المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الرابع

- ‌تابع حرف العين

- ‌من اسمه عبالرحيم

- ‌من اسمه عبد الرزاق وعبد السلام

- ‌من اسمه عبد السيد وعبد الصمد

- ‌من اسمه عبد العزيز

- ‌من اسمه عبد العظيم وعبد الغافر

- ‌من اسمه عبد الغفار

- ‌من اسمه عبد الغفور

- ‌من اسمه عبد الغني وعبد القاهر

- ‌من اسمه عبد القدوس

- ‌من اسمه عبد القوي وعبد الكبير

- ‌من اسمه عبد الكريم

- ‌من اسمه عبد اللطيف

- ‌من اسمه عبد المجيد

- ‌من اسمه عبد المحسن وعبد المطلب

- ‌من اسمه عبد المعطي وعبد الملك

- ‌من اسمه عبد المنان وعبد المنعم

- ‌من اسمه عبد المؤمن

- ‌من اسمه عبد النور وعبد الواحد

- ‌من اسمه عبد الوارث

- ‌من اسمه عبدان وعبدوس

- ‌من اسمه عبيد الله

- ‌من اسمه عبيد

- ‌من اسمه عبيدة

- ‌من اسمه عتاب

- ‌من اسمه عتبة

- ‌من اسمه عتيق وعثكل

- ‌من اسمه عثمان

- ‌من اسمه عجلان وعجيب

- ‌من اسمه عدي

- ‌من اسمه عربي وعرفة

- ‌من اسمه عرفطة وعروة

- ‌من اسمه عروة

- ‌من اسمه عريان وعريف

- ‌من اسمه عزاز وعزرة

- ‌من اسمه عصام

- ‌من اسمه عصمة

- ‌من اسمه عصيدة وعطاف

- ‌من اسمه عطاء

- ‌من اسمه عطية وعطى

- ‌من اسمه عفاص وعفان

- ‌من اسمه عقبة

- ‌من اسمه عقيصا وعقيل

- ‌من اسمه عكاش وعكاشة

- ‌من اسمه عكرمة والعلاء

- ‌من اسمه علان

- ‌من اسمه علقمة

- ‌من اسمه علوان وعلي

- ‌من اسمه عمار

- ‌من اسمه عمارة

- ‌من اسمه عمر

- ‌من اسمه عمران

- ‌من اسمه عمرو

- ‌من اسمه عمير

- ‌من اسمه عميرة وعنبسة

- ‌من اسمه عنطوأنة والعوام

- ‌من اسمه عوانة وعويد

- ‌من اسمه عوسجة وعون

- ‌من اسمه عوين وعياد

- ‌من اسمه عياش

- ‌من اسمه عياض

- ‌من اسمه عيسى

- ‌من اسمه عين القضاة وعيينة

- ‌حرف الغين المعجمة

- ‌من اسمه غازي

- ‌من اسمه غاضرة وغالب

- ‌من اسمه غانم

- ‌من اسمه غريب وغزال

- ‌من اسمه غزوان وغسان

- ‌من اسمه غصن وغضور

- ‌من اسمه غضيف وغطريف

- ‌من اسمه غطيف وغلام

- ‌من اسمه غنيم وغورك

- ‌من اسمه غياث

- ‌من اسمه غيلان

- ‌حرف الفاء

- ‌من اسمه فارس

- ‌من اسمه فائد وفتح

- ‌من اسمه الفتح والفخر

- ‌من اسمه فرات

- ‌من اسمه فراس وفرح

- ‌من اسمه الفرزدق وفرقد وفزع

- ‌من اسمه فضال وفضالة

- ‌من اسمه الفضل

- ‌من اسمه فضل الله

- ‌من اسمه فضيل

- ‌من اسمه الفضيل

- ‌من اسمه فطر

- ‌من اسمه فلان وفليح

- ‌من اسمه فهد

- ‌من اسمه فهر وفياض والفيض

- ‌حرف القاف

- ‌من اسمه قاسم

- ‌من اسمه قبيصة وقتادة

- ‌من اسمه قتيبة

- ‌من اسمه قتير وقحذم

- ‌من اسمه قدامة وقراد

- ‌من اسمه قران وقردوس وقرصافة

- ‌من اسمه قرة

- ‌من اسمه قرط وقرطة وقرطمة

- ‌من اسمه قريب وقرين

- ‌من اسمه قطبة وقطن

- ‌من اسمه قعقاع وقعنب

- ‌من اسمه قنار وقنبر وقنبل

- ‌من اسمه قيس

- ‌حرف الكاف

- ‌من اسمه كادح

- ‌من اسمه كثير

- ‌من اسمه كدير وكديرة

- ‌من اسمه كرز وكريب

- ‌من اسمه كريد وكريز

- ‌من اسمه كريم وكريمة

- ‌من اسمه كعب وكلثوم

- ‌حرف اللام

- ‌من اسمه لفاف

- ‌من اسمه لقيط ولمازة

- ‌من اسمه لوذان ولوط

- ‌من اسمه ليث

الفصل: ‌من اسمه عمر

ضحكه استخف بحقه ومن كثر مزاحه ذهبت جلالته ومن كثرت دعابته ذهبت مهابته" ثم ساق من طريق الأحنف عن عمر رضي الله عنهما قوله وأتم منه.

[797]

" عمارة" بن فيروز المدني عن ابن عمر رضي الله عنهما لا يعرف من هو انتهى وهذا ذكره العقيلي في الضعفاء وقال مدني لا يتابع على حديثه وأخرج من طريق يعق

وب بن محمد هو الزهري عن محمد بن هارون سمعت عمارة بن فيروز يقول سمعت ابن عمر رضي الله عنه يقول جاء رجل فقال السلام عليكم ورحمة الله فقال عشرون الحديث قال وهذا يروي بإسناد أصلح من هذا لين أيضا.

[798]

عمارة" بن أبي المطرف عن يزيد بن أبي مريم لا يعرف انتهى وهذا أيضا ذكره العقيلي في بن حمران عنه عن يزيد بن أبي مريم هو السلولي عن أبيه سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "شد حقوك ولو بعقال" ثم ساقه العقيلي من طريق قتادة عن عمر قوله معضلا وقال هذا أولى

[799]

عمارة" الأحمر شيخ لأبي عاصم النبيل مجهول انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروي عن حبيب بن زيد.

[800]

عمارة" القرشي عن أبي بردة صاحب حديث يتجلى الله لنا ضاحكا قال الأزدي ضعيف جدا روى عنه علي بن زيد بن جدعان وحده.

ص: 279

"‌

‌من اسمه عمر

"

[801]

"عمر" بن إبراهيم عن محمد بن كعب القرظي عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مقاما وأخبرنا بما يكون الحديث قال العقيلي لا يتابع عليه حدثنا محمد بن إسمعيل ثنا مكي بن إبراهيم

ص: 279

ثنا هاشم بن هاشم عنه انتهى وبقية كلامه فأما المتن فقد روى بأسانيد جياد وذكره ابن حبان في الثقات وسمى جده محمد بن الأسود.

[802]

"عمر" بن إبراهيم بن خالد الكردي الهاشمي مولاهم عن عبد الملك بن عمير وعن ابن أبي ذئب وشعبة وبقي إلى بعد العشرين ومائتين وعنه عبد الله ابن محمدالمخرمي وإسحاق الختلي وغيرهما وقد روى حديث في السابق واللاحق عن العوام بن حوشب عن عمر بن إبراهيم مولى بني هاشم فيحتمل أنه هذا علي بعد وروى محمد بن عبد الله ابن العلاء الكاتب ثنا عمي أحمد بن محمد بن العلاء ثنا عمر بن إبراهيم الكردي ثنا ابن أبي ذئب عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "حب أبي بكر وشكره واجب على أمتي" هذا منكر جدا وقال الدارقطني كذاب خبيث وقال الخطيب غير ثقة [انبئت] عن مسعود الحمال أخبرنا الحداد أنا أبو نعيم أنا أبو الشيخ ثنا العباس بن الوليد ثناأحمد بن منصور زاج [ح] وحدثنا أبو نعيم ثنا أحمد بن السندي ثنا أحمد بن المنيع ثنا زاج [ح] قال أبو نعيم وثنا محمد بن عيسى المؤدب ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد ثنا إبراهيم بن محمدالقاضي قالا ثنا أحمد بن مصعب ثنا عمر بن أحمد بن إبراهيم بن خالد ثنا عيسى بن علي بن عبد الله ابن عباس عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال للعباس: "يا عم إن الله جعل أبا بكر خليفتي علي دين الله فأسمعوا له وأطيعوا له تفلحوا" هذا الحديث ليس بصحيح ويبطله أن العباس قال لعلي إلا تدخل بنا إلى رسول الله فنسأله الحديث وهو في الصحيح انتهى وقال ابن عقدة ضعيف وقال الخطيب يروي المناكير عن الإثبات ولم يعرفه بن القطان فقال مجهول.

[803]

"عمر" بن إبراهيم العلوي الزيدي الكوفي الحنفي الشيعي المعتزلي إمام

ص: 280

مسجدا أبي إسحاق السبيعي ولد سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة وأجاز له محمد بن علي بن عبد الرحمن العلوي وسمع أبا القاسم بن المنتوز1 الجهني وأبا بكر الخطيب وجماعة وسكن الشام في شبيبته مدة وبرع في العربية والفضائل روى عنه ابن السمعاني وابن عساكر وأبو موسى المديني وكان مشاركا في علوم وهو فقير متقنع خير دين على بدعته وكان مفتي الكوفة ويقول أفتى بمذهب أبي حنيفة ظاهرا وبمذهب زيد تدينا وحكى أبو طالب بن الهرأس الدمشقي عنه أنه صرح له بخلق القرآن وبالقدر وقال ابن ناصر سمعت ابن النرسي يقول عمر بن إبراهيم جارودي المذهب لا يرى الغسل من الجنابة مات سنة تسع وثلاثين وخمس مائة وصلى عليه ثلاثون ألفا وقد قرأ عليه بالروايات يعيش بن صدقة الفراتي2 انتهى قال ابن السمعاني شيخ مسن كبير فاضل له معرفة في الفقه والحديث والتفسير والنحو والأدب وله التصانيف الحسنة في النحو وغيره وكان يقول أنا زيدي المذهب ولكن أفتى على مذهب السلطان إلى أن قال وكنت إلازمه مدة مقامي بالكوفة وكان يكتب خطأ حسنا سريعا مع كبر السن ومع طول صحبتي له ما سمعت منه شيئا في إلاعتقاد إلا أني رأيت في تخارجيه جزأ في تصحيح إلاذان بحي على خير العمل فلما تناولته انتزعه من يدي وقال لهذا طالب غيرك قال وسمعت يوسف بن محمد بن مقلد يقول كنت أقرأ على الشريف عمر بن إبراهيم جزأ فيه حديثه لعائشة فقلت رضي الله عنها فقال تدعو لعدوه علي فقلت كلاما كانت عدوة علي وساق أين السمعاني نسبه إلى زيد بن علي بن الحسين فقال عمر بن إبراهيم بن محمد

1 الفراتي نسبة إلى الفرات أبو القاسم يعيش بن صدقة الضرير المفتي صاحب أبي الحسن ابن الخلل مات سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة كذا في المشتبه.

2 المنثور- ميزان.

ص: 281

بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن ذي الدمعة الحسين بن زيد بن علي بن الحسين.

[804]

"عمر" بن إبراهيم بن عثمان الواسطي الواعظ سمع من شهدة الكاتبة تكلم فيه بن نفطه الحافظ مات سنة سبع وخمسين وست مائة1 انتهى قال ابن النجار هو البركساني لم يكن ثقة ولا مأمونا ولا محمود الطريقة كثير التخليط ضخما عمل مجلس الوعظ ببغداد ثم رتب شيخا برباط المروزي ثم تقدم رسولا إلى خراسان فوقع منه كلام حدث معه العود إلى بغداد فبقي مترددا في تلك البلاد إلى أن مات في ربيع الآخر ولم يبلغ الخمسين.

[805]

"عمر" بن أبان بن عثمان عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا أن الملائكة لتستحي من عثمان رواه أبو معشر البراء عن إبراهيم ابن عمر عن أبيه عن جده قال البخاري فيه نظر انتهى وذكره ابن حبان في الثقات فقال يروي عن عمر بن عثمان وقال ابن عدي ثنا أبو يعلى ثنا المقدمي حدثنا أبو معشر البراء عن إبراهيم بن عمر بن أبان بن عثمان عنأبيه عن عثمان بأحاديث كلها غير محفوظة منها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسر إليه أنه يقتل ظلما وأخرج العقيلي الحديث الأول من هذا الوجه وقال هذا المتن جاء من غير هذا الطريق.

[806]

"عمر" بن أبان عن أنس في الوضوء لا يعرف وعنه شيخ الطبراني2 جعفر بن حميد عن جعفر انتهى وقد قال المؤلف في ترجمة الراوي عنه جعفر بن حميد عمر لا يدري من هو وهو أبان بن مفضل المدني

[807]

"عمر" بن أبي الحجبي مولاهم البصري متهم قال العقيلي حدثنا إبراهيم بن محمد ثنا عمر بن أبي الحجبي ثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما

1 ثلاثين وست مائة.

2 الطبري - ميزان.

ص: 282

مرفوعا: "أعطيت في علي تسع خصال" الحديث كذا اختصره العقيلي فأحسن انتهى وقد اجحف في اختصار كلام العقيلي فإنه قال في أول الترجمة بحديث عن ابن جريج ببواطيل ثم ساق لحديث ثم قال وبسنده الحمى من فيح جهنم قال وهما جميعا غير محفوظين عن ابن جريج فلا يعرفان إلا به وله أحاديث لا يقيم منها شيئا فأما المتن الأول فلا يروي من جهة تثبت وكذا الآخر فروى بغير هذا الإسناد.

[808]

"عمر" بن أحمد بن جرجة متأخر قال ابن طاهر المقدسي روى عن الثقات الموضوعات انتهى وهو عمر بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن عيسى بن جرير كذا في معجم أبي نعيم وغيره روى ذا عن ابن جرير الطبري ويوسف بن يعقوب القاضي وغيرهما روى عنه أبو نعيم وطبقته قال أبو نعيم حدثنا بالبصرة وكان ضعيفا قلت ومن مناكيره عن الحارث بن أبي أسامة عن عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه رفعه: "استرشدوا العاقل ترشدوا ولا تعصوه فتندموا" المتهم به عمر قاله ابن النجار في ترجمته.

[809]

"زعمر" بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن أيوب بن يزداد بن سراج الواعظ أبو حفص بن شاهين وشاهين أحد أجداد جده لأمه ولد سنة سبع وتسعين ومائتين وأول ما سمع الحديث في سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة وله إحدى عشرة سنة فسمع من أبي حبيب بن البرقي وشعيب بن محمد الدارع ومحمد بن هارون المجدر والباغندي والبغوي وابن أبي داود وخلق كثير روى عنه ابنه عبيد الله وابن أبي الفوارس وهلال الحفار والبرقاني والأزهري والخلال والتنوخي والعتيقي والجوهري وآخرون قال الخطيب أخبرنا أبو الحسن

ص: 283

الهاشمي القاضي قال لنا ابن شاهين صنف ثلاث مائة وثلاثين مصنفا منها التفسير الكبير ألف جزء والمسند ألف وخمس مائة جزء والتاريخ مائة وخمسون جزءا والزهد مائة جزء وأول ما حدث سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة وكان يقول كتبت بأربع مائة رطل حبرا قال وسمعت محمد بن عمر الداودي يقول كان بن شاهين شيخا ثقة يشبه الشيوخ إلا أنه كان لحانا وكان لا يعرف من الفقه قليلا ولا كثيرا وكان إذا ذكر له مذاهب الفقهاء يقول أنا محمدي المذهبي ورأيته يوما اجتمع مع أبي الحسن الدارقطني فلم ينطق بكلمة واحدة مريبة وخوفا أن يخطىء بحضرة أبي الحسن قال الداودي وقال لي الدارقطني يوما ما أعمى قلب بن شاهين حمل إلي كتابه الذي صنفه في التفسير وسألني أن أصلح ما أجد فيه من الخطأ فرأيته قد نقل تفسير أبي الجارود وفرقه في الكتاب وجعله عن أبي الجارود عن زياد بن المنذر وإنما هو عن أبي الجارود زياد بن المنذر وقال حمزة السهمي سمعت الدارقطني يقول بن شاهين يخطىء ويلح على الخطاء وهو ثقة وقال البرقاني قال لي بن شاهين جميع ما أخرجته وصنفته من حديثي لم أعارضه بالأصول يعني ثقة بنفسه فيما نقله قال البرقاني فلذلك لم يستكثر من زهد فيه وقال ابن أبي الفوارس كان ثقة مأمونا قد جمع وصنف ما لم يصنف أحد وقال الأزهري كان ثقة وكان عنده عن البغوي سبع مائة أو ثمان مائة جزء قال وذكرت لأبي مسعود الدمشقي أن ابن شاهين لا يخرج لنا أصوله وإنما يحدث من فروع فقال لي أن أخرج إليك بن شاهين خرقة عليها حديث مكتوب فاكتبه وقال العقيقي مات بن شاهين في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاث مائة وكان صاحب حديث ثقة مأمونا وقال أبو بكر أحمد بن عمير البقال كان بن شاهين يسألني عن كلام الدارقطني على الأحاديث

ص: 284

فيعلقه ثم يذكره بعد ذلك في أثناء تصنيفه قال ابن يزداد وكان بن شاهين عند البقال ضعيفا.

