المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سنة ثلاث وأربعين وست مئة - صلة التكملة لوفيات النقلة - جـ ١

[عز الدين الحسيني]

فهرس الكتاب

- ‌مقدّمة التحقيق

- ‌مؤلّف الكتاب:

- ‌نشأته وشيوخه:

- ‌تلامذته:

- ‌وفاته وأولاده:

- ‌«صلة التكملة»:

- ‌وصف النّسخة الخطية:

- ‌طبعة الكندري:

- ‌نهج العمل في التحقيق:

- ‌سنة إحدى وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الثاني

- ‌بقيّة سنة إحدى وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة اثنتين وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الثالث

- ‌بقيّة سنة اثنتين وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة ثلاث وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الرابع

- ‌بقيّة سنة ثلاث وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الخامس

- ‌سنة أربع وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة خمس وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء السادس

- ‌سنة ستّ وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة سبع وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء السابع

- ‌سنة ثمان وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة تسع وأربعين وستّ مئة

- ‌الجزء الثامن

- ‌بقيّة سنة تسع وأربعين وستّ مئة

- ‌سنة خمسين وستّ مئة

- ‌الجزء التاسع

- ‌سنة إحدى وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة اثنتين وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء العاشر

- ‌بقيّة سنة اثنتين وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة ثلاث وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة أربع وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الحادي عشر

- ‌بقية سنة أربع وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة خمس وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الثاني عشر

- ‌بقية سنة خمس وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة ستّ وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الثالث عشر

- ‌بقية سنة ستّ وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة سبع وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الرابع عشر

- ‌بقيّة سنة سبع وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة ثمان وخمسين وستّ مئة

- ‌الجزء الخامس عشر

- ‌سنة تسع وخمسين وستّ مئة

- ‌سنة ستين وستّ مئة

- ‌الجزء السادس عشر

- ‌بقيّة سنة ستّين وستّ مئة

- ‌سنة إحدى وستّين وستّ مئة

الفصل: ‌سنة ثلاث وأربعين وست مئة

‌سنة ثلاث وأربعين وستّ مئة

103 -

في أوّل المحرّم توفّي الشيخ أبو عبد الله محمد

(1)

بن قاسم بن منداس بن عبد الله الأشيريّ، بالجزائر، عمل بجاية.

ومولده في سنة سبع وخمسين وخمس مئة.

حدّث بالإجازة العامّة عن الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السّلفيّ.

104 -

وفي الثاني من المحرّم توفّي الشيخ أبو المكارم طيّئ

(2)

بن أبي الجود حاتم بن عبد الله المصريّ الصّوفي، بالقاهرة.

أجاز له أبو القاسم هبة الله بن عليّ البوصيريّ. وحدّث، وذكر أنه سمع منه ومن جماعة غيره، بمصر ودمشق. وكان يعرف بخدمة الملك المحسن أبي العبّاس أحمد ابن صلاح الدّين.

105 -

وفي الخامس من المحرّم توفّي الشيخ الأصيل أبو إبراهيم وأبو عبد الله محمد

(3)

بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن الحسين التّميميّ السّعديّ الإسكندرانيّ، المعروف بابن الجبّاب.

سمع من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السّلفيّ، والشريف أبي محمد عبد الله بن عبد الرّحمن العثمانيّ، والإمام أبي الطاهر إسماعيل بن مكّيّ بن عوف وابنته زينب بنت إسماعيل وغيرهم.

وحدّث، وبيته مشهور بالجلالة والنّبل، وقد حدّث منهم جماعة.

والجبّاب: بفتح الجيم والباء الموحّدة وتشديدها وبعد الألف باء

(1)

ترجمه ابن الأبار في التكملة 2/ 168، وابن عبد الملك في الذيل 8/ 356، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 478، والسيوطي في بغية الوعاة 1/ 214.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 444.

(3)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 471، وسير أعلام النبلاء 23/ 222، وتذكرة الحفاظ 4/ 1432.

ص: 115

موحّدة أيضا.

106 -

وفي ليلة الثامن عشر من المحرّم توفّي الشيخ الجليل أبو زكريا يحيى

(1)

بن عبد الرزّاق بن يحيى بن عمر بن كامل بن يوسف بن يحيى بن قابس ابن حابس بن مالك بن عمرو بن معدي كرب الزّبيديّ المقدسيّ العدل، المنعوت بالجمال.

ومولده في النّصف من جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمس مئة.

سمع من أبي المعالي عبد الله بن أبي الفرج يحيى بن محمود الثّقفيّ، وأبي عبد الله محمد بن صدقة الحرّانيّ وغيرهم.

وحدّث، وخطب بعقربا من غوطة دمشق هو وغير واحد من أهله.

107 -

وفي المحرّم توفّي الأديب قيس

(2)

بن إبراهيم بن علوي بن كامل ابن علوان بن الحسن بن خليفة الحلبيّ الذّاذيخيّ، بها.

