المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من اسمه علوان وعلي - لسان الميزان - ط الهندية - جـ ٤

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الرابع

- ‌تابع حرف العين

- ‌من اسمه عبالرحيم

- ‌من اسمه عبد الرزاق وعبد السلام

- ‌من اسمه عبد السيد وعبد الصمد

- ‌من اسمه عبد العزيز

- ‌من اسمه عبد العظيم وعبد الغافر

- ‌من اسمه عبد الغفار

- ‌من اسمه عبد الغفور

- ‌من اسمه عبد الغني وعبد القاهر

- ‌من اسمه عبد القدوس

- ‌من اسمه عبد القوي وعبد الكبير

- ‌من اسمه عبد الكريم

- ‌من اسمه عبد اللطيف

- ‌من اسمه عبد المجيد

- ‌من اسمه عبد المحسن وعبد المطلب

- ‌من اسمه عبد المعطي وعبد الملك

- ‌من اسمه عبد المنان وعبد المنعم

- ‌من اسمه عبد المؤمن

- ‌من اسمه عبد النور وعبد الواحد

- ‌من اسمه عبد الوارث

- ‌من اسمه عبدان وعبدوس

- ‌من اسمه عبيد الله

- ‌من اسمه عبيد

- ‌من اسمه عبيدة

- ‌من اسمه عتاب

- ‌من اسمه عتبة

- ‌من اسمه عتيق وعثكل

- ‌من اسمه عثمان

- ‌من اسمه عجلان وعجيب

- ‌من اسمه عدي

- ‌من اسمه عربي وعرفة

- ‌من اسمه عرفطة وعروة

- ‌من اسمه عروة

- ‌من اسمه عريان وعريف

- ‌من اسمه عزاز وعزرة

- ‌من اسمه عصام

- ‌من اسمه عصمة

- ‌من اسمه عصيدة وعطاف

- ‌من اسمه عطاء

- ‌من اسمه عطية وعطى

- ‌من اسمه عفاص وعفان

- ‌من اسمه عقبة

- ‌من اسمه عقيصا وعقيل

- ‌من اسمه عكاش وعكاشة

- ‌من اسمه عكرمة والعلاء

- ‌من اسمه علان

- ‌من اسمه علقمة

- ‌من اسمه علوان وعلي

- ‌من اسمه عمار

- ‌من اسمه عمارة

- ‌من اسمه عمر

- ‌من اسمه عمران

- ‌من اسمه عمرو

- ‌من اسمه عمير

- ‌من اسمه عميرة وعنبسة

- ‌من اسمه عنطوأنة والعوام

- ‌من اسمه عوانة وعويد

- ‌من اسمه عوسجة وعون

- ‌من اسمه عوين وعياد

- ‌من اسمه عياش

- ‌من اسمه عياض

- ‌من اسمه عيسى

- ‌من اسمه عين القضاة وعيينة

- ‌حرف الغين المعجمة

- ‌من اسمه غازي

- ‌من اسمه غاضرة وغالب

- ‌من اسمه غانم

- ‌من اسمه غريب وغزال

- ‌من اسمه غزوان وغسان

- ‌من اسمه غصن وغضور

- ‌من اسمه غضيف وغطريف

- ‌من اسمه غطيف وغلام

- ‌من اسمه غنيم وغورك

- ‌من اسمه غياث

- ‌من اسمه غيلان

- ‌حرف الفاء

- ‌من اسمه فارس

- ‌من اسمه فائد وفتح

- ‌من اسمه الفتح والفخر

- ‌من اسمه فرات

- ‌من اسمه فراس وفرح

- ‌من اسمه الفرزدق وفرقد وفزع

- ‌من اسمه فضال وفضالة

- ‌من اسمه الفضل

- ‌من اسمه فضل الله

- ‌من اسمه فضيل

- ‌من اسمه الفضيل

- ‌من اسمه فطر

- ‌من اسمه فلان وفليح

- ‌من اسمه فهد

- ‌من اسمه فهر وفياض والفيض

- ‌حرف القاف

- ‌من اسمه قاسم

- ‌من اسمه قبيصة وقتادة

- ‌من اسمه قتيبة

- ‌من اسمه قتير وقحذم

- ‌من اسمه قدامة وقراد

- ‌من اسمه قران وقردوس وقرصافة

- ‌من اسمه قرة

- ‌من اسمه قرط وقرطة وقرطمة

- ‌من اسمه قريب وقرين

- ‌من اسمه قطبة وقطن

- ‌من اسمه قعقاع وقعنب

- ‌من اسمه قنار وقنبر وقنبل

- ‌من اسمه قيس

- ‌حرف الكاف

- ‌من اسمه كادح

- ‌من اسمه كثير

- ‌من اسمه كدير وكديرة

- ‌من اسمه كرز وكريب

- ‌من اسمه كريد وكريز

- ‌من اسمه كريم وكريمة

- ‌من اسمه كعب وكلثوم

- ‌حرف اللام

- ‌من اسمه لفاف

- ‌من اسمه لقيط ولمازة

- ‌من اسمه لوذان ولوط

- ‌من اسمه ليث

الفصل: ‌من اسمه علوان وعلي

"‌

‌من اسمه علوان وعلي

"

[502]

"علوان" بن داود البجلي مولى جرير بن عبد الله ويقال علوان بن صالح قال البخاري علوان بن داود ويقال ابن صالح منكر الحديث وقال العقيلي له حديث لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به وقال أبو سعيد بن يونس منكر الحديث [العقيلي] حدثنا يحيى بن أيوب العلاف ثنا سعيد بن عفير ثنا علوان بن داود عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال دخلت على أبي بكر أعوده فاستوى جالسا فقلت أصبحت بحمد الله بارئا فقال أما إني على ما ترى بي وجعلت لي معشر المهاجرين شغلا مع وجعي جعلت لكم عهدا من بعدي واخترت لكم خيركم في نفسي فكلكم من ذلك ورم انفه رجاء أن يكون الأمر له ورأيتم الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهي جائية فتتخذون ستور الحرير

ص: 188

ونضائد الديباج وتألمون ضجائع الصوف إلاذربي حتى كان أحدكم على حسك السعدان والله لان يقدم أحدكم فتضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسبخ في غمرة الدنيا وأنتم أول ضال بالناس تصفقون بهم عن الطريق يمينا وشمالا يا هادي الطريق جز إنما هو الفجر أو البحر فقال له عبد الرحمن لا تكثر على مالك فوالله ما أردت إلا الخير وما الناس إلا رجلان رجل رأى ما رأيت ورجل رأى غير ذلك فإنما يشير عليك برأيه فسكت ثم قال عبد الرحمن له ما أرى بك بأسا والحمد لله فلا تأس على الدنيا فوالله إن علمناك إلا كنت صالحا مصلحا فقال إني لا آسى على شيء إلا على ثلاث وددت إني لم أفعلهن وددت إني لم اكشف بيت فاطمة وتركته وأن اغلق على الحرب وددت إني يوم السقيفة كنت قذفت الأمر في عنق أبي عبيدة أو عمر فكان أميرا وكنت وزيرا وددت إني كنت حيث وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا وإلا كنت بصدد اللقاء ومددا وثلاث تركتها وددت إني كنت فعلتها فوددت إني يوم أتيت بالأشعث اسير اضربت عنقه فإنه قد خيل الي أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه وددت إني يوم أتيت بالفجأة لم أكن حرقته وقتلته سريحا أو طلقته نجيحا وددت إني حيث وجهت خالدا إلى الشام كنت وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يمين وشمالي في سبيل الله وثلاث وددت إني سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وددت إني سألت فيمن هذا الأمر فلا ينازعه أهله وددت إني كنت سألته هل للانصار في هذا الأمر شيء وددت أي سألته عن ميراث العمة وبنت إلاخت فإن في نفسي منها حاجة قال وحدثناه يحيى بن عثمان حدثنا أبو صالح حدثني الليث حدثني علوان عن صالح بن كيسان أخبرني حميد بن عبد الرحمن مرسلا وحدثناه روح بن الفرج

ص: 189

حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث فقال حدثني علوان عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بكير قال ابن بكير ثم قدم علينا علوان بن داود فحدثنا به قرأت على عبد الصمد بن عبد الكريم أنا إبراهيم بن بركات سنة ست وعشرين وست مائة أنا عبد الرزاق البحار أنا هبة الله ابن الإكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنا عبد الرحمن بن عثمان أنا إسحاق بن إبراهيم إلاذرعي حدثنا أبو الأصبغ محمد بن عبد الرحمن بن كامل حدثنا أبي حدثنا علوان علوان بن داود البجلي عن الليثي عن أبي الزناد قال لما اشتد المشركون على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمكة قال للعباس: "يا عم إني لا أرى عندك ولا عند أهل بيتك نصرة ولا منفعة1 والله ناصر دينه بقوم يهون عليهم رغم قريش في ذات الله فامضوا إلى الى عكاظ فأروني منازل احياء العرب حتى أدعوهم إلى الله" قال فبدأ بثقيف وذكر الحديث في نحو من كرأسي في عرضه نفسه على القبائل قيل مات سنة ثمانين ومائة انتهى وأورد العقيلي أيضا من طريق الليث حدثني علوان بن صالح عن صالح بن كيسان أن معاوية قدم المدينة أول حجة حجها بعد اجتماع الناس عليها فذكر قصة له مع عائشة بنت عثمان فقال لا يعرف علوان إلا بهذا مع اضطرابه في حديث أبي بكر قال وأخبرنا يحيى بن عثمان أنه سمع سعيد بن عفير يقول كان علوان بن داود زاقولي من الزواقيل قلت.

[503]

"علوان" أبو رهم حدث عنه ليث بن أبي سليم تركه أبو الحسن الدارقطني انتهى وهذا الرجل اختلف فيه على ليث فقيل علوان وقيل عبد الكريم [فالأول] رواية عبد الله ابن إدريس عن ليث [والقول الثاني] رواية عبد الرحيم بن محمد المحاربي وجزم بن القطان بأن ليث بن أبي سليم غلط فيه وإنما هو بيد مولى أبي

1 متعة.

ص: 190

رهم كما جاء في رواية شعبة والثوري وغيرهما عن عاصم بن عبد الله عنه في ذلك الحديث بعينه والله أعلم.

[504]

"علي" بن إبراهيم الجرجاني عن أبي سعيد الأشج قال ابن عدي روى عن الثقات البواطيل وهو بصري سكن جرجان وحدثنا قال حدثنا الأشج حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس رضي الله عنه مرفوعا: "الصلاة قربان المؤمن" ثم ذكر له حديثا آخر موضوعا انتهى وهو من حديث علي في فضل التمر البرني وقال ابن عدي وله غير هذا الحديث من المناكير وقال الإسمعيلي لم يكن في الحديث بشيء حدثنا عن هناد بن السري.

[505]

"علي" بن إبراهيم أبو الحسن المحمدي رافضي جلد له تفسير فيه مصائب يروي عن ابن أبي داود بن عقدة وجماعة انتهى وهو على بن إبراهيم بن هاشم القمي ذكره أبو جعفر الطوسي في مصنفي الإمامية وذكره محمد بن إسحاق النديم في الفهرست وقال له من الكتب التفسير والناسخ والمنسوخ والمغازي والشرائع.

[506]

"علي" بن إبراهيم بن الهيثم البلدي حدث عنه ابن نجيب الدقاق اتهمه الخطيب انتهى قال الخطيب أنا عبد الوهاب بن الحسين بن برهان حدثنا ابن نجيب حدثنا أبو الحسن على بن إبراهيم البلدي حدثنا آدم حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا: " لا تضربوا أولادكم على بكائهم فإن بكاء الصبي أربعة أشهر لا إله إلا الله وأربعة أشهر محمد رسول الله وأربعة أشهر دعاء لوالديه" قال الخطيب منكر جدا ورجاله مشهورون بالثقة إلا على بن إبراهيم البلدي قلت هو موضوع بلا ريب.

[507]

"على" بن إبراهيم بن إسمعيل الشرفي بالفاء المصري الفقيه الشافعي الضرير

ص: 191

منسوب إلى الشرف مكان بمصر روى كتاب المزني عن أبي الفوارس بن الصابوني عنه وعن عبد الله ابن جعفر بن الورد وغيره روى عنه أبو الفتح بن باشا وأبو إسحاق الحبال مات سنة ثمان وخمسين وأربع مائة وما أعرف منه إلا خيرا غير أني رأيت له حديثا منكرا ذكره ابن ماكولا.

[508]

"علي" بن إبراهيم العمري القزويني عن أبي زرعة الرازي عن محمد بن كثير عن شعبة عن داود بن أبي هند عن الحارث ابن عمرو عن علي رضي الله عنه رفعه إذا كان يوم القيامة يقول الله اليوم أضع أنسابكم أنا الملك الديان الحديث رواه الخطيب في تاريخه عن البرقاني حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله ابن النهروأني بها حدثنا علي بن إبراهيم العمري قزويني قدم علينا قال البرقاني فسألته عنه فقال جميل الأمر فذكره قال الخطيب وهذا حديث منكر لم أكتبه إلا بهذا الإسناد قلت الحمل فيه على هذا القزويني.

[509]

"علي" بن أحمد بن عبد الله البلنسي أبو الحسن بن خيرة سمع من عبد الحق الأشبيلي وعبد المجيد بن دليل ومحمد بن عبد الرحمن الحضرمي وعمر الميانشي وغيرهم وقرأ القراءات وأجازه أبو محمد بن عبيد الله وغيره وكان حسن السمت وقورا ولي الصلاة والخطابة ببلده أربعين سنة قاله الأبار قال وقد سمعت منه جل ما عنده واختلط قبل موته بأزيد من عام وأخر عن الصلاة سنة اثنتين وثلاثين وست مائة لاختلال ظهر منه في كلامه وتوفي في رجب سنة أربع وثلاثين وست مائة وسمع منه أبو الربيع بن سالم سنن أبي داود بسماعه من الحضرمي.

[510]

"علي" بن أحمد العكي بصري متهم روى عن أبي غزية عن عبد الوهاب بن موسى عن مالك عن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة

ص: 192

رضي الله عنها حديثين [أحدهما] أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما حج مر بقبر أمه آمنة فسأل الله عز وجل فأحياها فآمنت به فردها إلى حفرتها [والثاني] بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ينقل الحجارة للبيت عريانا فجاءه جبرائيل وميكائيل فوزراه وطفقا يحملان الحجارة عن شفقة من الله عليه قال الدارقطني والإسناد والمتنان باطلان ولا يصح لأبي الزناد عن هشام عن أبيه عن عائشة شيء وهذا كذب على مالك والحمل فيه على أبي غزية والمتهم بوضعه هو أو من حدث به عنه وعبد الوهاب بن موسى ليس به بأس.

[511]

"علي" بن أحمد بن عبد الله ابن البطر الدقاق أخو أبي الخطاب سمع منه أبي علي بن شاذان ثم حدث بها عن أبي الحسن بن زرقويه فتكلموا فيه مات في صفر سنة أربع وثمانين وأربع مائة روى عنه عبد الوهاب الأنماطي وغيره ذكره أبو سعد أبن السمعاني.

[512]

"علي" بن أحمد بن النضر أبو غالب الأزدي شيخ بغدادي عن أبي عاصم بن علي وجماعة وعنه ابن قانع والشافعي رحمه الله تعالى وجماعة مات سنة خمس وتسعين ومائتين قال الدارقطني ضعيف وقال أحمد بن كامل القاضي لا أعلمه ذم في الحديث انتهى وذكره سلمة الأندلسي وقال أنه ثقة.

[513]

"علي" بن أحمد البصري كان قبل الثلاث مائة لا يكاد يعرف والخبر موضوع وحديثه يقع في جزء طلحة الكتاني زعم أنه سمع من الأنصاري حدث عنه دعلج فقال حدثنا علي بن عبد الرحمن الهجري.

[514]

"علي" بن أحمد بن عبيد الله ابن بكار البغدادي المقري الوقاياتي حدث عن مالك البانياسي ليس بثقة كان يلحق اسمه في الطبقات مات سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة انتهى وذكرأبو سعد بن السمعاني عن عمر عن ابن أبي الحسن

ص: 193

البسطامي أنه كان يلحق اسمه في الأجزاء بخطه بين الأسطر قال وأراني ذلك أبو بكر بن كامل في غير موضع وكناه أبو الحسين وقال كان أحد القراء.

[515]

"علي" بن أحمد المؤدب الحلواني حدث عنه هلال الحفار روى أحاديث موضوعة من [أفظعها] ما رواه الخطيب حدثنا هلال الحفار حدثني علي بن أحمد بن حمويه الحلواني المؤدب ثنا محمد بن إسحاق المقري ثنا علي بن حماد الخشاب ثنا علي بن المديني ثنا وكيع ثنا الأعمش ثنا جابر عن مجاهد بن خير عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا قال: "لما عرج بي رأيت على باب الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله علي حبيب الله الحسن والحسين صفوة الله فاطمة أمة الله على باغضهم لعنه الله" قلت أي والله وعلى واضعه لعنة الله قال الخطيب غالب ظني أن هذه الأحاديث من عمل الحلواني.

[516]

"علي" بن أحمد بن أبي قيس المقري الرفاعي1 بن أبي الدنيا يقال كان زوج أمه حدث عنه أبو الحسن الحمامي قال ابن أبي الفوارس ضعيف جدا توفي سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة.

[517]

"علي" بن أحمد بن زهير التميمي المالكي الدمشقي متأخر ليس يوثق به سمع علي بن الخضر وابن السمسار روى عنه أبو الحسن علي بن المسلم ونصر بن مقاتل قال أبو القاسم بن صابر كان غير ثقة قال ابن الإكفاني مات سنة ثمان وثمانين وأربع مائة وله ثلاث وسبعون سنة.

[518]

"علي" بن أحمد بن عبد العزيز الجرجاني حدث عن الفربري تركه الحاكم بن اليسع انتهى وقال الحاكم سمع ابن عمر بن محمد بن يحيى الهمداني وعمران بن موسى بن مجاشع وحدث بنيسابور وكان كثير السماع معروفا بالطلب إلا أنه وقع إلى أبي بشر المصعبي المروزي الفقيه فكأنه أخذ سيرته في الحديث وظهرت

1 الرفاء.

ص: 194

منه المجازفة عند الحاجة إليه فترك وكان حدثنا عن أبي بشر بالعجائب مات سنة ست وستين وثلاث مائة.

[519]

"علي" بن أحمد شيخ الإسلام أبو الحسن الهكاري روى عن عبد الله ابن نطيف1 وقال أبو القاسم ابن عساكر لم يكن موثوقا به2 وقال ابن النجار متهم بوضع الحديث وتركيب الأسانيد قاله في ترجمة عبد السلام بن محمد انتهى وكان المؤلف ما رأى ترجمته في تاريخ بن النجار قال ابن النجار علي بن أحمد بن يوسف بن جعفر بن عرفة الأموي سمع بالموصل أبا جعفر بن المختار وبصيدا أبا الحسن بن جميع وبمصر بن نطيف وبمكة بن صخر وببغداد بن بشران وحدث بالكثير انتقد عليه وكان الغالب على حديثه الغرائب والمنكرات وفي حديثه أشياء موضوعة ورأيت بخط بعض أصحاب الحديث أنه كان يضع الحديث بأصبهان وقال أبو نصر اليونارتي لم يرضه الشيخ أبو بكر بن الخاضبة وقال يحيى بن مندة كان صاحب صلاة وعبادة واجتهاد مات في أول المحرم سنة ست وثمانين وأربع مائة وساق نسبه بن السمعاني نسبه إلى الوليد بن عبيد بن أبي سفيان وقال كان يقال له شيخ الإسلام تفرد بطاعة الله في الجبال وابتنى أربطة في مواضع للفقراء وكان كثير العبادة حسن الزهادة صافي النية مقبولا وقورا ثم أسند من طريق عبد الغفار بن محمد بن منصور بن علان قال سمعت أبا الحسن علي بن أحمد بن يوسف الهكاري وما رأت عيناي مثله زهدا وفضلا.

[520]

"علي" بن أحمد بن علي المصيصي عن أحمد بن خليد الحلبي ومحمد بن معاذ دران وعنه البرقاني وأبو نعيم أرخه بن أبي الفوارس في سنة أربع وستين وثلاث مائة وقال كان فيه تساهل.

1 نظيف - ميزان.

2 موثقا - ميزان.

ص: 195

[521]

"علي" بن أحمد بن فروخ الواعظ عن محمد بن جبير وجماعة قال ابن أبي الفوارس فيه تساهل أيضا أنبأنا بن علان1 أنا الكندي أنا الشيباني الخطيب ثنا محمد بن عمر بن بكير أنا علي بن أحمد بن محمد بن فروخ الوراق ثنا محمد بن جرير حدثني إسمعيل بن موسى ثنا المطلب بن زياد عن ليث عن أبي جعفر محمد بن علي عن جابر أن عليا رضي الله عنه حمل باب خيبر يوم فتحها وأنهم جربوه بعد ذلك فلم يحمله إلا أربعون رجلا هذا منكر ورواه جماعة عن إسمعيل انتهى قلت له شاهد من حديث أبي رافع رواه أحمد في مسنده لكن لم يقل أربعون رجلا الواعظ مات في ذي القعدة سنة إحدى وستين وثلاث مائة وكان سريع الخاطر حسن المحافظة ماضي اللسان وقال ابن أبي الفوارس وكان يعرف بغلام المصري.

[522]

"علي" بن أحمد بن طالب المعدل في أيام الدارقطني كان معتزليا له كتاب رد فيه على الرافضة انتهى قال الخطيب سألت أبا القاسم التنوخي عنه فقال كان من متكلمي المعتزلة ومات سنة 6 أو سنة سبع وثمانين وثلاث مائة سمع منه أبو عبد الله الضمري شيئا من روايته عن أبي سعيد العدوي.

