الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصفات كالوجه واليدين والقدم والعين وغير ذلك من الصفات الثابتة بالنصوص. ومن ذلك الغضب والمحبة والكراهة وسائر ما وصف به نفسه سبحانه في الكتاب العزيز، وفيما أخبر به عنه النبي صلى الله عليه وسلم كلها صفات حق، وكلها تليق بالله جل وعلا لا يشابهه فيها أحد سبحانه وبحمده، كما قال تعالى:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (1) وقال تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (2){اللَّهُ الصَّمَدُ} (3){لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} (4){وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (5) وهذا هو قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان من أئمة العلم والهدى. . والله الموفق.
(1) سورة الشورى الآية 11
(2)
سورة الإخلاص الآية 1
(3)
سورة الإخلاص الآية 2
(4)
سورة الإخلاص الآية 3
(5)
سورة الإخلاص الآية 4
98 -
تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}
(1)
س: قرأت في تفسير الصابوني عند قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} (2) فأولها وقال: في الحديث يسجد لله كل
(1) سورة القلم الآية 42
(2)
سورة القلم الآية 42
مؤمن ومؤمنة، ولما رجعت إلى صحيح البخاري وجدت الحديث يقول:«يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة (1) » فقد حذف الصابوني الجزء الأول من الحديث فهل يجوز له ذلك، وماذا يسمى هذا العمل ولا سيما إذا كان متعمدا؟ (2)
ج: على كل حال هذا خطأ وغلط، الواجب عليه وعلى غيره بيان الحق فالحديث: يكشف عن ساقه العلماء اختلفوا في الآية عن ساقه قال بعضهم: عن شدة، ولكن جاء الحديث الصحيح فسر الآية بما لا يجوز معه خلاف الحديث، والمعنى يكشف عن ساقه، والله جل وعلا يوصف بذلك على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى كما يوصف بالوجه واليد والقدم والأصابع والعين كذلك يوصف بالساق على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى، لا يشابه الخلق في شيء من صفاته، ولا يجوز للعالم أن يخفي الحق أو يتأول التأويل الباطل، والله المستعان.
(1) صحيح البخاري تفسير القرآن (4919) ، سنن الدارمي الرقاق (2803) .
(2)
من فتاوى الحج الشريط الرابع.