الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القيامة، لقول الله سبحانه:{ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ} (1){ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ} (2)(المؤمنون: 15 - 16).
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة المؤمنون الآية 15
(2)
سورة المؤمنون الآية 16
(3)
يأجوج ومأجوج
السؤال الثالث من الفتوى رقم 845
س: من هم يأجوج ومأجوج؟ وفي أي قارة يمكن وجودهم؟ وهل هم على سطح الأرض؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
ج: يأجوج ومأجوج من بني آدم عليه السلام من ولد يافث بن نوح عليه السلام، وكانوا يسكنون قارة آسيا شمال الصين منها، وهم على سطح الأرض كسائر بني آدم، وهم أولو بطش وبأس شديد، وقد عثوا فسادا في الأرض، قال الله تعالى في وصف رحلة ذي القرنين إلى المشرق الأقصى، وما قام به من الإصلاح في هذه الرحلة:{حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا} (1){كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا} (2){ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا} (3){حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا} (4){قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} (5){قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا} (6){آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} (7){فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا} (8){قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا} (9){وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا} (10)
(1) سورة الكهف الآية 90
(2)
سورة الكهف الآية 91
(3)
سورة الكهف الآية 92
(4)
سورة الكهف الآية 93
(5)
سورة الكهف الآية 94
(6)
سورة الكهف الآية 95
(7)
سورة الكهف الآية 96
(8)
سورة الكهف الآية 97
(9)
سورة الكهف الآية 98
(10)
سورة الكهف الآية 99
السدين: جبلان بينهما واد، ومعنى خرجا: أجرا، وزبر الحديد: قطع الحديد، والصدفين: جبلان بينهما واد، ومعنى أن يظهروه: أن يعلوه ويتجاوزوه إلى الجانب الآخر.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
فتوى رقم 11109
س: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ} (1) أي تنزه وتقدس الله العظيم الجليل وكثرت خيراته وفاضت بركاته، سؤالي هنا هو اسم الرب هو الله، وهنا كلمة الله اسم علم للذات المقدسة (ذات الله) وهنا المفسرون فسروا اسم الرب بذات الله (الذات المقدسة) وهذا خطأ كبير وكفر، أرجو الجواب الصحيح (سورة الرحمن 78)؟
س2: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} (2) أي فنزه يا محمد ربك عما أضاف إليه المشركون من صفات العجز والنقص. . . الخ، سؤالي هنا أيضا هو نفس سؤال رقم (1)(سورة الواقعة 74)؟
(1) سورة الرحمن الآية 78
(2)
سورة الواقعة الآية 74
س3: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (1) أي نزه يا محمد ربك العلي الكبير عن صفات النقص وعما يقوله الظالمون مما لا يكيف به سبحانه وتعالى من النقائص والقبائح. سؤالي هنا أيضا هو نفس سؤال رقم واحد واثنين. (سورة الأعلى)؟
س4: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (2) أي اقرأ يا محمد القرآن مبتدئا ومستعينا باسم ربك الجليل الذي خلق جميع المخلوقات. . الخ، سؤالي هنا أيضا يقرأ باسم الرب، ثم كيف يستعين باسم الرب هو اسم علم للذات المقدسة يجب أن يستعين بالرب لا باسمه الذي هو الله، أرجو الجواب الصحيح؟
س5: (قال الله) إعراب كلمة الله فقط، إني تعلمت في المدرسة أن إعراب كلمة الله فلفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة، لماذا؟ لأن لفظ الجلالة غير ذات الله (الذات المقدسة)؟
س6: أضاف النصرة إلى اسم الله {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} (3){بِنَصْرِ اللَّهِ} (4)(سورة الروم) سؤالي هنا شرح أو معنى اسم الله، ولماذا إضافة كلمة نصر إلى كلمة الله فأصبح نصر الله؟ أرجو الجواب الصحيح.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
ج1: الاسم الذي هو (الألف والسين والميم) من قوله تعالى: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ} (5) دال على لفظ الجلالة (الله) ونحوه من أسماء الله الحسنى التي سمى الله بها نفسه أو سماه بها رسوله صلى الله عليه وسلم، والمقصود من لفظ الجلالة وما في معناه من أسمائه تعالى: المسمى وهو ذات الرب بصفاته العليا، فتبارك لفظ الجلالة وسائر أسمائه الحسنى تعظيم لمسمياتها، وهي ذات الرب المتصفة بصفات الكمال، وليس تعظيما
(1) سورة الأعلى الآية 1
(2)
سورة العلق الآية 1
(3)
سورة الروم الآية 4
(4)
سورة الروم الآية 5
(5)
سورة الرحمن الآية 78
للاسم الذي هو (الألف والسين والميم) بل تعظيم وتنزيه للفظ الجلالة، ومدلوله المقصود منه، وهو ذات الرب بصفاتها، وكذا سائر أسمائه الثابتة له بالكتاب والسنة، وليست هذه الأسماء عين ذاته ولكنها دالة عليها، وعلى هذا يكون التنزيه لذات الرب أصالة، وللدال عليها من لفظ الجلالة ونحوه تبعا.
ج2: وكذا القول في تفسير قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} (1) فالتسبيح ليس للاسم الذي هو (ألف وسين وميم) وإنما هو لذات الرب أصالة، وما دل عليها تبعا، وهو لفظ الرب العظيم، وليست كلمة الاسم ولا كلمة الرب عين ذات الرب سبحانه وتعالى.
ج3: وكذا القول في تفسير قوله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (2) التسبيح لذات الرب أصالة ولكلمة الرب تبعا، باعتبارها دالة على ذات الرب سبحانه.
ج4: وكذا القول في تفسير آية {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (3) فليست الاستعانة بالاسم الذي هو (الألف والسين والميم) وإنما هي بلفظ الرب باعتبار المقصود منه وهو ذات الرب العلي الأعلى، فالابتداء بالقراءة والاستعانة فيها إنما هي بالرب نفسه سبحانه أصالة، وبما دل عليه وهو كلمة الرب تبعا.
ج5: ولفظ الجلالة يعرب، لأن الإعراب مما ينطق به أو يكتب، أما مدلوله فلا يعرب؛ لأنه ليس بلفظ، بل هو الرب نفسه، وهو المستعان به في القراءة وغيرها، وهو الذي خلق كل شيء، وخلق الإنسان، وعلم بالقلم، وعلم الإنسان ما لم يعلم، دون الاسم بحروفه، ودون الجلالة فإنه لم يخلق شيئا، ولم يعلم الإنسان ما لم يعلم فالاسم بحروفه، ولفظة الجلالة
(1) سورة الواقعة الآية 74
(2)
سورة الأعلى الآية 1
(3)
سورة العلق الآية 1