[523]

"علي" بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز2 صدوق سمع بن السماك وطبقته قال الخطيب مكثر إلى الصدق ما هو وكف بصره وشاهدت جزءا من أصوله في بعضها سماعه بالخط العتيق ثم رايته وقد غير بعد وفيه الحاق بخط جديد فيقال ذلك من فعل ولد له مات سنة تسع عشرة وأربع مائة انتهى ولفظ الخطيب حدثني بعض أصحابنا قال دفع على بن أحمد الرزاز بعد أن كف بصره جزأ بخط أبيه العتيق والباقي تسميعه بخط طري فاضرب عليه فإن كان لي بن يعبث بكتبي وبين السياقين بون ظاهر.

1 علاي - ميزان.

2 الرزا - ميزان.

ص: 196

[524]

"علي" بن أحمد بن البقشلام بدعة بن ناصر يروي عنه ابن عساكر ويوثقه.

[525]

"زعلي" بن أحمد بن نوح بن إسحاق بن إبراهيم بن أبي الحسن السري الديباجي عن أحمد بن ملاعب وغيره وعنه محمد بن إسمعيل الوراق قال البرقاني حدثنا محمد بن إسمعيل الوراق حدثنا علي بن أحمد بن نوح تكلموا فيه حدثنا علي بن بكار المجاشعي فذكر حديثا كان في حدود الأربعين وثلاث مائة.

[526]

"زعلي" بن أحمد البلخي يعرف بقودر ذكره الخليلي في إلارشاد وقال روى ملحا ومناكير لا يتابع عليها ولا يشتغل بذكره.

[527]

"زعلي" بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مروان البغدادي بن المقابري روى عن الحسن بن المتوكل والكديمي وغيرهما وعنه تمام وأبو محمد النحاس وعبد الرحمن بن أبي نصر أحاديث مستقيمة وذكره أبو الفتح بن مسرور قال وكان يذكر عنه بعض اللين.

[528]

"علي" بن أحمد بن الدباس شيخ القراء ببغداد اتهم في قراءته على أبي الكرم الشهرزوري وقد دخل إلى همذان وتلا على أبي العلاء العطار وإلى الموصل فتلا على القرطبي انتهى قال الدبيثي حدث عن أبي طالب الكتاني بما لم يعرفه وسمع منه عبد العزيز بن هلال ثم تبين له بطلان بن عبد الملك الشيباني وقفت على رقعة فيها خط مزور على خطا أبي الكرم الشهرزوري بقراءة بن الدباس عليه وقال ابن النجار كان عالما بالقراءات وعللها وطرقها وسألته عن مولده فقال سنة سبع وعشرين وخمس مائة ومات سنة سبع وخمسين وست مائة.

[529]

"علي" بن أحمد أبو الحسن بن المرتب كان أبوه يرتب الصفوف بجامع المنصور سمع أبا الحسين بن المهتدي بالله وغيره وعنه السلفي وخطيب الموصل وصحب أبا علي بن الشبيل1 وأبا القاسم بن باقيا2 وروى عنهما شعرهما قال أبو علي

1 السبيل.

2 باقبا.

ص: 197

اليزداني حمل إلى أجزاء عن الخطيب سمع المغفل فيه لنفسه فأرخ السماع في سنة خمس وستين انتهى بعد موت الخطيب.

[530]

"على" بن أحمد الهاشمي أبو الهيجاء قرأت بخط الشيخ الضياء أنه ادعى سماع جزء أبي الجهم من أبي الوقت متهم في الرواية مات سنة تسع وخمسين وست مائة انتهى وقال ابن النجار ادعى سماع أشياء وظهر تخليطه ولم يكن بينهم وكان سيء الطريقة.

[531]

"على" بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد الفارسي أبو محمد القرطبي اللبلي بفتح اللام وسكون الموحدة ثم لام الفقيه الحافظ الظاهري صاحب التصانيف ولد بقرطبة سنة أربع وثمانين وثلاث مائة ونشأ في نعمة ورياسة وكان أبوه من الوزراء وولي هو وزارة بعض الخلافء من بني أمية بالأندلس ثم ترك واشتغل في صباه بالأب والمنطق والعربية وقال الشعر وترسل ثم أقبل على العلم فقرأ الموطأ وغيره ثم تحول شافعيا فمضى على ذلك وقت ثم انتقل إلى مذهب الظاهر وتعصب له وصنف فيه ورد على مخالفته وكان واسع الحفظ جدا إلا أنه لثقة حافظت كان يهجم كالقول في التعديل والتخريج وتبين أسماء الراوة فيقع له من ذلك أوهام شنيعة وقد تتبع كثيرا منها الحافظ قطب الدين الحلبي ثم المصري من المحلي خاصة وسأذكر منها أشياء سمع بن حزم من أبي عمر بن الحسون ويحيى بن بن بيان وعبد الله ابن الربيع وعبد الله ابن يوسف بن نامي وتلمذ له ونشر ذكره بالمشرق ولده أبو رافع وروى عنه بالإجازة سريج بن محمد بن سريج المقبري فكان خاتمه من روى عنه وكان أول سماعه في سنة أربع مائة قال صاعد بن أحمد

ص: 198

الربعي كان بن حزم أجمع أهل الأندلس كلهم لعلوم الإسلام وأشبعهم معرفة وله مع ذلك توسع في علم البيان وحظ من البلاغة ومعرفة بالسير والأنساب أخبرني ولده أنه اجتمع عنده بخط أبيه من تواليفه مجلد يحتوي على نوح ثمانين ألف ورقة وأربعمائة وكان أبوه وزر للمنصور بن أبي عامر ثم للمظفر بن المنصور ثم وزر هو للمستظهر بن المؤيد ثم ترك وقال الحميدي كان حافظا للحديث مستنبطا للأحكام من الكتاب والسنة متفننا في علوم جمة عاملا بعلمه ما رأينا مثله فيما اجتمع له من الذكاء وسرعة الحفظ والتدين وكرم النفس وكان له في الأثر باع واسع وما رأيت من يقول الشعر أسرع منه وقد جمعت شعره على حروف المعجم وقد تتبع أغلاطه في إلاستدلال والنظر عبد الحق بن عبد الله الأنصاري في كتاب سماه الرد على المحلي وقال الشعر المورخ الغافقي كان محفوظه البحر العجاج ولقد حفظ على المسلمين علومهم رادا على أهل كل دين وألف الملل والنحل حدثني عمر بن واجب قال كنا بإشبيلية تدرس الفقه فدخل أبو محمد فسمع ثم سأل عن شيء من الفقه فأحببت فاعترض فقيل له ليس هذا من مسجلاتك فقام وقعد ودخل منزله وحلف فما كان بعد أشهر قريبة حتى قصدنا إلى ذلك الموضع فناظره أحسن مناظرة قلت وكان ذلك جرى له بعد القصة التي ذكرها عبد الله ابن محمد بن العربي والد القاضي أبي بكر فإنه حكى أن ابن حزم ذكر له أنه شهد جنازة فدخل المسجد فجلس قبل أن يصلي فقيل له قم فصل تحية المسجد ففعل ثم حضر أخرى فبدأ بالصلاة فقيل له اجلس ليس هذا وقت صلاة وكان بعد العصر فحصل له خزي فقال للذي رباه دلني على دار الفقيه فقصده وقرأ عليه الموطأ ثم جد في طلب العلم بعد ذلك إلى أن صار منه ما صار ولم يزل مستظهرا إلى أن قدم أبو الوليد الباجي من العراق وقد توسع في علوم

ص: 199

النظر ولقى الأئمة فناظر بن حزم فانتصف منه ولهما مناظرات مدونة في جزء ثم تعصب عليه فقهاء المالكية بأمراء تلك الديار فمقتوه وآذوه وطردوه وحرقوا كتبه علانية وله في ذلك.

"شعر"

فإن يحرقوا القرطاس لا يحرقوا الذي

تضمنه القرطاس بل هو فيصدري

قال وهذا القدر لا يعرف لأحد من علماء الإسلام إلا لابن جرير الطبري وقال مؤرخ الأندلس أبو مروان بن حبان كان بن حزم حامل فنون من حديثه وفقه ونسب وأدب مع المشاركة في أنواع التعاليم القديمة وكان لا يخلو في فنونه من غلط لجرأته في السوال على كل فن ومال أولا إلى قول الشافعي وناضل عنه حتى نسب إلى الشذوذ واستهدف لكثير من فقهاء عصره ثم عدل إلى الظاهر فجادل عنه ولم يكن يلطف في صدعه بما عنده بتعريض ولا تدريج بل يصك به معارضه صك الجندل وينسفه في أنفه انساف الخردل فتمالا عليه فقهاء عصره وأجمعوا على تضليله وشنعوا عليه وحذروا أكبارهم من قبيله ونهوا عوامهم عن إلاقتراب منه فطفقوا يعصونه وهو مصر على طريقته حتى كمل له من تصانيفه وقر بعير لم يتجاوز أكثرها عتبة بابه لزهد العلماء فيها حتى لقد احرق بعضها بإشبيلية ومزقت علانية ولم يكن مع ذلك سالما من اضطراب رأيه وكان لا يظهر عليه أثر علمه حتى يسئل فيفجر منه علم لا تكدره الدلاء وقال مما يزيد في بغض الناس له بغضه لبني أمية ماضيهم وباقيهم واعتقاده بصحة إمامتهم حتى نسب إلى النصب وكان لابن حزم بن عم يقال له عبد الوهاب بن العلاء بن سعيد بن حزم يكنى أبا العلاء وكان من الوزراء وبينهما منافسة ومخالفة فوقف على شيء من تواليف أبي محمد فكتب إليه رسالة بليغة

ص: 200

يعيب ذاك المؤلف قد ساقها ابن بسام1 في الذخيرة قال فكتب أبو محمد له الجواب ونصه سمعت وأطعت لقول الله تعالى: ئئئ وسلمت وأنقدت لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "صل من قطعك واعف عمن ظلمك" وأنشد بعدها أبياتا منها "شعر"

كفاني ذكر الناس ولما ترى

ومالك فيهم بابن عمي ذاكر

ومالك فيهم من صديق فتشتفى

ومالك فيهم من عدو تذاكر

وقولي مسموع له ومصدق

وقولك منبث مع الريح طائر

وقال القاضي أبو بكر بن العربي ابتدأ ابن حزم أولا فتعلق بمذهب الشافعي ثم انتسب إلى داود ثم خلع الكل واستقل وزعم أنه إمام الأئمة يضع ويرفع ويحكم ويشرع واتفق كونه بين أقوام لا نظر لهم إلا بالمسائل فيطالبهم بالدليل ويتضاحك بهم وذكر بقية الحط عليه في كتاب العواصم والقواصم ومما يعاب به بن حزم وقوعه في الأئمة الكبار بأقبح عبارة وأشنع رد وقد وقعت بينه وبين أبي الوليد الباجي مناظرات ومنافرات وقال أبو العباس بن العريف الصالح الزاهد لسان بن حزم وسيف الحجاج شقيقان وقال الغزالي في شرح الأسماء الحسنى وجدت لأبي محمد بن حزم كلاما في الأسماء يدل على عظم حفظه وسداد ذهنه وقال عز الدين بن عبد السلام ما رأيت في كتب الإسلام مثل المحلي لابن حزم والمغني للشيخ الموفق ذكر نبذة من أغلاطه في وصف الرواة قال في الكلام على حديث لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر الرواية في هذ الباب ساقطة مطروحة مكذوبة فذكر منها طريق يسار مولى ابن عمر عن كعب بن مرة قال ويسار مجهول ومدلس وكعب لا يدري من هو قال القطب

1 هو أبو الحسن علي المعروف بابن بسام المتوفي سنة 302 مصنف كتاب الذخيرة في محاسن الجزيرة - شريف الدين.

ص: 201

يسار قال أبو زرعة مدني ثقة وقال ابن حزم في حديث عائشة قلت يا رسول قصرت وأتمت وصمت وأفطرت قال أصبت: "يا عائشة" انفرد به العلاء بن زهير وهو مجهول قال القطب أخرج الحديث النسائي والدارقطني وروى عن العلاء وكيع وأبو نعيم والفريابي وغيرهم وقا لابن معين ثقة قال ابن حزم حديث أم سلمة كنت ألبس أوضاحا من ذهب الحديث عتاب مجهول قال القطب أخرج الحديث أبو داود عن محمد بن عيسى بن الطباع عن عتاب وهو ابن بشير عن ثابت بن عجلان عن عطاء عنها وعتاب هو ابن بشير الجزري روى عنه إسحاق بن راهويه ومحمد بن سلام البيكندي وغيرهما وأخرج له البخاري وأخرج الحديث المذكور الحاكم في المستدرك وقال ابن معين ثقة قال ابن حزم في الحديث الذي أخرجه النسائي من طريق المرقع بن صيفي عن جده رباح بن الربيع كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لرجل: "أدرك خالدا فقل له لا تقتل ذرية ولا عسيفا" المرقع مجهول قال القطب روى عنه ولده عمر ويحيى بن سعيد الأنصاري ويونس بن أبي إسحاق وأبو الزناد وموسى بن عقبة وذكره ابن حبان في الثقات فليس بمجهول وله من ذلك شيء كثير والله الموفق مات أبو محمد سنة خمس وست مائة وقيل في التي بعدها ذكرته لان الذهبي حذفه وهو على شرطه فقد ذكران انظاره ومن هو فوقه جماعة كثيرة منهم إمام الظاهر داود بن علي وذكر علي أولى من ذكر داود والله أعلم.

[530]

"علي" بن أحمد أبو الحسن النعيمي الحافظ الشاعر في زمن الصوري قد بان منه1 هفوة في صباه واتهم بوضع حديث ثم تاب إلى الله واستمر على الثقة انتهى قال الخطيب كتبت عنه فكان حافظا ورعا عارفا متكلما روى عن أبي أحمد السكري ومحمد بن أحمد بن حماد الكوفي وعلي بن عمر السكري

1 بدت منه.

ص: 202

وغيرهم روى عنه البرقاني وجماعة قال الأزهري وضع النعيمي علي بن المظفر حديثا لشعبة فتنبه أصحاب الحديث له فخرج عن بغداد بهذا السبب وغاب حتى مات المظفر ومن عرف القصة ثم عاد إلى بغداد وقال الصوري لم أر ببغداد أكمل من النعيمي قد جمع معرفة الحديث والكلام والأدب والفقه على مذهب الشافعي قال الخطيب وكان البرقاني يقول هو كامل في كل شيء لولا باؤفيه قال وكان شديد العصبية في السنة وكان يعرف من كل علم شيئا قال البرقاني ورأيته في النوم بعد موته في هيئة جميلة وحالة صالحة مات في ذي القعدة سنة ثلاث وشعرين وأربع مائة قال الصوري أنشدنا النعيمي لنفسه.

"شعر"

إذا اظمأتك أكف اللئام

كفتك القناعة شبعا وريا

فكن رجلا رجله في الثرى

وهامة همته في الثريا

فإن اراقه ماء الحياة

دون إراقة ماء المحيا

وهو علي بن أحمد بن حسن بن محمد بن نعيم البصري نسب إلى جده الأعلى ذكره الشيخ أبو إسحاق في طبقات الشافعي فقال درس بالأهواز وكان فقيها عالما بالحديث متأدبا متكلما وذكر الخطيب أن من شيوخه أبا أحمد العسكري وإلابيات المذكورة سمعها منه عاصم بن الحسن العاصمي أسندها عنه ابن عساكر في تبيين كذب المفتري.

[531]

"علي" بن أحمد بن أبي قيس الرازي يكنى أبا بكر يأتي ذكره في محمد بن قيس

[532]

"علي" بن أحمد العقيقي العلوي ذكره أبو جعفر الطوسي في مصنفي الإمامية وقال له من الكتب المدينة وكتاب النسب وكتاب ما بين المسجدين

[533]

"علي" بن أحمد بن سيدة اللغوي يأتي في علي بن إسمعيل.

ص: 203

[534]

"زعلي" بن أحمد بن طاهر بن محمدالكوفي نزيل الكرخ أبو القاسم سمع الجوهري روى عنه أبو المعمر الأنصاري وقال كان يتشيع ذكره ابن السمعاني.

[535]

"علي" بن أحمد بن إلاسكندر العلوي أبو مضر قال ابن السمعاني غال في التشيع جاوز السبعين وهو كبير القوة جهير الصوت كتبت عنه وجرت لي معه قصة.

[536]

"علي" بن أحمد الحراني المغربي صنف تفسيرا وأملاه بحقائقه ونتائج فكره وكان الرجل فلسفي التصوف وزعم أنه استخرج من علم الحروف وقت خروج الدجال ووقت طلوع الشمس من مغربها وهذه علوم وتحديدات ما علمتها رسل الله بل كل منهم حتى نوح صلى الله عليه وآله وسلم يتخوف من الدجال وينذر أمته الدجال وهذا نبينا صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "أن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه" وهؤلاء الجهالة1 أخوته يدعون معرفته حتى يخرج نسأل الله السلامة ويذكر عن أبي الحسن الحراني مشاركة قوية في الفضائل وعلم مفرط وحسن سمعت ولا أعلم له روايته ومات بحماة قبل الأربعين وست مائة رحم الله المسلمين انتهى وهو أرخ وفاته في [تاريخ الإسلام] سنة سبع وثلاثين وست مائة وأرخه ابن الأبار في شعبان سنة ثمان وثلاثين وكان لقي أبا الحسن بن خروف ومحمد ابن عمر القرطبي ومن تصانيفه مفتاح الباب المقفل لفهم الكتاب المنزل جعله قوأنين كقوأنين أصوله الفقه وحكى عنه أنه أقام سبعين سنة يجاهد نفسه حتى صار من يعطيه الدنانير الكثيرة ومن يزري به سواء وذكر بن الأبار أنه أقام ببلبيس2 مدة وذكر عنه أنه قال إذا أذن العصر أموت فلما جاء العصر أجاب المؤذن ومات.

1 الجهال.

2 ببليس كفرنيق وقد يفتح أوله بلد بمصر.

ص: 204

[537]

"علي" بن أحمد بن إسمعيل البغدادي نزيل مصر قال عياض في المدرك كان ينتحل مذهب مالك ويقول بالإعتزال وكان داعية إلى ذلك وكتب إلى فقهاء القيروان رسالة معروفة يدعوهم فيها إلى الإعتزال والقول بالقدر وغير ذلك ويقول لهم أن هذا مذهب مالك ويذم طريقة الأشعري ويبدعه فأجاب محمد بن أبي زيد برسالة شهيرة ونقض قوله كله.

[538]

"علي" بن أحمد بن سهل أبو الحسن الأنصاري في ترجمة عيسى بن يونس.

[539]

"علي" بن أحمد بن علي الواعظ القصاص الشروأني مؤلف [أخبار الحلاج] كذاب أشر سمع السلفي ذلك من سليمان بن عبد الله الشروأني عنه ثم لحق السلفي شروأن المؤلف فسمع منه السلفي أكثر ما فيه من الأسانيد مركبات لا أصل لها ورواتها مجاهيل.

[540]

"علي" بن إسحاق بن زاطيا أبو الحسن المخرمي عن محمد بن بكار بن الريان وداود بن رشد وطبقتهما وعنه عيسى الراجحي1 أبو حفص2 بن الزيات والسكري قال ابن السيني لا بأس به وقال أحمد بن المنادي لم يكن بالمحمود مات سنة خمس وستين وثلاث مائة3.

[541]

"علي" بن إسمعيل المرسي اللغوي أبو الحسن المعروف بابن سيدة صاحب المحكم هكذا سمى أباه بن بشكوال وسماه الحميدي أحمد كان من أعلم أهل عصره باللغة حافظ لها جمع فيها عدة تصانيف نافعة وقد طعن فيه السهلي في الروض عند الكلام على نقض الصحيفة فقال وما زال بن سيدة يعثر في هذا الكتاب يعني المحكم4 على أن قال وكم له من هذا إذا تكلم في النسب وغيره بحيث أنه قال في الجمار هي التي ترمي بعرفة قلت والغالط في هذا يعذر لكونه لم يكن

1 الرحجي

2 أبو جعفر - ميزان.

3 ست وثلث مائة - ميزان.

4 اسمه "المحكم والمحيط الأعظم" في الفقه كتاب كبير مشتمل على أنواع اللغة.

ص: 205

فقيها ولم يحج ولا يلزم من ذلك أن يكون غلط في اللغة التي هي فنه الذي يحقق به من هذا القبيل وقد قال ابن الصلاح لما ذكر اضرت به ضرارته وقال أبو عمر الطلمنكي1 دخلت مرسية فسألني أهلها أن يسمعوا مني الغريب المصنف فقلت احضروا من يقرأه فجاؤوا برجل أعمى يقال له ابن سيدة فقرأه علي كله من حفظه وأنا ممسك بالأصل فتعجبت من حفظه وقال الحميدي كان أعمى بن عمى وله في اللغة كتابه الكبير الذي سماه [العالم] بدأ فيه بالفلك وختم بالذرة ورتبه على الأجناس وهو مائه سفر وشرح [الحماسة] في خمسة اسفار وكتاب [العالم والمتعلم] كله أسئلة وأجوبة وله [شذا اللغة] خمس مجلدات قال وكان إماما في العربية حافظ للغة وله في الشعر حظ وتصرف وذكر اليسع بن حزم أنه كان يرى رأي الشعوبية فيفضل العجم على العرب ومن شيوخه أبوه وصاعد بن الحسن اللغوي وكان منقطعا إلى مجاهد صاحب دابية وكانت وفاة أبي الحسن بن سده بداية في ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وأربع مائة وله ستون سنة أو نحوها أرخه صاعد بن أحمد القاضي.

[542]

"زعلي" بن إسمعيل بن حماد البزار أبو الحسن علي بن أبي موسى والنقاش والحسن بن عرفة ونحوهم روى عنه أبو الحسن بن لؤلؤ وأبو الحسين بن المظفر قال الخطيب كان صدوقا فهما جمع حديث شعبة وأصابه في آخر عمره اختلاط وقال أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى تغير بآخره.

