الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: ما جاء في تخليل اللحية
39 -
وعن عثمان رضي الله عنه. أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يُخَلِّلُ لِحيتَهُ في الوُضوءِ أخرجه الترمذي وصححه ابن خزيمة
رواه الترمذي (31) وابن ماجه (430) وابن خزيمة 1/ 78 والدارقطني 1/ 86 والبيهقي 1/ 63 والدارمي 1/ 178 والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 32 وابن حبان في "صحيحه" 3/ 363 وفي "الموارد"(154) والحاكم 1/ 249 وعبد الرزاق 1/ 41 كلهم من طريق إسرائيل عن عامر بن شقيق، عن شقيق بن سلمة قال رأيت عثمان توضأ فغسل وجهه، واستنشق، ومضمض ثلاثًا ومسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما، وخلل لحيته ثلاثًا حين غسل وجهه قبل أن يغسل قدميه، ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل الذي رأيتموني فعلت هذا اللفظ للحاكم
زاد ابن خزيمة خلل لحيته وأصابع الرجلين
وعند الدارقطني ثم خلل أصابعه، وخلل لحيته ثلاثًا
وعند الترمذي وابن ماجه مختصر بلفظ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخلل لحيته
قال الترمذي 1/ 41 هذا حديث حسن صحيح اه. وقال أيضًا 1/ 41 وقال محمد بن إسماعيل أصح شيء في هذا الباب حديث عامر بن شقيق عن أبي وائل عن عثمان اه.
وقال الحاكم 1/ 249 وقد اتفق الشيخان على إخراج طرق لحديث عثمان في دبر وضوئه ولم يذكرا في رواياتهما تخليل اللحية ثلاثًا، وهذا إسناد صحيح قد احتجا بجميع رواته غير عامر ابن شقيق، ولا أعلم في عامر بن شمقيق طعنا من الوجوه اه.
قلت عامر بن شقيق بن جمرة الأسدي الكوفي تكلموا فيه قال عنه أبو حاتم. ليس بالقوي اه.
وقال النسائي عنه. ليس به بأس اه.
وضعفه ابن معين وذكره ابن حبان في "الثقات"
وقد ترجم له البخاري في كتابه "التاريخ الكبير" 6/ 458 ولم يورد فيه جرحًا ولا تعديلًا
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 322 سألت أبي عن عامر بن شقيق فقال شيخ ليس بقوي، وليس من أبي وائل بسبيل اه.
ونقل الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" 1/ 96 عن ابن معين أنه ضَعَّف الحديث
وأبعد ابن حزم فضعف الحديث بإسرائيل فقال في "المحلى" 2/ 36 إسرائيل ليس بالقوي عن عامر بن شقيق وليس مشهورًا بقوة النقل اه.
قلت إسرائيل ثقة ثبت
والحديث صححه الترمذي والحاكم وابن خزيمة وحسنه البخاري فقال الترمذي في "العلل الكبير" 1/ 115 قال محمد أصح شيء
عندي في التخليل حديث عثمان قلت إنهم يتكلمون في هذا الحديث فقال: هو حسن اه.
وقال ابن الملقن في "البدر المنير" 3/ 394 هذا الحديث حسن اه.
وقال الإمام أحمد كما في "مسائل أبي داود" عن 309 أحسن شيء في تخليل اللحية، حديث شقيق عن عثمان اه.
وللحديث طريق آخر ولا يصح
قال ابن أبي حاتم في "العلل"(180) سألت أبي عن حديث رواه بقية عن أبي سفيان الأنمارى عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم وخلل لحيته فقال هذا حديث موضوع وأبو سفيان الأنماري مجهول اه.
وفي الباب عن أنس وعائشة وعمار وأبي أيوب وأبي أمامة وابن عمر وابن عباس
أولا- حديث أنس رواه أبو داود (145) قال حدثنا أبو توبة -يعني الربيع بن نافع- ثنا أبو المليح عن الوليد بن زوران عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ أخذ كفًا من ماء فأدخله تحت حكنه فخلل به لحيته وقال: "هكذا أمرني ربي عز وجل"
قال الألباني في "السلسلة الضعيفة" 4/ 240. هو حديث صحيح كما حققته في "صحيح أبي داود" (133) اه.