[810]

"زعمر" بن أحمد بن سالم بن دردأنه الواعظ قال ابن الدبيثي سمع من شهدة وأبي الخير القزويني وأبي طالب الكتاني وغيرهم ونفذ من الديوان رسولا إلى شهاب الدين صاحب غزنة ورجع فمات بشيراز سنة اثنتين وخمسين وست مائة وكان مخلطا كثير الوقيعة في الناس.

[811]

"عمر" بن إسحاق بن يسار المخرمي روى عنه أبو بكر الحنفي قال الدارقطني ليس بقوي انتهى وذكره ابن حبان في الثقات.

[812]

"عمر" بن إسمعيل عن هشام بن عروة لا يدري من هو أصلا أبو كريب حدثنا يحيى بن عبد الرحمن ثنا أبو ثمامة عن عمر عن هشام عن أبيه أن حسان ذكر عند عائشة فهتهم وقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق" رواه العقيلي انتهى وقال الحديث غير محفوظ ولا يعرف إلا من هذا الوجه وكلاهما هو والراوي عنه مجهول وفي ثقات ابن حبان عمر بن إسمعيل الأعمى الأنصاري قريب محمد بن سيرين روى عن ثابت البناني ورى عنه مروان بن زمعة الفزاري فهو هذا.

[813]

"عمر" بن أنس بن مالك يروي المراسيل وعنه حميد الطويل من ثقات ابن حبان.

[814]

"عمر" بن إسمعيل عن أبي المليح وعنه محمد بن أبي المليح مجهول قاله العقيلي.

[815]

"عمر" بن أيوب المزني عن أبي ضمرة وابن أبي فديك قال ابن حبان يروي عنهم المقلوبات لا يحل الإحتجاج به حدث عنه علان بن عبد الصمد الطيالسي

ص: 285

ووهاه الدارقطني انتهى وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش وأبو نعيم روى عن أنس بن عياض ومالك أحاديث موضوعة وقد ظهر لي من كلام الدارقطني في الغرائب أنه غفاري القبيلة مدني البلد بالدال وأن من قال بالزاي صحف فهو والغفاري الذي بعده واحد.

[816]

"عمر" بن أيوب الغفاري عن عبد الله ابن نافع عن مالك عن ربيعة عن أنس قال دخل علي رضي الله عنه فتزحزح له النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا كذب منكر كذب على مالك فأما عمر بن أيوب الموصلي الغفاري فثقة من طبقة المعافي ابن عمران انتهى وقال الدارقطني في غرائب مالك في ترجمة محمد بن المنكدر عن جابر عن عمر بن أيوب بن عمر بن أبي عمرو بن نعيم عن عبد الله ابن نافع وعنه إسمعيل بن صالح ابن عمر الحلوالي يضع الحديث وقال مرة هذا باطل والمتهم به عمر بن أيوب وقال في ترجمة ربيعة ضعيف وقال مرة ليس بثقة.

[817]

"عمر" بن بزيع الأزدي مجهول الحال والخبر منكر عن الحارث بن الحجاج مثله عن أبي معمر عن سالم عن أبيه عن عمر رفعه من لم يعبث في صلاته فله كذا وكذا رواه العقيلي عن عبيد بن غنام1 عن أبي كريب عنه انتهى وقال كلاهما مجهول والحديث غير محفوظ ولا يعرف إلا به وقد تقدم ذكر الحارث وأن الدارقطني قال مجهول.

[818]

"عمر" بن بسطام عن نصير بن القاسم وعنه بشير بن ثابت بسند مظلم بمتن باطل انتهى ذكره العقيلي فقال إسناده مجهول وحديثه غير محفوظ ثم ساقه من رواية بشير عنه عن نصير عن داود بن علي عن صالح بن صهيب عن أبيه

1عبيد بن غنام بمعجمة ثم نون الكوفي رواية أبي بكر بن أبي شيبة ثقة كذا قال العلامة الذهبي رحمه الله في المشتبه والله أعلم - محمد شريف الدين عفي عنه.

ص: 286

رفعه: "ثلاث فيها البركة البيع إلى أجل والمقارضة واختلاط البر بالشعير للبيت لا للسوق".

[819]

"عمر" بن بشر عن أنس وعنه عاصم الأحول قال الدارقطني مجهول نقلته من خط ابن عبد الهادي.

[820]

"عمر" بن بشير أبو هاني عن الشعبي عن عدي بن حاتم حديث لا تسافر المرأة فوق ثلاث وقال أحمد صالح الحديث وقال يحيى بن معين ضعيف انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه وكيع وأبو نعيم وقال أبو حاتم الرازي ليس بقوي يكتب حديثه جابر الجعفي أحب إلي منه وقال ابن عمار ضعيف وذكره العقيلي وابن شاهين في الضعفاء.

[821]

"عمر" بن أبي بكر الموصلي العدوي عن سليمان بن بلال وابن أبي الزناد ولي قضاء إلاردن روى عنه إبراهيم بن المنذر والزبير بن بكار وضعفه أبو زرعة وقال أبو حاتم متروك ذاهب الحديث فأما أخوه عمرو بن أبي بكر فولي فضاء دمشق بعد يحيى بن حمزة.

[822]

"عمر" بن بلال القرشي الحمصي مولى بني أمية عن عبد الله ابن بسر المازني قال ابن عدي ليس بالمعروف ولا حيدثه بالمحفوظ قلت له في رباعيات أبي بكر الشافعي روى عنه إبراهيم بن العلاء انتهى والحديث الذي في رباعيات الشافعي هو الذي ضعفه بن عدي وقال لا يعرف إلا به ومتنه كيف أنتم إذا جارت عليكم الولاة وفيه قصة وذكره ابن حبان في الثقات.

[823]

"عمر" بن جعفر البصري الحافظ انتخب الكثير على بغاددة وكان صدوقا أن شاء الله تعالى حدث عن أبي خليفة وعبدان وله خطأ وأوهام وقد كان الدارقطني يتبع خطاءه فيما انتقاه علي أبي بكر الشافعي خاصة ورتب ذلك في

ص: 287

كراريس وذلك يدل على تغفيله وضعفه لكثرة ذلك قال الخطيب وكان أبو محمد السبيعي يقول فيه كذاب كذاب قال ابن أبي الفوارس كانت كتبه ردية مات سنة سبع وخمسين وثلاث مائة وله سبع وسبعون سنة حدث عنه ابن زرقويه وعلى بن أحمد الرزاز1 انتهى وقال الخطيب رأيت الرسالة التي كتبها الدارقطني إلى طاهر بن محمد الخاركي في أوهام عمر البصري فيما انتقاه علي أبي بكر فرأيت جميع ما ذكره أبو الحسن من إلاوهام عن عمر غير موضعين أو ثلاثة قال وجمع أبو بكر الجعابي أوهام عمر فيما حدث به ونظرت في ذلك فرأيت أكثرها قد حدث به عمر على الصواب بخلاف ما حكى عنه الجعابي وسمعت أبا بكر البرقاني يقول لم أزل سمع الناس يقولون أن عمر ممن وفق في إلانتخاب وكان الناس يكتبون بانتخابه كثيرا وقال الخطيب أخبرنا البرقاني قال: قال لي أبو بكر أحمد بن عمر النعال ذكر لي أبو محمد السبيعي قوما يكذبون في الحديث فقال عمر البصري كذاب فقلت له كذاب فقال كذاب كذاب وحلف أنه كذاب ثم قال لي انصرفت يوما من مجلس بن ناجية وقد قرأ علينا مسند فاطمة بنت قيس والجزء معي فدخلت على الباغندي فقال لي من أين فقلت كنا عند بن ناجية فقال أيش مر بكم اليوم فقلت مسند فاطمة بنت قيس فقال لي عمر فيه عن إسمعيل بن رجاء عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس حديث الجساسة قال فتصحفت الجزء فلم يكن فيه فقلت له لا كيس فيه فقال أكتب من ذكرت فقال ذكر أبو بكر بن أبي شيبة عن فلان عن آخر عن إسمعيل بن رجاء فلما كتبت

1 هو علي بن أحمد بن بيان الرزاز بمهملة وزايين الأولى مشددة وبينهما ألف كذا قال الذهبي في المشتبه وذكر صاحب القاموس الرزاز بالتشديد الرصاص وسرد نسبه هكذا والله أعلم - محمد شريف الدين عفي عنه.

ص: 288

الحديث قلت له سمعته من أبي بكر فقال لي اذكر فراجعته ثلاث مرات فقال ثنا فلان ثنا فلان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة فكتبت ما ذكره وأنصرفت فذاكرت عمر البصري بعد ذلك به فقال عندي عن الباغندي مائة ألف حديث والله ما عندي هذا أحب أن أراه في الأصل فأخرجت له الأصل فقال حدثني به فحدثته ثم لما كان بعد مدة جاءني فتذاكرنا بشيء وقضى أنا تذاكرنا بحديث من حديث فاطمة بنت قيس فقلت ماله وأخذت أريه أني ما سمعت بهذا فقال نعم هذا حدثني في الدنيا ولي قصة في هذا قلت أيش هو حدثني قال جئت يوما إلى الباغندي فقال لي ذكر أبو بكر بن أبي شيبة إلى أن أتى على الحديث ما حدثنه به ونسي المشوم أني أنا حدثته به فعلمت أنه كذاب وسقط من عيني [قال] الخطيب حدثنا به أبو نعيم الحافظ ثنا أبو بكر بن المقري ثنا الباغندي حدثنا محمد بن عبيدة الحافظ ثنا أبو بكر الأثرم ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن بشر العبدي ثنا مالك بن مغول عن إسمعيل بن رجاء بسنده فذكر حديث الطلاق قال الخطيب والأثرم ليس هو أحمد بن محمد بن هانئ صاحب أحمد بن حنبل وإنما هو محمد بن المعلى بينه الحاكم أبو عبد الله في روايته لهذا الحديث عن أبي محمد السبيعي.

[824]

"ذعمر" بن حبيب يروي عن إسحاق قال الدارقطني في العلل كان سيء الحفظ كذا ذكر شيخنا ثم قال ذكر في الميزان فإن هذه العبارة وردت للدارقطني في حقه وليراجع في كتاب العلل لاحتمال أن يكون فيه روى عن ابن إسحاق فسقطت بن وبإثباتها يصير من الطبقة.

[825]

"عمر" بن حجاج يأتي في عمر بن حفص.

[826]

"عمر" بن الحسن الرأسبي عن أبي عن أبي عوانة لا يعرف وأتى بخبر باطل متنه

ص: 289

علي سيد العرب انتهى وقد أخرج الحاكم هذا الحديث في مناقب علي [فقال] حدثنا أبو العباس المجنون ثنا محمد بن معاذ ثنا عمر بن الحسن الرأسبي ثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ثم ذكر له متابعا من طريق حسين بن علوان عن هشام عن أبيه عن عائشة وشاهدا من طريق عمر بن موسى الوجيهي عن أبي الزبير عن جابر وابن علوان تقدم أنه كذاب وسيأتي في ترجمة الوجيهي وأنهم كذبوه أيضا وقال صحيح وأرجو أن عمر بن الحسن صدوق وتعقبه الذهبي في تلخيصه فقال قلت أظن أنه هو الذي وضعه.

[827]

"عمر" بن الحسن المدايني عن عبد الله ابن مغفل لا يعرف تفرد عنه إسمعيل بن عبد الله ابن زرارة انتهى ذكره الخطيب في تاريخه وساق حديثه ومتنه تزوج رجل من الأنصار امرأة في مرضه فقالوا لا يجوز وهو من الثلث فارتفعوا في ذلك إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "النكاح جائز" ولا يجعل من الثلث

[828]

"عمر" بن الحسن بن علي إلاشناني القاضي أبو الحسين صاحب ذاك المجلس روى عن موسى الوشا وابن أبي الدنيا وعنه الحسن بن بشران وأبو الحسن بن مخلد ضعفه الدارقطني والحسن بن محمد الخلال ويروي عن الدارقطني أنه كذاب ولم يصح هذا ولكن هذا إلاشناني صاحب بلايا فمن ذلك قال الدارقطني حدثنا عمر بن الحسن بن علي ثنا محمد بن هشام المروزي هو ابن أبي الدميك موثق ثنا محمد بن حبيب الجارودي ثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ماء زمزم لما شرب له إن شربت لتستشفي

ص: 290

به شفاك الله وإن شربت لتشبع أشبعك الله وإن شربت ليقطع ظمأك قطعه الله وهي هزمة جبرائيل 1 وسقيا الله إسمعيل" وابن حبيب صدوق فآفته هذا هو عمر ولقد أثم الدارقطني بسكوته عنه فإنه بهذا الإسناد باطل ما رواه ابن عيينة قط بل المعروف حديث عبد الله ابن المؤمل عن أبي الزبير عن جابر مختصرا مات في سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة انتهى والذي يغلب على الظن أن المؤلف هو الذي أثم بتأثيمه الدارقطني فإن إلاشناني لم ينفرد بهذا تابعه عليه في مستدركه الحاكم ولقد عجبت من قول المؤلف ما رواه ابن عيينة قط مع أنه رواه عنه الحميدي وابن أبي عمر وسعيد بن منصور وغيرهم من حفاظ أصحابه إلا أنهم وقفوه على مجاهد لم يذكروا بن عباس فيه فغايته أن يكون محمد بن حبيب وهم في رفعه وقال الحاكم بعد تخريجه صحيح أن سلم من الجارودي وقال أيضا دخلت عليه يعني إلاشناني وبين يديه كتاب الشفعة فنظرت فإذا فيه عن عبد العزيز بن معاوية عن أبي عاصم عن مالك عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة وبجنبه عن أبي إسمعيل الترمذي عن أبي صالح عن عبد العزيز بن عبد الله الماجشون عن مالك به وذلك أنه بلغه أن الماجشون جوده فتوهمه أنه عبد العزيز فقلت له قطع الله يده من كتب هذا ومن يحدث به ما حدث به إسمعيل ولا أبو صالح ولا الماجشون فما زال يداريني حتى أخذه من يدي وأنصرفت إلى المنزل فلما أصحبت دق غلامه الباب فخرجت إليه فما زال يتلافى ذلك بأنواع البر ورأيت في كتابه عن أحمد بن سعيد الحال عن قبيصة عن الثوري عن عبيد الله ابن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما نهى عن بيع الولاء وعن هبته وكان يكذب وقال الخطيب حدث في أيام الحربي وله بهذا أعظم الفخر وفيه دليل على أنه كان في أعين الناس

1 هزمة جبرائيل أي ضربه برجله - مجمع بحار الأنوار.

ص: 291

عظيما ومحله كان عندهم جليلا قال طلحة بن محمد وكان من جلة أصحاب الحديث المجودين وأحد الحفاظ وقد حدث حديثا كثيرا وحمل الناس عنه قديما وحديثا وسئل عنه أبو علي الهروي فقال أنه صدوق وقال الحاكم قلت أن أصحابنا ببغداد يتكلمون فيه فقال ما سمعنا أحدا يقول فيه أكثر من أنه يرى الإجازة سماعا وكان لا يحدث إلا من أصوله قال الحاكم قلت للدارقطني سألت أبا علي الحافظ عنه فذكر أنه ثقة فقال بئس ما قال شيخنا أبو علي.

[829]

"عمر" بن الحسن أبو الخطاب بن دحية الأندلسي المحدث متهم في نقله مع أنه كان من أوعية العلم دخل فيما لا يعنيه1 من ذلك أنه نسب نفسه فقال عمر بن حسن بن علي بن محمد بن فرح بن خلف بن قومس بن مزلال بن ملال بن أحمد بن بدر بن دحية بن خليفة الكلبي فهذا نسب باطل بوجوه [أحدها] أن دحية لم يعقب [الثاني] أن على هؤلاء لوائح البربرية [وثالثها] بتقدير وجود ذلك قد سقط منه آباء فلا يمكن أن يكون بينه وبينه عشرة أنفس وله أسمعة كثيرة بالأندلس وحدث بتونس في حدود التسعين وخمس مائة وقدم البلاد ودخل العجم ولحق أبا جعفر الصيدلاني وسمع حديث الطبراني عاليا وكان بصيرا بالحديث ولغته ورجاله ومعايبه وأدب الملك الكامل في شبيبته فلما تملك2 الديار المصرية نال بن دحية دنيا ورياسة وكان يزعم أنه قرأ صحيح مسلم من حفظه على شيخ بالمغرب قال الحافظ الضياء لم يعجبني حاله كان كثير الوقيعة في الأئمة ثم قال أخبرني إبراهيم السنهوري أن مشائخ المغرب كتبوا له جرحه وتضعيفه قال قرأت3 أنا منه غير شيء مما يدل على ذلك قلت وذكر أنه حدثه بالموطأ عاليا أبو الحسن بن حنين الكتاني وابن جليل القيسي قالا حدثنا محمد بن فرح الطلاع أقول فأما بن خليل فإنه سكن مراكش وفاس وكان بن دحية بالأندلس

1 فيما يعنيه.

