المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سنة إحدى وأربعين وست مئة - صلة التكملة لوفيات النقلة - جـ ١

[عز الدين الحسيني]

فهرس الكتاب

- ‌مقدّمة التحقيق

- ‌مؤلّف الكتاب:

- ‌نشأته وشيوخه:

- ‌تلامذته:

- ‌وفاته وأولاده:

- ‌«صلة التكملة»:

- ‌وصف النّسخة الخطية:

- ‌طبعة الكندري:

- ‌نهج العمل في التحقيق:

- ‌سنة إحدى وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الثاني

- ‌بقيّة سنة إحدى وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة اثنتين وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الثالث

- ‌بقيّة سنة اثنتين وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة ثلاث وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الرابع

- ‌بقيّة سنة ثلاث وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الخامس

- ‌سنة أربع وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة خمس وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء السادس

- ‌سنة ستّ وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة سبع وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء السابع

- ‌سنة ثمان وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة تسع وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الثامن

- ‌بقيّة سنة تسع وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة خمسين وستّ مئة

- ‌الجزء التاسع

- ‌سنة إحدى وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة اثنتين وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء العاشر

- ‌بقيّة سنة اثنتين وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة ثلاث وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة أربع وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الحادي عشر

- ‌بقية سنة أربع وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة خمس وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الثاني عشر

- ‌بقية سنة خمس وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة ستّ وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الثالث عشر

- ‌بقية سنة ستّ وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة سبع وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الرابع عشر

- ‌بقيّة سنة سبع وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة ثمان وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الخامس عشر

- ‌سنة تسع وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة ستين وستّ مئة

- ‌الجزء السادس عشر

- ‌بقيّة سنة ستّين وستّ مئة

- ‌سنة إحدى وستّين وستّ مئة

الفصل: ‌سنة إحدى وأربعين وست مئة

بسم الله الرّحمن الرّحيم. . .

واحد

(1)

منهم جماعة كبيرة لعلّ جملتهم تزيد على جملة من ذكروه، وإن أعان الله تعالى ويسّر وفسح في الأجل وقدّر، جمعت ما وقع إليّ ممّا فاتهم، وأضفت إليه ما في كتبهم، وجعلته كتابا واحدا يكون فردا في فنّه إن شاء الله تعالى. وعليه أتوكّل وبه أستعين وإياه أسأل التّيسير والتّسديد والسّلامة في الدّنيا والدّين، إنه سميع الدّعاء فعّال لما يشاء.

‌سنة إحدى وأربعين وستّ مئة

1 -

في ليلة الخامس من المحرّم توفّي الشيخ أبو منصور خضر

(2)

بن أحمد بن عبد الله بن خضر البغداديّ الحربيّ، ببغداد.

سمع من أبي القاسم يحيى بن غالب بن أحمد الحربيّ. وحدّث.

2 -

وفي السادس عشر من المحرّم توفّي الشيخ أبو عبد الله محمد

(3)

بن النّفيس بن أبي القاسم السّنكيّ البغداديّ الحربيّ، ببغداد.

سمع من أبي الحسن عليّ بن الحسين بن قنان الأنباري. وحدّث.

والسّنكيّ: بفتح السّين المهملة والنون وبالكاف، يستفاد مع السّبكيّ:

بضمّ السّين وسكون الباء الموحّدة.

3 -

وفي الثالث والعشرين من المحرّم توفّي الشيخ الصّالح الأصيل أبو

(1)

من هنا يبدأ الموجود من المخطوط، وقد سقطت منه ورقة كاملة فيما أظن.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 380.

(3)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 397، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 5/ 284، وابن حجر في تبصير المنتبه 2/ 804.

ص: 55

عبد الله محمد

(1)

ابن الشيخ الصّالح أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الصّمد الحلبيّ، المعروف بابن الطّرسوسيّ، بحلب، ودفن في التّربة المعروفة بهم قبلي مقام إبراهيم عليه السلام.

ومولده في سنة إحدى وسبعين وخمس مئة بحلب.

سمع من أبيه أبي الحسن أحمد، ومن شيخ الشّيوخ أبي الفتح عمر بن عليّ بن محمد بن حمّوية، والفقيه أبي سعد عبد الله بن محمد بن أبي عصرون، وأبي الفرج يحيى بن محمود الثّقفيّ، والحافظ أبي محمد القاسم ابن الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن الدّمشقيّ، وأبي سالم أحمد بن (أبي النجم بن نبهان بن محمد الزنجاني)

(2)

وأبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الكريم ابن الطّرسوسيّ

(3)

. . . بن عشائر

(4)

، وغيرهم.

وحدّث بحلب ودمشق. وهو من ذوي البيوتات المعروفة، وكان أبوه فاضلا زاهدا.

4 -

وفي المحرّم توفّي الأمير أبو الحسن عليّ

(5)

بن يرنقش بن عبد الله الدّمشقيّ، المنعوت بالشّجاع، أخو الأمير أبي شامة مسعود، بالقاهرة.

(1)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3114، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 397.

(2)

ما بين الحاصرتين مطموس في الأصل، ولا أعرف من هذه الطبقة من يسمى أحمد ويكنى أبا سالم غير هذا المتوفى سنة 599، وهو مترجم في ذيل تاريخ مدينة السلام لابن الدبيثي 2 / الترجمة 935، والتكملة للمنذري 1 / الترجمة 755، وتاريخ الإسلام للذهبي 12/ 1164، فلعله هو المقصود.

(3)

بعد هذا فراغ قدر ثلاث أو أربع كلمات، بسبب المحو.

(4)

بعد هذا فراغ قدر كلمة ممحوة.

(5)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3115، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 390.

ص: 56

ومولده بدمشق في صفر سنة خمس وخمسين وخمس مئة.

سمع من الأديب أبي الحسن عليّ بن محمد بن رستم المعروف بابن السّاعاتي شيئا من شعره. وحدّث

(1)

.

5 -

وفي المحرّم أو صفر توفّي الشّيخ أبو القبائل وأبو العرب قريش

(2)

بن عبد الله بن نادر

(3)

الكتاميّ المنادي، بالقاهرة.

ومولده في سنة أربع وستين وخمس مئة تقديرا.

سمع من أبي القاسم هبة الله بن عليّ بن سعود البوصيريّ وأبي الحسن يحيى بن عقيل بن شريف بن رفاعة السّعديّ. وحدّث

(4)

.

6 -

وفي التاسع والعشرين من صفر توفّي الشيخ أبو الشّكر وأبو محمد الأعزّ

(5)

بن كرم بن محمد بن عليّ بن عبد الرّحمن البغداديّ الحربيّ الإسكاف البزّاز، ببغداد، ودفن من الغد بباب حرب.

ومولده في سنة خمس وخمسين وخمس مئة.

سمع من أبي القاسم يحيى بن ثابت بن بندار، وأبي الحسين عبد الحقّ

(1)

روى عنه المنذري.

(2)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3116، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 391.

(3)

قيده المنذري والذهبي بالنون في أوله.

