المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(باب وليجة كل شيء أدخلته في شيء) - عمدة القاري شرح صحيح البخاري - جـ ١٨

[بدر الدين العيني]

فهرس الكتاب

- ‌(بَعْثُ أبي مُوسى ومُعاذِ بنِ جَبَلٍ إِلَى اليَمَنِ قَبْلَ حَجَّةِ الودَاع)

- ‌(بابُ بَعْثِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام وخالِدِ بنِ الوَلِيدِ رضي الله عنه إِلَى اليَمَنِ قَبْلَ حَجَّةِ الوَدَاعِ)

- ‌(غَزْوَةُ ذِي الخَلَصَةِ)

- ‌(غَزْوَةُ ذاتَ السّلَاسِلِ)

- ‌(بابُ غزْوَةِ سِيفِ البَحْرِ)

- ‌(حَجُّ أبي بَكْرٍ بالنَّاس فِي سَنَةِ تسْعٍ)

- ‌(وفْدُ بَني تَمِيمٍ)

- ‌(بابٌ)

- ‌(بابُ وفْدِ عَبدِ القَيْسِ)

- ‌(بابُ وَفْدِ بَني حَنِيفَةَ وحَديثِ ثُمامَةَ بنِ أُثالٍ)

- ‌(قِصةُ الأسْوَدِ العَنْسِيِّ)

- ‌(قِصَّةُ أهْلِ نَجْرَانَ)

- ‌(قِصَّةُ عُمَانَ والبَحْرَيْنِ)

- ‌(بابُ قُدُومِ الأشْعَرِيِّينَ وأهْلِ اليَمَنِ)

- ‌(قِصَّةُ دَوْسٍ والطُّفَيْلِ بنِ عَمْرٍ والدَّوْسِيِّ)

- ‌(قِصَّةُ وفْدِ طَيِّىءٍ وحَدِيثِ عَدِيِّ بنِ حاتِمٍ)

- ‌(بابُ حَجَّةِ الوَدَاعِ)

- ‌(بابُ غزْوَةِ تَبُوكَ)

- ‌(فِي حديثِ كَعْبِ بنِ مالِكٍ)

- ‌‌‌(بابُنُزُول النبيِّ صلى الله عليه وسلم الحِجْرَ)

- ‌(بابُ

- ‌(بابُ كِتابه النبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى كِسْرَى وقَيْصَرَ)

- ‌(بَاب مَرَضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ووَفاتِهِ)

- ‌(بابُ آخِرِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابُ وفاةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابٌ)

- ‌(بابُ بَعْثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أُسامَةَ بنَ زَيْدٍ رضي الله عنهما فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ)

- ‌ بَاب

- ‌(بابٌ كَمْ غَزَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(كِتابُ تَفْسيرِ القُرْآنِ)

- ‌(بابُ مَا جاءَ فِي فاتِحَةِ الكِتابِ)

- ‌(بابُ غَيْرِ المَغْصُوبِ عَلَيْهِمْ ولَا الضَّالِّينَ)

- ‌(سورَةُ البَقَرَةِ)

- ‌(بابُ قوْلِ الله تَعَالَى: {وعَلَّمَ آدَمَ الأسْماءَ كُلَّها} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ)

- ‌(بَاب: قوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَا تَجْعَلُوا لله أنْدَاداً وأنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بَاب: وقَوْلُهُ تَعَالى: {وظَللْنا علَيْكُمُ الغَمامَ وأنْزَلْنا عَلَيْكُمُ المَنَّ والسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ مَا رَزَقْناكُمْ وَمَا ظَلَمُونا ولَكِنْ كانُوا أنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} (الْبَقَرَة: 57) وَقَالَ مجاهِدٌ المَنُّ صَمْغَةٌ

- ‌(بابٌ {وإذْ قُلْنا ادْخُلُوا هاذِهِ القَرْيَةَ فكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدَا وادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وقُولُوا حِطَّة تَغْفِرْ لكُمْ خَطاياكُمْ وَسنَزِيدُ المُحْسِنِينَ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بَاب: منْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ جَبْرومِيكَ وسَرَافِ عَبْدٌ إيلْ الله)

- ‌(بابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {نَنْسَخْ منْ آيَةٍ أوْ نَنْسَاها} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ: {وقالُوا اتَّخَذَ الله ولَداً سُبْحانَهُ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ: {واتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} (الْبَقَرَة:

- ‌(بَاب: قَوْلُهُ تَعَالَى: {وإذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وإسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إنَّكَ أنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّه وَمَا أُنْزِل إِلَيْنا} (الْبَقَرَة:

- ‌(بَاب: {سَيَقُولُ السفَهاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَاّهُمْ عنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْهَا قُلْ لله المَشْرِقُ والمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وكَذَلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ويَكونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدٍ} (الْبَقَرَة:)

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا جَعَلْنا القِبْلَةَ الَّتي كُنْتَ علَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ منْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وإنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إلَاّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى الله وَمَا كانَ الله لِيُضِيعَ إيمَانَكُمْ إنَّ

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وجْهِكَ فِي السَّماءِ} إِلَى {عمَّا تَعْلَمُونَ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ: {ولِئنْ أتَيْتَ الَّذِينَ أوتُوا الكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تبِعُوا قِبْلَتَكَ} إِلَى قَوْلِهِ: {إنَّكَ إِذا لَمِنَ الظَّلِمِينَ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ: {الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتاب يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفون أبْناءَهُمْ وإنَّ فَريقاً مِنهُمْ لَيَكْتُمُونَ الحَقَّ} إِلَى قَوْلِهِ: {فَلَا تكُونَنَّ منَ المُمْتَرِين} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ: {ولِكُلّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ أيْنَما تَكُونُوا يأتِ بكُمُ الله جَمِيعاً إنَّ الله عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بَاب: {ومِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فوَلِّ وجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وإنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا الله بِغافِلٍ عَمَّا تَعْلَمُون شَطْرُهُ تِلْقاؤهُ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بَاب: {ومِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وحَيْثُمَا كُنْتُمْ} إِلَى قَوْلِهِ: {ولَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {إنَّ الصَّفا والمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ الله فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُناحَ عَلَيْهِ أنْ يطوَّفَ بِهِما ومَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فإِنَّ الله شَاكِرٌ عَلِيمٌ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ منْ دُونِ الله أنْدَاداً} (الْبَقَرَة: 165) أضْدَاداً واحِدُها نِدٌّ)

- ‌(بابٌ: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِصاصُ فِي الْقَتْلَى الحُرُّ بالحُرِّ} (الْبَقَرَة: 178) إِلَى قَوْلِهِ: {عَذَابٌ ألِيمٌ} . عُفِيَ تُرِكَ)

- ‌(بابٌ: {يَا أيُّها الذِينَ آمنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَمَا كتِبَ عَلَى الذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ قَولِهِ: {أيَّاما مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضا أوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ

- ‌(بَاب: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بَاب: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِيَّامِ الرَّفَثُ إلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنّ علِمَ الله أنّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسُكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا

- ‌(بابُ قوْله: {وكُلُوا وَاشْرَبُوا حتَّى يَتَبَيَّنَ لكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ ثُمَّ أتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وأنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي المَسَاجِدِ} إِلَى قَوْلِهِ {تُتَّقون}

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {لَيْسَ الْبِرُّ بأنْ تَأتُوا البُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلاكِنَّ البرُّ مَنِ اتَّقَى وَأَتُوا البُيُوتَ مِنْ أَبْوَابها وَاتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ قَوُلِهِ: {وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لله فَإِن انْتَهُوا فَلا عُدْوَانَ إلَاّ عَلَى الظَّالِمِينَ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَأنْفِقُوا فِي سَبِيلِ الله وَلا تُلْقُوا بأيْدِيكُمْ إلَى التَّهْلُكَةِ وَأحْسِنُوا إنَّ الله يُحِبُّ المُحْسِنِينَ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضا أوْ بِهِ أَذَى مِنْ رأسِهِ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ: {فَمَنْ تَمَنَّعَ بِالْعُمْرَةِ إلَى الحَجِّ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ} (الْبَقَرَة: 198) [/ يَا

- ‌(بابٌ: {ثُمَّ أفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أفاضَ النَّاسُ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بَاب: {وَهُوَ ألَدُّ الخِصامِ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ: {أمْ حَسَبْتُمْ أنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَما يَأْتِيكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ والضَّرَاءُ} إلَى {وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ الله أَلا إنَّ

- ‌(بابٌ: {نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأتُوا حَرْثَكُمْ أنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ} الآيَةَ (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ: {وإذَا طَلَقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنّ أجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أنْ يَنْكِحَنّ أزْوَاجَهُنَّ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أزْوَاجا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أرْبَعَةَ أشْهُرٍ وَعَشْرا} إِلَى {بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الوُسْطَى} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ: {وَقُومُوا لله قَانِتِين} أيْ مُطِيعين (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ عز وجل: {فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أوْ رُكْبَانا فَإذَا أمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا الله كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُونَ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ: {وَالَّذِينَ يُتَوَّفَوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أزْوَاجا} (الْبَقَرَة:

- ‌(بَاب: {وَإذْ قَالَ إبْراهِيمُ رَبِّ أرَنِي كَيْفَ تُحْيي المَوْتَى} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {أيَوَدُّ أحَدُكُمْ أنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ} إلَى قَوْلِهِ {تَتَفَكَّرُونَ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ: {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إلْحافا} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ: {وَأحَلَّ الله البَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ: {يَمْحَقُ الله الرِّبا} يُذْهِبُهُ (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ: {فَأُذِنُوا بِحَرْبٍ} فَاعْلَمُو (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ: {وَإنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظْرَةٌ إلَى مَيْسَرةٍ} الآيَةِ (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ: {وَاتَّقُوا يَوْما تُرْجَعُونَ فِيهِ إلَى الله} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ: {وَإنْ تُبْدُوا مَا فِي أنْفُسِكُمْ أوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ الله فَيغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَالله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ} (الْبَقَرَة:

- ‌{سُورَةُ آل عِمْرَانَ} )

- ‌(بابٌ: تُقاةُ وتقيَّةٌ واحدَة)

- ‌{سُورَةُ آل عِمْرَانَ} )

- ‌(بابٌ: تُقاةُ وتقيَّةٌ واحدَة)

- ‌(بابٌ: {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} . وَقَالَ مُجَاهِدٌ الحَلالُ وَالحَرَامُ: وَأُخَرُ مُتشابِهاتٌ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضا كَقَوْلِهِ تَعَالَى وَمَا يُضِلُّ بِهِ إلَاّ الفَاسِفِينَ وَكَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ وَيَجْعل الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ

- ‌(بابٌ: {وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَتَها مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (آل عمرَان:

- ‌(بابٌ: {إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ الله وَأيْمَانِهِمْ ثَمَنا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَا خَلاقَ لَهُمْ} لَا خَيْرَ (آل عمرَان:

- ‌(بابٌ: {قُلْ يَا أهْل الكِتابِ تَعَالَوْ إلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أنْ لَا نَعْبُدَ إِلَّا الله} (آل عمرَان:

- ‌(بابٌ: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} إلَى {بِهِ عَلِيمٌ} (آل عمرَان:

- ‌(بابٌ: {قُلْ فَأَتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوها إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (آل عمرَان:

- ‌(بابٌ: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} (آل عمرَان:

- ‌(بابٌ: {إذْ هَمَّتْ طَائِفَتانِ مِنْكُمْ أنْ تَفْشَلا} (آل عمرَان:

- ‌(بابٌ: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ} (آل عمرَان:

- ‌(بابٌ: {وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ} (آل عمرَان:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {أمَنَةً نُعاسا} (آل عمرَان:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لله وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أصَابُهُمْ القَرْحُ لِلَّذِينَ أحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أجْرٌ عَظِيمٌ} (آل عمرَان:

- ‌(بابٌ: {إنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} (آل عمرَان: 173) الآيَةَ)

- ‌(بابٌ: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ الله مِنْ فَضْلِهِ} (آل عمرَان: 180) الآيَةَ)

- ‌(بابٌ: {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذَى كَثِيرا} (آل عمرَان:

- ‌(بابٌ: {لَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا} (آل عمرَان:

- ‌(بَابُ قَوْلِهِ: {إنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالأَرْضِ} (آل عمرَان: 190) الآيَةَ)

- ‌(بَابُ: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِياما وَقُعُودا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالأَرْضِ} (آل عمرَان:

- ‌(بابٌ: {رَبَّنَا إنَّكَ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أنْصَارٍ} (آل عمرَان:

- ‌(بابٌ: {ربَّنَا إنَّنا مُناديا يُنادي للْإيمَان} الْآيَة (آل عمرَان:

- ‌{سُورَةُ النِّساء} )

- ‌(بابٌ: {إنْ خِفْتُمْ أنْ لَا تُقْسِطُوا فِي اليَتَامَى} (النِّسَاء:

- ‌(بابٌ: {وَمَنْ كَانَ فَقِيرا فَلْيَأْكُلُ بِالمَعْرُوفِ فَإذَا دَفَعْتُمْ إلَيْهِمْ أمْوَالِهِمْ فَأَشْهَدُوا عَلَيْهِمْ} (النِّسَاء:

- ‌(بابٌ: {وَإذَا حَضَرَ القِسْمَةَ أُولُوا القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينَ} (النِّسَاء: 8) الآيَةَ)

- ‌(بابٌ: {يُوصِيكُمُ الله فِي أوْلادِكُمْ} (النِّسَاء:

- ‌(بابٌ: {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أزْوَاجُكُمْ} (النِّسَاء:

- ‌(بابٌ: {لَا يَحِلُّ لَكُمْ أنْ تَرْثُوا النِّسَاءَ كَرْها} (النِّسَاء: 19) الآيَةَ)

- ‌(بابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمّا تَرَكَ الوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ} (النِّسَاء: 33) الآيَةَ)

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {إنَّ الله لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} (40) يَعْنِي زَنَةَ ذَرَّةٍ)

- ‌(بابٌ: {فَكَيْفَ إذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هاؤُلاءِ شَهِيدا} (النِّسَاء:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَإنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أوْ عَلَى سَفَرٍ أوْ جَاءَ أحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الغَائِطِ} (النِّسَاء:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أطِيعُوا الله وأطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولى الأمْرِ مِنْكُمْ} (النِّسَاء: 59) ذَوِي الأمْرِ)

- ‌(بابٌ: {فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ} (النِّسَاء:

- ‌(بابٌ: {فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أنْعَمَ الله عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ} (النِّسَاء:

- ‌(بابُ قَوْلُهُ: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله} إلَى {الظَّالِمِ أهْلُها} (النِّسَاء:

- ‌(بابٌ: {فَمَا لَكُمْ فِي المُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَالله أرْكَسَهُمِ بِما كَسَبُوا} (النِّسَاء:

- ‌(بابٌ: {وَإذَا جَاءَهُمْ أمْرٌ مِنَ الأمْنِ أوِ الخَوْفِ أذَاعُوا بِهِ} (النِّسَاء: 83) أيْ أفْشَوْهُ)

- ‌(بابٌ: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنا مُتَعَمِّدا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمَ} (النِّسَاء:

- ‌(بابٌ: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ ألْقَى إلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتُ مُؤْمنا} (النِّسَاء:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ الله} (النِّسَاء:

- ‌(بابٌ: {إنَّ الَّذِينَ تَوَفْاهُمُ المَلائِكَةُ ظَالِمِي أنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأرْضِ قَالُوا ألَمْ تَكُنْ أرْضُ الله وَاسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها} (النِّسَاء: 97) الآيَةَ)

- ‌(بابُ: {إلَاّ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً} (النِّسَاء:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {فَأُوْلَئِكَ عَسَى الله أنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ الله عَفُوّا غَفُورا} (النِّسَاء:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إنْ كانَ بِكُمْ أَذَى مِنْ مَطَرٍ أوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أنْ تَضَعُوا أسْلِحَتَكُمْ} (النِّسَاء:

- ‌(بابٌ: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ الله يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الكِتابِ فِي يَتَامَى النِّساء} (النِّسَاء:

- ‌(بَاب: {وَإنْ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلَها نُشُوزا أوْ إعْراضا} (النِّسَاء:

- ‌(بابٌ: {إنَّ المُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأسْفَلِ مِنَ النَّارِ} (النِّسَاء:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {إنّا أوْحَيْنَا إلَيْكَ} إلَى قَوْل {وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ} (النِّسَاء:

- ‌(بابٌ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ الله يُفْتِيكُمْ فِي الكَلالَةِ إِن امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدُ وَلهُ أُختٌ فَلَها نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ} (النِّسَاء:

- ‌{بابُ تَفْسِيرِ سُورَةِ المَائِدَةِ} )

- ‌(بابٌ: {حُرُمٌ وَاحِدُها حَرَامٌ} )

- ‌(بابُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ} (الْمَائِدَة:

- ‌(بابٌ: {حُرُمٌ وَاحِدُها حَرَامٌ} )

- ‌(بابُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ} (الْمَائِدَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {الْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} (الْمَائِدَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدا طَيِّبا} )

- ‌(بابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فاذهَبْ أنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلاً إنّا هاهُنا قاعِدُونَ} (الْمَائِدَة:

- ‌(بابٌ: {إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ الله وَرَسُولَه وَيَسْعُونَ فِي الأرْضِ فَسَادا أنْ يُقْتَّلُوا أوْ يُصَلَّبُوا} إلَى قَوْلِهِ: {أوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ} (الْمَائِدَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَالْجُرُوحُ قِصَاصٌ} (الْمَائِدَة:

- ‌(بابٌ: {يَا أيُّها الرَّسولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} (الْمَائِدَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا يُؤَاخِذُكُمْ الله بِاللَّغْوِ فِي أيْمَانِكُمْ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أحَلَّ الله لَكُمْ} (الْمَائِدَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {إنَّما الخَمْرُ وَالمَيْسَرُ وَالأنْصابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} (الْمَائِدَة:

- ‌(بابٌ: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُناحٌ فِيمَا طعِمُوا} إلَى قَوْلِهِ: {وَالله يُحِبُّ المُحْسِنينَ} (الْمَائِدَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أشْيَاءَ إنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤُكُمْ} (الْمَائِدَة:

- ‌(بابُ: {مَا جَعَلَ الله مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ} (الْمَائِدَة:

- ‌(بابٌ: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدا مَا دُمْتُ فِيهمْ فَلمَّا تَوَفَيْتَنِي كُنْتَ أنْتَ الرقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأنْتَ عَلَى كُلُّ شَيْءٍ شَهِيدا} (الْمَائِدَة:

- ‌‌‌(بابُ قَوْلِهِ: {إنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} (الْمَائِدَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {إنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} (الْمَائِدَة:

- ‌{سُورَةُ الأنْعامِ} )

- ‌(بابٌ: {وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الغَيْبِ لَا يَعْلَمُها إلاّ هُوَ} (الْأَنْعَام:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {قلْ هُوَ القَادِرُ عَلَى أنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابا مِنْ فَوْقِكُمْ} (الْأَنْعَام: 65) الآيَةَ)

- ‌(بابٌ: {وَلَمْ يَلْبِسُوا إيمانَهُمْ بِظُلْمٍ} )

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَيُونُسَ وَلُوطا وَكُلاًّ فَضَلْنا عَلَى العَالَمِينَ} (الْأَنْعَام:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى الله فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} (الْأَنْعَام:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كلَّ ذِي ظُفْرٍ وَمِنَ البَقَرِ وَالغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما} (الْأَنْعَام: 346) الآيَةَ)

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَلا تَقْرَبُوا الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْها وَمَا بَطَنَ} (الْأَنْعَام:

- ‌(بابٌ: {وَكِيلٌ حَفِيظٌ وَمُحِيطٌ بِهِ} )

- ‌(بابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ نَفْسا إيمانُها} (الْأَنْعَام:

- ‌(بابٌ: {هَلُمْ شُهَدَاءَكُمْ لُغَةُ أهْلِ الْحِجازِ هَلُمَّ لِلْوَاحِدِ وَالاثْنَيْنِ وَالجَمِيعِ} )

- ‌{سُورَةُ الأعْرَاف} )

- ‌(بابُ قوْلِهِ عز وجل: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْها وَمَا بَطَنَ} (الْأَعْرَاف:

- ‌(بابٌ: {وَلما جاءَ مُوسَى لمِياقتِنا وكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِنِي أنْظُرْ إلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَاني ولاكِنِ انْظُرْ إِلَى الجَبَلِ فإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فسَوْفَ تَرَاني فَلمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وخَرَّ مُوساى

- ‌(بابٌ: {قُلْ يَا أيُّها النَّاسُ إنِّي رسولُ الله إلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لهُ لهُ مُلْكُ السَّماوَاتِ والأرْضِ لَا إلاهَ إلَاّ هُوَ يُحْيِي ويُمِيتُ فآمِنُوا بِاللَّه ورسُولِهِ النبيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمنُ بِاللَّه وكَلِماتِهِ واتَّبِعُوهُ

- ‌(بابٌ قوْلِهِ وقُولُو حِطَّةٌ)

- ‌(بابٌ: {خُذِ العَفْوَ وأمُرْ بالْعُرْفِ وأعْرضْ عنِ الجاهِلِينَ} (الْأَعْرَاف:

- ‌(سورَةُ الأنْفالِ)

- ‌(بابٌ قوْلُهُ: {يَسألُونَكَ عنِ الأنْفالِ قُلِ الأنْفالُ لله والرَّسولِ فاتقُوا الله وأصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنَكُمْ} (الْأَنْفَال:

- ‌(بَاب: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمنُوا اسْتَجِيبُوا لله ولِلرَّسولِ إذَا دَعاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ واعْلَمُوا أنَّ الله يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وقَلْبِهِ وأنّهُ إلَيْه تُحْشَرُونَ} (الْأَنْفَال:

- ‌(بابٌ: {وإذْ قالُوا اللَّهُمَّ إنْ كانَ هاذَا هُوَ الحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فأمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أوِ ائْتِنا بِعَذَابٍ ألِيمٍ} (الْأَنْفَال:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَمَا كَانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ وَأنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ الله مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (الْأَنْفَال:

- ‌(بابٌ: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لله} (الْأَنْفَال:

- ‌(بابٌ: {يَا أيُّهَا النبيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنينَ عَلَى القِتالِ إنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِأَتَيْنِ وَإنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا ألْفا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بأنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ} (الْأَنْفَال:

- ‌(بابٌ الْآن: {خَفَّفَ الله عَنْكُمْ وَعَلِمَ أنَّ فِيكُمْ ضُعْفا} (الْأَنْفَال: 66) الآيَةَ)

- ‌{سُورَةُ بَرَاءَةَ} )

- ‌(بَابٌ وَلِيجَة كلُّ شَيْءٍ أدْخَلْتَهُ فِي شَيْءٍ)

- ‌{سُورَةُ بَرَاءَةَ} )

- ‌(بَابٌ وَلِيجَة كلُّ شَيْءٍ أدْخَلْتَهُ فِي شَيْءٍ)

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {بَرَاءَةٌ مِنَ الله وَرَسُولِهِ إلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ المُشْرِكِينَ} (التَّوْبَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {فَسِيحُوا فِي الأرْضِي أرْبَعَةَ أشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي الله وَأنَّ الله مُخْزِى الكَافِرِينَ} (التَّوْبَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَأذَانٌ مِنَ الله وَرَسُولِهِ إلَى النَّاسِ يَوْمَ الحَجِّ الأَكْبَرِ أنَّ الله بَرِيءٌ مِنَ المُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فإنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي الله وَبَشِّرِ

- ‌(بَاب: {إلاّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ المُشْرِكِينَ} (التَّوْبَة:

- ‌(بَاب: {فَقَاتِلُوا أئِمَّةَ الْكُفْر إنهُمْ لَا أيْمانَ لَهُمْ} (التَّوْبَة:

- ‌(بابُ قوْلِهِ: {والَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ والفِضّةَ وَلَا يَنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ الله فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ ألِيمٍ} (التَّوْبَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ عز وجل: {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَي بِها جِباهُهُمْ وجُنُوبُهُمْ وظُهُورُهُمْ هاذَا مَا كَنَزْتُمْ لأنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} (التَّوْبَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ الله اثْنَا عشَرَ شَهْراً فِي كتابِ الله يَوْمَ خَلَقَ السَّماوَاتِ والأرْضَ مِنْها أرْبَعَةٌ حُرُمٌ} (التَّوْبَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الغارِ إذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إنَّ الله مَعَنا} (التَّوْبَة: 40) أَي: ناصِرُنا)

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَالمُؤْلَفَةِ قُلُوبُهُمُ} (التَّوْبَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ المُطَوِّعِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} (التَّوْبَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ الله لَهُمْ} (التَّوْبَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَلا تُصَلِّ عَلَى أحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أبَدا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} (التَّوْبَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {سَيَحْلِفُونَ بِالله لَكُمْ إذَا انْقَلَبْتُم إلَيْهِمْ لِتُعرِضُوا عَنْهُمْ فَأعْرِضُوا عَنْهُمْ إنّهُمْ رِجْسٌ وَمأوَاهُم جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانَوا يَكْسِبُونَ} (التَّوْبَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحا وَآخَرَ سَيِّئا عَسَى الله أنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ} (التَّوْبَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {مَا كَانَ لِلنبيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {لَقَدْ تَابَ الله عَلَى النبيِّ وَالمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ العُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَانَ تَزيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} (التَّوْبَة:

- ‌(بَابٌ: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأرْضُ بِمَا رحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أنْفُسُهُمْ وَظَنُوا أنْ لَا مَلْجَأ مِنَ الله إلَاّ إلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إنَّ الله هُوَ التَّوَّابُ

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ: {يَا أيُّها الذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (التَّوْبَة:

- ‌(بابٌ قَوْلُهُ: {لَقَدْ جاءَكُمْ رسُولٌ مِنْ أنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بالمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحيمٌ} (التَّوْبَة:

- ‌(بَاب: وَقَالَ ابنُ عَبَّاس فاخْتَلَطَ فَنَبَتَ بالمَاءِ مِنْ كلِّ لَوْنٍ)