2 ملك.

3 فرأيت.

ص: 292

فكيف لقيه وسمع منه وكذلك بن حنين فإنه خرج عن الأندلس ولم يعد بل سكن مدينة فاس ومات بها سنة ست وتسعين وخمس مائة1 فبالجهد أن يكون بن دحية روى الموطأ عن هذين بالإجازة فالله أعلم أو استباح ذلك على رأي من يسوغ قول حدثني هكذا ويكون إجازة لكنه قد صرح السماع فيما أرى وقال قاضي حماة بن واصل كان بن دحية مع فرط معرفته بالحديث وحفظه الكثير له متهما بالمجازفة في النقل وبلغ ذلك الملك الكامل فأمره أن يعلق شيئا على كتاب الشهاب فعلق كتابا تكلم فيه على أحاديثه وأسانيده فلما وقف الكامل على ذلك قال له بعد أيام قد ضاع شيء من ذلك الكتاب فعلق لي مثله ففعل فجاء في الكتاب الثاني مناقضة للأول فعرف السلطان صحة ما قيل عنه وعزله من دار الحديث الكاملية آخر إثم ولي أخاه أبا عمرو عثمان قلت وقيل إنما عزله لأنه حصل له تغير ومبادي اختلاط وله عدة كنى أبو الفضل أبو حفص أبو علي الداني الكلبي وكان يحمق يتكبر ويكنى نفسه ويكتب ذو النسبتين بين دحية والحسين فلو صدق في دعواه لكان ذلك رعونة كيف وهم متهم بانتسابه إلى دحية الكلبي الجميل صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما جرأه على ذلك لأنه كلبي نسبة إلى موضع من ساحل دانية ويقال الكلبي بين الفاء والباء ولهذا كان يكتب أولا الكلبي معا وأما انتسابه إلى الحسين عليه السلام فهو أنه من قبل جده لامه فإن جده عليا هو الملقب بالجميل تصغير الجمل بالعبارة المغربية وكان طويلا اعنق فوالدة الجميل هي ابنة الشريف أبي البسام العلوي الحسيني الكوفي ثم الأندلسي وكان والده الحسن بن علي تاجرا من أهل دانية قرأ القرآن على جده لامه الشيخ عتيق بن محمد قال ابن مسدي رأيت الحذاق من علماء المغرب لا يزيدون على ذكر جدهم فرج إلا التعريف

1 تسع وستين وخمس مائة- ميزان.

ص: 293

ببني الجميل وقد كان أخوه أبو عمر وعثمان يلقب بالجميل بن الجميل وكان أبو الخطاب علامة نزل مصر في ظل ملكها إلى أن مات وقد كان ولي قضاء دانية فإني بزامر فأمر بثقب شدقه وتشويه حلقه وأخذ مملوكا له فجبه واستأصل انثييه وزبه1 فرفع ذلك إلى المنصور ملك الوقت وجاء النذير فاختفى وخرج خائفا يترقب فعرج نحو إفريقية وشرق ثم لم يعد وكان قبل قد قدم تاجرا وسمع من محمد بن عبد الرحمن الحضرمي ومن الخشوعي ولما عاد إلى الأندلس حدث بمقامات الحريري عن ابن الجوزي عن المؤلف وليس ذا بصحيح وسمع بالأندلس من ابن خير2 وابن بشكوال والسهيلي وجماعة ثم رأيت بخطه أنه سمع بين الستين إلى السبعين وخمس مائة من جماعة كأبي بكر بن خير واللواتي وأبي الحسن بن حسين وليس ينكر عليه قلت بل ينكر عليه كما قدمنا قال وله تواليف تشهد بإطلاعه قلت وفي تواليفه أشياء تنقم عليه من تصحيح وتضعيف ومولده سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة أو بعد ذلك وقال ابن نفطة كان موصوفا بالمعرفة والفضل إلا أنه كان يدعي أشياء لا حقيقة لها وذكر لي ثقة وهو أبو القاسم بن عبد السلام قال أقام عندنا بن دحية فكان يقول أحفظ صحيح مسلم والترمذي قال فأخذت خمسة أحاديث من الترمذي وخمسة من المسند وخمسة من الموضوعات فجعلتها في جزء فعرضت حديثا من الترمذي عليه فقال ليس بصحيح وآخر فقال لا أعرفه ولم يعرف منها شيئا مات أبو الخطاب في ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وست مائة انتهى وقد تقدمت الإشارة إلى أن الكامل عزله بسبب اختلاطه في ترجمة

1 زبه بالضم- قاموس.

2 اسمه الحافظ أبو بكر محمد بن خير الإشبيلي مع ابن بشكوال في الزمان كذا قال الحافظ الذهبي في االمشتبه- محمد شريف الدين.

ص: 294

أخيه وفي تاريخ بن جرير في حوادث سنة ست وثلاثين ومائة فيها ندب يزيد بن الوليد لولاية العراق عبد العزيز بن هارون بن عبد الله ابن دحية بن خليفة الكلبي فأبى فهذا يدل على غلط من زعم أن دحية لم يعقب وقال ابن النجار رأيت الناس مجتمعين على كذبه وضعفه وادعائه سماع ما لم يسمعه ولقاء من لم يلقه وكانت امارة ذلك عليه لائحة وحدثني بعض المصريين قال: قال لي الحافظ أبو الحسن بن المفضل وكان من أئمة الدين قال كنا بحضرة السلطان في مجلس عام وهناك بن دحية فسألني السلطان عن حديث فذكرته له فقال لي من رواه فلم يحضرني إسناد في الحال فإنفصلنا فاجتمع بي أبي دحية في الطريق فقال لي ما ضرك لما سألك السلطان عن إسناد ذاك الحديث لم لم تذكر له أي إسناد شئت فإنه ومن حضر مجلسه لا يعلمون هل هو صحيح أم لا وقد كنت وبحت قولك لا أعلم وتعظم في عينيه وعين الحاضرين قال فعلمت أنه متهاون جرى على الكذب قال ابن النجار وذكر أنه سمع كتاب الصلة لابن بشكوال من مصنفه وكان القلب يأبى سماع كلامه ويشهد ببطلان قوله وكان الكامل يعظمه ويحترمه ويعتقد فيه ويتبرك به حتى سمعت أنه كان يسوي له المداس إذا قام قال وكان صديقنا إبراهيم السنهوري دخل إلى الأندلس فذكر لمشائخها حال بن دحية وما يدعيه فأنكروا ذلك وأبطلوا لقاءه لهم وأنه إنما اشتغل بالطلب أخيرا وأن نسبه ليس بصحيح وكتب السنهوري بذلك محضرا وأخذ خطوطهم فيه فعلم بن دحية بذلك فشكاه للسلطان فأمر بالقبض عليه فضرب وجرس على حمار وأخرج من القاهرة وأخذ بن دحية المحضر فحرقه قال وحضرت معه مجلس السلطان مرارا وكان يحضر في كل جمعة فيصلي عند السلطان ويقرأ عليه شيئا من مجموعاته وكان حافظا ماهرا في علم

ص: 295

الحديث حسن الكلام فيه فصيح العبارة تام المعرفة بالنحو واللغة وله كتب نفيسة وكان ظاهري المذهب كثير الوقيعة في الأئمة وفي السلف من العلماء خبيث اللسان أحمق شديد الكبر قليل النظر في أمور الدين متهاونا وحدثني علي بن الحسن أبو العلاء الأصبهاني وناهيك بن جلالة ونبلا قال لما قدم بن دحية علينا أصبهان نزل على أبي في الخانكاه فكان يكرمه يجله فدخل على والدي يوما ومعه سجادة فقبلها ووضعها بين يديه وقال صليت على هذه السجادة كذا كذا ألف ركعة وختمت القرآن في جوف الكعبة مرات قال فاخذها والدي وقبلها ووضعها على رأسه وقبلها منه مبتهجا بها فلما كان آخر النهار حضر عندنا رجل من أهل أصبهان فتحدث عندنا إلى أن انفق أن قال كان الفقيه المغربي الذي عندكم اليوم في السوق اشترى سجادة حسنة بكذا وكذا فأمر والدي بإحضار السجادة فقال الرجل أي والله هذه فسكت والدي وسقط بن دحية من عينه وأرخ وفاته في ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وست مائة ومن تركيبات بن دحية أنه حدث بصحيح مسلم بسماعه له زعم من القاضي أبي عبد الله ابن زرقون أخبرنا به أحمد بن محمد الخولاني أنا الحافظ أبو ذر الهروي أخبرنا أبو بكر الجوزقي أنا حامد بن الشرقي أنا مسلم وهذا إسناد مركب ولم يسمع أبو ذر من الجوزقي في صحيح مسلم على الوحه وإنما سمع منه أحاديث من حديث مسلم كان الجوزقي يرويها عن ابن الشرقي وعن مكي بن عبدان عن مسلم نعم للجوزقي من مكي أجازه عن مسلم وهذا الإسناد خفي على من لم يعرف طريقة المغاربة في تجويزهم إطلاق أخبرنا في الإجازة ولا ريب في صحة إجازة كل من ذكر في هذا الإسناد عمن رواه عنه والله أعلم وقد ذكره أبو حيان فقال من خطه نقلت اشتهر بهذه البلاد في أفواه شبان المحدثين أنه تكلم فيه ولا يبعد

ص: 296

سماعه من ابن زرقون فقد سمع من تلك الحلبة كالسهيلي وغيره وقد وجدت سماعه بالأندلس على هذه الطبقة التي فيها ابن زرقون ورأي المغاربة في أبي الخطاب غير رأي أهل ديار مصر ذكره الحافظان المؤرخان أبو عبد الله الأبار وأبو جعفر بن الزبير قال فيه الأبار كان بصيرا بالحديث معتنيا بتقييده مكبا عليه حسن الخط معروفا بالضبط له حظ وافر من اللغة ومشاركة في العربية بتقييده وسواها وله تواليف وقال ابن الزبير كان معتنيا بالعلم مشاركا في فنونه ذاكرا للتاريخ والأسانيد والرجال والجرح والتعديل سنيا مجانبا لأهل البدع سريا نبيلا عرفني بحاله وحال أخيه أبي عمر وعثمان الشيخان أبو الخير الغافقي وأبو الخطاب بن خليل وكانا قد صحباهما طويلا وخبراهما جملة وتفصيلا إلا أنهما ذكراهما بانحراف في الخلق وتقلب له منهما غيرهما ووصفاهما مع ذلك بالثقة والنزاهة الإعتناء والعدالة وقال ابن عساكر في رجال مالقة في ترجمة بن دحية سكن القاهرة في أيام الكامل فكان له عنده من الجاه ما لم يصل إليه غيره وكان شاعرا مطبوعا إلا أنه كان يتهم في الرواية لأنه كان مكثارا قلت فهذا مغربي وافق المصريين ووافق المصريين أيضا من تقدم ذكره من أهل الشام والعراق وممن وافق إلى الطعن فيه بن عبد الملك في الصلة فإنه قال في ترجمة أبي جعفر أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سعيد بن حريث نسبه أبو الخطاب بن الجميل في معجم شيوخه الذي جمعه أبو الخطاب فزاد بعد حديث فقال ابن عاصم بن مضاء بن مهند بن عمير اللخمي فوافقه عليه إلا في ذكر مهند بن عمير فإنه انكرهما فقال له أبو الخطاب يا سيدي هما جداك ذكرهما فلان فتوقف الشيخ قال ابن عبد الملك وهذا السند منقطع لبعد عصر أحمد من عصر حريث فقد ذكر بضع من صنف للناصر بن المطرف عبد الرحمن بن محمد صاحب الأندلس في سنة

ص: 297

ثلاثين وثلاث مائة أخبار المراديين ومن دخل معهم الأندلس جماعة من اللخميين منهم النجاشي بن عاصم بن حريث بن عاصم بن مضاء بن مهند فلو صح هذا لكان النجاشي عم جد صاحب الترجمة وهو مقطوع ببطلأنه في العادة فلعل ذلك من تركيبات أبي الخطاب ولذلك أنكره أحمد بن عبد الرحمن وقال ابن النرسي املأ علينا نسبه فكتبناه عنه وكان يسمى نفسه ذا النسبين وهو مغربي من أهل سبتة وأظنه كان قاضيها فاضل له معرفة حسنة بالنحو واللغة والنسبة بالحديث والفقه على مذهب مالك وكان يقول أحفظ صحيح مسلم وقرأته على بعض شيوخ المغرب من حفظي ويدعي أشياء كثيرة ثم ذكر رحلته إلى أن قال وعاد إلى مصر من الشام فأقام بها ملتحقا بأمرائها ولم يكن الثناء عنه جميلا.

[830]

"عمر" بن حفص بن مجبر عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن أبي سفيان الهذلي عن تميم الداري رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن المعانقة فقال: "تحية الأمم أن من عانق خليل الله إبراهيم خرج يرتاد لماشيته في بعض جبال بيت المقدس فسمع مقدسا يقدس" وذكر حديثا طويلا موضوعا رواه قيس بن حفص الدارمي حدثنا سليمان بن الربيع ثنا عمر فذكره قلت لعل الآفة منه في رفعه فيحتمل أنه موقوف انتهى ذكره العقيلي وقال سليمان وعمر مجهولان والحديث غير محفوظ ثم ساقه كما قال ولم يقل موضوعا ثم قال وقد تابعه من نحوه أو دونه وليس له رواية من طريق يثبت.

[831]

"عمر" بن حفص بن ذكوان في الذي بعده.

[832]

"عمر" بن حفص أبو حفص العبدي عن ثابت البناني وعنه علي بن حجر وجماعة وهو عمر بن حفص بن ذكوان قال أحمد تركنا حديثه وحرقناه وقال علي ليس بثقة وقال النسائي متروك وقال الدارقطني ضعيف وقال ابن حبان

ص: 298

هو الذي يقال له عمر بن أبي خليفة وقد قيل أن اسم أبي خليفة حجاج بن عتاب وحدثناه الحسن بن سفيان ثنا حسين بن منصور ثنا أبو حفص العبدي عن ثابت عن أنس رضي الله عنه مرفوعا: "يد الرحمن على رأس المؤذن ما دام يؤذن أنه ليغفر له مد صوته أين بلغ" وقال ابن عدي حدثنا محمد بن بيان الخلال ثنا أبو سالم الرواس حدثنا أبو حفص العبدي عن أبان عن أنس رضي الله عنه مرفوعا قال: "من رفع قرطاسا من الأرض فيه بسم الله الرحمن الرحيم إجلالا لله أن يداس كتب من الصديقين وخفف عن والديه وإن كانا مشركين ومن كتب بسم الله الرحمن الرحيم وجوده تعظيما لله غفر له" قلت هذا غير صحيح ومن بلاياه عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال جاء موسى عليه السلام عزيز بعد ما محى من النبوة فحجبه فرجع وهو يقول مائة موتة أهون من ذل ساعة وأما العقيلي فإنه فرق بين عمر بن حفص العبدي وبين عمر بن أبي خليفة والله أعلم انتهى وقال أبو نعيم الأصبهاني روى عن ثابت المناكير وقال الساجي متروك الحديث كان يحيى بن معين يوما عند أبي سلمة التبوذكي فجعل يحدث عنه فأقبل عليه يحيى فقال لعله الذي قدم علينا بغداد فتبسم أبو سلمة فأخذ يحيى القلم فضرب على حديثه وقال صرت تدلس علينا يا أبا سلمة فقال أبو سلمة إنما كنا نعرفه عندنا بأحاديث فلما قدم عليكم بغداد رأى الزحام فحدث بما ليس من حديثه وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين أبو حفص العبدي يرفض حديثهما وقال ابن عدي أخبرنا عمر بن سنان ثنا سحيم ثنا محمد بن القاسم ثنا عمر بن حفص العبدي عن ثابت عن أنس فذكر حديثا متنه أن للشيطان لعرقا الحديث ثم ذكر له أحاديث وقال له غير ما ذكرت والضعف على رواياته بين.

ص: 299

[833]

"عمر" بن حفص الأزدي عن أبي حمزة قال أبو حاتم متروك الحديث.

[834]

"عمر" بن حفص قاضي عمان قال أبو حاتم ليس بمعروف وترجمه ابنه مختصرا وإسناده مجهول انتهى وهذا مما انقلب اسمه علي بن أبي حاتم والصواب أنه حفص بن عمر وهو حفص بن عمر بن أبي السائب المخزومي روى عن الزهري وعامر بن يحيى والأوزاعي وعنه ابنه أحمد والهيثم بن خارجة وإبراهيم بن موسى وآخرون قال البخاري كان قاضي البلقاء وقال ابن عساكر في تاريخه حديثه مستقيم وقلب بن أبي حاتم اسمه والله أعلم.

[835]

"عمر" بن حفص القرشي المكي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لم يزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم حتى مات لا يدري من ذا والخبر منكر ولا رواه عن ابن جريج بهذا الإسناد إلا هو وسعيد بن خيثم الهلالي وسعيد قد وثقه يحيى بن معين وغمزه غيره كما تقدم

[836]

"عمر" بن حفص الدمشقي الخياط المعمر شيخ اعتقد أنه وضع على معروف الخياط أحاديث كما سيأتي في ترجمة معروف وقد زعم أنه بلغ مائة وستين سنة وحدث بعد الخمسين ومائتين فروى عنه أحمد بن عامر وأحمد بن عمير بن جوصاء فالله أعلم.

