الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
ج: لفظ الحديث: «يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة، يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد (1)» انتهى، وهو يدل على إثبات صفة الضحك لله تعالى كما يليق بجلاله وعظمته، لا يشابه خلقه في شيء كما قال سبحانه:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (2)
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) الإمام البخاري برقم 2826، ومسلم برقم 1890، وابن خزيمة في التوحيد برقم 331 و335، ورقم 336.
(2)
سورة الشورى الآية 11
فتوى رقم 4106
س: لقد سمعت من إمام أحد المساجد حديثا في هذا الشهر عن فضل القرآن، وكان من ضمن حديثه قوله: إن القرآن صنعة الله. هذا ما قاله الشيخ، ومن خلال دراستي للتوحيد في المراحل الدراسية تعلمت بأن المعتزلة هم الذين قالوا ب
خلق القرآن
، وأهل السنة والجماعة أبطلوا ودحضوا حجتهم، حيث إن مذهب أهل السنة والجماعة بالنسبة للقرآن أنه ليس بمخلوق، بل هو كلامه تعالى حقيقة، نزله من عنده على محمد صلى الله عليه وسلم، فأنا لا أدري هل كان للشيخ مقصد آخر يرنو إليه عندما قال مقالته أما ماذا؟ فما رأيكم بذلك القول الذي قاله إمام ذلك المسجد، أرجو توضيح ذلك؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
ج: إذا كان الواقع كما ذكرت من أنك تعتقد أن القرآن كلام الله تكلم به حقيقة، ونزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأن إمام المسجد قال: إن القرآن صنعه الله. فعقيدتك في كلام الله صحيحة، وهي موافقة لما قاله أهل السنة والجماعة، وأما قول إمام المسجد: إن القرآن صنعه الله، فغير صواب، لمخالفته لنصوص الكتاب والسنة وطريقة السلف في فهمهما، ولعلك تتصل به وتنبهه، فقد يكون ذلك منه خطأ لسانيا غير مقصود له، فيصلح قوله ويعدل لفظه فإن تبين بحديثك معه أنه يعتقد أن القرآن مخلوق وأصر على ذلك فأرشده إلى الحق إن استطعت، وإلا فأعطه كتاب (العقيدة الواسطية) لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وكتاب (التدمرية)، له أيضا وكتاب (شرح الطحاوية) للشيخ ابن أبي العز رحمه الله، أو أرشده إليها ليقرأها ويتعرف منها العقيدة الصحيحة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال الثالث من الفتوى رقم 6525
س: كيف نزول القرآن، أهو كلام الله حقا، أم هو منزل في صورة وحي إلى الرسول، والرسول يقوم بدوره بإعطائه الألفاظ المناسبة، وإذا كان القرآن كلام الله حقا فهو يتكلم مثل الإنسان إذا، وإذا كان يتكلم مثل الإنسان فإننا أصبحنا نعبد شيئا يتكلم مثلنا؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
ج: القرآن كلام الله حقا لفظه ومعناه، تكلم به رب العالمين، وسمعه منه جبريل عليه الصلاة والسلام، وبلغه جبريل إلى محمد - عليهما الصلاة
والسلام -، دون تغيير ولا تبديل، قال الله تعالى:{وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (1){نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} (2){عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} (3){بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} (4)
وقد تكفل الله تعالى بحفظه، وجمعه في قلب محمد صلى الله عليه وسلم وبيانه له، قال تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (5) وقال: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} (6){إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} (7){فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} (8){ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} (9)
وليس كلامه مثل كلام الإنس أو الجن أو الملائكة، بل بصفة وكيفية مختصة به تعالى، لا يعلم حقيقتها إلا الله سبحانه، ولا يشابه فيها خلقه كما قال سبحانه:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (10) وكما أن ذاته تعالى لا تشبه الذوات فصفاته لا تشبه صفات أحد من المخلوقات، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة الشعراء الآية 192
(2)
سورة الشعراء الآية 193
(3)
سورة الشعراء الآية 194
(4)
سورة الشعراء الآية 195
(5)
سورة الحجر الآية 9
(6)
سورة القيامة الآية 16
(7)
سورة القيامة الآية 17
(8)
سورة القيامة الآية 18
(9)
سورة القيامة الآية 19
(10)
سورة الشورى الآية 11
من الفتوى رقم 7635
س: يوجد هنا بعض الشباب يحلفون ويقسمون بالكلمات التالية (سبحان الذي عينه لا تنام)، فهل هذا القسم جائز أم لا؟ حيث إن هؤلاء الأشخاص يربطون صفة النوم بالعين للخالق عز وجل، وسبحانه لم يخبرنا بذلك، والذي ورد في القرآن قوله تعالى:{لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} (1).
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
ج: قول: (سبحان الذي عينه لا تنام) أو (والله الذي عينه لا تنام)
(1) سورة البقرة الآية 255