الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الرابع: آداب الوضوء
الآداب: جمع أدب وهو لغة: الخصلة الحميدة، وشرعاً ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مرة وتركه أخرى. وتسمى أيضاً مندوبات أو مستحبات أو تطوعاً.
وحكمه: الثواب بفعله وعدم اللوم على تركه. وآداب الوضوء هي:
-1 - استقبال القبلة، لأنه أقرب إلى قبول الوضوء باعتباره عبادة، وقبول الدعاء فيه.
-2 - الجلوس في مكان مرتفع تحرزاً من الغُسَالة.
-3 - الجمع بين القلب واللسان في تحصيل النية.
-4 - الدعاء بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه رضوان الله عليهم فيقول عند المضمضة: "اللهم أعني على تلاوة القرآن وذكرك وشكرك وحسن عبادتك". وعند الاستنشاق: "اللهم أرِحْني رائحة الجنة ولا تُرِحْني رائحة النار". وعند غسل الوجه: "اللهم بيّض وجهي بنورك يوم تبيّض وجوه وتسودّ وجوه". وعند غسل اليد اليمنى: "اللهم أَعْطِني كتابي بيميني وحاسبني حساباً يسيراً". وعند غسل اليد اليسرى: "اللهم لا تعطني كتابي بيساري ولا من وراء ظهري ولا تحاسبني حساباً عسيراً". وعند مسح الرأس: "اللهم أظلّني تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ولا باقي إلا وجهك". وعند مسح الرقبة: "اللهم أعتق رقبتي من النار". ويقول عند غسل الرجل اليمنى: "اللهم ثبِّتْ قدمي على الصراط يوم تزلّ الأقدام". ويقول عند غسل الرجل اليسرى: "اللهم اجعل عملي مشكوراً وذنبي مغفوراً وتجارتي لن تبور".
-5 - تحريك الخاتم الواسع مبالغة في الغسل، لما روي عن أبي رافع قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ حرك خاتمه)(1) .
-6 - أن تكون المضمضة والاستنشاق باليد اليمنى والاستنثار باليد اليسرى، لحديث علي رضي الله عنه في صفة وضوئه صلى الله عليه وسلم:(.. فأدخل يده اليمنى في الإناء فملأ فمه فتمضمض واستنشق واستنثر بيده اليسرى ففعل ذلك ثلاثاً)(2) .
-7 - إدخال الخنصر في صِماخ (3) الأذنين مبالغة في النظافة.
-8 - التسمية والنية عند كل عضو، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا توضأت فقل بسم الله والحمد لله فإن حفظتك لا تبرح تكتب لك الحسنات حتى تحدث من ذلك الوضوء)(4) .
-9 - الوضوء قبل دخول الوقت استعداداً للصلاة، إلا المعذور لأنه ينتقض وضوؤه بخروج الوقت.
-10 - التشهد بعد الوضوء، وذلك لحديث عقبة بن عامر وفيه قول مر رضي الله عنه قال - يعني النبي صلى الله عليه وسلم (ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يقول حين يفرغ من وضوئه: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيّها شاء)(5) .
-11 - ترك التجفيف إبقاء على آثار الوضوء.
-12 - أن يشرب من فضل وضوئه قائماً مستقبلاً القبلة كما يفعل في شربه من ماء زمزم. روي عن علي رضي الله عنه "أنه توضأ ثلاثاً ثلاثاً، ثم قام فشرب فضل وضوئه وقال: صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما صنعت"(6) . والأفضل، فيما سوى ذلك، أن يشرب قاعداً لنهيه صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائماً؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يشربنَّ أحد منكم قائماً فمن نسي فليستقئ)(7) والنهي لأمر طبي لا ديني.
-13 - أن يقرأ سورة القدر ثلاثاً إثر وضوئه.
-14 - تهيئة ماء الوضوء للمرة الثانية.
(1) البيهقي: ج 1 / ص 57.
(2)
البيهقي: ج 1 / ص 48.
(3)
الصِّماخ من الأذن: الخَرْق الباطن الذي يفضي إلى الأذن.
(4)
مجمع الزوائد: ج 1 / ص 220، رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن.
(5)
أبو داود: ج 1 / كتاب الطهارة باب 65/169.
(6)
النسائي: ج 1 / ص 87.
(7)
مسلم: ج 3 / كتاب الأشربة باب 14/116.