له شعر حسن، وهو من أهل ذاذيخ

(3)

: قرية من عمل حلب من ناحية قنّسرين.

108 -

وفي ليلة العاشر من صفر توفّي الشيخ أبو العبّاس أحمد

(4)

بن أبي الحسين يحيى بن محمد بن عبد الرّحمن بن عليّ بن نجيب بن صبّاح المصريّ المؤذّن، بمصر، ودفن من الغد بالقرافة الكبرى.

ومولده في سنة إحدى وثمانين وخمس مئة تخمينا.

سمع من أبي الطاهر إسماعيل بن صالح بن ياسين الشّارعيّ، وأبي القاسم هبة الله بن عليّ بن سعود البوصيريّ، وأبي عبد الله محمد بن حمد بن

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 488، وذكر وفاته في السير 23/ 147.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 466.

(3)

قيدها ياقوت فقال: «بذالين معجمتين وياء باثنتين من تحت وآخره خاء معجمة (معجم البلدان 3/ 3).

(4)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 437.

ص: 116

حامد الأرتاحيّ، وجماعة غيرهم. وحدّث.

109 -

وفي ليلة الثالث عشر من صفر توفّي الشيخ الحافظ أبو القاسم عبد الرّحمن

(1)

بن أبي الحسن مقرّب بن عبد الكريم بن الحسن بن عبد الكريم ابن مقرّب الكنديّ التّجيبيّ الإسكندرانيّ العدل، المنعوت بالأسعد، بالإسكندريّة.

ومولده بها في الثاني عشر من شهر ربيع الأوّل سنة أربع وسبعين وخمس مئة.

سمع الكثير، بالإسكندريّة وغيرها، من جماعة كبيرة، منهم: أبو القاسم هبة الله بن عليّ البوصيريّ، وأبو الفضل محمد بن يوسف الغزنويّ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن مكّيّ بن موقّى، وأبو يعقوب يوسف بن هبة الله ابن الطّفيل، وأبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن نجا، وأبو إسحاق إبراهيم بن هبة الله ابن البتيت، وأبو عبد الله محمد بن سعيد المأمونيّ، وأبو الفتوح محمد بن محمد البكريّ، وأبو عبد الله محمد بن محمد المالكيّ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد الله المقرئ، وأمّ عبد الكريم فاطمة بنت سعد الخير الأنصاريّ، والحافظ أبو الحسن عليّ بن المفضّل المقدسيّ وصحبه وأخذ عنه علم الحديث.

وحدّث، وخرّج لنفسه فوائد عن جماعة من شيوخه. وكان من أهل المعرفة بصناعة الحديث وذوي الخبرة برجاله والتثبّت في روايته.

110 -

وفي ليلة الثامن عشر من صفر توفّي الشريف الصّالح أبو محمد عبد الوهّاب

(2)

بن معدّ بن أحمد ابن الواثق بالله العبّاسيّ، ببغداد.

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 451، وسير أعلام النبلاء 23/ 215، والعبر 5/ 177، والصفدي في الوافي 18/ 285، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 354، وابن العماد في الشذرات 5/ 220.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 454.

ص: 117

ومولده في شهر ربيع الآخر سنة ستين أو إحدى وستين وخمس مئة.

سمع من أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل. وحدّث.

111 -

وفي ليلة الرابع والعشرين من صفر توفّي الشيخ المحدّث أبو العبّاس أحمد

(1)

بن محمود بن إبراهيم بن نبهان الدّمشقيّ، المعروف بابن الجوهريّ، بدمشق، ودفن من الغد بجبل قاسيون.

كان أحد المشهورين بكتابة الحديث وجمعه وتحصيله. سمع منه الكثير ببلده، ورحل فيه إلى العراق وديار مصر. وكتب بخطّه جملة صالحة، واختر مته المنيّة قبل بلوغ أوان الرّواية. ووقف كتبه بدمشق.

112 -

وفي السابع والعشرين من صفر توفّي الشيخ الجليل أبو الفتح محمد

(2)

بن الحسن بن إسماعيل بن مظفّر بن الفرات بن ظفر بن الحسن بن الفرات اللّخميّ الإسكندرانيّ المالكيّ العدل، المنعوت بعزّ القضاة، بالإسكندريّة.

سمع من أبي القاسم عبد الرّحمن بن مكّيّ بن موقّى وغيره. وحدّث.

وكان من أعيان العدول ببلده، وولي وكالة بيت المال بها.

113 -

وفي التاسع والعشرين من صفر توفّي الشيخ الفقيه أبو سليمان عبد الرّحمن

(3)

ابن الشيخ الحافظ أبي محمد عبد الغنيّ بن عبد الواحد بن عليّ

(1)

ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 175، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 436، وسير أعلام النبلاء 23/ 264، والعبر 5/ 175، والصفدي في الوافي 8/ 167، والنعيمي في الدارس 1/ 111، وابن العماد في الشذرات 5/ 218.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 469.