قلت: الوليد بن زوران السلمي الرقي فيه جهالة.
قال أبو داود في "السنن" 1/ 48. روى عنه حجاج بن حجاج وأبو المليح الرقي اه.
قلتْ وروى عنه أيضًا أبو جعفر بن برقان وعبد الله بن معية الجزري
ونقل الحافظ ابن حجر في "التهذيب" 1/ 117 عن أبي داود أنه قال: لا ندري سمع من أنس أو لا اه.
وذكره ابن حبان في "الثقات" وترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 2/ 4 - 5. ولم يورد فيه جرحًا ولا تعديلًا
وقال ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" 5/ 17 الوليد هذا مجهول الحال ولا يعرف بغير هذا الحديث، وله إسناد جيد عن أنس اه. وسيأتي بعد قليل وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" 1/ 97. هو مجهول الحال اه.
ورواه الحاكم 1/ 250 قال: ثنا علي بن حمشاد ثنا عبيد بن عبد الواحد ثنا محمد بن وهب ثنا مروان بن محمد ثنا إبراهيم بن محمد الفزاري عن موسى بن أبي عائشة -عن أنس بن مالك- قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ وخلل لحيته. وقال: "بهذا أمرني ربي"
قال الحاكم: صحيح اه. ووافقه الذهبي
قلتْ رجاله لا بأس بهم غير أن عبيد بن عبد الواحد لم أميزه.
وأما محمد بن وهب فهو ابن أبي كريمة.
وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" 1/ 97 رجاله ثقات اه. لكنه منقطع
فقد قال ابن أبي حاتم في "العلل"(84). سألت أبي عن حديث رواه الطاطري عن أبي إسحاق الفزاري عن موسى بن أبي عائشة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ وخلل لحيته وقال: "بهذا أمرني ربي عز وجل" فقال أبي هذا غير محفوظ أخبرنا أبو محمد بن عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا أحمد بن يونس عن حسن بن صالح عن موسى بن أبي عائشة عن رجل عن يزيد الرقاشي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبي. هذا الصحيح. وكنا نظن أن ذلك غريب ثم تبين لنا علته؛ ترك من الإسناد نفسين وجعل موسى عن أنس اه.
وقال أيضًا ابن أبي حاتم في "العلل"(16) سألت أبي عن حديث رواه مروان الطاطري عن أبي إسحاق الفزاري عن موسى بن أبي عائشة أنه سمع أنسًا قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فخلل لحيته قال أبي. الخطأ من مروان موسى بن أبي عائشة يحدث عن رجل عن يزيد الرقاشي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم اه.
ورواه ابن عدي في "الكامل" 2/ 137 من طريق أبي الأشهب عن موسى بن أبي عائشة عن زيد الجزري عن يزيد الرقاشي عن أنس ابن مالك قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فخلل لحيته فقلت لم تفعل هذا يا نبي الله؛ قال "أمرني به ربي عز وجل"
قلت: إسناده ضعيف، لأن فيه أبا الأشهب واسمه جعفر بن الحارث الواسطي قال ابن معين ليس حديثه بشيء اه.
وقال النسائي ضعيف. اه.
وقال أبو حاتم. شيخ، ليس بحديثه بأس اه.
وقال أبو زرعة لا بأس به عندي. اه.
وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم اه.
وضعفه أيضًا البخاري والعقيلي وابن الجارود وغيرهم.
وأما يزيد بن أبان الرقاشي فقد تكلم فيه شعبة وقال أحمد. لا يكتب حديثه. اه.
والمشهور عن ابن معين تضعيفه. وقال أبو حاتم كان واعظًا بكاء كثير الرواية عن أنس بما فيه نظر وفي حديثه ضعف اه.
وقال النسائي وأبو أحمد الحاكم. متروك الحديث اه.
