الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمِنْ بَنِي زُهْرَةَ بْنِ كِلابٍ: أَبُو الْحَكَمِ بْنُ الأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ الثَّقَفِيُّ، حَلِيفٌ لَهُمْ، وَسباعُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى، وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ نَضْلَةَ بْنِ غبشانَ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ ملكَانَ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ خُزَاعَةَ.
وَمِنْ بَنِي مَخْزُومٍ: هِشَامُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَالْوَلِيدُ بن العاصي بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَأَبُو أُمَيَّةَ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَخَالِدُ بْنُ الأَعْلَمِ، حَلِيفٌ لَهُمْ، وَمِنْ بَنِي جُمَحَ: عَمْرُو بْنُ عَبْد اللَّهِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ، وَهُوَ أَبُو عَزَّةَ، وَأُبَيُّ بْنُ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ، قَتَلَهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ عُبَيْدَةُ بْنُ جَابِرٍ وشيبة بن مالك، وذكر غير ابن إسحق فيهم شريح بن قارط والله أعلم.
بعض ما قيل من الشعر يوم أُحُدٍ
وَمِمَّا قِيلَ مِنَ الشِّعْرِ يَوْمَ أُحُدٍ قَوْلُ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ يَذْكُرُ أَصْحَابَ اللِّوَاءِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ:
مَنَعَ النَّوْمَ بِالْعشَاءِ الْهُمُومُ
…
وَخَيَالٌ إِذَا تَغُورُ النُّجُومُ
مِنْ حَبِيبٍ أَصَابَ [1] قَلْبَكَ مِنْهُ
…
سَقَمٌ فَهُوَ دَاخِلٌ مَكْتُومُ [2]
لَمْ تَفْتِهَا شَمْسُ النَّهَارِ بِشَيْءٍ
…
غَيْرَ أَنَّ الشَّبَابَ لَيْسَ يَدُومُ [3]
رُبَّ حِلمٍ أَضَاعَهُ عُدْمُ الما
…
ل وجهل غطى عليه النعيم
[ (1) ] وعند ابن هشام: أضاف.
[ (2) ] وما بعده عند ابن هشام:
يا لقومي هل يقتل المرء مثلي
…
وأهن البطش والعظام سؤوم
لو يدب الحولي من ولد الذر
…
عليها لأندبتها الكلوم
شأنها العطر والفراس ويعلو
…
ها لجين ولؤلؤ منظوم
[ (3) ] وما بعده عن ابن هشام:
إن خالي خطيب جابية الجو
…