- ‌(بابٌ: {جَاوَزْنَا بِبَنِي إسْرَائِيلَ البَحْرَ فَأتْبَعُهُمْ فِرْعَوْنِ وَجُنُودُهُ بَغْيا وَعَدْوا حَتَّى إذَا أدُرَكَهُ الغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أنَّهُ لَا إلاهَ إلَاّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إسْرَائِيلَ وَأنَا مِنَ المُسْلِمِينَ} (يُونُس:

- ‌{سُورَةُ هُودٍ} )

- ‌(بابٌ: {أَلا إنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ إلَاّ حِينَ يَسْتَغْشونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (هود:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وكانَ عَرْشُهُ عَلَى الماءِ} (هود:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {ويَقُولُ الأشْهادُ هاؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ الله عَلَى الظّالِمِينَ} (هود:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وكَذَلِكَ أخْذُ رَبِّكَ إذَا أخَذَ القرَى وهْيَ ظَالِمَةٌ إنَّ أخْذَهُ ألِيمٌ شَدِيدٌ} (هود:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وأقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَي النَّهارِ وزُلَفاً مِنَ اللّيْل إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذالِكَ ذِكْرَي لِلذّاكِرِينَ} (هود:

- ‌(سُورَةُ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌‌‌(بابٌ)

- ‌(بابٌ)

- ‌(سُورَةُ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أتَمَّها عَلَى أبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إبْرَاهِيمَ وَإسْحَاقَ} (يُوسُف:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإخْوَتِهِ آيَاتٌ للسَّائِلِينَ} (يُوسُف:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {قَالَ بَلْ سوَّلَتْ لَكُمْ أنْفُسُكُمْ أمْرا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} (يُوسُف:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {ورَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ بَيْتِها عنْ نَفْسِهِ وغَلَّقَتِ الأبْوَابَ وقالَتْ هَيْتَ لَكَ} (يُوسُف:

- ‌‌‌(بابُ قَوْلِهِ: {فَلمَّا جاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فاسْألْهُ مَا بالُ النِّسْوَةِ الَّلاتِي قَطَّعْنَ أيْدِيَهُنَّ إنَّ بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ قَالَ مَا خطْبُكُنَّ إذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حاشَ لِلّهِ} (يُوسُف:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {فَلمَّا جاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فاسْألْهُ مَا بالُ النِّسْوَةِ الَّلاتِي قَطَّعْنَ أيْدِيَهُنَّ إنَّ بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ قَالَ مَا خطْبُكُنَّ إذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حاشَ لِلّهِ} (يُوسُف:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ: {حتَّى إذَا اسْتَيْأسَ الرُّسُلُ} (يُوسُف:

- ‌(سورَةُ الرَّعْدِ)

- ‌(بابُ قَوْلِهِ الله {يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الأرْحامُ} (الرَّعْد: 8) غِيضَ نُقِصَ

الفصل: ‌(باب وليجة كل شيء أدخلته في شيء)

(فَمَا أَدْرِي إِذا يممت أَرضًا

أُرِيد الْخَيْر أَيهمَا يليني)

(آلخير الَّذِي أَنا أبتغيه

أم الشَّرّ الَّذِي هُوَ يبتغيني)

قَوْله: (أفاطم) ، بِفَتْح الْمِيم وَضمّهَا، منادى مرخم. قَوْله:(بَيْنك)، أَي: قبل قَطعك. قَوْله: (اجتوى) ، من الجوى، وَهُوَ: الْمَرَض وداء الْبَطن إِذا تطاول. قَوْله: (ذَات لوث) ، بِضَم اللَّام، يُقَال نَاقَة لوثة أَي: كَثِيرَة اللَّحْم والشحم. قَوْله: (عذافرة)، بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الذَّال الْمُعْجَمَة وَكسر الْفَاء وَفتح الرَّاء يُقَال: نَاقَة عذافرة، أَي: عَظِيمَة وَقَالَ الْجَوْهَرِي: يُقَال جمل عذافر وَهُوَ الْعَظِيم الشَّديد. قَوْله: (كمطرقة القيون) ، وَهُوَ جمع قين، وَهُوَ الْحداد. قَوْله:(أرحِّلها) من رحَّلت النَّاقة أرحلها رحلاً إِذا شددت الرحل على ظهرهَا، والرحل أَصْغَر من القتب. قَوْله:(وضيني) بِفَتْح الْوَاو وَكسر الضَّاد الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وبالنون، وَهُوَ الهودج بِمَنْزِلَة البطان للقتب قَوْله:(حل) أَي: حُلُول الْحل، والحلول وَالْمحل مصَادر من حل بِالْمَكَانِ، وَالْمعْنَى: أكل الزَّمَان مَوضِع الْحُلُول وَمَوْضِع الارتحال؟ قَوْله: (لَا يقيني) أَي: لَا يحفظني من وقى يقي وقاية. قَوْله: (بِصدق) ويروي بِحَق. قَوْله: (فاعرف) بِالنّصب أَي: فَإِن أعرف. قَوْله: (غثى) بالغين الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الثَّاء الْمُثَلَّثَة من غث اللَّحْم إِذا كَانَ مهزولاً وَالْمعْنَى أعرف مِنْك مَا يفْسد مِمَّا يصلح.

9 -

( ‌

{سُورَةُ بَرَاءَةَ} )

أَي: هَذِه سُورَة بَرَاءَة يَعْنِي: فِي بَيَان بعض تَفْسِيرهَا، وَسَيَأْتِي معنى بَرَاءَة، عَن قريب إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَقَالَ أَبُو الْحسن بن الْحصار: هِيَ مَدَنِيَّة بِاتِّفَاق. وَقَالَ مقَاتل: إِلَّا آيَتَيْنِ من آخرهَا {لقد جَاءَكُم} (التَّوْبَة: 128) إِلَى آخرهَا نزلت بِمَكَّة، وَقيل: فِيهَا اخْتِلَاف فِي أَربع عشرَة آيَة، وَهِي عشرَة آلَاف وَثَمَانمِائَة وَسَبْعَة وَثَمَانُونَ حرفا وَأَلْفَانِ وَأَرْبَعمِائَة وَسبع وَتسْعُونَ كلمة، وَمِائَة وَثَلَاثُونَ آيَة مدنِي وبصري وشامي ومكي، وَمِائَة وَعِشْرُونَ وتسع كُوفِي، وَلها ثَلَاثَة عشر اسْما اثْنَان مشهوران (بَرَاءَة)، و (التَّوْبَة) و (سُورَة الْعَذَاب) و (والمقشقشة) لِأَنَّهَا تقشقش عَن النِّفَاق أَي: تبرىء، وَقيل: من تقشقش الْمَرِيض إِذا برأَ (والبحوث) لِأَنَّهَا تبحث عَن سرائر الْمُنَافِقين و (الفاضحة) لِأَنَّهَا فضحت الْمُنَافِقين و (المبعثرة) لِأَنَّهَا بعثرت أَخْبَار النَّاس وكشفت عَن سرائرهم و (المثيرة) لِأَنَّهَا أثارت مخازي الْمُنَافِقين و (الحافرة) لِأَنَّهَا حفرت عَن قُلُوبهم و (المشردة) لِأَنَّهَا تشرد بالمنافقين و (المخزية) لِأَنَّهَا تخزي الْمُنَافِقين و (المنكلة) لِأَنَّهَا تَتَكَلَّم و (المدمدمة) لِأَنَّهَا تدمدم عَلَيْهِم. وَاخْتلف فِي سَبَب سُقُوط الْبَسْمَلَة من أَولهَا. فَقيل: لِأَن فِيهَا نقض الْعَهْد وَالْعرب فِي الْجَاهِلِيَّة كَانُوا إِذا نقض الْعَهْد الَّذِي كَانَ بَينهم وَبَين قوم لم يكتبوا فِيهِ الْبَسْمَلَة، وَلما نزلت برَاء بِنَقْض الْعَهْد قَرَأَهَا عَلَيْهِم عَليّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَلم يبسمل جَريا على عَادَتهم، وَقيل: لِأَن عُثْمَان، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، قَالَ: كَانَت الْأَنْفَال من أَوَائِل مَا نزل وَبَرَاءَة من آخِره، وَكَانَت قصَّتهَا شَبيهَة بِقِصَّتِهَا، وَقبض النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَلم يبين لنا أَنَّهَا مِنْهَا فَظَنَنْت أَنَّهَا مِنْهَا فَمن ثمَّة قرنت بَينهمَا وَلم أكتب بَينهمَا الْبَسْمَلَة، رَوَاهُ الْحَاكِم وَصَححهُ، وَقيل: لما سقط الْبَسْمَلَة مَعَه، رُوِيَ عَن عُثْمَان أَيْضا وَقَالَهُ مَالك فِي رِوَايَة ابْن وهب وَابْن الْقَاسِم، وَقَالَ ابْن عجلَان: بَلغنِي أَن بَرَاءَة كَانَت تعدل الْبَقَرَة أَو قربهَا فَذهب مِنْهَا فَلذَلِك لم تكْتب الْبَسْمَلَة، وَقيل: لما كتب الْمُصحف فِي خلَافَة عُثْمَان اخْتلفت الصَّحَابَة. فَقَالَ بَعضهم: بَرَاءَة والأنفال سُورَة وَاحِدَة، وَقَالَ بَعضهم: هما سورتان، فَترك بَينهمَا فُرْجَة لقَوْل من لم يقل إنَّهُمَا سُورَة وَاحِدَة، وَبِه قَالَ: خَارِجَة وَأَبُو عصمَة وَآخَرُونَ، وَقيل: روى الْحَاكِم فِي (مُسْتَدْركه) عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: سَأَلت عليا رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، عَن ذَلِك فَقَالَ: لِأَن الْبَسْمَلَة أَمَان وَبَرَاءَة نزلت بِالسَّيْفِ لَيْسَ فِيهَا أَمَان. قَالَ الْقشيرِي: وَالصَّحِيح أَن الْبَسْمَلَة لم تكْتب فِيهَا لِأَن جِبْرِيل عليه السلام، مَا نزل بهَا فِيهَا، وروى الثَّعْلَبِيّ عَن عَائِشَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، أَن سيدنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:(مَا نزل عليّ الْقُرْآن إلَاّ آيَة آيَة وحرفا حرفا خلا بَرَاءَة وَقل هُوَ الله أحد فَإِنَّهُمَا أَنْزَلَتَا عليّ ومعهما سَبْعُونَ ألفا من الْمَلَائِكَة) .

