الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عثمان رضي الله عنه، وحديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه (1).
فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنّه توضأ ثلاثاً ثلاثاً، وهذا كثير، وثبت أنه ((توضأ مرّتين مرّتين)) (2). وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه
((توضأ مرّةً مرّةً)) (3)، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه ((غسل بعض أعضائه مرتين، وبعضها ثلاثاً)) (4).
هـ- الدعاء بعد الوضوء
؛ لحديث عمر رضي الله عنه (5).
وصلاة ركعتين بعد الوضوء
؛ لحديث حمران عن عثمان، وعقبة بن عامر، وبلال رضي الله عنهم (6).
ز- الاعتدال في الوضوء مع الإسباغ:
فالأفضل أن
(1) أخرجه البخاري، برقم 185، ومسلم، برقم 235، وقد تقدم في صفة الوضوء.
(2)
أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب الوضوء مرتين مرتين، برقم 158.
(3)
أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب الوضوء مرة مرة، برقم 157.
(4)
أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب مسح الرأس كله، برقم 185، وفي باب من مضمض واستنشق من غرفة واحدة، برقم 191، ومسلم في كتاب الطهارة، باب في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، برقم 235.
(5)
أخرجه مسلم برقم 234، وقد تقدم في صفة الوضوء.
(6)
حديث بلال أخرجه البخاري في التهجد، باب فضل الطهور بالليل والنهار، برقم 1149، ومسلم برقم 2458، وقد تقدم في صفة الوضوء.
يتوضأ المسلم ثلاثاً ثلاثاً بدون إسراف ولا اعتداء، لا في الوضوء ولا في الغسل، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((كان يغتسل من إناء - هو الفَرَقُ - من الجنابة)) (1) قال
سفيان: والفرق: ثلاثة آصع (2).
وعن أنس رضي الله عنه قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد)) (3).
وعن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تغتسل هي والنبي صلى الله عليه وسلم في إناء واحد يسع ثلاثة أمداد، أو قريباً من ذلك (4).
وعن أم عمارة (5) وعبد الله بن زيد (6) رضي الله عنهما ((أن النبي
(1) أخرجه مسلم في كتاب الحيض، باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة
…
، برقم 319.
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الحيض، باب القدر المستحب في غسل الجنابة
…
برقم 319/ 41.
(3)
أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب الوضوء بالمد، برقم 201، ومسلم في كتاب الحيض، باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة
…
برقم 321.
(4)
أخرجه مسلم في كتاب الحيض، باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة
…
، برقم 321.
(5)
حديث أم عمارة أخرجه أبو داود في كتاب الطهارة، باب ما يجزئ من الماء في الوضوء، برقم 94، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 1/ 20.
(6)
ابن خزيمة 1/ 61،رقم 118،والحاكم 1/ 161،وتقدم تخريجه في صفة الوضوء الكامل.
- صلى الله عليه وسلم أُتي بثُلُثي مدّ فجعل يدلك ذراعه)).
قال البخاري رحمه الله تعالى: ((بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن فرض الوضوء مرة مرة، وتوضأ أيضاً مرتين، وثلاثاً ولم يزد على
ثلاث، وكره أهل العلم الإسراف فيه وأن يجاوز فعل النبي صلى الله عليه وسلم)) (1).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الجمع بين الروايات السابقة: ((وهذا يدل على اختلاف الحال في ذلك بقدر الحاجة)) (2).
ولا شك أن هديه صلى الله عليه وسلم يدل على الاقتصاد في الماء مع الإسباغ والكمال، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((بت عند خالتي ميمونة ليلةً، فلما كان في بعض الليل قام النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ من شن معلَّق وضوءاً خفيفاً وقام يصلي
…
)) (3).
(1) أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب ما جاء في الوضوء، (1/ 232 فتح).
(2)
الفتح، 1/ 305.
(3)
متفق عليه: أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب التخفيف في الوضوء، برقم 138، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، برقم 763.