ورواه ابن أبي شيبة 1/ رقم (106) قال: ثنا يحيى بن آدم ثنا الحسين بن صالح عن موسى بن أبي عائشة عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعًا بنحوه ورواه الحاكم 1/ 250 قال حدثنا علي بن حمشاد العدل ثنا عبيد بن عبد الواحد ثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة ثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ وخلل لحيته بأصابعه من تحتها وقال "بهذا أمرني ربي".
قلت رجاله لا بأس بهم غير عبيد بن عبد الواحد لم أميزه
وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" 1/ 79. رجاله ثقات إلا أنه معلول، قال الذهلي. ثنا يزيد بن عبد ربه، ثنا محمد ابن حرب عن الزبيدي أنه بلغه عن أنس وصححه الحاكم قبل ابن القطان أيضًا ولم تقدح هذا العلة عندهما فيه. اه.
وقال ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" 5/ 220 ذكر محمد بن يحيى الذهلي في كتابه في "علل حديث الزهري" قال حدثنا محمد بن عبد الله بن خالد الصفار. من أصله وكان صدوقًا قال حدثنا محمد بن حرب قال حدثنا الزبيدي عن الزهري عن أنس بن مالك فذكره، ثم قال ابن القطان هذا الإسناد صحيح لا يضره. رواية من رواه عن محمد بن حرب عن الزبيدي أن بلغه عن أنس فقد يراجع كتابه، فيعرف منه أن الذي حدثه به هو الزهري فيحدث به، فأخذه عنه الصفار وغيره، وهذا الذي أشرت إليه هو الذي اعتل به عليه محمد بن يحيى الذهلي حين ذكره ونص كلامه هو أن قال حدثنا يزيد بن عبد ربه قال حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي أنه بلغه عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال محمد بن يحيى المحفوظ عندنا حديث يزيد بن عبد ربه، وحديث الصفار واه هذا نص ما قال؛ فانظر فيه ويزيد بن عبد ربه ثقة اه. وتبع ابن القطان على تصحيحه ابن الملقن في "البدر المنير" 3/ 398
ورواه ابن أبي شيبة 1/ رقم (114) قال ثنا وكيع عن الهيثم بن جماز عن يزيد بن أبان عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "أتاني جبريل فقال: إذا توضأت فخلل لحيتك". قلت يزيد الرقاشي تقدم وهو ضعيف.
وأيضًا الهيثم بن جماز الحنفي البكاء متروك قال أحمد ترك حديثه اه. وقال النسائي. متروك الحديث اه.
وقال ابن معين ضعيف اه. وفي رواية ليس بذاك اه.
وضعفه أبو زرعة وأبو حاتم وغيرهما
ورواه العقيلي في "الضعفاء" 3/ 157 من طريق عمر بن ذؤيب عن ثابت عن أنس بنحوه
قال العقيلي عمر بن ذؤيب مجهول بالنقل وحديثه غير محفوظ وقد روى التخليل من غير هذا الوجه بإسناد صالح اه.
قلت عمر بن ذؤيب تابعه حسان بن سياه كما عند ابن عدي 2/ 779
لكن حسان ضعيف والراوي عنه عمرو بن الحصين متهم
ورواه البزار 1/ 142 والدارقطني 1/ 156 كلاهما من طريق معلى بن أسد ثنا أيوب بن عبد الله أبو خالد القرشي عن الحسن عن أنس بنحوه
قال البزار عقبه لا نعلم رواه هكذا إلا أيوب وهو بصري اه.
قلت وأيوب بن عبد الله مجهول
ثانيًا حديث عائشة رواه أحمد 6/ 234 قال حدثنا علي بن موسى قال أنا عبد الله -يعني ابن المبارك- قال أنا عمر بن أبي وهب الخزاعي قال حدثني موسى بن ثروان عن طلحة بن عبيد الله ابن ى يز الخزاعي عن عائشة قالت. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ خلل لحيته بالماء
ورواه الحاكم 1/ 250 من طريق هلال بن فياض ثنا عمر بن أبي وهب به.