[543]

"علي" بن أنس العسكري من أهل عسكر سامرا يروي عن يزيد بن هارون وغيره ربما أغرب مات سنة أربع وأربعين ومائتين ذكره ابن حبان في الثقات هكذا.

[544]

"علي" بن أميرك الخرافي المروزي محدث كذاب زور سماعات لزينب

1 بفتحات وسكون النون نسبة إلى طلمنكة بالأندلس.

ص: 206

الشعرية فافتضح وما تم له ذلك.

[545]

"علي" بن أيوب أبو القاسم الكعبي روى عن محمد يحيى الزهري لا يكاد يعرف انتهى وقد رقع عند الدارقطني علي بن أحمد الكعبي تقدمت ترجمته قريبا والذي قال فيه على بن أيوب هو ابن الجوزي.

[546]

"علي" بن أيوب أبو الحسن القمي بن الساربان الكاتب ذكر أنه سمع من المتنبي ديوانه وسمع من أبي سعيد السيرافي قال الخطيب سمعت منه وكان رافضيا توفي سنة ثلاث وأربعين انتهى قال الخطيب لم يكن له كتاب وإنما وجدنا سماعاته في كتاب غيره وحدثنا من حفظه عن أبي عمر بن حيويه وأبي بكر بن شادان قال وكان يذكر أن مولده سنة سبع وأربعين وثلاث مائة بشيراز ومات ببغداد سنة خمس وثلاثين وأربع مائة.

[547]

"زعلي" بن أيوب بن منصور أبو الحسن المقدسي كان يلقب عليان سمع الفخر وغيره وطلب ومهر وأكثر وكتب عدة مجاميع وخطه وسط لكنه في غاية إلاتقان وولي مشيخة بيت المقدس العلاجية ودرس بها وأفتى وناظر الذهبي ففي معجمه وقال سمعت منه سنة 97 وفسد دماغه في آخر عمره وقرأت بخط الحسيني أنه حدث بصحيح البخاري عن مؤلفه وذكر أنه لقيه في الجند وأنه أجاز له رواية عنه مات سنة ثمان وأربعين وسبع مائة وله 82 سنة وحدثنا عن بعض شيوخنا.

[548]

"علي" بن بشر بن عبيد الله ابن أبي مريم الأموي الأصبهاني روى عن محمد بن عبيد ومحاضر بن المروع وزيد بن الحباب وعبد الرزاق ويزيد بن هارون وأبي داود والوليد بن مسلم وعون ابن عمارة وجماعة وعنه إبراهيم بن نائلة والقاسم ابن مندة وعبيد بن أنيس وعبد الله ابن محمد بن زكريا قال أبو الشيخ كان ضعيفا

ص: 207

حدث بحديث كثير لم يكتب إلا من حديثه وقال أبو نعيم في حديثه نكارة وقال محمد بن يحيى بن منبه رأيت أبا الحجاج الفرساني قد لزم علي بن بشر ويقول بيني وبينك السلطان فإن تكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن بلاياه عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس رضي الله عنه رفعه قال: "رأيت في الجنة ذئبا".

[549]

"علي" بن بشرى الدمشقي العطار قال الكتاني عبد العزيز اتهم في خيثمة انتهى وسمى ابن عساكر جده عبد الله وقال أنه روى عن أبي علي بن هارون وجمح بن القاسم والحسين بن أحمد بن خالويه وغيرهم روى عنه رشاء بن ثقيف وأبو علي الأهوازي وابن أبي العنب وعلي بن محمد الربعي وغيرهم وكان مولده سنة ست وثلاثين وثلاث مائة وسمع من خيثمة وله ست سنين وقال محمد بن علي بن الحداد أنه ثقة مأمون وكانت وفاته في صفر سنة ثمان عشرة وأربع مائة.

[550]

"علي" بن بشير الأموي عن يزيد بن هارون لينه أبو الفتح الأزدي.

[551]

"علي" بن بلال المهلبي وقال أبو محمد بن غلام الزهري ليس بالمرضي كان داعية إلى الرفض حدثنا عن إسحاق بن محمد بن مروان وقال السهمي سمعت أبا الحسين بن غسان يقول قد حدث علي بن بلال عن الثقات بمالا يحتملون.

[552]

"زعلي" بن بلال يروي المراسيل والمقاطيع وعنه أبو بشر جعفر بن أبي وحشية من ثقات ابن حبان.

[553]

"علي" بن جابارة القزويني عن أبي الدنيا الأشج لا شيء وعنه كذاب روى عنه سعيد البختري.

[554]

"علي" بن جعفر بن سافن التنيسي روى عن أبيه وعنه مسلمة بن قاسم وقال كتبت عنه وأهل بلده يضعفونه في إليه يستضعفونه فيه.

ص: 208

[555]

"علي" بن جعفر بن علي بن محمد بن عبد الله ابن حسين بن أحمد إلاعلني أبو القاسم بن القطاع السعدي الصقلي المكاتب اللغوي ولد بصقلية في سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة وأخذ بها عن أبي بكر محمد بن علي بن البراء اللغوي وغيره وبرع في النحوي وصنف تصانيف وخرج عن صقلية حين أشرف الفرنج على تملكها فقدم مصر في حدود الخمس مائة فبالغوا في اكرامه وله كتاب أبنية الأسماء جمع فيه نا وعب وله مصنف في العروض ومصنف في شعراء جزيرة صقلية أورد فيه لمائة وسبعين شاعرا وكان نقاد البصريين ينسبونه إلى التساهل في الرواية وذلك لأنه لما قدم سأله عن الصحاح للجوهري فذكر أنه لم يصل إلى صقلية ثم أنه لما رأى اشتغالهم به ركب له إسنادا وأخذه الناس عنه مقلدين له قال ياقوت الحموي وكان أبوه ذا طبقة عالية في اللغة والنحو وجده على شاعرا محسنا وكذا جد أبيه وجد جده الحسين بن أحمد وكان ذكيا شاعرا رواية للأدب مات سنة أربع عشرة وخمس مائة.

[556]

"علي" بن جميل الرقي عن جرير بن عبد الحميد وعيسى بن يونس كذبه بن حبان وضعفه الدارقطني وغيره وقال ابن حبان روى عيسى عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا لا يؤذن لكم من يدغم الهاء حدثنا محمد بن أحمد الضراب بحران ثنا علي فذكره وروى علي بن جميل عن جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لما عرج بي إلى السماء رأيت على ساق العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر الصديق عمر الفاروق عثمان ذو النورين". تابعه شيخ مجهول يقال له معروف بن أبي معروف البلخي عن جريرا انتهى وهذا كلام ابن عدي وقد كرر الذهبي في ترجمة معروف الكلام المذكور ونقله عن ابن عدي وقال

ص: 209

في أول ترجمته حدث بالبواطيل عن ثقات الناس ويسرق الحديث وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش روى عن عيسى بن يونس بن عبد الحميد بأحاديث موضوعة وقال أبو نعيم روى عن جرير وغيره المناكير.

[557]

"علي" بن الجنيد عن عمرو بن دينار عداده في أهل الطائف روى عنه مسدد قال أبو حاتم مجهول وقال البخاري منكر الحديث وقال أبو حاتم أيضا خيره كذب روى مسدد ثنا علي بن الجنيد ثنا عمرو عن أنس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا دخلت بيتك فسلم على أهل بيتك يكثر خير بيتك" الحديث انتهى قال العقيلي مجهول النسب والرواية حديثه غير محفوظ ونقل عن البخاري عن مسدد1 قال لقيته بمكة سنة أربع وسبعين وساق حديثه بطوله ثم قال العقيلي يروي عن أنس بأسانيد لينه وقال ابن حبان كان يقلب الأسانيد ووقع في بعض نسخ كتاب بن أبي حاتم علي بن الجعد2 بالعين قاله النسائي والصواب بالنون.

[558]

"علي" بن الجهم السلمي شيخ مجهول روى عن عبد الله ابن شداد بن أوس قال إذا بلغ الرجل أربعين سنة عوفي من الجنون والجذام والبرص رواه عيسى بن الأشقر عن لاحق بن النعمان عنه وعن زيد بن الحباب قال ابن حبان لست أعرف علي بن الجهم هذا من هو قلت وأما علي بن الجهم بن بدر بن محمد بن مسعود بن أسد بن أدينه الساجي الشاعر في أيام المتوكل فكان مشهورا بالنصب كثيرا الحط على علي وأهل البيت وقيل أنه كان يلعن أباه لم سماه عليا قتل في أيام المستعين سنة تسع وأربعين ومائتين وقد وجدت له رواية عن أبي مسهر وعنه عبد الله ابن سبيط في فوائد أبي روق اللهوأني قال أبو الفرج الأصبهاني

1 قال البخاري مات المسدد في سنة ثمان وعشرين ومائتين 12.

2 في الخلاصة علي بن الجعد توفي سنة 23 محمد شريف الدين عفي عنه.

ص: 210

أخبرني الحسن بن علي حدثني أبي مهرويه حدثني إبراهيم بن المدبر1 قال: قال لي المتوكل علي بن الجهم أكذب خلق الله حفظت عليه أنه قال أقمت بخراسان ثلاثين سنة ثم مضت على ذلك مدة وأنسى فأخبرني أنه أقام بالثغور ثلاثين سنة مضت على ذلك مدة مديدة وأنسى فأخبرني أنه أقام بمصر والشام ثلاثين سنة فيجب أن يكون عمره على هذا الحساب مائة وخمسين سنة وإنما هو من أبناء الخمسين وقال ابن المعتز في طبقات الشعراء هجا علي بن الجهم الطاهر ونسبه إلى الرفض فاحتالوا عليه حتى أخرجه المتوكل إلى خراسان فأمروا بصلبه بالشاذياخ وأنشد وهو مصلوب على الخشبة "شعر"

لم ينصبوا بالشادياخ صبيحة إلا

ثنين مغمورا ولا مجهولا

نصبوا بحمد الله مثل قلوبهم

خشبا ومليء عيونهم تبجيلا

ما ضره أن بز عنه لباسه

فالسيف أهيب ما يروي مسلولا

في أبيات وكان المتوكل قبل أن ينفيه حبسه فقال في الحبس من أبيات

قالواحبست فقلت ليس بضائري

حبسي وأي مهند لا يغمد

في أبيات وهجاه البحتري وكان ينسب في بني سامة بن لؤي وفي نسبهم إلى قريش تردد بقوله "شعر"

إذا ما حصلت عليا قريش

فلا في العير أنت ولا النفير

على م هجوت مجتهدا عليا

بما لفقت من كذب وزور

[559]

"علي" بن حاتم أبو معاوية يجهل وأتى في أبيات أفحش فيها بمنكر من القول قال حدثنا عبيد الله ابن موسى عن إسرائيل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد

1 في المشتبه المدبر بفتح الموحدة أبو إسحاق بن المدبر الأخباري يحكي عنه جحظة.

ص: 211

وقفوهم أنه مسئولون عن ولاية علي.

[560]

"علي" بن حسان الرمحي صاحب مطين قال أبو حازم بن الفراء1 تكلموا فيه وقال أبو القاسم التنوخي مات في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة ومولده سنة ثلاث أو أربع وثمانين.

[561]

"زعلي" بن حسكويه بن إبراهيم المراغي كان أديبا تفقه على أبي إسحاق الشيرازي قال ابن السمعاني سمعت عمي الحسن بن منثور يقول سمعنا حديث علي بن الجعد على علي بن حسكويه فمنعنا والدك قلت لم قال لعلها لم تكن سماعه قال أبو سعيد فوجدت سماعه في الأصل فقلت لعلهم قرأوها عليه من غير أصله توفي في المحرم سنة عشرة وخمس مائة.

[562]

"علي" بن الحسن بن يعمر الشامي عن سعيد بن أبي عروبة ومالك وعنه الربيع بن سليمان المرادي وجماعة قال ابن حبان لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجيب قال أحمد بن سعيد بن أبي مريم2 كنا ندور مع يحيى بن معين علي الشيوخ فوعدنا يوما نمضي إلى على بن الحسن الشامي فقال له رجل أنه يروي عن عبد الله ابن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى باليمين مع الشاهد قال كفيتنا مؤنة [مالك] بن عبد الله ابن سيف حدثنا علي بن الحسن بن يعمر حدثنا سفيان الثوري عن عاصم الأحول عن أنس آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو جالس متوشح ببرد حبرة فسلم عن يمينه وعن شماله [ابن] عدي حدثنا إسمعيل بن داود بن

1 أبو حازم بالمعجمة ابن الفراء أخو الماضي أبو يعلى كذا ذكر الحافظ الذهبي في المشتبه - محمد شريف الدين عفي عنه.

2 هو سعيد بن أبي مريم المصري الحافظ الفقيه يروي عنه يحى بن معين قال ابن يونس مات سنة 223 محمد شريف الدين عفي عنه.

ص: 212

وردان حدثنا محمد بن روح القتيري1 املاء ثنا علي بن الحسن الشامي عن سفيان عن إبراهيم عن أبي الأحوص عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا أحب الخلق إلى الله الشاب الحديث في صورة حسنة جعل شبابة وجماله لله وفي طاعة الله يباهي به الرحمن ملائكته [مالك] بن عبد الله ابن سيف حدثنا علي بن الحسن بن يعمر حدثنا عبيد الله ابن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا الشيب في مقدم الرأس يمن وفي العذار بن سخاء وفي الذوائب شجاعة وفي القفاء شوم أو لوم وهذا باطل ولم يلحق عبيد الله قاله ابن عدي [هارون] بن سليمان الأصبهاني حدثنا علي بن الحسن عن الثوري عن ليث عن مجاهد عن علي رضي الله عنه مرفوعا يا علي ما من عبد صلى ليلة النصف مائة ركعة بألف قل هو الله أحد إلا قضى الله له كل حاجة طلبها الحديث بطوله وهو باطل وعلي هذا في عداد المتروكين عفا الله عنه انتهى وقال ابن صاعد في حديثه له عن الثوري هذا منكر وأورد له ابن عدي عدة أحايث عن الثوري وغيره وقال كلها ليست محفوظة وهي بواطيل هي وجميع حديثه وهو ضعيف جدا وضعفه الدارقطني وقال تفرد عن مالك عن ربيعة عن سعيد عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توضأ مرة مرة فقال هذا الذي لا يقبل الله الصلاة إلا به الحديث قلت وهو مختلف على مالك وقال البرقاني عن الدارقطني مصري يكذب يروي عن الثقات بواطيل مالك والثوري وابن أبي ذئب وغيرهم وقال الدارقطني وسمعت أبا طالب يعني أحمد بن نصر الحافظ يقول قال لي أخو ميمون واسمه أحمد بن ميمون بن زكريا

1الفقتيري وبنو قتيرة من تجيب منهم محمد بن روح الفتيري عن جماعة وعنه إسمعيل داود كذا ذكر العالمة الذهبي في المشتبه - محمد شريف الدين عفي عنه.

ص: 213

البغدادي اتفقنا علي أن لا نكتب بمصر حديث ثلاثة وهم علي بن الحسن الشامي وروح بن صلاح وعبد المنعم بن بشير وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش روى أحاديث موضوعة وقال أبو نعيم روى أحاديث منكرة لا شيء.

[563]

"علي" بن الحسن السوسي عن مبشر بن إسمعيل وغيره وعنه محمد بن يحيى الذهلي وقال ابن حبان كان ممن يقلب الأخبار لا يجوز الإحتجاج بما انفرد به انتهى وبقية كلامه وكان يبدل المتن وأورد حديثه عن مبشر عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المهاجر عن بريدة قال كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غزاة فقدمنا فوافينا الناس في صلاة الصبح فدخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حجرة حفصة فصلى ركعتي الفجر ثم خرج فدخل مع الناس في الصلاة قال ابن حبان المحفوظ بهذا السند حديث بكروا لصلاة العصر وتعقبه النباتي بما حاصله أن هذا حديث آخر ليس فيه شيء من الآخر ثم قال ابن حبان وأما أبدال المتن فالأخبار المتواترة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاء وقد قدموا عبد الرحمن بن عوف فدخل معهم وليس فيه أنه ركع ركعتي الفجر وتعقبه النباتي بتجويز أن يكون قصة أخرى لأن في الذي ينافيه أنهم جاؤوا من سفر والمتن الآخر إنما هو أنه ذهب يصلح بين طائفتين في بني عمرو بن عوف.

[564]

"علي" بن الحسن بن جعفر بن كريب عن الباغندي متهم بالوضع والكذب وكان ذا حفظ وعلم وهو أبو الحسين العطار المخرمي حدث عن حامد بن شعيب والباغندي أدخل على دعلج أحاديث قاله الدارقطني توفي سنة ست وسبعين وثلاث مائة انتهى وقال الخطيب كان يتعاطى الحفظ والمعرفة فكان ضعيفا وقال الدارقطني كان يدخل على المشائخ شيأ فوق الوصف وشهد

ص: 214

على نفسه بإدخاله أحاديث على دعلج وقال الدراوردي كان من أحفظ الناس للمنون إلا أنه كان كذابا يدعي ما لم يسمع ويضع الحديث ورأيت في كتبه نسخا عتيقة قد قطع من كل جزءا وله كتب يدلها بخطه وسمع فيها لنفسه وقال ابن أبي الفوارس كان مخلطا في الحديث كان يقول ولدت في أول سنة ثمان وتسعين ومائتين وأول ما سمعت الحديث في سنة ست وخمسين وثلاث مائة.

[565]

"علي" بن الحسن المكتب هو علي بن عبدة عن يحيى القطان كذاب [قرأت] على أحمد بن الربيع الهمداني أخبرك المبارك بن أبي الجود أنا أحمد بن أبي غالب الزاهد أنا عبد العزيز الأنماطي أنا أبو طاهر المخلص ثنا محمد بن هارون ثنا علي بن الحسن المكتب حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن ابن أبي ذئب عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله ليتجلى للناس عامة ويتجلى لأبي بكر خاصة" فهذا أقطع بأنه من وضع هذا الشيوخ على القطان وقيل إنما هو علي أبو الحسن واسم أبيه عبدة بن قتيبة التميمي قال الدارقطني كان يضع الحديث قلت ورواه محمد بن المسيب إلارغياني ورواه ابن عدي في كامله فقال حدثنا محمد بن هارون الحضرمي حدثنا علي بن عبدة المكتب فذكره وقال هذا باطل ورواه الدارقطني عن المحاملي حدثنا علي بن عبدة وقد سرق أبو حامد بن حسنويه فقال أخبرنا الحسن بن علي بن عفان ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا ابن أبي ذئب فذكره انتهى وأعاده في علي بن عبدة فقال روى عن ابن علية والقطان وغيرهم وقال ابن عدي أحاديثه إما منكرة وإما مسروقة وأورد له مما سرقه حديثه عن ابن علية عن يحيى بن عتيق عن ابن سيرين عن أبي هريرة رفعه لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الحديث وقال هذا تفرد به يعقوب الدورقي عن ابن علية حدثنا به عنه جماعة من الثقات

ص: 215

منهم النسائي وكان يعقوب لا يحدث به إلا بعد بيأنه فسرقه منه علي بن عبدة وسئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال لم أسمعه من بن علية وسمعه يعقوب الدورقي فأسمعوه منه أو نحوه ذلك.

[566]

"علي" بن الحسن بن أحمد الخزاز روى عنه الدارقطني وضعفه انتهى قال الخطيب علي بن الحسن بن أحمد بن خالد بن فروخ بن عبيد الله أبو الحسن الخراز المعروف بابن الكلاس قدم بغداد وحدث بها عن هلال بن العلاء وحفص ابن عمر شيخه وسليمان بن سيف وغيرهم وعنه أحمد بن كامل وابن شاهين والدارقطني وآخرون ذكر بن مسرور أنه أقام ببغداد مدة ثم خرج إلى بلده في خر سنة اثنتين أو أول سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة قال وأما البرقاني فقال أنا الدارقطني قال لم يكن قويا

[567]

"علي" بن الحسن الصفار عن وكيع بن الجراح قال يحيى بن معين غير ثقة قلت هو المتهم بحديث من حفظ على أمتي أربعين حديثا قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أبي غالب عن أبي إمامة رضي الله عنه مرفوعا.

[568]

"علي" بن الحسن أبو الحسن الجراحي القاضي عن أبي القاسم البغوي قال البرقاين كان يتهم قلت كان من كبار علماء بغداد وقال العقيلي كان متساهلا بالحديث مات سنة ست وسبعين وثلاث مائة انتهى وقال ابن أبي الفوارس مثله وزاد فكان نبيلا فاضلا حسن المذهب ينتصر بأهل السنة ولفظ البرقاني فيه كان يتهم في روايته عن حامد بن شعيب ولم أكتب عنه قال الخطيب سمعت ابن أبي الفوارس يقول غيره أحب إلي منه ومن آخر روى عنه أبو محمد الجوهري.

[569]

"علي" بن الحسن بن أحمد الجصاص قال ابن أبي الفوارس كان مقلدا يدعي

ص: 216

أشياء منها كتاب الزجاج ومعاني القرآن لقطرب وكان في مذهبه شيء توفي سنة سبع وستين وثلاث مائة ومولده سنة خمس وتسعين ومائتين.

