المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثم سرية خالد بن الوليد - عيون الأثر - جـ ٢

[ابن سيد الناس]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثاني]

- ‌تتمة جماع أبواب مغازي رسول الله ص وبعوثه وسراياه

- ‌غَزْوَةُ أُحُدٍ

- ‌ذكر فوائد تتعلق بهذه الأخبار

- ‌ذكر من استشهد يوم أحد من الْمُهَاجِرِينَ

- ‌بعض ما قيل من الشعر يوم أُحُدٍ

- ‌ذكر فوائد تتعلق بما ذكرناه من الأَشْعَارِ

- ‌فضل شهداء أحد

- ‌غزوة حمراء الأسد

- ‌سَرِيَّةُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الأَسَدِ

- ‌سَرِيَّةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ

- ‌بَعْثُ الرَّجِيعِ

- ‌قِصَّةُ بِئْرِ مَعُونَةَ

- ‌وممن استشهد يَوْمِ بِئْرِ مَعُونَةَ

- ‌غزوة بني النضير

- ‌غزوة ذات الرقاع [1]

- ‌غزوة بدر الأخيرة

- ‌غَزْوَةُ دُومَةِ الْجَنْدَلِ

- ‌غزوة الخندق

- ‌ذكر شهداء الخندق

- ‌غزوة بَنِي قُرَيْظَة [1]

- ‌ذكر فوائد تتعلق بما سبق من ذكر الخَنْدَق وَبَنِي قُرَيْظَةَ

- ‌سَرِيَّةُ مُحَمَّد بْن مَسْلَمَة إِلَى الْقُرَطَاءِ

- ‌سَرِيَّةُ عَبْد اللَّهِ بْن عَتِيكٍ لِقَتْلِ أَبِي رَافِعٍ سَلامِ بْنِ أَبِي الْحَقِيقِ

- ‌إسلام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد رضي الله عنهما

- ‌غزوة بني لحيان

- ‌غَزْوَةُ ذِي قَرَدٍ- وَيُقَالُ لَهَا: غَزْوَةُ الْغَابَةِ

- ‌ذكر فوائد تتعلق بهذه الواقعة

- ‌سَرِيَّةُ سَعِيدِ بْن زَيْدٍ إِلَى الْعُرَنِيِّينَ

- ‌ذكر فوائد تتعلق بهذا الخبر

- ‌غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع

- ‌حَدِيثُ الإِفْكِ

- ‌ذكر فوائد تتعلق بخبر بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَحَدِيثِ الإِفْكِ

- ‌سَرِيَّةُ عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ إِلَى الْغَمْرِ

- ‌سَرِيَّةُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ إِلَى ذِي الْقصّةِ

- ‌سَرِيَّةُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ إِلَى ذِي الْقصَّةِ

- ‌سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ رضي الله عنه إِلَى بَنِي سُلَيْمٍ بِالْجمُومِ [1]

- ‌سرية زيد بن حارثة إلى العيص

- ‌سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إِلَى الطّرفِ

- ‌سَرِيَّةُ زيد بن حارثة إلى حسمي

- ‌سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إِلَى وَادِي الْقُرَى- ثم سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إِلَى وَادِي الْقُرَى فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ

- ‌سَرِيَّةُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْفٍ إِلَى دُومَةِ الجندل

- ‌سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إِلَى مَدْيَنَ

- ‌سرية علي بن أبي طالب إلى بني سَعْد بْن بَكْرٍ بِفَدَكٍ [1]

- ‌سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إِلَى أُمِّ قِرْفَةَ بِوَادِي الْقُرَى

- ‌سَرِيَّةُ عَبْدِ اللَّهِ بْن رَوَاحَةَ أسير بن رازم

- ‌سَرِيَّةُ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ وَسَلَمَة بْنِ حَرِيشٍ [2]

- ‌غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية

- ‌ذكر فوائد تتعلق بخبر الْحُدَيْبِيَةِ

- ‌ذِكْرُ الْخَبَرِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَأَبِي جَنْدَلٍ

- ‌غزوة خيبر

- ‌ذكر القسمة

- ‌ذكر من استشهد بخيبر

- ‌أَمْرُ وَادِي الْقُرَى

- ‌خبر تيماء

- ‌سَرِيَّةُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى تُرَبَةَ

- ‌سرية أبي بكر الصديق رضي الله عنه إِلَى بَنِي كِلابِ بِنَجْدٍ

- ‌سَرِيَّةُ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ إِلَى فَدَكٍ

- ‌سَرِيَّةُ غالب بن عبد الله الليثي إلى الميفعة

- ‌سَرِيَّةُ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ إِلَى يَمَنٍ وجبار