(3)

ترجمه السبط في المرآة 8/ 522 في آخر ترجمة والده، وأبو شامة في ذيل الروضتين 176، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 449، والعبر 5/ 176، والصفدي في الوافي 18/ 159، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 231، وابن العماد في الشذرات 5/ 219.

ص: 118

ابن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر المقدسيّ الجمّاعيليّ، بجبل قاسيون ظاهر دمشق.

ومولده في شوّال سنة ثلاث أو أربع وثمانين وخمس مئة.

سمع بدمشق من أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعيّ وغيره، وببغداد من الإمام أبي الفرج عبد الرّحمن بن عليّ ابن الجوزيّ وغيره، وبمصر من أبي القاسم هبة الله بن عليّ البوصيريّ، وأبي عبد الله محمد بن حمد بن حامد وغيرهما، وسمع أيضا من أبيه الحافظ أبي محمد. وحدّث.

وكان فقيها فاضلا، من بيت مشهور بالعلم والدّين والحديث، وقد حدّث منهم جماعة، وأبوه أحد الأئمة من حفّاظ الحديث. وله تصانيف مفيدة مشهورة

(1)

.

114 -

وفي أوائل هذه السّنة توفّي الشريف الجليل أبو طالب الحسين

(2)

ابن عليّ بن أحمد ابن المهتدي بالله، ببغداد.

حدّث بها عن أبي زكريّا يحيى بن الحسين الأوانيّ.

وكان نقيب النّقباء وخطيب الخطباء.

115 -

وفي الثامن من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ الفقيه أبو الثّناء

(1)

توفي سنة 600، وهو مترجم في تكملة المنذري، وتاريخ الإسلام والسير للذهبي، وغيرها.

(2)

ترجمه الذهبي في وفيات السنة من تاريخ الإسلام نقلا عن المؤلف، وقال:«ورّخه في أوائل السنة الشريف عز الدين. . . وقد ذكرناه في السنة الماضية وأنه الحسين بن أحمد، فالله أعلم» (14/ 440)، وترجمه في وفيات سنة 642 نقلا من تاريخ ابن النجار (14/ 408) فالظاهر أن اسم أبيه انقلب على الشريف عز الدين. ومما يستفاد أنّ ابن الدبيثي ترجم لأبي طالب الحسين بن علي بن أحمد ابن المهتدي المتوفى سنة 576 في تاريخه (3/ 178).

ص: 119

محمود

(1)

بن محمد بن يحيى بن بندار بن كوزر الأرمويّ الشافعيّ العدل، نزيل دمشق، بها.

ومولده في سنة ثمان وخمسين وخمس مئة بأرمية.

سمع بخوارزم من أبي الفضائل محمد بن فضل الله السّالاريّ، وسمع أيضا من أبي عبد الله محمد بن محمد الأصبهانيّ الكاتب. وحدّث.

116 -

وفي الثالث عشر من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ أبو يوسف منتجب

(2)

بن أبي العزّ بن رشيد الهمذانيّ المقرئ، نزيل دمشق، بها، وكانت إذ ذاك محصورة.

قرأ القرآن الكريم بالرّوايات، وبرع في ذلك، وشرح قصيدة الشيخ أبي القاسم الشّاطبيّ شرحا حسنا.

وسمع من الإمام أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي. وحدّث.

117 -

وفي الثالث عشر، وقيل: في الثامن عشر، من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ الجليل أبو يوسف يعقوب

(3)

بن محمد بن عليّ بن محمد بن عليّ الشّيبانيّ الزّنجانيّ الأصل الدّمشقيّ المولد، المعروف بابن المجاور، بجبل قاسيون ظاهر دمشق، ودفن به من يومه.

ومولده في أواخر سنة ثمان وستين وخمس مئة بدمشق.

سمع من أبي المجد الفضل بن الحسين ابن البانياسي، وأبي اليمن زيد

(1)

ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 175، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 483، وذكر وفاته في السير 23/ 147.

(2)

ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 175، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 484، وسير أعلام النبلاء 23/ 219، والعبر 5/ 180، ومعرفة القراء الكبار 2/ 637، واليافعي في مرآة الجنان 4/ 108، وابن الجزري في غاية النهاية 2/ 310، والسيوطي في البغية 2/ 300، وابن العماد في الشذرات 5/ 227.

(3)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 489، وذكر وفاته في السير 23/ 147.

ص: 120

ابن الحسن الكندي. وأجاز له الحافظ أبو العلاء الهمذانيّ، ومحمد بن بنيمان. وحدّث.

ووزر للملك الأشرف موسى ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب ببلاد الشّرق.

وهو ابن أخت الوزير أبي الفتح يوسف بن الحسين ابن المجاور وزير الملك العزيز ابن صلاح الدّين.

