الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَبدة بنت عبد الله بن يزِيد بن مُعَاوِيَة تزَوجهَا الْوَلِيد وَهِشَام بن عبد الْملك ومروان بن مُحَمَّد
لَيْلَة ولد فِيهَا خَليفَة وَمَات خَليفَة وَولى خَليفَة هِيَ
لَيْلَة السبت لأَرْبَع عشرَة لَيْلَة بقيت من ربيع الأول سنة سبعين وَمِائَتَيْنِ ولد بهَا الْمَأْمُون وَمَات الْهَادِي واستخلف الرشيد
أَعَاجِيب فِي سَعَة أَمْوَال الْخُلَفَاء
رَأَيْت فِي بعض التواريخ أَن يزِيد بن عبد الْملك بن مَرْوَان كَانَ قماشه يحمل على سِتّمائَة جمل وَأَنه خلف عشرَة آلَاف قَمِيص لنَفسِهِ وليقس على ذَلِك بَاقِي أَمْوَاله هَذَا والخلافة بعد لم تبلغ حد العظمة
وَحكى الثعالبي أَن أَبَا جَعْفَر الْمَنْصُور مَاتَ عَن تسع مائَة ألف ألف دِرْهَم وَخمسين ألف ألف دِرْهَم
وَحكى الصولي أَن الرشيد خلف مائَة ألف ألف دِينَار
وَحكى غَيره أَن الرشيد خلف من الْأَمْوَال مَا لم يخلف أحد مثله مُنْذُ كَانَت الدُّنْيَا وَذَلِكَ أَنه خلف من الأثاث وَالْعين
والجوهر وَالْوَرق وَالدَّوَاب مَا قِيمَته مائَة ألف ألف وَخَمْسَة وَعشْرين ألفا خَارِجا عَن الضّيَاع وَالْعَقار
وَحكى ابراهيم بن نوح أَن الَّذِي خَلفه المكتفي مِمَّا جمعه المعتضد وَمن بعده مائَة ألف ألف دِينَار والجوهر وَالطّيب وَمَا يجرى مجْرَاه عشرُون ألف ألف دِينَار وَالْكِسْوَة والفرش عشرُون ألف ألف دِينَار والكراع وَالسِّلَاح والغلمان عشرُون ألف ألف دِينَار والضياع وَالْعَقار والأملاك عشرُون ألف ألف دِينَار وَكَانَ فِيمَا أحصى من الْمَتَاع المخلف عَن المكتفي من الثِّيَاب المروزية والخراسانية ثَلَاثَة وَسِتُّونَ ألف ثوب وَمن الملاء ألف ملاءة وَمن العمائم المروزية ثَلَاثَة عشر ألف عِمَامَة وَمن الثِّيَاب المروزية الْمَقْصُورَة أَرْبَعَة آلَاف ثوب خَارِجا عَن الخام وَمن الْحلَل الوشى الْيَمَانِيّ الْمعدة والمنسوجة بِالذَّهَب ألف ألف وثمان مائَة حلَّة وَمن البطائن الَّتِي تحمل من كرمان فِي أنابيب قصب فَارس مِمَّا لم يعْهَد مثله ثَمَانِيَة عشر ألف أنبوبة بِيعَتْ كل أنبوبة مِنْهَا بدينارين وَمَا أحصي فِي خَزَائِن الْفرش من الْبسط الأرمينية وَغَيرهَا ثَمَانِيَة عشر ألف بِسَاط
وَعقد الْمَأْمُون فِي يَوْم وَاحِد لِأَخِيهِ المعتصم على الْمغرب وَأمر لَهُ بِخَمْسِمِائَة ألف دِينَار ولابنه الْعَبَّاس على الثغور والعواصم وَأمر لَهُ بِخَمْسِمِائَة ألف دِينَار ولعَبْد الله بن طَاهِر على الْجَبَل ومحاربة بابك وَأمر لَهُ بثلاثمائة ألف دِينَار ثمَّ أَمر لسَائِر القواد بسبعمائة ألف دِينَار فَكَانَ جملَة مَا فرقه فِي ذَلِك الْيَوْم ألفي ألف دِينَار فَقَالَ عَمْرو بن الْفرج الرخجي هَذَا يَوْم فرق فِيهِ من المَال مَا لم يفرق مثله مذ كَانَت الْحَيَاة