(4)

جاء في حاشية النسخة ترجمة بخط أحمد بن أيبك الدمياطي نصها:

* «وفي سابع صفر من هذه السنة توفي الشيخ الفقيه أبو محمد عبد العزيز بن صالح بن سليم الحجريّ الإسكندريّ، ودفن بمقبرة السّهلية. وحدّث؛ سمع منه أبو محمد الدمياطي وذكره في معجم شيوخه» . وجاء بجنبها عبارة: «ذكره في آخر السنة» . وسيأتي في آخر السنة، (الترجمة رقم 54) بصيغة أخرى.

(5)

ترجمه ابن العديم في بغية الطلب 4/ 489، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 378، والعبر 167، وذكر وفاته في السير 23/ 89، وابن العماد في الشذرات 5/ 210.

ص: 57

ابن عبد الخالق بن يوسف وغيرهما. وحدّث

(1)

.

7 -

وفي أوائل هذه السّنة توفّي الشيخ الصّالح أبو موسى وأبو مسعود وأبو الحرم حرميّ

(2)

ابن الشيخ الصّالح أبي عمران موسى بن عبد الله بن هلوات بن عبد الرّحمن الجذاميّ الناتليّ المصريّ الشافعيّ الخرّاط، بمصر، بعد أن كفّ بصره.

ومولده في النّصف من جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وخمس مئة.

سمع من أبيه أبي عمران موسى، ومن الشّريف أبي المفاخر سعيد بن الحسين بن محمد المأمونيّ.

وحدّث.

وأبوه أبو عمران موسى قرأ القرآن الكريم على غير واحد، وتفقّه على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنه على القاضي أبي المعالي مجلّي بن جميع، وسمع منه، وحدّث.

وهلوات في نسبه: بكسر الهاء وسكون اللام وفتح الواو وبعد الألف تاء ثالث الحروف.

والناتليّ: نسبة إلى ناتل، بالنون وبعد الألف تاء ثالث الحروف مكسورة ولام: من جذام.

8 -

وفي ليلة التاسع من شهر ربيع الأوّل توفّيت الشّيخة عين النّساء فاطمة

(3)

بنت أبي الفتح محمد بن محمود

(4)

بن المعزّ بن إسحاق الحرّانيّ،

(1)

في حاشية النسخة بخط ابن أيبك الدمياطي: «قال ابن النجار: لا بأس به» ، قلت: وكذلك قال ابن الحاجب في معجم شيوخه كما نقل الذهبي في تاريخ الإسلام.

(2)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3117، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 379.

(3)

ترجمها الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 391.

(4)

في الأصل: «محمد» وصوّب في الهامش.

ص: 58

وقد جاوزت السّبعين من عمرها.

سمعت بإفادة أبيها من أبي الحسين عبد الحقّ بن عبد الخالق بن يوسف، وأبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن شاتيل، وأبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن كليب وغيرهم. وحدّثت

(1)

.

9 -

وفي شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ الأصيل أبو عبد الرّحمن محمد

(2)

ابن الشيخ الخطيب أبي طاهر هاشم بن أبي الحسن أحمد بن عبد الواحد بن هاشم بن عليّ الأسديّ الحلبيّ الخطيب.

ومولده في سنة تسع وخمسين أو في سنة ستين وخمس مئة تقديرا.

سمع من أبيه أبي طاهر هاشم. وحدّث، وخطب بجامع حلب مدّة.

وأبوه أحد الفضلاء المعروفين بحلب، له تصانيف وديوان خطب، وخطب بجامع حلب مدة أيضا.

10 -

وفي شهر ربيع الأوّل أيضا توفّي الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي الحسن بن عبد الله بن رزيق البغداديّ الحربيّ، ببغداد.

سمع من أبي عبد الله محمد بن المبارك بن الحسين المعروف بابن الحلاويّ. وحدّث.

ورزيق في نسبه: براء مهملة ثم زاي وياء آخر الحروف وقاف

(3)

.

11 -

وفي الخامس من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ الصّالح أبو عليّ الحسن

(4)

ابن الشيخ أبي القاسم عبد الرّحمن بن عليّ بن هبة الله بن الحسين

(1)

ذكر الذهبي أن الفخر ابن عساكر روى عنها بالإجازة.

(2)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3136، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 397، والصفدي في الوافي 5/ 150، والطبّاخ في إعلام النبلاء 4/ 406.

(3)

لم تذكره كتب المشتبه، مع أنه من شرطها.

(4)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3120، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 379.

ص: 59

الأنصاريّ المصريّ المقرئ المصحفيّ، بمصر.

وسئل عن مولده، فذكر ما يدلّ على أنه ولد في سنة ثمان وأربعين وخمس مئة بمصر. وسئل مرة أخرى فذكر ما يدلّ على أنه ولد في سنة إحدى وخمسين وخمس مئة.

سمع من أبي الحسن عليّ بن نصر بن عفير الأرتاحيّ، والشريف أبي عليّ محمد بن أسعد الجوّانيّ النّسّابة، وأبي الطاهر إسماعيل بن مقشر

(1)

.

وحدّث، وتصدّر لإقراء القرآن الكريم بالجامع العتيق بمصر، وكان قارئ المصحف الكريم بالجامع المذكور، وكذلك كان أبوه من قبله.

12 -

وفي الثامن عشر من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ الفقيه أبو الفتوح وأبو الخطّاب عمر

(2)

ابن الشيخ أبي المعالي أسعد بن المنجّى بن بركات

(3)

بن المؤمّل التّنوخيّ الدّمشقيّ الحنبليّ، المنعوت بالشمس، بدمشق.

(1)

أصاب المحو آخر الاسم، وعرفناه مما جاء في ترجمة أبي القاسم عبد الرحمن بن مكي المعروف بابن الحاسب في هذا الكتاب (الترجمة 470)، وهو أبو الطاهر إسماعيل بن علي بن مقشر المصري.

(2)

ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 173، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 390، وسير أعلام النبلاء 23/ 80، والعبر 5/ 170، وتذكرة الحفاظ 4/ 1435، والصفدي في الوافي 22/ 430، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 163، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 225، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 349، وابن العماد في الشذرات 5/ 210، وغيرهم.

(3)

وقع في ترجمته من تاريخ الإسلام وكتب الذهبي الأخرى، كسير أعلام النبلاء وغيره ومن نقل عن الذهبي كالصفدي وغيره:«بن أبي البركات» ، وما هنا موافق لما جاء في الذيل لابن رجب، ولما جاء في ترجمة أبيه أسعد بن المنجى المتوفى سنة 606 في التكملة وغيره بما فيها كتب الذهبي. ولمّا كان القسمان اللذان ترجم فيهما الذهبي للأب والابن بخطه، تبيّن أن ذلك من أوهامه في ترجمة الابن أو بعض من نقل عنه.

ص: 60

ومولده في سنة سبع وخمسين وخمس مئة بحرّان.