118 -

وفي السابع عشر من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ الجليل أبو المرجّى سالم

(1)

بن عبد الرّزاق بن يحيى بن عمر بن كامل بن يوسف بن يحيى ابن قابس بن حابس بن مالك بن عمرو بن معدي كرب الزّبيديّ المقدسيّ الشافعيّ الخطيب، بعقربا، من غوطة دمشق.

ومولده في صفر سنة تسع وستين وخمس مئة.

سمع من أبي المعالي عبد الله بن عبد الرّحمن بن صابر، وأبي الفرج يحيى بن محمود الثّقفيّ، وأبي عبد الله محمد بن صدقة الحرّاني. وحدّث.

وقد تقدّم ذكر أخيه أبي زكريا يحيى

(2)

، وسيأتي ذكر أخيهما أبي الحرم مكيّ

(3)

إن شاء الله تعالى.

119 -

وفي الثاني والعشرين من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ الأصيل أبو طالب عقيل

(4)

بن أبي الفتيان نصر الله بن أبي طالب عقيل بن أبي الفوارس المسيّب بن أبي الحسن عليّ بن محمد الكلابيّ الدّمشقيّ، المعروف بابن الصّوفي، بدمشق.

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 442، والعبر 5/ 176 وذكر وفاته في السير 23/ 146.

(2)

في وفيات السنة (الترجمة 106).

(3)

في وفيات سنة 659 (الترجمة 833).

(4)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 457.

ص: 121

ومولده في السابع والعشرين من شهر رجب سنة تسع وستين وخمس مئة.

سمع من أبي الفرج يحيى بن محمود الثّقفي، وأبي عبد الله محمد بن صدقة الحرّانيّ، والحافظ أبي الفوارس الحسن بن عبد الله بن شافع وغيرهم.

وحدّث. وهو من بيت رئاسة وتقدّم.

120 -

وفي الثاني والعشرين من شهر ربيع الأوّل أيضا توفّي الشيخ الصّالح أبو المرجّى سالم

(1)

بن عبد الله بن عبيد الهمدانيّ المالقيّ، القيّم بدار الحديث النّوريّة، بدمشق، ودفن بمقابر الصّوفية.

ومولده في سنة ستّ وثمانين وخمس مئة بمالقة.

سمع من الحافظ أبي محمد القاسم ابن الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن الدّمشقيّ، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد البغداديّ، وأبي العبّاس الخضر بن كامل بن سالم المعبّر. وحدّث.

121 -

وفي سلخ شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ أبو محمد عبد الحقّ

(2)

بن عبد السّلام بن عبد الحقّ التّميميّ الصّقلّيّ الأصل الدّمشقيّ المولد الشافعيّ.

ومولده في سنة خمس وستين وخمس مئة بدمشق.

سمع من أبي الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثّقفي. وحدّث.

122 -

وفي الرابع من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ أبو بكر

(3)

بن أحمد ابن محمد الدّمشقيّ الخبّاز.

سمع من أبي الحجّاج يوسف بن معالي الكتّاني. وحدّث.

123 -

وفي

(4)

الخامس من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ الصّالح أبو عليّ

(1)

ترجمه أبو شامة في الذيل 175، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 442.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 448.

(3)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 492.

(4)

كتب المؤلف هذه الترجمة في ورقة طيّارة، وكتب فوقها:«ملحق من سنة ثلاث وأربعين» .

ص: 122

الحسن

(1)

بن ناصر بن عليّ بن أحمد الحضرميّ المهدويّ الأصل الإسكندرانيّ الدار، بالإسكندريّة.

ومولده في سنة اثنتين وخمسين وخمس مئة.

سمع من أبي القاسم عبد الرّحمن بن مكّيّ بن موقّى، وأحمد ابن الحافظ أبي العلاء الهمذاني. وحدّث. وكان شيخا خيّرا.

124 -

وفي العاشر من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ أبو الحسن عليّ

(2)

ابن الحسن بن حمزة بن عليّ الغسّانيّ الصّيداويّ.

سمع من أبي المفضّل محمد بن الحسين بن الخصيب. وحدّث.

125 -

وفي الرابع عشر من شهر ربيع الآخر توفّيت الشّيخة الأصيلة أمّ داوود فاطمة

(3)

بنت القاضي أبي المعالي محمد ابن القاضي أبي الحسن عليّ ابن القاضي أبي المعالي محمد ابن القاضي أبي المفضّل يحيى بن عليّ بن عبد العزيز بن عليّ بن الحسين بن القاسم بن الوليد بن القاسم بن الوليد بن أبان ابن عثمان بن عفّان القرشيّة الأمويّة العثمانيّة الدّمشقيّة.

سمعت من أبيها القاضي أبي المعالي محمد. وحدّثت.

وهي من بيت القضاء والحديث والتقدّم، وسيأتي ذكر غير واحد منهم.

