المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خبر كعب بن زهير مع النبي صلى الله عليه وسلم وقصيدته - عيون الأثر - جـ ٢

[ابن سيد الناس]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثاني]

- ‌تتمة جماع أبواب مغازي رسول الله ص وبعوثه وسراياه

- ‌غَزْوَةُ أُحُدٍ

- ‌ذكر فوائد تتعلق بهذه الأخبار

- ‌ذكر من استشهد يوم أحد من الْمُهَاجِرِينَ

- ‌بعض ما قيل من الشعر يوم أُحُدٍ

- ‌ذكر فوائد تتعلق بما ذكرناه من الأَشْعَارِ

- ‌فضل شهداء أحد

- ‌غزوة حمراء الأسد

- ‌سَرِيَّةُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الأَسَدِ

- ‌سَرِيَّةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ

- ‌بَعْثُ الرَّجِيعِ

- ‌قِصَّةُ بِئْرِ مَعُونَةَ

- ‌وممن استشهد يَوْمِ بِئْرِ مَعُونَةَ

- ‌غزوة بني النضير

- ‌غزوة ذات الرقاع [1]

- ‌غزوة بدر الأخيرة

- ‌غَزْوَةُ دُومَةِ الْجَنْدَلِ

- ‌غزوة الخندق

- ‌ذكر شهداء الخندق

- ‌غزوة بَنِي قُرَيْظَة [1]

- ‌ذكر فوائد تتعلق بما سبق من ذكر الخَنْدَق وَبَنِي قُرَيْظَةَ

- ‌سَرِيَّةُ مُحَمَّد بْن مَسْلَمَة إِلَى الْقُرَطَاءِ

- ‌سَرِيَّةُ عَبْد اللَّهِ بْن عَتِيكٍ لِقَتْلِ أَبِي رَافِعٍ سَلامِ بْنِ أَبِي الْحَقِيقِ

- ‌إسلام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد رضي الله عنهما

- ‌غزوة بني لحيان

- ‌غَزْوَةُ ذِي قَرَدٍ- وَيُقَالُ لَهَا: غَزْوَةُ الْغَابَةِ

- ‌ذكر فوائد تتعلق بهذه الواقعة

- ‌سَرِيَّةُ سَعِيدِ بْن زَيْدٍ إِلَى الْعُرَنِيِّينَ

- ‌ذكر فوائد تتعلق بهذا الخبر

- ‌غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع

- ‌حَدِيثُ الإِفْكِ

- ‌ذكر فوائد تتعلق بخبر بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَحَدِيثِ الإِفْكِ

- ‌سَرِيَّةُ عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ إِلَى الْغَمْرِ

- ‌سَرِيَّةُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ إِلَى ذِي الْقصّةِ

- ‌سَرِيَّةُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ إِلَى ذِي الْقصَّةِ

- ‌سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ رضي الله عنه إِلَى بَنِي سُلَيْمٍ بِالْجمُومِ [1]

- ‌سرية زيد بن حارثة إلى العيص

- ‌سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إِلَى الطّرفِ

- ‌سَرِيَّةُ زيد بن حارثة إلى حسمي

- ‌سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إِلَى وَادِي الْقُرَى- ثم سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إِلَى وَادِي الْقُرَى فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ

- ‌سَرِيَّةُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْفٍ إِلَى دُومَةِ الجندل

- ‌سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إِلَى مَدْيَنَ

- ‌سرية علي بن أبي طالب إلى بني سَعْد بْن بَكْرٍ بِفَدَكٍ [1]

- ‌سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إِلَى أُمِّ قِرْفَةَ بِوَادِي الْقُرَى

- ‌سَرِيَّةُ عَبْدِ اللَّهِ بْن رَوَاحَةَ أسير بن رازم

- ‌سَرِيَّةُ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ وَسَلَمَة بْنِ حَرِيشٍ [2]

- ‌غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية

- ‌ذكر فوائد تتعلق بخبر الْحُدَيْبِيَةِ

- ‌ذِكْرُ الْخَبَرِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَأَبِي جَنْدَلٍ

- ‌غزوة خيبر

- ‌ذكر القسمة

- ‌ذكر من استشهد بخيبر

- ‌أَمْرُ وَادِي الْقُرَى

- ‌خبر تيماء

- ‌سَرِيَّةُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى تُرَبَةَ

- ‌سرية أبي بكر الصديق رضي الله عنه إِلَى بَنِي كِلابِ بِنَجْدٍ

- ‌سَرِيَّةُ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ إِلَى فَدَكٍ

- ‌سَرِيَّةُ غالب بن عبد الله الليثي إلى الميفعة

- ‌سَرِيَّةُ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ إِلَى يَمَنٍ وجبار