- ‌عُمْرَةُ الْقَضَاءِ، وَيُقَالُ لَهَا: عُمْرَةُ الْقِصَاصِ

- ‌سَرِيَّةُ ابْنِ أَبِي الْعَوْجَاءِ السُّلَمِيِّ إِلَى بَنِي سُلَيْمٍ

- ‌سَرِيَّةُ غَالِبِ بْنِ عَبْد اللَّهِ اللَّيْثِيِّ إِلَى بَنِي الْمُلَوِّحِ بِالْكَدِيدِ

- ‌سَرِيَّةُ غَالِبِ بْنِ عَبْد اللَّهِ اللَّيْثِيِّ إلى مصاب أصحاب بشير بن سعد بفدك

- ‌سَرِيَّةُ شُجَاعِ بْنِ وَهْبٍ الأَسَدِيِّ إِلَى بني عامر بالسيء

- ‌سَرِيَّةُ كَعْبِ بْنِ عُمَيْرٍ الْغِفَارِيِّ إِلَى ذَاتِ اطلاع وَهِيَ مِنْ وَرَاءِ وَادِي الْقُرَى

- ‌غَزْوَةُ مُؤْتَةُ

- ‌تسمية من استشهد يوم مؤتة

- ‌ذكر فوائد تتعلق بهذه الأَخْبَارِ

- ‌سرية عمرو بن العاص إلى ذات سلاسل

- ‌سرية الخبط

- ‌خبر العنبر

- ‌سَرِيَّةُ أَبِي قتادة بن ربعي إلى خضرة وهي أرض محارب

- ‌سَرِيَّةُ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ إِلَى بَطْنِ إِضَمٍ وهي فِي أَوَّلِ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ

- ‌سَرِيَّةُ ابْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيِّ إِلَى الْغَابَةِ

- ‌فتح مكة شرفها الله تعالى وكانت فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ

- ‌بَقِيَّةُ الْخَبَرِ عَنْ فَتْحِ مَكَّةَ

- ‌ذكر فوائد تتعلق بخبر الفتح سوى ما تقدم

- ‌سَرِيَّةُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ

- ‌ثم سرية عمرو بن العاص إلى سواع

- ‌ثم سَرِيَّةُ سَعْدِ بْنِ زَيْدٍ الأَشْهَلِ إِلَى مَنَاةَ

- ‌ثم سَرِيَّةُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ

- ‌غَزْوَةُ حُنَيْنٍ وَهِيَ غَزْوَةُ هَوَازِنَ

- ‌قدوم وفد هوازن على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌[بعض ما قيل من الشعر يوم حنين]

- ‌ذكر فوائد تتعلق بغزوة حُنَيْنٍ وَمَا اتَّصَلَ بِهَا

- ‌سَرِيَّةُ الطُّفَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الدَّوْسِيِّ إِلَى ذِي الْكَفَّيْنِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ

- ‌غَزْوَةُ الطَّائِفِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ

- ‌تسمية من استشهد بالطائف مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌سَرِيَّةُ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ الْفَزَارِيِّ إِلَى بَنِي تَمِيمٍ

- ‌ذِكْرُ فَوَائِدَ تَتَعَلَّقُ بِهَذَا الْخَبَرِ

- ‌سَرِيَّةُ قُطْبَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ حَدِيدَةَ

- ‌سَرِيَّةُ الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ الْكِلابِيِّ إِلَى بَنِي كِلابٍ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ تسع

- ‌سَرِيَّةُ عَلْقَمَةَ بْنِ مجزز [1] المدجلي إِلَى الْحَبَشَةِ

- ‌سَرِيَّةُ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب رضي الله عنه

- ‌سَرِيَّةُ عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ

- ‌خَبَرُ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وقصيدته

- ‌ذكر فوائد تتعلق بهذا الخبر

- ‌غَزْوَةُ تَبُوكَ فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ

- ‌بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة

- ‌أمر مَسْجِدُ الضِّرَارِ

- ‌أمر وفد ثقيف وإسلامه فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ

- ‌حَجِّ أَبِي بَكْرٍ بِالنَّاسِ فِي سَنَةِ تِسْعٍ

- ‌وفود العرب

- ‌قُدُومُ ضِمَامِ بْنِ ثَعْلَبَةَ

- ‌قُدُومُ الْجَارُودِ بْنِ بِشْرِ بْنِ الْمُعَلَّى فِي وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ وَكَانَ نَصْرَانِيًّا