[570]

"علي" بن الحسن بن بندار إلاسترابادي عن خيثمة إلاطرابلسي اتهمه محمد بن طاهر انتهى وقال ابن النجار ضعيف مات في حدود الثمانين وثلاث مائة روى أيضا عن أبي سعيد بن الأعرابي وجعفر الخلدي وعبد المؤمن بن خلف النسفي روى عنه ابنه إسمعيل والحاكم وسعيد العباد وغيرهم قال الحاكم كان له بيان ولسان في علوم الحقائق قدم نيسابور مرات آخرها سنة ثلاث وستين وثلاث مائة سمع أبا نعيم إلاسترابادي وأقرأنه وكتب بالعراق والشام ومصر وقال الإدريسي قدم علينا سمرقند بعد الخمسين وحدث وكان فصيحا ومع ذلك كان يزيد في الترفع ويحدث عن أبيه عن جماعة من القدماء كعلي بن الجعد وغيره يسبق إلى القلب أنه عملها عليه وكان يقف على آثار لقوم فيحدث بها عن أناس آخرين لا يحتج بحديثه ويكتفي منه بكلام الصوفية وقال أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي روى علي بن الحسن هذا عن الجارودي الذي كان يروي عن يونس بن عبد الأعلى وطبقته فيروى على هذا عنه عن هشام ابن عمار فكذب عليه ما لم يكن هو يجتري أن يقول لا يحل الرواية عنه إلا علي وجه التعجب وذكر عن ولده أبي سعد أن أباه قرأ الفقه علي أبي إسحاق المروزي وشاهد أبا بكر بن مجاهد وأبا الحسن الأشعري ويعظمونه وغلام ثعلب وغيرهم من أئمة العلماء ومات في رجب سنة أربع مائة وكان مولده قبل الثلاث مائة وعاش إحدى عشرة ومائة سنة فقلت هذا كله من الأنساب لأبي سعد بن السمعاني قال وكانت له رحلة إلى الشام والعراق والحجاز وحدث عن شيوخ كثيرة مثل محمد بن إسحاق الكرماني وابن كرمون

ص: 217

الأنطاكي وعنه ابنه أبو حاجب محمد بن إسمعيل بن كثير إلاسترابادي وهو آخر من حدث عنه فيما أظن.

[571]

"علي" بن الحسن الذهلي إلافطس شيخ نيسابور روى عن سفيان بن عيينة وغيره وقال أبو حامد بن الشرقي متروك الحديث وقال الحاكم كان شيخ عصرنا ببلدنا انتهى وقال أيضا كان حيا في سنة أحدى وخمسين ومائتين.

[572]

"علي" بن الحسن بن سليمان عن أبي معاوية وعنه المحاملي قال مسلمة بن قاسم ضعيف قلت هو غير أبي الشعثاء لأنه متأخر عنه ولم يلحق المحاملي أبا الشعثاء ويحتمل أن يكون سقط رجل.

[573]

"علي" بن الحسن الكلبي عن يحيى بن الضريس بخبر باطل لعل آفته عن مالك بن مغول عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه رضي الله عنه مرفوعا يا علي سألت الله فيك أن يقدمك فأبى علي إلا أبا بكر انتهى وهذا الخبر أورده الخطيب في ترجمة عمر بن محمد النسائي الأخباري فأخرجه عن الجوهري عن الدارقطني عن عمر عن علي هذا.

[574]

"علي" بن الحسن الأحمر مؤدب إلامين قال ابن قادم كان من الجند وكان يقرأ علي الكسائي وكان خطيبا حريصا فلما أصيب الكسائي في جسده كره الرشيد أن يجالس أولاده فأمره أن يختار بعض تلامذته فاختار هذا وشرط له أن يعلمهم في كل يوم ما يحتاجون إليه فلم يزل حتى عظم ذكره وعلا صيته وكان الفراء يطعن عليه فاتفق أن الأحمر مات في طريق الحج فترحم عليه الفراء وتوجع فقيل له كنت تقول فيه بإلامس فقال والله ما يمنعني ما كان بيني وبينه أن أقول فيه الحق فمات فكانت وفاته سنة أربع وخمسين وكان عاش الفراء بعده عشر سنين.

ص: 218

[575]

"علي" بن الحسن بن علي بن زكريا الشاعر عن محمد بن جرير الطبري بخبر كذب هو المتهم به ومتنه أبو بكر مني بمنزلة هارون موسى انتهى ولا ذنب لهذا الرجل فيه كما سأبينه قال الخطيب في تاريخه أنا علي بن عبد العزيز الطاهري أنا أبو القاسم علي بن الحسن بن علي بن زكريا الشاعر حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري حدثنا بشر بن دحية حدثنا قزعة بن سويد عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس رضي الله عنهما بهذا الحديث فشيخ الطبري أعرفته فيجوز أن يكون هو المقبري وقد قدمت كلام المؤلف فيه ترجمته وأن ابن عدي أخرج الحديث المذكور بأتم من سياقه عن ابن جرير الطبري بسنده فبريء بن الحسن من عهدته.

[576]

"علي" بن الحسن الخسروجردي عن يحيى بن المغيرة بحديث كذب في فضائل علي رضي الله عنه.

[577]

"علي" بن الحسن ويقال ابن الحسين الرازي عن أبي بكر بن الأنباري كذبه عبيد الله الأزهري وقال كان بن الرازي فقير أوراقا وكان يحضر معنا السماع عن ابن حيويه وقال ابن أبي الفوارس ذاهب الحديث لا يساوي شيئا انتهى وقال العتيقي ليس به بأس وقال الخطيب فقلت له أن الأزهري سيء القول فيه فقال ما علمت منه إلا خيرا وقد سمعت منه ورأيت له أصولا جيادا وكان يحفظ وله فهم ومعرفة قلت زعم الأزهري أنه لم يكن له أصل بتاريخ بن أبي خيثمة فقال لم أسمع منه التاريخ ولا أعلم له أمره وكان ثقة كتب الكثير قال فذكرت ذلك للأزهري فقال العتيقي تساهل في الشيوخ قال الخطيب وسألت الضمري عنه فأثنى عليه خيرا قلت له هل كان له أصل بتاريخ بن أبي خيثمة قال نعم وكان يعرف ويفهم

ص: 219

[578]

"علي" بن الحسن الطرسوسي صوفي وضع حكاية عن الإمام أحمد في تحسين أحوال الصوفية رواها عنه العتيقي1 انتهى والحكاية المذكورة روينا في الطيوريات عن العتيقي عنه سألت سليمان بن أحمد الطبري سمعت عبد الله ابن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول وقيل له أن هؤلاء الصوفية جلوس في المساجد بغير علم قال العلم افقدهم قبل له فإن همتهم كسرة وخرقة فقال لا أعلم عززا ممن هذا صفتهم قيل فإنهم إذا سمعوا السماع يقومون فيرقصون قال دعهم ساعة يفرحون بربهم وأخرج الخطيب في ترجمة نصير بن عيسى من كتاب الرواة عن مالك حديثا من طريق العتيقي أيضا عن علي بن الحسن بن المترقف الطرسوسي بمصر عن العباس بن أحمد بن الفضل الخواتيمي حديثا وقال في سنده غير واحد من المجهولين فدخل هذا الطرسوسي فيهم.

[579]

"علي" بن الحسن بن ألصقر الصائغ بغدادي شاعر قال الخطيب كذاب يسرق الحديث كتب عن الأهوازي أبي الحسن كان يضع الحديث على الشيوخ.

[580]

"علي" بن الحسن الصقلي القزويني عن أبي بكر القطيعي مات سنة ثلاث وأربع ومائة قال عطية الأندلسي كان يركب الإسناد عنه انتهى قال الرافعي في تاريخ قزوين محمد بن كثير واعظ وسمى جده محمد بن عبد الله سمع الكثير في بلده وسفره ورجع وألف وأملأ وله [سرور الأسرار من كلام الشيوخ للأخبار] وفي شيوخه كثرة منهم بن شاهين والقطيعي ويوسف القواس وغيرهم وسمع من أبي الحسين بن اللبان كتابه في الفرائض وكان يغلب عليه الوعظ ذكره الكياء الهمداني في طبقات همدان وروى عن عبد الله ابن أحمد إلابهري قال سمعت عطية الأندلسي يقول كان الصقلي حافظا ولكنه كان يركب الإسناد بعضه على بضع وقال الخليلي دخلت عليه في اليوم الذي مات من غده

1 العقيلي - ميزان.

ص: 220

فقلت كيف أنت قال سمعت أبا بكر الوراق سمعت سهل بن عبد الله التستري يقول أنزل الدواء ثم الداء وحبس اللسان عن الدعاء لينفذ القضاء.

[581]

"علي" بن الحسن بن القاسم أبو الحسن شيخ يروي عن الطبري وابن عدي وعنه الأهوازي حدث بأباطيل.

[582]

"علي" بن الحسن بن حفص العطار أبو الحسين قال ابن أبي الفوارس توفي سنة ست وسبعين وثلاث مائة وكان مخلطا في الحديث.

[583]

"علي" بن الحسين السقطي بغدادي روى عنه عمر بن أحمد بن يوسف الوكيل عن يحيى بن معين عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عائشة رضي الله عنها حديث: "من تعلم القرآن وحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كل قد استوجب النار" قال الخطيب هذا حديث منكر قلت رواته ثقات غير السقطي.

[584]

"علي" بن الحسين أبو الفرج الأصبهاني الأموي صاحب [كتاب الأغاني] شيعي وهذا نادر في أموي كان إليه المنتهى في معرفة الأخبار وأيام الناس والشعر والغناء والمحاضرات يأتي بأعاجيب يحدثنا وأخبرنا وكان طلبه في حدود الثلاث مائة فكتب مالا يوصف كثيرة حتى لقد اتهم والظاهر أنه صدوق وقد قال أبو الفتح بن أبي الفوارس خلط قبل موته قال ومات سنة ست وخمسين وثلاثة مائة في ذي الحجة قال ومولده سنة أربع وثمانين ومائتين قلت أكبر شيخ عنده مطين ومحمد بن جعفر القتات وآخر أصحبه علي بن أحمد الرزاز1 وتصانيفه كثيرة سائرة وكان سريع النادرة حكى بعض شيوخ الكتاب ممن كان يتهم بالحرص بحضرته أنه دخل مدينة يطول فيها النعنع

1في المشتبه علي بن أحمد بن بيان الرزاز - بمعجتمين - محمد شريف الدين.

ص: 221

ويغلظ حتى يتخذ منه سلم للقطاف فبدر أبو الفرج وقال عندنا في الدار أعجب من هذا زوج حمام وضعتا مع بيضتيهما مرة صبيحة عشرين وصبيحة عشرة صفرا ففقستا عن طست ومينة فضحك الحاضرون وخجل ذلك الكاتب قال الخطيب حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن طباطبا العلوي سمعت أبا محمد الحسن بن الحسين النوبختي يقول كان أبو الفرج الأصبهاني أكذب الناس كان يشتري شيئا كثيرا من الصحف ثم تكون رواياته كلها منها ثم قال العلوي وكان أبو الحسين البتي يقول لم يكن أحد أوثق من أبي الفرج الأصبهاني انتهى وقد روى الدارقطني في غرائب مالك عدة أحاديث عن أبي الفرج الأصبهاني ولم يتعرض له والحكاية المذكورة في زوج الحمام ذكرها أبو علي التنوخي في تاريخه عن أبيه عن جده أنها وقعت للقاضي أبي القاسم الجهني مع أبي الفرج وقد ذكرتها في ترجمة أبي القاسم في الكنى وقال أبو علي التنوخي كان يحفظ من الشعر والأغاني والأخبار المسندات والأنساب ما لم أر قط من يحفظ مثله إلى ما يحفظ من اللغة والمغازي والنحو والسير وله تصانيف عديدة.

[585]

"زعلي" بن الحسين الرقي الوزان شيخ زعم عبد الله بن الحسين السامري أنه أسند له القراءة عن السوسي وعن قنبل وغيرهما ذكره الداني وقال الذهبي هذا شيخ مجهول ما ذكره إلا السامري وليس بعمدة.

[586]

"علي" بن الحسين بن عثمان بن سعيد الغضائري المقري ذكره الأهوازي أنه حمل عنه القراءات في سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة وأسند له عن أبي هاشم الزعفراني وغيره وهو أقدم شيخ للأهوازي أن صدق وهو بغدادي مجهول لا يعرف إلا من جهة الأهوازي.

[587]

"علي" بن الحسين بن علي أبو حنيفة الصوفي عن جعفر بن محمد بن نصر الخلدي

ص: 222

حدث أحاديث مظلمة وعنه أبو الحسين بن المهتدي قاله الخطيب.

[588]

"علي" بن الحسين الرصافي كان في أيام الجعابي يضع الحديث ويفتري على الله قال الدارقطني لا يوصف ما أدخل هذا على الشيوخ ثم عمل فحضر عليه بأحاديث ادخلها على دعلج انتهى قلت هذه صفة علي بن الحسن بن كريب وقد مر.

[589]

"علي" بن الحسن بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو القاسم العلوي الحسيني الشريف المرتضى المتكلم الرافضي المعتزلي صاحب التصانيف حدث عنه سهل الديباجي والمرزباني وغيرهما وولي نقبة العلوي ومات سنة ست وثلاثين وأربع مائة عن إحدى وثمانين سنة وهو المهم بوضع كتاب [نهج البلاغة] وله مشاركة قوية في العلوم ومن طالع [نهج البلاغة] جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ففيه السب الصراح والحط على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين جزم بأن الكتاب أكثره باطل أنهى وقال ابن حزم كان من كبار المعتزلة الدعاة وكان إماميا لكنه يكفر من زعم أن القرآن بدل أو زيد فيه أو نقص منه وكذا كان صاحباه أبو القاسم الرازي وأبو يعلى الطوسي وكان مولده في رجب سنة خمس وخمسين قال ابن أبي طي هو أول من جعل داره دار العلم وقدرها للمناظرة ويقال أنه أمر ولم يبلغ العشرين وكان قد حصل على رياسة الدنيا العلم مع العلم الكثير في اليسير والمواظبة على تلاوة القرآن وقيام الليل وأفادة العلم وكان لا يؤثر على العلم شيئا مع البلاغة وفصاحة اللهجة وكان أخذا العوم عن الشيخ المفيد وزعم المفيد أنه رأى في نومه فاطمة الزهراء ليلة ناولته صبيين فقال له خذ ابني هذين فعلمهما فلما استيقظ

ص: 223

وافاه الشريف أبو أحمد ومعه ولداه الرضي والمرتضي فقال له خذهما إليك وعلمهما فبكى وذكر القصة وذكر أبو جعفر الطوسي له من التصانيف الشافي في الإمامة خمس مجلدات- والملخص - والمدخر في الأصول - وتبرية الأنبياء - والدرر الغرر - ومسائل الخلاف والإنتصار لما انفردت به الإمامية - وكتابة المسائل كبيرا جدا - وكتاب الرد على بن جنبي في شرح ديوان المتنبي - وسرد أشياء كثيرة ويقال أن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي كان يصفه بالفضل حتى نقل عنه أنه قال كان الشريف المرتضى ثابت الجأش ينطق بلسان المعرفة ويردد الكلمة المسددة فتمرق مروق السهم من الرمية ما أصاب وما أخطأ اشوى إذا شرع الناس الكلام رأيته له جانب منه وللناس جانب وذكر بضع الإمامية أن المرتضى أول من بسط كلام الإمامية في الفقه وناظر الخصوم واستخرج الغوامض وقيد المسائل وهو القائل في ذلك "شعر"

كان لولاي غائضا مكرع الفقه

سحيق المدي بحر الكلام

ومعان ينحطن لطفا عن إلافهام

فرميتها من إلافهام

ودقيق ألحقته بجليل

وحلال خلصته من حرام

وحكى ابن مرها النحوي أنه دخل عليه وهو مضطجع ووجهه إلى الحائط وهو يخطب نفسه ويقول أبو بكر وعمر وليا ابن المسعودي صاحب مروج الذهب وغيره من التواريخ وقد ذكره فيه لنفسه عدة تصانيف ومشايخ ورحلة واسعة - ومن تصانيفه أخبار الزمان - وبعده الأوسط - وبعده المروح - وبعده التنبيه وبعده التعيين للخلفاء

ص: 224

الماضيين وتصانيفه عزيزة إلا المروج فقد اشتهر وذكره ابن دحية في كتاب صفين فقال مجهول لا يعرف ونكرة لا يتعرف كذا قال ولم يصب وقد ذكر هو في مروج الذهب أنه ولد بالعراق دجال في إلافاق واستقر في مصر إلى أن مات بها في سنة ست وأربعين وثلاث مائة وكتبه طافحة بأنه كان شيعيا متعزليا حتى أنه في حق ابن عمر أنه امتنع من بيعة علي بن أبي طالب ثم بايع بعد ذلك يزيد بن معاوية والحجاج لعبد الملك بن مروان وله من ذلك أشياء كثيرة ومن كلامه في حق ما نصه الأشياء التي استحق بها الصحابة التفضيل السبق إلى الإيمان - والهجرة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم والنصر له - والقرابة منه - وبذل النفس دونه - والعلم والقناعة والجهاد - والورع - والزهد - والقضاء - الفتيا - وأن لعلي من ذلك الحفظ إلاوفر والنصيب إلاكبر إلى ما ينضم إلى ذلك من خصائصه بآخرته وبأنه أحب الخلق إليه إلى غير ذلك.

[590]

"علي" بن الحسين بن عبيد بن بسطام بن كعب البزار القرشي الكوفي عن سعيد بن عثمان القرشي الحراز وعنه عبد الله ابن زيد وأبو بكر بن عمير والقاسم بن زكريا وقال ما رأيت أرفض منه.

[591]

"علي" بن الحسين بن عبد الله ابن عرينة أبو القاسم الربعي روى عن أبي الحسين بن مخلد وأبي الحسن المستوردي روى عنه ابن ناصر والسلفي وابن الخشاب وآخرون قال ابن نفطة سماعه صحيح لكنه كان معتزليا داعية مات سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة عن تسعين إلا سنة.

[592]

"زعلي" بن لاحسين بن محمد بن عدان العلوي الحسيني نقيب إلاشراف بدمشق سمع من الفخر بن البخاري وحدث عنه وكان غاليا في التشيع

ص: 225

قاله الحسين ومن خطه نقلت وقال مات سنة سبع وأربعين وسبع مائة وله ثلاث وستون سنة.

[593]

"علي" بن الحصين عن عمر بن عبد العزيز قال ابن حبان لا يحتج به روى عنه ابن جريج قال البخاري روى بشير بن المفضل عن أبيه قال كان خارجيا وقال أحمد هو علي ابن الحصين بن مالك بن الخشخاش1 العنبري التميمي أبو القلوص بن أبي الحر قال ابن عيينة رأيته يرى رأي الخوارج وقال ابن المديني بلغني أنه خرج بمكة انتهى وذكره ابن حابن في الثقات وقال كان يذهب مذهب الشراة روى عن جابر بن زيد روى عنه البصريون قلت ولفظ بن حبان يكتب حديثه ولا يحتج به وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين لا أعرفه وقال البخاري في التاريخ الأوسط قال علي قلت لسفيان كان قتل قال نعم خرج فذهب من هنا فلما كان الموسم غراهم أهل المدينة فذبحوهم مثل الحصيد.

[594]

"علي" بن حماد بن السكن روى عن يزيد بن هارون قال الدارقطني متروك الحديث انتهى روى عنه أحمد بن كامل وعبد الصمد بن علي وأبو بكر الشافعي.

[595]

"علي" بن حماد يأتي في علي بن أبي طالب.

[596]

"علي" بن حمدان الساوي عن محمد بن عبد الله الجويباري حدثنا مالك فذكر حديثا منكرا قال الخطيب مجهولان وفي الإسناد آخر واه انتهى ومحمد ابن عبد الله شيخه لا أعرفه ويحتمل أن يكون هو أحمد بن عبد الله المشهور بالكذب.

1ذكر فيالخلاصة تحت ترجمة الحصين بن مالك الخشخاش أنه بمعجمة وأبو القلوص بفتح القاف - محمد شريف الدين عفي عنه.

ص: 226

[597]

"علي" بن حمزة بن عمارة رواه سميه علي بن حمزة صاحب تاريخ أصبهان بأنه جمع أخبارا رواها تتعلق بالبلد كأنها من أحاديث الحكم0

[598]

"علي" بن أبي حملة مولى قريش شيخ ضمرة بن ربيعة القرشي الحمصي أبو علي الرملي ما علمت به بأسا ولا رأيت أحدا إلى الآن تكلم فيه وهو صالح الأمر ولم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة مع ثقته انتهى وإذا كان ثقة ولم يتكلم فيه أحد فكيف نذكره في الضعفاء وكان يكنى أبا نصر قرأ على عطية بن قيس وروى واثلة بن الإسقع قال البخاري مات سنة ست عشرة ومائتين.

[599]

"علي" بن حميد السلوي عن شعبة قال أبو زرعة لا أعرفه وذكره العقيلي وروى له حديثا منكرا [أخبرنا] ابن عساكر عن أبي روح أنا زاهر أنا أبو عثمان حدثنا زاهر حدثنا أبو حامد الحافظ حدثنا محمد بن يحيى الذهلي حدثنا علي بن حميد السلولي حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أحد بأكسب من أحد ولا عام بأمطر من عام الحديث غريب جدا انتهى أخرجه العقيلي من أحمد وهو أبو حامد المذكور ثم ساق من طريق عمرو بن مروزق عن شعبة موقوفا وقال أولى ولا يتابع على رفعه وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروي عن شعبة روى عنه محمد بن يحيى الذهلي [يغرب] حدثنا أبو حامد بن الشرقي حدثنا الذهلي فذكر الحديث المذكور وبقية متنه ولكن الله يعرفه حيث شاء وأن الله عز وجل يعطي المال من يحب ومن لا حب ولا يعطي الإيمان إلا من يحب فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان قلت وهو معروف من كلام عبد الله موقوف

[600]

"علي" بن الخضر السلمي الدمشقي عن تمام الرازي قال عبد العزيز

ص: 227

الكتاني روى أشياء لا سماع له فيها ولا إجازة وخلط تخليطا عظيما مات سنة خمس وخمسين وأربع مائة انتهى ورى أيضا عن عبد الرحمن ابن عمر بن نصر وصدقة بن المعلم وأبي الحسين بن جهضم وخلق كثير قال الكتاني لم يكن هذا الشأن من صفته.