- ‌عُمْرَةُ الْقَضَاءِ، وَيُقَالُ لَهَا: عُمْرَةُ الْقِصَاصِ

- ‌سَرِيَّةُ ابْنِ أَبِي الْعَوْجَاءِ السُّلَمِيِّ إِلَى بَنِي سُلَيْمٍ

- ‌سَرِيَّةُ غَالِبِ بْنِ عَبْد اللَّهِ اللَّيْثِيِّ إِلَى بَنِي الْمُلَوِّحِ بِالْكَدِيدِ

- ‌سَرِيَّةُ غَالِبِ بْنِ عَبْد اللَّهِ اللَّيْثِيِّ إلى مصاب أصحاب بشير بن سعد بفدك

- ‌سَرِيَّةُ شُجَاعِ بْنِ وَهْبٍ الأَسَدِيِّ إِلَى بني عامر بالسيء

- ‌سَرِيَّةُ كَعْبِ بْنِ عُمَيْرٍ الْغِفَارِيِّ إِلَى ذَاتِ اطلاع وَهِيَ مِنْ وَرَاءِ وَادِي الْقُرَى

- ‌غَزْوَةُ مُؤْتَةُ

- ‌تسمية من استشهد يوم مؤتة

- ‌ذكر فوائد تتعلق بهذه الأَخْبَارِ

- ‌سرية عمرو بن العاص إلى ذات سلاسل

- ‌سرية الخبط

- ‌خبر العنبر

- ‌سَرِيَّةُ أَبِي قتادة بن ربعي إلى خضرة وهي أرض محارب

- ‌سَرِيَّةُ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ إِلَى بَطْنِ إِضَمٍ وهي فِي أَوَّلِ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ

- ‌سَرِيَّةُ ابْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيِّ إِلَى الْغَابَةِ

- ‌فتح مكة شرفها الله تعالى وكانت فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ

- ‌بَقِيَّةُ الْخَبَرِ عَنْ فَتْحِ مَكَّةَ

- ‌ذكر فوائد تتعلق بخبر الفتح سوى ما تقدم

- ‌سَرِيَّةُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ

- ‌ثم سرية عمرو بن العاص إلى سواع

- ‌ثم سَرِيَّةُ سَعْدِ بْنِ زَيْدٍ الأَشْهَلِ إِلَى مَنَاةَ

- ‌ثم سَرِيَّةُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ

- ‌غَزْوَةُ حُنَيْنٍ وَهِيَ غَزْوَةُ هَوَازِنَ

- ‌قدوم وفد هوازن على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌[بعض ما قيل من الشعر يوم حنين]

- ‌ذكر فوائد تتعلق بغزوة حُنَيْنٍ وَمَا اتَّصَلَ بِهَا

- ‌سَرِيَّةُ الطُّفَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الدَّوْسِيِّ إِلَى ذِي الْكَفَّيْنِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ

- ‌غَزْوَةُ الطَّائِفِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ

- ‌تسمية من استشهد بالطائف مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌سَرِيَّةُ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ الْفَزَارِيِّ إِلَى بَنِي تَمِيمٍ

- ‌ذِكْرُ فَوَائِدَ تَتَعَلَّقُ بِهَذَا الْخَبَرِ

- ‌سَرِيَّةُ قُطْبَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ حَدِيدَةَ

- ‌سَرِيَّةُ الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ الْكِلابِيِّ إِلَى بَنِي كِلابٍ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ تسع

- ‌سَرِيَّةُ عَلْقَمَةَ بْنِ مجزز [1] المدجلي إِلَى الْحَبَشَةِ

- ‌سَرِيَّةُ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب رضي الله عنه

- ‌سَرِيَّةُ عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ

- ‌خَبَرُ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وقصيدته

- ‌ذكر فوائد تتعلق بهذا الخبر

- ‌غَزْوَةُ تَبُوكَ فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ

- ‌بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة

- ‌أمر مَسْجِدُ الضِّرَارِ

- ‌أمر وفد ثقيف وإسلامه فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ

- ‌حَجِّ أَبِي بَكْرٍ بِالنَّاسِ فِي سَنَةِ تِسْعٍ

- ‌وفود العرب

- ‌قُدُومُ ضِمَامِ بْنِ ثَعْلَبَةَ

- ‌قُدُومُ الْجَارُودِ بْنِ بِشْرِ بْنِ الْمُعَلَّى فِي وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ وَكَانَ نَصْرَانِيًّا