126 -

وفي السادس عشر من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ الأصيل عبد السّيّد

(4)

- ويقال له أيضا: السّيّد - بن أبي الرّجاء المظفّر بن أبي عبد الله ابن محفوظ بن صصرى التّغلبيّ الدّمشقيّ، ودفن بقاسيون.

حدّث عن أبي محمد عبد الكريم بن يحيى بن شجاع بن الهادي.

(1)

ترجمه الذهبي في وفيات هذه السنة متابعة للمؤلف (14/ 439)، وترجمه في وفيات سنة 644 متابعة للدمياطي (14/ 500).

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 458.

(3)

ترجمها الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 456.

(4)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 452.

ص: 123

127 -

وفي ليلة السابع عشر من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ الفقيه أبو العبّاس أحمد

(1)

بن كشاسب

(2)

بن عليّ بن أحمد بن محمد الأرّانيّ الدّزماريّ

(3)

الشافعيّ، بدمشق، ودفن بمقابر الصّوفية.

سمع من ابن الزّبيدي. وحدّث.

128 -

وفي الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ أبو محمد عبد الجليل

(4)

بن عبد الجبّار بن عبد الواسع بن عبد الجليل بن علي بن الحسن ابن عبد الله الأبهريّ الصّوفيّ نزيل دمشق، بها، ودفن من الغد بمقابر الصّوفية.

ومولده في شهر (. . .)

(5)

سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة.

سمع من أبي حفص بن طبرزد، وأبي اليمن الكندي. وكتب بخطّه.

129 -

وفي الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ أبو الفتح

(6)

عمر

(7)

بن أبي الفتح نصر الله بن محمد بن محفوظ بن الحسن بن صصرى التّغلبيّ الرّبعيّ، بدمشق، ودفن بباب توما.

(1)

ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 175، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 435، والمشتبه 286، وذكر وفاته في السير 23/ 145، والصفدي في الوافي 7/ 299، والسبكي في الطبقات 8/ 30، وابن قاضي شهبة في طبقاته 2/ 431، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 4/ 37.

(2)

قيده السبكي فقال: «بفتح الكاف وشين معجمة مفتوحة ثم ألف ساكنة ثم سين مهملة ثم باء موحدة» (الطبقات 8/ 30).

(3)

منسوب إلى دزمار، قلعة من نواحي أذربيجان، وهي بكسر الدال المهملة بعدها زاي ساكنة ثم ميم ثم ألف ثم راء، كما في المشتبه 286 وتوضيحه 4/ 37 وطبقات السبكي 8/ 30. أما ياقوت فقيد الزاي بالتشديد.

(4)

ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 175، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 448.

(5)

طمس اسم الشهر. وذكر الذهبي أنّه ولد بأبهر زنجان، ولم يذكر الشهر.

(6)

كنّاه الذهبي: «أبا حفص» .

(7)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 464.

ص: 124

سمع من القاضي أبي سعد عبد الله بن محمد بن أبي عصرون، وأبي الحسين أحمد بن حمزة ابن الموازيني، وأبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعيّ. وحدّث.

130 -

وفي الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ أبو عبد الله محمد

(1)

بن عمرو بن عبد الله بن سعد بن مفلح بن هبة الله بن نمير السّعديّ المقدسيّ، بجبل قاسيون ودفن به.

سمع من أبي الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثّقفي. وحدّث.

131 -

وفي ليلة السادس والعشرين من شهر ربيع الآخر توفّي الإمام العالم العلاّمة أبو عمرو عثمان

(2)

ابن الشيخ الفقيه أبي محمد عبد الرّحمن بن عثمان بن موسى بن أبي نصر النّصريّ الكرديّ، الشّهرزوريّ الأصل، الموصليّ المربى، الدّمشقيّ الدار والوفاة، الفقيه الشافعيّ، المعروف بابن الصّلاح، المنعوت بالتّقيّ، بدمشق، ودفن من الغد بمقابر الصّوفية.

ومولده بشهرزور في سنة سبع وسبعين وخمس مئة.

تفقّه على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنه، على والده وغيره، ورحل في طلب الحديث إلى العراق وخراسان وغيرهما.

وسمع من أبي الفتح منصور بن عبد المنعم الفراويّ، وأبي الحسن المؤيّد بن محمد الطّوسيّ، وأمّ المؤيّد زينب بنت عبد الرّحمن الشّعريّ، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي جعفر عبيد الله بن أحمد ابن السّمين،

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 477، وذكر وفاته في السير 23/ 147، ولقبه فخر الدين، ولم يذكره ابن الفوطي في معجم الألقاب فيستدرك عليه.

(2)

ترجمه السبط في المرآة 8/ 757، وأبو شامة في الذيل 175 - 176، وابن خلكان في وفيات الأعيان 3/ 243، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 455، وسير أعلام النبلاء 23/ 140 وذكرنا له هناك جملة صالحة من مصادر ترجمته المهمة فراجعها إن شئت استزادة.

ص: 125

وجماعة غيرهم.