- ‌قدوم بين حنيفة ومعهم مسيلمة الكذاب

- ‌قدوم زيد الخيل بن مهلهل الطائي في وفد طىء

- ‌قُدُومُ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطَّائِيِّ

- ‌قُدُومُ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ الْمُرَادِيِّ

- ‌قُدُومُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِي كَرِبَ

- ‌قُدُومُ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ

- ‌قُدُومُ صُرَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيِّ

- ‌كتاب مُلُوكِ حِمْيَرَ

- ‌إسلام فروة بن عمرو

- ‌إسلام بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ

- ‌قُدُومُ رفاعة الجذامي

- ‌وَفْدُ هَمْدَانَ

- ‌وَفْدُ تُجِيبَ

- ‌وَفْدُ بَنِي ثَعْلَبَةَ

- ‌وَفْدُ بَنِي سَعْدٍ هُذَيْمٍ

- ‌وَفْدُ بَنِي فَزَارَةَ

- ‌وَفْدُ بَنِي أَسَدٍ

- ‌وَفْدُ بَهْرَاءَ

- ‌وَفْدُ بَنِي عُذْرَةَ

- ‌وَفْدُ بُلَيٍّ

- ‌وَفْدُ بَنِي مُرَّةَ

- ‌وَفْدُ خَوْلانَ

- ‌وَفْدُ بَنِي مُحَارِبٍ

- ‌وَفْدُ صُدَاءَ

- ‌وَفْدُ غَسَّانَ

- ‌وَفْدُ سَلامَانَ

- ‌وَفْدُ بَنِي عَبْسٍ

- ‌وَفْدُ غَامِدٍ

- ‌وَفْدُ النَّخَعِ

- ‌ذِكْرُ بَعْثِهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُلُوكِ يَدْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ

- ‌ذِكْرِ كتب النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى قَيْصَرَ وَمَا كَانَ مِنْ خَبَرِ دِحْيَةَ معه

- ‌ذِكْرُ تَوَجُّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ إِلَى كِسْرَى بِكِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ إِسْلامِ النَّجَاشِيِّ وَكِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ مَعَ عَمْرِو بْنِ أمية الضمري

- ‌كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الْمُقَوْقِسِ مَعَ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ

- ‌كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُنْذِرِ بْنِ سَاوِي الْعَبْدِيِّ مَعَ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ بَعْدَ انْصِرَافِهِ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ

- ‌كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى جَيْفَرٍ وَعَبْدٍ ابْنَيِ الْجُلَنْدِيِّ الأَزْدِيِّينَ، مَلِكَيْ عُمَانَ مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ

- ‌كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هَوْذَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْحَنَفِيِّ صَاحِبِ الْيَمَامَةِ مَعَ سَلِيطِ بْنِ عَمْرٍو الْعَامِرِيِّ

- ‌كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحرث بْنِ أَبِي شِمْرٍ الْغَسَّانِيِّ مَعَ شُجَاعِ بْنِ وَهْبٍ

- ‌سَرِيَّةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَى الْيَمَنِ

- ‌حَجَّةُ الْوَدَاعِ

- ‌سَرِيَّةُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إِلَى أُبْنَى وَهِيَ أَرْضُ الشُّرَاةِ نَاحِيَةَ الْبَلْقَاءِ

- ‌ذِكْرُ الْحَوَادِثِ جُمْلَةً بَعْدَ قُدُومِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةِ

- ‌فِي السَّنَةِ الأُولَى:

- ‌وَفِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ:

- ‌وَفِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ:

- ‌وَفِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ:

- ‌وَفِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ:

- ‌وَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ:

- ‌وَفِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ:

- ‌وَفِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ:

- ‌وَفِي السَّنَةِ الْعَاشِرَةِ:

- ‌ذِكْرُ نُبْذَةٍ مِنْ مُعْجِزَاتِهِ عليه السلام

- ‌ذِكْرُ أَوْلادِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ أَعْمَامِهِ وَعَمَّاتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر فوائد تتعلق بهذا الفصل سوى ما تقدم