تفقّه على مذهب الإمام أحمد رضي الله عنه. وسمع بدمشق من القاضيين: أبي الفضل محمد بن عبد الله ابن الشّهرزوري وأبي سعد عبد الله ابن محمد بن أبي عصرون، وأبي المعالي عبد الله بن عبد الرّحمن بن صابر، وغيرهم. ورحل إلى العراق وخراسان، وسمع من أبي القاسم يحيى بن أسعد ابن بوش، وأبي ياسر عبد الوهّاب بن هبة الله بن عبد الوهّاب بن أبي حبّة، والإمام أبي القاسم محمود بن مبارك بن عليّ البغداديّ المعروف بالمجير، واشتغل عليه.

وحدّث بحرّان وبدمشق، وولي القضاء بحرّان.

وأبوه أبو المعالي أسعد ولي القضاء بحرّان أيضا.

13 -

وفي التاسع والعشرين من شهر ربيع الآخر توفّيت الشّيخة الأصيلة خاصّة بنت الشيخ المسند أبي محمد عبد الخالق ابن الشيخ أبي الفتح عبد الوهّاب بن محمد بن الحسين ابن الصّابونيّ البغداديّ المالكيّ، ببغداد.

سمعت من أبيها أبي محمد عبد الخالق.

وهي من بيت حديث؛ حدّثت هي وأبوها وجدّها وعمّتها ستّ الناس زينب بنت عبد الوهّاب.

والمالكيّ: نسبة إلى قرية من سواد بغداد يقال لها: المالكيّة.

14 -

وفي ليلة السّادس عشر من جمادى الأولى توفّي الشيخ الحافظ أبو إسحاق إبراهيم

(1)

بن محمد بن الأزهر بن أحمد الصّريفينيّ الحنبليّ المنعوت

(1)

ترجمه ابن المستوفي في تاريخ إربل 1/ 405، وتوفي قبله، وأبو شامة في ذيل الروضتين 173، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 376، وسير أعلام النبلاء 23/ 89، وتذكرة الحفاظ 4/ 1433، والعبر 5/ 167، والصفدي في الوافي 6/ 141، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 163، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 227، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 349، وابن العماد في -

ص: 61

بالتّقيّ، بدمشق، ودفن من الغد بسفح جبل قاسيون.

ومولده بصريفين في ليلة الحادي عشر من المحرّم سنة إحدى وثمانين وخمس مئة.

رحل في طلب الحديث إلى العراق، وأصبهان، وخراسان، والجزيرة، والشام، وسمع الكثير بهذه البلاد وبغيرها، من جماعة كبيرة، منهم: أبو عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج المكبّر، وأبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد البغداديّ، وأبو القاسم منصور بن الحسن الثّقفيّ، وأبو عبد الله أحمد بن محمد الجنزيّ، وأبو الحسن المؤيّد بن محمد الطّوسيّ، وأمّ المؤيّد زينب بنت عبد الرّحمن الشّعريّ، وأبو روح عبد المعزّ بن محمد الهرويّ، وأبو المظفّر عبد الرّحيم بن أبي سعد السّمعانيّ، وأبو اليمن زيد بن الحسن الكنديّ، وأبو القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستانيّ، والشريف أبو هاشم عبد المطّلب بن الفضل الهاشميّ، والحافظ أبو محمد عبد القادر بن عبد الله الرّهاويّ وصحبه مدّة وكتب عنه كثيرا.

وكان ثقة حافظا صالحا، وجمع جموعا حسنة ولم يتمّها، وكتب بخطّه الكثير، وكان من العارفين بهذا الشأن.

والصّريفينيّ: نسبة إلى صريفين بغداد. وفي الرّواة: الصريفينيّ، إلى صريفين واسط (1).

15 -

وفي التاسع عشر من جمادى الأولى توفّي الشريف أبو الفضل (القاسم) عبد الله (2) بن محمد بن جعفر بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن عليّ بن إسماعيل بن عليّ بن سليمان بن يعقوب بن إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن عليّ السّجّاد بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب القرشيّ

- الشذرات 5/ 209.

(1)

كتب هذه الاسم فوق الكنية وصحّح عليه، ومعناه أنّ للرجل كنيتين.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 381.

ص: 62

الهاشميّ العبّاسيّ، ببغداد.

ومولده في العاشر من شعبان سنة خمس وثمانين وخمس مئة.

سمع من أبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن كليب. وحدّث

(1)

.

16 -

وفي الحادي والعشرين من جمادى الأولى توفّي الشيخ الفقيه أبو الحسن عليّ

(2)

ابن الشيخ أبي عبد الله محمد ابن الشيخ أبي الحسن عليّ ابن الشيخ أبي الفرج مهران بن عليّ بن مهران القرميسينيّ الأصل الإسكندرانيّ المولد والدّار الشافعيّ، المنعوت بالمحيي، بثغر الإسكندريّة، ودفن خلف مصلّى السّواري.

ومولده في شهر رمضان سنة سبع وستين وخمس مئة بالإسكندريّة.

تفقّه على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنه على الإمام أبي العزّ مظفّر ابن عبد الله المعروف بالمقترح، وجماعة غيره.

وسمع من الفقيهين: أبي الطاهر إسماعيل بن مكّي بن عوف وأبي عبد الله محمد بن محمد بن الحسن الكركنتيّ، وعبد العزيز بن فارس الشّيباني الطّبيب، والحافظ أبي الحسن عليّ بن المفضّل المقدسيّ. وشهد عند القضاة.

وحدّث بمصر والإسكندريّة، ودرّس، وأفتى.

وهو من بيت مشهور بالفضل والتقدّم، وقد حدّث منهم غير واحد.

(1)

في حاشية النسخة تعليق بخط الحافظ أحمد بن أيبك الدمياطي هذا نصه: «قال ابن النجار في بعض تخاريجه: كان والده قاضي القضاة ببغداد، وجدّه جعفر بن أحمد كان (. . .) تفقّه على مذهب الشافعي، وسافر إلى بلاد الحرمين والشام، ودخل مصر. وكان يصحب الصّدقات إلى بغداد، وولي بها القضاء ببعض النواحي مدة ثم عزل. سمع من ابن كليب جزء ابن عرفة» وما تركناه بين حاصرتين اغتاله التصوير.

(2)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3121، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 387، وسير أعلام النبلاء 23/ 93.

ص: 63

17 -

وفي الخامس والعشرين من جمادى الأولى توفّيت الشّيخة الصّالحة أمة الحكيم عائشة

(1)

بنت الشيخ أبي المظفّر محمد بن عليّ بن نصر ابن البلّ البغداديّ الدّوريّ الواعظ، ببغداد.

سمعت من أبيها أبي المظفّر محمد. وأجاز لها الشيخ أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيليّ، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطّي، وأبو العلاء وجيه بن المبارك السّقطيّ، وعبد الله بن سعد ابن الهاطرا، وأبو الحسن محمد بن محمد بن غبرة وأحمد بن يحيى بن ناقة الكوفيّان.

وحدّثت.

وكانت صالحة فاضلة تعظ النّساء وهي مقيمة في رباط لأبيها وعندها جماعة من النّساء الصّالحات. وقرأت على أبيها بنفسها وكتبت بخطّها.

وأبوها أبو المظفّر كان يتكلّم في الوعظ، وسمع من غير واحد وحدّث.

والبلّ: بفتح الباء الموحّدة وتشديد اللام

(2)

.

