الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وما تقدّم من الفرائض هو المنصوص عليه في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ} (1).
خامساً: الترتيب
؛ لأن الله تعالى ذكر الوضوء مرتباً، وأدخل الممسوح بين المغسولات، ولا نعلم لهذا فائدة غير الترتيب؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتَّباً؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم:((أبدأ بما بدأ الله به)) (2).
سادساً: الموالاة:
وهي عبارة عن الإتيان بالطهارة في زمن متصل، فلا يؤخّر غسل عضو حتى ينشف الذي قبله؛ لحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلاً توضأ فترك موضع ظفرٍ على قدمه فأبصره النبي صلى الله عليه وسلم فقال:((ارجع فأحسن وضُوءَك)) فرجع ثم صلى (3). وعند أبي داود، أن
(1) سورة المائدة، الآية:6.
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الحج، باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم، برقم 1218.
(3)
أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب وجوب استيعاب جميع أجزاء محل الطهارة، برقم 243.