مُرْصَدٌ طَرِيقٌ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {واقعدوا لَهُم كل مرصد} (التَّوْبَة: 5) أَي: على كل طَرِيق وَيجمع على مراصد، وَهِي الطّرق. قَوْله لَهُم: أَي للْكفَّار الْمُشْركين وَلم تقع هَذِه اللَّفْظَة إلَاّ فِي بعض النّسخ.

(بَابٌ وَلِيجَة كلُّ شَيْءٍ أدْخَلْتَهُ فِي شَيْءٍ)

لم يثبت لفظ بَاب: فِي كثير من النّسخ وَلَا ثَبت لفظ وليجة فِي رِوَايَة أبي ذَر، وَلَا الَّذِي قبله، وَأَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى:{وَلم يتخذوا من دون الله وَلَا رَسُوله وَلَا الْمُؤمنِينَ وليجة وَالله خَبِير بِمَا تعلمُونَ} (التَّوْبَة: 16) وَفسّر: وليجة بقوله: كل شَيْء أدخلته فِي شَيْء وروى كَذَلِك عَن الرّبيع قَالَ ابْن أبي حَاتِم، حَدثنَا كثير بن شهَاب الْقزْوِينِي حَدثنَا مُحَمَّد يَعْنِي ابْن سعيد حَدثنَا أَبُو جَعْفَر عَنهُ، وَفِي التَّفْسِير، وليجة أَي: بطانة ودخيلة، يَعْنِي الَّذين جاهدوا مِنْكُم وَلم يتخذوا من دون الله وَلَا رَسُوله. وَلَا الْمُؤمنِينَ وليجة أَي: بطالة بل هم فِي الظَّاهِر وَالْبَاطِن على النصح لله وَلِرَسُولِهِ.

الشُّقَّةُ السَّفَرُ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله عز وجل: {لَو كَانَ عرضا قَرِيبا وسفرا فَاسِدا لاتبعوك وَلَكِن بَعدت عَلَيْهِم الشقة} (بَرَاءَة: 42) وَفسّر الشقة بِالسَّفرِ. وَرُوِيَ كَذَلِك عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ ابْن أبي حَاتِم: حَدثنَا أَبُو زرْعَة حَدثنَا منْجَاب أخبرنَا بشر بن عمَارَة عَن أبي روق عَن الضَّحَّاك عَنهُ، وَفِي التَّفْسِير {لَو كَانَ عرضا قَرِيبا} أَي: الْغَنِيمَة قريبَة {وسقرا قَاصِدا لاتبعوك} أَي: لكانوا مَعَك لذَلِك {وَلَكِن بَعدت عَلَيْهِم الشقة} أَي: الْمسَافَة إِلَى الشَّام.

الخبالُ الفَسادُ والخَبالُ المَوْتُ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {لَو خَرجُوا فِيكُم مَا زادوكم إلَاّ خبالاً} (التَّوْبَة: 47) وَفسّر الخبال بِالْفَسَادِ، وَكَذَا فسره أَبُو عُبَيْدَة، والخبال فِي الأَصْل الْفساد وَيكون فِي الْأَفْعَال والأبدان والعقول، من خبله يخبله خبلاً بِسُكُون الْبَاء وَبِفَتْحِهَا الْجُنُون. قَوْله:(والخبال الْمَوْت)، كَذَا وَقع فِي جمع الرِّوَايَات قيل: الصَّوَاب الموتة بِضَم الْمِيم وبالهاء فِي آخِره، وَقَالَ الْجَوْهَرِي: الموتة بِالضَّمِّ جنس من الْجُنُون والصرع يعتري الْإِنْسَان فَإِذا أَفَاق عَاد إِلَيْهِ كَمَال عقله كالنائم والسكران.

وَلا تَفُتِنِّي لَا تُوَبِّخْنِي

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {وَمِنْهُم من يَقُول ائْذَنْ لي وَلَا تفتني} (التَّوْبَة: 47) وَفسّر قَوْله: لَا توبخني، من التوبيخ بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَالْخَاء الْمُعْجَمَة، وَفِي وَرَايَة الْمُسْتَمْلِي والجرجاني: لَا توهني، بِالْهَاءِ وَتَشْديد النُّون من الوهن وَهُوَ الضعْف وَفِي رِوَايَة ابْن السكن: لَا تؤتمني بِالتَّاءِ الْمُثَلَّثَة الثَّقِيلَة وَسُكُون الْمِيم من الْإِثْم قَالَ عِيَاض: وَهُوَ الصَّوَاب، وَكَذَا وَقع فِي كَلَام أبي عُبَيْدَة، وَالْآيَة نزلت فِي جد ابْن قيس الْمُنَافِق قَالَ لَهُ صلى الله عليه وسلم: هَل لَك فِي جلاد بني الْأَصْفَر يَعْنِي الرّوم تتَّخذ مِنْهُم سراري ووصفاء؟ فَقَالَ: ائْذَنْ لي فِي الْقعُود عَنْك وَلَا تفتني بِذكر النِّسَاء فقد علم قومِي أَنِّي مغرم بِهن وَأَنِّي أخْشَى أَن لَا أَصْبِر عَنْهُن، وَقَالَ ابْن عَبَّاس: اعتل جد ابْن قيس بقوله: وَلَا تفتني، وَلم يكن لَهُ عِلّة إلَاّ النِّفَاق. قَالَ تَعَالَى:{إِلَّا فِي الْفِتْنَة سقطوا} يَعْنِي: إلَاّ فِي الْإِثْم سقطوا.

كَرْها وَكُرْها

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {قل اتَّفقُوا طَوْعًا أَو كرها لن يتَقَبَّل مِنْكُم} وَأَشَارَ بِأَن فِيهِ لغتين فتح الْكَاف وَضمّهَا فبالضم قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ حَمْزَة وَالْأَعْمَش وَيحيى بن وثاب وَالْكسَائِيّ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَتْح، وَالْمعْنَى: قل يَا مُحَمَّد انفقوا طائعين أَو مكرهين لن يتَقَبَّل مِنْكُم أَنكُمْ كُنْتُم قوما فاسقين، وَبَين الله سَبَب ذَلِك بقوله:{وَمَا مَنعهم أَن تقبل مِنْهُم نفقاتهم} (التَّوْبَة: 54) الْآيَة.

مُدَّخَلاً يَدْخَلُونَ فِيهِ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {لَو يَجدونَ ملْجأ أَو مغارات أَو مدخلًا} وَالْمعْنَى: لَو يَجدونَ حصنا يتحصنون بِهِ، وحرزا يحترزون بِهِ. أَو مغارات وَهِي الكهوف فِي الْجبَال أَو مدخلًا وَهُوَ السَّرب فِي الأَرْض وَقد أخبر الله تَعَالَى عَنْهُم بِأَنَّهُم يحلفُونَ بِاللَّه أَنهم لمنكم يَمِينا مُؤَكدَة وَمَا هم مِنْكُم فِي نفس الْأَمر إِنَّمَا يخالطونكم كرها لَا محبَّة.