18 -

وفي جمادى الأولى توفّي القاضي أبو محمد عبد الله

(3)

بن صادق ابن عبد الله بن سعيد الأنصاريّ النّجّاريّ الشافعيّ العدل الفارض، المنعوت بالمخلص، بالقاهرة.

ومولده في ليلة النّصف من صفر سنة خمس وخمسين وخمس مئة.

سمع من أبي يعقوب يوسف بن هبة الله ابن الطّفيل البغداديّ. وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم عبد الملك بن عيسى المارانيّ فمن بعده. وتولّى الفروض، وتقلّب في الخدم الدّيوانيّة مدة. وحدّث.

والنّجّاريّ: بالنون والجيم.

(1)

ترجمها الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 381، والعبر 5/ 168.

(2)

هكذا قيّده أيضا ابن نقطة في إكمال الإكمال 1/ 315. ووالدها مترجم في تاريخ ابن الدبيثي 1/ 523، وتكملة المنذري 3 / الترجمة 1357، وفيهما مصادر ترجمته.

(3)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3122.

ص: 64

19 -

وفي جمادى الأولى أيضا توفّي الشيخ الفقيه أبو محمد عبد الله

(1)

ابن يوسف الأنصاريّ الأندلسيّ الإستجيّ، بحصن المريّة، متوجّها إلى تلمسان.

أخذ بالأندلس عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن يحيى الخطيب بجامع قرطبة. وله رحلة إلى الحجاز ومصر تفقّه فيها على الفقيه أبي الحسن عليّ بن إسماعيل الأبياريّ وغيره. وأخذ عن الحافظين: أبي الحسن عليّ بن المفضّل المقدسيّ وأبي الفتوح نصر بن أبي الفرج الحصريّ، وأبي شجاع زاهر بن رستم الأصبهانيّ.

وكان ثقة، فاضلا، على هدي واستقامة واتّباع للسنة.

20 -

وفي جمادى الأولى أيضا توفّي الشيخ أبو السّعادات نصر بن عبد الرّحمن بن سعد بن تميرة البغداديّ الحربيّ، ببغداد.

سمع من أبي عبد الله محمد بن المبارك الأسديّ. وحدّث.

21 -

وفي ليلة الثاني من جمادى الآخرة توفّي الشريف الجليل أبو تمّام عليّ

(2)

بن أبي الفخار هبة الله بن أبي منصور محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي منصور بن عليّ بن عبد السّميع بن محمد بن عبد الواحد بن عيسى بن محمد بن موسى بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب القرشيّ الهاشميّ العبّاسيّ البغداديّ، العدل، الخطيب بجامع ابن المطّلب، ببغداد، ودفن من الغد بمقبرة

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 381.

(2)

ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه 4/ 560، وابن النجار في التاريخ المجدد، الورقة 67 من المجلد الباريسي، والمنذري في التكملة 3 / الترجمة 3123، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 388، والعبر 5/ 169، وسير أعلام النبلاء 23/ 90، والفاسي في ذيل التقييد 2/ 226، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 349، وابن العماد في الشذرات 5/ 212.

ص: 65

جامع المنصور.

ومولده في مستهلّ محرّم سنة إحدى وخمسين وخمس مئة.

سمع بإفادة خاله أبي القاسم ابن الرّويح، من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطّي، وأبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسيّ، وأبي بكر أحمد بن المقرّب الكرخيّ، وأبي الحسن سعد الله بن نصر ابن الدّجاجيّ وغيرهم. وحدّث.

وشهد عند القاضي أبي القاسم عبد الله بن الحسين ابن الدّامغانيّ فقبل شهادته، وخدم في عدّة أعمال للدّيوان.

وكان متديّنا متواضعا حسن الطريقة محمود السّيرة.

وكان من أهل باب البصرة، وسكن في آخر عمره بالكرخ

(1)

.

22 -

وفي الثالث من جمادى الآخرة توفّي الشيخ أبو البدر منصور

(2)

بن عبد الله بن المبارك ابن البندنيجيّ البغداديّ، المعروف بابن عفيجة، ببغداد.

سمع من أمّ عتب تجنّي بنت عبد الله، عتيقة أبي المكارم بن وهبان.

وحدّث.

23 -

وفي التاسع من جمادى الآخرة توفّي الشيخ الأصيل أبو الوفاء وأبو محمد عبد الملك

(3)

بن عبد الحقّ بن عبد الوهّاب بن عبد الواحد بن محمد بن

(1)

جاء في حاشية النسخة تعليق بخط شهاب الدين أحمد بن أيبك الدمياطي نصه: «قال ابن النجّار في بعض تخاريجه: وهو شيخ متميز من (. . .) ببغداد في وقته» . وما بين الحاصرتين اغتاله التصوير.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 398.

(3)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3124، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 385، وسير أعلام النبلاء 23/ 94، والعبر 5/ 169، وتذكرة الحفاظ 4/ 1435، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 226، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 349، وابن العماد في الشذرات 5/ 212.

ص: 66

عليّ الأنصاريّ الخزرجيّ العباديّ السّعديّ الشّيرازيّ الأصل الدّمشقيّ الدار الحنبليّ، ودفن بسفح جبل قاسيون.

ومولده في الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة خمسين

(1)

وخمس مئة.

سمع بمكّة شرّفها الله تعالى من الحافظ أبي محمد المبارك بن عليّ ابن الطّبّاخ، وبالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السّلفيّ، وبدمشق من أبي الحسين أحمد بن حمزة بن عليّ ابن الموازينيّ.

وحدّث بدمشق. وهو من بيت علم وجلالة.

والعباديّ: بضمّ العين المهملة وفتح الباء الموحّدة وتخفيفها: نسبة إلى والد سعد بن عبادة الصّحابيّ المشهور رضي الله عنه.

24 -

وفي ليلة النّصف من جمادى الآخرة توفّيت الشّيخة الأصيلة المسندة أمّ الفضل كريمة

(2)

بنت الشيخ أبي محمد عبد الوهّاب بن أبي الحسن عليّ بن أبي البركات الخضر بن أبي محمد عبد الله بن أبي الحسن عليّ بن أحمد بن عليّ بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الوهّاب بن يحيى بن عبّاد بن عبد الله بن الزّبير بن العوّام القرشيّة الأسديّة الزّبيريّة

(1)

كذا في الأصل بخط المؤلف وصحّح عليها، وفي تكملة المنذري ومن نقل عنه، كالذهبي في كتبه وابن رجب في الذيل وغيرهما: خمس وخمسين.

(2)

ترجمها المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3125، وأبو شامة في ذيل الروضتين 173، وابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال 281، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 392، وسير أعلام النبلاء 23/ 92، والعبر 5/ 170، وتذكرة الحفاظ 4/ 1434، والصفدي في الوافي 24/ 338، واليافعي في مرآة الجنان 4/ 104، والفاسي في ذيل التقييد 2/ 393، وابن تغري بردي في النحوم 6/ 349، وابن العماد في الشذرات 5/ 212. وقد قرأ عليها ابن المطعّم الدّلاّل سنة 639، وذكرها في مشيخته، الورقة 117 من نسختي المصوّرة.