وَقد مر أَن المعتصم خلف ثَمَانِيَة آلَاف ألف دِينَار وَثَمَانِية وَعشْرين ألف دِينَار وَثَمَانِية عشر ألف دَابَّة خَارِجا عَمَّا عدا ذَلِك من الْأَمْوَال
وَيُقَال إِن المقتدر خلف نيفا وَسِتِّينَ ألف ألف دِينَار بتكرير الْألف مرَّتَيْنِ وَذَلِكَ مِمَّا جمعه الرشيد وَمن بعده
وَلما عملت دَعْوَة الْمَأْمُون حِين تزوج بوران بنت الْحسن بن سهل أَقَامَ أَبوهَا لِلْمَأْمُونِ وَلِجَمِيعِ قواده وَأَصْحَابه بِفَم الصُّلْح أنزالهم أَرْبَعِينَ يَوْمًا واحتفل بِمَا لم ير مثله نفاسة وَكَثْرَة
قَالَ الْمبرد سَمِعت الْحسن بن بغا يَقُول كُنَّا نجري أَيَّام مقَام الْمَأْمُون عِنْد الْحسن على سِتَّة وَعشْرين ألف ملاح وَلما كَانَت لَيْلَة الْبناء وجليت بوران على الْمَأْمُون فرش حَصِير من ذهب وجئ بمكتل مرصع فِيهِ در كبار فَنثرَتْ على من حضر من النِّسَاء وفيهن أم جَعْفَر وحمدونة بنت الرشيد فَمَا مس من حصر من الدّرّ شَيْئا فَقَالَ الْمَأْمُون شرفن أَبَا مُحَمَّد وأكرمنها فمدت كل وَاحِدَة يَدهَا فَأخذت درة وَبقيت سَائِر الدُّرَر تلوح على حَصِير الذَّهَب فَقَالَ الْمَأْمُون قَاتل الله الْحسن بن هَانِئ كَأَنَّهُ قد رأى هَذَا حَيْثُ يَقُول
…
كَأَن صغرى وكبرى من فواقعها
حَصْبَاء در على أَرض من الذَّهَب
…
وَكَانَ فِي الْمجْلس شمعة عنبر فِيهَا مِائَتَا رَطْل فَضَجَّ الْمَأْمُون من دخانها فَعمِلت لَهُ مثل من الشمع فَكَانَ اللَّيْل مُدَّة مقَامه مثل النَّهَار وَلما كَانَت دَعْوَة القواد نثرت عَلَيْهِم رقاع فِيهَا أَسمَاء ضيَاع فَمن وَقعت فِي يَده رقْعَة بضيعة أشهد لَهُ الْحسن بهَا وَيُقَال إِنَّه أنْفق
فِي هَذِه الدعْوَة أَرْبَعَة آلَاف ألف دِينَار فَلَمَّا أَرَادَ الْمَأْمُون أَن يصعد أَمر لَهُ بِأَلف ألف دِينَار وأقطعه الصُّلْح وعتبه على احتفاله ذَلِك الاحتفال وَحمله على نَفسه فَقَالَ لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أيظن ذَلِك من مَال سهل وَالله مَا هُوَ إِلَّا مَالك رد إِلَيْك وَأَرَدْت أَن يفضل الله أيامك ونكاحك كَمَا فضلك على جَمِيع خلقه
فَانْظُر إِلَى هَذِه الدعْوَة وَمَا كَانَ فِيهَا وَهِي نغبة فِي بَحر الْخلَافَة
