الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجزء الثامن
بسم الله الرّحمن الرّحيم {رَبِّ زِدْنِي عِلْماً}
بقيّة سنة تسع وأربعين وستّ مئة
393 -
وفي الحادي عشر من شهر رجب توفّي القاضي الفقيه أبو الفضل عبد الرّحمن
(1)
بن أبي محمد عبد السلام بن إسماعيل بن عبد الرّحمن بن الحسن ابن اللّمغانيّ الحنفيّ، ببغداد، ودفن بمقبرة الخيزران.
ومولده في المحرّم سنة أربع وستين وخمس مئة.
ولي القضاء ببغداد، ودرّس للطائفة الحنفيّة بالمدرسة المستنصريّة، وإليه انتهت رياسة الفقهاء الحنفية ببغداد.
وكان قد سمع من أبيه أبي محمد عبد السلام. وحدّث.
394 -
وفي بكرة الثالث عشر من شهر رجب توفّي أبو المعالي قيصر
(2)
ابن أبي القاسم بن عبد الغنيّ بن مسافر بن حسّان بن عبد الرّحمن السّلميّ
(1)
ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه 4/ 36، وابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب 5 / الترجمة 195، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 620، وسير أعلام النبلاء 23/ 250، والصفدي في الوافي 18/ 158، والقرشي في الجواهر المضيئة 1/ 301، وابن كثير في البداية 13/ 181، والغساني في العسجد المسبوك 584، والمقريزي في السلوك 1/ 2 / 382، وابن تغري بردي في المنهل الصافي 7/ 184. ولصديقنا الأستاذ خليل الله خليلي سفير أفغانستان، كان، في بغداد يرحمه الله كتاب عن «اللمغانيين» مطبوع مشهور.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 626، وذكر وفاته في السير 23/ 255، والأدفوي في الطالع السعيد 469، والصفدي في الوافي 24/ 304، والمقريزي في السلوك 1/ 2 / 382، والسيوطي في حسن المحاضرة 1/ 250.
الدّمشقيّ الحنفيّ، المنعوت بالعلم، بدمشق.
ومولده في سنة خمس وسبعين وخمس مئة
(1)
.
سمع بمصر من أبي الطاهر محمد بن محمد بن بنان الأنباريّ، وأبي الفضل محمد بن يوسف الغزنويّ، وغيرهما. وبحلب من الشريف أبي هاشم عبد المطّلب بن الفضل الهاشميّ.
وحدّث بمصر ودمشق، واشتغل بالهندسة والحساب وبرع فيهما.
وتولّى عدّة ولايات ببلاد الشّرق، وتولّى نظر الدّواوين بالدّيار المصرية مدة، ولم تشكر سيرته.
395 -
وفي السادس عشر من شهر رجب توفّي الشيخ الصالح أبو نصر الأعزّ
(2)
بن فضائل بن أبي نصر بن أبي العزّ بن عباسوه
(3)
البغداديّ البابّصري، المعروف بابن العلّيق
(4)
، ببغداد، ودفن من يومه عند جامع المنصور.
ومولده في المحرّم سنة أربع وستين وخمس مئة بباب البصرة.
سمع من أبي الحسين عبد الحقّ بن عبد الخالق بن يوسف، وأبي المظفّر أحمد بن أحمد بن حمدي، وأبي عبد الله مبارك بن محمد الزّبيدي، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن يعيش بن سعد القواريري، والكاتبة شهدة بنت أحمد بن الفرج الإبري، وغيرهم.
وحدّث. وكان شيخا متيقّظا حسن الطريقة متديّنا، وكانت له إجازة من
(1)
في حاشية النسخة تعليق بخط جعفر الأدفوي نصه: «بأشمون من عمل قوص، ونشأ بها، وذكر لجماعة أن مولده سنة أربع وسبعين. كتبه جعفر الأدفوي» .
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 616، وسير أعلام النبلاء 23/ 238، والعبر 5/ 202، والصفدي في الوافي 9/ 290، والفاسي في ذيل التقييد 1/ 484، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 24، وابن العماد في الشذرات 5/ 244.
(3)
كتب المؤلف فوقها: «خف» ، يعني أن اللفظة بالتخفيف.
