الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
122 -
حكم مس كتب التفسير من غير وضوء
س: هناك بعض الكتب يكون القرآن مكتوبا فيها كاملا في وسط الكتاب، وفي الأعلى وعن شمال ويمين مكتوب فيها تفسير مختصر للآيات مثل تفسير الجلالين، هل يجوز مس مثل هذه الكتب وقراءة القرآن منها وأنا غير متوضئ؟ (1) .
ج: هذه لها حكم التفسير مادامت كتب تفسير لها حكم التفسير، فلك أن تقرأ فيها ولك أن تحملها وأنت على غير وضوء، أما الجنب فلا يقرأ القرآن حتى يغتسل، لا يقرأ لا من المصحف ولا من غيره حتى يغتسل، أما غير الجنب فله أن يمس كتب التفسير والحديث والفقه.
(1) نور على الدرب شريط رقم 5 حج عام 1418 هـ
123
فضل قراءة القرآن بتدبر
س: الأخت ع. م. أبو سعيد من الدار البيضاء في المغرب تقول في رسالتها: هل هناك فرق في الأجر بين قراءة القرآن من المصحف أو عن ظهر قلب، وإذا قرأت القرآن في المصحف
فهل تكفي القراءة بالعينين أم لا بد من تحريك الشفتين، وهل يكفي تحريك الشفتين أم لا بد من إخراج الصوت، نرجو التفصيل يا سماحة الشيخ (1) .
ج: لا أعلم دليلا يفرق بين القراءة في المصحف أو القراءة عن ظهر قلب، وإنما المشروع التدبر وإحضار القلب، سواء قرأ من المصحف أو عن ظهر قلب، وإنما تكون قراءة إذا سمعها. . ولا يكفي نظر العينين ولا استحضار القراءة من غير تلفظ. . والسنة للقارئ أن يتلفظ ويتدبر، كما قال الله عز وجل:{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (2) وقال عز وجل: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (3) وإذا كانت القراءة عن ظهر قلب أخشع لقلبه وأقرب إلى تدبر القرآن، فهي أفضل، وإن كانت القراءة من المصحف أخشع لقلبه، وأكمل في تدبره كانت أفضل. والله ولي التوفيق.
(1) السؤال من المجلة العربية
(2)
سورة ص الآية 29
(3)
سورة محمد الآية 24