ص: 67

الدّمشقية، ببستانها ببيت لهيا ظاهر دمشق، ودفنت من الغد بجبل قاسيون.

ومولدها في سنة خمس أو ستّ وأربعين وخمس مئة تقديرا، بدمشق.

سمعت من أبيها أبي محمد عبد الوهّاب، ومن أبي يعلى حمزة بن عليّ ابن هبة الله ابن الحبوبيّ، وأبي الحسن عليّ بن أحمد بن عليّ الحرستاني، وأبي محمد عبد الرّحمن بن أبي الحسن الدّاراني، وأبي النّدى حسّان بن تميم ابن نصر الزّيّات، وأبي الحسن عليّ بن مهديّ ابن المفرّج الهلاليّ وغيرهم.

وأجاز لها من أصبهان أبو عبد الله الحسن بن العبّاس الرّستميّ، وأبو الفرج مسعود بن الحسن الثّقفيّ، وأبو الخير محمد بن أحمد بن محمد الباغبان، وأبو المطهّر القاسم بن الفضل الصّيدلانيّ، وأبو القاسم رجاء بن حامد المعدانيّ، وأبو سعيد عبد الجبّار بن محمد الصّالحانيّ، وأبو القاسم محمود بن عبد الكريم فورجّة، والحفّاظ: أبو مسعود عبد الرّحيم بن أبي الوفاء الحاجّي، وأبو أحمد معمر بن عبد الواحد بن الفاخر، وأبو موسى محمد بن أبي بكر المدينيّ وجماعة غيرهم. وأجاز لها من بغداد: أبو الوقت عبد الأوّل بن عيسى السّجزيّ، والشيخ أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيليّ، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطّي وأخوه أبو بكر أحمد، وأبو طالب المبارك بن عليّ بن محمد بن خضير، وأبو المعالي محمد بن محمد بن محمد ابن اللّحّاس، وأبو منصور مسعود بن عبد الواحد بن محمد بن الحصين، وآخرون سواهم.

وحدّثت بالكثير مدة يقال: إنّها تزيد على ستين سنة. وتفرّدت بالرّواية عن جماعة من شيوخها؛ سماعا وإجازة، وسمع منها جماعة من الحفّاظ.

وهي من بيت العلم والحديث؛ أبوها أبو محمد عبد الوهّاب سمع من غير واحد وحدّث، وعمّها أبو المحاسن عمر أحد الحفّاظ المذكورين، سمع الكثير وكتب الكثير وحدّث، وولي القضاء ببغداد، وأخواها: أبو الحسن عليّ وأمّ حمزة صفيّة حدّثا أيضا.

25 -

وفي النّصف من جمادى الآخرة توفّي الشيخ المحدّث أبو عبد الله

ص: 68

محمد

(1)

بن أبي عبد الله محمد بن عبد الرّحمن بن عبد الملك بن محارب القيسيّ الأندلسيّ الأصل الإسكندرانيّ المولد والدار، بالإسكندريّة.

ومولده بها في سنة خمس وخمسين وخمس مئة أو نحوها تقديرا

(2)

.

سمع بالإسكندريّة من الفقيه أبي الطاهر إسماعيل بن مكّيّ بن عوف، وأبي عبد الله محمد بن عبد الرّحمن بن محمد الحضرميّ، وعبد العزيز بن فارس بن الحسين الطّبيب، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن مكّيّ بن موقّى، وأبي الثّناء حمّاد بن هبة الله بن حمّاد الحرّانيّ، وأبي عليّ منصور بن خميس بن إبراهيم اللّخمي، وآخرين من أهل البلد والقادمين عليها.

ودخل الأندلس؛ وسمع بمرسية من أبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الملك بن أبي جمرة، وبغرناطة من قاضيها أبي محمد عبد المنعم بن محمد بن عبد الرّحيم بن الفرس، والخطيب أبي جعفر أحمد بن عليّ بن حكم القيسي

(3)

، وأبي بكر عبد الله بن طلحة بن عطيّة المحاربي. ورحل إلى الشام والعراق وسمع بهما الكثير. وكتب بخطّه. وذكر أنه سمع من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السّلفيّ. وحدّث.

26 -

وفي السادس عشر من جمادى الآخرة توفّي الشيخ المسند أبو طالب عبد اللّطيف

(4)

ابن الشيخ أبي الفرج محمد ابن الشيخ أبي الحسن عليّ

(1)

ترجمه ابن الأبّار في الغرباء من التكملة 2/ 168، وابن عبد الملك في الذيل والتكملة 8/ 358، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 396، وسير أعلام النبلاء 23/ 95، والفاسي في ذيل التقييد 1/ 229.

(2)

ذكر ابن الأبّار أن مولده سنة 554، وذكر الذهبي في تاريخ الإسلام أنه ولد بالإسكندرية سنة سبع وخمسين تقريبا.

(3)

سمع عليه كتاب «الشفاء» بسماعه لجميعه من القاضي عياض، كما ذكر الذهبي في تاريخ الإسلام.

(4)

ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال 5/ 69، والتقييد 382، وابن الدبيثي في تاريخه - ?

ص: 69

ابن حمزة بن فارس بن محمد بن عبيد الحرّانيّ الأصل البغداديّ الدار التاجر الجوهريّ، المعروف بابن القبّيطيّ، ببغداد، ودفن بمقبرة الإمام أحمد رضي الله عنه.

ومولده في ليلة السادس من شعبان سنة أربع وخمسين وخمس مئة.

سمع من جدّه أبي الحسن عليّ، ومن الشيخ أبي محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيليّ، وأبي عليّ أحمد بن محمد ابن الرّحبيّ، وأبي الفتح محمد ابن عبد الباقي ابن البطّي، وأبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي، وأبي القاسم يحيى بن ثابت بن بندار، وأبي المعالي أحمد بن عبد الغنيّ بن حنيفة الباجسرائي، وأبي بكر أحمد بن المقرّب الكرخيّ، وأبي الحسن سعد الله بن نصر ابن الدّجاجي، وأبي بكر عبد الله بن محمد بن النّقّور، وأبي محمد عبد الله بن منصور بن هبة الله الموصلي، والإمام أبي محمد عبد الله ابن أحمد ابن الخشّاب، وأبي الحسين عبد الحقّ بن عبد الخالق بن يوسف، وفخر النّساء شهدة بنت أبي نصر الإبريّ وغيرهم.

وحدّث بالكثير، وكان شيخا متديّنا، حافظا للقرآن العظيم.

وهو من بيت حديث؛ حدّث هو وأبوه وجدّه وعمّه أبو يعلى حمزة، وأخواه: أبو البركات عبد العزيز وأبو الفتوح نصر ابنا محمد بن علي.

والقبّيطيّ

(1)

: بضمّ القاف وفتح الباء الموحّدة وتشديدها وسكون الياء آخر الحروف وبعدها طاء مهملة وياء النّسب

(2)

.

= 4/ 196، الترجمة 2004، والمنذري في التكملة 3 / الترجمة 3126، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 383، وسير أعلام النبلاء 23/ 87، والعبر 5/ 168، والمختصر المحتاج 3/ 66، والصفدي في الوافي 19/ 106، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 349.