[601]

"علي" بن خفيف بن عبد الله ابن تميم بن سعد الدقاق عن عمر بن إسمعيل بن أبي غيلان والحسين بن محمد بن عفير وأبي القاسم البغوي وغيرهم وعنه القاضي أبو العلاء الواسطي وعبيد الله ابن أبي الحسين بن شران وغيرهما قال ابن أبي الفوارس مات سنة أربع وسبعين وثلاث مائة وكان سيء الحال في الرواية غير مرضي.

[602]

"علي" بن الخطاب تقدم في عثمان بن الخطاب أبو عمر والبلوي.

[603]

"علي" بن خلف المصري لا أدري من هو الساعة قال ابن أبي يونس لم يكن يساوي شيئا انتهى وهذا الرجل من أهل بغداد وذكره ابن يونس في تاريخ الغرباء قال قدم إلى مصر وحدث بها ولم يكن يسوي في الحديث شيئا توفي بمصر سنة ست وخمسين وثلاث مائة في ربيع الآخرة قال وهو أخو أبي عمرو صاحب الطراز وذكره الخطيب أنه روى عن محمد بن عبيد بن حساب1 ولؤين.

[604]

"علي" بن الخليل الشيباني له ذكر في ترجمة صالح بن عبد القدوس وذكر أبو افرج الأصبهاني بن علي بن الخليل دخل على الرشيد وهو بالرقة فمدحه بقصيدة واستحسنها فقال له من أنت قال أنا علي بن الخليلي الذي استتابه وأطلقه

1حساب في الخلاصة بكسر المهملة الأولى وتخفيف الثانية آخره موحدة تحتية الغبرى المتوفي سنة 338 محمد شريف الدين عفي عنه.

ص: 228

قال وكان من شيوخ أبي يونس في الشعر وقال المرزباني في معجم الشعراء على بن الخليل الكوفي مولى مرثدة الشيباني أحد شعراء الكوفة وظرفائهم وكان هو ومطيع وجماعة طبقة يتصاحبون على المجون والخلاعة وطلبه الرشيد مع الزنادقة فاستتر طويلا ثم قصده وهو شيخ كبير فمدحه وأمنه وأنشد له مقاطيع منها

"شعر"

نزه صبوحك عن مقال العذل

ما العيش إلا في الرحيق السلسل

[605]

"علي" بن داود عن محمد بن زياد الميموني وعنه جعفر بن أبي عثمان الطيالسي بخبر منكر.

[606]

"علي" بن ربيعة القرشي عن حييى بن سعيد الأنصاري ضعفه أبو حاتم انتهى وقال هو مثل يزيد بن عايض وقال العقيلي مجهول وحديثه غير محفوظ ولا يتابعه إلى من هو دونه مثل يزيد بن عياض وقال العقيلي مجهول وحديثه غير محفوظ ولا يتابعه إلا من هو دونه ثم ساقه من طريق يحيى بن سعيد بن المسيب عن ربيعة بن أكتم في السواك كان يستاك عرضا ويشرب مصا الحديث وقال لا يصح.

[607]

"علي" بن الربيع عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده حديث سوداء خير من حسناء لا تلدان السقط ليظل محبنطئا على باب الجنة فيقال له ادخل ادخل فيقول أنا وأبواي فيقال أنت وأبواك رواه عنه يحيى بن درست قال ابن حبان هذا منكر لا أصل له ولما كثرت المناكير في رواياته بطل الإحتجاج به انتهى وأعاده بعدا ورقا فقال علي بن نافع عن بهز بن حكيم كذا سماه العقيلي ما حدث عنه سوى يحيى بن درست وأورد له العقيلي الحديث المذكور مفرقا وقال هذان المتنان يرويان بإسناد أصلح من هذا وليسا بمحفوظين نم حديث بهز.

[608]

"علي" بن الرواة هو علي بن الربيع بن الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري

ص: 229

يروي عن مالك وسيأتي له ذكر في محمد بن يوسف بن محمد بن سوقة

[609]

"علي" بن زبيد شيخ لبقية لا يدري من هو كدأب بقية في الأخذ عمن دب ودرج

[610]

"علي" بن زرارة عن سعيد بن جبير قال أبو حاتم ضعيف وقال البخاري روى عن سعيد بن جبير يعد في الكوفيين روى عنه موسى بن قيس انتهى وذكره ابن حان في الثقات وقال يروي عنه يوسف الصغير.

[611]

"علي" بن زيد بن عبد الله الفرضي يكنى أبا الحسن من أهل طرسوس قدم مصر وحدث بها قال ابن يونس تكلموا فيه مات سنة ثلاث وستين ومائتين وقال الخطيب روى عن موسى بن داود ومحمد بن كثير المصيصي وأبي أيوب وغيره وعنه الباغندي وابن مخلد ومحمد بن جعفر الخرائطي وآخرون قال ابن قانع مات بسر من رأي سنة اثنتين وستين وقال مسلمة بن قاسم ثق توفي سنة ثلاث وستين ومائتين.

[612]

"علي" بن زيد بن عيسى عن يعقوب الفسوي مرفوعا بإسناد ضعيف: "يؤتي يوم القيامة بشيخ ترعد فرائصه تصطك ركبتاه" فذكر خبرا باطلا قال ابن عساكر الحمل فيه على هذا أو علي محمد بن الحسين البكري.

[613]

"علي" بن السخت روى عنه أحمد بن محمد الحراني جاء في إسناد مظلم أطلق عليهم الضعف انتهى وهذا أخذه من ذيل الكامل ولفظه روى عنه أحمد بن دهيم ذكره الدارقطني في إسناد اطلق عليه الضعف.

[614]

"علي" بن السراج المصري حافظ متأخر متقن لكنه كان يشرب المسكر سمع أبا عمير بن النحاس الرملي ويوسف بن بحر وطبقتهما بمصر والشام والعراق وسكن بغداد وجمع وصنف روى عنه أبو بكر الإسمعيلي وأبو عمرو بن

ص: 230

حمدان قال الدارقطني كان يحفظ الحديث وكان يشرب ويسكر قلت مات في سنة ثمان وخمسين وثلاث مائتين انتهى قال ابن عساكر كان حافظا عالما بأيام الناس وقال محمد بن المظفر الحافظ رأيت علي بن السراج سكران علي ظهر رجل يحمله من ماخور1 قلت هذا ينبغي احتمال كونه كان يشرب النبيذ المختلف فيه.

[615]

"علي" بن سعيد بن بشير الرازي حافظ رحال جوال قال الدارقطني ليس بذاك تفرد بأشياء قلت سمع جبارة بن المغلس وعبد الأعلى بن حماد روى عنه الطبراني والحسن بن ريق والناس قال ابن يونس كان يفهم ويحفظ مات سنة تسع وتسعين ومائتين انتهى وقال ابن يونس تكلموا فيه قلت لعل كلامهم فيه من جهة دخوله في أعمال السلطان وحكى حمزة بن محمد الكتاني أن عبدان بن أحمد الجواليقي كان يعظمه وقال مسلمة بن قاسم بعرف ببعلبك وكان ثقة عالما بالحديث حدثني عنه غير واحد وقال أبو أحمد بن عيد قال لي الهيثم الدوري كان يسمع الحديث مع رجاء غلام المتوكل وكان من أراد أن يأذن له أذن له ومن أراد أن يمنعه منعه قال وسمعت أحمد بن نصر يقول سألت عنه أبا عبيد الله ابن أبي خيثمة فقال عشت إلى زمان اسئل عن مثله وقال عبد الغني بن سعيد كان أبو نصر البأوردي يدلسه فيقول حدثنا عبيد بن سعيد وهو إنما سماه عبد الرحمن بن أبي علي وقال حمزة بن يوسف سألت الدارقطني عنه فقال ليس في حديثه بذاك وسمعت بمصر أنه كان والي قرية وكان يطالبهم بالخراج فما يعطونه فيجمع الخنازير في المسجد فقتل كيف هو في الحديث قال حدث بأحاديث لم يتابع عليها ثم قال نفسي منه وقد تكلم فيه أصحابنا بمصر وأشار بيده وقال هو كذا وكذا ونفض بيده يقول ليس بثقة وقال ابن

1في القاموس "الماخور" بيت الريبة ومن مايلي ذلك البيت ويقودالمعيوب - أب

ص: 231

يونس في تاريخه تكلموا فيه وكان من المحدثين الأجلاد وكان يصحب السلطان ويلي بعض العمالات.

[616]

"علي" بن سعيد الرملي عن ضمرة بن ربيعة يتثبت في أمره كأنه صدوق انتهى وهو ابن أبي حملة الذي تقدم.

[617]

"علي" بن سعيد بن شهريار الرقي عن محمد بن عبد الله الأنصاري قال ابن حبان لا يجوز الإحتجاج به كثير الخطأ فاحش الوهم روى عن يزيد بن هارون عن شعبة عن محمد بن جحادة عن أنس مروفعا "لا تلقوا الدر في أفواه الكلاب" وهذا لم يروه يزيد ولا شعبة قط إنما هو من حديث عقبة بن يحيى بن أبي العيزار عن محمد بن جحادة انتهى وقال أبو حاتم شيخ وقال الحاكم حدث عن يزيد بحديثين قلبهما وقال أبو نعيم الأصبهاني روى عن يزيد والأنصاري بحديثين مقلوبين وقال مسلمة بن قاسم ضعيف جدا.

[618]

"علي" بن سعيد إلاصطخري القاضي نزيل بغداد روى عن الصفار وعنه أحمد بن علي التوزي وقال الخطيب كان أحد متكلمي المعتزلة وكان ينتحل في الفقه بمذهب الشافعي توفي في ذي القعدة سنة أربع خمسين وأربع مائة وقد زاد على الثمانين.

[619]

"علي" بن سعيد بن عثمان البغدادي عن أبي الأشعث ويعقوب الدورقي وغيرهما وعنه أحمد بن مروان الدينوري وذكر أنه سمع في مجلس عبد الله ابن أحمد بن حنبل قال الخطيب أحاديث مناكيره.

[620]

"علي" بن سعيد المؤذن عن مالك روى عنه محمد بن سعيد الأزرق الطبري قال الدارقطني محمد وعلي مجهولان.

[621]

"علي" بن أبي سعيد بن يونس المصري أسمعه والده لا يحل الأخذ عنه فإنه

ص: 232

منجم ساحر وهو مصنف الزبح الكبير مات قبل الأربع مائة وأبوه حافظ انتهى وذكره ابن الطحان في ذيل تاريخ مصر وقال أنه يكنى أبا الحسن وأنه يروي عن أبي الجرير وغيره ومات في شوال سنة تسع وتسعين وأربع مائة وقد روى عنه الفضل بن صالح الروذباري وحديثه عنه في شيخه الرازي وذكر المسيحي أنه كان أبلم1 مغفلا وله مع ذلك في النجامة أصابه تدفعه وقد عد له محمد بن النعمان قاضي مصر في سنة ثمانين وله نظم رائق وكان يلبس طرطور2 طويلا ويعتم فوقه ويجعل رداءه فوق العمامة وكان طويلا فإذا ركب بقي ضحكة قال وأخبرني من رواه طلع المقطم فنظر إليه فنزع ثيابه ولبس ثوبا أحمر ومقنعة حمراء وأخرج عودا فضرب به فكان اعجوبة.

[622]

"علي" بن سلمة عن أبي هريرة وعنه يحيى بن أبي كثير مجهول انتهى وكذا قال ابن المديني مجهول ما روى عنه يحيى وذكره ابن حبان في الثقات.

[623]

"علي" بن سليمان الأزدي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: "من قرأ قل هو الله أحد أم القرآن فقد قرأ ثلث القرآن" رواه عنه سليمان بن أحمد الواسطي وصوابه موقوف قال ابن حبان يجب التنكب عن روايته.

[624]

"علي" بن سليمان عن مكحول شيخ حديث بمصر لا يكاد يعرف انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال تبعا للبخاري وابن أبي حاتم وابن يونس روى عنه يزيد بن أبي حبيب قلت وصنيع المزي يقتضي أنه الذي روى عنه القاسم بن محمد وروى عنه الماضي بن محمد الغافقي والذي يظهر لي أنه غيره وقد أوضحت ذلك في تهذيب التهذيب.

[625]

"علي" بن سليمان الكسائي روى عن أبي إسحاق والأعمش روى عنه

1 في القاموس الإبلم غليظ الشفتين.

2 والطرطور القلنسوة - شريف الدين.

ص: 233

الوليد بن مسلم وغيره ذكره النباتي في ذيل الكامل وتعلق بقول بن أبي حاتم ليس بالمشهور مع أنه قال فيه صالح الحديث ما أرى بحديثه بأسا وقد.

[626]

"علي" بن سليمان بن أبي الرقاع1 الإخميمي روى أباطيل عن عبد الرزاق قاله الحافظ عبد الغني بن سعيد.

[627]

"علي" بن سويد شيخ ليحيى الحماني لا يعرف فيقال هو معلى بن هلال دلسه الحماني انتهى وقد أوضح ذلك أبو حاتم عن ابن نمير وحكيت لفظه في ترجمة معلى بن هلال بن سويد في كتاب تهذيب التهذيب.

[628]

"علي" بن سيار يقال ابن يسار في ترجمة إسمعيل بن عبد الله أبو شيخ من الميزان.

[629]

"علي" بن شاذان عن أبي بدر السكوني وطبقته ضعفه الدارقطني لحقه أبو بكر الشاعفي انتهى وروى عنه أيضا بن صاعد وابن مخلد.

[630]

"علي" بن شبرمة ضعفه الأزدي روى عن شريك انتهى روى إبراهيم بن عبد الله شيخ الأزدي عنه عن شريك عن مسعر عن ابن عون عن أبي صالح عن علي رضي الله عنه رفعه قال لأبي بكر يوم بدر جبرائيل معك وميكائيل مع علي.

[631]

"علي" بن شداد الحنفي مجهول.

[632]

"علي" بن صالح المكي عن ابن جريج قال ابن الجوزي ضعفوه قلت لا أدري من هو انتهى وهو المكي أبو الحسن العابد روى عنه الثوري وحديثه عند الترمذي ولم يترجم له في المزين فكأنه آخر وقد قال فيه أبو حاتم مجهول وذكره ابن حبان في الثقات وقال الأزدي في الضعفاء علي بن صالح المكي لين الحديث وليس بابن حي وقال أبو الشيخ الأصبهاني بعد أن أخرج حديثا من طريق النعمان بن عبد السلام عن علي بن صالح عن عبيد الله عن عطاء عن ابن

1 الرقاع بالتخفيف وقاف - محمد شريف الدين عفي عنه.

ص: 234

عمر في النهي عن البيات علي بن صالح المكي ثقة عزيز الحديث وعبيد الله هو ابن بن زياد القداح تفرد بهذا الحديث أبو أيوب عن النعمان وقال الخطيب في المؤتلف رواه غير أبي داود وهو الشاذكوني عن النعمان عن عبيد الله نفسه بغير واسطة.

[633]

"علي" بن صالح الأنماطي بياع إلانماط لا يعرف له خبر باطل كتب إلى أحمد بن سلامة عن مسعود بن أبي منصور أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ أنا عمرو هو ابن شاهين حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني ثنا إبراهيم بن راشد الآدمي ثنا علي بن صالح الأنماطي ثنا يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أئمة الخلافة من بعدي أبو بكر وعمر" المتهم بوضعه علي فإن الرواة ثقات سواه انتهى وفي ثقات ابن حبان علي بن صالح يروي عن عبيد بن إدريس روى عنه أهل العراق مستقيم الحديث فهو هذا بلا فينبغي التثبيت في الذين يضعفهم المؤلف من قبله وينظر في من دون صاحب الترجمة.

[634]

"علي" بن صدقة من أهل أذنت يروي عن محمد بن حمير القضاعي السليحي1 الحمصي وعنه محمد بن الحسن بن قتيبة يغرب من ثقات ابن حبان.

[635]

"علي" بن الصقر السكري عن عفان قال الدارقطني ليس بالقوي وهو أخو عبد الله انتهى وروى أيضا عن إبراهيم بن حمزة وعلي بن الجعد ونحوهما وعنه عبد الصمد بن علي وابن مخلد والطبراني وقال ابن قانع مات سة سبع وثمانين ومائتين.

[636]

"علي" بن أبي طالب القرشي البصري وكان بعد المائتين قال يحيى بن

1 السليحي بكسر اللام 12.

ص: 235

معين ليس بشيء قلت سمع هيصم بن شداخ وموسى بن عمير وعنه عمار بن رجاء ومحمد بن يحيى القطيعي وذكر له ابن عدي ثلاثة أحاديث مناكير انتهى وفي ثقات ابن حبان علي بن أبي طالب البزار عن أهل البصرة عن الواقصي وعنه إبراهيم بن فهد فهو هذا وقال الحكيم الترمذي في نوادره حدثنا عمر بن أبي عمر ثنا علي بن حماد البصري وهو الذي يقال له ابن أبي طالب ثنا خليفة بن عبد الله السامي عن يحيى بن سعيد عن سعيد المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أربع من أعطيهن لم يمنع من أربع من أعطي الدعاء لم يمنع من الإجابة قال الله ادعوني استجب لكم" الحديث وخليفة ما عرفته بعد وقد فرق الخطيب في المتفق والمفترق بين علي بن أبي طالب الراوي عن هيصم بن شاخ وبين علي بن أبي طالب البصري البزار فجعل [الأول] كوفيا وساق حديثه في عاشوراء وقال في [الثاني] روى عن حماد بن سلمة وحماد بن زيد وحفص بن غياث وابن المبارك وصالح المري وغيرهم روى عنه أبو حاتم الرازي ويعقوب بن سفيان وتمتام وغيرهم وذكره الخطيب أيضا في الموضح علي بن أبي طالب الزار وقال هو علي بن حماد جليس أبي الوليد الطيالسي قلت الحق أن الراوي عن هيصم أيضا بصري فإن ثبتت التفرقة بينهما فهما بصريان وأظن اسم والد الراوي عن هيصم المهاجر كما سيأتي في علي بن مهاجر وممن يقال له [علي بن أبي طالب] شيخ أسند عنه ابن عساكر وسمى جده صبيح بن الحسن وفي المتأخرين علي بن أبي طالب البعلي حدث عن أشرف اليوسي وكان من غلاة الشيعة ذكره الحسيني.

[637]

"علي" بن عبد الله ابن معاوية بن ميسرة بن القاضي شريح روى عن أبيه عن جده ميسرة قال تقدمت امرأتي إلى شريح فقالت لي احليل ولي

ص: 236

فرج فذكر القصة وأن عليا رضي الله عنه عد أضلاعها قال أبو حاتم الرازي كتبت هذا لأسمعه من هذا الشيخ ثم تركته لأنه موضوع روى عنه محمد بن خلف ووكيع ومحمد بن مخلد.

[638]

"علي" بن عبد الله ابن أبي مطر الإسكندراني صدوق مشهور قد ذكره النباتي أبو العباس في تذييله لكونه ذكر في سنده ضعف وهذا لا يصره انتهى وقد قال الدارقطني في غرائب مالك أنه ضعيف وأورد له خبرا باطلا ومضى له ذكر في الحسن بن لليث وكان شيخه في الفقه ابن المرار وأعلى من عنده أحمد بن محمد بن عبدويه حدثه عن ابن عيينة ومحمد بن عبد الله ابن ميمون حديثه عن الوليد بن مسلم روى عنه منير بن أحمد الحساب وجماعة وقال مسلمة بن قالسم كان قاضي الإسكندرية وهو ثقة فقيه البدن وكان أعلم الناس بمذهب مالك ومات في صفر سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة وهو ابن تسع وتسعين سنة وقال غيره عاش مائة سنة.

[639]

"علي" بن عبد الله البرداني عن محمد بن محمود السراج قال الخطيب ليس بشيء اتهم بالوضع فمن أباطيله حدثنا محمد بن محمود السراج ثنا أبو الأشعث ثنا حماد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إلاماء عند الله ثلاثة أنا وجبرائيل ومعاوية" قال الخطيب الحمل فيه علي البرداني انتهى قال الخطيب حدثنا عنه أبو الفتح محمد بن الحسن القطان الملقب بقطيط وقال كان رجلا صالحا.

[640]

"علي" بن عبد الله ابن العباس بن المغيرة الجوهري قال ابن أبي الفوارس كان عنده عن الفريابي وغيره وفيه تساهل شديد توفي سنة خمس وستين وثلاث مائة وكان مولده سنة تسع ومائتين1.

1فيكون عمره ست وخمسون ومائة سنة أظن يكون سنة مولده تسعين ومائتين أو تسع وثلاث مائة 12 والله أعلم - محمد شريف الدين عفي عنه.

ص: 237

[641]

"علي" بن عبد الله ابن جهضم الزاهد أبو الحسن شيخ الصوفية بحرم مكة ومصنف كتاب [بهجة الأسرار] متهم بوضع الحديث روى عن أبي الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان وأحمد بن عثمان الآدمي والخلدي وطبقتهم قال ابن خيرون تكلم يه قال وقيل أنه كان يكذب وقال غيره اتهموه بوضع صلاة الرغائب توفي سنة أربع عشرة وأربع مائة انتهى القائل ذلك هو ابن الجوزي مع أن في الإسناد مجاهيل وقد روى عن أبي الحسن بن القطان وأبي سهل بن زيد وأحمد بن الحسن الرازي وعبد الرحمن بن حمدان الحالب وطائفة روى عنه عبد الغني بن سعيد وأبو طالب العشاري ومحمد بن سلامة القضاعي وأبو علي الأهوازي وخلق كثير قال شيرويه كان ثقة صدوق عالما زاهدا حسن المعاملة حسن المعرفة وقال المصنف في [تاريخ الإسلام] لقد أتى بمصائب في كتاب بهجته الأسرار يشهد القلب بطلأنها وروى عن أبي النجاد عن ابن أبي العوام عن أبي بكر المروزي في مجنة أحد فأتى فيها بعجائب وقصص لا يشك من له أدنى ممارسة ببطلأنها وهي شبيهة بما وضعه البلوي في محنة الشافعي وذكر أن فيها بشر المريسي كان مع بن أبي داود في محنة أحمد وبشر مات قبل ذلك بمدة طويلة وقال الرافعي في مشائخ قزوين مات سنة ست وخمسين وأربع مائة وكان شيخ الحرم وإمامه وذكر في نسبه الحسين بين عبد الله وجهضم.