(4)
جوّد المؤلف كسر اللام المشددة.
الحافظ أبي طاهر السّلفي.
396 -
وفي سلخ شهر رجب توفّي الشيخ أبو بكر أحمد
(1)
بن محمد بن الحسين بن عبد الصّمد بن الحسين بن أحمد بن تميم التّميميّ الدّمشقيّ الكاتب، بدمشق.
ومولده بها في سنة ستّ وثمانين وخمس مئة.
سمع من أبي محمد القاسم بن عليّ الحافظ، وأبي حفص عمر بن محمد المؤدّب، وأبي اليمن زيد بن الحسن الكندي. وحدّث.
397 -
وفي ليلة مستهلّ شعبان توفّي الأمير الأديب أبو الحسين يحيى
(2)
ابن أبي المهد عيسى بن إبراهيم المصريّ، المعروف بابن مطروح، بمصر، ودفن من الغد.
ومولده في الثامن من شهر رجب سنة اثنتين وتسعين وخمس مئة بأسيوط من صعيد مصر.
سمع بقوص من أبي الحسن عليّ بن نصر الخلاّل.
وحدّث، وقال الشّعر الجيّد، وكان أحد الأدباء المشهورين والرؤساء المذكورين.
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 614.
(2)
ترجمه السبط في المرآة 8/ 788، وابن الشعار في عقود الجمان 10 / الورقة 5، وأبو شامة في ذيل الروضتين 187، وابن خلكان في وفيات الأعيان 6/ 258، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 629، وسير أعلام النبلاء 23/ 274، والعبر 5/ 204، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 54، وابن كثير في البداية 13/ 182، واليافعي في مرآة الجنان 4/ 119، والمقريزي في السلوك 1/ 2 / 382، والغساني في العسجد المسبوك 585، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 24، والسيوطي في حسن المحاضرة 1/ 567، وابن العماد في الشذرات 5/ 247، وغيرهم.
398 -
وفي مستهلّ شعبان أيضا توفّي الشيخ أبو محمد عبد الرّحمن بن علي بن إبراهيم بن عليّ ابن الزّرّاد البغداديّ الغاسل، ببغداد، ودفن بمسجد الشيخ الصالح عبد الغني ابن نقطة.
سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد.
وحدّث. وكان ابن أخت الحافظ أبي بكر محمد بن عبد الغنيّ ابن نقطة. رحمه الله تعالى.
399 -
وفي ليلة الرابع من شعبان توفّي الشيخ أبو العبّاس أحمد
(1)
بن مسلم بن أبي الفتح عبد الله بن أبي غانم الجبليّ الحلبيّ، بحلب، ودفن من الغد بالجبيل خارج باب أربعين.
ومولده في سنة سبع وستين وخمس مئة بحلب.
سمع من أبي الفرج يحيى بن محمود الثّقفي.
وحدّث بحلب ودمشق.
400 -
وفي الرابع عشر من شعبان توفّي الشيخ الصالح أبو حامد عبد الله
(2)
بن أبي المكارم عبد المنعم بن أبي الفضائل أحمد بن محمد بن فضائل بن عشائر الحلبيّ، بحلب، ودفن بالمقام.
ومولده في ليلة الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة إحدى وستين وخمس مئة بحلب.
سمع من أبيه أبي المكارم عبد المنعم، ومن أبي عليّ الحسن بن عليّ البطليوسيّ، وأبي الفتح عمر بن عليّ بن حمّوية. وحدّث.
401 -
وفي ليلة السادس عشر من شعبان توفّي الشيخ عبد الوهاب ابن الأقريطشيّ، بالإسكندرية.
(1)
ترجمه ابن العديم في بغية الطلب 3/ 136 (مصورة سزكين)، وابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال 124، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 614.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 618.
سمع من جدّه وأبي القاسم عبد الرّحمن بن مكيّ بن موقّى. وحدّث.
402 -
وفي السادس عشر من شعبان أيضا، ويقال: في التاسع منه، توفّي الشيخ الفقيه أبو الفتح أحمد
(1)
بن يوسف بن عبد الواحد بن يوسف الأنصاريّ الدّمشقيّ الأصل الحلبيّ المولد الحنفيّ الصّوفيّ، بحلب، ودفن من الغد بالمقابر ظاهر حلب.