(1)

ذكر الذهبي في تاريخ الإسلام أنّ القبيط هي الحلاوة العسلية.

(2)

جاء في الحاشية تعليق بخط الحافظ ابن أيبك الدمياطي نصه: «قال ابن النجار: وهو - ?

ص: 70

27 -

وفي ليلة الخامس والعشرين من جمادى الآخرة توفّي الشيخ الصّالح أبو الأمانة جبريل

(1)

بن محمود بن موسى بن محمود بن محمد بن عليّ الأنصاريّ المصريّ الحريري، المعروف بابن القطّان، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده في سنة أربع وستين وخمس مئة أو نحوها تقديرا.

سمع من عمّه علي بن موسى، ومن الشريف أبي المفاخر سعيد بن الحسين المأمونيّ، والعلاّمة أبي محمد عبد الله بن برّي النّحوي، وأبي الرّضا عبد الله بن أبي محمد بن يعلى الشافعيّ. وحدّث.

والحريريّ: بفتح الحاء المهملة وبراءين مهملتين بينهما ياء آخر الحروف.

28 -

وفي الحادي والعشرين من شهر رجب

(2)

توفّي الشّيخ الأصيل أبو المكارم عبد الواحد

(3)

ابن الشيخ أبي عليّ عبد الرّحمن ابن الشيخ أبي المكارم عبد الواحد بن أبي طاهر محمد بن أبي الفضل المسلّم بن أبي محمد الحسن بن هلال بن الحسن الأزديّ الدّمشقيّ، العدل، المنعوت بالمخلص، بدمشق، ودفن من يومه بجبل قاسيون.

= شيخ متديّن حافظ للقرآن، صدوق متثبت، لا يروي إلا من أصل سماعه».

(1)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3127، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 378، والصفدي في الوافي 11/ 45.

(2)

ذكر الذهبي وفاته في الخامس والعشرين من رجب، وما هنا يعضده ما في التكملة لشيخه المنذري.

(3)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3128، وأبو شامة في ذيل الروضتين 173، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 385، وتذكرة الحفاظ 4/ 1435، والعبر 5/ 169، وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة 6/ 349، وابن العماد في الشذرات 5/ 212.

ص: 71

ومولده في سنة خمس وستين وخمس مئة.

سمع من الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن الدّمشقي، والفقيه أبي سعد عبد الله بن محمد بن أبي عصرون، والأمير أبي المظفّر أسامة بن مرشد بن عليّ بن منقذ، وأبي عبد الله محمد بن عليّ بن صدقة الحرّاني.

وحدّث، وهو من بيت رواية وعدالة.

29 -

وفي الرابع من شعبان توفّي الشيخ الجليل أبو الحسن عليّ

(1)

بن يحيى بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاريّ الشافعيّ العدل الكاتب، المنعوت بالزّين، المعروف بابن السّدّار، بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة جوار اللّيث ابن سعد رضي الله عنه.

ومولده في سنة خمس وخمسين وخمس مئة بالقاهرة.

سمع بالإسكندريّة من الفقيه أبي الطاهر إسماعيل بن مكّيّ بن عوف، وبمصر من العلاّمة أبي محمد عبد الله بن برّي النّحوي، وأجاز له الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفيّ.

وحدّث. وكتب في ديوان الإنشاء للدّولة: الناصريّة، والعادليّة، والكامليّة.

30 -

وفي ليلة السابع عشر من شعبان توفّي الشيخ الأمير أبو المنصور مهلهل

(2)

ابن الأمير مجد الملك أبي الضّياء بدران بن يوسف بن عبد الله بن رافع بن يزيد بن أبي الحسن بن عليّ بن أبي سلامة بن طارق بن ثعلب بن طارق ابن سعيد بن عبد الرّحمن بن حسّان بن ثابت الأنصاريّ الحسّانيّ الجيتيّ

(1)

ترجمه ابن الشعار في عقود الجمان 5 / الورقة 56، والمنذري في التكملة 3 / الترجمة 3129، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 389، والصفدي في الوافي 2/ 320.

(2)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3130، والذهبي في تاريخ الإسلام 1/ 399، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 227.

ص: 72

الأصل المصريّ المولد والدار الحنبليّ، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده في سنة سبع وستين وخمس مئة بمصر تقديرا.

سمع من أبي الطاهر إسماعيل بن صالح بن ياسين، وأبي القاسم هبة الله ابن عليّ بن سعود البوصيريّ، وأبي عبد الله محمد بن حمد بن حامد الأرتاحيّ، وأبي الحسن عبد اللّطيف بن إسماعيل بن أبي سعد الصّوفي، والشريف النّقيب أبي الفضل محمد بن الحسين الفاطميّ، وأبي الفضل محمد ابن يوسف الغزنويّ، والزّوجين: أبي الحسن عليّ بن إبراهيم بن نجا الواعظ وأمّ عبد الكريم فاطمة بنت سعد الخير بن محمد الأنصاريّ، والحافظ أبي محمد عبد الغنيّ بن عبد الواحد بن سرور المقدسيّ ولازمه كثيرا، وجماعة آخرين. وطلب بنفسه، وكتب بخطّه. وحدّث.

والجيتيّ: بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وبعدها تاء ثالث الحروف وياء النّسب: نسبة إلى جيت: قرية من قرى نابلس.

31 -

وفي العشرين من شعبان توفّي الشيخ الجليل الصّالح أبو محمد عبد الحقّ

(1)

بن خلف بن عبد الحقّ الدّمشقيّ الحنبليّ، المنعوت بالضّياء، بجبل قاسيون.

ومولده في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وخمس مئة، وقيل غير ذلك

(2)

.

سمع بدمشق من أبي المكارم عبد الصّمد بن سعد بن أحمد النّسوي، وأبي الغنائم هبة الله بن محفوظ بن الحسن بن صصرى، وأبي المعالي

(1)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3131، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 382، وسير أعلام النبلاء 23/ 106، والعبر 5/ 168، والصفدي في الوافي 18/ 59، وابن رجب في الذيل 2/ 227، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 349، وابن العماد في الشذرات 5/ 211.

(2)

ذكر الذهبي في تاريخ الإسلام والسير أنه ولد سنة سبع وأربعين تقريبا.

ص: 73

عبد الله بن عبد الرّحمن بن صابر، وأبي الفهم عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن أبي العجائز، وأبي عبد الله محمد بن حمزة بن أبي الصّقر القرشيّ، وأبي المجد الفضل بن الحسين ابن البانياسي، وأبي محمد عبد الرّزاق بن نصر بن المسلّم النّجار، وأبي عبد الله محمد بن عليّ بن صدقة الحرّاني، وأبي الفرج يحيى بن محمود الثّقفي، وأبي الحسين أحمد بن حمزة بن عليّ ابن الموازيني، وأبي الفضل إسماعيل بن عليّ الجنزوي، وجماعة غيرهم. وسمع بحرّان من أبي الفتح أحمد بن أبي الوفاء البغدادي.

وحدّث بدمشق، وخرّج له الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف البرزاليّ مشيخة عن جماعة من شيوخه.