يَجْمَحُونَ يُسْرِعُونَ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {لولوا إِلَيْهِ وهم يجمحون} وَفَسرهُ بقوله: يسرعون، وَهُوَ آخر الْآيَة الْمَذْكُورَة الْآن يَعْنِي: فِي ذهابهم عَنْكُم لأَنهم إِنَّمَا يخالطونكم كرها لَا محبَّة وودوا أَنهم لَا يخالطونكم وَلَكِن للضَّرُورَة أَحْكَام.

وَالمُؤْتَفِكَاتِ ائْتَفَكَتْ انْقَلَبَتْ بِهَا الأَرْضُ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {وَأَصْحَاب مَدين والمؤتفكات اتتهم رسلهم بِالْبَيِّنَاتِ} (بَرَاءَة: 70) وَفسّر الْمُؤْتَفِكَات بقوله: ائتفكت انقلبت بهَا الأَرْض وهم قوم لوط، وَفِي التَّفْسِير: والمؤتفكات قرى قوم لوط، عليه السلام، وَكَانُوا يسكنون فِي مدن وَأمّهَا سدوم وأهلكهم الله عَن آخِرهم بتكذيبهم نَبِي الله لوطا عليه السلام، وإتيانهم الْفَاحِشَة الَّتِي لم يسبقهم بهَا أحد من الْعَالمين، وَأَصله من أفكه يأفكه أفكا إِذا صرفه عَن الشَّيْء. وَقَلبه، وأفك فَهُوَ مأفوك والآفكة الْعَذَاب الَّذِي أرْسلهُ الله على قوم لوط فَقلب بهَا دِيَارهمْ، والبلدة مؤتفكة وَتجمع على مؤتفكات.

أَهْوَى ألْقاهُ فِي هُوَّةٍ

هَذِه اللَّفْظَة لم تقع فِي سُورَة بَرَاءَة وَإِنَّمَا هِيَ فِي سُورَة النَّجْم ذكرهَا هُنَا البُخَارِيّ اسْتِطْرَادًا لقَوْله: والمؤتفكة أَهْوى، والهوة بِضَم الْهَاء وَتَشْديد الْوَاو وَهُوَ الْمَكَان العميق.

عَدْنٍ خُلْدٍ عَدَنْتُ بِأَرْضٍ أيْ أقَمْتُ وَمِنْهُ مَعْدِنٌ وَيُقالُ فِي مَعْدِنِ صِدْقٍ فِي مَنْبِتِ صِدْقٍ.

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {جنَّات عدن} (التَّوْبَة: 72) وَفسّر قَوْله عدن، بقوله: خلد، بِضَم الْخَاء وَسُكُون اللَّام وَهُوَ دوَام الْبَقَاء، يُقَال: خلد الرجل يخلد خلودا من بَاب نصر ينصر. قَوْله: عدنت بِأَرْض، أَي: أَقمت بهَا لِأَنَّهَا من العدن وَهُوَ الْإِقَامَة، يُقَال: عدن بِالْمَكَانِ يعدن عدنا من بَاب نصر ينصر، إِذا لزمَه وَلم يبرح بِهِ قَوْله: وَمِنْه مَعْدن. أَي: وَمن عدن اشتقاق مَعْدن وَهُوَ الْموضع الَّذِي يسْتَخْرج مِنْهُ جَوَاهِر الأَرْض كالذهب وَالْفِضَّة والنحاس وَغير ذَلِك، قَوْله: وَيُقَال فِي مَعْدن صدق، يَعْنِي: يُقَال فلَان فِي مَعْدن صدق إِذا كَانَ مستمرا عَلَيْهِ وَلَا يبرح عَنهُ كَأَنَّهُ صَار معدنا للصدق. قَوْله: فِي منبت صدق، بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون النُّون وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة، اسْم لموْضِع النَّبَات، وَيُقَال: لمَكَان يسْتَقرّ فِيهِ النبت هَذَا منبت صدق، وَقَالُوا فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى:{فِي مقْعد صدق} (الْقَمَر: 55) أَي: مَكَان مرضِي، والصدق هُنَا كِنَايَة عَن اسْتِمْرَار الرِّضَا فِيهِ.

الْخَوَالِفُ الخَالِفُ الَّذِي خَلَفَنِي فَقَعَدَ بَعْدِي وَمِنْهُ يَخْلِفُهُ فِي العَابِرِينَ وَيَجُوزُ أنْ يَكُونَ النِّسَاءُ مِنَ الخَالِفَةِ.

أَشَارَ بقوله الْخَوَالِف: إِلَى قَوْله تَعَالَى: {رَضوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِف وطبع الله على قُلُوبهم فهم لَا يعلمُونَ} (التَّوْبَة: 87) هَذِه الْآيَة وَمَا قبلهَا فِي قَضِيَّة غَزْوَة تَبُوك، وَذَلِكَ أَنهم لما أمروا بغزوة تَبُوك تخلفت جمَاعَة مِنْهُم من بَين الله عذرهمْ بقوله:{لَيْسَ على الضُّعَفَاء وَلَا على المرضى} إِلَى قَوْله: {أَلا يَجدوا مَا يُنْفقُونَ} (التَّوْبَة: 91) وَنفى الله تَعَالَى عَنْهُم الْمَلَامَة، ثمَّ رد الله على الَّذين يستأذنون فِي الْقعُود وهم أَغْنِيَاء وأنبهم بقوله:{رَضوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِف} أَي: مَعَ النِّسَاء الْخَوَالِف فِي الرِّجَال {طبع الله على قُلُوبهم فهم لَا يعلمُونَ} قَوْله: الخالف الَّذِي خلفني فَقعدَ بعدِي: إِشَارَة إِلَى تَفْسِير الخالف، وَهُوَ الَّذِي يقْعد بعد الشَّخْص فِي رَحْله وَيجمع على خالفين كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى:{فاقعدوا مَعَ الخالفين} (التَّوْبَة: 83) قَالَ ابْن عَبَّاس: أَي الرِّجَال الَّذين تخلفوا عَن الْغُزَاة وَلَا يجمع الخالف على الخالفين لِأَن جمع النِّسَاء لَا يكون بِالْيَاءِ وَالنُّون. فَإِن قلت: رُوِيَ عَن قَتَادَة فِي قَوْله تَعَالَى: {فاقعدوا مَعَ الخالفين} قَالَ أَي: النِّسَاء. قلت: رد عَلَيْهِ ابْن جرير بِمَا ذكرنَا وَرجح عَلَيْهِ قَول ابْن عَبَّاس، وَكَانَ الْكرْمَانِي أَخذ قَول قَتَادَة فَقَالَ: قَوْله الْخَوَالِف جمع الخالف أَي: مَعَ المتخلفين ثمَّ قَالَ: وَيجوز أَن يكون المُرَاد جمع النِّسَاء فَيكون جمع خالفة، وَهَذَا هُوَ الظَّاهِر لِأَن فواعل جمع فاعلة، وَلم يُوجد فِي كَلَامهم إلَاّ لفظان فوارس وهوالك. قلت: جَاءَ سَابق وسوابق وناكس ونواكس وداجن ودواجن، وَمن الْأَسْمَاء عَازِب وعوازب وكاهل وكواهل وحاجة وحوائج وعائش وعوائش للدخان، وَالْحَاصِل أَن المُرَاد من الْخَوَالِف النِّسَاء المتخلفات، وَقيل: أخساه النَّاس. قَوْله: (وَمِنْه يخلفه فِي الغابرين)، أَي: وَمن هَذَا لفظ يخلفه فِي الغابرين، هَذَا دُعَاء لمن مَاتَ لَهُ ميت اللَّهُمَّ اخلفه فِي الغابرين، أَي: فِي البَاقِينَ من عقبه، وَفِي مُسلم من حَدِيث أم سَلمَة اللَّهُمَّ اغْفِر لأبي سَلمَة وارفع دَرَجَته فِي المهديين واخلفه فِي عقبه فِي الغابرين، وَقَالَ النَّوَوِيّ فِي شَرحه أَي: البَاقِينَ، كَقَوْلِه تَعَالَى:{إلَاّ امْرَأَته كَانَت من الغابرين} (الْأَعْرَاف: 83) قلت: لفظ غبر، يسْتَعْمل فِي الْمَاضِي والمستقبل فَهُوَ من الأضداد وَالْفرق فِي الْمَعْنى بِالْقَرِينَةِ. قَوْله:(وَيجوز أَن يكون النِّسَاء من الخالفة) إِنَّمَا يجوز ذَلِك إِذا كَانَ يجمع مَعَ الخالفة على خوالف وَأما على مَا يفهم من صدر كَلَامه أَن الخالف يجمع على خوالف فَلَا يجوز على مَا نبهنا عَلَيْهِ من قريب، وَإِنَّمَا الخالف يجمع على الخالفين بِالْيَاءِ وَالنُّون فَافْهَم.