- ‌ذِكْرُ أَزْوَاجِهِ وَسَرَارِيهِ سَلامُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِنَّ

- ‌ذِكْرُ خَدَمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ مَوَالِي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أسمائه عليه الصلاة والسلام

- ‌ذكر كتابه عليه أفضل الصلاة والسلام

- ‌ذِكْرُ حُرَّاسِهِ وَمَنْ كَانَ يَضْرِبُ الأَعْنَاقَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمُؤَذِّنِيهِ

- ‌الْعَشَرَةُ مِنْ أَصْحَابِهِ وَالْحَوَارِيُّونَ وَأَهْلُ الصُّفَّةِ

- ‌ذِكْرُ سِلاحِهِ عليه السلام

- ‌ذكر فوائد تتعلق بهذا الفصل سوى ما تقدم

- ‌ذكر خيله عليه أفضل الصلاة والسلام وماله مِنَ الدَّوَابِّ وَالنَّعَمِ

- ‌ذِكْرُ صِفَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في تفسير غريب هَذَا الْحَدِيثِ وَمُشْكِلُهُ

- ‌ذِكْرُ خَاتَمِ النُّبُوَّةِ

- ‌ذكر جمل من أخلاقه عليه أفضل الصلاة والسلام

- ‌ذِكْرُ مُصِيبَةِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِوَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الأَسَانِيدِ الَّتِي وَقَعَتْ لِي مِنَ الْمُصَنِّفِينَ

الفصل: ‌ثم سرية خالد بن الوليد

أَصْحَابِي فَهَدَمُوا بَيْتَ خَزَانَتِهِ فَلَمْ نَجِدْ فِيهِ شَيْئًا، ثُمَّ قُلْتُ لِلسَّادِنِ: كَيْفَ رَأَيْتَ؟ قَالَ:

أسلمت لله.

‌ثم سَرِيَّةُ سَعْدِ بْنِ زَيْدٍ الأَشْهَلِ إِلَى مَنَاةَ

في شهر رمضان سنة ثمان [1] ، وكانت بالمشلل لِلأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ وَغَسَّانَ، فَخَرَجَ فِي عِشْرِينَ فَارِسًا حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهَا وَعَلَيْهَا سَادِنٌ، فَقَالَ السَّادِنُ: مَا تُرِيدُ؟ قَالَ هُدِمَ مَنَاةُ، قَالَ: أَنْتَ وَذَاكَ، فَأَقْبَلَ سَعْدٌ يَمْشِي إِلَيْهَا، وَتَخْرُجُ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ عُرْيَانَةٌ سَوْدَاءُ ثَائِرَةُ الرَّأْسِ تَدْعُو بِالْوَيْلِ وتضرب صدرها، فقال السادن: منا دُونَكَ بَعْض عَصَاتك [2] وَيَضْرِبُهَا سَعْدُ بْنُ زَيْدٍ فَيَقْتُلُهَا، وَيُقْبِلُ إِلَى الصَّنَمِ مَعَهُ أَصْحَابُهُ فَهَدَمُوهُ، وَلَمْ يَجِدُوا فِي خَزَانَتِهَا شَيْئًا، وَانْصَرَفَ رَاجِعًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لست بقين من شهر رمضان.

‌ثم سَرِيَّةُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ

إِلَى بَنِي جُذَيْمَةَ من كنانة، وكانوا بأسفل مكة على ليلة بناحية يلملم، فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ [3] ، وَهُوَ يَوْمَ الْغُمَيْصَاءِ، وهي عند ابن إسحق قِبَلَ سَرِيَّتِهِ لِهَدْمِ الْعُزَّى.