لأن عند النعمان حين يقوم
وأنا الصق عند باب ابن سلمى
…
يوم نعمان في الكبول سقيم
وأبيّ وواقد أطلقا لي
…
يوم راحا وكبلهم مخطوم
ورهنت اليدين عنهم جميعا
…
كل كف جزء لها مقسوم
وسطت نسبتي الذوائب منهم
…
كل دار فيها أب لي عظيم
وأبي في سميحة القائل ألفا
…
صل يوم التقت عليه الخصوم
تلك أفعالنا وفعل الزبعري
…
خامل في صديقه مذموم
لا تَسُبَّنَّنِي فَلَسْتُ بِسَبِّي [1]
…
إِنَّ سَبِّي مِنَ الرِّجَالِ الْكَرِيمُ
مَا أُبَالِي أَنَبَّ بِالْحُزْنِ تَيْسٌ
…
أَمْ لَحَانِي بِظَهْرِ غَيْبٍ لَئِيمُ
وَلِي الْبَأْس مِنْكُمْ إِذْ رَحَلْتُمْ
…
أُسرَة مِنْ بَنِي قُصَيّ صميم
تسعة تحمل اللِّوَاءَ وَطَارَتْ
…
فِي رِعَاعٍ مِنَ الْقَنَا مَخْزُومُ
وَأَقَامُوا حَتَّى أُتِيحُوا [2] جَمِيعًا
…
فِي مُقَامٍ وَكُلُّهُمْ مَذْمُومُ [3]
وَأَقَامُوا حَتَّى أُزِيرُوا شُعُوبًا [4]
…
وَالْقَنَا فِي نحورهم محطوم
وقريش تفر من لِوَاذًا
…
أَنْ يُقِيمُوا وَخَفَّ مِنْهَا الْحُلُومُ
لَمْ تُطِقْ حَمْلَهُ الْعَوَاتِقُ مِنْهُمْ
…
إِنَّمَا يَحْمِلُ اللِّوَاءَ النُّجُومُ
وَمِنْ أَبْيَاتِ لِعَبْد اللَّهِ بْنِ الزِّبَعْرَى، وَلَمْ يَكُنْ أَسْلَمَ يَوْمَئِذٍ:
يَا غُرَابَ الْبَيْنِ أَسَمِعْتَ فَقُلْ
…
إِنَّمَا تَنْطِقُ شَيْئًا قَدْ فُعِلْ [5]
كُلُّ عَيْشٍ وَنَعِيمٍ زَائِلٌ
…
وَبَنَاتُ الدَّهْرِ [6] يَلْعَبْنَ بكل
أبلغن حَسَّانَ عَنَّا آيَةً
…
فَقَرِيضُ الشِّعْرِ يَشْفِي ذَا الْعِلَلْ [7]
كَمْ قَتَلْنَا مِنْ كَرِيمِ سَيِّدٍ
…
مَاجِدِ الجدين مِقْدَامٍ بَطَلْ
صَادِقِ النَّجْدَةِ قَرْمٍ [8] بَارِعٍ
…
غَيْرِ ملتاث [9] لدى وقع الأسل [10]
[ (1) ] أي لست بسباب ولا شتام.
[ (2) ] وعند ابن هشام: أبيحوا.
[ (3) ] وما بعده عن عند ابن هشام:
بدم عانك وكان حفاظا
…
أن يقيموا إن الكريم كريم
[ (4) ] أي الموت.
[ (5) ] وما بعده عن ابن هشام:
إن للخير وللشر مدى
…
وكلا ذلك وجه وقبل
والعطيات خساس بينهم
…
وسواء قد مثل ومصل
[ (6) ] أي حوادث الدهر.
[ (7) ] وما بعده عند ابن هشام:
كم تر بالجر من جمجمة
…
وأكف قد أترّت ورجل
وسرابيل حسان سريت
…
عن كماة أهلكوا في المتنزل
[ (8) ] أي سيد قوي بارع.
[ (9) ] أي غير مضطرب وخائف لدى سماعه وقع الرماح.