- ‌قدوم بين حنيفة ومعهم مسيلمة الكذاب

- ‌قدوم زيد الخيل بن مهلهل الطائي في وفد طىء

- ‌قُدُومُ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطَّائِيِّ

- ‌قُدُومُ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ الْمُرَادِيِّ

- ‌قُدُومُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِي كَرِبَ

- ‌قُدُومُ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ

- ‌قُدُومُ صُرَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيِّ

- ‌كتاب مُلُوكِ حِمْيَرَ

- ‌إسلام فروة بن عمرو

- ‌إسلام بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ

- ‌قُدُومُ رفاعة الجذامي

- ‌وَفْدُ هَمْدَانَ

- ‌وَفْدُ تُجِيبَ

- ‌وَفْدُ بَنِي ثَعْلَبَةَ

- ‌وَفْدُ بَنِي سَعْدٍ هُذَيْمٍ

- ‌وَفْدُ بَنِي فَزَارَةَ

- ‌وَفْدُ بَنِي أَسَدٍ

- ‌وَفْدُ بَهْرَاءَ

- ‌وَفْدُ بَنِي عُذْرَةَ

- ‌وَفْدُ بُلَيٍّ

- ‌وَفْدُ بَنِي مُرَّةَ

- ‌وَفْدُ خَوْلانَ

- ‌وَفْدُ بَنِي مُحَارِبٍ

- ‌وَفْدُ صُدَاءَ

- ‌وَفْدُ غَسَّانَ

- ‌وَفْدُ سَلامَانَ

- ‌وَفْدُ بَنِي عَبْسٍ

- ‌وَفْدُ غَامِدٍ

- ‌وَفْدُ النَّخَعِ

- ‌ذِكْرُ بَعْثِهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُلُوكِ يَدْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ

- ‌ذِكْرِ كتب النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى قَيْصَرَ وَمَا كَانَ مِنْ خَبَرِ دِحْيَةَ معه

- ‌ذِكْرُ تَوَجُّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ إِلَى كِسْرَى بِكِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ إِسْلامِ النَّجَاشِيِّ وَكِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ مَعَ عَمْرِو بْنِ أمية الضمري

- ‌كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الْمُقَوْقِسِ مَعَ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ

- ‌كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُنْذِرِ بْنِ سَاوِي الْعَبْدِيِّ مَعَ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ بَعْدَ انْصِرَافِهِ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ

- ‌كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى جَيْفَرٍ وَعَبْدٍ ابْنَيِ الْجُلَنْدِيِّ الأَزْدِيِّينَ، مَلِكَيْ عُمَانَ مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ

- ‌كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هَوْذَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْحَنَفِيِّ صَاحِبِ الْيَمَامَةِ مَعَ سَلِيطِ بْنِ عَمْرٍو الْعَامِرِيِّ

- ‌كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحرث بْنِ أَبِي شِمْرٍ الْغَسَّانِيِّ مَعَ شُجَاعِ بْنِ وَهْبٍ

- ‌سَرِيَّةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَى الْيَمَنِ

- ‌حَجَّةُ الْوَدَاعِ

- ‌سَرِيَّةُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إِلَى أُبْنَى وَهِيَ أَرْضُ الشُّرَاةِ نَاحِيَةَ الْبَلْقَاءِ

- ‌ذِكْرُ الْحَوَادِثِ جُمْلَةً بَعْدَ قُدُومِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةِ

- ‌فِي السَّنَةِ الأُولَى:

- ‌وَفِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ:

- ‌وَفِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ:

- ‌وَفِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ:

- ‌وَفِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ:

- ‌وَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ:

- ‌وَفِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ:

- ‌وَفِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ:

- ‌وَفِي السَّنَةِ الْعَاشِرَةِ:

- ‌ذِكْرُ نُبْذَةٍ مِنْ مُعْجِزَاتِهِ عليه السلام

- ‌ذِكْرُ أَوْلادِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ أَعْمَامِهِ وَعَمَّاتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر فوائد تتعلق بهذا الفصل سوى ما تقدم

- ‌ذِكْرُ أَزْوَاجِهِ وَسَرَارِيهِ سَلامُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِنَّ

- ‌ذِكْرُ خَدَمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ مَوَالِي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أسمائه عليه الصلاة والسلام

- ‌ذكر كتابه عليه أفضل الصلاة والسلام

- ‌ذِكْرُ حُرَّاسِهِ وَمَنْ كَانَ يَضْرِبُ الأَعْنَاقَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمُؤَذِّنِيهِ

- ‌الْعَشَرَةُ مِنْ أَصْحَابِهِ وَالْحَوَارِيُّونَ وَأَهْلُ الصُّفَّةِ

- ‌ذِكْرُ سِلاحِهِ عليه السلام

- ‌ذكر فوائد تتعلق بهذا الفصل سوى ما تقدم

- ‌ذكر خيله عليه أفضل الصلاة والسلام وماله مِنَ الدَّوَابِّ وَالنَّعَمِ

- ‌ذِكْرُ صِفَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في تفسير غريب هَذَا الْحَدِيثِ وَمُشْكِلُهُ

- ‌ذِكْرُ خَاتَمِ النُّبُوَّةِ

- ‌ذكر جمل من أخلاقه عليه أفضل الصلاة والسلام

- ‌ذِكْرُ مُصِيبَةِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِوَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الأَسَانِيدِ الَّتِي وَقَعَتْ لِي مِنَ الْمُصَنِّفِينَ

الفصل: ‌خبر كعب بن زهير مع النبي صلى الله عليه وسلم وقصيدته

وعزل للنبي صلى الله عليه وسلم صفيا رسوبا والمخدم، ثُمَّ صَارَ لَهُ بَعْدَ السَّيْفِ الآخَرِ، وَعُزِلَ الْخُمُسُ، وَعُزِلَ آلُ حَاتِمٍ فَلَمْ يَقْسِمْهُمْ حَتَّى قَدِمَ بِهِمُ الْمَدِينَةَ. وَالْفُلْسُ: بِضَمِّ الْفَاءِ وَسُكُونِ اللامِ.