وَسِيَاقُ مَا قَالَ أَذْكُرُهُ لابْنِ سَعْدٍ قَالُوا: لَمَّا رَجَعَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ مِنْ هَدْمِ الْعُزَّى وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُقِيمٌ بِمَكَّةَ، بَعَثَهُ إِلَى بَنِي جُذَيْمَةَ دَاعِيًا إِلَى الإِسْلامِ، وَلَمْ يبعثه مقاتلا، فخرج في ثلاثمائة وَخَمْسِينَ رَجُلا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَبَنِي سُلَيْمٍ، فَانْتَهَى إِلَيْهِمْ، قَالَ: مَا أَنْتُمْ؟ قَالُوا: مُسْلِمُونَ، قَدْ صَلَّيْنَا وَصَدَّقْنَا بِمُحَمَّدٍ، وَبَنَيْنَا الْمَسَاجِدَ فِي ساحتنا، وَأَذَّنَّا فِيهَا، قَالَ: فَمَا بَالُ السِّلاحِ عَلَيْكُمْ؟ قَالُوا: إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمٍ مِنَ الْعَرَبِ عَدَاوَةً، فَخِفْنَا أَنْ تَكُونُوا هُمْ فَأَخَذْنَا السِّلاحَ، قَالَ: فَضَعُوا السِّلاحَ، قَالَ: فَوَضَعُوهُ، فَقَالَ لَهُمْ: اسْتَأْسَرُوا، فَاسْتَأْسَرَ الْقَوْمُ، فَأَمَرَ بَعْضُهُمْ فَكَتَّفَ بَعْضًا وفرقهم في أصحابه، فَلَمَّا كَانَ فِي السَّحَرِ نَادَى خَالِدٌ: مَنْ كَانَ مَعَهُ أَسِيرٌ فَلْيُذَافِّهِ، وَالْمُذَافَّةُ الإِجْهَازُ عَلَيْهِ بِالسَّيْفِ.

فَأَمَّا بَنُو سُلَيْمٍ فَقَتَلُوا مَنْ كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ، وَأَمَّا الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ فَأَرْسَلُوا أَسْرَاهُمْ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَا صنع خالد، فقال: «اللهم

[ (1) ] وعند ابن سعد في الطبقات: ثم سرية سعد بن زيد الأشهلي إلى مناة في شهر رمضان سنة ثمان من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالُوا: بَعَثَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حين فتح مكة سعد بن زيد الأشهلي إلى مناة

[ (2) ] وعند ابن سعد في الطبقات: بعض غضباتك.

[ (3) ] وعند ابن سعد في الطبقات: من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 234

إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ» وَبَعَثَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَوَدَى لَهُمْ قَتْلاهُمْ وَمَا ذَهَبَ مِنْهُمْ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فأخبره.

وعند ابن إسحق فِي هَذَا الْخَبَرِ أَنَّ خَالِدًا قَالَ لَهُمْ: ضَعُوا السِّلاحَ، فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ أَسْلَمُوا، فَلَمَّا وَضَعُوهُ أَمَرَ بِهِمْ عِنْدَ ذَلِكَ فَكُتِفُوا، ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى السَّيْفِ، وَقَدْ كَانَ بَيْنَ خَالِدٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ كَلامٌ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: عَمِلْتَ بِأَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فِي الإِسْلامِ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا ثَأَرْتُ بِأَبِيكَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: كَذَبْتَ، قَدْ قَتَلْتُ قَاتِلَ أَبِي، وَإِنَّمَا ثَأَرْتُ بِعَمِّكَ الْفَاكِهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، حَتَّى كَانَ بَيْنَهُمَا شَرٌّ،

فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «مَهْلا يَا خَالِدُ، دَعْ عَنْكَ أَصْحَابِي، فَوَاللَّهِ لَوْ كَانَ لَكَ أُحُدٌ ذَهَبًا ثُمَّ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا أَدْرَكْتَ غَدْوَةَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِي وَلا رَوْحَتَهُ» .

وَكَانَ بَنُو جُذَيْمَةَ قَتُلوا الْفَاكِهَ بْنَ الْمُغِيرَةِ وَعَوْفَ بْنَ عَبْدِ عَوْفٍ قَبْلَ ذَلِكَ، وَقَتَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ خَالِدَ بْنَ هِشَامٍ قَاتِلَ أبيه منهم.

قال ابن إسحق: وَحَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَخْنَسِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: كُنْتُ يَوْمَئِذٍ فِي خَيْلِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، فَقَالَ لِي فَتًى مِنْ بَنِي جُذَيْمَةَ، هُوَ فِي سِنِّي وَقَدْ جُمِعَتْ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ بِرُمَّةٍ [1] وَنِسْوَةٌ مُجْتَمِعَاتٌ غَيْرَ بَعِيدٍ منه، يلفتي، قُلْتُ مَا تَشَاءُ، قَالَ: هَلْ أَنْتَ آخِذٌ بِهَذِهِ الرُّمَّةِ فَقَائِدِي إِلَى هَذِهِ النِّسْوَةِ حَتَّى أَقْضِيَ إِلَيْهِنَّ حَاجَةً ثُمَّ تَرُدَّنِي بَعْدُ فَتَصْنَعُوا بِي مَا بَدَا لَكُمْ؟ قَالَ: قُلْتُ:

وَاللَّهِ لَيَسِيرُ مَا طَلَبْتَ، فَأَخَذْتُهُ بِرُمَّتِهِ فَقُدُتْهُ بِهَا حَتَّى وَقَفْتُهُ عَلَيْهِنَّ فَقَالَ: أَسْلِمِي حُبَيْشُ، عَلَى نَفَدِ الْعَيْشِ:

أَرَيْتُكَ إِنْ طَالَبْتُكُمْ فَوَجَدْتُكُمْ

بِحِلْيَةَ أَوْ أَلْفَيْتُكُمْ بِالْخَوَانِقِ

أَلَمْ أَكُ أَهْلا أَنْ ينول عائق

تَكَلَّفَ إِدْلاجَ السُّرَى وَالْوَدَائِقِ

فَلا ذَنْبَ لِي قَدْ قُلْتُ إِذْ أَهْلُنَا مَعًا

أَثِيبِي بِوُدٍّ قَبْلَ إِحْدَى الصَّفَائِقِ

أَثِيبِي بِوُدٍّ قَبْلَ أَنْ يَشْحَطِ النَّوَى

وَيَنْأَى الأَمِيرُ بِالْحَبِيبِ الْمُفَارِقِ [2]

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الصوري بقراءتي عليه بظاهر دمشق

[ (1) ] أي قطعة حبل.

[ (2) ] وبقية الأبيات عند ابن هشام:

فإني لا ضعت سر أمانة

ولا راق عيني عنك بعدك رائق

سوى أن ما نال العشيرة شاغل

عن الود إلا أن يكون التوامق

قال ابن هشام: وأكثر أهل العلم بالشعر ينكر البيتين الأخريين منها له (وهو ما ذكر سابقا.) .

ص: 235

قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الشَّيْخَانِ أَبُو الْفَخْرِ أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ رَوْحٍ، وَأُمُّ حَبِيبَةَ عَائِشَةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي كِتَابِهِمَا إِلَيْكَ مِنْ أَصْبَهَانَ فَأَقَرَّ بِهِ قَالا: أَخْبَرْتَنَا أُمُّ إِبْرَاهِيمَ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْزَدَانِيَّةُ قَالَتْ: أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ قَالَ: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزيِدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ سَرِيَّةً فَغَنِمُوا، وَفِيهِمْ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُمْ: إِنِّي لَسْتُ مِنْهُمْ، عَشِقْتُ امْرَأَةً فَلَحِقْتُهَا، فَدَعُونِي أَنْظُرُ إِلَيْهَا ثُمَّ اصْنَعُوا بِي مَا بَدَا لَكُمْ، فَإِذَا امْرَأَةٌ طَوِيلَةٌ أَدْمَاءُ، فَقَالَ لَهَا: أَسْلِمِي حُبَيْشُ قَبْلَ نَفَادِ الْعَيْشِ:

أَرَأَيْتِ لَوْ تَبِعْتُكُمْ فَلَحِقْتُكُمْ

بِحلْيَةَ أَوْ أَدْرَكْتُكُمْ بِالْخَوَانِقِ

أَمَا كَانَ حَقًّا أَنْ يُنَوَّلَ عَاشِقٌ

تَكَلَّفَ إِدْلاجَ السُّرَى وَالْوَدَائِقِ

قَالَتْ: نَعَمْ فَدَيْتُكَ، قَالَ: فَقَدَّمُوهُ فَضَرَبُوا عُنُقَهُ، فَجَاءَتِ الْمَرْأَةُ فَوَقَعَتْ عَلَيْهِ، فَشَهِقَتْ شَهْقَةً أَوْ شَهْقَتَيْنِ ثُمَّ مَاتَتْ، فَلَمَّا قَدِمُوا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَحِيمٌ» .

الغميصاء: ماء لبني جذيمة، والنفد والنفاد: مصادر نَفِدَ الشَّيْءِ إِذَا فَنِيَ.

وَحُبَيْشٌ: مُرَخَّمٌ مِنْ حُبَيْشَةَ. وَحلْيَةٌ وَالْخَوَانِق: مَوْضِعَانِ. وَالْوَدَائِقُ: جَمْعُ وَدِيقَةٍ، وَهِيَ شِدَّةُ الْحَرِّ.

ص: 236