[ (10) ] وما بعده عند ابن هشام:
حين حكت بقباء بركها
…
واستخر الْقَتْلُ فِي عَبْدِ الأَشَلْ
لَيْتَ أَشْيَاخِي بِبَدْرٍ شَهِدُوا
…
جَذَعَ الْخَزْرَجِ مِنْ وَقْعِ الأَسَلْ
فَقَتَلْنَا الضِّعْفَ مِنْ أَشْرَافِهِمْ
…
وَعَدَلْنَا مَيْلَ بَدْرٍ فَاعْتَدَلْ [1]
وَقَالَ حَسَّانٌ يَبْكِي حَمْزَةَ مِنْ أَبْيَاتٍ:
أَتَعْرِفُ الدار عفا رسمها
…
بعدك صوت الْمُسْبِل الْهَاطِلِ [2]
سَاءَلْتُهَا عَنْ ذَا فَاسْتَعْجَمَتْ
…
لَمْ تَدْرِ مَا مَرْجُوعَةِ السَّائِلِ
دَعْ عَنْكَ دَارًا قَدْ عَفَا رَسْمُهَا
…
وَابْكِ عَلَى حَمْزَةَ ذِي النائل
المالئ الشيزي إذا أَعْصَفَتْ
…
غَبْرَاءُ فِي ذِي الشَّبم [3] الْمَاحِلِ
وَالتَّارِكِ الْقَرْنَ لِذِي لَبْدَةٍ
…
يَعْثُرُ فِي ذِي الْخَرْصِ الذابل
واللابس الخيل إذا أحجمت
…
كَاللَّيْثِ فِي غَابَتِهِ الْبَاسِلِ
أَبْيَضُ فِي الذَّرْوَةِ مِنْ هَاشِمٍ
…
لَمْ يَمْرِ دُونَ الْحَقِّ بِالْبَاطِلِ
مَالَ شَهِيدًا بَيْنَ أَسْيَافِكُمْ
…
شُلَّتْ يَدَا وَحْشِيٍّ من قاتل
أي امرئ غادر فِي أَلَّةٍ
…
مَطْرُورَةٍ مَارِنَةِ الْعَامِلِ
أَظْلَمَتِ الأَرْضُ لِفُقْدَانِهِ
…
وَاسْوَدَّ نُورُ الْقَمَرِ النَّاصِلِ
صَلَّى عَلَيْهِ اللَّهُ فِي جَنَّةٍ
…
عَالِيَةٍ مُكْرَمَةِ الدَّاخِلِ
كُنَّا نَرَى حَمْزَةَ حِرْزا لَنَا
…
مِنْ كُلِّ أَمْرٍ نابنا نازل [4] .
[ () ]
فسل المراسي من ساكنه
…
بين أقحاف هام كالحجل
لَيْتَ أَشْيَاخِي بِبَدْرٍ شَهِدُوا
…
جَذَعَ الْخَزْرَجِ مِنْ وقع الأسل
حين كانت بقباء بركها
…
واستسحر القتل في عبد الأشل
ثم خفوا عند ذاكم رقصا
…
رقص الحفان يعلو في الجبل
[ (1) ] وما بعده عند ابن هشام:
لا ألوم النفس إلا أننا
…
لو كررنا لفعلنا المفتعل
[ (2) ] وما بعده عند ابن هشام:
بين السراديح فأدمانة
…
فمدفع الروحاء في حائل
[ (3) ] أي الماء البارد.
[ (4) ] وبقية الأبيات عند ابن هشام:
وكان في الإسلام ذا تدرإ
…
يكفيك فقد القاعد الخاذل
لا تفرحي يا هند استحلبي
…
دمعا وأذري عبرة التآكل
وأبكي على عتبة إذ قطه
…
بالسيف تحت الرهج الجائل
وَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ يَبْكِي حَمْزَةَ أَيْضًا:
طَرَقَتْ هُمُومُكَ فَالرُّقَادُ مُسَهَّدُ
