الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[1309]
"فتح" بن نصر المصري عن أسد بن موسى السنية قال ابن أبي حاتم ضعفوه انتهى وقال الدارقطني الفتح بن نصر بن عبد الرحمن الفارسي ضعيف متروك وأورد له هذا الباطل عن حسان بن غالب عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه وفيه من سرح رأسه ولحيته بالمشط في كل ليلة عوفي من أنواع البلاء وزيد في عمره وقال أنه موضوع وقد تقدم في ترجمة حسان بن غالب وأن الدارقطني ضعفه
"
من اسمه الفتح والفخر
"
[1310]
"زالفتح" بن هشام التركمانى من أهل بغداد يروى عن أبي عاصم وأهل العراق وعنه محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفى قال ابن حبان في الثقات يغرب.
[1311]
"الفخر" بن الخطيب1 صاحب التصانيف رأس في الذكاء والعقليات لكنه عرى من الآثار وله تشكيكات على مسائل من دعائم الدين تورث حيرة نسأل الله أن يثبت الإيمان في قلوبنا وله [كتاب السر المكتوم في مخاطبة النجوم] سحر صريح2 فلعله تاب من تأليفه إن شاء الله تعالى انتهى وقد عاب التاج السبكي على المصنف ذكره هذا الرجل في هذا الكتاب وقال إنه ليس من الرواة وقد تبرأ
1 في كشف الظنون هو الإمام فخر الدين محمد بن عمر الرازي المتوفي سنة ست وست مائة 12.
2 وفيه أيضا فلم يصح أنه له وفيل أنه مختلف عليه وبتقدير نسبته إليه ليس بسحر فليتأمله من يحسن السحر انتهى وعليه رد للشيخ زين الدين الملطي المتوفى سنة "788" وسماه انقضاض البازي في القصاص الرازي وفي فوائد البهية أن السر المكتوم ليس من مؤلفاته وإنما هو من وضع بعض الملاحدة نسبة إليه ليروجه بين الناس وقد تبرأ الرازي نفسه من هذه الكتاب في بعض مصنفاته فالظاهر أنه نسب إليه وهو حي انتهى كلامه والله أعلم - محمد شريف الدين عفي عنه.
المصنف من الهوى والعصبية في هذا الكتاب فكيف ذكر هذا وأمثاله ممن لا رواية لهم كالسيف الأمدي ثم اعتذر منه بأنه يرى أن القدح في هؤلاء من الديانة وهذا بعينه التعصب في المعتقد والفخر كان من أئمة الأصول وكتبه في الأصلين شهيرة سائرة وله ما يقبل وما يرد وقد ترجم له جماعة من الكبار بما ملخصه أن مولده سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة في رمضان واشتغل على والده وكان من تلامذة البغوي ثم اشتغل على الكمال السمناني وتمهر في عدة علوم وعقد مجلس الوعظ وكان إذا وعظ يحصل له وجد زائد ثم اقبل على التصنيف فصنف التفسير الكبير1 والمحصول في أصول الفقه والمعالم2 والمطالب العالية3 والأربعين والخمسين والمحاضر والمباحث المشرقية4 وطريقه في الخلاف ومناقب الشافعي وكان في أول أمره فقيرا ثم اتفق أنه صاهر تاجرا متمولا وله ولدان فزوجهما ابنتيه ومات التاجر فتقلب الفخر في ذلك المال وصار من رؤساء ذلك الزمان يقوم على رأسه خمسون مملوكا بمناطق الذهب وحلل الوشى قاله ابن الرسب في تاريخه قال وقال للسلطان يوما نحن في ظل سيفك فقال له السلطان ونحن في شمس علمك قال وكانت له اوراد من صلاة وصيام لا يخل بها وكان مع تبحره في الأصول يقول من التزم دين العجائز فهو الفائز وكان يعاب بإيراد الشبه الشديدة ويقصر في حلها حتى قال بعض المغاربة يورد الشبه نقد ويحلها نسيئة وقد ذكره ابن دحية بمدح وذم وذكره ابن شامة فحكى عنه أشياء ردية وكانت وفاته بهراة يوم عيد الفطر سنة ست وست مائة ورأيت في [الإكسير في علم التفسير] للنجم الطوفي ما ملخصه ما رأيت في التفاسير أجمع لغالب علم التفسير من القرطبي ومن تفسير
1 يسمى بمفاتيح الغيب.
2 في علم الكلام.
3 في علم الكلام.
4 في علم الإلهي.
الإمام فخر الدين إلا أنه كثير العيوب فحدثني شرف الدين النصيبي عن شيخه سراج الدين السرميا حي المغربي أنه صنف كتاب الماخذ في مجلدين بين فيهما ما في تفسير الفخر من الزيف والبهرج1 وكان ينقم عليه كثيرا ويقول يورد شبه المخالفين في المذهب والدين على غاية ما يكون من التحقيق ثم يورد مذهب أهل السنة والحق على غاية من الوهاء قال الطوفي ولعمرى أن هذا دابه في كتبه الكلامية والحكمية حتى اتهمه بعض الناس ولكنه خلاف ظاهر حاله لأنه لو كان اختار قولا أو مذهبا ما كان عنده من يخاف منه حتى يستر عنه ولعل سببه أنه كان يستفرغ اقوإلا في تقرير دليل الخصم فإذا انتهى إلى تقرير دليل نفسه لا يبقى عنده شيء من القوى ولا شك أن القوى النفسانية تابعه للقوى البدنية وقد صرح في مقدمة نهاية العقول2 أنه مقرر مذهب خصمه تقرير الوارد خصمه أن تقريره لم يقدر على الزيادة على ذلك وذكر بن خليل السكوني في كتابه الرد على الكشاف أن ابن الخطيب قال في كتبه في الأصول أن مذهب الجبر هو المذهب الصحيح وقال بصحة إلاعراض ويبقى صفات الله الحقيقة وزعم أنها مجرد نسب واضافات كقول الفلاسفة وسلك طريق أرسطو في دليل التمانع ونقل عن تلميذه التاج الإرموي أنه بصر كلامه فهجره أهل مصر وهموا به فاستتر ونقلوا عنه أنه قال عندي كذا وكذا مائة شبهة على القول بحدوث العالم [ومنها] ما قاله شيخه بن الخطيب في آخر الأربعين3 والمتكلم يستدل على القدم بوجوب تأخر الفعل ولزوم اوليته والفيلسوف يستدل على قدمه باستحالة تعطل الفاعل عن أفعاله وقال في [شرح الأسماء الحسنى] أن من آخر عقاب الجانى مع علمه بأنه سيعاقبه
1 الهرج الباطل 12 قاموس.
2 في الكلام في رواية الأصول.
3 في أصول الدين- كشف.