وَإنْ كَانَ جَمْعَ الذُّكُورِ فَإنَّهُ لَمْ يُوجَدْ عَلَى تَقْدِيرِ جَمْعِهِ إلاّ حَرْفانِ فَارِسٌ وَفَوَارِسُ وَهَالِكٌ وَهَوَالِكُ.

فِيهِ نظر من وَجْهَيْن: أَحدهمَا: أَن الْمَفْهُوم من صدر كَلَامه أَن خوالف جمع خَالف وَهنا ذكره بِالشَّكِّ أَنه إِذا كَانَ خوالف جمع الْمُذكر فَإِنَّهُ لم يُوجد إِلَى آخِره. وَالْآخر: فِي ادعائه أَن لفظ فَاعل لَا يجمع على فواعل إلَاّ فِي لفظين: أَحدهمَا: فَارس، فَإِنَّهُ يجمع على فوارس. وَالْآخر: هَالك فَإِنَّهُ يجمع على هوالك، وَقد ذكرنَا ألفاظا غَيرهمَا أَنَّهَا على وزن فَاعل قد جمعت على فواعل وَلم أر أحدا من الشُّرَّاح حرر هَذَا الْموضع كَمَا هُوَ حَقه، وَقد حررناه فللَّه الْحَمد.

الخَيْرَاتُ وَاحِدُها خَيْرَةٌ وَهِيَ الفَوَاضِلُ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {وَأُولَئِكَ لَهُم الْخيرَات وَأُولَئِكَ هم المفلحون} وَذكر أَن وَاحِدَة الْخيرَات خيرة. ثمَّ فسر الْخيرَات بالفواضل وَفِي التَّفْسِير: أُولَئِكَ لَهُم الْخيرَات. أَي: فِي الدَّار الْآخِرَة فِي جنَّات الفردوس والدرجات العلى.

مُرْجَؤونَ مُؤَخَّرونَ

لم يثبت هَذَا فِي رِوَايَة أبي ذَر، وَأَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى:(وَآخَرُونَ مرجؤون لأمر الله إِمَّا يعذبهم وَإِمَّا يَتُوب عَلَيْهِم)، (التَّوْبَة: 106) وَفسّر مرجؤون، بقوله: مؤخرون أَي: يؤخرون لأمر الله ليقضي الله فيهم مَا هُوَ قَاض، ومرجؤون من أرجأت الْأَمر وأرجيته بهمز وَبِغَيْرِهِ وَكِلَاهُمَا بِمَعْنى التَّأْخِير، وَمِنْه المرجئة. وهم فرقة من فرق الْإِسْلَام يَعْتَقِدُونَ أَنه لَا يضر مَعَ الْإِيمَان مَعْصِيّة كَمَا أَنه لَا ينفع مَعَ الْكفْر طَاعَة. أَي: آخِره عَنْهُم، والمرجئة بهمز وَلَا تهمز، فالنسبة من الأول مرجىء وَمن الثَّانِي مرجي، وَالْمرَاد من قَوْله تَعَالَى:{وَآخَرُونَ مرجؤون} الثَّلَاثَة الَّذين خلفوا فِي غَزْوَة تَبُوك، وهم: مرَارَة بن الرّبيع وَكَعب بن مَالك وهلال بن أُميَّة قعدوا عَن غَزْوَة تَبُوك فِي جملَة من قعد كسلاً وميلاً إِلَى الدعة والخفض وَطيب الثِّمَار والظلال، لَا شكا ونفاقا قَالَه ابْن عَبَّاس وَمُجاهد وَعِكْرِمَة وَالضَّحَّاك وَآخَرُونَ.

الشَّفاشَفِيٌ وَهُوَ حَدُّهُ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {أم من أسس بُنْيَانه على شفا جرف هار} (التَّوْبَة: 109) فسر الشفا بقوله شَفير، ثمَّ قَالَ: وَهُوَ حَده أَي: طرفه، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني وَهُوَ حرفه.

والجُرْفُ مَا تَجَرَّفَ مِنَ السُّيُولِ وَالأوْدِيَّةِ هَارِ هائِرٍ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {شفا جرف هار} (التَّوْبَة: 109) ثمَّ فسره الجرف بقوله: مَا تجرف من السُّيُول وَهُوَ الَّذِي ينحفر بِالْمَاءِ فَيبقى واهيا، وَفسّر قَوْله: هار، بقوله: هائر، يُقَال: تهورت الْبِئْر إِذا انْهَدَمت وانهار مثله، وَفِيه إِشَارَة أَيْضا إِلَى أَن لفظ: هار، مقلوب من هائر ومعلول إعلال قَاض، وَقيل: لَا حَاجَة إِلَيْهِ بل أَصله: هور وألفه لَيست بِأَلف فَاعل وَإِنَّمَا هِيَ عينه وَهُوَ بِمَعْنى: سَاقِط.

لأَوَّاهٌ شَفَقا وَفَرَقا

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {إِن إِبْرَاهِيم لأواه حَلِيم} (التَّوْبَة: 114) والأواه المتأوه المتضرع، وَهُوَ على وزن فعال، بِالتَّشْدِيدِ، وَقَالَ سُفْيَان وَغير وَاحِد. عَن عَاصِم بن بَهْدَلَة عَن زر بن حُبَيْش عَن ابْن مَسْعُود أَنه قَالَ: الأواه الدُّعَاء، وروى ابْن أبي حَاتِم من حَدِيث ابْن الْمُبَارك عَن عبد الحميد بن بهْرَام، قَالَ: الأواه المتضرع الدُّعَاء، وَعَن مُجَاهِد وَأبي ميسرَة عَمْرو بن شُرَحْبِيل وَالْحسن الْبَصْرِيّ وَقَتَادَة أَنه الرَّحِيم أَي: لعباد الله، وَعَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: الأواه الموقن بِلِسَان الْحَبَشَة، وَكَذَا قَالَ الضَّحَّاك، وَقَالَ عَليّ بن أبي طَلْحَة وَمُجاهد عَن ابْن عَبَّاس، الأواه الْمُؤمن التواب، وَقَالَ سعيد بن جُبَير وَالشعْبِيّ: الأواه المسبح، وَقَالَ شفي ابْن مَانع عَن أبي أَيُّوب: الأواه الَّذِي إِذا ذكر خطاياه اسْتغْفر مِنْهَا، وروى ابْن جرير بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَطاء عَن ابْن عَبَّاس: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم، دفن مَيتا فَقَالَ: رَحِمك الله إِن كنت لأواها يَعْنِي: تلاء لِلْقُرْآنِ. قَوْله: (شفقا) أَي: لأجل الشَّفَقَة وَلأَجل الْفرق، وَهُوَ الْخَوْف، وَهَذَا كَانَ فِي إِبْرَاهِيم، عليه السلام، لِأَنَّهُ كَانَ حَلِيمًا عَمَّن ظلمه وخائفا من عَظمَة الله تَعَالَى وَمن كَثْرَة حلمه وشدته أَنه اسْتغْفر لِأَبِيهِ مَعَ شدَّة أَذَاهُ لَهُ فِي قَوْله:{أراغب أَنْت عَن آلهتي يَا إِبْرَاهِيم لَئِن لم تَنْتَهِ لأرجمنك واهجرني مَلِيًّا} (مَرْيَم: 46) .

وَقَالَ الشَّاعِر:

(إِذا مَا قُمْتُ أرْحَلُها بِلَيْلٍ تأوَّهُ آهَةَ الرَّجُلِ الحَزِينِ)

كَأَنَّهُ يحْتَج بِهَذَا الْبَيْت على أَن لفظ: أَواه، على وزن فعال من التأوه، وَقَالَ الْجَوْهَرِي: أوه الرجل تأويها وتأوه تأوها إِذا قَالَ: أوه، وَالِاسْم مِنْهُ الآهة بِالْمدِّ. ثمَّ قَالَ: قَالَ المثقب الْعَبْدي: إِذا مَا قُمْت إِلَى آخِره، ويروى أهة، تَشْدِيد الْهَاء من قَوْلهم: أه أَي توجع. قلت: فَلذَلِك قَالَ أَكثر الروَاة آهة بِالْمدِّ وَالتَّخْفِيف، وروى الْأصيلِيّ: أهة بِلَا مد وَتَشْديد الْهَاء، وَقد نسب الْجَوْهَرِي الْبَيْت الْمَذْكُور إِلَى المثقب الْعَبْدي، بتَشْديد الْقَاف الْمَفْتُوحَة، وَزعم بَعضهم بِكَسْر الْقَاف، وَالْأول أشهر وَسمي المثقب بقوله:

(أرين محاسنا وكنن أُخْرَى

وثقبن الوصاوص للعيون)

