الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - صفة الوضوء الكامل وكيفيته:
صفة الوضوء الكامل المشتمل على الفروض والواجبات والمستحبّات كالآتي:
1 -
ينوي الوضوء بقلبه؛ لحديث عمر رضي الله عنه: ((إنما الأعمال بالنيات)) (1).ولا ينطق بالنية؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينطق بها؛ ولأن الله يعلم ما في القلب، فلا حاجة إلى الإخبار بما فيه.
2 -
يقول: بسم الله؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: ((لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم
يذكر اسم الله عليه)) (2).
3 -
يغسل كَفَّيْه ثلاث مرات؛ لحديث عبد الله بن
(1) أخرجه البخاري في كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، برقم 1، ومسلم في كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم ((إنما الأعمال بالنية)) وأنه يدخل فيه الغزو وغيره من الأعمال، برقم 1907.
(2)
أخرجه أبو داود في كتاب الطهارة، باب في التسمية على الوضوء، برقم 101، وابن ماجه في كتاب الطهارة وسننها، باب ما جاء في التسمية في الوضوء، برقم 398، 399، والترمذي في كتاب الطهارة، باب ما جاء في التسمية عند الوضوء، برقم 25،وغيرهم، وحسنه الألباني لكثرة طرقه وشواهده في إرواء الغليل، برقم 81.
زيد رضي الله عنه (1)، وحديث حُمران عن عثمان رضي الله عنه (2).
4 -
يتمضمض ويستنشق من كف واحد بيده اليمنى، ويستنثر بيده اليسرى (3). يفعل ذلك ثلاث مرات بثلاث غرفات بكفه؛ لحديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه (4).
ويسبغ الوضوء ويبالغ في الاستنشاق إلا أن يكون صائماً؛ لحديث لقيط بن صبرة رضي الله عنه (5) ويستاك؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه (6).
(1) أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب مسح الرأس كله، برقم 185، ومسلم في كتاب الطهارة، باب في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، برقم 235.
(2)
أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب في المضمضمة في الوضوء، برقم 164، ومسلم في كتاب الطهارة، باب صفة الوضوء وكماله، برقم 226.
(3)
أخرجه النسائي من حديث علي رضي الله عنه في كتاب الطهارة، باب بأي اليدين يستنثر، برقم 91، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 21 برقم 89.
(4)
أخرجه البخاري برقم 185، ومسلم برقم 235، وقد تقدم تحت عنوان صفة الوضوء الكامل وكيفيته.
(5)
أخرجه أبو داود في كتاب الطهارة، باب في الاستنثار، برقم 142، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 1/ 29، برقم 129.
(6)
أخرجه البخاري معلقاً مجزوماً به في كتاب الصيام، باب السواك الرطب واليابس للصائم، (البخاري مع فتح الباري 4/ 158)،وقد تقدم في المبحث الثالث، سنن الفطرة.
5 -
يغسل وجهه ثلاث مرات من الأُذُنِ إلى الأُذُنِ عرضاً، ومن منابت شعر الرأس إلى أسفل اللِّحية والذَّقن طولاً؛ لحديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه (1)،وحديث حمران عن عثمان رضي الله عنه (2)،ويخلِّلُ لحيته؛ لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه (3).
6 -
يغسل يده اليمنى ثلاث مرات من رؤوس
الأصابع إلى المرفق (4)، ويدلك ذراعه (5)، ويغسل مرفقه (6)،
(1) أخرجه البخاري، برقم 185، ومسلم، برقم 235، وتقدم تخريجه.
(2)
أخرجه البخاري، برقم 164، ومسلم، برقم 226، وتقدم تخريجه.
(3)
أخرجه أبو داود في كتاب الطهارة، باب تخليل اللحية، برقم 145، وابن ماجه في كتاب الطهارة وسننها، باب ما جاء في تخليل اللحية، برقم 431، وصححه الألباني لكثرة طرقه وشواهده في إرواء الغليل، 1/ 130، برقم 92، وقال الحافظ في بلوغ المرام: أخرجه الترمذي من حديث عثمان، وصححه ابن خزيمة.
(4)
لحديث حمران عن عثمان، أخرجه البخاري برقم 164، ومسلم برقم 226، وتقدم تخريجه، ولحديث عبد الله بن زيد أخرجه البخاري، برقم 185، ومسلم، برقم 235، وتقدم تخريجه.
(5)
ابن خزيمة في صحيحه 1/ 62، برقم 118، والحاكم 1/ 161، وأحمد، وصححه ابن خزيمة.
(6)
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم غسل يديه حتى أشرع في العضد، أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء، برقم 246.
ويخلل بين الأصابع (1). ثم يغسل يده اليسرى مثل ما غسل اليمنى.
7 -
يمسح رأسه مرة واحدة، يبل يديه بالماء ثم يمرهما من مقدم رأسه إلى قفاه ثم يردهما إلى المكان الذي بدأ منه (2)، ثم يدخل أصبعيه السبَّابتين في أذنيه ويمسح بإبهاميه ظاهر أُذنيه (3).
8 -
يغسل رجله اليمنى ثلاث مرات من رؤوس الأصابع إلى الكعب (4)، ويغسل كعبه (5)، ويخلل بين الأصابع (6)،ثم يغسل رجله اليسرى مثل ما غسل اليمنى.
(1) أخرجه أبو داود، برقم 142،وصححه ابن خزيمة من حديث لقيط رضي الله عنه،وتقدم تخريجه.
(2)
لحديث عبد الله بن زيد عند البخاري، برقم 185،ومسلم، برقم 235،وتقدم تخريجه.
(3)
أخرجه أبو داود في كتاب الطهارة، باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، برقم 121، 123، وصححه ابن خزيمة من حديث عبد الله بن عمرو، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود، برقم 123، ورواه الترمذي وابن ماجه والنسائي من حديث عبد الله بن عباس، وصححه الألباني في الإرواء، برقم 90، 1/ 129.
(4)
تقدم تخريجه من حديث عبد الله بن زيد، وحمران عن عثمان رضي الله عنه.
(5)
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم غسل رجله حتى أشرع في الساق، أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء، برقم 246.
(6)
لحديث لقيط رضي الله عنه، أخرجه أبو داود، برقم 142، وتقدم تخريجه.
9 -
ثم يقول: ((أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله)) (1). ((اللهم اجعلني من التوَّابين، واجعلني من المتطهرين)) (2). ((سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)) (3).
10 -
من توضأ مثل هذا الوضوء ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه؛ لحديث عثمان رضي الله عنه (4)، وفي حديث عقبة ابن عامر رضي الله عنه:((ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة)) (5)؛ ولحديث أبي
(1) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب الذكر المستحب عقب الوضوء، برقم 234.
(2)
أخرجه الترمذي في كتاب الطهارة، باب فيما يقال بعد الوضوء، برقم 55. وانظر: صحيح الترمذي 1/ 18.
(3)
النسائي في عمل اليوم والليلة، ص173،برقم81، وانظر: إرواء الغليل، 1/ 135،
2/ 94.
(4)
أخرجه البخاري برقم 164، ومسلم برقم 226، وقد تقدم في المبحث الخامس، وفي فضل الوضوء.
(5)
أخرجه مسلم، برقم 234، وقد تقدم في المبحث الخامس، وفي فضل الوضوء.