تفقّه على مذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه وقرأ علم النظر والخلاف وبرع فيهما.
واستدعي إلى بغداد، وولي بها تدريس الفرقة الحنفية بالمدرسة المستنصريّة مدة
(2)
. ثم استأذن في العود إلى وطنه فأذن له في ذلك، فعاد إلى حلب ودرّس بها بالمدرسة المقدّمية وبمدرسة الحدّادين. وكان قد ولي مشيخة رباط سنقرجا بعد موت أبيه. وسمع من الشريف أبي هاشم عبد المطّلب بن الفضل الهاشميّ، ومن أبيه يوسف. وحدّث.
403 -
وفي العشر الوسط من شعبان توفّي الشيخ الزاهد أبو الفضل جعفر
(3)
بن عبد الرّحمن بن محمود الحلبيّ، المعروف بالسرّاج، بحلب.
سمع من الشريف أبي هاشم عبد المطّلب بن الفضل الهاشمي، وجماعة غيره. وحدّث.
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 615، وذكر وفاته في السير 23/ 254، والقرشي في الجواهر المضيئة 1/ 132، والعيني في عقد الجمان 1/ 57 (من المطبوع).
(2)
درّس بها في يوم الخميس العشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وست مئة، وعاد إلى بلده في صفر سنة خمس وثلاثين، وهو ثاني مدرس بها للطائفة الحنفية (الجواهر 1/ 132 - 133).
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 616.
404 -
وفي سلخ شعبان توفّي الشيخ الصالح أبو المرجّى سالم
(1)
بن ثمال بن عنان بن وافد بن مستفاد السّنبسيّ العرضيّ الأصل الدّمشقيّ المولد والدار، بدمشق، ومولده بها في سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة.
سمع الكثير بدمشق من العلاّمة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، وأبي القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستانيّ، وآخرين غيرهما. ودخل بغداد وسمع بها من الأخوين: أبي الفضل سليمان وأبي الحسن عليّ ابني محمد الموصليّ، وغيرهما. وكان حريصا على سماع الحديث وحضور مجالسه.
ووافد في نسبه: بواو وألف وفاء مكسورة ودال مهملة.
405 -
وفي الرابع من شهر رمضان توفّي الشيخ الصالح المحدّث أبو محمد عبد الجليل
(2)
بن أبي عبد الله محمد بن أبي محمد عبد الله بن ثغري بن القاسم القرشيّ المصريّ الطّحاويّ المالكيّ، بالشّارع ظاهر القاهرة.
ومولده في أوائل سنة سبع وستين وخمس مئة بطحا
(3)
من أعمال الدّيار المصرية.
سمع بمنية بني خصيب من صعيد مصر من الإمام أبي الحسن عليّ بن خلف الكوميّ وجماعة غيره، وكتب بخطّه الكثير. ولم يزل يطلب ويحصّل إلى حين وفاته.
406 -
وفي شهر رمضان
(4)
توفّي الشيخ الجليل أبو الحسن عليّ
(5)
بن
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 617، وذكر وفاته في السير 23/ 254.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 618، وذكر وفاته في السير 23/ 254، والسخاوي في تحفة الأحباب 394.
(3)
معجم البلدان 4/ 22.
(4)
كتب أحمد بن أيبك الدمياطي فوقها بخطه: «في تاسع عشريه» .
(5)
ترجم له ابن الأبار في التكملة 3/ 251، وابن عبد الملك في الذيل والتكملة 1/ 196، وابن الزبير في صلة الصلة 4/ 159، والذهبي في تاريخ الإسلام - ?
محمد بن عليّ بن محمد بن يحيى الغافقيّ الشاريّ، بمالقة.
ومولده في خامس رمضان سنة إحدى وسبعين وخمس مئة.
سمع من الزاهد أبي محمد بن عبيد الله كثيرا، ومن أبي عبد الله محمد ابن غاز السّبتيّ، وتأدّب بأبي ذرّ الجيّانيّ، وأبي الحسن بن خروف، ولقي جماعة كبيرة وكتب عنهم. وكانت له عناية بالتقييد والرّواية، واكتسب أصولا عتيقة لم يكن بالمغرب مثلها في وقته، وجمع لنفسه فهارس.
