الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الغسل الكامل (1).
هـ - الأغسال المستحبة:
1 - غسل يوم الجمعة
؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:((غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم)) (2). وحديثه رضي الله عنه يرفعه: ((الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستن، وأن يمس طيباً إن وجد)) (3). وحديث أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه: ((حقٌّ لله على كل
(1) أما الغسل المجزئ فهو أن ينوي، ويسمي، ويتمضمض ويستنشق، ويعم جميع جسده بالماء. انظر الشرح الممتع،1/ 304 و297 - 300، وشرح العمدة، 1/ 365. قال ابن تيمية رحمه الله في شرح العمدة، 1/ 307: ((الغسل قسمان: غسل مجزئ، وغسل كامل
…
والكامل هو اغتسال الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو يشتمل على إحدى عشرة خصلة: النية، والتسمية، ويغسل يديه ثلاثاً، ويغسل فرجه، ويدلك يده، ويتوضأ، ويخلل أصول شعر رأسه ولحيته بالماء، ويفيض على رأسه ثلاث حثيات، ويفيض الماء على سائر جسده، ويدلك بدنه، ويبدأ بشقه الأيمن، وينتقل من مكانه فيغسل قدميه)).
(2)
أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب فضل الغسل يوم الجمعة، برقم 879، ومسلم في كتاب الجمعة، باب وجوب غسل الجمعة على كل بالغ من الرجال، برقم 846.
(3)
أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب الطيب للجمعة، برقم 880، ومسلم في كتاب الجمعة، باب الطيب والسواك يوم الجمعة، برقم 846،ومعنى يستن: يستاك.
مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام، يغسل رأسه وجسده)) (1). وحديثه رضي الله عنه يرفعه إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم:((من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له، ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته، ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام)) (2). وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من اغتسل يوم الجمعة، ولَبِسَ من أحسن ثيابه، ومس من طيبٍ إن كان عنده، ثم أتى الجمعة فلم يتخط رقاب الناس (3)، ثم صلى ما كتب الله له، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة ما بينه وبين
الجمعة قبلها [وزيادة ثلاثة أيام])) (4).
(1) أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، با ب هل على من لم يشهد الجمعة غسل؟ برقم 897، ومسلم في كتاب الجمعة، باب الطيب والسواك يوم الجمعة، برقم 849.
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الجمعة، باب فضل من استمع وأنصت في الجمعة، برقم 857.
(3)
وعند ابن خزيمة من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه: ((ولم يفرق بين اثنين))، رقم 1763.
(4)
أخرجه أبو داود في كتاب الطهارة، باب في الغسل يوم الجمعة، برقم 343، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود، 1/ 70، والزيادة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وعن أوس بن أوس الثقفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:((من غسل يوم الجمعة، واغتسل، ثم بكَّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع، ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة، أجر صيامها وقيامها)) (1).
وعن سمرة رضي الله عنه يرفعه: ((من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فهو أفضل)) (2).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين
(1) أخرجه أبو داود في كتاب الطهارة، باب في الغسل يوم الجمعة، برقم 345، والنسائي في كتاب الجمعة، باب فضل غسل يوم الجمعة، برقم 1379، والترمذي في كتاب الجمعة، باب ما جاء في فضل الغسل يوم الجمعة، برقم 496.
(2)
أخرجه أبو داود في كتاب الطهارة، باب في الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة، برقم 354، والترمذي في كتاب الجمعة، باب ما جاء في الوضوء يوم الجمعة، برقم 497، والنسائي في كتاب الجمعة، باب الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة، برقم 1378، وقال الترمذي:((حديث حسن)).
الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصى فقد لغا)) (1).
وقد اختلف أهل العلم هل غسل الجمعة واجب أم مستحب؟ ورجح سماحة العلامة ابن باز أن غسلَ الجمعة سنة مؤكدة، وينبغي للمسلم أن يحافظ عليه خروجاً من خلاف من قال بالوجوب، وأقوال العلماء في غسلِ الجمعة ثلاثة: منهم من قال بالوجوب مطلقاً وهذا قول قوي، ومنهم من قال: بأنه سنة مؤكدة مطلقاً، ومنهم من فصَّل فقال: غسل يوم الجمعة واجب على أصحاب الأعمال الشاقة؛ لما يحصل لهم من بعض التعب والعرق، ومستحب في حق غيرهم، وهذا قول ضعيف، والصواب أن غسل الجمعة سنة مؤكدة، أما قوله صلى الله عليه وسلم: ((غسل الجمعة
واجب على كل محتلم))، فمعناه عند أكثر أهل العلم متأكد كما تقول العرب:((العدة دين وحق عليَّ واجب)). ويدل على هذا المعنى اكتفاؤه صلى الله عليه وسلم بالأمر بالوضوء في بعض
(1) أخرجه مسلم في كتاب الجمعة، باب فضل من استمع وأنصت في الخطبة، برقم 857/ 27.