وَلما أعذر المتَوَكل ابْنه المعتز جلس بعد فرَاغ القواد والأكابر من الْأكل فَقدمت بَين يَدَيْهِ مرافع ذهب مرصعة بالجوهر وَعَلَيْهَا أَمْثِلَة من العنبر والمسك والند المعجون على جَمِيع الصُّور وَجعلت بساطا ممدودا وأحضر القواد والجلساء وَأَصْحَاب الْمَرَاتِب فَوضعت بَين أَيْديهم صوان من ذهب مرصعة بأصناف الْجَوْهَر من الْجَانِبَيْنِ وَبَين السماطين فُرْجَة وَجَاء الفراشون بزنابيل قد غشيت بِالْأدمِ مَمْلُوءَة دَرَاهِم ودنانير نِصْفَيْنِ نصت فِي الفرجة الَّتِي بَين السماطين حَتَّى ارْتَفَعت على الصواني وَأمر الْحَاضِرُونَ
أَن يشْربُوا وَيَأْخُذ كل وَاحِد مِمَّن يَأْكُل وَيشْرب من تِلْكَ الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير بِثَلَاث حفنات مَا حملت يَدَيْهِ وَكلما خف مَوضِع صب عَلَيْهِ من تِلْكَ الزنابيل حَتَّى يرد إِلَى حَالَته ووقف غلْمَان فِي آخر الْمجْلس وَقَالُوا إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يَقُول لكم ليَأْخُذ من شَاءَ مَا شَاءَ فَمد النَّاس أَيْديهم إِلَى المَال فَأَخَذُوهُ وَكَانَ الرجل يثقله مَا مَعَه فَيخرج بِهِ ويسلمه إِلَى غلمانه وَيرجع إِلَى مَكَانَهُ وَلما انْقَضى الْمجْلس خلع على النَّاس ألف خلعة وحملوا على ألف مركب بِالذَّهَب وَالْفِضَّة وَأعْتق ألف نسمَة
وَحكى العسكري فِي كِتَابه الْأَوَائِل عَن أَحْمد بن حمدون قَالَ عملت أم المستعين قلاية لم يبْق شَيْء حسن إِلَّا جعلته فِيهَا وأنفقت عَلَيْهَا مائَة ألف دِينَار وَثَلَاثِينَ ألف دِينَار وَسَأَلت ابْنهَا المستعين أَن يقف عَلَيْهَا قَالَ أَحْمد فَقَالَ لي ولأترجة الْهَاشِمِي اذْهَبَا وانظرا إِلَيْهَا وصفاها لي فمضينا فرأيناها فَمَا رَأينَا فِي الدُّنْيَا شَيْئا حسنا إِلَّا وَقد عمل فِيهَا ومددت أَنا يَدي إِلَى غزال من ذهب ملئ عنبرا عَيناهُ حبتا جَوْهَر وَعَلِيهِ سرج ولجام
وركاب من ذهب فَأَخَذته وَوَضَعته فِي كمي وَجِئْنَا فوصفنا لَهُ حسنها فَقَالَ لَهُ أترجة إِنَّه سرق مِنْهَا وغمز بِهِ عَليّ فَقلت يَا سَيِّدي ألام على مثل هَذَا فَقَالَ ارْجع فَخذ مَا أطقت حمله مِمَّا تريده فَقَالَ أترجة وَأَنا مَعَه قَالَ وَأَنت مَعَه فمضينا فملأنا أكمامنا وخفافنا وفتحنا أقبيتنا وَجَعَلنَا تحتهَا مَا قَدرنَا عَلَيْهِ وعقدنا أَطْرَاف الشفاشح فَوق ذَلِك وأقبلنا نمشي مشي الحبالى فَلَمَّا رآنا ضحك فَقَالَ لَهُ الجلساء فَنحْن مَا ذنبنا قَالَ قومُوا أَنْتُم أَيْضا وَقَالَ المغنون مثل ذَلِك فَأذن لَهُم وَجَاء فَوقف على الطَّرِيق ينظر كَيفَ يحملون مَا مَعَهم ويضحك فَنظر يزِيد المهلبي إِلَى سطل من ذهب مَمْلُوء مسكا فَأَخذه وَخرج فَقَالَ إِلَى أَيْن قَالَ إِلَى الْحمام فَضَحِك وَأمر الْأَطِبَّاء والخدم والفراشين فانتبهوا الْبَاقِي فوجهت إِلَيْهِ أمه تَقول سر الله أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي جَمِيع أَفعاله كنت أحب أَن ترَاهَا قبل أَن تفرقها فَقَالَ يُعَاد مثلهَا فأعيد مثلهَا فِي مُدَّة شَهْرَيْن