وحدّث كثيرا، وكان ثقة صحيح السّماع والرّواية.
وهو منسوب إلى شارة مرسية، وكان أبوه وجدّه استوطنا سبتة
(1)
.
407 -
وفي سحر الخامس من شوّال توفّي الشيخ الجليل أبو محمد
= 14/ 622، وسير أعلام النبلاء 23/ 275، والصفدي في الوافي 22/ 95، وابن الخطيب في الإحاطة 4/ 187، والغساني في العسجد المسبوك 2/ 583، وابن الجزري في غاية النهاية 1/ 574، والفاسي في ذيل التقييد 2/ 215.
(1)
في حاشية النسخة تعليق بخط أحمد بن أيبك الدمياطي نصه: «قال ابن الزبير: علي ابن محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن يحيى بن عبد الله بن يحيى بن يحيى. قرأ القرآن بالقراءات السبع على أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبيد الله الحجري، وقرأ عليه الموطأ برواية يحيى بن يحيى، وسمع عليه الكتب الخمسة إلا يسيرا من آخر مسلم، ورحل إلى مدينة فاس فقرأ بها أصول الفقه وعلم الكلام على أبي عبد الله محمد بن علي بن عبد الكريم ابن الكتاني، وقرأ النحو على أبي الحسن بن خروف الحضرمي. وكان شيخا فاضلا ثقة عدلا جليلا متحرّيا ضابطا عارفا بالأسانيد والطرق والرجال. وبنى مدرسة بمدينة سبتة ووقف عليها من الكتب ما يحتاج إليه، وشرع في تكميل ذلك على السّنن الجاري بالمدارس ببلاد الشرق، فعاق عن كمال غرضه في ذلك قواطع الفتن الموجبة لإخراجه عن بلده وتغريبه، والله ينفعه بما أمل من ذلك» . قلت: وهذا النص مختصر من ترجمته في صلة الصلة 4/ 159 - 162 (ط. المغرب).
عبد الملك
(1)
بن أبي محمد عبد الكافي بن عليّ بن موسى بن حجّاج بن عبد الله الرّبعيّ الصّقلّيّ الأصل الدّمشقيّ الدار الشافعيّ العدل، المنعوت بالرّضيّ، بدمشق، ودفن من يومه.
ومولده في شهر ربيع الآخر سنة ستّ وثمانين وخمس مئة.
سمع من أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي، وأبي عبد الله محمد ابن محمد الأصبهانيّ الكاتب، وأبي المفضّل محمد بن الحسين بن الخصيب.
وحدّث
(2)
.
408 -
وفي ليلة الحادي والعشرين من شوّال توفّي الشيخ أبو القاسم عيسى
(3)
بن أبي الحرم مكّيّ بن حسين بن يقظان بن أبي الحسن بن فتيان بن راجح بن عامر بن عجلان العامريّ المصريّ الشافعيّ المقرئ، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.
ومولده قبل السبعين وخمس مئة، قرأ القرآن الكريم على الشيخ أبي القاسم بن فيّرّه الشاطبيّ، وسمع منه.
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 622.
(2)
في حاشية النسخة تعليق بخط الأدفوي يضيف ترجمة نصها:
* «وفي يوم الجمعة تاسع شوال من السنة المذكورة توفي الشيخ الكبير العارف خليفة الإمام أبي الحسن ابن الصباغ أبو يحيى وأبو بكر بن شافع القنائي، ودفن بجبانتها بالقرب من شيخه رحمه الله. كتبه جعفر الأدفوي» . وهذه الترجمة في كتابه: الطالع السعيد 738.
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 625، ومعرفة القراء الكبار 2/ 652، والعبر 5/ 203، وذكر وفاته في السير 23/ 254، وابن الجزري في غاية النهاية 1/ 614، والسيوطي في حسن المحاضرة 1/ 501، وابن العماد في الشذرات 5/ 246.
وحدث
(1)
، وأمّ بالجامع الحاكميّ بالقاهرة مدة
(2)
.
