‌ ‌[الجزء الثالث] بسم الله الرحمن الرحيم   ‌ ‌مقدمة الحمد لله الذي أنزل كتابه الكريم - فهارس علوم القرآن الكريم لمخطوطات دار الكتب الظاهرية - جـ ٣

‌

‌[الجزء الثالث]

بسم الله الرحمن الرحيم

‌

‌مقدمة

الحمد لله الذي أنزل كتابه الكريم هدى ونورا لقوم يعقلون، والذي قال في محكم التنزيل «يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً» والصلاة والسلام على النبيّ العربيّ الأمّي الذي أرسله الله شاهدا ومبشرا ونذيرا، فطوبى «وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً» .

وبعد: فهذا هو الجزء الثالث من فهارس علوم القرآن الكريم، والذي سيضم بين دفتيه مخطوطات كتب تفسير القرآن الكريم الموجودة في دار الكتب الظاهريّة. وقد كان من المقرر أن يكون هذا الجزء قسما من الجزء الثاني، كما أشرنا الى ذلك في مقدمة ذلك الجزء. ولكن لمّا وجدت أن الكتاب لو ضّم كتب علوم القرآن العامة وكتب التفسير لأصبح حجمه كبيرا جدا، لذلك آثرت تقسيمه الى جزءين منفصلين.

وقد سرت فيه على نهج الكتابين السابقين في التعريف بالكتاب ومؤلفه، وذكر رقمه العام في الظاهرية، وشيء من بدايته وخاتمته، كما وصفت المخطوط ورقا وخطّا ومدادا ومسطرة، وقد أوردت في نهاية بعض الكتب أسماء بعض المصادر التي ورد فيها ذكر للمؤلف أو كتابه، وقد توخيت في ذلك الوضوح والدقة قدر الإمكان.

وبهذا الجزء أكون قد أنهيت فهارس علوم القرآن التي ضمت كلّ ما حوته الظاهرية من مصاحف شريفة، وكتب التجويد والقراءات وكتب علوم القرآن العامة، وكتب التفاسير. وأرجو من الله أن يكون عملي هذا قد كشف الغطاء عن مجموعة جديدة من الكتب التي لم تكن معروفة سابقا، وأن يجد فيه الباحثون بغيتهم فيما يبحثون عنه من كتب ورسائل. والله أسأل حسن الجزاء. وجزيل الثواب في الدنيا والآخرة، إنّه نعم المولى ونعم النصير.

صلاح محمّد الخيمي دمشق في: 25 رمضان سنة 1404 هـ 25 حزيران سنة 1984 هـ