[642]

"علي" بن عبد الله ابن وصيف الناشي الصغير أبو الحسن الحلا بالمهملة المفتوحة وتشديد اللام كان عالما بإلادب فيما في علم الكلام شيعيا جلدا أكثر شعره في مدح أهل البيت روى عن المبرد وابن المعتز وغيرهما حدث عنه أبو عبد الله الخالع وأبو الحسين بن فارس وأبو بكر بن زرعة الهمداني وعبد الواحد العكبري

ص: 238

وعبد السلام بن الحسين البصري اللغوي وغيرهم وكان يذكر أنه رأى ابن الرومي الشاعر مرارا ولم يأخذ عنه وابن جده كان عطارا وأنه نشأ معه في دكأنه وكان يعرف بالحياء لأنه كان يعمل الصفر ويخدمه وله فيه صنعة بديعة ولقي ثعلبا وتشاغل بالحرفة عن السماع منه قال الخالع وكان مولده سنة إحدى وسبعين ومائتين وكان عالي الطبقة في المجون ملازما الحصبة إلاحداث لم يتزوج قط وذكر أنه دخل على الراضي فقال له أنت الناشي الرافضي قلت بل الشيعي قال أي الشيعة قلت شيعة بني هشام قال هذا حسب حلة قلت مع طهارة مولده فسمع مدحه وأجازه وكان جهوري الصوت عمر نيفا وتسعين سنة لم تضطرب أسنانه وقد ناظر الرماني فقطعه فدخل علي بن كعب الأنصاري المعتزلي فقال في أي شيء أنتم قال له الناشيء في ثيابنا وقال دع مجونك وقلها عسى أن يقدح فيها قال كيف نقدح وحرافك رطب وسمع جرارا يقول أين من حلف أن لا يغبن فقال له كأنك تردي أنه يحنث وقال الخالع دخل رجل شعب سنة ست وأربعين وعليه مرقعة معه سطحية وركوة ومعه عكاز فسلم وقال بصوت مرتفع أنا رسول فاطمة الزهراء فقالوا له مرحبا وأهلا فقال رأيت مولاتنا في النوم فقلت لي امض إلى بغداد واطلب أحمد المورق الناسخ وقل له نح على ابني بشعر الناشي الذي يقول فيه.

بني أحمد قلبي لكم يتقطع

بمثل ماصبي فيكم ليس يسمع

فسمعه الناشي وكان حاضرا فلطم لطما عظيما على وجهه وتبعه الناس فناحوا بهذه القصيدة إلى الظهر وجهد بالرجل أن يقبل شيئا فامتنع ومن هذه القصيدة قوله

ص: 239

"شعر"

عجبت لكم يفنون قتلا مشيعكم

ويسطو عليكم من لكم كان يخضع

كان رسول الله أوصى بقتلكم

فاجسامكم من كل أرض تزرع

وقال الخالع رأيت عبد العزيز الشطرنجي في النوم وكان يكثر زيارة مشهد الحسين فقال لي أريد أن تقوم فتكتب قصيدة الناشي البائية فإننا قد نحنا بها البارحة في المشهد قاله أوله.

"شعر"

رجائي بعيد والممات قريب

ويخطئ ظني والمنون تصيب

قال فقمت فتوجهت إلى الناشي فقلت له هات البائية حتى أكتبها فقال من أين علمت فحدثته بالمنام فبكى وقام فأخرجها لي قال ياقوت في [معجم الأدباء] مات الناشىء في صفر سنة خمس وستين وثلاث مائة وأرخه بن النجار عن الصابي وغيره سنة ست وستين وأنه مات فجأة.

[643]

"علي" بن عبد الله النمري التشتري من بلد بالأندلس يقال لها تشتر بمعجمتين وزن نشتر التي ببلاد العجم أخذ عن ابن سبعين ثم تركه وأخذ عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبيد ليس وكان عالما بطريقة الصوفية المتأخرين مع نجود ونظم وله رحلة وتواليف مات بالعطينة من ساحل دمياط في سابع عشر صفر سنة ثمان وستين وست مائة قيل ابن سبعين بنحو الثمانية أشهر ويقال أنه لما وصل إلى الطينة قال حنت الطينة على الطينة فمات بها.

[644]

"ذعلي" بن عبد الله أبو الحسن الفرضي من سكان طرسوس قدم مصر وحدث بها قال ابن يونس تكلموا فيه ومات سنة ثلاث وستين ومائتين.

[645]

"زعلي" بن عبد الله ابن علي بن محمد بن يوسف الأزدي المهلبي القرطبي يعرف بابن إلاسبحي شيخ مسند روى عن أبي محمد أسد وأبي عمر بن الجسور وأبي الوليد بن الفراضي قال ابن حورح كان نافذا في العلوم وقديم

ص: 240

العناية بطلب العلم شاعرا مطبوعا بليغ اللسان حسن الخط صنف كتبا كثيرة ولد سنة سبع وسبعين وثلاث مائة ومات سنة خمس وخمسين وأربع مائة عن ثمان وسبعين سنة وكان قد خرف قبل موته بيسير.

[646]

"علي" بن عبد الحميد جار لقبيصة بالكوفة لا يكاد يعرف فأما المعنى فصدوق انتهى وقد ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه وقال مجهول فكان عزوه إليه أولى.

[647]

"علي" بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس في علي بن أبي سعيد المصري.

[648]

"علي" بن عبد العزيز البغوي الحافظ المجاور بمكة ثقة لكنه كان يطلب علي التحديث ويعتذر بأنه محتاج قال الدارقطني ثقة مأمون انتهى وقال محمد بن عبد الملك ابن أيمن أدركت علي بن عبد العزيز بمكة وكان يعامل الناس فقتل لو رأيته أعطيته مائة درهم صحاحا على أن أقرأنا فقيل بن أيمن فهل يعيبون مثل هذا فقال لا إنما العيب عندهم الكذب وهذا كان ثقة قال وكان أهل خراسان إذا تناوم رشوا على وجهه الماء.

[649]

"علي" بن عبد العزيز الكاتب العلامة البليغ أبو الحسن البغدادي عرف بابن حاجب نعمان كان القادر بالله ذكر أنه سمع من النجاد قال الخطيب لم يكن في دينه بذاك مات سنة إحدى وعشرين وأربع مائة انتهى واسم جده إبراهيم بن بيان وكان مولده سنة أربعين وثالث مائة ووزر للقادر العباسي

[650]

"علي" بن عبد العزيز بن محمد أبو القاسم النيسابوري الخشاب من شيوخ الشيعة سمع الكثير وحدث عن أبي نعيم الإسفرائيني وأبي الحسن بن السقاء الإسفرائيني وعبد الله ابن يوسف بن بأبويه وطائفة توفي سنة ثمان وسبعين وأربع مائة عن تسعين سنة

[651]

"علي" بن عبد الملك بن دهثم الطرسوسي حدث بنيسابور عن أبي خليفة

ص: 241

الجمحي وقال الحاكم كان معتزليا متهاونا بالرواية يجهر حتى هجر قلت روى عنه الكنجرودي وغيره وقع لنا من عواليه الحراني.

[652]

"علي" بن عبيد الله ابن طواف يأتي في نمير بن الوليد.

[653]

"علي" بن عبيد الله أبي الحسن الزاغوني الفقيه الحنبلي صحيح السماع وله تصانيف فيها أشياء من بحوث المعتزلة بدعوه بها لكونه نصرها وما هذا من خصائصه بل قل من أمعن النظر في علم الكلام إلا وأداه اجتهاده إلى القول بما يخالف محض السنة ولهذا ذم علماء السلف النظر في علم الأوائل فإن علم الكلام مولد من علم الحكماء الدهرية فمن رام الجمع بين علم الأنبياء عليهم السلام وبين علم الفلاسفة بذكائه لابد وأن يخالف هؤلاء وهؤلاء ومن كف ومشى خلف ما جاءت به الرسل من إطلاق ما أطلقوا ولم يتحذلق1 ولا عمق فإنهم صلوات الله عليهم أطلقوا وما عمقوا فقد سلك طريق السلف الصالح وسلم له دينه ويقينه نسأل الله السلامة في الدين.

[654]

"علي" بن عبيد الله ابن الشيخ حدث عن ابن فاضلة والجوني وغيرهما وعنه عبد العزيز الكتاني وقال لم يكن الحديث من صنعته مات في نصف شهر رمضان سنة ثمان عشرة وأربع مائة.

[655]

"علي" بن عبيدة أبو الحسن المكتب عن إسمعيل بن علية والقطان وغيرهما قال الدارقطني كان يضع الحديث قلت من ذكره في علي بن الحسن

[656]

"علي" بن عبيدة الريحاني الكاتب من كبار الأدباء والبلغاء وكان له اختصاص بالمأمون قال الخطيب كان يرمي بالزندقة روى عنه أحمد بن أبي طاهر وغيره له كتب في الحكم والأمثال انتهى ولهذا الرجل أخبار

1في القاموس حذلق أظهر الحذق أو ادعى أكثر ماعنده - محمد شريف الدين.

ص: 242

في البلاغة وتصانيف في الأدب واسعة ولا أعلم له رواية.

[657]

"علي" بن عتيق بن عيسى بن أحمد الأنصاري القرطبي روى عن ابن محمد الدمياطي وأبي محمد بن العربي وغيرهما روى عنه أبو الربيع بن سالم وأبو الحسن بن المفضل المقدسي وآخرون قال ابن الزبير في خطه أوهام وفيه غفلة مخلة آخر من حدث عنه شيخنا أبو الحسن الغافقي مات سنة ثمان وتسعين وخمس مائة

[658]

"زعلي" بن عثمان صاحب الديباجي ينظر من ترجمة الحسن بن زكروأن الفارسي

[659]

"علي" بن عثمان اللاحقي ثقة صاحب حديث يروي عن حماد بن سلمة وجويرية بن أسماء وعنه أبو زرعة وأبو حاتم ووثقه وقال ابن خراش فيه اختلاف انتهى وذكره ابن حبان في الثقات قال روى عنه بندار وأهل البصرة مات سنة تسع وعشرين ومائتين وما كان ينبغي للمؤلف أن يذكر قول ابن خراش فما هو بعمدة

[660]

"علي" بن عثمان أبو الدنيا الأشج المعمر تقدم في عثمان بن الخطاب

[661]

"علي" بن عقيل بن محمد أبو الوفاء الظفري الحنبلي أحد إلاعلام وفرد زمأنه علما ونقلا وذكاء وتفننا له كتاب الفنون في أزيد من أربع مائة مجلدا إلا أنه خالف السلف ووافق المعتزلة في عدة بدع نسأل الله العفو والسلامة فإن كثرة التبحر في الكلام ربما أضر بصاحبه ومن حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه انتهى وهذا الرجل من كبار الأئمة نعم كان معتزليا ثم اشهد على نفسه أنه تاب عن ذلك وصحت توبته ثم صنف في الرد عليهم وقد أثنى عليه أهل عصره ومن بعدهم وأطراه بن الجوزي وعول على كلامه في أكثر تصانيفه وقال أبو سعد

ص: 243

بن السمعاني لي بن عقيل بن محمد بن عقيل بن محمد بن عبد الله الحنبلي أبو الوفاء كان أماما فقيها مبرزا مناظرا مجودا كثير المحفوظ مليح المحاورة حسن العشرة مأمون الصحبة سمع الجوهري وأبا بكر بن نشوان وأبا يعلى بن الفراء وجماعة وأجاز لي سنة ثمان وخمسين وروى عنه جماعة منهم أبو المعمر الأنصاري وأبو المظفر السبحي وأبو القاسم الناصحي وآخرون وأنشد لمسعود بن محمد بن غانم إلاديب فيه مدحا قال وكان مولده سنة ثلاثين وأربع مائة أو بعدها بسنة ومات في جمادي الآخرة سنة ثلاث عشرة وخمس مائة وقال ابن النجار أخذ الفقيه عن أبي يعلى بن الفرا ورزق الله التميمي وإلاصول عن أبي الطيب الطبري وابن الصباغ والدامغاني وكان فقيها مبرزا مناظرا كثير المحفوظ حاد الخاطر جيد الفكرة متمكنا من العلم وكان دائم التشاغل بالعلم وله تصانيف كثيرة منها الفنون يشتمل على ست مائة مجلدا أو أكثر من ذا ومناظراته وملتقطاته طالعت أكثرها وأقام دهرا طويلا يفتي ويدرس ومتعه الله بسمعه وبصره وقال ابن الجوزي قرأت بخطه أني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري فإذا تعطل لساني من مذاكرة ومناظرة وبصري من مطالعة عملت في حال فراشي وأنا مضطجع فلا أنهض إلا وقد يحصل لي ما أسطره وأني لأجد من حرصي على العلم في عشر الثمانين أشد مما كنت وأنا ابن عشرين.

[662]

"علي" بن علي بن ركة بن عبيدة الكرخي أخو الإمام أبي محمد الحسن يروي عن أحمد بن الأشقر وغيره ضعف لكونه على طريقة مذمومة تسقط العدالة.

ص: 244

[663]

"علي" بن علي بن جعفر بن شيراز أبو القاسم الضرير الواسطي قرأ بالروايات علي أبي علي1 غلام الهرأس وحدث عن الحسن بن أحمد الغندجاني وتصدر للإقراء قرأ عليه أبو بكر الباقلاني ونصر الله ابن الكبال ورمي بالإعتزال مات في حدود ثلاثين وخمس مائة.

[664]

"علي" بن علي بن السائب بن يزيد بن ركانة القرشي الكوفي روى عن إبراهيم النخعي مرسلا وعن سالم بن عبد الله قال عباس عن ابن المغيرة لم يرو عنه إلا شريك قال الخطيب قد شارك شريكا في الرواية عنه قيس عن الربيع قلت وذكره ابن حبان في الثقات هذا آخر كلام شيخنا وكأنه تبع الذهبي في ذكره من لم يرو عنه إلا واحدا لكن من ذكر ثان لا يتم هذا إلاعتذار ثم وجدت في أسئلة إبراهيم بن الجنيد ليحيى بن معين قلت ليحيى من علي بن علي قال ابن السائب كوفي ثقة قلت من يحدث عنه غير شريك قال ما علمت.

[665]

"علي" بن أبي علي القرشي شيخ لبقية قال ابن عيد مجهول منكر الحديث أبو الثقفي اليزني ثنا بقية حدثني علي بن أبي علي حدثني بن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قام للصلوة لم ينظر إلا موضع السجود كثير بن عبيد ثنا بقية عن علي الفهري عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذوات الفروج عن ركوب السروج.

[666]

"علي" بن علي اللهبي المدني عن ابن المنكدر له مناكير قاله أحمد وقال أبو حاتم والنسائي متروك وقال يحيى بن معين ليس بشيء أبو مصعب وغيره عنه عن ابن المنكدر عن جابر رضي الله عنه مرفوعا: "إن لله ديكا عنقه مطوية تحت العرش ورجله في التخوم فإذا كان هنية من الليل صاح سبوح قدوس

1 اسمه الحسن بن القاسم المقري أهل العراق - محمد شريف الدين عفي عنه.

ص: 245

فصاحت الديكة" [ابن أبي فديك] أخبرني علي بن أبي علي عن ابن المنكدر عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من لم يسرع به عمله لم يسرع به حسبه وبه اتقوا محاسن النساء وبه أكثر هلاك أمتي من العين" أو قال من النفس [عبد العزيز] بن عبد الله الإويسي عن علي بن أبي علي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي عن درة بنت أبي لهب قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يودي مسلم بكافر" انتهى وقال العقيلي متروك الحديث ونقل عن البخاري منكر الحديث وقال في حدث ليس في هذا المتن حديث يثبت وفي ثقات أبي حاتم بهذا الإسناد إلى علي قصة سماعهم التعزية عند موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقول علي هذا هو الخضر وقال البخاري ضعفه قتيبة وقال أبو زرعة ضعيف الحديث منكر الحديث وقال النسائي في كتاب التمييز ليس بثقة وقال البغوي ضعيف الحديث روى عن ابن المنكدر معاضيل وقال ابن عدي أحاديثه كلها غير محفوظة وقال الحاكم يروي عن ابن المنكدر أحاديث موضوعة يرويها عنه الثقات وضعفه النقاش وابن الجارود والساجي والخطيب وابن السمعاني وقال أبو نعيم روى عن ابن المنكدر مناكير لم يرضه أحمد بن حنبل.

[667]

"علي" بن عمر أبو الحسن الحربي السكري صاحب أحمد بن الحسن الصوفي كان أسند من بقي ببغداد1 وهو صدوق في نفسه ويقال له الحمير والصيرفي والكيال وهو آخر من حدث عن الصوفي وعباد السيريني وابن زاطيا والحسن بن الطيب قال الخطيب سألت عنه الأزهري فقال صدوق كان سماعه في كتب أخيه وكان في نفسه ثقة لكن بعضهم قرأ عليه ما لم يكن سماعه2 وقال لي عنه البرقاني كان لا يساوي شيئا وقال الإرحبي كان صحيح السماع مات في شوال

1 في بغداد - ميزان.

2 سمعه - ميزان.

ص: 246

سنة ست وثمانين وثلاث مائة انتهى وكان عمره تسعين سنة وذكر أن أول سماعه سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة وبقية كلام الإرحبي لما أخر قرأ عليه بعض طلبة الحديث شيئا لم يكن في سماعه ولا ذنب له في ذلك وقال العتيقي كان ثقة مأمونا كف بصره في آخر عمره.

[668]

"علي" ابن عمر الرقام بغداد روى عن أبي بكر محمد بن محمد بن أحمد بن مالك إلاسكاف وعنه أبو الفضل بن الفلكي قال الخطيب منكر الحديث.

[669]

"علي" ابن عمر الدمشقي عن أبيه وعنه بقية لا يدري من هو.

[670]

"علي" ابن عمران التجيبي عن عمر بن عبد العزيز وعنه حرملة ذكره النباتي في ذيل الكامل وقال: قال أبو حاتم لا أعرفه.

[671]

"علي" بن عيسى بن يزيد عن أبيه ولا يتابع على حديثه قال العقيلي وأورد له حديثا انتهى أورده عن أبي يحيى عن أبي مسرة حدثنا علي بن عيسى الجندي حدثنا أبي عن عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي رضي الله عنه رفعه نهى أن يقرأ الرجل وهو راكع قال أما الركوع فعظموا فيه الرب الحديث قال العقيلي هذا يروي من حديث ابن عباس بإسناد أجود من هذا.

[672]

"علي" بن عيسى الغساني أتى عن مالك بخبر باطل قال الخطيب مجهول وراويه عنه نصر بن أبي عتبة البالسي مجهول انتهى وسيأتي له ذكر في ترجمة نصير في النون وتحرير اسم أبيه وقد سبق الخطيب إلى أنه مجهول الدارقطني.

[673]

"علي" بن عيسى الأصمعي عن سعيد بن أبي عروبة عن الحسن عن أنس رضي الله عنه مرفوعا حديث من بني لله مسجدا الحديث وعنه بشر بن محمد القيسي قال العقيلي حديثه غير محفوظ ولا يعرف إلا به انتهى وبقية كلامه

ص: 247

وهو مجهول

[674]

"علي" بن عيسى الرماني صاحب العربية لقي بن دريد معتزلي رافضي ومن حدود سبعين وثلاث مائة إلى زماننا تصادق الرفض والإعتزال وتواخيا انتهى قال الخطيب سمع منه التنوخي والجوهري وهلال بن المحسن وغيرهم وكان من أهل المعرفة متفننا في علوم كثيرة من الفقه والقراآت والنحو واللغة والكلام على مذهب المعتزلة قال أحمد بن علي التوزي1 مات في جمادي الأولى سنة أربع وثمانين وثلاث مائة عن سنة ثمان وثمانين وقول المصنف أن الرفض والإعتزال تواخيا من حدود سبعين وثلاث مائة ليس كما قال بل لم يزإلا متواخيين من زمن المأمون وقد ذكر أبن النديم في الفهرست أن مصنفات علي بن عيسى الرماني التي صنفها في التشيع لم يكن يقول بها وإنما صنفها تقية لأجل انتشار مذهب التشيع في ذلك الوقت وذكر له من البسري الرفاء حكاية مشهورة في ذلك وذكر أبو علي التنوخي كان علي بن عيسى الرماني النحوي إلاخشيدي يقول أن عليا رضي الله عنه أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد تابعه أبو حيان التوحيدي في وصفه بالدين والنزاهة والفقه مع النفوذ في الكلام والأدبيات وحل المشكلات.

[675]

"علي" بن غالب الفهري بصري عن واهب بن عبد الله وعنه يحيى بن أيوب قال ابن حبان في كثير التدليس ويأتي بمناكير فبطل الإحتجاج بروايته وتوقف فيه أحمد.

[676]

"علي" بن أبي النجار هبة الله ابن أبي منصور أبو تمام الهاشمي البغدادي الخطيب حدث عن أبي زرعة المقدسي وابن البطي وغيرهما قال ابن نفطة.

1 التوزي الضم والمعجمة نسبة إلى توز قرية بسمرنقد - لب الباب.

ص: 248

في تكملة إلاكمال والثاء عليه ليس بطيب.