409 -
وفي السابع من ذي القعدة توفّي الشيخ أبو محمد النّفيس
(3)
بن سعيد بن نجم بن الحمود، واسمه محمد، بن أبي نصر بن سلامة البغداديّ الدّارقزّيّ الحنبليّ الصّوفيّ، ببغداد، ودفن من الغد بمقبرة باب حرب.
ومولده في سلخ جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وخمس مئة بدار القزّ من محالّ بغداد.
سمع من أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل، وأبي العبّاس أحمد ابن المبارك بن درّك. وحدّث.
410 -
وفي السابع عشر من ذي القعدة توفّي الشيخ أبو بكر
(4)
بن سليمان ابن عليّ بن سالم الحمويّ الأصل الدّمشقيّ الدار الحنفيّ الواعظ، المنعوت بالحسام، بدمشق، ودفن من الغد بسفح قاسيون.
ومولده بحماة في سنة سبع وخمسين وخمس مئة، وقيل غير ذلك.
سمع من الأمير أبي المظفّر أسامة بن مرشد بن منقذ، وأبي طاهر بركات ابن إبراهيم الخشوعي، والحافظ أبي محمد القاسم بن عليّ الدّمشقيّ، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله البغداديّ،
(1)
في حاشية النسخة تعليق بخط أحمد بن أيبك الدمياطي نصه: «سمع منه الشيخ زكي الدين عبد العظيم المنذري وذكره في معجم شيوخه» .
(2)
استدرك أحمد بن أيبك الدمياطي ترجمة على المؤلف فكتبها في أعلى الورقة بخطه، ونصّها:
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 628.
(4)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 631.
وغيرهم. وحدّث.
411 -
وفي الحادي والعشرين من ذي القعدة توفّي الشيخ أبو إسماعيل صدّيق
(1)
بن إسماعيل بن أحمد بن خليفة الأسديّ الدّمشقيّ العقيبيّ الرّامي، بقلعة دمشق.
ومولده في ليلة العاشر من ذي القعدة سنة أربع وستين وخمس مئة بالعقيبة ظاهر دمشق.
سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج.
وحدّث بدمشق وحلب.
412 -
وفي الثاني والعشرين من ذي القعدة توفّي الشيخ الصالح أبو الفتح عمر
(2)
بن محمد بن عمر الأبيورديّ الأصل الحلبيّ المولد والدار الصّوفيّ الخيّاط، بحلب، ودفن خارج باب العراق.
ومولده في سنة ستّ أو سبع وخمسين وخمس مئة بحلب.
سمع من أبي الفرج يحيى بن محمود الثّقفي.
وحدّث، وكان من أهل الخير والصّيانة.
413 -
وفي النّصف من ذي الحجّة توفّي الشيخ عبد المحسن بن محمد ابن أحمد ابن الدّويرة البصريّ، ببغداد، ودفن من الغد بمقبرة باب حرب.
أجاز له أبو محمد عبد العزيز بن معالي بن منينا. وحدّث.
414 -
وفي ليلة التاسع عشر من ذي الحجة توفّي القاضي الفقيه أبو بكر وأبو عبد الله محمد
(3)
بن أبي محمد عبد الكافي بن عليّ بن موسى بن حجّاج
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 617.
(2)
ترجمه ابن العديم في بغية الطلب 10/ 293 (مصورة سزكين)، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 625.
(3)
ترجمه أبو شامة في الذيل 187، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 627، والمختار - ?
ابن عبد الله الرّبعيّ الصّقلّيّ الأصل الدّمشقيّ المولد والدار الشافعيّ، المنعوت بالشمس، ودفن من الغد.
ومولده في العاشر من شهر رمضان سنة سبعين وخمس مئة بدمشق.
سمع من المؤيّد أبي المظفّر أسامة بن مرشد بن عليّ بن منقذ.
وحدّث، وناب في الحكم العزيز بدمشق مدة. وقد تقدّم ذكر أخويه أبي الحسن عليّ
(1)
المنعوت بالنّجم وأبي محمد عبد الملك
(2)
المنعوت بالرّضيّ.
