الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان له خالصا، وما ظنك بثواب الله في عاجل رزقه وخزائن رحمته، والسلام. . .)
مكانة الكتاب عند العلماء، ومصادر رواياته:
يعتبر هذا الكتاب- في مضمونه- دستورا قويما في نظام القضاء والتقاضي، ومصدرا من مصادر أصول المحاكمات، كما يعتبر- في أسلوبه- مثالا يحتذى في البلاغة والإيجاز والترسل، تلقاه العلماء بالقبول، وعنى به المؤلفون والكتاب والمؤرخون والأدباء والباحثون، وقام كثير من الفقهاء بتفسيره والتعليق عليه، وقد أفاض ابن القيم في شرحه في كتابه "أعلام الموقعين" وقال عنه (وهذا كتاب جليل القدر، تلقاه العلماء بالقبول، والحاكم والمفتي أحوج شيء إليه، وإلى تأمله والتفقه فيه)(1) ويقول ابن سهل من المالكية (وهذه الرسالة أصل فيما تضمنته من فصول القضاء ومعاني الأحكام، وعليها احتذى قضاة الإسلام، وقد ذكرها كثير من العلماء وصدروا بها كتبهم، ومنهم: عبد الملك بن حبيب)(2)(ت238هـ.).
كما اعتبر مؤرخو الآداب الإسلامية هذا الكتاب من جملة النصوص الهامة، فساقوه في مؤلفاتهم كمثال لأسلوب صدر الإسلام في البلاغة، وسلاسة اللفظ وإحكام الفكرة، وقلما يوجد مؤلف قديم أو حديث إلا عرض لهذا الكتاب أو أشار إليه، وقد ترجم إلى أكثر لغات العالم، وكان إميل تيان ممن ترجمه إلى الفرنسية في كتابه في (تاريخ التنظيم القضائي في بلاد الإسلام) وممن ترجمه إلى الإنجليزية الأستاذ هنري كتن، وترجمه هامر الألماني إلى الألمانية (3).
(1) أعلام الموقعين (1/ 86).
(2)
تبصرة الحكام لابن فرحون (1/ 23)
(3)
نظام الحكم في الشريعة والتاريخ الإسلامي ص:439، 451.
أما مصادر هذا الكتاب، فهي كثيرة، منها الأصيل ومنها التبعي، وكما قلنا: قلما يوجد مؤلف قديم أو حديث إلا ذكر هذا الكتاب أو أشار إليه، وقد عنى محمد حميد الله الحيدر أبادي في (مجموعة الوثائق السياسية في العهد النبوي والخلافة الراشدة) بتتبع مواضع ورود هذا الكتاب وأوصلها إلى ثمانية، وتتبعه ظافر القاسمي، واستدرك عليه أربعة مصادر أيضا (1).
وكما فات على الأول شيء فقد فات على الثاني أشياء، وقد قمت بتتبع ذلك أيضا وأوصلتها إلى أكثر من ثلاثين مصدرا مقتصرا على القديم منها، وهي مفصلة كما يلي:
* أولا: كتب الحديث، وكتب علوم القرآن:
1 -
مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (ت 241هـ.) كما أشار إلى ذلك البيهقي في سننه.
2 -
مسند البزار، أحمد بن عمرو بنعبد الخالق (ت 292هـ.) ذكره القلقشندي في صبح الأعشى.
3 -
سنن الدارقطني (ت 385هـ.) 4/ 206 - 207.
4 -
السنن الكبرى (10/ 150) للبيهقي، أحمد بن حسين (ت 458هـ.) وقد أورده مختصرا وبأسانيد أخرى في الصفحات 115، 119، 135، 155، 156 من الجزء العاشر.
5 -
كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال (5/ 806، 807) للبرهان فورى (ت 975 هـ.).
6 -
سبل السلام شرح بلوغ المرام (4/ 175 - 176) لمحمد بن إسماعيل الصنعاني (ت1182هـ.).
7 -
وممن أورده القاضي محمد بن الطيب الباقلاني، (ت 403هـ.) في كتابه "إعجاز القرآن" ص:214.
(1) نظام الحكم في الشريعة والتاريخ الإسلامي ص: 444، وما بعدها.