[837]

"عمر" بن حفص بن عمر الأشقر البخاري عن محمد بن عبد الله الأنصاري وعلي بن الحسن بن شقيق قال أبو الفضل السليمان فيه نظر.

[838]

"عمر" بن حفص بن عمر بن سري عن جده قال الحاكم أبو أحمد يكنى أبا حفص لا يتابع على حديثه انتهى وهذا هو عمر بن سعد القرظ.

[839]

"عمر" بن حفص المدني عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي منكر الحديث

ص: 300

قال الأزدي وقال أبو حاتم مجهول وله حديث باطل عن عثمان عن الزهري عن أنس رضي الله عنه مرفوعا: "من سره أن يسلم فليلزم الصمت".

[840]

"عمر" بن الحكم الهذلي شيخ بصري قال أبو حاتم والبخاري ذاهب الحديث قلت ومجهول انتهى وهذه الزيادة مما يتعجب منها فإنها بقية كلام أبي حاتم فكان حقه أن يقول زاد أبو حاتم ومجهول وذكره الساجي وابن الجارود في الضعفاء.

[841]

"عمر" بن حماد بن سعيد الإبح عن سعيد بن أبي عروبة قال ابن حبان كان ممن يخطىء كثيرا حتىاستحق الترك وقال ابن عدي منكر الحديث روى عنه شيبان والخليل بن عمر وجماعة ومن مناكيره ما روى الخليل بن عمر قال حدثني عمر بن سعيد الإبح عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه مرفوعا: "وعدني ربي في أهل بيتي من أقر منهم بالتوحيد" انتهى وبقية كلام ابن عدي قال وقوله في أهل بيتي في هذا المتن منكر وقال في آخر ترجمته ولعمر غير ما ذكرت من الحديث وهو بصري وفي بعض ما يرويه عن ابن أبي عروبة إنكار وأعاده المؤلف في عمر بن سعيد في آخر من اسمه عمر وقال: قال البخاري منكر الحديث.

[842]

"عمر" بن خليفة ويقال ابن أبي خليفة عن هاشم بن حسان قال العقيلي منكر الحديث انتهى ونقل عن موسى بن هارون أن حديثه منكر وهو حديث محمد عن أبي هريرة رفعه: "آخر الكلام في القدر لشرار هذه الأمة" رواه عنه نعيم بن حماد وعند أبي يعني في مسنده حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا عمر بن أبي خليفة سمعت ضرار بن مسلم يذكر عن أنس فذكر حديثا وشيخه ضرارا ما عرفته أيضا وهو غير عمر بن أبي خليفة العبدي البصري الذي يروي

ص: 301

عن عوف الأعرابي ونحوه بخلاف ما جزم به الذهبي ورقم له علامة الترمذي وله ترجمة في التهذيب وجزم الحسيني أيضا فيما قرأت بخطه أنهم واحد والذي عندي أنهما اثنان وقد تقدم قريبا أن حفص ابن عمر العبدي يقال له ابن أبي خليفة أيضا.

[843]

"عمر" بن خلف بن عبد الوهاب بن إسمعيل بن مرشال الخثعمي روى عنه يعقوب بن إسحاق العسقلاني قال مسلمة مجهول.

[844]

"زعمر" بن داب الليثي في عمر بن عيسى الليثي.

[845]

"عمر" بن داود بن سلمون شيخ لأبي علي الأهوازي من أهل الثغر أتى بحديث باطل لعله هو المتفضل بوضعه فإنه قد سمعه الأهوازي يقول ختمت القرآن اثنتين وأربعين ألف ختمة فهذا شيخ لا يستحي مما يقول انتهى وقد حدث هذا عن خيثمة والحسين بن داود مأمور وأبي بكر بن حابر الرملي وابن عقدة في آخرين روى عنه أبو علي الأهوازي وأحمد بن الحسين بن أحمد الغساني ومات سنة خمس وتسعين وثلاث مائة عن خمس وتسعين سنة وأورد ابن عساكر في ترجمته حديثين وقال هما باطلان.

[846]

"عمر" بن داود عن سنان بن أبي سنان عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: "السواك يزيد الرجل فصاحة" قال العقيلي مجهول كشيخه والحديث منكر تفرد به معلى بن ميمون قلت معلى ضعيف.

[847]

"عمر" بن داود عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قالوا يا رسول الله ما نسمع منك نحدث به كله قال: "نعم إلا أن تحدث قوما حديثا لا تضبطه عقولهم فيكون على بعضهم فتنة" انتهى وبقية كلام العقيلي ومعلى ضعيف.

[848]

"عمر" بن دحية تقدم في عمر بن الحسن.

ص: 302

[849]

"عمر" بن ذرة عن أبي قلابة قال يعقوب الفسوي مجهول انتهى ذكره الخطيب في المتفق من طريق يعقوب عن كثير بن عبيد عن محمد بن حمير عن سلمة بن علي عن عمر بن ذر الشامي عن أبي قلابة عن أبي مسلم الخولاني عن أبي عبيدة بن الجراح عن عمر رضي الله عنه قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيدي فقال: "جاءني جبرائيل فقال لي إن أمتك مفتتنة بعدك" فذكر خبرا منكرا قال يعقوب محمد بن حمير حمصي ليس بالقوي وسلمة دمشقي ضعيف وعمر هذا غير الهمداني وهو عندي شيخ مجهول ولا يصح هذا الحديث.

[850]

"عمر" بن ذويب عن ثابت البناني لا يعرف وعنه إسمعيل بن عبد الله ابن زرارة الرقي انتهى قال العقيلي عمر بن ذويب عن ثابت مجهول بالنقل وحديثه غير محفوظ ثم ساقه عن ثابت عن أنس في تخليل اللحية وقال بهذا أمرني.

[851]

"عمر" بن راشد الكوفي أخو محمد وإسمعيل قال علي بن المديني ولدوا في بطن وقيل كانوا أربعة ويكنى أبوهم بأبي إسمعيل وعمر لينه بعضهم بلا حجة.

[852]

"عمر" بن راشد المدني الجاري1 أبو حفص عن ابن عجلان ومالك ويزيد بن عبد الملك النوفلي قال أبو حاتم وجدت حديثه كذبا وزورا وقال العقيلي منكر الحديث وتكلم فيه بن عدي وأن ينزل الجارو وكان يكون بمصر روى عنه مطرف بن عبد الله وأبو مصعب المديني ويعقوب الفسوي [ابن عدي] حدثنا محمد بن علي حدثنا أحمد بن عبد المؤمن ثنا عمر بن راشد ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا: "من سره أن يلقى الله عز وجل وهو عنه راض فليكثر الصلاة علي"[ابن عدي] حدثنا أحمد بن محمد بن بسطام ثنا أحمد بن سيار ثنا أحمد بن عبد المؤمن ثنا عمر بن راشد ثنا عبد الرحمن بن حرملة عن ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا من قال: "سبحان الله وبحمده

1نسبه إلى الجار قرية قريبة من المدينة النبوية وقرية بأصبهان 12 لب اللباب.

ص: 303

خلق الله منها طائرا يتعلق ببعض أركان العرش فيقولها حتى تقوم الساعة ويكتب له أجرها" قال ابن عدي كل أحاديثه مما لا يتابعه عليها الثقات ومن حديثه عن محمد بن صالح مولى التوأمة عن أبيه عن عمرو عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ليكونن في ولد العباس ملوك" فذكر الحديث انتهى وقال الدارقطني كان ضعيفا لم يكن مرضيا وكان يتهم بوضع الحديث على الثقات وقال أبو حاتم العجب من يعقوب بن سفيان كيف روى عنه لأني في ذلك الوقت وأنا شاب علمت أن تلك الأحاديث موضوعة فلم تطب نفس أن أسمعها فكيف تخفى على يعقوب ذلك قلت هذا يدل على عظم قدر يعقوب عند أبي حاتم وقال أبو داود ضعيف وقال الحاكم وأبو نعيم يروي عن مالك أحاديث موضوعة وقال الخطيب كان ضعيفا روى المناكير عن الثقات وله عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها إن أردت أن تلقى الله وهو عنك راض فلا تخبأ شيئا رزقته ولا تمنع شيئا سئلته ساقه الخطيب في تاريخه في ترجمة عبد الرحمن بن جناح وساقه العقيلي عن ابن حرملة عن سعيد عن أبي هريرة رفعه لا تبتغي الصنيعة إلا الذي حسب أو دين وقال لا يروي من وجه يثبت وتقدم للمتن ذكر في ترجمة أحمد بن طاهر بن حرملة.

[853]

"عمر" بن راشد الثقفي عن الشعبي مجهول وقيل عمر بن رشيد قلت روى عنه ثقتان.

[854]

"عمر" بن الربيع الخشاب وذكره القراب في تاريخه وأنه كذب انتهى وضعفه الدارقطني في غرائب مالك في مواضع [منها] قال حدثنا الحسن بن إسمعيل الضراب حدثنا عمر بن الربيع حدثنا عبد السلام بن محمد القرشي حدثنا إبراهيم بن حماد بن أبي حازم ثنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة

ص: 304

رضي الله عنه رفعه: "من أقال نادما أقاله الله عثرته يوم القيامة" وقال الدارقطني هذا ضعيف وبهذا السند رفعه: "لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر" وقال في السند عمر بن الربيع بن سليمان أبو طالب الخشاب وأورده ابن عساكر في غرائب مالك من طريق الحسين بن علي بن محمد بن إسحاق الحلبي حدثنا أبو طالب عمر بن الربيع الخشاب حدثنا علي بنأيوب الكعبي من ولد كعب بن مالك حدثني محمد بن يحيى الزهري أبو غزية حدثني مالك عن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قال حج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حجة الوداع فمر بي على قبة الحجون وهو باك حزين مغتم فبكيت لبكائه ثم أنه طفر فنزل وقال: "يا حميراء استمسكي" فاستندت إلى جنب البعير فمكث عني طويلا ثم عاد إلي وهو فرح متبسم فقلت له بأبي أنت وأمي يا رسول الله نزلت من عندي وأنت باك حزين مغتم فبكيت لبكائك ثم إنك عدت وأنت فرح ففيم ذا يا رسول الله قال: "مررت بقبر أمي آمنة فسألت الله أن يحييها فأحياها فآمنت بي وردها الله" قال ابن عساكر حديث منكر من حديث عبد الوهاب بن موسى الزهري المدني عن مالك والكعبي مجهول والحلبي صاحب غرائب ولا يرعف لأبي الزناد رواية عن هشام وهشام ولم يدرك عائشة فلعله سقط من كتابي عن أبيه انتهى ولم ينبه على عمر بن الربيع ولا على محمد بن يحيى وهما أولى أن يلصق بهما هذا الحديث من الكعبي وغيره وقد تقدم ذلك في عبد الوهاب بن موسى وفيه اثبات قوله عن أبيه التي ظن أنها سقطت فهو كما ظن وبالله التوفيق وقال مسلمة بن قاسم1 تكلم فيه قوم ووثقه آخرون

1مسلمة بن قاسم صاحب كتاب الصلة جعلها ذ ليلا على تاريخ الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد صاحب البخاري - محمد شريف الدين عفي عنه.

ص: 305

وكان كثير الحديث توفي سنة خمس وأربعين وثلاث مائة بمصر.

[855]

"عمر" بن ربيعة أبو ربيعة الإيادي عن الحسن قال أبو حاتم منكر الحديث.

[856]

"عمر" بن رديح عن عطاء بن أبي ميمون ضعفه أبو حاتم وقال ابن معين صالح الحديث انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه محمد بن أبي بكر المقدمي مستقيم الحديث قلت ووقع في النسخة التي رأيناها من الثقات دريج بتقديم الدال والصواب الأول قال ابن أبي خيثمة حدثنا أحمد بن محمد الصفار حدثنا أبو حفص عمر بن رديح وكان يوثق به قال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال شيخ وقال ابن عدي كان بصريا ويخالفه الثقات في بعض ما يرويه وذكره ابن شاهين في الثقات.

[857]

"عمر" بن روح بن علي بن عباد النهروأني يعرف بابن البايباني عن المحاملي وطبقته وعنه ابنه أحمد وغيره قال الخطيب كان صدوقا يذهب إلى الإعتزال ذكر لي ابنه عنه أن أباه كان أولا حنبليا فانتقل بعد ذلك غلى مذهب المعتزلة وأنه ولد في المحرم سنة خمس عشرة وثلاث مائة ومات سنة أربع وأربع مائة.

[858]

"ذعمر" بن زرارة الحرثي عن شريك بن عبد الله وعيسى بن يونس وغيرهما وعنه البغوي وغيره قال ابن القطان ثقة نسب إلى غفلة قال الدارقطني ثقة وقال صالح بن حمير شيخ مغفل.

[859]

"عمر" بن زرعة عن سفيان عن ابن جريج قال البخاري فيه نظر محمد بن عبد الله ابن نمير حدثنا عمر بن زرعة عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال إذا جامع في الحج فبدنة وإذا جامع في العمرة فشاة وروى عنه أيضا قتيبة

[860]

"عمر" بن زياد الهلالي كوفي قال البخاري يعرف وينكر أبو غسان النهدي حدثنا عمر بن زياد عن الأسود بن قيس عن جندب رضي الله عنه قال

ص: 306

دخل عمر رضي الله عنه عي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو على سرير قد أثر في جنبه الحديث قال ابن عدي لا بأس برواياته انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروي عن عبد الملك ابن عمر روى عنه أبو نعيم وأعاده بروايته عن الأسود وروايته عن أبي غسان عنه وقال عبد الله ابن أبي زياد قلت لأبي نعيم وحدثنا عن عمر بن زياد من عمر بن زياد قال هذا دلالة ملل يعني أبا غسان.

[861]

"عمر" بن زياد مدني لا يدري من هو حدث عنه يعقوب بن كاسب انتهى وذكره ابن حبان في الثقات.

[862]

"عمر" بن سعد الخولاني عن أنس بن مالك متهم بوضع الحديث.

[863]

"عمر" بن سعد عن الأعمش شيعي بغيض وقال أبو حاتم متروك الحديث.

[864]

"عمر" بن سعد يروي عن عمر بن عبد الله الثقفي عن أبيه عن جده حدث عنه إسمعيل بن موسى عداده في البصريين قال البخاري لا يصح حديثه انتهى وشيخه متفق على تضعيفه.

[865]

"عمر" بن سعد النضري الكوفي روى قصة الإسراء بسند غريب عن عبد العزيز وليث بنأبي سليم والأعمش وعطاء بن السائب رواه عنه إسمعيل بن موسى الفزاري قال البيهقي رواية مجهول وإسناده منقطع يريد براوية عمر هذا فإن الباقين معروفون وقد ذكر أبو حاتم أن موسى بن إسمعيل روى عنه أيضا.

[866]

"عمر" بن سعد آخر روى عن عكرمة روى عنه أبو عاصم النبيل أورده جعفر المستغفري في الطب النبوي وقال بعده الصواب عثمان بن سعد.

[867]

"عمر" بن سعيد الدمشقي أبو حفص عن سعيد بن بشير وسعيد بن عبد العزيز الدمشقي وعنه أحمد بن علي الأبار وابن أبي الدنيا وجماعة وقال أبو حاتم

ص: 307

كتبت حديثه وطرحته وقال أحمد بن حنبل أخرج إلينا كتاب سعيد بن بشير فإذا أحاديث سعيد بن أبي عروبة وقال النسائي ليس بثقة وقال مسلم ضعيف الحديث مات سنة خمس وعشرين ومائتين انتهى وقد تحرفت عبارة أحمد بن حنبل على المؤلف من الإختصار وذلك أنه قال كتبت عنه وتركت حديثه وقال إني ذهبت إليه أنا وأبو خيثمة فأخرج إلينا كتاب سعيد بن بشير فقال هذه أحاديث سعيد بن أبي عروبة فتأمله فبين العبارتين فرق والذي أوردناه هكذا ساقه العقيلي وابن عدي وابن حبان وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم وقال عبد الله ابن علي بن المديني عن أبيه شيخ ضعيف وضعفه جدا وقال الساجي كذاب وقال ابن عدي روى عن سعيد أحاديث غير محفوظة وعن أبي معبد كذلك وقال الجوزجاني سقط حديثه وقال أبو حسان الزياد مات أبو حفص عمر بن سعيد بن سليمان القرشي الدمشقي رواية سعيد بن عبد العزيز في ذي القعدة سنة خمس وعشرين ومائتين وهو ابن نيف وثمانين سنة وذكره ابن حبان في الثقات نقله توفيق كذا ذكر بعضهم والذي في ثقات ابن حبان ممن يقال له عمر بن سعيد جماعة لكن لم يفصح في ترجمة واحد منهم بأنه صاحب الترجمة.

[868]

"عمر" بن سعيد عن أبي سلمة قال العقيلي مجهول بالنقل وحديثه غير محفوظ وهو المتمم بالصلاة في السفر كالمفطر في الحضر قاله بقية عن عبد العزيز بن عبيد الله1 عن عمر بن سعيد عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا وإنما يروي في هذا الصائم في السفر.