415 -
وفي ليلة الثاني والعشرين من ذي الحجة توفّي الشيخ الفقيه أبو محمد عبد الخالق
(3)
بن الأنجب بن المعمّر بن الحسن بن عبد الله بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن القاسم بن يوسف بن إسماعيل بن يحيى بن سلمون العراقيّ النّشتبريّ، بماردين، ودفن من الغد ظاهر الباب الشّرقي.
سمع ببغداد من أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل وآخرين غيره.
وكان يذكر أنه ولد في سنة سبع وثلاثين وخمس مئة، وأنه أجاز له جماعة من مشايخ بغداد المتقدّمين، منهم: أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخيّ.
= من تاريخ ابن الجزري 231، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 53، والسبكي في طبقات الشافعية الكبرى 8/ 75.
(1)
الترجمة (215).
(2)
الترجمة (407).
(3)
ترجمه ياقوت في معجم البلدان 5/ 286، وابن نقطة في إكمال الإكمال 3/ 378، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 618، وسير أعلام النبلاء 23/ 239، والمشتبه 380، والعبر 5/ 202، والصفدي في الوافي 18/ 91، والفاسي في ذيل التقييد 2/ 119، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 5/ 232، وابن حجر في التبصير 2/ 763، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 24، والمنهل الصافي 2/ 283، وابن العماد في الشذرات 5/ 244.
وحدّث، وكانت له شهرة بناحيته
(1)
.
416 -
وفي ليلة الرابع والعشرين من ذي الحجة توفّي الشيخ الإمام العالم أبو الحسن عليّ
(2)
ابن الشيخ أبي الفضائل هبة الله بن سلامة بن المسلّم ابن أحمد بن عليّ اللّخميّ المصريّ الشافعيّ الخطيب العدل، المعروف بابن الجمّيزي، المنعوت بالبهاء، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.
ومولده في يوم عيد الأضحى سنة تسع وخمسين وخمس مئة بمصر.
(1)
في حاشية النسخة تعليق بخط أحمد بن أيبك الحسامي الدّمياطي: «نقلت من خط الحافظ شرف الدين الدمياطي: عبد الخالق بن أنجب بن معمّر بن عبد العزيز بن محمد بن حمزة بن القاسم بن يوسف بن إسماعيل بن يحيى بن سلمون بن روحين بن يحيى بن سلمون بن يحيى بن روحينا بن روحيان، هكذا أملاه من لفظه. وقال ابن النجار في بعض تخاريجه بعد كلام له: واشتهر نعته بالحافظ، وبلغنا أنه ادعى الإجازة من أبي منصور موهوب ابن الجواليقي. ووفاته في سنة إحدى وأربعين وخمس مئة، ومن الكروخي ومن غيرهما، وروى عنهما وما أظن سنه يحتمل ذلك. وقال ابن نقطة: النّشتبري، بكسر النون وقيل: بفتحها، وبعدها شين معجمة ساكنة وفتح التاء المعجمة من فوقها باثنتين وسكون الباء المعجمة بواحدة وكسر الراء، وهي قرية قريبة من شهرابان. سمع ابن شاتيل وابن كليب وابن بوش. انتهى» . وكلام ابن نقطة هذا في إكمال الإكمال 3/ 378 - 379.
(2)
ترجمه السبط في المرآة 2/ 786، وأبو شامة في ذيل الروضتين 187، وابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال 298، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 623، وسير أعلام النبلاء 23/ 253، ومعرفة القراء الكبار 2/ 651، والمشتبه 176، والصفدي في الوافي 24/ 284، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 53، والسبكي في طبقات الشافعية 8/ 301، والإسنوي في طبقاته 2/ 377، وابن كثير في البداية 13/ 181، وابن الجزري في غاية النهاية 1/ 583، والفاسي في ذيل التقييد 2/ 225، والغساني في العسجد المسبوك 583، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 24، وابن العماد في الشذرات 5/ 246.
قرأ القرآن الكريم بالقراءات العشر ببغداد على الشيخ أبي الحسن عليّ ابن عساكر البطائحيّ، وبدمشق على القاضي أبي سعد عبد الله بن محمد بن أبي عصرون. وتفقّه على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنه بمصر على الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن منصور العراقيّ، والإمام أبي الفتح محمد بن محمود الطّوسيّ، وغيرهما، بها وبغيرها. وسمع بها منهما ومن العلاّمة أبي محمد عبد الله بن برّي النّحوي، والشريف أبي عليّ محمد بن أسعد الجوّانيّ، والأستاذ أبي القاسم بن فيرّه الشاطبيّ وقرأ عليه القرآن الكريم أيضا.