إِلَى غير ذَلِك من حكايات أَمْوَالهم الَّتِي لَا يَأْخُذهَا حصر وَلَا تدخل تَحت حد
وَللَّه خَزَائِن السَّمَوَات وَالْأَرْض
قَالَ الثعالبي وَكَانَ يُقَال لبني الْعَبَّاس فِي المَال فَاتِحَة وواسطة وخاتمة فالفاتحة الْمَنْصُور والواسطة الْمَأْمُون والخاتمة المعتضد المعتضد يُقَال إِن مَا جمعه إِلَى الرشيد فرقه الْأمين
اعْتِبَار وعظة فِي موت عُظَمَاء الْخُلَفَاء الَّذين ملكوا الأَرْض ودوخوا الْبِلَاد وَأَحَاطُوا بالأقاليم والأقطار وَحمل إِلَيْهِم أموالها
قَالَ أَحْمد بن أبي دَاوُد لقد شددت لحيي الْمَأْمُون والمعتصم والواثق بيَدي فَمَا تهَيَّأ لي فِي الْقيام على وَاحِد مِنْهُم عِنْد تِلْكَ الْحَالة وجود خرقَة أَشد بهَا لحييْهِ وَإِنَّمَا كَانَ معولي على الدراريع الَّتِي تكون معي أخرق مِنْهَا
وَلما مَاتَ المكتفي شغل النَّاس عَن مواراته بِأَمْر المقتدر الْمُسْتَخْلف بعده فاجتاز بِهِ صَاحب خزانَة الْكسْوَة فَوجدَ على وَجهه رِدَاء قصب فَأَخذه وَقَالَ هَذَا أطالب بِهِ فاجتاز بِهِ بعض خدمه فَبكى لما رَآهُ مكشوفا فَأخذ منديلا كَانَ على رَأسه فنشره على وَجهه وَلما نقل إِلَى دَار
الْغسْل والتكفين لم تُوجد مجمرة يبخر فِيهَا فَأخذت غضارة من غضائر الخزف الْأَحْمَر فبخر فِيهَا الْموضع وَكَانَ مِمَّا خَلفه أُلُوف من مجامر الذَّهَب وَالْفِضَّة وَقد مر ذكر مَا خَلفه فِي الْكَلَام عَن سَعَة أَمْوَال الْخُلَفَاء قبل هَذَا
وَللَّه أَبُو نواس حَيْثُ يَقُول
…
إِذا اختبر الدُّنْيَا لَبِيب تكشفت
لَهُ عَن عَدو فِي ثِيَاب صديق
…
عِبْرَة قَالَ الصولي حَدثنِي الْحُسَيْن بن يحيى الْكَاتِب قَالَ لما ولى المعتز لم يمض إِلَّا مُدَّة حَتَّى أحضر النَّاس وَأخرج الْمُؤَيد فَقيل اشْهَدُوا أَنه دعِي فَأجَاب وَلَيْسَ بِهِ أثر ثمَّ مَضَت أشهر فأحضر النَّاس وَأخرج المستعين فَقَالَ إِن منيته أَتَت عَلَيْهِ وَهَا هُوَ لَا أثر فِيهِ فَاشْهَدُوا ثمَّ مَضَت مديدة واستخلف الْمُهْتَدي فَأخْرج المعتز مَيتا وَقيل اشْهَدُوا أَنه قد مَاتَ حتف أَنفه وَلَا أثر بِهِ ثمَّ لم تكمل السّنة حَتَّى اسْتخْلف الْمُعْتَمد فَأخْرج الْمُهْتَدي مَيتا وَقيل اشْهَدُوا أَنه قد مَاتَ حتف أَنفه من جراحته فتعجب النَّاس من تلاحقهم فِي مُدَّة يسيرَة