قلت إسناده لا بأس به. وعمر بن أبي وهب الخزاعي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 140 ونقل عن الإمام أحمد أنه قال: ما أعلم به بأس. ونقل أيضًا عن ابن معين أنه قال ثقة ونقل عن أبيه أنه قال: لا بأس به اه.
وذكره ابن حبان في "الثقات" 7/ 187
وروى عنه ابن المبارك وعبد الصمد بن عبد الوارث
وقال أبو داود في "مسائله للإمام أحمد"(2024) قلت لأحمد حديث عمر بن أبي وهب حديث عائشة في تخليل اللحية؟ فقال يختلفون في موسى بن ثروان أي في اسم أبيه اه. وسيأتي بيانه في كلام ابن دقيق العيد
رواه أحمد 6/ 234 قال حدثنا زيد بن الحباب قال أخبرني عمر ابن أبي وهب النصري قال حدثني موسى بن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي عن عائشة مرفوعًا كذا وقع في الإسناد والصواب موسى عن طلحة فتصحفت "عن" إلى "ابن" والله أعلم
هكذا ذكره الحافظ في "أطراف المسند" 9/ رقم (11547) وقال أيضًا موسى هو ابن ثروان .. اه.
وأيضًا ذكر الحديث الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" 1/ 97 فقال حديث عائشة رواه أحمد من رواية طلحة بن عبيد الله بن كريز عنها وإسناده حسن. اه.
وقال الحاكم 1/ 251. هذا شاهد صحيح اه.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 1/ 235. رواه أحمد ورجاله موثقون اه.
وقال ابن دقيق العيد في "الإمام" 1/ 485 - 486 والذي اعتل به في هذا الحديث الاضطراب؛ قيل: موسى بن ثروان من رواية شعبة وقيل ابن ثروان من رواية وكيع وأبي عبيدة الحداد وقال صالح. إن أباه قال موسى النجدي هو موسى بن سروان وقال يحيى بن معين موسى بن سروان معلم بصري. واختلف في اسم الراوي عن موسى فقيل عمر بن أبي وهب الخزاعي يرويه اه.
ثالثًا حديث عمار رواه الترمذي (35) وابن ماجه (429) والحاكم 1/ 250 كلهم من طريق سفيان بن عيينة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن حسان بن بلال عن عمار بن ياسر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلل لحيته
قلت رجاله لا بأس بهم
وحسان بن بلال المزني البصري قال ابن حزم مجهول لا يعرف له لقاء عمار اه. وفي قوله نظر، لأنه وثقه ابن المديني وذكره ابن حبان في "الثقات" وروى عنه قتادة وأبو بشر وأبو قلابة وأبو أمية عبد الكريم بن أبي المخارق ويحيى بن كثير ومطر الوراق
ولهذا تعقب ابن حزم الحافظ ابن حجر فقال في "التهذيب" 2/ 216 قوله مجهول، قول مردود. فقد روى عنه جماعة كما ترى ووثقه ابن المديني وكفى به. اه.
وقال الإمام أحمد في "العلل" 1/ رقم (1035) حدثنا سفيان عن عبد الكريم أبي أمية عن حسان بن بلال؛ سفيان لم يسمعه من حسان حديث عمار في تخليل اللحية اه.
وقال أبو داود كما في "مسائله"(2046). سمعت أحمد يقول. سمعت سفيان يقول عبد الكريم لم يسمع من حسان بن بلال حديث عمار يعني في تخليل اللحية في الوضوء اه.
وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 31 حسان بن بلال المزني رأى عمار اه.
ثم أعل هذا الحديث فقال: ولم يسمع عبد الكريم عن حسان وقال ابن عيينة مرة سعيد عن قتادة عن حسان عن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح حديث سعيد اه.
وقال الترمذي في "العلل الكبير" 1/ 115 وقال أحمد قال سفيان بن عيينة لم يسمع عبد الكريم من حسان بن بلال حديث التخليل اه.