[677]

"علي" بن فضالة المجاشعي النحوي القيرواني كان إماما في اللغة والنحو والتفسير وله نظم حسن اتصل بنظام الملك وسكن ببغداد إلى أن مات حدث عن مكي بن أبي طالب عن علي بن محمد الفاسي عن أبي القاسم بن مسكين عن جبلة بن صمود عن سمنون عن أبي القاسم عن مالك بعدة أحاديث املأها حفظا فأنكروا عليه فرجع عنها وله مصنفات كثيرة منها إلاكسير في علم التفسير وأثنى عليه عبد الغافر بن إسمعيل الفارسي في حفظه ومعرفته وهو القائل.

"شعر"

وإخوان حسبتهم دروعا

فكانوها ولكن للأعادي

الأبيات مات سنة تسع وسبعين وأربع مائة انتهى وذكر بن السمعاني أن هبة الله السقطي كتب عن ابن فضال أحاديث قال ثم عرضها علي عبد الله ابن سبعون القيرواني لمعرفته برجال المغرب فأنكرها وقال هذه أسانيد واهية مركبة على متون موضوعة ثم أجمعوا فأنكروها عليه فاعتذر وقال إني وهمت فيها وسمع منه شجاع بن فارس كثيرا من نظمه.

[678]

"علي" بن القاسم الكندي عن معروف بن خربوذ وقال أبو حاتم الرازي ليس بقوي انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه الكوفيون وقال العقيلي شيعي فيه نظر ولا يتابعه إلا مثله أو دونه وساق له من طريق سعيد الجرمي عنه عن نعيم بن ضمضم عن عمران بن حمير عن عمار بن ياسر رضي الله عنه رفعه: "أن الله أعطى ملكا1 من الملائكة لسماع الخلائق وهو قائم على قبري إذا أنا مت فليس أحد يصلي علي إلا سماه باسمه واسم أبيه" الحديث وقال ابن عدي في حديث أورده في ترجمة المعلى بن عرفإن عن أبي يعلى عن زكريا بن يحيى

1 في روض الخريد اسمه الطروس وأيضا اسمه صلصائيل - محمد شريف الدين عفي عنه.

ص: 249

الكسائي عن علي بن القاسم عنه عن أبي وائل عن ابن مسعود في ذكر علي رواة هذا الحديث متهمون المعلى وعلي وزكريا كلهم غلاة في التشيع.

[679]

"زعلي" بن القاسم بن موسى بن خزيمة أبو الحسن قال الخطيب حدث عن الحسن بن عرفة بحديث منكر رواه عنه محمد بن عبد الله بن محمدالقرشي.

[680]

"زعلي" بن أبي القاسم بن عبد الله ابن علي بن السرقسطي نزيل قليطلة حج وأخذ عن أبي ذر الهروي وأبي الحسن بن صخر والقاضي عبد الوهاب المالكي وجماعة وكان رجلا صالحا فاضلا لم يكن له خبرة بالإسناد وفي كتبه تخليط كثير توفي في ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة.

[681]

"علي" بن قتيبة الرافعي قال ابن عدي له أحاديث باطلة عن مالك قال أحمد بن داود المكي حدثنا علي بن قتيبة حدثنا مالك عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه مرفوعا: "بروا آبائكم يبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم"[وبه] عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا: "لا تكرهوا مرضاكم على الدواء" انتهى وأورد له الدارقطني في غرائب مالك الحديث الأول وقال تفرد به علي بن قتيبة وكان ضعيفا ولا يثبت هذا عن أبي الزبير ولا عن مالك وأورد له آخر عن ضمرة بن سعيد عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن عمر رضي الله عنه في قصة خيبر وقال تفرد به علي بن قتيبة عن سعيد بن حمزة ولم يكن علي بالقوي وقال العقيلي يحدث عن الثقات بالبواطيل وبما لا أصل له وأورد له الأول وفي آخره ومن ينصل إليه فلم يقبل لم يرد علي الحوض وأورد له أيضا عن مالك عن موسى الأحمر عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه: "لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال" الحديث وقال ليس لهما أصل من حديث مالك ولا من وجه يثبت وقال الخليلي ينفرد عن مالك بأحاديث وليس هو بالقوي.

ص: 250

[682]

"علي" بن قدامة الوكيل عن ابن المبارك أشار يحيى بن معين إلى لين فيه بقوله لم يكن البائس ممن يكذب.

[683]

"علي" بن قرين بن نبهش عن عبد الوارث والمنكدر بن محمد بن المنكدر قال يحيى بن معين لا يكتب حديثه كذاب خبيث وقال أبو حاتم متروك الحديث وقال موسى بن هارون وغيره كان يكذب وقال العقيلي كان يضع الحديث وقال الدارقطني ضعيف وهو أبو الحسن بصري نزل بغداد [العقيلي] حدثنا عبد الله ابن هارون ثنا علي بن قرين ثنا الجارود بن يزيد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعا: "من مات وفي قلبه بغض لعلي رضي الله عنه فليمت يهوديا أو نصرانيا" وقال ابن عدي كان يسرق الحديث انتهى وهذا الرجل ذكره أبو نعيم في تاريخ أصبهان فقال فيه الأصبهاني فكأنه وهم في ذلك والصواب أنه بصري فقد قال أبو الشيخ في ترجمته قدم أصبهان وحدث بها كتب عنه أسيد بن عاصم وغيره قلت وبقية كلام العقيلي كان ببغداد وحديث بهز ليس بمحفوظ عن بهز ولا عن جارود علي أن الجارود كان يكذب ويضع وقد وضع عليه علي بن قرين هذا الحديث وذكر ابن عدي عن البغوي أنه كان يسكن الجانب الشر قي وكان يكذب وكلام البغوي رايته في معجم الصحابة فيمن اسمه مرثد ولكن لفظه وكان ضعيفا جدا فلعله ذكره في موضع أخر بالكذب [ومن بلاياه] ما قرأت على أبي الحسن الخطيب عن أحمد بن محمد المؤدب أن يوسف بن خليل الحافظ أخبرهم أنا مسعود أنا أبو علي المقري أنا أبو نعيم ثنا حبيب بن الحسن ثنا أحمد بن محمد البراني1 ثنا علي بن قرين ثنا جارية بن

1 لعله البراي كما في المشتبه وبراثا محلة عتيقة لجانب الغربي هو أبو العباس أحمد ابن محمد وأبوه محمد روى عن هشيم زكان بشر الحافي صديقه - محمد شريف الدين.

ص: 251

هرم ثنا عبد الله بن بسر عن أبي كبشة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه رفعه: "من كذب علي متعمدا أو قصر عما أمرت به فليتبوأ مقعده من النار" وذكر ابن عدي في ترجمته هذا الحديث وقال هذا قد سرقه من جماعة ضعفاء حدثوا به عن جارية وقد رأيت له غيره مما سرقه ورواه الخطيب في ترجمة من حديث البراني به وبه إلى أبي نعيم ثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبد الله ابن محمد بن زكريا ثنا علي بن قرين حدثنا عبد الله ابن وهيب عن عمرو بن الحارث عن عبد الملك بن عبد الملك عن مصعب بن أبي ذئب عن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن أبيه أو عمه عن جده أبي بكر الصديق رضي الله عنه رفعه قال: "أن الله عز وجل ينزل في النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لكل بشر ما خلا مشركا وإنسانا في قلبه شحناء" وقال أبو الفتح الأزدي زائغ وكان يحيى بن معين ينهى أن يكتب عنه.

[684]

"علي" بن كعب الأنصاري رأس المعتزلة ببغداد في زمأنه وذكر ياقوت في ترجمة الناشي له معه مناظرة.

[685]

"علي" بن مالك العبري1 عن الضحاك قال يحيى بن معين ليس بشيء روى عنه وكيع والمعافي انتهى قال أبو حاتم هو شيخ ليس بقوي وذكر جماعة في الضعفاء وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن عدي ليس بالمعروف

[686]

"علي" بن مبارك عن إبراهيم بن سعيد الجوهري بخبر كذب وهو المتهم به ويقال له الربيعي انتهى والخبر المذكور في الفضائل من كتاب الموضوعات لابن الجوزي.

[687]

"علي" بن المثنى الكوفي عن أبي إسحاق ضعفه الأزدي.

[688]

"علي" بن المحسن أبو القاسم التنوخي سماعاته صحيحة وآخر من روى عنه أبو القاسم ابن الحصين قال ابن خيرون قيل كان رأيه الرفض والإعتزال

1 العبدوي - ميزان.

ص: 252

قلت محله الصدق والستر انتهى قال شجاع الذهلي كان يتشيع يذهب إلى الإعتزال وقال الخطيب سمعته يقول ولدت سنة قال وكان متحفظ في الشهادة عند الحكام صدوقا في الحديث تولى القضاء بنواحي كثيرة ومن قدماء شيوخه أبو سعيد المدني وعلي بن محمد بن كيسان وعبد العزيز جعفر الحرمي.

[689]

"علي" بن محمد أبو الحسن المدائني الأخباري صاحب التصانيف ذكره ابن عدي في الكامل فقال علي بن محمد بن عبد الله ابن أبي سيف المدائني مولى عبد الرحمن بن سمرة وليس بالقوي في الحديث وهو صاحب الأخبار قل ماله من الروايات المسندة روى عن جعفر بن هلال عن عاصم الأحول عن أبي عثمان عن أسامة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحملني والحسن بن علي ويقول: "اللهم إني أحبهما فأحبهما" قلت روى عنه الزبير بن بكار وأحمد بن زبير والحارث بن أبي أسامة فقال أحمد بن أبي خيثمة كان أبي ويحيى بن معين ومصعب الزبيري يجلسون على باب مصعب فمر رجل على حمار فأره وبزة حسنة فسلم وخص بسلامه يحيى فقال له يا أبا الحسن إلى أين قال إلى دار هذا الكريم الذي يملأ كمي دنانير ودراهم إسحاق الموصلي فلما ولي قال يحيى ثقة ثقة ثقة فسألت أبي من هذا فقال هذا المدائني مات المدائني سنة أربع وعشرين ومائتين أو سنة خمس وعشرين ومائتين عن ثلاث وتسعين سنة انتهى قلت لم أره في ثقات ابن حبان وهو على شرطه وقال أبو قلابة حدثت أبا عاصم النبيل بحديث فقال عمن هذا قلت ليس له إسناد ولكن حدثنيه أبو الحسن المدائني قال لي سبحان الله أبو الحسن أستاذ وقال أبو جعفر الطبري كان عالما بأيام الناس صدوقا في ذلك وقال ابن أبي خيثمة قال لي يحيى بن معين أكتب عن المدائني

ص: 253

كتبا وذكر الحارث بن أبي أسامة أنه سرد الصوم قبل موته بثلاثين سنة وأنه قارب مائة سنة فقيل له في مرضه ما تشتهي قال أن أعيش.

[690]

"علي" بن محمد الزيادي عن معن ابن عيسى وعنه أبو بكر بن أبي داود وأشار الدارقطني في غرائب مالك إلى لينه وأنه تفرد عن معن عن مالك عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه: "إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين يقول انظروا ما يقول لعواده" الحديث وقال إنما هو في الموطأ بسند منقطع عن غير سهيل.

[691]

"علي" بن محمد الصائغ روى عن رجل عن مالك ضعفه الخطيب أبو بكر انتهى وروى الخطيب في ترجمة أبي أحمد الجرجاني من تاريخه وفي الرواة عن مالك عن أبي نعيم عن الجرجاني ثنا علي بن محمد الصائغ ثنا زكريا بن يحيى بن الحارث النسائي ثنا مالك عن حميد عن أنس رضي الله عنه رفعه: "يا علي اتق الدنيا فإنه من كبر سنه كثر شغله" الحديث وفيه قصة قال الخطيب هذا الحديث منكر بإسناده تفرد بروايته الصائغ وهو ضعيف جدا عن الكسائي وهو مجهول قلت وقد تقدمت ترجمة الكسائي وليس هو بمجهول بل معروف بالضعف الشديد وقد روى الدارقطني في الرواة عن مالك وفي الغرائب هذا الحديث عن عبد الله بنإسحاق بن يعقوب الجرجاني عن علي بن مزداد الجرجاني عن زكريا به وكل من دون مالك ضعفاء ومجهولون قلت فظهر أنه علي بن محمد بن مرداد نسب إلى جده وقد كرره المؤلف فوهم.

[692]

"علي" بن محمد بن عيسى الخياط عن محمد بن هشام السدوسي وهاه ابن ماكولا واتهمه ابن يونس وقال لا تجوز الرواية عنه ويعرف بابن العسراء المرادي وهو بصري ينزل مصر انتهى قال ابن يونس توفي في رجب سنة

ص: 254

اثنتين وعشرين وثلاث مائة وكان وقعت إليه كتب لغيره فحدث بها ولم يكن هو سمع الحديث ولا الفقه ليس هو بشيء والعسراء بمهملتين بفتح ثم بسكون.

[693]

"علي" بن محمد بن أحمد بن كيسان عن يوسف القاضي كان عنده رواية جزئين فقط وعنه البرقاني والتنوخي والجوهري قال البرقاني كان لا يحسن الحديث سألته أن يقرأ علي شيئا من الحديث فأخذ كتابه ولم يدر أي شيء يقول فقلت له سبحان الله حدثكم يوسف القاضي فقال سبحان الله حدثكم يوسف القاضي إلا أن سماعه كان صحيحا مع أخيه وذكر الجوهري أنه سمع منه سنة ثلاث وتسعين ومائتين.

[694]

"علي" بن محمد بن سعيد الموصلي شيخ أبي نعيم الحافظ قال أبو نعيم كذاب قال ابن الفرات مخلط غير محمود توفي سنة تسع وخمسين وثلاث مائة.

[695]

"علي" بن محمد بن سعيد البصري شيخ لمعلى بن جهضم عنه عن أبيه عن خلف بن عبد الله الصنعاني عن حميد عن أنس رضي الله عنه ذكر صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من رجب أخرجه أبو موسى المديني في وظائف إلاوقات وابن الجوزي في المضوعات قال أبو موسى غريب لا أعلم أني كتبته إلا من رواية بن جهضم ورجاله غير معروفين إلى حميد وقال ابن الجوزي اتهموا به بن جضهم وسمعت شيخنا عبد الوهاب الأنماطي الحافظ يقول رجاله مجهولون وقد فتشت عليهم الكتب فما عرفتهم

[696]

"علي" بن محمد بن المعلى الشونيزي1 سمع أبا مسلم الكجي ويوسف القاضي توفي سنة أربع وستين وثلاث مائة قال ابن الفرات كتب كثيرا وفيه بعض التساهل قبيح الأخلاق وله مذهب في التشيع.

[697]

"علي" بن محمد بن نصر الصائغ عن أبيه وعنه الميمون بن حمزة وأبو الفتح بن

1بالضم وكسر النون ونراي نسبة إلى شونير مقبرة ببغداد 12 - لب اللباب.

ص: 255

مسرور وقال توفي بمصر في آخر سنة ثمان أو أول تسع وثلاثين وثلاث مائة وهو بغدادي سكن مصر وكن فيه بعض اللين.

[698]

"علي" بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ الوراق وثقه الأزهري وغيره قال البرقاني كان يأخذ علي الرواية وكان ردي الكتاب انتهى قال ابن أبي الفوارس مولده سنة أحدى وثمانين ومائتين ومات سنة سبع وسبعين وثلاث مائة وكان ثقة أن شاء الله تعالى وكان فيه قليل تشيع وكان قليل الفهم في الحديث كثير الخطاء وفي الشيعة شيخ آخر يقال له.

[699]

"علي" بن محمد بن لؤلؤ قرأ علي الطوسي فأثنى عليه الطوسي وقرظه وصنف كتابا في نفي الرؤية وكانت قراءته على الطوسي في سبع وثلاثين وأربع مائة.

[700]

"علي" بن محمد بن حفص شيخ نكرة يعرف الجويباري عن محمد بن قراد وعنه محمد بن الحسن النيسابوري بحديث باطل ولكن محمد بن أبي نوح تالف.

[701]

"علي" بن محمد بن أبي الفهم التنوخي أبو القاسم القاضي من بحور العلم والأدب يروي عن أحمد بن خليل الحلبي لكنه يرمي بالإعتزال وينادم على الشراب ولا يتورع توفي سنة اثنتين وأربعين وثلاث مائة وحفيده أمثل حإلا منه انتهى وهو علي بن محمد بن أبي الفهم داود بن إبراهيم بن تميم بن جابر بن هاني بن زيد بن عبيد التنوخي الفهمي ولد بأنطاكية في ذي الحجة سنة ثمان وسبعين ومائتين وقدم بغداد في حداثته وتفقه بها على مذهب أبي حنيفة رحمه الله وسمع من الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني وأحمد بن خليل الحلبي وأحمد بن محمد بن موسى الأنطاكي والحسن بن أحمد بن فيل والحسين بن عبد الله القطان والحسن بن الطيب وعمر بن غيلان والباغندي وأبي بكر بن أبي داود وغيرهم قال الخطيب كان يعرف الكلام في الأصول على مذهب المعتزلة ويعرف النجوم وأحكامها

ص: 256

معرفة ثاقبة ويقول الشعر الجيد وله ديوان سمعناه من حفيده عن أبيه وولي قضاء الأهواز وغيرهما روى عنه ابنه أبو علي المحسن وأبو حفص بن الأجري وقال أنه شيخ حافظ قلت وأبو القاسم بن الثلاج وآخرون وذكر أنه حفظ قصيدة ست مائة بيت في ليلة واحدة ومات في شهر ربيع الأول.

[702]

"زعلي" بن محمد بن علي بن محمد أبو الحسن بن خروف الأندلسي النحوي المشهور روى عن أبي بكر بن خير وأبي عبد الله ابن مجاهد وغيرهما وكان عارفا بالأصول والعربية شرح كتاب سيبويه وشرح الجمل للزجاجي وعمل كتابا في الرد على السهيل وغيره في العربية قال ابن الأبار وله كتاب في الرد على أبي المعالي الجويني لم يصب فيه واقرأ النحو بعدة بلاد ثم اختل عقله ومات بعد ذلك بمدة سنة تسع وخمسين وست مائة.

[703]

"زعلي" بن محمد بن عبد الله المنجوري1 البلخي سمع مالكا وشعبة ذكره الخليلي في إلارشاد وقال ثقة يخالف في بعض حديثه وأخرج الدارقطني في غرائب مالك من رواية محمد بن القاسم الطالكاني عن علي بن محمد المنجوري عن مالك حديثا وقال علي ومحمد ضعيفان وضعفه في غير موضع.

[704]

"زعلي" بن محمد عن أبي القاسم بن رزين التجيبي المريسي لقبه بطيريه عن أبي الربيع سليمان بن طاهر بن عيسى عن مصنفه يعين أبا عمرو الداني قال وقال لي علي هذا هذه طريقة عالية جدا قال ابن رشيد بل هي طريقة مجهولة بعيدة من الصحة.

[705]

"زعلي" بن محمد بن مهرويه القزويني روى عن العباس الدوري والحسن بن

1هكذا في الأصل ولعله المنجور راني كما ضبطه صاحب لب اللباب فقال المنجوراني بالفتح وسكون وضم الجيم وراء نسبة إلى منجوران قرية ببلخ 12 المصحح.

ص: 257

علي بن عفان ويحيى بن عبدك وجعفر الصائغ في آخرين وسمع من داود بن سليمان المغازي نسخة علي بن موسى الرضا قال صالح بن أحمد في طبقات أهل همدان سمعت منه مع أبي وكان يأخذ الدراهم على نسخة الرضا وتكلموا فيه محله عندنا الصدق.

[706]

"علي" بن محمد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكلبي لقبه علان روى عن محمد ابن شاذان ونصر بن الصباح وغيرهما روى عنه سعيد بن عبد الله وعلي بن محمد الإيادي وذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة ووثقه وقال ابن النجاشي كان جليلا كانت له منزلة من أبي محمد العسكري وذكر أنه استاذنه في الحج فقال له توقف هذه السنة فأبى وخرج فقتل في الطريق.

[707]

"علي" بن محمد أبو حيان التوحيدي يأتي في الكنى

[708]

"زعلي" بن محمد بن الحسين بن موسى الأسدي الفارقي عن أبي الحسن بن مخلد وعنه ابن الأنماطي كان غاليا في التشيع ما جنا مات سنة إحدى وثمانين وأربع مائة

[709]

"زعلي" بن محمد بن جعفر بن عنبسة وراق عبدان في ترجمة عبد الله ابن الحسن بن إبراهيم الأنباري.

[710]

"علي" بن محمدالزهري عن أبي يعلى الموصلي كذبه أبو بكر الخطيب وغيره وضع على أبي يعلى خبرا متنه غسل إلاناء وطهارة الفناء يورثان الغناء رواه العتيقي عنه عن أبي يعلى بن شيبان ثنا سعيد بن سليم عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس مرفوعا.

[711]

"علي" بن محمد أبو أحمد الحنيني المروزي روى عن سعيد بن مسعود المروزي غيره كذبه أبو عبد الله الحاكم مات في عشر الثلاث مائة1 انتهى روى عن

1 هكذا في الأصل لكن في لسان الميزان في عشر المائة 12 المصحح.

ص: 258

الفضل بن عبد الجبار وسهل بن المتوكل وعبد العزيز بن حاتم وجماعة قال سألت الحاكم عنه فقال هو أشهر في الدين من أن تسألني عنه وقال الحاكم أيضا كان يكذب وقال الجيزي أحسن حإلا منه وهو علي بن محمد بن عبد الله ابن محمد بن حبيب بن حماد بن يحيى بن حماد نسب إلى جد جده قال أبو سعد ابن السمعاني في الأنساب ذكر أبو كامل البصري في المضافات عن بعض مشائخه أنه سمعه يقول لما قدم أبو أحمد الحنيني بخاري وادعى السماع من سهل بن المتوكل أنكر عليه أهلها فقالوا له وما علامته قال كان إذا وضع كفه على جبهته غطى ساعده جميع وجهه من شدة عرضه فصدقوه حينئذ وكان دخوله بخارى سنة خمس وخمسين وثلاث مائة ومات بمرو سنة إحدى وخمسين في رجب وله ذكر في ترجمة عبد الرحمنن بن عبد الله ابن محمد الحنيني عمه وقال الدارقطني في المؤتلف علي بن محمد الحنيني وأن عمه عبد الرحمن بن محمد الحنيني يحدثان بنسخ وأحاديث مناكير وتعقبه الخطيب بأن عبد الرحمن عم علي لا بن عمه وأن غنجار ذكره في تاريخ بخارى وأرخ وفاته كما نقل السمعاني.