* ثانيا: وممن أورده في مؤلفاتهم من الفقهاء والعلماء:
1 -
أبو يوسف، يعقوب بن إبراهيم، صاحب أبي حنيفة (ت 182هـ.) أورد منه جزءا في كتابه (الخراج) ص:117.
2 -
أبو بكر أحمد بن عمر الشيباني، المعروف بالخصاف (ت 261هـ.) في كتابه أدب القاضي (1/ 55 - 234).
3 -
4 - الماوردي، أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب (ت 450هـ.) في كتابه الأحكام السلطانية ص71، 72، وفي كتابه أدب القاضي الفقرات (396، 1347، 1772، 1840، 2210، 2938) من الجزء الأول والثاني.
5 -
السرخسى، شمس الدين (ت 490هـ.) في كتابه المبسوط (16/ 59)، وما بعدها، وقام بشرحه وذكر أن محمد بن الحسن بدأ به الكتاب.
6 -
الكاساني الحنفي، علاء الدين أبو بكر بن مسعود (ت 587هـ.) في كتابه بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع (7/ 9).
7 شيخ الإسلام تقي الدين، أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني الحنبلي (ت 728هـ.) في كتابه منهاج السنة (3/ 146).
8 -
ابن القيم، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر (ت 751هـ.) في كتابه أعلام الموقعين (1/ 85، 86)، ويكاد يكون الكتاب شرحا له.
9 -
جمال الدين أبو محمد عبد الله الحنفي الزيلعي (ت 762هـ.) في كتابه نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية (4/ 81 - 82).
10 -
ابن فرحون المالكي، إبراهيم بن علي اليعمري (ت 799هـ.) في كتابه تبصرة الحكام في أصول الأقضية ومناهج الأحكام (1/ 22).
11 -
الطرابلسي الحنفي، علاء الدين أبو الحسن علي بن خليل (ت 844هـ) في كتابه معين الحكام ص: 14، 15.
12/ 13 أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852هـ.) ذكر منه نقولا في كتابيه: الدراية (2/ 171)، وتلخيص الحبير (4/ 196).
14/ 15 ابن حزم الأندلسي، علي بن أحمد (ت 456هـ.) رواه مفرقا في
كتابيه: المحلى (1/ 17، 9/ 393)، وملخص إبطال القياس والرأي ص: 6، وسنأتي على رأيه في هذا الكتاب فيما بعد إن شاء الله.
16 -
وأورد أجزاء منه الموفق ابن قدامة في كتابه المغني (11/ 394، 404، 415، 442).
17 -
كما ذكر منه نقولا أبو الفرج عبد الرحمن بن قدامة المقدسي (ت 682هـ.) في الشرح الكبير (11/ 401، 413، 440) على هامش كتاب المغنى.
18 -
ونجم الدين النسفي (ت 537هـ.)(1) في طلبة الطلبة، في الاصطلاحات الفقيهة ص:129.
19 -
وابن مفلح الحنبلي، برهان الدين (ت 884هـ.) في كتاب المبدع (10/ 34).
20 -
جلال الدين السيوطي الشافعي (ت 911هـ.) في كتابه الأشباه والنظائر ص: 7 أورده بسنده.
21 -
وقد روى أبو عمر بن عبد البر (ت 463هـ.) جزءا منه في كتابه جامع بيان العلم وفضله ص: 355.
22 -
كما رواه بسنده الخطيب البغدادي (ت 463هـ.) في كتابه (الفقيه والمتفقه)، (1/ 200). مطابع القصيم بالرياض الطبعة الأولى.
* ثالثا: كتب التاريخ:
1 -
تاريخ القضاة (1/ 70 وما بعدها)، و (283، وما بعدها)، لوكيع محمد بن خلف بن حيان (ت 306هـ.)
2 -
التاريخ الكبير، المعروف بتاريخ دمشق لابن عساكر، علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين (ت 571هـ.).
3 -
تاريخ عمر بن الخطاب ص: 155، 156، للحافظ أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي (ت 597هـ.).
(1) وهو غير النسفي (المفسر) عبد الله بن أحمد المتوفى سنة 710هـ، أنظر الأعلام (4/ 192، 5/ 222).