وهو أيضًا معلول من وجه آخر. قال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" 1/ 97. أما حديث عمار فرواه الترمذي وابن ماجه وهو معلول، أحسن طرقه ما رواه الترمذي وابن ماجه عن سفيان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن حسان بن بلال وحسان ثقة، لكن لم يسمعه ابن عيينة من سعيد ولا قتادة من حسان اه.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل"(60) سألت أبي عن حديث رواه ابن عيينة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن حسان بن بلال عن
عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم في تخليل اللحية قال أبي. لم يحدث بهذا أحد سوى ابن عيينة عن ابن أبي عروبة ولم يذكر ابن عيينة في هذا الحديث وهذا أيضًا مما يوهنه. اه.
ويرد على قول الحافظ ابن حجر تصريح سفيان بالتحديث كما قاله الحاكم 1/ 250
وقال ابن دقيق العيد في "الإمام" 1/ 491. وفيما رأيت من كتاب "اختصار الخلال" عن مهنا قلت لأحمد حدثوني عن الحميدي عن سفيان بن عيينة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن حسان ابن بلال عن عمار. أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ خلل لحيته قال أبو عبد الله إما أن يكون الذي حدث عنه خلط
قلت كيف؟ فحدثني أحمد قال حدثنا سفيان عن عبد الكريم عن حسان بن بلال عن عمار بهذا الحديث ثم قال ابن دقيق العيد وقد تقدم رواية ابن أبي عمر عن سفيان كما ذكر لأحمد عن الحميدي فخرج الحميدي والراوي عن العهدة ولهذا لم ينكر أبو حاتم رواية سفيان له قال مهنا قال عباس العنبري لأحمد. قال أبو الحسن -يعني علي بن المديني-. لم يسمع قتادة هذا إلا من عبد الكريم قال أحمد. كأن علي بن المديني قد عرف الحديث اه.
ورواه الترمذي (29) وابن ماجه (429) وأبو داود الطيالسي (645) كلهم من طريق سفيان بن عيينة عن عبد الكريم بن أبي المخارق أبي أمية عن حسان بن بلال عن عمار بمثله.
قلت. إسناده ضعيف جدًا لأن فيه عبد الكريم بن أبي المخارق
واسمه قيس ويقال طارق أبو أمية قال أيوب. كان غير ثقة اه. وقال أيضًا. لا تأخذوا عن أبي أمية عبد الكريم فإنه ليس بثقة اه. وقال عمرو بن علي. كان عبد الرحمن ويحيى لا يحدثان عنه وسألت عبد الرحمن عن حديث من حديثه فقال دعه اه.
وضعفه ابن عيينة والإمام أحمد وابن معين
ثم أيضًا إنه لم يسمع من حسان. قال الترمذي 1/ 41 سمعت إسحاق بن منصور يقول قال أحمد بن حنبل قال ابن عيينة لم يسمع عبد الكريم من حسان بن بلال حديث التخليل اه.
رابعًا حديث أبي أيوب رواه أحمد 5/ 417 وابن ماجه (433) والترمذي في "العلل الكبير" 1/ 115 كلهم من طريق واصل بن السائب عن أبي سورة عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستاك عن الليل مرتين أو ثلاثًا وإذا قام يصلي من الليل صلى أربع ركعات لا يتكلم ولا يأمر بشيء ويسلم بين كل ركعتين وفيه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ تمضمض ومسح لحيته من تحتها بالماء هذا اللفظ لأحمد
قلت إسناده ضعيف جدًا؛ لأن في إسناده واصل بن السائب وأبو سورة
فأما واصل بن السائب الرقاشي أبو يحيى الأنصاري فقد ضعفه يحيى بن معين وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو زرعة، وقال البخاري وأبو حاتم منكر الحديث. اه.
وقال النسائي متروك الحديث. اه.
وقال ابن عدي أحاديثه لا تشبه أحاديث الثقات اه.
وأما أبو سورة ابن أخي أبي أيوب الأنصاري فقد قال البخاري منكر الحديث يروي عن أبي أيوب مناكير لا يتابع عليه اه.
وقال الترمذي يضعف في الحديث ضعفه يحيى بن معين جدًا اه.
وقال الدارقطني مجهول اه. وتبعه الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير"
ولهذا قال الترمذي كما في "العلل الكبير" 1/ 115 سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال هذا لا شيء فقلت أبو سورة ما اسمه؟ فقال لا أدري ما يصنع به عنده مناكير ولا يعرف له سماع من أبي أيوب. اه.