وسمع بالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السّلفيّ، والإمام أبي الطاهر إسماعيل بن مكّيّ بن عوف، والفقيه أبي طالب أحمد بن المسلّم التّنوخيّ، وغيرهم. وسمع بدمشق من الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن الدّمشقيّ، والقاضي أبي سعد عبد الله بن محمد بن أبي عصرون، والخطيب أبي القاسم عبد الملك بن زيد الدّولعي. وسمع ببغداد من أبي الحسين عبد الحقّ بن عبد الخالق بن يوسف، وأبي الحسن عليّ بن عساكر البطائحيّ المقرئ، وأبي شاكر يحيى بن يوسف المعروف بصاحب ابن بالان، وأبي عبد الله محمد بن نسيم العيشونيّ، وفخر النّساء شهدة بنت أحمد الإبريّ وغيرهم.
وحدّث كثيرا، وخرّج له شيخنا الحافظ أبو الحسين يحيى بن عليّ القرشيّ «مشيخة» في جزأين، و «أربعين حديثا» من روايته عن مشايخه.
وكان رئيس العلماء في وقته، معظّما عند الخاصّة والعامة، وعليه مدار الفتوى ببلده. ودرّس بزاوية الإمام الشّافعيّ رضي الله عنه بالجامع العتيق بمصر، وخطب بجامع القاهرة. رأيته ولم يتّفق لي السّماع منه، ولي منه إجازة كتبها لي بخطّه.
417 -
وفي ذي الحجة توفّي الشيخ أبو العبّاس أحمد
(1)
بن أبي البركات
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 615.
الخضر بن الحسن بن محمد بن القاسم بن الحسن القرشيّ الدّمشقيّ الطبيب، المعروف بابن المجري، بعجلون.
سمع من أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي، وأبي الحسن عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد. وحدّث بمصر.
418 -
وفي ذي الحجة توفّي الشيخ الفقيه أبو الحسين عبد الله بن عاصم ابن عيسى بن أحمد الأسديّ الرّنديّ الخطيب، برندة.
ومولده في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين وخمس مئة.
سمع من الحافظين أبي بكر بن الجدّ وأبي عبد الله بن زرقون، والحافظ أبي القاسم بن حبيش، وأبي عبد الله بن حميد، وأبي الحسن نجبة، وغيرهم.
وحدّث. وكان خطيب بلده وفاضلها.
419 -
وفي أوائل هذه السنة توفّي الشيخ أبو العبّاس أحمد
(1)
بن أبي السّعود نصر بن أبي القاسم بن أبي الحسن التّميميّ الحنظليّ البغداديّ الأزجيّ التاجر، المعروف بابن قميرة، ببغداد.
ومولده في الثالث من ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وخمس مئة بباب الأزج.
سمع من أبي محمد عبد الله بن أحمد بن هبة الله ابن النّرسي.
وحدّث
(2)
.
420 -
وفي أوائل هذه السنة أيضا توفّي الشيخ بركة
(3)
بن عبد الرّحمن
(1)
ترجمه ابن العديم في بغية الطلب 3/ 178 (مصورة سزكين)، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 614، وسير أعلام النبلاء 23/ 286.
(2)
في حاشية النسخة تعليق بخط أحمد بن أيبك الدمياطي نصّه: «قال ابن النجار: وطريقته مرضية» .
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 616.
ابن أحمد بن عمّارة الحربيّ
(1)
المطبّق، ببغداد.
سمع من أبي المظفّر فارس بن أبي البركات بن المشاهر، وأبي محمد أفضل بن أبي الحسن بن محفوظ الخبّاز. وحدّث.
وعمّارة في نسبه: بفتح العين المهملة وتشديد الميم المفتوحة وبعد الألف راء مهملة وهاء.
رضي الله عنهم أجمعين.
* * *
(1)
وقع في تاريخ الإسلام: «الحريمي» .