الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من تفسير الثعلبي، وحذف منه الأحاديث الموضوعة والبدع التي فيه، وحذف أشياء غير ذلك (1) اه.
* * *
(1) راجع مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (13/ 386).
4 -
تفسير القرآن العظيم
لابن كثير
* التعريف بمؤلف هذا التفسير:
هو الإمام الجليل الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الفقيه الشافعي، لازم المزي، وقرأ عليه تهذيب الكمال، وصاهره على ابنته، وأخذ عن ابن تيمية وفتن بحبه وامتحن بسببه، ولد في قرية من أعمال بصرى الشام سنة 701هـ وتوفي سنة 774هـ.
كان ابن كثير على مبلغ عظيم من العلم، وقد شهد له العلماء بسعة علمه وغزارة مادته خصوصا في التفسير والحديث والتاريخ، ومن مؤلفاته:
1 -
البداية والنهاية في التاريخ، مطبوع.
2 -
شرح صحيح البخاري؛ ولم يكمله.
3 -
طبقات الشافعية.
4 -
جامع المسانيد، مخطوط في ثمانية مجلدات.
5 -
تفسير القرآن العظيم، مطبوع.
* التعريف بتفسيره وطريقته فيه:
تفسير ابن كثير من أشهر ما دون في التفسير بالمأثور، ويعتبر الكتاب الثاني بعد كتاب ابن جرير الطبري، اعتنى فيه مؤلفه بالرواية عن مفسري السلف. وقد قدم له بمقدمة طويلة هامة تعرض فيها لكثير من الأمور التي لها تعلق واتصال بالقرآن وتفسيره، ولكن أغلب هذه المقدمة مأخوذ بنصه من كلام شيخه ابن تيمية الذي ذكره في كتابه أصول التفسير.
وطريقته في تفسيره أنه يفسر الآية بأسلوب سهل واضح، ويذكر وجوه القراءات بدون إسراف، ويشير إلى الإعراب إن كان له تعلق بتفسير الآية، ثم يفسر الآية بآية أخرى إن أمكن، ويسرد في ذلك الآيات التي تناسبها، وهذا من قبيل تفسير القرآن بالقرآن، وقد اشتهر ابن كثير بذلك، ثم يذكر الأحاديث المرفوعة المتعلقة بتفسير الآية وما روي عن الصحابة والتابعين في ذلك، ويعني بتصحيح الأسانيد أو تضعيفها مع بيان سبب الضعف، وترجيح بعض الأقوال على بعض مع توجيه ذلك.
وكثيرا ما نجده ينقل من تفسير ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم وعبد الرزاق وابن عطية والفخر الرازي وغيرهم ممن تقدمه، وقد يتعقب أقوالهم. ومما يمتاز به تفسيره أنه ينبه على ما في تفسير المأثور من منكرات الإسرائيليات، ويحذر منها على وجه الإجمال تارة، وعلى وجه التعيين لبعض منكراتها تارة أخرى، مع نقد أسانيدها ومتونها، ويذكر مناقشات الفقهاء وآرائهم وأدلتهم عندما يشرح آية من آيات الأحكام من غير إسراف ولا استطراد.
وبالجملة فإن هذا التفسير من خير كتب التفسير بالمأثور، وقد شهد له بعض العلماء فقال السيوطي في ذيل تذكرة الحفاظ والزرقاني في شرح المواهب: إنه لم يؤلف على نمط مثله (1)
(1) راجع التفسير والمفسرون للذهبي (1/ 347).