الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن الأمثلة على ذلك:
أ - القول بالتحسين والتقبيح العقليين (1).
ب - الاقتصار على كتاب الله وإنكار العمل بالسنة مطلقًا (2).
ج - القول بترك العمل بخبر الواحد (3).
د - ما ذكره الشاطبي، إذ قال: (وربما قدحوا في الرواة من الصحابة والتابعين رضي الله تعالى عنهم - وحاشاهم - وفيمن اتفق الأئمة من المحدثين على عدالتهم وإمامته.
كل ذلك ليردوا به على من خالفهم في المذهب.
وربما ردوا فتاويهم وقبَّحوها في أسماع العامة؛ لينفِّروا الأمة عن إتباع السنة وأهلها) (4).
هـ - ما ذكره ابن رجب، إذ يقول: (ومن ذلك - أعني محدثات العلوم - ما أحدثه فقهاء الرأي من ضوابط وقواعد عقلية ورد فروع الفقه إليها سواء أخالفت السنة أم وافقتها طردًا لتلك القواعد المقررة،
(1) انظر الاعتصام (1/ 144)، (2/ 99)، والإبداع للشيخ علي محفوظ (61).
(2)
انظر الاعتصام (1/ 109 - 110)، والإبداع للشيخ علي محفوظ (61، 62).
(3)
انظر المصدر السابق (1/ 109، 232 - 236)، (2/ 99)، والإبداع للشيخ علي محفوظ (62، 63).
(4)
الاعتصام (1/ 231، 232). وانظر منه (1/ 246 - 248).
وإن كان أصلها مما تأولوه على نصوص الكتاب والسنة لكن بتأويلات يخالفهم غيرهم فيها) (1).
الصورة الثانية: الإفتاء في دين الله بغير علم.
قال الشاطبي: (فكل من اعتمد على تقليد قول غير محقق، أو رجح بغير معنى معتبر فقد خلع الربقة واستند إلى غير شرع عافانا الله من ذلك بفضله.
فهذه الطريقة في الفتيا من جملة البدع المحدثات في دين الله تعالى كما أن تحكيم العقل على الدين مطلقًا محدث) (2).
وقال أيضًا: زيادة إلى القول بالرأي غير الجاري على العلم، وهو بدعة أو سبب إلى البدعة
…
وهو الذي بيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالاً، فسألوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» (3) وإنما ضلوا لأنهم أفتوا بالرأي، إذ ليس عندهم
…
علم) (4).
(1) فضل علم السلف على علم الخلف (47).
(2)
الاعتصام (2/ 179).
(3)
أخرجه البخاري (1/ 194) برقم 100، ومسلم (16/ 223 - 225) وقد تقدم.
(4)
الاعتصام (2/ 81).