومولده في سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة.

سمع من أبي الحجّاج ابن الشيخ المالقيّ، والحافظ أبي محمد عبد الله ابن الحسن القرطبي

(4)

. وأجاز له أبو عبد الله محمد بن زرقون وجماعة وافرة من أهل المغرب والمشرق. ورحل وحجّ، وسمع بمصر من أبي الحسن مرتضى بن العفيف، وبالإسكندريّة من جعفر الهمدانيّ، وغيرهما. وكتب حديثا كثيرا.

(1)

كتب الحافظ شهاب الدين أحمد بن أيبك الدمياطي فوقها: «في خامس جمادى الآخرة» .

(2)

ترجمه ابن الأبار في التكملة 2/ 299 مختصرا وذكر أنه توفي سنة 646، وابن الزبير في صلة الصلة 3/ 147، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 602، والسيوطي في البغية 2/ 32.

(3)

أضاف الحافظ شهاب الدين أحمد بن أيبك الدمياطي بعد اسم أحمد «بن محمد» ، فكأنه نقله من تكملة ابن الأبار. أما في صلة الصلة لابن الزبير فهو كما هنا من غير «محمد» .

(4)

كتب الدمياطي في آخر الترجمة بخطّه الذي أعرفه ما يأتي: «أخذ عن القرطبيّ المذكور كتاب سيبويه، وسمع عليه الموطأ والكتب الخمسة ومسند ابن أبي شيبة. وأجاز له السهيلي وأبو عبد الله ابن الفخار، وأبو الحسن بن كوثر، وأبو محمد عبد الحق صاحب الأحكام. قال ابن الزبير: لم ألق مثله في فضله وزهده وورعه وانقباضه» . قلت: والكلام منقول من صلة الصلة 3/ 147 - 149.

ص: 236

وحدّث، وكان شيخا حسنا من صلحاء المسلمين وزهّادهم.

377 -

وفي هذه توفّي أيدمر بن عبد الله التّركيّ المحيويّ.

له شعر حدّث بشيء منه. كتب عنه غير واحد من طلبة الحديث

(1)

.

(1)

كتب أحمد بن أيبك الدمياطي في حاشية النسخة ثلاث تراجم من وفيات هذه السنة بخطّه، الأولى:

* «وفي سنة ثمان وأربعين توفي الشيخ أبو. . . محمد بن أحمد بن. . . ابن الغرناطي. أخذ ببلده عن أبي القاسم بن سمجون، وأبي عبد الله ابن صاحب الأحكام. ورحل إلى فاس، فأخذ بها عن أبي البقاء يعيش بن القديم، وتلا عليه بالقراءات السبعة. وأخذ بمالقة عن الحافظ أبي محمد القرطبي، وأبي بكر عتيق بن خلفون. وروى مع هؤلاء عن أبي الخطاب بن واجب. وكان مشكور السيرة عدلا فاضلا من أهل الدين والخير. ذكره ابن الزبير» . أمّا الثانية فهي:

* «وفي هذه السنة توفي أبو جعفر أحمد بن محمد بن علي بن سعيد بن شهيد الأنصاري، من أهل أوريوا (نسبه ابن الجزري في غاية النهاية 1/ 124: الأوريوائي، وقيدها بفتح الهمزة وسكون الواو وفتح الراء وضم الياء وبعدها واو ساكنة بعدها همزة مفتوحة بعدها مدة). أستاذ مقرئ أخذ القراءات وغيرها عن أبي بكر بن حسنون، وأبي عبد الله بن نوح، وأبي عون أحمد الحصّار، وأبي بكر عتيق العبدري، وأبي الخطاب بن واجب، وغيرهم. وأقرأ ببلده القرآن، ولم يعتن بغير ذلك. وولي القضاء ببعض الجهات. حدّث عنه بعض أصحابنا. ذكره أبو جعفر ابن الزبير في صلة الصلة» . والثالثة:

* «وفيها أيضا أبو جعفر أحمد بن محمد بن خلف المعافري، من أهل غرناطة، يعرف بابن خديجة. سمع على أبي القاسم بن سمجون، وروى عنه وعن أبي جعفر بن شراحيل، وأبي زكريا الأصبهاني، وأبي الحسن محمد بن جابر بن ذي النون، وغيرهم. وأقرأ العربية والفقه ببلده. وكان فاضل النفس» . (قلت: ترجمته في الذيل والتكملة لابن عبد الملك 1/ 422، والسيوطي في بغية الوعاة 1/ 365).

ص: 237