قَوْله: كنن أَي: سترن، والوصاوص، جمع وصواص وَهُوَ البرقع الصَّغِير، وَهَكَذَا فسره الْجَوْهَرِي ثمَّ أنْشد هَذَا الْبَيْت، وَاسم المثقب، جحاش عَائِذ بن مُحصن بن ثَعْلَبَة بن وائلة بن عدي بن زهر بن مُنَبّه بن بكرَة بن لكز بن أفصى بن عبد الْقَيْس، قَالَ المرزباني: وَقيل: اسْمه شَاس بن عَائِذ بن مُحصن، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة وَأَبُو هفان اسْمه شَاس ابْن نَهَار، وَالْبَيْت الْمَذْكُور من قصيدة من الْمُتَوَاتر وَهِي طَوِيلَة وأولها قَوْله:

(أفاطم قبل بَيْنك متعبني

ومنعك مَا سَأَلت كَأَن تبيني)

(فَلَا تعدِي مواعد كاذباتَ

تمر بهَا ريَاح الصَّيف دوني)

(فَإِنِّي لَو تخالفني شمَالي

لما اتبعتها أبدا يَمِيني)

(إِذا لقطعتها ولقلت: بيني

لذَلِك اجتوى من يجتويني)

إِلَى أَن قَالَ:

(فسلِّ الْهم عَنْك بِذَات لَوَث

عذافرة كمطرقة القيون)

(إِذا مَا قُمْت أرحلها بلَيْل

تأوه آهة الرجل الحزين)

(تَقول: إِذا درأت لَهَا وضيني

أَهَذا دينه أبدا وديني)

(أكلُّ الدَّهْر حل وارتحال

فَمَا يبْقى عَليّ وَلَا يقيني)

وَمن حكمهَا:

(فإمَّا أَن تكون أخي بِصدق

فأعرف مِنْك غثي من سميني)

(وإلَاّ فاطرحني واتخذني

عدوا أتقيك وتتقيني)

(فَمَا أَدْرِي إِذا يممت أَرضًا

أُرِيد الْخَيْر أَيهمَا يليني)

(آلخير الَّذِي أَنا أبتغيه

أم الشَّرّ الَّذِي هُوَ يبتغيني)

قَوْله: (أفاطم) ، بِفَتْح الْمِيم وَضمّهَا، منادى مرخم. قَوْله:(بَيْنك)، أَي: قبل قَطعك. قَوْله: (اجتوى) ، من الجوى، وَهُوَ: الْمَرَض وداء الْبَطن إِذا تطاول. قَوْله: (ذَات لوث) ، بِضَم اللَّام، يُقَال نَاقَة لوثة أَي: كَثِيرَة اللَّحْم والشحم. قَوْله: (عذافرة)، بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الذَّال الْمُعْجَمَة وَكسر الْفَاء وَفتح الرَّاء يُقَال: نَاقَة عذافرة، أَي: عَظِيمَة وَقَالَ الْجَوْهَرِي: يُقَال جمل عذافر وَهُوَ الْعَظِيم الشَّديد. قَوْله: (كمطرقة القيون) ، وَهُوَ جمع قين، وَهُوَ الْحداد. قَوْله:(أرحِّلها) من رحَّلت النَّاقة أرحلها رحلاً إِذا شددت الرحل على ظهرهَا، والرحل أَصْغَر من القتب. قَوْله:(وضيني) بِفَتْح الْوَاو وَكسر الضَّاد الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وبالنون، وَهُوَ الهودج بِمَنْزِلَة البطان للقتب قَوْله:(حل) أَي: حُلُول الْحل، والحلول وَالْمحل مصَادر من حل بِالْمَكَانِ، وَالْمعْنَى: أكل الزَّمَان مَوضِع الْحُلُول وَمَوْضِع الارتحال؟ قَوْله: (لَا يقيني) أَي: لَا يحفظني من وقى يقي وقاية. قَوْله: (بِصدق) ويروي بِحَق. قَوْله: (فاعرف) بِالنّصب أَي: فَإِن أعرف. قَوْله: (غثى) بالغين الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الثَّاء الْمُثَلَّثَة من غث اللَّحْم إِذا كَانَ مهزولاً وَالْمعْنَى أعرف مِنْك مَا يفْسد مِمَّا يصلح.

1 -

‌(بابُ قَوْلِهِ: {بَرَاءَةٌ مِنَ الله وَرَسُولِهِ إلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ المُشْرِكِينَ} (التَّوْبَة:

3)

أَي: هَذَا بَاب فِي قَوْله عز وجل: {بَرَاءَة من الله} الْآيَة. قَالَ الإِمَام أَبُو اللَّيْث السَّمرقَنْدِي رحمه الله أَي: تبرؤ من الله وَرَسُوله إِلَى من كَانَ لَهُ عهد من الْمُشْركين من ذَلِك الْعَهْد، وَيُقَال: هَذِه الْآيَة بَرَاءَة، وَيُقَال: هَذِه السُّورَة بَرَاءَة، وَقَالَ ابْن عَبَّاس: الْبَرَاءَة نقض الْعَهْد إِلَى الَّذين عاهدتم من الْمُشْركين لأَنهم نقضوا عهودهم قبل الْأَجَل فَأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم، بِأَن من كَانَ عَهده إِلَى أَرْبَعَة أشهر أَن يقره إِلَى أَن تَنْقَضِي أَرْبَعَة أشهر وَقَالَ الثَّعْلَبِيّ: ابْتِدَاء هَذَا الْأَجَل يَوْم الْحَج الْأَكْبَر وانقضاؤه إِلَى عشر من ربيع الآخر، وَقَالَ الزُّهْرِيّ: هِيَ شَوَّال وَذُو الْقعدَة وَذُو الْحجَّة وَالْمحرم لِأَن هَذِه الْآيَة نزلت فِي شَوَّال، وَقَالَ مقَاتل: نزلت فِي ثَلَاثَة أَحيَاء من الْعَرَب، خُزَاعَة وَبني مُدْلِج وَبني جزيمة كَانَ سيدنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عاهدهم بِالْحُدَيْبِية لِسنتَيْنِ فَجعل الله أَجلهم أَرْبَعَة أشهر وَلم يعاهد النَّبِي صلى الله عليه وسلم بعد هَذِه الْآيَة أحدا من النَّاس. وَقَالَ النّحاس: قَول من قَالَ: لم يعاهد النَّبِي صلى الله عليه وسلم بعد هَذِه الْآيَة، غير صَحِيح، وَالصَّحِيح أَنه قد عَاهَدَ بعد هَذِه الْآيَة جمَاعَة مِنْهُم أهل نَجْرَان، قَالَ الْوَاقِدِيّ: عاهدهم وَكتب لَهُم سنة عشر قبل وَفَاته بِيَسِير.

أذَانٌ إعْلامٌ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {وأذان من الله وَرَسُوله} وَفَسرهُ بقوله: إِعْلَام، وَهَذَا ظَاهر.

وَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ أُذُنٌ يُصَدِّقُ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {وَمِنْهُم الَّذين يُؤْذونَ النَّبِي وَيَقُولُونَ هُوَ أذن} (التَّوْبَة: 461) الْآيَة. أَي: وَمن الْمُنَافِقين قوم يُؤْذونَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم بالْكلَام فِيهِ، وَيَقُولُونَ: هُوَ أذن يَعْنِي من قَالَ لَهُ شَيْء صدقه من قَالَ فِينَا بِحَدِيث صدقه، وَإِذا جِئْنَا وحلفنا لَهُ صدقنا روى مَعْنَاهُ عَن ابْن عَبَّاس وَمُجاهد وَقَتَادَة، وروى ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق عَليّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس: يَقُول فِي قَوْله: (وَيَقُولُونَ)، هُوَ أذن يَعْنِي: هُوَ يسمع من كل أحد.

تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَنَحْوُها كَثِيرٌ وَالزَّكاةُ الطاعَةُ وَالإخْلاصُ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {خُذ من أَمْوَالهم صَدَقَة تطهرهُمْ وتزكيهم بهَا} (التَّوْبَة: 103) أَي: خُذ يَا مُحَمَّد، وَقَالَ الْمُفَسِّرُونَ: لما تَابَ الله على أبي لبَابَة وَأَصْحَابه. قَالُوا يَا رَسُول الله! هَذِه أَمْوَالنَا تصدق بهَا وَطَهِّرْنَا واستغفر لنا فَقَالَ: مَا أمرت أَن آخذ من أَمْوَالكُم شَيْئا، فَنزلت هَذِه الْآيَة. وَفِي الصَّدَقَة قَولَانِ: أَحدهمَا: التَّطَوُّع. وَالْآخر: الزَّكَاة، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: تطهرهُمْ صفة لصدقة، وقرىء: يطهرهم، من أطهرهم بِمَعْنى: طهرهم، وتطهرهم بِالْجَزْمِ جَوَابا لِلْأَمْرِ وَالتَّاء فِي تطهرهُمْ للخطاب أَو لغيبة الْمُؤَنَّث، والتزكية

ص: 258