‌سَرِيَّةُ عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ

إِلَى الْجِبَابِ أَرْضُ عَذَرَةَ وَبَلَى وَكَانَتْ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ تِسْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ.

‌خَبَرُ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وقصيدته

وكان فيما بعد رُجُوعِهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الطَّائِفِ وغزوة تبوك قال ابن إسحق: ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مِنْ مُنْصَرَفِهِ عَنِ الطَّائِفِ، كتب بُجَيْرُ بْنُ زُهَيْرٍ إِلَى أَخِيهِ كَعْبٍ يُخْبِرُهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَتَلَ رِجَالا بِمَكَّةَ مِمَّنْ كَانَ يَهْجُوهُ وَيُؤْذِيهِ، وَأَنَّ مَنْ بَقِيَ مِنْ شُعَرَاءِ قُرَيْشٍ: ابْنُ الزِّبَعْرَى، وَهُبَيْرَةُ بْنُ أَبِي وَهْبٍ، قَدْ هَرَبُوا فِي كُلِّ وَجْهٍ، فَإِنْ كَانَتْ لَكَ فِي نَفْسِكَ حَاجَةٌ فَطِرْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّهُ لا يَقْتُلُ أَحَدًا جَاءَهُ تَائِبًا، وَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَفْعَلْ فَانْجُ إِلَى نجائك [من الأرض] [1] وَكَانَ كَعْبٌ قَدْ قَالَ:

أَلا أَبْلِغَا عَنِّي بُجَيْرًا رِسَالَةً

فَهَلْ لَكَ فِيمَا قُلْتَ وَيْحَكَ هَلْ لَكَا

فَبَيِّنْ لَنَا إِنْ كُنْتَ لَسْتَ بِفَاعِلٍ

عَلَى أَيِّ شَيْءٍ غَيْرِ ذَلِكَ دَلَّكَا

عَلَى خُلُقٍ لَمْ تُلْفِ أُمًّا وَلا أَبًا

عَلَيْهِ وَلَمْ تُدْرِكْ عَلَيْهِ أَخًا لَكَا [2]

فَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَفْعَلْ [3] فَلَسْتُ بِآسِفٍ

وَلا قَائِلٍ إما عثرت لعا لكا

سَقَاكَ بِهَا الْمَأْمُونُ كَأْسًا رَوِيَّةً

فَأَنْهَلَكَ الْمَأْمُونُ مِنْهَا وَعَلَّكَا

قَالَ: وَبَعَثَ بِهَا إِلَى بُجَيْرٍ، فَلَمَّا أَتَتْ بُجَيْرًا كَرِهَ أَنْ يَكْتُمَهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَنْشَدَهُ إِيَّاهَا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [عند ما سمع] :[4] سقاك بها المأمون: «صدق وإنه لكذوب

[ (1) ] زيدت على الأصل من سيرة ابن هشام.

[ (2) ] وعند ابن هشام: (4/ 145) .

على خلق لم ألف يوما أبا له

عليه وما تلفي عليه أبا لكا

[ (3) ] وعند ابن هشام:

فإن أنت لم تفعل فلست بآسف

[ (4) ] زيدت على الأصل من سيرة ابن هشام.

ص: 258

وَأَنَا الْمَأْمُونُ» وَلَمَّا سَمِعَ عَلَى خُلُقٍ لَمْ تُلْفِ أُمًّا وَلا أَبًا عَلَيْهِ، [1] قَالَ:«أَجَلْ، لَمْ يُلْفِ عَلَيْهِ أَبَاهُ وَلا أُمَّهُ» .

ثُمَّ قَالَ بُجَيْرٌ لِكَعْبٍ:

مَنْ مُبْلِغٌ كَعْبًا فَهَلْ لَكَ فِي الَّتِي

تَلُومُ عَلَيْهَا بَاطِلا وَهِيَ أَحْزَمُ

إِلَى اللَّهِ لا الْعُزَّى وَلا اللاتِ وَحْدَهُ

فَتَنْجُوَ إِذَا كَانَ النَّجَاءُ وَتَسْلَمُ

لَدَى يَوْمٍ لا يَنْجُو وَلَيْسَ بِمُفْلِتٍ

مِنَ النَّارِ إِلا طَاهِرُ الْقَلْبِ مُسْلِمُ

فَدِينُ زُهَيْرٍ وَهُوَ لا شَيْءَ دِينُهُ

وَدِينُ أَبِي سُلْمَى عَلَيَّ مُحَرَّمُ

فَلَمَّا بَلَغَ كَعْبًا الْكِتَابُ ضَاقَتْ بِهِ الأَرْضُ، وَأَشْفَقَ عَلَى نَفْسِهِ، وَأَرْجَفَ بِهِ مَنْ كان في حاضره من عدوه فَقَالُوا: هُوَ مَقْتُولٌ، فَلَمَّا لَمْ يَجِدْ مِنْ شَيْءٍ بَدَا قَالَ قَصِيدَتَهُ الَّتِي يَمْدَحُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَيَذْكُرُ خَوْفَهُ وَإِرْجَافَ الْوُشَاةِ بِهِ مِنْ عَدُوِّهِ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَنَزَلَ عَلَى رَجُلٍ كان بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ مَعْرِفَةٌ مِنْ جُهَيْنَةَ كَمَا ذُكِرَ لِي، فَغَدَا بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، فَصَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أَشَارَ لَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُمْ إِلَيْهِ وَاسْتَأْمَنَهُ،

فَذُكِرَ لِي أَنَّهُ قَامَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى جَلَسَ إِلَيْهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي يَدِهِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا يَعْرِفُهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ كَعْبَ بْنَ زُهَيْرٍ قَدْ جَاءَ لِيَسْتَأْمِنَ مِنْكَ تَائِبًا مُسْلِمًا، فَهَلْ أَنْتَ قَابِلٌ مِنْهُ إِنْ أَنَا جِئْتُكَ بِهِ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نَعَمْ قَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَعْبُ بن زهير.

قال ابن إسحق: فَحَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ أَنَّهُ وَثَبَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي وَعَدُوَّ اللَّهِ أَضْرِبُ عُنُقَهُ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دَعْهُ عَنْكَ، فَإِنَّهُ قَدْ جَاءَ تَائِبًا نَازِعًا: قَالَ: فَغَضِبَ كَعْبٌ عَلَى هَذَا الْحَيِّ مِنَ الأَنْصَارِ لِمَا صَنَع بِهِ صَاحِبُهُمْ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ إِلا بِخَيْرٍ،

فَقَالَ فِي قَصِيدَتِهِ الَّتِي قَالَ حِينَ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

بَانَتْ سُعَادٌ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَتْبُولٌ

مُتَيَّمٌ إِثْرَهَا لَمْ يُفْدَ مَكْبُولُ

وَمَا سُعَادٌ غَدَاةَ البين إذا برزت [2]

إلا أغن غضيض الطرف مكحول

[ (1) ] وعند ابن هشام:

وَلَمَّا سَمِعَ: عَلَى خُلُقٍ لَمْ تُلْفِ أُمًّا ولا أبا عليه.

[ (2) ] وعند ابن هشام:

وما سعاد غداة البين إذ رحلوا

إلا أغن غضيض الطرف مكحول

هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة

ولا يشتكي منها قصر منها ولا طول

ص: 259

تَجْلُو عَوَارِضَ ذِي ظَلَمٍ إِذَا ابْتَسَمَتْ

كَأَنَّهُ منهل بالراح معلول

شجّت بذي شيم مِنْ مَاءِ مَحْنِيَةٍ

صَافٍ بِأَبْطَحَ أَضْحَى وَهُوَ مَشْمُولُ

تَنْفِي الرِّيَاحُ الْقَذَى عَنْهُ وَأَفْرَطَهُ

مِنْ صَوْبِ غَادِيَةٍ بِيضٍ يَعَالِيلُ

وَيْلُ امِّهَا خُلَّةً لَوْ أَنَّهَا صَدَقَتْ

بِوَعْدِهَا أَوْ لَوْ انَّ النُّصْحَ مَقْبُولُ [1]

لَكِنَّهَا خُلَّةٌ قَدْ شِيطَ [2] مِنْ دَمِهَا

فَجَعٌ وَوَلَعٌ وَإِخْلافٌ وَتَبْدِيلُ

فَمَا تَقُومَ [3] عَلَى حَالٍ تَكُونُ بِهَا

كَمَا تَلَّوَنَ فِي أَثْوَابِهَا الْغُولُ

وَمَا تَمَسَّكَ بِالْوَصْلِ [4] الَّذِي زَعَمَتْ

إِلَّا كَمَا يُمْسِكُ الْمَاءَ الْغَرَابِيلُ [5]

كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهَا مَثَلا

وَمَا مَوَاعِيدُهَا إِلَّا الأَبَاطِيلُ

أَرْجُو وَآمُلُ أَنْ يَعْجَلْنَ فِي أَمَدٍ

وَمَا لَهُنَّ إخَالُ الدَّهْرَ تَعْجِيلُ [6]