32 -

وفي ليلة الحادي والعشرين من شعبان توفّي الشيخ الصّالح أبو محمد قيصر

(1)

بن فيروز بن عبد الله البغداديّ القطيعيّ المقرئ البوّاب، ببغداد.

ومولده في سنة ثلاث وخمسين وخمس مئة تقديرا.

سمع من أبي الحسين عبد الحقّ بن عبد الخالق بن يوسف. وحدّث.

وكان قديما يكتب اسمه: عبد الرزّاق

(2)

.

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 391، والعبر 5/ 170، وابن العماد في الشذرات 5/ 212.

(2)

جاء في حاشية النسخة تعليق بخط الحافظ ابن أيبك الدمياطي نصه: «قال ابن النجار: سمع كتاب تاريخ البخاري الكبير من أبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بسماعه من أبي غالب محمد بن علي بن ميمون النّرسي (عن أبي أحمد عبد الوهاب ابن محمد بن موسى الغندجاني) عن أبي بكر أحمد بن عبدان بن محمد الشيرازي، عن أبي الحسن محمد بن سهل الفسوي، عن البخاري. وهو شيخ صالح حافظ للقرآن» . قال بشار: ما بين الحاصرتين إضافة مني لا يستقيم السند من غيرها، فإن أبا - ?

ص: 74

33 -

وفي الرابع والعشرين من شعبان توفّي الشيخ أبو القاسم محاسن

(1)

ابن أبي القاسم بن محمد بن أبي القاسم بن محمد الدّمشقيّ الجوبريّ الخبّاز، المعروف بابن الرّطيل، بجوبر: من غوطة دمشق، ودفن بها.

سمع من الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن بن هبة الله الدّمشقي.

وحدّث

(2)

.

والجوبريّ: بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الباء الموحّدة بعدها راء وياء النّسب: نسبة إلى جوبر؛ قرية من غوطة دمشق.

34 -

وفي الرابع والعشرين من شعبان أيضا توفّي الشيخ أبو القاسم عبد الرّحمن

(3)

بن يونس بن إبراهيم التونسيّ، بدمشق.

سمع الكثير من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، والعلاّمة أبي اليمن زيد بن حسن الكندي، والقاضي أبي القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستانيّ، وأبي العبّاس الخضر بن كامل المعبّر، وأبي البركات داوود بن أحمد بن ملاعب، وأبي محمد هبة الله بن الخضر بن هبة الله بن طاووس، وأبي المحاسن محمد بن السيّد بن أبي الفوارس الصّفّار وغيرهم.

وحدّث.

35 -

وفي الخامس والعشرين من شعبان توفّي الشيخ الصّالح أبو الفتح

= الغنائم النرسيّ لا يروي هذا الكتاب عن الشيرازي مباشرة، كما هو واضح في مفتتح تاريخ البخاري الكبير.

(1)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3132، وابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال 117، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 398.

(2)

ذكر الذهبي أن البرزالي وابن الحلوانية ذكراه في معجميهما، وقال: وروى لنا عنه بالحضور أبو المعالي ابن البالسي.

(3)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3133، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 382.

ص: 75

نصر

(1)

بن رضوان بن ثروان بن سعد بن نصر بن منصور بن سعد بن سعادة بن مسعود الدّارانيّ الفردوسيّ الحنبليّ المقرئ، ودفن بجبل قاسيون.

ومولده في سنة سبع وأربعين وخمس مئة.

سمع من أبي الفضل إسماعيل بن عليّ بن إبراهيم الجنزوي، وأبي الحجّاج يوسف بن معالي بن نصر الكتّاني، وأبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي.

وحدّث، وأقرأ القرآن الكريم بجامع دمشق مدة، وانتفع به جماعة.

وثروان في نسبه: بفتح الثاء المثلّثة وسكون الراء المهملة وبعدها واو مفتوحة وألف ونون.

والفردوسيّ: بكسر الفاء وسكون الراء وفتح الدال المهملتين وسكون الواو وبعدها سين مهملة مكسورة وياء النّسب.

36 -

وفي السابع والعشرين من شهر رمضان المعظّم توفّي الشيخ الصّالح أبو عبد الله محمد

(2)

بن أبي سعد بن أبي الحسين

(3)

بن عبد الله الأسديّ الحلبي، المعروف بابن الشّرابيشي، بحلب، ودفن بالجبيل.

ومولده في الرابع عشر من جمادى الأولى سنة ستين وخمس مئة بحلب.

صحب الشيخ أبا الحسن عليّ بن محمد بن يوسف الفاسيّ وسمع منه، ومن أبي الفرج يحيى بن محمود الثّقفيّ، وأبي محمد عبد الرّحمن وأبي

(1)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3134، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 399.

(2)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3136، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 398.

(3)

كذا بخط المؤلف، وفي تكملة المنذري وخط الذهبي في تاريخ الإسلام: محمد بن أبي سعد بن حسين.

ص: 76

العبّاس أحمد ابني عبد الله بن علوان. وحدّث.

37 -

وفي ليلة الثامن والعشرين من شهر رمضان توفّي الشيخ أبو سهل يونس

(1)

بن يوسف بن سليمان بن أيّوب بن محمود بن أيّوب الجذاميّ المغربيّ القصريّ، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

حدّث عن ابن عبد الواحد الغافقيّ الحافظ الأندلسيّ وغيره من المغاربة. وتولّى مشيخة دار الحديث الكامليّة بالقاهرة المعزّية مدة، واختصر «صحيح» الإمام أبي الحسين مسلم بن الحجّاج القشيريّ رضي الله عنه

(2)

.

38 -

وفي الثامن والعشرين من شهر رمضان توفّي الشيخ الصّالح أبو الرّضا عليّ

(3)

بن زيد بن عليّ بن أبي الرّضا التّسارسيّ الأصل الإسكندرانيّ

(1)

ترجمه ابن الأبار في التكملة 4/ 230، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 401، وابن عبد الملك في الذيل والتكملة 8/ 473، والسيوطي في بغية الوعاة 2/ 366 نقلا عن الصلة لابن الزبير.

(2)

جاء في الحاشية تعليق بخط الحافظ أحمد بن أيبك الدمياطي نصه: «قال ابن مسدي: مولده بقصر عبد الكريم من بلاد غمارة في سنة ثمان وستين وخمس مئة. ذكر لي أنه سمع من أبي محمد عبيد الله، وأبي محمد عبد الله بن فليح الحضرمي، وأبي بكر بن الجدّ وغيرهم. وأجاز له أبو عبد الله ابن الفخّار المالقي، وأبو الحسن نجبة بن يحيى الرّعيني. وقدم ديار مصر وامتدح الملك الكامل بقصيد حسن. وذكره ابن الزبير فقال: أراه أقرأ بغرناطة العربية والأدب، واعتنى الناس بالأخذ عنه، وأخذ عنه بغرناطة سنة عشر وست مئة. وابن فليح هذا من أهل. . . كتامة، وهو من أصحاب القاضيين عياض، وأبي بكر بن العربي» .