[869]

"زعمر" بن سعيد بن وردان القشيري عن فضيل بن عياض وعنه أحمد بن حفص جهله البيهقي في الشعب.

1 عبد الله- ميزان.

ص: 308

[870]

"عمر" بن سعيد البصري الإبح عن سعيد بن أبي عروبة قال البخاري منكر الحديث انتهى [وعمر] بن سعيد البصري هذا هو عمر بن حماد بن سعد مخرج له في التهذيب سقط على الذهبي هذا اسم أبيه.

[871]

"عمر" بن سعيد الوقاصي عن رجل عن الزهري عنده بواطيل لا يكتب حديثه قاله الأزدي انتهى وينبغي أن يحرر هذا فأخشى أن يكون هو عثمان بن عبد الرحمن.

[872]

"عمر" بن سعيد بن شريح عن الزهري لين ويقال له ابن سرحة تكلم فيه بن حبان وابن عدي فقال ابن عدي أحاديثه عن الزهري ليست مستقيمة [فضيل] بن سليمان حدثنا عمر بن سعيد بن سرحة التنوخي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عبد الله ابن عمرو بن العاص عن عثمان عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم قلت يا رسول الله ما نجاة هذا الأمر قال: "في الكلمة التي أردت عمي عليها" قال ابن عدي لم يجود إسناده غير عمر بن سعيد هذا [فضيل] بن سليمان النميري ثنا عمر بن سعيد عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "التقي آدم وموسى" قال ابن عدي فهذا اختلفوا فيه على الزهري علي لو أن [ابن أبي فديك] عن موسى بن يعقوب الزمعي عن عمر بن سعيد عن ابن شهاب عن أبي بكر بن حزم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يسيل واد من أود ية الحجاز بالنار تضيء له أعناق الإبل ببصرى" قال ابن عدي عمر في بعض رواياته يخالف الثقات وقرأت بخط الحافظ الضياء عمر بن سعيد بن سرحة كذا شكله بالحاء المهملة ثم قال هو التنوخي ضعفه الدارقطني إبراهيم بن إسمعيل بن أبي حنيفة ضعيف عن عمر بن سعيد

ص: 309

بن شريح عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا: "من مس فرجه فليتوضأ" ويروي عن سليمان بن موسى عن الزهري مثله ورواه ومعمر عن الزهري عن عروة عن مروان عن بسرة وقال عقيل ويونس وشعيب وعبد الرحمن بن نمر وغيرهم عن الزهري عن عبد الله ابن أبي بكر عن عروة عن مروان بن الحكم عن بسرة وقيل غير ذلك عن الزهري انتهى والتحقيق في ضبط جده أنه بالجيم في سريج وفي سرجة وقد ضعفه الدارقطني في العلل وذكره ابن حبان في الثقات فقال يروي عن الزهري وعبد الرحمن بن حميد روى عنه عبد الرحمن بن إسحاق وفضيل بن سليمان يعتبر حديثه من غير رواية للضعفاء عنه قلت ولم يذكره في الضعفاء وإنما ذكر عمر بن سعيد الدمشقي الذي تقدم ذكره.

[873]

"عمر" بن أبي سلمة الغفاري عن ابن أبي فديك ضعفه الدارقطني انتهى وقال في غرائب مالك أيضا أنه مجهول وسيأتي ذلك في عمرو بن سهيل وضعفه في موضع آخر منها.

[874]

"عمر" بن سليمان عن الضحاك بن حمزة فذكر حديث الإسراء بلفظ موضوع.

[875]

"عمر" بن سليمان الحادي1 وهو عمر بن موسى بن سليمان الشامي البصري عم الكديمي عن حماد بن سلمة وغيره يقع حديثه في نسخة مأمون في غاية العلو قال ابن عدى ضعيف يسرق الحديث ويخالف في الأسانيد [حدثنا] الساجي ثنا عمر بن موسى ثنا أبو هلال عن ابن سيرين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى" صوابه في ما رواه

1 في المشتبه الحادي بالدال هو عمر بن بصرى معروف - محمد شريف الدين عفي عنه.

ص: 310

غيره فقال ابن عمر وبدل ابن عباس قال ابن عدى وكان عمران السختياني اشتبه عليه اسم عمر هذا فكان يقول ثنا موسى بن سليمان بن عبيد الشامي انتهى وسيأتى في ترجمة موسى بن سليمان بيان ذلك أن شاء الله تعالى وقال ابن عدى أيضا حدثنا عبدان ثنا أبو حفص ثنا حماد بن سلمة وقال ابن عدي حدثنا عبدان ثنا أبو حفص ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن جندب بحديث ليس للمؤمن أن يذل نفسه الحديث وقال هذا يعرف بعمرو بن عاصم عن حماد سوقة منه عمر هذا قال وله غير ما ذكرت من الأحاديث التي سرقها والتي رفعها والتي خالف في اسنادها والضعف على رواياته بين وغفل بن حبان فذكره في الثقات وقال ربما أخطأ.

[876]

"عمر" بن سنان الخريبي تقدم في صفدي بن سنان.

[877]

"عمر" بن سنان العقيلي من أهل البصرة يروى عن يونس بن عبيد روى عنه البصريون يغرب قاله ابن حبان في الثقات.

[878]

"زعمر" بن سهل البصري كان بمكة ذكره ابن عدي في ترجمة جعفر وسيأتي في عمرو بن سهيل.

[879]

"عمر" بن سيار عن ابن اخى الزهرى ليس بالمتين قال العقيلي لا يتابع على حديثه قال حدثنا محمد بن سنان الشيزرى ثنا سليمان ابن عمر بن سيار حدثني أبي عن ابن أخي الزهري عن الزهرى عن أنس رضي الله عنه مرفوعا: "من سره أن ينجو فليلزم الصمت".

[880]

"عمر" بن شريح عن الزهرى وقال الأزدي لا يصح حديثه قلت هذا هو عمر بن سعيد بن سريج بسين مهملة كما تقدم لا بشين معجمة نسب إلى الجد.

ص: 311

[881]

"عمر" بن شريك عن أبيه مجهول.

[882]

"عمر" بن شوذب عن عمرة بنت فلان أنها مرت على علي رضي الله عنه يجرى1 فقال بكم أخذت هذا قالت بكذا وكذا فقال رخيص طيب قال يحيى القطان حدثني من رآه سكران بالكوفة قلت روى عنه وكيع وغيره ووثقه ابن معين انتهى وذكره ابن حبان في الثقات فقال بياع إلاكسية من أهل الكوفة يروى المقاطيع روى عنه وكيع ومحمد بن عبيد يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات المشاهير كان له رواية كثيرة عن أقوام مجاهيل وكانت فيه دعابة قلت وقوله في حديث علي يجرى بتثقيل الراء وتشديد الياء أيضا هو ثعبان البحر.

[883]

"عمر" بن شيبة عن سعيد المقبري ونعيم المجمر قال أبو حاتم مجهول انتهى وفي ثقات ابن حبان عمر بن شيبة بن أبي كثير مولى أشجع من أهل المدينة يروى المقاطيع روى عنه أبو أويس المدني فيحتمل أن يكون هوذا ثم رأيت المنذري جزم بأنه هو لكنه نقل أن أبا حاتم الرازي وثقه وقلت وعمر المذكور هو الذي روى عنه سلمة ابن عمر الواقدي الحديث الآتي في كثير بن شيبة وهو حديث منكر أورده ابن عدي في ما أنكر على الواقدي ووقع للبخاري في التاريخ وهم في عمر هذا نبه عليه الخطيب في الموضح وقال عمر بن شيبة أو شيبة بن أبي كثير ثم ذكر عمر بن شيبة بن قارط عمر بن شيبة مولى معقل قال الخطيب هم واحد ثم نقل عن ابن يونس قال عمر بن شيبة بن أبي كثير نسبوه إلى ولاء معقل الأشجعي فالله أعلم.

[884]

"عمر" بن صالح الواسطي عن حماد بن زيد أتى بخبر منكر روى عنه أسلم بن سهل بحشل

1 الجرمى كذمى سنك 12 قاموس.

ص: 312

[885]

"عمر" بن صالح البصري أبو حفص الأزدي يروى عن أبي حمزة قال البخاري منكر الحديث قال أبو حاتم ضعيف كان إبراهيم بن موسى الفراء يحمل عليه وقال النسائي والدارقطني متروك وهذا هو عمر بن صالح بن أبي الزاهرية [داود] بن رشيد حدثنا عمر عن أبي حمزة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفد من دوس وهم زد شنوءة فقال رسول الهل صلى الله عليه وآله وسلم: "مرحبا بالأزد أحسن الناس وجوها وأطيبهم أفواها وأعظمهم أمانة أنتم مني وأنا منكم شعاركم يا مبرور" رواه جماعة عن داود وقال سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي حدثنا عمر بن صالح الأزدي حدثنا أبو حمزة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى حي من العرب يدعوهم إلى الإسلام فلم يقبلوا الكتاب فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أما إني لو بعثت به إلى قوم بشط عمان من ازد شنوءة وأسلم لقبلوه" ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الجلندي يدعوه إلى الإسلام فقبل وأسلم وبعث بهدية فقدمت وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجعل أبو بكر الهدية موروثا ومنحها بني فاطمة وبني العباس انتهى والحديث الأول أخرجه العقيلي من طريق داود وقال لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به وذكره ابن حبان في الثقات قلت ولا عبرة بذلك فإن أحاديث هذا الرجل تدل على وهنه ولا سيما وقد قال البخاري منكر الحديث وقال أبو حاتم رؤي سكران.

[886]

"عمر" بن صالح مدني عن عبد الله ابن عمر العمري1 قال العقيلي لا يتابع على حديثه انتهى لفظ العقيلي مجهول بالنقل لا يتابع على حديثه من جهة تثبت

1 في خلاصة تهذيب التهذيب هو عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري قال خليفة توفي سنة إحدى وسبعين ومائة 12 محمد شريف الدين عفي عنه.

ص: 313

حدثنا محمد بن الفضل السقطي حدثنا إسمعيل بن مر بن صالح بن المختار بن قيس الزهري حدثنا العمري عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما رفعه إنا نشبه عثمان بأبينا إبراهيم وقال جاء من جهة أخرى فيها لين أيضا.

[887]

"عمر" بن صالح شيخ يروي عن عبد الله ابن يزيد وقال أبو حاتم ليس بقوي.

[888]

"عمر" بن أبي صالح العتكي عن أبي غالب لا يعرف ثم أن الراوي عنه من النكرات والخبر باطل في العقل وفضله انتهى ذكره العقيلي فقال عمر بن أبي صالح العتكي عن أبي غالب منكر الحديث مجهول بالنقل لا يتابع على حديثه وكذا سعيد بن الفضل الراوي عنه ثم ساق من طريقه عن أبي إمامة رفعه: "لما خلق الله العقل قال له أقبل فأقبل الحديث" ولا يثبت في هذا المتن شيء.

[889]

"عمر" بن صبيح الكندي عن الأحنف بن قيس في تشبيه أبي ذر بعيسى لا يعرف انتهى ذكره العقيلي فقال حديثه ليس بالقائم وليس بمعروف بالنقل ولا يتبين سماعه من الأحنف ثم ساق حديثه من طريق الحسين بن عيسى بن زيد عن أبيه عن الأحنف عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه: ما أقلت الخضراء الحديث وزاد فيه وأن أردتم أن تنظروا إلى أشبه الناس بعيسى بن مريم زهدا وبرا ونسكا فعليكم به وقال روى أول الحديث بإسناد أصلح من هذا.

[890]

"عمر" بن أبي طاهر هو ابن محمد بن السري بن سهل يأتي.

[891]

"عمر" بن طلحة الأزدي عن سعيد بن أبي عروبة وأبي حمزة روى عنه البصريون قال ابن حبان كثرت روايته للمناكير عن المشاهي فتجانب حديثه وقال ابن عدي منكر الحديث قلت ولا يدرى من هو انتهى وكلام ابن عدي إنما نقله عن البخاري ثم قال غير معروف ولم يحضرني له شيء.

[892]

"عمر" بن عامر أبو حفص السعدي التمار بصري روى عنه أبو قلابة ومحمد

ص: 314

ابن مرزوق حديثا باطلا [قال] سمعت جعفر بن سليمان أمير البصرة يحدث عن أبيه عن جده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من أخذ بركاب رجل لا يرجوه ولا يخافه غفر له" قلت العجب من الخطيب كيف روى هذا وعنده عدة أحاديث من نمطه ولا يبين سقوطها في تصانيفه.

[893]

"عمر" بن أبي عائشة المدني قال يحيى بن قزعة أخبرنا عمر بن أبي عائشة سمعت ابن مسمار وهو بكير بن مسمار عن عامر بن سعدان قال لسعد ألا تخرج مع علي أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ما قال فيه قال: "تخرج طائفة من أمتي يمرقون من الدين يقتلهم علي بن أبي طالب ثلاث مرات" قال صدقت والله لقد سمعته ولكن أحببت العزلة هذا حديث منكر.

[894]

"عمر" بن عبد الله ابن جعفر أبو القاسم البغوي قال شيرويه قدم علينا سنة ست وستين وأربع مائة فروى عن أبي بكر بن الحارث الفقيه الأصبهاني ومحمد بن عبد العزيز النيلي وعلي بن محمد الطرازي وأبي حسان المزكى وغيرهم سمعت ثلاثة مجالس من أماليه وحضر مجلسه مشائخ همدان ثم وصفه برقة الدين.

[895]

"عمر" بن عبد الله البكري شيخ حدث عنه ابن المبارك مجهول انتهى وذكره ابن حبان في الثقات.

[896]

"عمر" بن عبد الرحمن الوقاصي عن الزهري ضعفه الأزدي وإنما هو عثمان كما مر.

[897]

"عمر" بن عبد الرحمن شيخ لموسى بن عقبة لم يصح حديثه وهو مولى لابن عمر قاله البخاري في الضعفاء.

[898]

"زعمر" بن عبد العزيز الهاشمي مولى سليمان بن داود الهاشمي شيخ مجهول.

ص: 315

له أحاديث مناكير لا يتابع عليها قال الخطيب في ترجمة الفرغاني من المتفق ثم أورد له من طريق محمد بن سلمة البزار الفرغاني عنه عن يونس بن أبي إسحاق عن إسحاق عن أبيه عن الحارث عن علي رضي الله عنه رفعه عليكم بغسل اليد فإنه يذهب بالبواسير قاله الخطيب رواه عن أبيه وغيره.

[899]

"عمر" بن عبيد أبو حفص الخزاز ضعفه أبو حاتم وهو عمر بن عبد الله البصري بياع الخمر فقيل يروى عن هشام بن عروة وغيره انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال لم أر في القلب من حديثه إلا ما حدثنا أبو يعلى بالموصل حدثنا حفص ابن عبد الله بن عمر الحلواني ثنا عمر بن عبد البصري بياع الخمر ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله يحب أن يؤتى رخصه كما يحب أن يؤتى عزائمه" وذكر له ابن عدي ما أظن له غيرهما وذكره العقيلي في الضعفاء وقال في حديثه اضطراب وأخرج له من طريق المقري عنه عن سهيل عنأبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه: "أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان" ومن طريق زهدم بن الحارث حدثنا أبو حفص عمر الخزاز سنة تسع وسبعين ومائة ثنا سهيل عن أبيه عن ابن عمر أو عن أبي هريرة [رضي الله عنهم] قال كنا نتحدث فذكره ولم يرفعه ومن طريق أبي معاوية عن سهيل عن أبيه عن ابن عمر نحوه قال والحديث ثابت عن ابن عمر رضي الله عنهما.

[900]

"عمر" بن عطاء بن أبي حجار عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال أبو حاتم مضطرب الحديث انتهى والظاهر أن هذا تصحيف وهو ابن أبي الخوار بلا ريب فهو الراوي عن أبي سلمة وكذلك ذكره ابن حبان في الثقات.

ص: 316

[901]

"عمر" بن علي بن سعيد عن يوسف بن حسن البغدادي إسناد مظلم بخبر لم يصح انتهى والخبر المذكور أورده ابن عساكر في ترجمة أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد القرمسي عن عمر هذا عن يونس عن محمد بن القاسم حدثنا أبو يعلى ثنا محمد بن بكار ثنا ابن أبي ثابت البناني عن أنس رضي الله عنه رفعه: "من أحب أن ينظر إلى إبراهيم في خلته فلينظر إلى أبي بكر" الحديث وقال عقبة هذا إسناد عمر وفي إسناده غير واحد مجهول.