فَلا يَغُرَّنْكَ مَا مَنَّتْ وَمَا وَعَدَتْ

إِنَّ الأَمَانِيَ وَالأَحْلَامَ تَضْلِيلُ

أَمْسَتْ سُعَادٌ بِأَرْضٍ لا يُبَلَّغُهَا

إِلَّا الْعِتَاقُ النَّجِيبَاتُ الْمَرَاسِيلُ

وَلا يُبَلِّغُهَا إِلَّا عُذَافِرَةٌ

فِيهَا عَلَى الأَيْنِ إِرْقَالٌ وَتَبْغِيلُ [7]

مِنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفرَى إِذَا عَرِقَتْ

عَرَّضْتَهَا طَامِسُ الأَعْلامِ مَجْهُولُ

تَرْمِي النِّجَادَ بِعَيْنِي مُفْرَدٍ لَهَقٍ

إِذَا تَوَقَّدَتِ الْحُزَّازُ وَالْمِيَلُ [8]

ضَخْمٌ مُقَلَّدُهَا فَعْمٌ مُقَيَّدُهَا

فِي خلقها عن بنات الفحل تفضيل [9]

[ (1) ] وعند ابن هشام: فيا لها خلة لو أنها صدقت.

[ (2) ] وعند ابن هشام: قد سيط، أي خالط.

[ (3) ] وعند ابن هشام: فما تدوم.

[ (4) ] وعند ابن هشام: بالعهد.

[ (5) ] وما بعده عند ابن هشام:

لا يَغُرَّنْكَ مَا مَنَّتْ وَمَا وَعَدَتْ

إِنَّ الأَمَانِيَ والأحلام تضليل

[ (6) ] وعند ابن هشام:

أرجو وآمل أن تدنو مودتها

وما إخال لدينا منك تنويل

[ (7) ] وعند ابن هشام:

ولن يبلغها إلا عذافرة

لها على الابن إرقال وتبغيل

[ (8) ] وعند ابن هشام:

تَرْمِي النِّجَادَ بِعَيْنِي مُفْرَدٍ لَهَقٍ

إِذَا تَوَقَّدَتِ الحزان والميل

[ (9) ] وما بعده عند ابن هشام:

عليه وخباء علكوم مذكرة

في دفعها سعة قدامها ميل

وجلدها من أصوم ما يؤبه

طلع بضاحية المتنين مهزول

ص: 260

حَرفٌ أَخُوهَا أَبُوهَا مِنْ مُهَجَّنَةٍ

وَعَمُّهَا خَالُهَا قوداء شمليل

يمشي القراد عليها ثم يزلقه

مِنْهَا لَبَانٌ وَأَقْرَابٌ زَهَالِيلُ [1]

عَيْرَانَةٌ قُذِفَتْ بِالنَّحْلِ عَنْ عُرُضٍ

مِرْفَقُهَا عَنْ بَنَاتِ الزَّورِ مَفْتُولُ [2]

قَنْوَاءُ فِي حُرَّتَيْهَا لِلْبَصِيرِ بِهَا

عِتْقٌ مُبِينٌ وَفِي الْخَدَّيْنِ تَسْهِيلُ

كَأَنَّ مَا فَاتَ عَيْنَيْهَا وَمَذْبَحَهَا

مِنْ خَطْمِهَا وَمِنَ اللَّحْيَيْنِ بَرطِيلُ

تَمُرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذَا خُصَلٍ

فِي غَارِزٍ لَمْ تَخَوَّنْهُ الأَحَالِيلُ

تَهْوِي عَلَى يَسَرَاتٍ وَهِيَ لاهية

ذوابل وقعن الأَرْضَ تَحْلِيلُ [3]

سُمُرُ الْعُجَايَاتِ يَتْرُكْنَ الْحَصَى زِيَمًا

لَمْ يَقِهِنَّ سَوَادَ الأُكُمِ تَنْعِيلُ

يَوْمًا يَظَلُّ بِهِ الْحَرْبَاءُ مُرْتَبِيًا

كَأَنَّ ضَاحِيَهُ فِي النَّارِ مَمْلُولُ

وَقَالَ لِلْقَوْمِ حَادِيهِمْ وَقَدْ جَعَلَتْ

بقعُ الْجَنَادِبِ يَرْكُضْنَ الْحَصَى قيلُوا [4]

كَأَنَّ أَوْبَ ذِرَاعَيْهَا وَقَدْ عَرِقَتْ

وَقَدْ تَلَفَّعَ بِالْقُورِ الْعَسَاقِيلُ [5]

أَوْبُ يدي فاقد شَمْطَاءَ مُعْوِلَةٍ

قَامَتْ فَجَاوَبَهَا نُكْدٌ مَثَاكِيلُ

نَوَّاحَةٌ رَخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَهَا

لَمَّا نَعَى بِكْرَهَا النَّاعُونَ مَعْقُولُ

تَفْرِي اللِّبَانَ بِكَفَّيْهَا وَمِدْرَعِهَا

مُشَقَّقٌ عَنْ تَرَاقِيهَا رَعَابِيلُ

تَمْشِي الْغُوَاةُ بِجَنْبَيْهَا وَقَوْلُهُمْ

إِنَّكَ يَا ابْنَ أَبِي سَلْمَى لْمَقْتُولُ [6]

وَقَالَ كُلُّ صَدِيقٍ كُنْتُ آمَلُهُ

لا أَلْهِيَنَّكَ إِنِّي عَنْكَ مَشْغُولُ

فَقُلْتُ خَلُّوا طَرِيقِي لا أَبَا لكم [7]

فكل ما قدر الرحمن مفعول

[ (1) ] الزهاليل: الأملس من كل شيء.