…
وَجَزِعَتْ أَنْ سُلِخَ الشباب الأغيد
وَدَعْتَ فُؤَادَكَ لِلْهَوَى ضَمْرِيَّةٌ
…
فَهَوَاكَ غَوْرِيٌّ وَصَحْبُكَ مُنْجِدُ [1]
فَدَعِ التَّمَادِي فِي الْغَوَايَةِ سَادِرًا
…
قَدْ كنت في طلب الغواية تفند
ولقد أنى لَكَ إِنْ تَنَاهَى طَائِعًا
…
أَوْ تَسْتَفِيقَ إِذَا نَهَاكَ الْمُرْشِدُ
وَلَقَدْ هُدِدْتَ لِفَقْدِ حَمْزَةَ هَدَّةً
…
ظَلَّتْ بَنَاتُ الْجَوْفِ مِنْهَا تَرْعِدُ
وَلَوْ انَّهَا فَجِعَتْ حِرَاءَ بِمِثْلِهَا [2]
…
لَرَأَيْتُ رَأْسِي صَخْرهَا يَتَهَدَّدُ
قَرم تَمَكَّنَ فِي ذُؤَابَةِ هَاشِمٍ
…
حَيْثُ النُّبُوَّةُ وَالنَّدَى وَالسُّؤْدُدُ
وَالْعَاقِرُ الْكومُ الْجَلادُ إِذَا غَدَتْ
…
رِيحٌ يَكَادُ الْمَاءُ مِنْهَا يَجْمُدُ
وَالتَّارِكُ الْقِرْنَ الْكَمِيّ مُجَدّلا
…
يَوْمَ الْكَرِيهَةِ وَالْقَنَا يَتَقَصَّدُ
وَتَرَاهُ يرفل في الحديد كأنه
…
ذو لبدة شن الْبَرَاثِنِ أَرْبَدُ
عَمُّ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَصَفِيُّهُ
…
وَرَدَ الْحِمَامَ فَطَابَ ذَاكَ الْمَوْرِدُ
وَأَتَى الْمَنِيَّةَ مُعْلِمًا فِي أُسْرَةٍ
…
نَصَرُوا النَّبِيِّ وَمِنْهُمْ الْمُسْتَشْهِدُ
وَلَقَدْ أخال بذلك [3] هندا بشرت
…
لتميت داخل عصة لا تبرد
مما أصبحنا [4] بِالْعَقَنْقَلِ قَوْمَهَا
…
يَوْمًا تَغَيَّبَ فِيهِ عَنْهَا الأَسْعَدُ
وَبِبِئْرِ بَدْرٍ إِذْ يَرُدُّ وَجُوهَهُمْ
…
جِبْرِيلُ تَحْتَ لِوَائِنَا وَمُحَمَّدُ
حَتَّى رَأَيْتُ لَدَى النَّبِيِّ سَرَاتَهُمْ
…
قِسْمَيْنِ نَقْتُلُ مَنْ نَشَاءُ وَنَطْرُدُ
فَأَقَامَ بِالْعَطَنِ الْمُعَطَّنِ مِنْهُمْ
…
سَبْعُونَ عُتْبَةُ مِنْهُمْ وَالأَسْوَدُ
وَابْنُ الْمُغِيرَةِ قَدْ ضَرَبْنَا ضَرْبَةً
…
فَوْقَ الْوَرِيدِ لَهَا رَشَاشُ مُزْبِدُ
وَأُمَيَّةُ الْجُمَحِيُّ قَوَّمَ مَيْلَهُ
…
عَضَبٌ بأيدي المؤمنين مهند
[ () ]
إذ حز في مشيخة منكم
…
من كل عات قلبه جاهل
أرادهم حمزة في أسرة
…
يمشون تحت الحلق الفاضل
غداة جبريل وزير له
…
نعم وزير الفارس الحامل
[ (1) ] وعند ابن هشام:
فهواك غوري وصحوك منجد
[ (2) ] وعند ابن هشام:
ولو أنه فجعت حراء بمثله
[ (3) ] وعند ابن هشام: بذاك.
[ (4) ] وعند ابن هشام: مما صبحنا.
