الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
159 -
القرآن الكريم يحرق إذا كان متقطعا لا ينتفع به
س 1: ما جزاء من قام بحرق القرآن الكريم سهوا ولم يعرف إلا بعد ما مضى هذا الفعل؟ (1)
ج: ليس عليه شيء ما دام سهوا مثل أن حرقه وهو لا يدري أنه قرآن، وكذلك إذا حرقه عمدا لكونه متقطعا لا ينتفع به، حتى لا يمتهن فلا بأس عليه؛ لأن القرآن إذا تقطع وتمزق ولم ينتفع به يحرق أو يدفن في محل طيب حتى لا يمتهن، أما إذا حرقه كارها له سابا له مبغضا له، فهذا منكر عظيم وردة عن الإسلام، وهكذا لو قعد عليه أو وطأ عليه برجله إهانة له، أو لطخه بالنجاسة أو سبه وسب من تكلم به، فهذا كفر أكبر وردة عن الإسلام والعياذ بالله.
(1) هذان السؤالان نشرا في جريدة (عكاظ) العدد (11910) وتاريخ 20\12\1419 هـ.
س 2: هل يجب علي أن أتوضأ قبل كل حصة من حصص القرآن الكريم وأنا في المدرسة؟
ج: ليس عليك الوضوء إذا كنت على طهارة، وكذلك إذا كانت القراءة عن ظهر قلب أي: من غير المصحف، فليس عليك أن تتطهر.. أما إذا كان القراءة من المصحف وقد أحدثت بعد الحصة الأولى فعليك أن تتطهر للحصة الثانية، وهكذا الثالثة فكلما أردت أن تقرأ من المصحف وأنت على غير وضوء فعليك أن تتطهر؛ لما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«لا يمس القرآن إلا طاهر (1) » ، وهكذا أفتى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بأن المحدث لا يمس القرآن، وهو الذي عليه جمهور أهل العلم من الأئمة الأربعة وغيرهم.
فالواجب عليك يا أخي إذا أردت القراءة من المصحف وأنت على غير طهارة، أن تتوضأ الوضوء الشرعي، أما إذا كنت على جنابة فليس لك أن تقرأ لا عن ظهر قلب، ولا من المصحف حتى تغتسل.
(1) أخرجه الإمام مالك في كتاب (النداء للصلاة) باب: الأمر بالوضوء لمن مس القرآن برقم (419)