مثلهَا لما اشتدت عِلّة الواثق دخل أيتاخ لينْظر إِلَيْهِ هَل مَاتَ أم لَا فَلَمَّا دنا مِنْهُ نظر إِلَيْهِ الواثق بمؤخر عَيْنَيْهِ فَفَزعَ أيتاخ وجزع وَخرج الْقَهْقَرِي فَسقط على وَجهه هَيْبَة مِنْهُ فاندقت يَده وانكسر سَيْفه فَلم يمض إِلَّا سَاعَة حَتَّى مَاتَ الواثق فَعدل بِهِ إِلَى بَيت ليغسل فِيهِ فَجَاءَت فَأْرَة فَأكلت عينا فزع من لحظها أيتاخ حَتَّى تراجع وَسقط على سَيْفه فانكسر وَذَلِكَ فِي بعض يَوْم
نظيرها لما جىء بِرَأْس مَرْوَان بن مُحَمَّد آخر خلفاء بني أُميَّة إِلَى عبد الله بن عَليّ أَمر بعزله فَجَاءَت هرة فَقطعت لِسَانه وَجعلت تمضغه فَقَالَ عبد الله بن عَليّ أَو غَيره لَو لم يرنا الدَّهْر من عجائبه إِلَّا لِسَان مَرْوَان فِي فَم هَذِه لَكَفَانَا وَكَانَ مَرْوَان قبل ذَلِك قد عرض فِي ظهر الْحيرَة سبعين ألف عَرَبِيّ على سبعين ألف فرس ثمَّ قَالَ إِذا انْقَضتْ الْمدَّة لم تَنْفَع الْعدة
تعقيب قد تقدم فِي الْكَلَام على تراجم خلفاء بني
الْعَبَّاس بالديار المصرية أَنه مذ نقلت الْخلَافَة إِلَى الديار المصرية رادف خلفاؤها الْخُلَفَاء الماضين فِي القاب الْخلَافَة فتلقب أَحْمد بن الظَّاهِر أول من بُويِعَ بهَا بالمستنصر وتلقب أَحْمد بن الْحُسَيْن بعده بالحاكم وتلقب ابْنه بعده بالمستكفي ثمَّ تلقب بَنو المستكفي بالحاكم والواثق والمعتضد على مَا تقدم بَيَانه فِي تراجمهم وَهَذَا إِنَّمَا كَانَ يَنْبَغِي إِذا لم يتأت الْإِتْيَان بألقاب جَدِيدَة متقضبة وَذَلِكَ أَمر غير مُمْتَنع فَكَانَ من حَقهم أَن يقتضبوا لكل وَاحِد لقبا غير مَا تقدم
وَقد ذكر فِي نقط الْعَرُوس ألقابا تصلح للخلافة لم يتلقب بهَا أحد فعد مِنْهَا الْمعول على الله والمؤمل لله الرَّاغِب إِلَى الله السَّاعِي لله المحي لدين الله المستجيش بِاللَّه الْمُؤثر للحق فِي الله المرتقب فِي الله المراقب لله المتعزز بِاللَّه المستعد بِاللَّه المسدد بِاللَّه السديد بِاللَّه الشَّديد بِاللَّه المستهدي بِاللَّه المستعصم بِاللَّه العاضد لحق الله المعان بِاللَّه الْكَافِي فِي الله الْمظهر لدين الله الحامي فِي الله المحتمي فِي الله
الراجي لله المرتجي لله المكتفي بِاللَّه المرضي لأمر الله الْمُسلم لله المستسلم لله المحامي فِي الله المرشد إِلَى الله المحافظ فِي الله الْمَحْفُوظ بِاللَّه العائذ بِاللَّه اللائذ بِاللَّه الصادع عَن الله الْمُسْتَند إِلَى الله الذاب عَن دين الله وَهَذِه لم يتسم بهَا أحد من الْخُلَفَاء إِلَى الْآن وعد مِنْهَا المستكفي بِاللَّه الْحَافِظ لدين الله والمستعلي بِاللَّه وَهَذِه قد تلقب بهَا بعد زَمَانه فالمستكفي تلقب بهَا بعض خلفاء بني الْعَبَّاس والحافظ لدين الله والمستعلي بِاللَّه تلقب بهما بعض الْخُلَفَاء الفاطميين بِمصْر على أَن المتتبع لَو تتبع ذَلِك لأتى مِنْهُ بِالْقدرِ الْكَبِير وَالله أعلم