ورواه الطبراني في "الكبير" 23/ رقم (664) والعقيلي في "الضعفاء الكبير" 3/ 2 كلاهما من طريق خالد بن إلياس عن عبد الله بن رافع عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ خلل لحيته
قلت إسناده ضعيف جدًا لأن خالد بن إلياس متروك.
قال الهيتمي في "الزوائد" 1/ 235: فيه خالد بن إلياس ولم أر من ترجمه اه.
قلت في قوله نظر فقد ترجم له العقيلي في "الضعفاء" ونقل عن البخاري أنه قال ليس بشيء منكر الحديث اه.
وقال أحمد والنسائي متروك اه.
وقال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 279 يروي الموضوعات عن الثقات حتى سبق إلى القلب أنه المتعمد لها لا يحل أن يكتب حديثه إلا على جهة التعجب اه.
وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" 1/ 97 لما ذكر الحديث في إسناده خالد بن إلياس وهو منكر الحديث اه.
خامسًا حديث أبي أمامة رواه ابن أبي شيبة 1/ رقم (112) قال حدثنا زيد بن الحباب عن عمر بن سليم الباهلي قال حدثني أبو غالب قال: قلت لأبي أمامة أخبرنا عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتوضأ ثلاثًا وخلل لحيته وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل
قلت عمر بن سليم الباهلي البصري قال أبو زرعة صدوق اه.
وقال أبو حاتم. شيخ اه.
وقال العقيلي هو غير مشهور يحدث بمناكير اه.
وذكره ابن حبان في "الثقات"
وأما أبو غالب صاحب أبي أمامة فقد قال ابن معين عنه صالح الحديث اه.
وقال أبو حاتم ليس بالقوي. اه.
وقال النسائي. ضعيف اه.
ووثقه الدارقطني
والحديث ضعفه الحافظ ابن حجر فقال في "تلخيص الحبير" 1/ 97 إسناده ضعيف. اه.
وقال ابن الملقن في "البدر المنير" 3/ 401. زيد بن الحباب احتج به مسلم ووثق وعمر بن سليم الباهلي سئل أبو زرعة عنه. فقال صدوق، وقال أبو حاتم: شيخ وأبو غالب اختلف في اسمه وهو صالح الحديث. وقد صحح الترمذي حديثه فإسناد هذا الطريق حسن اه.
سادسًا حديث ابن عمر رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" 1/ 340 قال: حدثنا أحمد ثنا أحمد بن محمد بن أبي بزة ثنا مؤمل بن إسماعيل ثنا عبد الله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا توضأ خلل لحيته، وأصابع رجليه، ويزعم أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.
قال الطبراني عقبه لم يروه عن العمري إلا مؤمل. اه.
قلت في إسناده عبد الله بن عمر بن حفص العمري
وثقه الإمام أحمد.
وقال ابن معين. ليس به بأس. اه. وفي رواية. صويلح اه.
وضعفه ابن المديني.
وقال عمرو بن علي كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن يحدث عنه اه.
وضعفه النسائي.
وقال يعقوب بن شيبة ثقة صدوق في حديثه اضطراب اه. وقد أخرج له مسلم
وأيضًا في إسناده أحمد بن محمد بن عبد الله أبو الحسن البزي، قال أبو حاتم ضعيف الحديث، لا أحدث عنه اه.
وقال العقيلي منكر الحديث. اه.
ورواه ابن ماجه (432) والدارقطني 1/ 106 - 107 والبيهقي 1/ 55 كلهم من طريق هشام بن عمار ثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين ثنا الأوزاعي ثنا عبد الواحد بن قيس ثنا نافع عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ عرك عارضيه بعض العرك ثم شبك لحيته بأصابعه من تحتها
قلت عبد الواحد بن قيس فيه مقال لكن قال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به لأن في رواية الأوزاعي عنه استقامة اه.