(3)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3135، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 387، وسير أعلام النبلاء 23/ 92، وتذكرة الحفاظ 4/ 1435، والعبر 5/ 169، والصفدي في الوافي 21/ 120، ونكت الهميان 112، والفاسي في ذيل التقييد 2/ 192، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 349، وابن العماد في الشذرات 5/ 212.

ص: 77

المولد والدار، الخيّاط، بالإسكندريّة.

ومولده في إحدى الجماديين سنة ستين وخمس مئة بالإسكندريّة.

سمع من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السّلفيّ، وأبي عبد الله محمد بن عبد الرّحمن الحضرميّ. وأجاز له أبو عبد الله محمد بن عبد الرّحمن المسعوديّ وغيره. وحدّث.

والتّسارسيّ: - بفتح التاء ثالث الحروف وبعدها سين مهملة مفتوحة وبعد الألف راء مهملة مكسورة وسين مهملة وياء النّسب -: نسبة إلى تسارس:

قرية من قرى برقة.

39 -

وفي التاسع والعشرين من شهر رمضان توفّي الشيخ الصّالح أبو عبد الله وأبو العبّاس أحمد

(1)

بن سعيد بن يعقوب بن إبراهيم بن عبد الله بن سلمان البغداديّ الأزجيّ، المعروف بابن البنّاء، ببغداد، ودفن بمقبرة عبد الدائم.

سمع من أبي الحسين عبد الحقّ بن عبد الخالق بن يوسف، وأبي العلاء محمد بن جعفر بن عقيل البصريّ، وأبي السّعادات نصر الله بن عبد الرّحمن ابن زريق القزّاز، وأبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن كليب، وأبي محمد عبد الغنيّ ابن الحافظ أبي العلاء الهمذانيّ، وأبي المظفّر محمد بن عليّ ابن واصل المصري. وطلب بنفسه، وكتب بخطّه.

وحدّث. وكانت له معرفة بتعبير الرؤيا.

40 -

وفي ليلة الرابع عشر من شوّال توفّي الشيخ أبو القاسم غالب بن حبش بن أبي القاسم بن أبي غالب بن أحمد البغداديّ الحربيّ الخبّاز، ببغداد.

سمع من الإمام أبي الفرج عبد الرّحمن بن عليّ بن محمد الجوزيّ.

وحدّث.

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 375، وذكر وفاته في السير 23/ 88.

ص: 78

41 -

وفي السابع عشر من شوّال توفّي الشيخ الجليل أبو المكارم محمد

(1)

بن عقيل بن عبد الواحد بن كروّس السّلميّ المحتسب، بدمشق، ودفن بداره.

ومولده في سنة أربع وستين وخمس مئة.

سمع بمكّة شرّفها الله تعالى من الحافظ أبي محمد القاسم ابن الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن الشافعي، وبدمشق من أبي الحسين أحمد بن حيّوس بن فتيح الغنوي. وحدّث.

وعقيل في نسبه: بفتح العين المهملة وكسر القاف.

وكروّس: بفتح الكاف والراء المهملة والواو المشدّدة المفتوحة وآخره سين مهملة.

42 -

وفي ليلة الثالث عشر من ذي القعدة توفّي الشيخ الأصيل عبد الغنيّ

(2)

ابن الشيخ أبي العبّاس أحمد بن فهد بن الحسين بن فهد البغداديّ العلثيّ الحنبليّ، ببغداد، ودفن بمقبرة الحلبة.

سمع من أبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن كليب الحرّاني.

وحدّث هو، وأبوه أحمد، وأخوه محمد.

والعلثيّ - بفتح العين المهملة وسكون اللام، وبعد الثاء المثلّثة ياء النّسب - نسبة إلى العلث، من قرى بغداد.

43 -

وفي السابع عشر من ذي القعدة توفّي الشيخ أبو إسحاق

(1)

ترجمه سبط ابن الجوزي في المرآة 8/ 743، والمنذري في التكملة 3 / الترجمة 3137، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 396، والمختار من تاريخ ابن الجزري 187، والصفدي في الوافي 4/ 98، وابن كثير في البداية 13/ 163، والعيني في عقد الجمان 17 / الورقة 261، وابن العماد في الشذرات 5/ 213.

(2)

ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال 4/ 342، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 383، وابن ناصر الدين في التوضيح 6/ 318، وابن حجر في التبصير 3/ 1019.

ص: 79

إبراهيم

(1)

بن شكر بن إبراهيم بن عليّ بن حسن السّخاويّ، المنعوت بالوجيه، بدمشق، ودفن من الغد.

ومولده بعد سنة سبعين وخمس مئة.

سمع بمصر من أبي القاسم هبة الله بن عليّ بن سعود البوصيري، وببغداد من الشيخ أبي أحمد عبد الوهّاب بن عليّ بن عليّ بن سكينة.

وسكن دمشق وأقرأ بها القرآن الكريم. وحدّث.

وهو أخو الشيخ علم الدّين السّخاويّ لأمّه.

وشكر في نسبه: بضمّ الشين المعجمة وسكون الكاف وبعدها راء مهملة.

وهو منسوب إلى سخا: بلدة من غربيّة الفسطاط، ونسب إليها المتقدّمون: السّخوي.

44 -

وفي السادس والعشرين من ذي القعدة توفّي الشيخ الأصيل أبو الفتح أسعد

(2)

ابن الشيخ الفقيه أبي نصر محمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن يحيى بن بندار بن مميل الشّيرازيّ الأصل الدّمشقيّ المولد والدار الشافعيّ، بدمشق، ودفن من الغد.

ومولده في ذي القعدة سنة سبع وسبعين وخمس مئة بدمشق.

حضر أبا عبد الله محمد بن عليّ بن صدقة الحرّانيّ، وسمع من أبي الفضل إسماعيل بن عليّ الجنزويّ، وأبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعيّ.

وحدّث. وقدم مصر، وسمع بها من متأخّري شيوخها.

وهو من بيت الحديث والفقه والتّقدّم؛ حدّث هو وأبوه وجده.

(1)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3138، وابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال 222، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 376.

(2)

ترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة 3139، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 377.

ص: 80

45 -

وفي مستهلّ ذي الحجة توفّي الشيخ الأصيل أبو عمرو عثمان

(1)

ابن القاضي أبي المعالي أسعد بن المنجّى بن بركات بن المؤمّل التّنوخيّ الدّمشقيّ الحنبليّ، المنعوت بالعزّ، بدمشق.

ومولده في سنة سبع وستين وخمس مئة.

سمع ببغداد من أبي القاسم يحيى بن أسعد بن بوش الأزجيّ، وبمصر من أبي القاسم هبة الله بن عليّ بن سعود البوصيري، وأبي يعقوب يوسف بن هبة الله بن الطّفيل البغداديّ. وحدّث بدمشق.

وهو أخو أبي الفتوح عمر بن أسعد المقدّم ذكره

(2)

.

آخر الجزء الأوّل من صلة التّكملة لوفيات النّقلة الحمد لله وحده، وصلواته على سيّدنا محمد نبيّه، وعلى آله وصحبه وسلامه

* * *

(1)

ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 173، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 386، والصفدي في الوافي 19/ 467، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 226.

(2)

الترجمة 12.

ص: 81