[902]

"عمر" بن علي المعروف بابن الفارض حدث عن القاسم ابن عساكر ينعق بإلاتحاد الصريح في شعره وهذه بلية عظيمة فتدبر نظمه ولا تستعجل ولكنك حسن الظن بالصوفية وما ثم إلا زي الصوفية وإشارات مجملة وتحت الزي والعبارة فلسفة وافاعي فقد نصحتك والله الموعد مات بن الفارض سنة اثنتين وثلاثين وست مائة انتهى وابن الفارض المذكور له صورة كبيرة عند الناس لما كان فيه من الزهد والإنقطاع وقد عمل له سبطة ترجمة حكى فيها أشياء عجيبة من أموره وكان أبو يتلى الفروض بالقاهرة وهو على بن مرشد بن علي ذكره المنذري وقال الذهبي في تاريخ الإسلام كان سيد شعراء عصره وشيخ الإتحادية ولد في ذي القعدة سنة ست وسبعين وخمس مائة بالقاهرة قال المنذري سمعت منه من شعره وقال في التكلمة كان قد جمع في شعره بين الحوالة والحلاوة قال الذهبي إلا أنه شابه بالإتحاد في ألذ عباره وأرق استعارة كفالوذج مسموم ثم أنشد من التائية التي سماها نظم الملوك أبياتا منها.

"شعر"

لها صلواتي بالمقام أقيمها

وأشهد فيها أنها لي صلت

ص: 317

كلانا مصل واحد ساجد إلى

حقيقته بالجمع في كل سجدة

"ومنها"

وها أنا أبدي في اتحادي مبدأي

وأنهى انتهائي في مواضع رفعتي

وفي موقفي لا بل إلى توجهي

ولكن صلاتي لي ومني كعبتي

"ومنها"

ولا تك ممن طيشة دروسه

بحيث استقلت عقله واستفزت

فتم وراء العقل علم يدق عن

مدارك غايات العقول السلمية

تلقيته عني ومني أخذته

ونفسي كانت من خطائي محيدتي

"ومنها"

وما عقد الزنار حكما سوى يدي

وإن حل بالإقرار فهي أحلت

وإن خر للأحجار في الله عاكف

فلا بعد بالإنكار بالعصبية

وإن عبد النار المجوس وما انطفت

فما قصدوا غيري لأنوار عزتي

قلت ومن هذه القصيدة

وجد في فنون إلاتحاد ولا تحد إلى فئة في غرة العمر أصبت

"ومنها"

إلي رسولا كنت مني مرسلا

وذاتي أماني علي استقلت

وفي قصائده من هذا النمط فيما يتعلق بإلاتحاد شيء كثير وقد كنت سألت شيخنا الإمام سراح الدين البلقيني عن ابن العربي فبادر الجواب بأنه كافر فسألته عن ابن الفارض فقال لا أحب أن أتكلم فيه قلت فما الفرق بينهما والموضع واحد وأنشدته من التائية فقطع علي بعد إنشاد عدة أبيات بقوله هذا كفر هذا كفر قلت وقد اعتنى الشيخ شهاب الدين ابن أبي حجلة الشاعر

ص: 318

المشهور بنظم قصائد مدح بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أوزان قصائد بن الفارض وكان بعض من يتعصب لابن الفارض من القضاة أهانه بسبب وقيعته في بن الفارض فاقبل على نظم تلك القصائد والله المستعان ورأيت في كتاب التوحيد للشيخ عبد القادر القوصي1 قال حكى لي الشيخ عبد العزيز بن عبد الغني المنوفي قال كنت بجامع مصر وابن الفارض في الجامع وعليه حلقة فقام شاب من عنده وجاء إلى عندي وقال جرى لي مع هذا الشيخ حكاية عجيبة يعني ابن الفارض قال دفع الي دراهم وقال اشتر لنا بها شيئا للأكل فاشتريت ومشينا إلى الساحل فنزلنا في مركب حتى طلع البهنسا فطرق بابا فنزل شخص فقال بسم الله وطلع الشيخ فطلعت معه وإذا بنسوة بأيديهن الدفوف والشبابات وهم يغنون له فرقص الشيخ إلى أن انتهى وفرغ ونزلنا وسافرنا حتى جئنا إلى مصر فبقي في نفسي فلما كان في هذه الساعة جاءه الشخص الذي فتح له الباب فقال له يا سيدي فلانة ماتت وذكر واحدة من أولئك الجواري فقال اطلبوا الدلال وقال اشتر لي جارية تغني بدلها ثم أمسك اذني فقال لا تنكر على الفقراء.

[903]

"زعمر" بن علي بن أحمد بن الليث أبو مسلم الليثي البخاري كان حافظا واسع الرحلة كثير التصانيف وقال الشجاع الذهلي كان يحفظ ويفهم وكان قريب الأمر في الرواية وقال خميس الجوزي عنه كتبت من الحديث وكتب لي عشر رواحل وقال ابن الخاصة كان له أنس بالصحيح أثنى عليه وقال الدقاق كان أحفظ من رأيت للكتابين جمع بينهما يعني الصحيحين يعني عمل عليهما مستخرجا وقال يحيى بن مندة كان أحد من يدعي الحفظ والمعرفة إلا أنه كان يدلس وكان متعصبا لأهل البدع صنف مسند الصحيحين وتعقبه أبو سعد

1 القوصي بالضم ومهملة نسبة إلى قوص قرية بصعيد مصر - لب اللباب.

ص: 319

ابن السمعاني بأن الليثي كان يحط علي أبي القاسم بن مندة عم يحيى وكان بينهما اختلاف في المعتقد وقال شيرويه الديلمي قدم علينا يعني همدان في سنة خمس وستين وأربع مائة وقال أبو الفضل بن خيرون مات بالأهواز سنة ثمان وستين.

[904]

"عمر" ابن عمر بن محمد بن حاطب الجمحي عن جده مجهول انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون.

[905]

"عمر" بن عمرو العسقلاني عن سفيان الثوري وغيره وهو أبو حفص الطحان قال ابن عدي حدث بالبواطيل عن الثقات قلت ومن بلاياه عن سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه: "لا تجالسوا أبناء الأغنياء فإن فتنتهم أشد من فتنة العذارى" قال ابن عدي وهذا موضوع على سفيان وحدث عنه إبراهيم بن أبي سفيان ومحمد بن الحكم القطوي وجماعة انتهى قال ابن عدي حدثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن ثنا إبراهيم بن جعفر الرازي ثنا أبو حفص العسقلاني عمر بن عمرو بن بشر الحنفي ثنا الثوري فذكره فاستفدنا من هذه الرواية اسم جده ونسبه إلى قليلته وقال ابن عدي أيضا عامة ما يرويه موضوع وهو في عداد من يضع الحديث وأخرج الإسمعيلي هذا الحديث في مسند الأعمش قال أخبرني أبو بكر بن عمران السدوسي عن دهشم بن قران مجهول وقال الأزدي منكر الحديث له عن دهشم أحد المتروكين عن يحيى بن أبي كثير عن عمر بن عثمان عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال: "الإستيذان ثلاث الأولى يستنصتون والثانية يستصلحون والثالثة يأذنون أو يردون" انتهى وذكره ابن حبان في الثقات

[906]

"عمر" بن عرمان الحنفي ضعفه الدارقطني.

[907]

"عمر" بن عيسى الأسلمي عن ابن جريج قال البخاري منكر الحديث وقال

ص: 320

ابن حبان يروي الموضوعات عن الإثبات وقال العقيلي لعله عمر الحميدي حديثه غير محفوظ وقال ابن حبان أيضا روى عنه الليث بن سعد والشاميون وذكر حديثه بن عدي والعقيلي عمر بن عيسى عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال جاءت جارية إلى عمر فقالت إن سيدي اتهمني فاقعدني على النار حتى أحرق فرجي فقال عمر هل رأى عليك ذلك قالت لا قال فاعترفت قالت لا فقال علي به فلما رآه قال أتعذب بعذاب الله قال يا أمير المؤمنين اتهمتها في نفسها قال رأيت ذلك عليها قال لا قال فاعترفت لك به قال لا قال والذي نفسي بيده لو لم أسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "لا يقاد لمملوك من مالكه ولا ولد من والده" لأقتدتها منك ثم برزه فضربه مائة سوط قال اذهبي فأنت حرة انتهى وبقية المتن عند العقيلي بعد قوله حرة لوجه الله وأنت مولاة الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "من حرق بالنار أو مثل به فهو حر وهو مولى الله ورسوله" قال الليث هذا أمر معمول به أخرجه من طريق عبد الله ابن صالح حدثنا الليث ثنا عمر بن عيسى القرشي ثم الأسدي به وأخرجه ابن عدي إلى قوله ورسوله فقط من طريق شعيب بن الليث عن أبيه حدثني عمر بن عيسى الأسلمي به وقال لا أعلم رواه عن ابن جريج غير عمر بن عيسى ولا عنه إلا الليث وقال العقيلي مجهول بالنقل وقد روى نحو حديثه بإسناد فيه لين وقال ابن حزم عمر بن عيسى القرشي مجهول لا يدرى من هو وهو هذا قلت وأظن أن الأسلمي تصحيف من الأسدي والأسدي نسبة إلى بني أسد بن عبد العزى والحميدي نسبة لبطن من بني أسد منهم عبد الله ابن الزبير بن عيسى بن عبيد الله الحميدي شيخ البخاري فلعل عمر هذا عمه والله أعلم وقد أخرج الحاكم هذا الحديث في المستدرك من طريق أبي صالح كما قال

ص: 321

العقيلي وقال صحيح الإسناد وقع في السند عمرو بن عيسى بفتح العين فقال الذهبي في تلخيص المستدرك عمرو بن عيسى بن جريج لا يعرف وقد نبهت على غلطه فيه كما سيأتي وأخرجه الطبراني في الأوسط مثل الحاكم وقال لم يروه عن ابن جريج إلا عمر بن عيسى تفرد به الليث وهو كما قال ونشأ من تصحيف اسمه أن الحاكم صححه لظنه أنه غير عمر بن عيسى وعمر كما ترى قد ضعفوه وقال النسائي في التمييز ليس بثقة منكر الحديث.

[908]

"عمر" بن عيسى الليثي هو ابن داب عن ابن كيسان قال أبو حاتم تكلم الناس فيه.

[909]

"عمر" بن عيسى شامي حدث عن مكحول ما حدث عنه سوى الهيثم ابن حميد.

[910]

"عمر" بن غياث عن عاصم بن بهدلة وقيل عمرو بن غياث الحضرمي الكوفي قال أبو حاتم والبخاري منكر الحديث وقال ابن حبان يروي عن عاصم ما ليس من حديثه وقال الدارقطني وغيره ضعيف وقال ابن عدي يقال كان مرجئا حدث عنه أبو نعيم وغيره [حدثنا] ابن ناجية وحاجب بن مالك قالا حدثنا علي بن المثنى ثنا معاوية بن هشام ثنا عمر بن غياث عن عاصم بن بهدلة عن ذر عن عبد الله مرفوعا: "إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار"[وحدثنا] أبو يعلى حدثنا محمد بن عقبة حدثني محمد ابن عمرو الزهري حدثنا معاوية بن هشام بمثله ورواه جماعة عن معاوية مرسلا قال ابن عدي ورواه أبو كريب عن معاوية فوصله وقال ابن عدي ورواه أبو كريب عن معاوية فوصله وقال أحمد بن عثمان بن حكيم حدثنا أبو نعيم حدثنا عمر بن غياث مرسلا انتهى قال ابن عدي لم يروه عن عاصم متصلا غير عمر ولم يروه عن عمر غير معاوية ولا عن معاوية إلا أبو كريب وسمعت ابن سعيد يقول كان هذا الحديث عند

ص: 322

أبي كريب يعني تفرد به فرواه علي بن المثنى عن معاوية فتكلم فيه بسببه ورواه محمد ابن عمار بن عطية عن أحمد بن موسى عن معاوية بن هشام موصولا أيضا لكنه موقوف على ابن مسعود قال العقيلي وهو أولى وأخرجه من طريق أبي كريب مرفوعا وزاد قال أبو كريب هذا للحسن والحسين ولمن أطاع الله منهم وسئل عنه الدارقطني فقال في العلل يرويه عمرو بن غياث واختلف عنه فقال معاوية بن هشام فذكره موصولا وخالفه أبو نعيم فقال عن عمرو بن غياث مرسلا قال الدارقطني ويقال عمر بن غياث يعني بضم أوله وهو من شيوخ الشيعة من أهل الكوفة وذكره ابن أبي حاتم فيمن اسمه عمر بضم أوله وكذا من تقدم ذكره وهو أصوب.

[911]

"عمر" بن فرقد الباهلي عن عطاء بن السائب قال البخاري منكر الحديث فيه نظر وقال مطين حدثنا جعفر بن حميد حدثنا عبد الصمد بن سليمان عن عمر بن فرقد عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا: "طعام إلاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية" انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وكناه أبا وديعة وقال أبو حاتم منكر الحديث قلت ولاذي في كتاب البخاري فيه نظر فقط وكذا حكاه عنه العقيلي وابن عدي وقال لا أعرف له غير ثلاثة أحاديث ساقها وفي حديثه نظر وأورد العقيلي حديثه المذكور عن مطين وزاد في آخره كلوا جميعا ولا تفرقوا.

[912]

"عمر" بن قيس الأنصاري عن مبارك بن همام وعنه معقل بن مالك مجهولون قلت ذكرهم أبو حاتم في باب معقل ولا يدرى من هو.

[913]

"عمر" بن أبي كبشة عن مورق العجلي بصري مجهول انتهى وذكره ابن حبان في الثقات.

ص: 323

[914]

"عمر" بن أبي ليلى عن محمد بن كعب مجهول قلت حدث عنه ابن أبي فديك والواقدي انتهى وذكره ابن حبان في الثقات.

[915]

"عمر" بن مالك عن الزهري مجهول انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه سعيد بن أيوب.

[916]

"عمر" بن المثنى الرقي روى عن قتادة عن أنس حديث أنا لا نستعمل على عملنا من يحرص عليه أخرجه العقيلي من طريق بقية عنه وقال غير محفوظ والمثنى بن ثابت عن أبي موسى قلت وجوز الذهبي أن يكون هو الأشجعي الذي أخرج له [ق] ثم قال لا بل هذا آخر مقل.

[917]

"زعمر" بن مجاشع المدائني روى عن تميم بن الحارث وعبد العزيز بن صهيب وعبد الملك بن أبي بشر1 روى عنه شبابة بن سوار وجعفر بن محمد وذكره البخاري ولم يذكر فيه جرحا وتبعه بن أبي حاتم وقال إبراهيم بن الجنيد سألت يحيى بن معين عن عمر بن مجاشع فقال شيخ مدايني لا بأس به فقلت حدثنا إبراهيم بن ناصح عن شبابة عن عمر بن مجاشع عن تميم بن الحارث عن أبيه قال كان علي يكره أن يتزوج الرجل أو يسافر في المحاق أو إذا نزل القمر العقرب فلم يذكر يحيى هذا الخبر فقلت له ما المحاق قال إذا بقي من الشهر يوم أو يومان قلت أراد بن الجنيد تضعيف عمرو برواية هذا المنكر فإن المعروف عن علي إلانكار على من يعتقد ذلك وعنه في ذلك قصة ذكرها الخطيب في كتاب النجوم والآفة في هذا الخبر من إبراهيم بن ناصح كما أشرت إليه في ترجمته وذكره ابن حبان في الثقات عمر صاحب الترجمة والله أعلم.

1 كذا وفي نسخة أخرى وفي التهذيب والتقريب بشير البصري نزيل المدائن ثقة من السادسة - محمد شريف الدين عفي عنه المدير المطبع.

ص: 324

[918]

"عمر" بن محمد بن السري الوراق عن أبي القاسم البغوي هالك اتهمه أبو الحسن ابن الفرات انتهى وقال أبو نعيم الحافظ كان يفهم وقال ابن أبي الفوارس كان مخلطا في الحديث جدا يدعي ما لم يسمع ويركب وقال الحاكم فهم في الحديث وهو أعرف الناس بسرقة الحديث والمقلوبات كذاب رأيتهم أجمعوا على ترك حديثه وكتبوا على ما كتبوا عنه كذاب فلم ألقه ولم أشتغل به قلت ويعرف بابن أبي طاهر ويكنى أبا بكر وله رواية عن أبي جعفر بن جرير الطبري وغيره روى عنه أبو نعيم والإرحبي وآخرون مات سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة وقال ابن أبي الفوارس توفي أبو بكر بن أبي طاهر الوراق في شهر ربيع الآخر وكان يحفظ من الحديث قطعة حسنة وكتب شيئا كثيرا ببغداد والشام ومصر ثم ذهبت كتبه إلا يسيرا وحدث عن الباغندي بأحاديث لا أصل لها وكان ردي المذهب وكان يذكر أن مولده سنة خمس وتسعين ومائتين

[919]

"عمر" بن محمد بن صهبان خرج له [ق] قلت هو عمر بن صهبان نسب إلى جده.

[920]

"زعمر" بن محمد بن عيسى السذابي1 قال الخطيب روى عنه أبو بكر الشافعي وجماعة وفي حديثه بعض النكرة وذكره له هذا الحديث المنكر فقال حدثنا عبد العزيز الإرحبي ثنا أحمد بن عبد العزيز الصريفيني ثنا عمر بن محمد ثنا الحسن بن عرفة ثنا يزيد بن هارون ثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما مروفعا عن جبرائيل عن الله قال: "أنا الله لا اله إلا أنا كلمتي من قالها أدخلته جنتي ومن أدخلته جنتي فقد أمن عذابي والقرآن كلامي ومني خرج" قلت هذا موضوع انتهى وروى هو أيضا عن أبي بكر الأثرم

1 في المشتبه عمر بن محمد السذابي بمهملة وزيادة موحدة - شريف الدين.