وقدم دمشق وسكنها، ودرّس، وأفتى، وصنّف، وأملى، وكان أحد العلماء المشهورين والأئمة المذكورين؛ جمع بين معرفة الفقه والحديث، وبرع فيهما وفي غيرهما من العلوم. وكان كثير الإتقان والتحقيق والتحرّي والتدقيق، ورعا سالكا لطريقة السّلف، عديم النّظير فيما اجتمع فيه.

والنّصريّ، بالنون والصاد المهملة: نسبة إلى جدّه أبي نصر.

132 -

وفي الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ الفقيه المحدّث أبو العبّاس أحمد

(1)

ابن الحافظ الأصيل أبي الفتح محمد ابن الشيخ الحافظ أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن عليّ بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر المقدسيّ الحنبليّ، المنعوت بالتّقيّ، بجبل قاسيون.

ومولده في صفر سنة إحدى وتسعين وخمس مئة.

سمع بدمشق من أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعيّ، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله البغداديّ، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي اليمن زيد بن الحسن الكنديّ وغيرهم.

ورحل في طلب الحديث، وسمع بأصبهان من أبي مسلم المؤيّد بن عبد الرّحيم ابن الأخوّة، وأمّ هاني عفيفة بنت أحمد الفارفانية، وغيرهما.

وحدّث.

وكان أحد المشايخ المشهورين بالفقه والحديث، وأبوه أبو الفتح محمد

(2)

المنعوت بالعزّ كان أحد من أكثر من الحديث: كتابة وسماعا ببلاد

(1)

ترجمه السبط في المرآة 8/ 770، وأبو شامة في الذيل 176، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 435، وسير أعلام النبلاء 23/ 212، والعبر 5/ 174، والصفدي في الوافي 8/ 55، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 232، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 354، وابن العماد في الشذرات 5/ 217.

(2)

توفي سنة 613، وهو مترجم في تكملة المنذري 2 / الترجمة 1501.

ص: 126

عديدة، وكان له حفظ ومعرفة بهذا الشأن، وجدّه

(1)

أحد أئمة الحديث في زمانه.

133 -

وفي سلخ شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ الأصيل أبو سعد الخير عبد الرّحيم

(2)

ابن الشيخ أبي الحسن عليّ بن أبي طاهر إبراهيم بن نجا بن غنائم الأنصاريّ الدّمشقيّ المولد المصريّ الوفاة الحنبليّ الضّرير، المعروف والده بابن نجيّة، بالقاهرة.

ومولده بدمشق في سنة ثلاث أو أربع وخمسين وخمس مئة تقديرا.

سمع من أبيه أبي الحسن علي، ومن أمّ عبد الكريم فاطمة بنت سعد الخير الأنصاري.

وأجاز له الحافظ أبو موسى، والتّرك، وجماعة آخرون. وحدّث.

وأبوه أبو الحسن عليّ

(3)

، المنعوت بالزّين، كان أحد الوعّاظ المشهورين، وسمع من جماعة وحدّث.

ونجيّة: بضمّ النون وفتح الجيم والياء المثنّاة من تحتها وتشديدها وآخره تاء تأنيث.

134 -

وفي مستهلّ جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو العبّاس أحمد

(4)

بن أبي الطاهر إسماعيل ابن الشيخ أبي الحسن علي بن إبراهيم بن نجا بن غنائم الأنصاريّ الدّمشقيّ الأصل المصريّ المولد والوفاة الحنبلي، بالقاهرة، ودفن من يومه بالقرافة.

ومولده في سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة بالقاهرة.

سمع من أمّ عبد الكريم فاطمة بنت سعد الخير الأنصاريّ، وسمع

(1)

توفي سنة 600، وهو مترجم في تكملة المنذري 2 / الترجمة 778.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 451.

(3)

توفي سنة 599، وهو مترجم في تكملة المنذري 1 / الترجمة 742.

(4)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 432.

ص: 127

بدمشق من جماعة، وحدّث بالقاهرة.

وهو ابن أخي أبي سعد الخير عبد الرّحيم المذكور قبله.

135 -

وفي مستهلّ جمادى الأولى أيضا توفّي الشيخ الصّالح أبو محمد عبد السّلام

(1)

بن يرنقش، ويسمّى إسحاق بن عبد الله، القضويّ الزّكويّ، بدمشق.

ومولده في سنة سبعين وخمس مئة تخمينا.

سمع من أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعيّ، وأبي الحسن عبد اللّطيف بن إسماعيل بن أبي سعد البغداديّ. وحدّث.

136 -

وفي ليلة الثالث من جمادى الأولى توفّي الشيخ الجليل أبو عبد الله محمد

(2)

ابن الشيخ تاج الأمناء أبي الفضل أحمد بن محمد بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الدّمشقيّ الشافعيّ النّسّابة، المعروف بابن عساكر، بدمشق، ودفن من الغد بمقابر باب الصّغير.