وقد وثقه ابن معين لكن اختلف فيه عن الأوزاعي فرواه الدارقطني 1/ 107 من طريق أبي المغيرة نا الأوزاعي نا عبد الواحد ابن قيس عن نافع عن ابن عمر. أنه كان إذا توضأ هكذا موقوف
قال الدارقطني عقبه وهو الصواب. اه. يعني الموقوف
وقال ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" 3/ 364 علة الخبر هي ضعف عبد الواحد بن قيس. قال ابن معين عبد الواحد ابن قيس الذي رواه عنه الأوزاعي شبه لا شيء وإذ الموقوف الذي صحح لا بد فيه من عبد الواحد المذكور فليس إذن بصحيح
والدارقطني لم يقل الموقوف صحيح ولا أصح وإنما قال إن رواية أبي المغيرة بوقفه هي الصواب فاعلم ذلك اه.
وتعقبه في بعض ما قال ابن دقيق العيد في "الإمام" 1/ 498.
وروي من وجه آخر مرسلًا
فقد قال ابن أبي حاتم في "العلل"(58) سألت أبي عن حديث رواه ابن أبي العشرين عن الأوزاعي وعبد الواحد بن قيس عن نافع عن ابن عمر. أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ عرك عارضيه وشبك بين لحيته قال أبي روى هذا الحديث الوليد عن الأوزاعي عن عبد الواحد بن يزيد الرقاشي وقتادة قالا. كان النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أشبه اه.
وقال ابن دقيق العيد في "الإمام" 1/ 495. وفي هذا الحديث أمران
أحدهما عبد الواحد بن قيس اختلفوا في عدالته؟
الثاني التعليل بالإرسال والوقف اه.
وروى ابن أبي شيبة 1/ رقم (150) ومن طريقه ابن المنذر في "الأوسط" 1/ 382 عن عبد الله بن نمير بن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان يخلل لحيته، هكذا موقوف وإسناده قوي ظاهره الصحة
ورواه ابن أبي شيبة 1/ رقم (102) قال: ثنا وكيع عن أسامة عن نافع بمثله
قلت إسناده ضعيف لأن فيه أسامة بن زيد الليثي وهو ضعيف كما سبق
لكن يشهد له ما قبله
وقال عبد الحق في "الأحكام الوسطى" 1/ 173 بعد أن ذكر الحديث والصحيح أنه من فعل ابن عمر غير مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم اه.
سابعًا. حديث ابن عباس رواه العقيلي في "الضعفاء" 4/ 285 من طريق نافع مولى يوسف عن محمد بن سيرين عن ابن عباس قال كان رسول الله يتطهر ثم يخلل لحيته، ويقول "هكذا أمرني ربي عز وجل"
قال العقيلي عقبه لا يتابع عليه بهذا الإسناد والرواية في تخليل اللحية فيها مقال اه.
قلت نافع مولى يوسف السلمي ضعفه أحمد وقال أبو حاتم متروك الحديث اه.
وقال البخاري منكر الحديث اه.
وبه أعله الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" 1/ 98 وابن الملقن في "البدر المنير" 3/ 404.
ورواه الطبراني في "الأوسط"(2277) من طرق فروخ قال ثنا نافع أبو هرمز عن عطاء عن ابن عباس بنحوه
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 1/ 232 فيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف جدًا. اه.
وروى ابن أبي شيبة 1/ رقم (99) قال حدثنا هشيم عن أبي حمزة قال رأيت ابن عباس يخلل لحيته إذا توضأ هكذا موقوفًا
ورواه ابن المنذر في "الأوسط" 1/ 382 من طريق أبي عوانة عن أبي حمزة به بنحوه
قلت أبو حمزة هو عمران بن أبي عطاء وهو صدوق له أوهام
فائدة
قال ابن أبي حاتم في "العلل"(101) سمعت أبي يقول. لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في تخليل اللحية حديث اه.
وفي "مسائل أبي داود للإمام أحمد" ص 7 قال قلت لأحمد بن حنبل تخليل اللحية؟ فقال: يخلل، قد روي فيه أحاديث ليس يثبت فيه حديث اه.
* * *