[ (2) ] وما بعده عند ابن هشام:

كأنما فَاتَ عَيْنَيْهَا وَمَذْبَحَهَا

مِنْ خَطْمِهَا وَمِنَ اللَّحْيَيْنِ برطيل

[ (3) ] وعند ابن هشام:

خدي على بسرات وهي لاحقة

ذوابل مسهق الأرض تحليل

[ (4) ] وعند ابن هشام:

ورق الجنادب يركض الحصا قيلوا

[ (5) ] وعند ابن هشام:

شد النهار ذراعا عيطل نصف

قامت فجاوبها نكد مثاكيل

[ (6) ] وعند ابن هشام:

تسعى الغواة جنابيها وَقَوْلُهُمْ

إِنَّكَ يَا ابْنَ أَبِي سَلْمَى لْمَقْتُولُ

[ (7) ] وعند ابن هشام:

فقلت خلوا سبيلي لا أبا لكم

ص: 261

كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلامَتُهُ

يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ

أُنْبِئْتُ [1] أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَوْعَدَنِي

وَالْعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ مَأْمُولُ

مَهْلا هَدَاكَ الَّذِي أَعْطَاكَ نَافِلَةَ الْ

قُرْآنِ فِيهَا مَوَاعِيظُ وَتَفْصِيلُ

لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوَالِ الْوُشَاةِ وَلَمْ

أُذْنِبْ وَلَوْ كَثُرَتْ فِيَّ الأَقَاوِيلُ

لَقَدْ أَقُومُ مَقَامًا لَوْ يَقُومُ بِهِ

يَرَى وَيَسْمَعُ مَا قَدْ أُسْمِعَ الْفِيلُ [2]

لَظَلَّ يُرْعَدُ مِنْ وَجْدٍ بَوَادِرُهُ

إِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ رَسُولِ الله تنويل [3]

حتى وضعت يميني ما [أنازعه][4]

فِي كَفِّ ذِي نِقمَاتٍ قِيلُهُ الْقِيلُ

فَلَهُوَ أَخْوَفُ عِنْدِي إِذْ أُكَلِّمُهُ

وَقِيلَ إِنَّكَ مَنْسُوبٌ ومسؤول

مِنْ ضَيْغَمٍ بِضِرَاءِ الأَرْضِ مُخْدِرَةً

فِي بَطْنِ عَثَّرَ غيلٌ دُونَهُ غِيَلُ

يَغْدُو فَيَلْحَمُ ضِرْغَامَيْنِ عَيْشُهُمَا

لَحْمٌ مِنَ النَّاسِ مَعْفُورٌ خَرَادِيلُ

إِذَا يُسَاوِرُ قِرْنًا لا يَحِلُّ لَهُ

أَنْ يَتْرُكَ الْقِرْنَ إِلَّا وَهُوَ مَفْلُولُ

مِنْهُ تَظَلُّ سِبَاعُ الجو نافرة

ولا تشمي بِوَادِيهِ الأَرَاجِيلُ

وَلا يَزَالُ بِوَادِيهِ أَخُو ثِقَةٍ

مُضَرَّجُ الْبَزِّ وَالدَّرسَانِ مَأْكُولُ

إِنَّ الرَّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ

مُهَنَّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ مَسْلُولُ

فِي عُصْبَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ قَائِلُهُمْ

بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أَسْلَمُوا زُولُوا

زَالُوا فَمَا زَالَ أَنْكَاسٌ وَلا كُشُفٌ

عِنْدَ اللِّقَاءِ وَلا مَيْلٌ مَعَازِيلُ

يَمْشُونَ مَشْيَ الْجِمَالِ الزُّهرِ يَعْصِمُهُمْ

ضَرْبٌ إِذَا عَرَّدَ السُّودُ التَّنَابِيلُ

شَمُّ الْعَرَانِينَ أَبْطَالٌ لَبُوسُهُمْ

مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ فِي الْهَيْجَا سَرَابِيلُ

بِيضٌ سَوَابِغُ قَدْ شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ

كَأَنَّهَا حَلَقُ الْقَفْعَاءِ مَجْدُولُ

لَيْسُوا مَفَارِيحَ إِنْ نَالَتْ رماحهم

قوما وليسوا مجازيعا إذا نيلوا [5]

[ (1) ] وعند ابن هشام: نبئت.