ومولده في الثالث عشر من شهر رجب سنة خمس وستين وخمس مئة بدمشق.

سمع من عمّ أبيه الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن الدّمشقي، وأبي عبد الله محمد بن أبي الصّقر، وأبي الفهم بن أبي العجائز، وأبي المعالي عبد الله بن عبد الرّحمن بن صابر، وأبي محمد عبد الرّحمن بن عليّ ابن الخرقيّ وغيرهم. وحدّث.

وكان من أعيان أهل بلده، عارفا بالأنساب، وله يد في التاريخ

(3)

.

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 452.

(2)

ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 176، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 466، وسير أعلام النبلاء 23/ 216، والعبر 5/ 179، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 355، وابن العماد في الشذرات 5/ 226.

(3)

قال الذهبي في السير: «وله تاريخ فيه بوارد» ، وقال في تاريخ الإسلام: «وله تاريخ -

ص: 128

137 -

وفي الثالث من جمادى الأولى توفّي الشيخ الحافظ أبو منصور عبد الله

(1)

بن أبي الفضل محمد بن أبي محمد بن الوليد البغداديّ الحريميّ، ببغداد، ودفن خلف بشر الحافي رضي الله عنه.

سمع الكثير ببلده من جماعة كبيرة، منهم: الحافظ أبو محمد عبد العزيز ابن المبارك بن الأخضر، وأبو محمد عبد العزيز بن معالي بن منينا، ومسعود ابن بركة بن الجرذ.

ورحل إلى الشام. وسمع بحرّان من الحافظ أبي محمد عبد القادر بن عبد الله الرّهاويّ وغيره، وبحلب من الشّريف أبي هاشم عبد المطّلب بن الفضل الهاشميّ وغيره، وبدمشق من الإمام أبي اليمن زيد بن الحسن الكنديّ وآخرين.

وكان حافظا مفيدا، سمع الناس الكثير بقراءته، وكان مشهورا بسرعة القراءة وجودتها. وجمع، وحدّث

(2)

.

= على الحوادث فيه الدرة والبعرة وأشياء باردة، ولم يظهره الرجل وإنما هو تعاليق في جريدة وتسمى موايمة النسابة».

(1)

ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال 2/ 38 و 5/ 222 وتوفي قبله، وابن المستوفي في تاريخ إربل 1/ 405 وتوفي قبله أيضا، وابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب 5 / الترجمة 1970، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 447، وسير أعلام النبلاء 23/ 213، والمشتبه 151، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 233، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 2/ 296، وابن حجر في التبصير 1/ 251، وابن العماد في الشذرات 5/ 219، وينظر تاريخ علماء المستنصرية 1/ 235 لعمي العلامة ناجي معروف يرحمه الله.

(2)

جاء في هامش النسخة بخط الحافظ الدمياطي ما يأتي: «قال ابن نقطة، ونقلت من خطّه: أبو منصور عبد الله بن الوليد، يعرف بابن الكيفيّ، بكسر الكاف وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها وفاء مكسورة، وقال: كان حسن القراءة جيّد المعرفة، يحفظ ويذاكر ويفهم» .

ص: 129

138 -

وفي الرابع من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو الفتح يونس

(1)

بن أبي الغنائم بن أبي بكر بن محمد البغداديّ، المعروف بابن المقرئ، بحلب، ودفن بالمقام خارج باب العراق وقد جاوز التسعين.

سمع من أبي القاسم يحيى بن أسعد بن بوش، وأبي حفص عمر بن محمد بن يحيى الزّبيديّ وغيرهما. وحدّث.

وكان حاذقا في قراءة القرآن بالألحان.

139 -

وفي ليلة الخامس من جمادى الأولى توفّي الشيخ المحدّث أبو الحسن محمد

(2)

ابن الشيخ أبي جعفر أحمد بن عليّ بن أبي بكر عتيق بن إسماعيل القرطبيّ الأصل الدّمشقيّ المولد والدار، المنعوت بالتاج، بدمشق، ودفن من الغد بجبل قاسيون.

ومولده في الحادي والعشرين من المحرّم سنة خمس وسبعين وخمس مئة بدمشق.

سمع بإفادة أبيه وبنفسه من جماعة كبيرة بمكة شرّفها الله تعالى وبدمشق، منهم: أبو المعالي عبد المنعم بن عبد الله الفراويّ، والشريف أبو يعلى محمد بن المطهّر الفاطميّ، وأبو غالب زهير بن محمد المعروف بشعرانة، وأبو الفرج يحيى بن محمود الثّقفيّ، وأبو عبد الله محمد بن عليّ بن صدقة، وأبو محمد عبد الرزّاق بن نصر البنّاء، وأبو المجد الفضل بن الحسين

= قلت: النص في إكمال الإكمال لابن نقطة 5/ 222. وأبو منصور كتبه ابن نقطة: «أبو منصور عبد الله بن أبي الفضل بن أبي محمد بن الوليد»، فاختصره الناقل منه.