[712]

"علي" بن محمد بن مروان التمار قال الحسن بن علي الزهري كان يركب الأخبار لا استجيز الرواية عنه.

[713]

"علي" بن محمد بن صافي الربعي الدمشقي حدث عن عبد الوهاب الكلابي قال الحافظ ابن عساكر كذب في سماعه لهواتف الجنان.

[714]

"علي" بن محمد أبو القاسم الشريف الزيدي الحراني شيخ القراء وتلميذ النقاش وثقه أبو عمرو الداني واتهمه عبد العزيز الكتاني ذكرته في طبقات القراء انتهى وسام جده علي بن محمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي وقد تقدم في ترجمة إبراهيم بن شكر قول الكتاني فيه وقال أبو عمرو الداني

ص: 259

كان ثقة ضابطا مشهورا اقرأ بحران دهرا طويلا وهو آخر من قرأ على النقاش ومات سنة أربع وثلاثين وأربع مائة وكانت قرآءته على النقاش بعد سنة خمس وخمسين وثلاث مائة.

[715]

"علي" بن محمد أقضي القضاة أبو الحسن المأوردي صدوق في نفسه لكنه معتزلي انتهى ولا ينبغي أن يطلق عليه اسم الإعتزال وهو علي بن محمد بن حبيب روى عن محمد بن المعلى والحسن بن علي الخليلي صاحب أبي خليفة وجعفر بن محمد بن الفضل وغيرهم روى عنه الخطيب ووثقه وقال مات في ربيع الأول سنة خمس وخمسين وأربع مائة وله ست وثمانون سنة قال الشيخ أبو الحسن في الطبقات تفقه على أبي القاسم الضمري بالبصرة وقال الشيخ أبو حامد قدم بغداد ودرس وصنف وكان حافظا للمذهب وولي قضاء بلاد كثيرة وآخر من روى عنه أبو العز أحمد بن كاوش وقال أبو الفضل بن خيرون الحافظ كان رجلا عظيم القدر متقدما عند السلطان أحد الأئمة له التصانيف الحسان في كل فن من العلم مات هو والقاضي أبو الطيب في شهر واحد وقال ابن الصلاح كان لا يرى صحة الإجازة وذكر أنه مذهب الشافعي قلت والمسائل التي وافق عليها المعتزلة معروفة منها مسألة وجوب إلاحكام والعمل بها هل هي مستفادة من الشرع أو العقل كان يذهب إلى أنها مستفادة من العقل ومسائل آخر توجد في تفسيره وغيره منها أنه قال في تفسير سورة إلاعراف لانشاء عبادة الأوثان وافق اجتهاده فيها مقالات المعتزلة وقد أشار إلى بعضها الإمام أبو عمرو بن الصلاح قال ابن الصلاح قد كنت اعتذر عنه إلى أن وجدته يختار أقوالهم في بعض الأوقات وكان لا يتظاهر بالإعتزال حتى يحذر بل يجتهد في كتمان ذلك فتفسيره من أجل هذا من

ص: 260

عظيم الضرر.

[716]

"علي" بن محمد السري الوراق عن الباغندي اتهم بالكذب نسأل الله العفو قال القاضي محمد ابن عمر الدراودي كان كذابا.

[717]

"علي" بن محمد بن بكر أن شيخ لهناد النسفي جاء بخبر سمج أحسبه باطلا.

[718]

"علي" بن محمد بن الحسن بن يزداد أبو تمام العبدي القاضي الواسطي المبتدع ولد سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة وسمع بن المظفر وأبا الفضل الزهري وولي قضاء واسط قال الخطيب كتبنا عنه وكان ينتحل الإعتزال وقال خميس الجوزي كان رافضيا يتظاهر به ويقول بخلق القرآن ويدعوا إليه وقال ابن ماكولا هو أبو تمام بن أبي خازم بخاء معجمة عزل عن واسط فقدم بغداد ثم عاد إلى واسط وكان ثقة في الحديث وهو آخر من حدث عن ابن حيويه وجماعة وقال خميس أيضا كان صحيح السماع رحل إليه الناس إلى أن مات في شوال سنة تسع وخمسين وأربع مائة انتهى وآخر من روى عنه أبو القاسم السمرقندي.

[719]

"علي" بن محمد بن يوسف بن سفيان1 بن مالك بن مسمع عن سهل بن يوسف بن سهل بن مالك الأنصاري عن أبيه عن جده2 رفعه بحديث قال يا أيها الناس أنا أبا بكر لم يسؤني قط الحديث قال الحافظ الضياء لم أجد له ولا لشيخه قلت وقد مضى ذكره في سهل بن يوسف وساق حديثه ونبهت عليه في محمد بن يوسف المسمعى

1 شيبان.

2 عن سهل بن يوسف عن سهل بن أخي كعب بن مالك عن أبيه عن جده قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع قال الخ - كذا ذكر في حرف الميم في ترجمة محمد بن يوسف المسمعي- محمد شريف الدين عفي عنه.

ص: 261

[720]

"علي" بن أبي محمد عن عكرمة مجهول وحديثه غير محفوظ ذكره العقيلي وأورد له من رواية مسلم بن خالد عن عكرمة عن ابن عباس في قصة بني النضير فقال ضعوا وتعجلوا وقال لا يعرف به.

[721]

"علي" بن مزداد الجرجاني عن رجل عن مالك بخبر باطل وهاه الدارقطني انتهى وقد تقدمت في ترجمة علي بن محمد الجرجاني الصائغ أنه هو وإنما المصنف كرره وهما ثم أعاده بترجمة ثالثة فقال علي بن يزداد وجعل أول اسم أبيه ياء وقال هو شيخ ابن عدي متهم وروى عن الثقات أوابد قلت وقال حمزة السهمي في تاريخ جرجان علي بن محمد بن يزيداد أبو الحسن الصائغ الجوهري الجرجاني روى عن عمران بن سوار البغدادي حدثنا عنه أبو أحمد بن عدي وروى عن محمد بن أبي سفيان وزكريا بن يحيى النسائي وقوم لا يعرفون وعن قوم معروفين مالا يحتملون ثم ساق له حديثا موضوعا في الملح وقال هذا حديث منكر وعلي بن مزداد متهم ووقع في الحديث الذي أخرجه الخطيب في ترجمة زكريا بن يحيى بن الحارث من وجه آخر عن علي بن محمد الصائغ الجرجاني ضعيف جدا كذا في سباق السنة.

[722]

"علي" بن مسعود بن هياب1 أبو الحسن الواسطي المقري الجماجمي قرأ القراءات علي هبة الله ابن قام وجماعة واقرأ وكان يحفظ المشهور الشاذ توفي في جمادي الأولى سنة سبع عشرة وست مائة بواسط قال ابن نفطة2 قرأت عليه وكان متساهلا في الأخذ.

[723]

"علي" بن المشرق بن مسلم بن حميد بن عبد المنعم بن عبد الرحمن الأنماطي

1في المشتبه هياب بالهاء والياء التحتية وفي آخره موحدة و"الجماجمي" من سكة الحاج بجرجان - محمد شريف الدين عفي عنه.

2ابن نقطة- ميزان.

ص: 262

المالكي المصري البزاز نزيل الإسكندرية سمع من أبي إسحاق الحبال وابن فارس وأبي زكريا البخاري والقضاعي وابن ياشاد وخلق كثير وأنتقى عليه السلفي نحوا من مائة جزء من صحيح سماعه مات سنة سبع وعشرة وخمس مائة وبقية كلام السلفي مهما وجد بخط غيره من مسموعه فهو صحيح وقد سمع الكثير وأسمع.

[724]

"علي" بن مصعب أخو خارجة بن مصعب السرخسي ضعفه الدارقطني.

[725]

"علي" بن معمر القرشي عن خليد بن دعلج بخبر كذب متنه من أكل القثاء باللحم وقي الجذام انتهى وهذا ذكره ابن عدي في ترجمة خليد بن دعلج من روايته عن قتادة عن أنس وقال لعل البلاء فيه من الراوي عنه.

[726]

"علي" بن معاذ الرعيني عن سعيد بن فحلون اتهم في اللقاء انتهى وقال ابن صابر في تاريخه علي بن معاذ بن سمعان أبو الحسن التجيبي كذاب مات سنة تسع وثمانين وثلاث مائة وقال ابن الفرضي وقفت على كذبه.

[727]

"علي" بن المظفر بن إبراهيم ابن عمر إلاديب البارع المعروف بالوادعي علاء الدين إلاسكندري ثم الدمشقي الكاتب ولد سنة أربعين وتلا بالسبع على العلم الأندلسي وغيره وعني بالرواية فسمع من إبراهيم بن الخليل والكفرط بي1 وعثمان بن خطيب القوافه وغيرهم فأكثروا وطلب ينفسه وكتب الأجزاء والطباق وتعاني الأدب فأجاد النظم والنثر والكتابة وولي مشيخة دار الحديث النفيسة وعمل التذكرة وكتب بالحصون زمانا ثم أقام بدمشق ذكره الذهبي في معجم شيوخه فقال لم يكن عليه ضوء وكان يخل بالصلاة ويرمي بعظائم وكانت الحمامة من بعض محفوظاته ووقف كتبه على السميناطية مات سنة

1ضبطه في لب اللباب بفتحتين وسكون الراء ومهملة وموحدة نسبة إلى كفرطاب قرية - المصحح.

ص: 263

ست عشرة قال الذهبي حملني الشره على السماع منه ولله يسامحه قلت وحدثنا عنه بعض شيوخنا بالإجازة وشعره في غاية الجودة.

[729]

"علي" بن المظفر بن علي بن المظفر أبو الحسن الأصبهاني ثم البغدادي عن أبي بكر الشافعي وعنه الخطيب قال قد خلط في بعض سماعه.

[730]

"علي" بن مهاجر عن هيصم بن شداخ لا يدري من هو والخبر موضوع انتهى وقد ذكره ابن حبان في الثقات وخبره في التوسعة يوم عاشوراء أورده العقيلي والطبراني عن عبد الوارث بن إبراهيم العسكري عنه عن هيصم عن الأعمش فأما العقيلي فقال عن يحيى بن وثاب وأما الطبراني فقال عن إبراهيم ثم اتفقا على علقمة عن ابن مسعود به وسيأتي زيادة فيه في ترجمة الهيصم وأخرجه ابن حبان وابن عدي والبيهقي في الفضائل وفي الشعب كلهم من طريق عبد الوارث وقالوا إبراهيم وقد تقدم في ترجمة علي بن أبي طالب من كلام الخطيب وأنه هو راوي هذا الخبر فكان أبا طالب كتبه المهاجر وتقدم هناك أيضا أن الحكيم الترمذي سماه في حديثه من طريقه علي بن حماد وقد قال ابن عدي في علي بن أبي طالب بعد أن أورد له حديث التوسعة لا أعلم يرويه غير علي ابن أبي طالب.

[731]

"علي" بن مهران الرازي الطبري قال أبو إسحاق الجوزجاني كان ردي المذهب غير ثقة وقال ابن عدي لا أعلم فيه إلا خيرا لم أر له حديثا منكرا وقد كان راويا لمسلمة بن الفضل انتهى وذكره ابن حبان في الثقات والدولابي في الضعفاء.

[732]

"علي" بن موسى السمسار مسند دمشق في وقته حدث بصحيح البخاري عن ابن زيد المروزي وله سماعات عالية قال أبو الوليد الباجي1 في أصوله

1 اسمه سليمان بن خلف الباجي - محمد شريف الدين.

ص: 264

سقم وفيه تشيع يفضي إلى الرفض.

[733]

"علي" بن موسى بن النقرات قال ابن رشيد كان عدلا فاضلا إلا أنه لم يكن بالضابط ولا من أهل العلم بالحديث فإنه حدث بالموطأ بسماعه من يوسف بن محمد بن فتوح عن الحافظ أبي القاسم خلف بن محمد بن الإمام عن سعيد بن نصر عن قاسم بن أصبغ عن محمد بن وضاح عن يحيى بن يحيى قال ابن رشيد ولا نشك في سقوط رجل من الإسناد بين الحافظ أبي القاسم وبين سعيد بن نصر والوهم فيه من ابن النقرات وقد واصلت البحث عن ذلك فوجدت بخط عثمان بن محمد العبدري أنه قرأ الموطأ على قاسم بن محمد القضاعي بن الطويل عن يوسف بن فتوح بن خلف بن الإمام حدثني أبو سعيد الغضائري عن سعيد بن نصر قال فهذا ابن الطويل قد ذكر الواسطة لكنني إلى الآن لم أعرفه لكن له غناء في الإسناد عنه انتهى كلامه وقد حدث أبو عبد الله محمد الفضل المريسي بالموطأ عن ابن النقرات بهذا الإسناد وذكر أنه سمعه منه سنة خمس وتسعين وخمس مائة وفيه هذه العلة ابن النقرات هذا هو الشاعر الذي نظم شذور الذهب في علم الكيمياء فيما يقال.

[734]

"علي" بن ميثم العوفي أحد الرافضة حكى عنه النظام قال كنا نكلمه فيذكر ما يذهب إليه فنقول أرأي أو سماع فينكر أن يكون يقول شيئا من رأيه فنخبره فيقول هذا هو بخلاف ذلك فيما مضى فما رأيناه خجل من ذلك قط حكاه ابن حزم في الملل والنحل قلت وهو مشهور من أهل البصرة وكانت بينه وبين أبي الهذيل مناظرة في الفدية ذكرها أبو القاسم التيمي في كتاب الحجة قال اجتمع علي بن ميثم وأبو الهذيل عند أمير البصرة فقال علي بن ميثم أخبرني عن العقل مباح هو أو محظور فلم يجبه فلما افترقا سأله الأمير فقال بأي شيء كنت

ص: 265

أجيبه إن قلت محظور كنت قد تابعته وأن قلت مباح قال كنت تأخذ بذلك لك وحدك.

[734]

"علي" بن ميسر عن عمر بن عمير عن ابن فيروز إسناده مظلم والمتن باطل.

[735]

"علي" بن ميمون المدني عن القاسم بن محمد روى أحاديث موضوعة.

[736]

"علي" بن نافع بن بهز بن حكيم كذا سماه العقيلي وعند بن حبان علي بن الربيع ما حدث عنه سوى يحيى بن درست حديثه عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده حديث أن السقط ليظل محبنطئا بباب الجنة بالسند في مدح المولود كما تقدم.

[737]

"علي" بن نصر البصري عن عبد الرزاق لا يدري من ذا أتى بخبر باطل فهو آفته [قرأت] على إسحاق الأسدي أخبرنا يوسف بن خليل أنا هشام بن عبد الرحيم أنا سعيد بن أبي الرجاء أنا أحمد بن محمود ومنصور بن الحسين قالا أنا أبو بكر بن المقري ثنا علي بن إسحاق بن رداء قاضي طبرية ثنا علي بن نصر ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه مرفوعا: "أن الله تعالى خلق عليين وخلق طينة محبنا منها" الحديث وابن رداء ثقة.

[738]

"علي" بن هشام الكرماني عن نصر بن حماد أتى بخبر موضوع.

[739]

"زعلي" بن هلال إلاحمسي كوفي لا يعرف جاء بخبر منكر رواه أبو سعيد بن الأعرابي عنه عن شريك عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكر حديثا طويلا ركيك الألفاظ فيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعليا ينصب لهما منبر فيه ألف مرقاة فيصعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أعلى مرقاة ويصعد علي دونه بمرقاة فلا يزالان يسألان الله تعالى حتى يأذن لعي أن يكون معه على المرقاة العلياء

ص: 266

فذلك المقام المحمود ثم يتسلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم مفاتيح الجنة والنار فيسلمها لعلي فيدخل شيعته الجنة وأعداءه النار فهذا المتن مركب على هذا الإسناد ولا يحتمل شريك هذا ولا أحد من رجاله فالآفة من علي بن هلال فيما أرى.

[740]

"علي" بن واقد المروزي وبيض له في كتاب بن أبي حاتم ضعفه أبو حاتم.

[741]

"علي" بن يحيى البزار أتى عنه أحمد بن عبد الله بخبر باطل من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها مروفعا "مرض يوم كفارة ذنوب ثلاثين سنة" لكن أحمد هذا هو الدارع أحد الكذابين انتهى وتقدم في ترجمة الحسن بن خارجة ذكر علي بن يحيى فما أدري هو هذا أو غيره.

[742]

"علي" بن يزيد الذهلي عن سفيان بن عيينة بخبر كذب في مناقب علي رضي الله عنه رواه عنه إسمعيل بن موسى واتهم بن الجوزي به إسمعيل.

[743]

علي بن يزداد الجرجاني الجوهري شيخ لا بن عدي متهم روى عن الثقات أوابد انتهى وقد تقدم له ذكر في عصام بن الليث وهذا هو ابن مزداد الذي تقدم.

[744]

"علي" بن يعقوب بن سويد الوراق شيخ مصري حدث عنه الحسن بن رشيق قال أبو سعيد بن يونس كان يضع الحديث انتهى وخرج أبو سعيد الماليني في المؤتلف له من طريقه خبرا موضوعا قال أخبرنا الحسن بن رشيق ثنا علي بن يعقوب بن سويد بن سالم الوراق ثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الله البغدادي الأنماطي ثنا محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن محمد الخوارزمي البزاز حدثني أبو الفيض ذو النون المصري حدثني ابن مزنة أحمد بن الحكم من

ص: 267

أهل البلقاء عن عبد الله ابن إدريس البجاوي قال وفد على مولاي ملك البجة رجل من أهل الحجاز يستمنحه يقال له عبد الرحمن بن هرمز الأعرج فقدم إليه طعام في قصعة فتحركت فأسندها برغيف فقال له عبد الرحمن حدثني أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "أكرموا الخبز فإن الله ختم به بركات السماوات والأرض ولا تسندوا بالخبز القصعة فإنه ما أهانه قوم إلا ابتلاهم الله بالجوع" قلت وهو حديث موضوع بلا شك وقد تقدمت الإشارة إليه في ترجمة عبد الله ابن إدريس البجاوي وقال مسلمة بن قاسم مات سنة ثمان عشرة وثلاث مائة.

[745]

"علي" بن يعقوب بن سويد عن إبراهيم بن عثمان قال ابن عبد البر ينسبونه إلى وضع الحديث انتهى قلت هو الذي قبله قال فيه يونس الزيات الوراق وروى هو عن محمد بن عبد الله ابن الحكم.

[746]

"علي" بن يعقوب البلاذري حدث بعد السبعين وثلاث مائة بخبر باطل.

[747]

"علي" بن يقطين قتله الهادي على الزندقة سنة سبع وستين ومائة ذكره ابن الجوزي في [المنتظم] .

[748]

علي بن يوسف بن أيوب الدقاق عن أحمد بن محمد غلام خليل خليل لا يعرف قال ابن الجوزي في الموضوعات.

[749]

"علي" بن يوسف بن رواس بن عبد الله ابن مطر بن سلام أبو الحسن القطيعي قال أبو القاسم بن الطحان ضعيف حدثونا عنه توفي بمصر سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة.

[750]

"علي" بن يونس البلخي عن هشام بن الغاز قال العقيلي لا يتابع على حديثه رواه عنه الفضل بن سهل انتى وذكره ابن حبان في الثقات وقد روى

ص: 268

عنه محمد بن يزيد بن محمس.

[751]

"علي" بن يونس المديني عن مالك وقد رآه بن عدي فذكر حكاية باطلة وإسنادها مظلم انتهى وهذه الحكاية ذكرها ابن بطال في شرح البخاري في باب المعانقة من كتاب إلاستئذان قال أخبرنا عبد الوهاب بن زياد بن يونس إجازة ثنا أبي ثنا سعيد بن إسحاق ثنا علي بن يونس الليثي المدني قال كنت جالسا عند مالك بن أنس إذ جاء سفيان بن عيينة يستأذن الباب فقال مالك رجل صاحب سنة أدخلوه فدخل فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فردوا عليه السلام فقال سلامنا عام وخاص السلام عليك يا أبا عبد الله ورحمة الله وبركاته فقال مالك وعليك السلام يا أبا محمد ورحمة الله وبركاته فصافحه ثم قال يا أبا محمد لولا أنها بدعة لعانقتك فقال سفيان عانق من هو خير منك فقال مالك جعفر قال نعم قال ذاك حديث خاص بأبا محمد قال ما يعم جعفر يعمنا وما يخص جعفرا يخصنا إذا كنا صالحين أفتأذن لي أن أحدث في مجلسك قال نعم حدث يا أبا محمد قال حدثني عبد الله ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي لله عنهما أنه قال لما قدم جعفر من أرض الحبشة اعتنقه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقبل بين عينيه وقال: "جعفر أشبه الناس بي خلقا وخلقا" قلت وليس في الإسناد من ينظر في أمره سوى علي هذا والراوي عنه سعيد بن إسحاق ليس هو الراوي عن الليث الذي تقدم أنا أبا حاتم قال فيه مجهول بل هو غيره فقد ساقها ابن عساكر في ترجمة جعفر بن أبي طالب من تاريخه من طريق أخرى عن سعيد بن إسحاق وقال في روايته عن سعيد بن إسحاق صاحب سحنون وكذا وقعت لي هذه القصة في مشيخة أبي الغنائم النرسي قرأت علي الشيخ أبي إسحاق التنوخي عن محمد بن أبي الثابت سماعا أنا محمد بن أبي بكر البلخي عن السلفي أنا أبو الغنائم ثنا المظهر بن

ص: 269