ص: 325

ومحمود بن خداش وآخر من حدث عنه محمد بن عبد الله بن الشخير.

[921]

"عمر" بن محمد بن إسحاق العطار الرازي نزيل طبرستان سمع من الكديمي وأحمد بن عبد الجبار والعطاردي وعمر بن مدرك القاضي ومحمد بن الجهم ويعقوب بن إسحاق الرازي ويزيد بن مخلد وأبي حاتم الرازي وموسى ابن القاضي وغيرهم روى عنه أحمد بن عبد الله الأصبهاني وعلي بن محمود بن أحمد بن يعقوب وغيرهما قال أبو الحسن بن بأبويه كان كثير المحدثات له مخرجات ورحلة إلى العراق والحجاز وكان حافظا يعرف هذا الشأن ويفهم فهما جيدا لكنه تغير عقله وصار ممرورا لا يعده أحد شيئا ولا يكترث به لاعجابه بنفسه وكان أكبر من يذكر له من الحفاظ يقول صحفي.

[922]

"عمر" بن محمد التلي عن هلال بن العلاء قال الدارقطني وضاع الحديث انتهى وذكره الخطيب فقال عمر بن محمد بن رزق الله الخطيب العكبري ضعيف وكان ضريرا وكان غير ثقة وكذا قال السمعاني في الأنساب وقد تقدم له حديث في ترجمة حماد التنوخي وآخر ترجمة صالح بن عبد الله القيرواني ووصف بأنه كان خطيب تل عكبرا وحدث بها.

[923]

"عمر" بن محمد بن أحمد بن جعفر أبو عبد الرحمن البحتري النيسابوري المذكي شيخ من كبار العدول ومن بيت الحديث والراوية سمع من جده وأبيه وأبي الحسين الحجاجي وأبو عمرو بن حمدان وزاهر السرخسي وأبي طاهر بن خزيمة وحدث سنين وأملى مدة في الجامع قال أبو صالح المؤذن خلط في سماعه في آخر عمره وتوفي في ربيع الأول سنة ست وأربعين وأربع مائة.

[924]

"عمر" بن محمد بن محمد بن أحمد بن مقبل عن المحاملي متهم لا يوثق به قال الإدريسي متهم بالكذب وهو أبو القاسم بن الثلاج حدث ببخارى فأما

ص: 326

أبو القاسم بن الثلاج صاحب أبي القاسم البغوي فاسمه عبد الله بن محمد بن عبد الله قد ذكر انتهى قال الإدريسي قدم علينا سمرقند سنة ست وسبعين وثلاث مائة وحدث بها وكان متهما بالكذب والرواية عمن لم يرهم غير معتمد على روايته بوجه من الوجوه حدثنا بأحاديث مناكير وقال الخطيب حدثنا عنه أبو سعد الماليني وأبو الطيب المطهر بن محمد الخاقاني.

[925]

"عمر" بن محمد بن أحمد بن إسمعيل بن لقمان النسفي ثم السمرقندي قال ابن السمعاني كان إماما فاضلا متقنا صنف في كل نوع من التفسير والحديث والشروط نظم الجامع الصغير لمحمد بن الحسن وورد بغداد حاجا وحدث عن إسمعيل بن التنوخي وجماعة وقال شيوخي خمس مائة وخمسون رجلا قال وأجاز لي جميع مروياته وذكر أنه خرج تسعة وعشرين حديثا عن تسعة وعشرين شيخا كل شيخ حديث قال فلما وافيت سمرقند استعرت عدة كتب من تصانيفه فرأيت فيها أوهاما كثيرة خارجة عن الحد فعرفت أنه كان ممن أحب الحديث ولم يرزق فهمه مات سنة سبع وثلاثين وخمس مائة عن خمس وسبعين سنة مؤلف كتاب القند1 من علماء سمرقند قلت وهو صاحب المنظومة المشهورة عند الحنفية وذكر أنه فرغ منها بعد الخمس مائة ورتبها على عشرة أبواب بحسب الإئتلاف والإختلاف بين الأئمة وهم أبو حنيفة وصاحباه وزفر والشافعي ومالك رضي الله عنهم أجمعين.

[926]

"عمر" بن محمد الترمذي عن محمد بن عبيد الله ابن مرزوق قال أبو الفتح بن الفوارس فيه نظر قلت له حديث باطل فذكره في ترجمة محمد جده وله

1 ذكر في كشف الظنون لأبي حفض نجم الدين عمر بن محمد صاجب هذا الكتاب والله أعلم بالصواب 2 شريف الدين.

ص: 327

عن العباس الشكلي وآخر عن الحسن بن عرفة حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي الزبير عن جابر حديث يا با بكر أن الله تجلى لك خاصة انتهى وأخرج ابن أبي الفوارس وفاته في سنة أربع وستين وثلاث مائة روى عنه أبو نعيم الأصبهاني وبشر بن عبد الله الرومي وآخرون وقد اتهمه بن الجوزي بالوضع في عدة أحاديث باطلة تفرد بها وحديث يا با بكر.

[927]

"عمر" بن محمد بن حسين عنه مطرف بن طريف ضعفه الخطيب.

[928]

"عمر" بن محمد الزهري عن الزهري وعنه مغيرة بن إسمعيل مجهول.

[929]

"عمر" بن محمد بن سهل1 الجنديسابوري الوراق عن ابن جرير والباغندي أحاديث قال ابن الفرات ردي المذهب وروى عن الباغندي أحاديث لا أصل لها انتهى هو عمر بن محمد بن السري المتقدم.

[930]

"عمر" بن محمد الأسلمي عن فليح وعنه ابن أبي فديك مجهول قلت وروى عنه أيضا معلى بن أسد حديثا عن ثابت في فضل الدعاء روى له صاحب المستدرك انتهى والذي يظهر لي أن الذي قال فيه أبو حاتم مجهول هو عمر بن محمد بن فليح المذكور بعد هذا فإنه السلمي وروى عن مدني مثله وأما الراوي عن ثابت فهو بصري لم ينسب وقد ذكره العقيلي في الضعفاء فقال عمر بن محمد عن ثابت لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به ثم ساق له من رواية معلى عنه عن ثابت عن أنس رفعه: "لا تعجزوا في الدعاء فإنه لا يهلك على الله إلا هالك" وقد صححه الحاكم فتساهل في ذلك.

[931]

"عمر" بن محمد بن فليح بن سليمان عن أبيه قال الدارقطني منكر الحديث وأرود له الدارقطني في غرائب مالك من طريق أحمد بن موسى بن إسحاق الحمار عنه عن أبي غزنة محمد بن موسى الأنصاري عن مالك عن الزهري عن

1 سهيل.

ص: 328

عروة عن عائشة في فضل العباس وقال تفرد به عمر عن أبي غزية ولا يصح عن مالك وبهذا الإسناد إلى مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما رفعه: "إن عمي العابس يوم القيامة في غرفة من غرف الجنة قد أضاءت على تلك الغرف وهو مطل ينظر إلي وأنظر إليه" وقال هذا لا يصح عن مالك وعمر منكر الحديث وأرود له آخر في ترجمة هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وقال عمر ضعيف.

[932]

"عمر" بن محمد بن حفصة الخطيب له في مسند الشهاب حدثنا محمد بن معاذ دران حدثنا القعنبي عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا: "الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب" فهذا بهذا الإسناد باطل.

[933]

"عمر" بن محمد بن طبرزد أبو حفص الدارقزي1 مسند الشاميين روى الكثير لكن أكثر سماعه مع أخيه وبإفادته وقد تكلم في أخيه محمد كما سيأتي لكن صحح سماعاته بن الدبيثي وابن نقطة وقال لي شيخنا بن الطاهر أن عمر كان يخل بالصلوات قلت مات سنة سبع وست مائة وقد وهاه بن النجار من قبل دينه يسامحه الله انتهى وقال أبو شامة كان خليعا ماجنا وقال ابن الدبيثي كان سماه صحيحا على تخليط فيه.

[934]

"عمر" بن المختار البصري عن يونس بن عبيد وغيره قال ابن عدي روى الأباطيل روى عنه ابنه عمار انتهى وقال الذهبي في ترجمته قال ابن خطاف عمر بن المختار متهم بالوضع وتقدمت ترجمة عمار ابن عمر بن المختار وفيها حديث عن روياته عن أبيه أورد له ابن عدي والعقيلي وأورد له ابن عدي آخر وقال لا يحدث بها غير عمر قال وحدثنا علي بن معبد عن عمار عن أبيه غير حديث ومقدار ما يرويه فيه نظر وقال في أول ترجمته يحدث عن يونس بن عبيد وعن غيره

1 الدارقزي نسبة إلى دار القز محلة ببغداد - لب اللباب.

ص: 329

بالبواطيل وله ذكر في الكامل أيضا في ترجمة غالب القطان.

[935]

"عمر" بن مدرك القاص البلخي الرازي عن القعنبي وغيره ضعيف قال يحيى بن معين كذاب يكنى أبا حفص انتهى روى عنه موسى بن هارون والباغندي وابن مخلد وحمزة بن القاسم والصفار وآخرون قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول في قصصه حدثنا أبو المغيرة قال أبو حاتم ولم يدركه قال عبد الرحمن وسمعت أبا يحيى جعفر بن محمد الزعفراني يقول سمعت أبا حفص عمر بن مدرك القاص يقول في قصصه في دار مقاتل حدثنا أبو إسحاق الطالقاني حدثنا ابن المبارك عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً} قصة طويلة فكتبت عنه ثم أتيته من الغد فدفعت إليه الورقة فقال من يروي هذا ما أحصنه ما طن على أذني قط عمن يقتدي هذا فاستحييت أن أقول له أنت حدثتنيه قال أبو سليمان ابن زبر مات سنة خمس وسبعين وأربع مائة.

[936]

"عمر" بن مسافر في الذي بعده.

[937]

"عمر" بن مساور عن أبي حمزة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لا تطلبن حاجة بليل ولا تطلبنها إلى أعمى فإذا طلبت الحاجة فباكر فيها فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "اللهم بارك لأمتي في بكورها" سمعه منه الصلت بن مسعود فزاد وإذا طلبت الحاجة فاطلبها وهو مبصرك1فإن الحياء في العينين ورواه البزار في مسنده عن إسمعيل بن سيف القطعي عن عمر وقال البخاري منكر الحديث وقال أبو حاتم ضعيف ويروي عن الحسن والشعبي انتهى وقال ابن معين ليس حديثه بشيء وجعله البخاري في التاريخ ثلاثة أنفس فتعقب ذلك عليه الخطيب وقد ذكر ابن عدي في الكامل أن بعض الرواة عمر بن مسافر وبعضهم قال عمرو بن سافر

1 يبصرك - ميزان.

ص: 330

وبعضهم قال عمرو بن مساور وبعضهم قال عمر بن مساور وهو الصواب ووقع في رواية البزار عمرو بفتح العين وقال لم يكن بالقوي ولا يعلم له غير حديثين وقال ابن عدي حدثنا أحمد بن حفص ثنا محمد بن جامع البصري ثنا عمرو بن مساور فذكر الحديث موقوفا بلفظ ولا تطلبن حاجة بالليل ولا تطلبها إلى أعمى واستقبل الرجل بوجهك فإن الحياء في العينين ثم قال: قال لنا أحمد بن حفص فقيل لمحمد بن جامع أن عفان يروي هذا فيقول عن عمر فقال أخطأ عفان كان عمرو جاري وتعقبه بن عدي فقال بل أخطأ هو فإن عفان ثقة ومحمد بن جامع ضعيف ثم ساقه من طريق معلى بن أسد عن عمر بن مساور كما قال عفان ثم ساق له من طريق المحاربي عن عمر بن مساور بالسند المذكور حديثا آخر في القول عند إرادة السفر ونسبه فيه عجليا وقال العقيلي عمر بن مساور ويقال ابن مسافر ثم ساق له من طريق عفان عنه اللهم بارك لأمتي في بكورها مختصر.

[938]

"عمر" بن مسكين عن نفاع وعنه عبد الله ابن صالح العجلي في قيام رمضان قال البخاري لا يتابع عليه وله في غسل الجمعة وروى عنه جبارة غير حديث انتهى وغالب هذا كلام ابن عدي وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه المحاربي.

[939]

"عمر" بن مصعب بن الزبير عن عروة ورد في إسناد مظلم فيحرر أمره والخبر باطل وروى محمد بن ربيعة عن روح بن غطيف1 عن عمر بن مصعب عن عروة عن عائشة وتأتون في ناديكم المنكر قال الضراط انتهى وذكره العقيلي في الضعفاء وأرود له عن عروة عن عائشة مرفوعا: "لا تسبوا تيما وضبة فإنهما كانا مسلمين" وعنه العلاء بن جرير قال العقيلي لا يتابع على حديثه ولا يعرف

1 عطيف.

ص: 331

إلا به وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروي عن ابن الزبير روى عنه سعيد بن زيد وأبو هلال الرأسبي.

[940]

"عمر" بن مضرس أخو عثمان مضى ذكره في ترجمة أخيه.

[941]

"عمر" بن أبي معروف المكي عن ليث لا يعرف منكر الحديث قاله ابن عدي وروى عنه أبو حنيفة محمد بن ماهان.

[942]

"عمر" بن معن شيخ لابن المبارك مجهول انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وروى عن يوسف بن ماهك.

[943]

"عمر" بن المغيرة عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه إلا ضرار في الوصية من الكبائر وعنه عبد الله ابن يوسف التنيسي والمحفوظ موقوف وقال البخاري عمر بن المغيرة منكر الحديث مجهول بقية حدثني عمر بن المغيرة عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبوح بأن إيمانه على إيمان جبرائيل وميكائيل رواه ابن راهويه عنه انتهى والحديث الأول أورده العقيلي عن بكر بن سهل عن عبد الله ابن يوسف عنه مرفوعا ومن طريق إسحاق بن راهويه عن عبد الرزاق عن الثوري عن داود موقوفا لا أعلم أحدا رفعه إلا عمر بن المغيرة ولا يتابع على رفعه وروينا في الجزء الخامس من فوائد أبي طاهر المخلص تخريج بن أبي الفوارس قال ثنا أحمد بن نصر بن بحير ثنا علي بن عثمان النفيلي ثنا أبو مسهر ثنا عمر بن المغيرة الذي كان يقال له مفتي المساكين قال ثنا هشام بن جنادة.

[944]

"عمر" بن موسى بن وجيه الميثمي الوجيهي الحمصي عن مكحول والقاسم أبي عبد الرحمن وعنه بقية وأبو نعيم وإسمعيل ابن عمر والبجلي وآخرون قال

ص: 332

البخاري منكر الحديث وقال ابن معين ليس بثقة وقال ابن عدي هو ممن يضع الحديث متنا واسنادا وهو عمر بن موسى بن وجيه الأنصاري الدمشقي ووهم من عده كوفيا لأنه يروي أيضا عن الحكم بن عتيبة وقتادة [سعيد] بن عمرو السكوني حدثنا بقية حدثنا عمر الميثمي عن القاسم عن أبي إمامة رضي الله عنه نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن طول سقف البيت وقال: "إنها مساكن الشيطان" يحيى الوحاظي حدثنا عفير بن معدان قال قدم علينا عمر بن موسى حمص فاجتمعنا إليه فجعل يقول حدثنا شيخكم الصالح حدثنا شيخكم الصالح فقلنا من هذا فقال خالد بن معدان قلت له في أي سنة لقيته قال في سنة ثمان وخمسين ومائة في غزاة أرمينية قلت اتق الله يا شيخ لا تكذب مات سنة أربع وخمسين ومائة وأزيدك أنه لم يغز أرمينية قط وقال النسائي متروك الحديث وقال أبو حاتم ذاهب الحديث كان يضع الحديث وقال الدارقطني متروك وقال الإزجي في الضعفاء عمر بن موسى بن حفص شامي قال عفير قدم علينا حمص وعفير ضعيف فقد روى ابن أبي حاتم القصة في ترجمة عمر بن موسى بن وجيه وقال ابن حبان في الضعفاء عمر بن موسى الميثمي حمصي حدث عنه بقية وذكر له قصة البقرة التي شربت الخمر وهذه القصة ساقها ابن عدي في ترجمة عمر الوجيهي وأبو حاتم يسميه عمر بن موسى بن وجيه وقال في حكاية عفير قدم علينا عمر بن موسى الوجيهي الميثمي قلت فلعله أنصاري بالولاء أو بالحلف وروى لوين حدثنا بقية عن عمر بن موسى الوجيهي عن القاسم عن أبي إمامة رضي الله عنه رفعه الأكل في السوق دناءة وقال البخاري في الضعفاء روى ابن إسحاق عن عمر بن موسى بن وجيه عن أبي سفيان عن عبد الرحمن بن أبي بكر في الدعاء

ص: 333

منكر الحديث [إسحاق] بن بشر ثنا عمر بن موسى عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال أوذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بجنازة فلم يشهدها وقال إنه كان يبغض عثمان أبغضه الله الوليد بن القاسم الهمداني وفيه لين عن عمر بن موسى عن مكحول عن أنس رضي الله عنه قال كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قام من الليل الزمزمة الحديث قلت موت هذا الوجيهي قريب من موت الأوزاعي انتهى وقال الجوزجاني رأيتهم يرمون حديثه وقال يعقوب يعرف وينكر وقال أبو داود ليس بشيء يروي عن قتادة وسماك مناكير وقال أبو حاتم الرازي ذاهب الحديث ذكره ابن الجارود والساجي والعقيلي وابن شاهين في الضعفاء وأورد العقيلي حديثه في الأكل في السوق وعن أحمد بن داود عن لوين وقال لا يثبت فيه شيء وقال ابن عدي بين الأمر في الضعفاء وهو في عداد من يضع الحديث متنا واسنادا وقال يحيى بن صالح قال إسمعيل بن عياش لعمر بن موسى الوجيهي أي سنة سمعت من خالد بن معدان قال سنة ثمان وخمسين ومائة قال في أين قال بأرمينية وأذربيجان قال قلت خالد ما دخلهما قط وقال إبراهيم بن الجنيد سمعت يحيى بن معين يقول عمر بن موسى الشامي الذي يحدث عنه بقية هو الوجيهي كذاب ليس بشيء.