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 492.

(2)

ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 176، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 467، وتذكرة الحفاظ 4/ 1432، والعبر 5/ 179 وذكر وفاته في السير 23/ 146، والصفدي في الوافي 1/ 118، وابن العماد في الشذرات 5/ 226.

ص: 130

ابن البانياسي، وأبو الحسين أحمد بن حمزة ابن الموازيني، وأبو محمد عبد الرّحمن بن عليّ الخرقيّ، وأبو عبد الله محمد بن عبد الرّحمن المسعودي، وأبو منصور المبارك بن فارس الماوردي، وأبو المظفّر عبد الخالق بن فيروز الجوهريّ، وأبو الفضل إسماعيل بن عليّ الجنزويّ، وأبو الحسين عبد الرّحمن بن الحسين بن عبدان، وأبو الحجّاج يوسف بن معالي الطّرابلسي. ولم يزل يسمع ويكتب إلى حين وفاته.

وكان أحد المشايخ المشهورين بالحديث والدّين والخير. وحدّث بالكثير مدة، وخرّج له الشيخ أبو حامد ابن المحمودي أربعين حديثا عن أربعين شيخا من مشايخه الذين سمع منهم.

ووالده أحد المشايخ المشهورين بالعلم والدّين، سمع الكثير وكتب الكثير بخطّه، وحدّث.

140 -

وفي التاسع عشر من جمادى الأولى توفّي الشيخ الأصيل أبو إبراهيم

(1)

إسحاق

(2)

ابن الشيخ أبي القاسم الحسين بن أبي الغنائم هبة الله بن أبي البركات محفوظ بن أبي محمد الحسن بن أبي الحسين محمد بن الحسن ابن أحمد بن الحسين بن صصرى الرّبعيّ التّغلبيّ الدّمشقيّ الشافعيّ، بدمشق.

ومولده في سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة بدمشق.

سمع من الفقيه أبي المعالي مسعود بن محمد النّيسابوري، وأبي الحسين أحمد بن حمزة ابن الموازيني، وأبي الفضل إسماعيل بن عليّ الجنزوي، وأبي الفرج يحيى بن محمود الثّقفيّ، وأبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعيّ وغيرهم.

ودخل بغداد، وسمع وحدّث بدمشق، وبيته مشهور بالحديث والرّواية.

(1)

في تاريخ الإسلام بخط الذهبي: «أبو إسماعيل» .

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 437، وذكر وفاته في السير 23/ 146.

ص: 131

141 -

وفي ليلة العشرين من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو البركات الفضل

(1)

بن أبي المعافى سالم بن مرشد بن سالم بن عبد الجبّار بن محمد بن المهذّب بن عليّ بن المهذّب بن محمد بن همّام بن عامر بن محارب بن نعيم ابن عديّ بن عمرو التّنوخيّ المعرّيّ الكاتب، بمدينة حماة، ونقل إلى معرّة النّعمان فدفن بها.

حدّث عن أبيه أبي المعافى سالم، وعن أبي المعالي محمد بن عبد الواحد بن المهذّب وغيرهما.

وله نظم حسن ونثر جيّد. وكتب الإنشاء بحلب في أيام صاحبها الملك الظاهر مدة. ثم مضى إلى حماة واتّصل بخدمة صاحبها الملك المنصور وحظي عنده، ورسّله في رسائل إلى الملوك.

142 -

وفي الرابع والعشرين من جمادى الأولى توفّي الشيخ المحدّث أبو محمد وأبو سليمان عبد الحقّ

(2)

بن عبد الله بن عبد الواحد بن علاّق بن خلف بن طلائع الأنصاريّ الخزرجيّ المصري، المعروف بابن الحجّاج، بمصر، ودفن من يومه بالقرافة.

ومولده في شعبان سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة بمصر.

سمع من أبي القاسم هبة الله بن عليّ البوصيريّ، وأبي نزار ربيعة بن الحسن اليمنيّ، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن عبد الله البغداديّ.

ودخل دمشق، وسمع بها من أبي العبّاس الخضر بن كامل بن سالم المعبّر، والقاضي أبي القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستاني. وحدّث.

وكتب بخطّه وطلب بنفسه.

(1)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 465، والصفدي في الوافي 24/ 42.

(2)

ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 448، والصفدي في الوافي 18/ 59، وتحرف فيه «علاق» إلى «علاف» .

ص: 132

والحجّاج: بضمّ الحاء المهملة وفتح الجيم المشدّدة وبعد الألف جيم ثانية، ويستفاد مع الحجّاج بفتح الحاء المهملة.

آخر الجزء الثالث من الوفيات الحمد لله ربّ العالمين وصلواته على سيّدنا محمد نبيّه وعلى آله وصحبه وسلامه حسبنا الله ونعم الوكيل

* * *

ص: 133