[ (2) ] وعند ابن هشام:

لقد أقوم مقاما لو يقوم به

أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل

[ (3) ] وعند ابن هشام:

لظل يرعد إلا أن يكون له

من الرسول بإذن الله تنويل

[ (4) ] وردت في الأصل: ما أنازعها، وما أثبتناه من سيرة ابن هشام.

[ (5) ] وما بعده عند ابن هشام:

يَمْشُونَ مَشْيَ الْجِمَالِ الزُّهرِ يَعْصِمُهُمْ

ضَرْبٌ إِذَا عرد السواد التنابيل

ص: 262

لا يَقَعُ الطَّعْنُ إِلَّا فِي نُحُورِهِمْ

وَمَا لهم من حِيَاضِ الْمَوْتِ تَهْلِيلُ

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: قَالَ كَعْبٌ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ بَعْدَ قُدُومِهِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، وَبَيْتُهُ: حَرفٌ أخوها أبوها. ويمشي الْقُرَادُ. وَبَيْتُهُ: عَيْرَانَة قُذِفَتْ. وَبَيْتُهُ: تَمُرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النَّخْلِ. وَبَيْتُهُ: تَفْرِي اللِّبَانُ. وَبَيْتُهُ: إِذَا يُسَاوِرُ قِرْنًا. وَبَيْتُهُ: وَلا يَزَالُ بِوَادِيهِ عَنْ غير ابن إسحق.

قال ابن إسحق: قَالَ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ: فَلَمَّا قَالَ كَعْبٌ: (إِذَا عَرَّدَ السُّودُ التَّنَابِيلُ) وَإِنَّمَا يُرِيدُ [1] مَعْشَرَ الأَنْصَارِ لِمَا كَانَ صَاحِبُنَا صُنِعَ بِهِ [2] وَخَصَّ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَدْحَتِهِ، غَضِبَتْ عَلَيْهِ الأَنْصَارُ، فَقَالَ بَعْدَ أَنْ أَسْلَمَ يَمْدَحُ الأَنْصَارَ، وَيَذْكُرُ بَلاءَهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَوْضِعَهُمْ مِنَ الْيَمَنِ.

مَنْ سَرَّهُ كَرُمُ الْحَيَاةِ فَلا يَزَلْ

فِي مِقْنَبٍ مِنْ صَالِحِي الأَنْصَارِ

وَرِثُوا الْمَكَارِمَ كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ

إِنَّ الْخِيَارَ هُمُ بَنُو الأَخْيَارِ

الْبَاذِلِينَ نُفُوسَهُمْ لِنَبِيِّهِمْ

يَوْمَ الْهِيَاجِ وَفِتْيَةِ الأَحْبَارِ

وَالذَّائِدِينَ النَّاسَ عَنْ أَدْيَانِهِمْ

بِالْمِشْرَفِيِّ وَبِالْقَنَا الْخَطَّارِ [3]

الْمُكْرِهِينَ السَّمْهَرِيَّ بِأَدْرُعٍ

كَسَوَالِفِ الْهِنْدِيِّ غَيْرِ قِصَارِ

وَالنَّاظِرِينَ بِأَعْيُنٍ مُحْمَرَّةٍ

كَالْجَمْرِ غَيْرِ كَلِيلَةِ الأَبْصَارِ

والبائعين نفوسهم لنبيهم

لموت يوم تعانق وكرار

يتطهرون يرونه نكسا لَهُمْ

بِدِمَاءِ مَنْ عَلِقُوا مِنَ الْكُفَّارِ

دَرِبُوا كَمَا دَرِبَتْ بِبَطْنِ خَفِيَّةٍ

غُلُبُ الرِّقَابِ مِنَ الأُسُودِ ضَوَارِ

وَإِذَا حَلَلْتَ لِيَمْنَعُوكَ إِلَيْهِمْ

أَصْبَحْتَ عِنْدَ مَعَاقِلِ الأَعْفَارِ

ضَرَبُوا عَلِيًّا يَوْمَ بَدْرٍ ضَرْبَةً

دَانَتْ لِوَقْعَتِهَا جَمِيعُ نِزَارِ

لَوْ يَعْلَمُ الأَقْوَامُ عِلْمِي كُلَّهُ

فِيهِمْ لَصَدَّقَنِي الَّذِينَ أُمَارِي

قَوْمٌ إِذَا خَوَتِ النُّجُومُ فَإِنَّهُمْ

لِلطَّارِقِينَ النَّازِلِينَ مقَارِي

فِي الْعِزِّ مِنْ غَسَّانَ فِي جُرْثُومَةٍ

أعيت محافرها على المنقار

[ (1) ] وعند ابن هشام: إنما يرتدنا معشر الأنصار.

[ (2) ] وعند ابن هشام: لما كان صاحبنا صنع به ما صنع.

[ (3) ] وعند ابن هشام:

والقائد بين الناس عن أديانهم

وبالمشرفي وبالقنا الخطار

ص: 263