فأتاك فل المشركين كأنهم
…
والخيل تثقفهم [1] نعام شرد
شتان من هو في جهم ثاويا
…
أبدا وممن هُوَ فِي الْجِنَانِ مُخَلَّدُ
وَقَالَ كَعْبٌ يَذْكُرُ يَوْمَ أُحُدٍ أَنْشَدَهُ ابْنُ هِشَامٍ:
سَائِلْ قُرَيْشًا غَدَاةَ السَّفْحِ مِنْ أُحُدِ
…
مَاذَا لَقِينَا وَمَا لاقُوا مِنَ الْهَرَبِ
كُنَّا الأُسُودَ وَكَانُوا النِّمْرَ إذا زَحَفُوا
…
مَا إِنْ تُرَاقَبُ مِنْ آلٍ وَلا نَسَبِ
فَكَمْ تَرَكْنَا بِهَا مِنْ سَيِّدٍ بَطَلٍ
…
حَامِي الذّمَارِ كَرِيمِ الْجَدِّ وَالْحَسَبِ
فِينَا الرَّسُولُ شهاب ثم يتبعه
…
نور مضيء لَهُ فَضْلٌ عَلَى الشُّهُبِ
الْحَقُّ مَنْطِقُهُ وَالْعَدْلُ سِيرَتُهُ
…
فَمَنْ يُجِبْهُ إِلَيْهِ يَنْجُ مِنْ تَبَبِ [2]
نَجْدُ الْمُقَدّمِ مَاضِي الْهَمِّ مُعْتَزِمٍ
…
حِينَ الْقُلُوبُ عَلَى رَجْفٍ مِنَ الرُّعْبِ
يَمْضِي وَيَذْمُرُنَا مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ
…
كَأَنَّهُ الْبَدْرُ لَمْ يُطْبَعْ عَلَى الْكَذِبِ
بَدَا لَنَا فَاتَّبَعْنَاهُ نُصَدِّقُهُ
…
وَكَذَّبُوهُ فَكُنَّا أَسْعَدَ الْعَرَبِ
جَالُوا وَجُلْنَا فَمَا فَاءُوا وَلا رَجَعُوا
…
وَنَحْنُ نَتْبَعُهُمْ [3] لَمْ نَأْلُ فِي الطَّلَبِ
لَسْنَا [4] سَوَاءً وَشَتَّى بَيْنَ أَمْرِهِمَا
…
حِزْبُ الإِلَهِ وَأَهْلُ الشِّرْكِ وَالنَّصَبِ
وَقَالَ ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ الْفِهْرِيُّ يَذْكُرُ يَوْمَ أُحُدٍ مِنْ أَبْيَاتٍ:
مَا بَالُ عَيْنِكَ قَدْ أَزْرَى بِهَا السَّهَدُ [5]
…
كَأَنَّمَا جَالَ فِي أَجْفَانِهَا الرَّمَدُ
أَمِنْ فِرَاقِ حَبِيبٍ كُنْتَ تَأْلَفُهُ
…
قَدْ حَالَ مِنْ دُونِهِ الأَعْدَاءُ والبعد
أم ذاك من شغب قوم لأجداء بهم
…
إذا الْحُرُوبُ تَلَظَّتْ نَارُهَا تَقِدُ
مَا يَنْتَهُونَ عَنِ الْغَيِّ الَّذِي رَكِبُوا
…
وَمَا لَهُمْ مِنْ لُؤَيٍّ وَيْحَهُمْ عَضُدُ
وَقَدْ نَشَدْنَاهُمْ بِاللَّهِ قَاطِبَةً
…
فَمَا تردهم الأرحام والنّشد
حتى إذا أَبَوْا إِلَّا مُحَارَبَةً
…
وَاسْتَحْصَدَتْ بَيْنَنَا الأَضْغَانُ وَالْحُقُدُ
سِرْنَا إِلَيْهِمْ بِجَيْشٍ فِي جَوَانِبِهِ
…
قَوَاضِبُ [6] الْبِيضِ والمحبوكة السّرد [7]
[ (1) ] وعند ابن هشام: تثفنهم آي تطردهم.
[ (2) ] التبب: الهلاك والخسران.
[ (3) ] وعند ابن هشام: نثفنهم.
[ (4) ] وعند ابن هشام: ليسا.
[ (5) ] أي الأرق.
[ (6) ] وعند ابن هشام: قوانس، أي أعلى السلاح.
