الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بها، هذا منكر عظيم. يتقرب لله بالمعاصي، هذا منكر عظيم، لا يجوز له الوفاء بذلك، وعليه كفارة يمين عن هذا النذر الباطل عن هذا النذر المعصية. والخلاصة أن النذر أقسام، فما كان لله وحده، إذا كان طاعة لله وجب الوفاء به، وما كان معصية أو شركا لا يوفى به. المعصية يجب التوبة منها والشرك يجب التوبة منه. أما إذا كان ليس شركا، ولا معصية، ولا طاعة مثل لله علي أن أزور فلانا، أو آكل طعام فلان، هذا مخير إن شاء زار فلانا وإن شاء كفر عن نذره ولم يزره ولم يأكل طعامه، مخير؛ لأن هذا مباح أو لله علي أن أعزم فلانا، أو أصنع له طعاما، هو مخير، إن شاء عزمه ودعاه وإن شاء ترك. لكن إذا لم يعزمه ولم يوف بنذره عليه كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، أو عتق رقبة، فإن عجز صام ثلاثة أيام، هذا كفارة اليمين، كما نص على ذلك ربنا عز وجل في سورة المائدة.
25 -
حكم النذر بذبح الدجاج بناء على نصائح المشعوذين
س: بعض الناس إذا مرض نذر أن يذبح بعض الدجاج بناء على نصائح بعض المشعوذين الذين يحددون لهم ألوانه، هل هذا جائز أم لا؟ (1)
ج: إذا كان على طريقة المخرفين والدجالين والكهنة ونحو هذا
(1) السؤال الخامس والعشرون من الشريط، رقم 208.
فلا يجوز، أما إذا أراد التقرب إلى الله إن الله شفاه أن يذبح دجاجا أو ناقة، أو شاة للفقراء والمحاويج هذا قربة إلى الله، ولكن النذر مكروه، ما ينبغي النذر، لكن لو نذر عليه أن يوفي بنذره؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«من نذر أن يطيع الله فليطعه (1)» ، ولقول الله سبحانه:{يُوفُونَ بِالنَّذْرِ} (2)، لكن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر، قال: إنه لا يأتي بالخير، فينبغي له ألا ينذر، لكن إذا نذر طاعة لله كصلاة وصوم وصدقة يوفي بنذره إذا حصل الخير، أما أن ينذر دجاجا على رأي المخرفين الذين قد يجرونه إلى الشرك، ويقول له: إذا نذرت دجاجة صفتها كذا، أو دجاجة صفتها كذا أو كذا يشفى مرضك، هذا كله باطل لا أصل له، هذا منكر فلا يطيعهم في ذلك، وإنما الذبح صدقة، وإذا نذر على أنه صدقة لله، لعل الله ينفعه بهذه الصدقة لا بأس، أما على اعتقاد أن هذا الشيء يحصل به الشفاء بأسباب قول المخرفين هذا لا يجوز.
(1) أخرجه البخاري في كتاب الأيمان والنذور باب النذر في الطاعة برقم 6696.
(2)
سورة الإنسان الآية 7