[945]

"عمر" بن موسى الكديمي الحادي1 عن حماد بن سلمة ويقال عمر بن سليمان بن موسى وقد ذكر وضعفه بن نقطة وغيره انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال حدثنا عنه عبدان الجواليقي ربما أخطأ مات سنة خمس وأربعين ومائتين.

[946]

"عمر" بن موسى بن حفص شيخ لعفير بن معدان هو الوجيهي كمامر.

1 الحادي بمهملتين كما صرح به صاحب المشتبه في المشتبه 12.

ص: 334

[947]

"عمر" بن موسى الأنصاري الكوفي قال الدارقطني متروك الحديث قلت كأنه الوجيهي.

[948]

"عمر" بن ميناء عن أبيه مجهول انتهى ووجدت عنه حديثا منكرا أخرجه أبو سعد السمان في معجم شيوخه قال ثنا أبو سعد علي بن محمد بن حامد البزاز بقزوين ثنا علي ابن عمرو بن محمد بن أبي خالد ثنا محمد بن محمود بن نشيط قاضي أهل صنعاء ثنا محمد بن عبد الرحيم بن شروس ثنا عمر بن ميناء عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت اضطجع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحانت الصلاة فقامت عائشة لتوقظه فخافت أن يجد عليها ثم قامت الثانية فهابت ثم قامت الثالثة فاستيقظ وهي قائمة على رأسه فقال: "لها مالك" قالت حانت الصلاة وطال رقادك فتوضأ وصلى ثم قال لها: "تسأليني عن طول رقادي إن الجنة والنار عرضتا علي فإني استقبلت عبد الرحمن بن عوف حتى خشيت أن لا يمر بي فيمن يمر بي" فقالت عائشة يا رسول الله أي أهل الجنة وأي أهل النار أقل قال: "أكثرهم المساكين وأقلهم النساء" قالت ما في النساء في الجنة قال: "كغراب أبيض في غربان سود".

[949]

"عمر" بن معين أو بن معن كذلك انتهى وابن معن تقدم.

[950]

"عمر" بن نجيح عن سليمان بن أرقم ضعفه الدارقطني حديثه في الفتح على الإمام.

[951]

"عمر" بن نسطاس عن بكير بن القاسم فذكر خبرا باطلا والحمل فيه عليه قال البخاري هو حديث موضوع قال حدثنيه عبد الله ثنا محمد بن عيسى أنا الليثي ثنا بشر بن ثابت عن عمر بن نسطاس عن بكير بن القاسم عن عبد الرحمن بن داود عن صالح بن صهيب عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "البركة

ص: 335

في المقارضة".

[952]

"عمر" بن نعيم حدث عنه مكحول لا يدري من ذا انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروي عن أسامة بن سليمان روى عنه أهل الشام.

[953]

"عمر" بن نعيم بن ميسرة روى عن مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: قال معاذ بن جبل أول ما أوصاني به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن قال: "يا معاذا أحسن خلقك للناس" قال الدارقطني في الغرائب لم يروه هكذا غير عمر بن نعيم وقال الخطيب في الرواة عن مالك لم يتابع عليه قلت وهذا أحد الأحاديث الأربعة من بلاغات مالك التي ذكر ابن عبد الله أنها لا توجد إلا في الموطأ ولفظه في الموطأ وليحسن خلقك للناس معاذ بن جبل.

[954]

"عمر" بن هارون الأنصاري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه لا يعرف والخبر منكر انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال الزرقي الأنصاري من أهل المدينة يروي عن أبي هريرة روى عنه يحيى بن حمزة.

[955]

"عمر" بن هانئ الطائي شويخ للهيثم بن عدي لا يعرف والهيثم لا شيء.

[956]

"عمر" بن الهجنع يأتي.

[957]

"عمر" بن هرمز عن الربيع بن أنس حدث عنه إسحاق بن راهويه مجهول انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه إسحاق ومحمد بن يحيى بن أيوب القصري وذكر في شيوخه إبراهيم الصايغ.

[958]

"عمر" بن أبي هوذة عن ابن جريج مجهول ولينه يحيى بن معين عداده في أهل الري انتهى وقال ابن عدي لم يحضرني له حديث لأنه قليل الحديث.

[959]

"عمر" بن واصل الصوفي عن سهل بن عبد الله اتهمه الخطيب بالوضع

ص: 336

انتهى وقد ذكرت حديثه في ترجمة عبيد الله ابن لؤلؤ بن جعفر الساجي.

[960]

"عمر" بن الوليد الشني1 عن عكرمة قال النسائي ليس بالقوي ولينه ويحيى القطان انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروي عن يونس بن عبيد والبصريين روى عنه وكيع وقال يحيى القطان ليس هو عندي ممن أعتمد عليه ولكنه لا بأس به قال علي بن المديني ولم يحدث عنه وفي كتاب إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ثقة وقال أبو حاتم ما أرى بحديثه بأسا وعامة حديثه عن عكرمة فقط ما أقل ما يجاوز به إلى بن عباس لا يشبه شبيب بن بشر الذي جعل عامة حديثه يعني موصولا وقال أبو زرعة ثقة ونقل الساجي عن أحمد بن حنبل توثيقه وذكر بن شاهين في الثقات.

[961]

"عمر" بن وهب شيخ لأبي عاصم النبيل مجهول وذكر في ترجمة شيخه محمد بن عبد الله.

[962]

"عمر" بن يحيى عن شعبة قال أبو نعيم الحافظ متروك الحديث قلت أتى بحديث شبه موضوع عن شعبة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "قلوب بني آدم تلين في الشتاء لأنه خلق من طين والطين يلين في الشتاء" ولا نعلم لشعبة عن ثور رواية انتهى وأظنه عمر بن يحيى بن عمر بن أبي لممة بن عبد الرحمن فقد روى له الدارقطني في حديث مالك من روايته عن مالك وضعفه فأخرج من طريق أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر عن أحمد بن صالح المكي عن معاذ بن أخي ياسين المكي عن عمر بن يحيى عن مالك بن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة

1 في المشتبه عمر بن الوليد الشني بمعجمة مفتوحة يروى عن ابن بريدة وروى عنه يزيد بن هارون- محمد شريف الدين عفي عنه.

ص: 337

رضي الله عنه رفعه: "الصدقة تطفئ غضب الرب وصنايع المعروف تقي مصارع السوء [وبه] الحمى حظ المؤمن من النار [وبه] صلة الرحم تزيد في العمر" وقال هذه الأحاديث لا تصح عن مالك ومن دونه فيها ضعيف وأخرج أيضا بالإسناد المذكور عن مالك عن ابن عمر رضي الله عنهما قال عرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخيل ذات يوم وعنده عيينة بن بدر الفزاري فقال: "يا عيينة كيف بصرك بالخيل" الحديث وقال هذا منكر بهذا الإسناد وأحمد بن صالح ضعيف ومن فوقه وأورد له الخطيب في الرواة عن مالك الحديث الأول من أحاديث أبي هريرة المذكور من وجه آخر عن موسى بن معاذ وقال في إسناده غير واحد من المجهولين.

[963]

"عمر" بن يحيى بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ذكر في الذي قبله.

[964]

"عمر" بن يحيى الإيلي ذكره ابن عدي فأخرج في ترجمة جارية بن هرم حدثنا ابن ناجية ومحمد بن موسى الإيلي قالا حدثنا عمر بن يحيى الإيلي حدثنا جارية بن هرم عن عبد الله ابن بسر عن أبي كبشة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه رفعه من كذب علي الحديث وأشار إلى أن عمر بن يحيى سرقه من يحيى بن بسطام.

[965]

"عمر" بن يحيى الزرقي شيخ تابعي حدث عنه ابن عون قال يحيى بن معين ليس بشيء انتهى وذكره ابن حبان في التابعين فقال يروي عن عمران كان سمع منه روى عنه ابن عون.

[966]

"زعمر" بن يحيى ابن عمر بن أحمد الشيخ فخر الدين الكرخي الشافعي نزيل دمشق ولد بالكرخ سنة تسع وتسعين وخمس مائة وقدم دمشق كثيرا فلزم

ص: 338

الشيخ تقي الدين بن الصلاح وخدمه وتفقه عليه وتزوج ابنته وكتب عنه الكثير وسمع من بن الزبيدي وابن الليثي والبهاء عبد الرحمن المقدسي وحدث البخاري وغيره من مسموعاته وقال أبو عمرو المقاتلي رأيته الحق اسم زين الدين الفارقي في الغيلانيات على بن الصلاح وكان يلحق اسمه في الإسجالات على القضاء وقال الذهبي في تاريخ الإسلام ومن خطه نقلت حدث بما لم يسمع وكان ضعيفا حدث عنه أبو الحسن بن العطار بصحيح البخاري وآخرون ومات هو والفخر بن البخاري في يوم واحد ثاني ربيع الآخر سنة تسعين وست مائة.

[967]

"عمر" بن يزيد الرفاء1 أبو حفص البصري عن شعبة قال أبو حاتم يكذب وقال ابن عدي أحاديثه شبه الموضوع [علي] بن عبد العزيز البغوي وتمتام قالا حدثنا عمر الرفاء ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن شقيق عن عبد الله رضي الله عنه مرفوعا: "ما بال أقوام يشرفون المترفين ويستخفون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما يوافق أهواءهم فعند ذلك يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك من القدر المقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم لا يسعون فيما لا يدرك إلا من سعى من الجزاء الموفور ولاسعي المشكور والتجارة التي لا تبور" وهذا موضوع انتهى وقال ابن عدي هذا بهذا الإسناد باطل وعمر بن يزيد هذا يعرف بهذا الحديث وأخرجه العقيلي عن علي بن عبد العزيز وقال الرفاء شيخ بصري مجهول بالنقل جاء عن شعبة بحديث معضل وليس له من حديث شعبة أصل قال وهذا الكلام يشبه كلام عبد الله ابن المسور الهاشمي وكان يضع الحديث وقد روى عمر بن يزيد عنه فلعله حمله عن رجل عن عمرو بن مرة عن عبد الله ابن المسور مرسلا فأحاله على شعبة وكذر بن أبي حاتم عن أبيه كتبت عنه

1 الرفاء بالفاء المشددة لقب عمر بن يزيد صاحب الترجمة - المصحح.

ص: 339

يعني عن الرفاء ونظر عمرو بن علي في كتابي فضرب على حديثه قال ابن أبي حاتم فذكرت لأبي حديثا حدثنا سليمان بن توبة عنه عن شعبة فقال هذا حديث موضوع.

[968]

"عمر" بن يزيد الأزدي المدائني عن عطاء وغيره منكر الحديث قاله ابن عدي [محمد] بن معاوية الأنماطي حدثنا عمر بن يزيد المدائني عن عطاء عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يجزئ في المكتوبة إلا بفاتحة الكتاب وثلاث آيات فصاعدا"[وبه] عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا أعطوا السائل وأن جاء على فرس [وبه] عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا: "يا عائشة الحائض تقضي المناسك كلها إلا الطواف"[وبه] سمعت الحسن البصري عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا يقول لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النائحة والمستمعة والمغني والمغنى له وقد ذكره الخطيب حدث عنه أيضا يحيى بن أبي كثير وداود بن مهران.

[969]

"عمر" بن يزيد النضري شامي حدث عن الزهري قال ابن حبان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل حدث عنه ابن شابور وهشام ابن عمار وقد يعتبر به وله عن محمد بن مهاجر عن عمر بن عبد العزيز عن يحيى بن القاسم عن أبيه عن جده عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا: "ما أشركت أمة حتى كان بدو أمرها التكذيب بالقدر" قلت ما أظن أن هشاما لحقه وإنما روى عن عمرو بن واقد عنه وقد روى عنه شاذ بن فياض انتهى وذكره ابن حبان في الثقات أيضا فقال يروي عن الزهري روى عنه عمرو بن واقد في روايته أشياء وعمرو بن واقد لا شيء وقال يعقوب بن سفيان قلت له يعني لدحيم عمر بن يزيد كان ثقة وكان بن شعيب يجالسه وكذا ذكره أبو زرعة الدمشقي في ثقات الشاميين وقال

ص: 340

أبو جعفر النفيلي1 يخالف في حديثه ثم ساق له عن أحمد بن داود عن هشام ابن عمار عن عمرو بن واقد عنه عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها حديث رأوا ثلاثة دخلوا في مغارة قال وهذا رواه ابن عيينة وغير واحد عن الزهري عن سالم عن أبيه وهو أولى.

[970]

"عمر" بن يزيد الأودي عن محمد بن أبي ليلى وعنه غياث بن إبراهيم ذكره الأزدي وضعفه وأظنه هو الأزدي الذي تقدم قريبا فليحرر.

[971]

"عمر" بن يونس شيخ ضعيف وليس هو باليماني2.

[972]

"عمر" بن يعقوب مجهول.

[973]

"عمر" بن يوسف بن الحسن السلماسي3 مجهول روى عن أحمد بن محمد بن ععمر عن أبي مسعود الدمشقي عن بكر بن أحمد عن الطبراني عن الدبري عن عبد الرزاق عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه: "بني الإسلام على خمس التواضع عند الدولة والمغفرة عند القدرة والسخار مع العلم والعطية لغير منة والنصيحة للعامة" هذا حديث منكر جدا ما هو في نسخة همام أخرجه هبة الله السقطي في معجمه عن عمر هذا والسقطي متهم.

[974]

"عمر" الهجنع ويقال عمر بن الهجنع حدث عن أبي بكرة الثقفي لا يعرف قال العقيلي لا يتابع عليه رواه عبد الجبار بن العباس شيعي عن عطاء بن السائب عن عمر بن الهجنع عن أبي بكرة مرفوعا: "يخرج قوم هلكي لا يفلحون قائدهم امرأة" الحديث انتهى ذكره ابن حبان في الثقات والراوي عنه هو عطاء بن السائب

1 هو عبد الله بن محمد بن علي.

2 وقال في الميزان وليس هو باليماني ذاك وثقوه وأدرك عبد بن حميد 12.

3 نسبة إلى سلمانبن حي من مراد

ص: 341

[975]

"عمر" التميمي عن الحسن عن خاله هند في صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال البخاري لا أراه يصح قلت رواه عمرو بن محمد العنقزي1حدثنا جميع بن عمير العجلي حدثني يزيد ابن عمر التميمي عن أبيه ورواه أبو غسان النهدي عن جميع ابن عمر حدثني رجل بمكة عن ابن لأبي هالة عن الحسن عن هند انتهى وعمر العميري ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن عدي مجهول.

[976]

"عمر" الحميدي في عمر بن عيسى.

[977]

"عمر" الرقاشي لا يتابع في حديثه روى عنه مسلم بن إبراهيم قاله أبو أحمد الحاكم بكنى أبا حفص.

[978]

"عمر" العنزي حدث عنه قتادة مجهول انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عن عمر بن عبد العزيز قوله.

[979]

"عمر" الدمشقي يعتمد عليه ولا يعرف لعله الوجيهي [ابن] راهويه حدثنا بقية عن عمر الدمشقي عن القاسم عن أبي إمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حمل بضاعته بيده بريء من الكبر انتهى وفي ثقات ابن حبان عمر الدمشقي عن أم الدرداء الصغرى وعنه سعيد بن أبي هلال قال ابن حبان لا أدري من هو ولا بن من هو فيحتمل أن يكون هو هذا والراوي عن واثلة الآتي وكلام ابن حبان وقع في الطبقة الثالثة من الثقات

[980]

"ذعمر" شيخ دمشقي ذكره في الذي قبله.

[981]

"عمر" عن رجل عن القاسم أبي عبد الرحمن في اليمين لا يعرف ولعله الوجيهي.

[982]

"عمر" أبو الخطاب عن أبي زرعة عن إنسان تابعي وعنه ليث بن أبي سليم مجهول.

[983]

"عمر" الدمشقي عن واثلة بن الإسقع وعنه ابنه علي لا يدري من هو.

1 بفتح أوله والقاف وزاي نسبة إلى العنقز وهو الريحان - لب.

ص: 342