[ (7) ] وما بعده عند ابن هشام:
فأبرز الحين قوما من منزلهم
…
فَكَانَ مِنَّا وَمِنْهُمْ مُلْتَقًى أُحُدُ [1]
وَقَدْ تَرَكْنَاهُمْ لِلطَّيْرِ مَلْحَمَةً
…
وَلِلضِّبَاعِ إِلَى أَجْسَادِهِمْ تَفِدُ
وَقَالَتْ نُعْمٌ، امْرَأَةُ شَمَّاسِ بْنِ عُثْمَانَ، تَبْكِي شَمَّاسًا، وَكَانَ أُصِيبَ يَوْمَ أُحُدٍ رحمه الله وَرَضِيَ عَنْهُ:
يَا عَيْنُ جُودِي بِفَيْضٍ غَيْرِ إِبْسَاسِ
…
عَلَى كَرِيمٍ مِنَ الْفِتْيَانِ لَبَّاسِ [2]
صَعْبِ الْبَدِيهَةِ مَيْمُونٍ نَقِيبَتُهُ
…
حَمَّالِ أَلْوِيَةٍ رَكَّابِ أَفْرَاسِ
أَقُولُ لَمَّا أَتَى النَّاعِي لَهُ جَزَعًا
…
أَوْدَى الْجَوَّادُ وَأَوْدَى الْمُطْعِمُ الْكَاسِ
وَقُلْتُ لَمَّا خَلَتْ مِنْهُ مَجَالِسُهُ
…
لا يُبْعِدُ اللَّهُ مِنَّا قُرْبَ شَمَّاسِ
فَأَجَابَهَا أَخُوهَا [3] يُعَزِّيهَا:
أَقنِي حَيَاءَكِ فِي عِزٍّ [4] وَفِي كَرَمٍ
…
فَإِنَّمَا كَانَ شَمَّاسٌ مِنَ النَّاسِ
لا تَقْتُلِي النَّفْسَ إِذْ حَانَتْ مَنِيَّتُهُ
…
فِي طَاعَةِ اللَّهِ يَوْمَ الرَّوْعِ وَالْباسِ
قَدْ كَانَ حَمْزَةُ لَيْثَ اللَّهِ فَاصْطَبِرِي
…
فَذَاقَ يَوْمَئِذٍ مِنْ كَأْسِ شَمَّاسِ
وَذَكَرَ أَبُو عُمَرَ الْبَيْتَيْنِ الأَوَّلَ والأخير من هذه الأبيات الثلاثة، ونسبها لحسان يُعَزِّي أُخْتَ شَمَّاسٍ فِيهِ، وَهُوَ: شَمَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الشَّرِيدِ بْنِ هَرَمِيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَخْزُومٍ، كَذَا نَسَبَهُ ابْنُ الْكَلْبِيِّ، وَزَادَ فِيهِ أَبُو عُمَرَ: سُوَيْدًا بَيْنَ الشَّرِيدِ وَهَرَمِيّ، وليس
[ () ]
والجرد ترفل بالأبطال شازبة
…
كأنها حداء في سيرها قود
جيش يقودهم صخر ويرأسهم
…
كأنه ليث غاب هاصر حرد
[ (1) ] وما بعده عند ابن هشام:
فغودرت منهم قتلي مجدلة
…
كالمعز أصرده بالصردح البرد
قتلى كرام بنو النجار وسطهم
…
ومصعب من قنانا حوله قصد
وحمزة القرم مصروع تطيف به
…
ثكلى وقد حز منه الأنف ولكبد
كأنه حين يكبو في جديته
…
تحت العجاج وفيه ثعلب جسد
حوار ناب وقد ولى صحابته
…
كما تولى النعام الهارب الشرد
مجلحين ولا يلوون قد ملئوا
…
رعبا فنجتهم العوصاء والكؤد
تبكي عليهم نساء لا بعول لها
…
من كل سالبة أثوابها قدد
[ (2) ] وعند ابن هشام: أبّاس، الأباس: القوي الشديد.
[ (3) ] وعند ابن هشام: هو أبو الحكم بن سعيد بن يربوع.
[ (4) ] وعند ابن هشام: في ستر.