الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاعدة الخامسة
(5)
كل عبادة مخالفة لقواعد هذه الشريعة ومقاصدها فهي بدعة (1).
ومن الأمثلة على ذلك:
1 -
الأذكار والأدعية التي يزعم أهلها أنها مبنية على علم الحروف (2).
2 -
الأذان للعيدين؛ فإن الأذان لا يشرع للنوافل، إذ الدعاء إلى الصلاة إنما يختص بالفرائض (3).
3 -
صلاة الرغائب (4).
(1) انظر الاعتصام (2/ 19 - 20).
(2)
انظر المصدر السابق (2/ 20).
(3)
انظر المصدر السابق (2/ 18 - 19).
(4)
وهي اثنتا عشرة ركعة، تصلى بين العشائين ليلة أول جمعة في شهر رجب بكيفية مخصوصة، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة، وسورة القدر ثلاث مرات، وسورة الإخلاص اثنتي عشرة مرة.
وكذا صلاة ليلة النصف من شعبان؛ فإنها تسمى بصلاة الرغائب، وهي مائة ركعة، كل ركعتين بتسليمة، يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة سورة الإخلاص إحدى عشرة مرة. انظر تنزيه الشريعة المرفوعة (2/ 89 - 94) والإبداع للشيخ علي محفوظ (58).
وهذه الصلاة تناقض قواعد الشريعة من وجوه. (1)
1 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تخصيص ليلة الجمعة بالقيام فقال: (لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي)(2).
2 -
مخالفة سنة السكون في الصلاة بسبب التسبيحات، وعد سورتي القدر والإخلاص في كل ركعة، ولا يتأتى ذلك إلا بتحريك الأصابع في الغالب.
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اسكنوا في الصلاة)(3).
3 -
مخالفة سنة خشوع القلب وحضوره في الصلاة، وتفريغه لله تعالى وإذا لاحظ المصلي عدَّ قراءة السورة والتسبيحات بقلبه كان ملتفتًا عن الله تعالى معرضًا عنه.
4 -
مخالفة سنة النوافل من جهة أن فعلها في البيوت أولى من فعلها في المساجد، ومن جهة أن فعلها بالانفراد أولى من فعلها في الجماعة إلا ما استثناه الشرع من ذلك.
(1) انظر الترغيب عن صلاة الرغائب الموضوعة (5 - 9)، والباعث (58 - 61)، والأمر بالإتباع (171 - 173).
(2)
أخرجه مسلم (8/ 18).
(3)
أخرجه مسلم (4/ 152).