الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العاص: «اقرأه في شهر (1) » فالحسنة بعشر أمثالها فالمقصود أن الإنسان يتحرى في قراءته الخشوع والتدبر والتعقل والاستفادة فمن قرأه في شهر أو شهرين أو أقل أو أكثر فلا حرج، لكن يكره أن يكون ذلك في أقل من ثلاث، فأقل شيء ثلاثة أيام يقرأ في ثلاثة أيام ولياليها في كل يوم وليلة عشرة أجزاء هذا أقل ما ورد.
(1) صحيح مسلم الصيام (1159) ، سنن النسائي الصيام (2400) ، سنن أبو داود الصلاة (1390) ، مسند أحمد بن حنبل (2/162) .
125 -
حكم من ينظر في المصحف دون تحريك الشفتين
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
إن بعض الناس يأخذون المصحف ويطالعون فيه دون تحريك شفتيهم، هل هذه الحالة ينطبق عليها اسم قراءة القرآن، أم لا بد من التلفظ بها؟ والإسماع؟ لكي يستحقوا بذلك ثواب قراءة القرآن؟ وهل المرء يثاب عنى النظر في المصحف؟ أفتونا جزاكم الله خيرا (1) .
(1) نشر في المجموع ج 8 ص 363
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا مانع من النظر في القرآن من دون قراءة للتدبر والتعقل وفهم المعنى، لكن لا يعتبر قارئا ولا يحصل له فضل القراءة، إلا إذا تلفظ بالقرآن ولو لم يسمع من حوله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه (1) » . رواه مسلم.
ومراده صلى الله عليه وسلم بأصحابه: الذين يعملون به، كما في الأحاديث الأخرى، وقال صلى الله عليه وسلم:«من قرأ حرفا من القرآن فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها (2) » . خرجه الترمذي، والدارمي بإسناد صحيح، ولا يعتبر قارئا إلا إذا تلفظ بذلك، كما نص على ذلك أهل العلم. والله ولي التوفيق.
(1) أخرجه مسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) برقم (1337) باب (فضل قراءة القرآن) وأحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (21169)
(2)
أخرجه الترمذي في كتاب (فضائل القرآن) برقم (2835) باب (ما جاء فيمن قرأ حرفا من القرآن ما له من الأجر)