الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما شيخ الإمام الترمذي، وهو يحيى بن موسى فثقة معروف، روى له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي كما في التقريب. وقال العجلوني في كشف الخفاء، بعد ما عزاه للترمذي. وذكر أن فيه ضعيفا ومجهولا ما نصه: " ورواه أبو نعيم عن أنس بلفظ: «لا تدعوا عشاء الليل، ولو بكف من حشف، فإن تركة مهرمة (1) » ورواه ابن ماجه عن جابر مرفوعا بلفظ: «لا تدعوا العشاء ولو بكف من تمر، فإن تركه مهرمة (2) » ورواه في اللآلئ معزوا لابن ماجه عن جابر بلفظ: «لا تتركوا العشاء ولو على كف تمر، فإن تركه يهرم (3) » .
قال: وفي سنده إبراهيم بن عبد السلام ضعيف يسرق الحديث، وقال في المقاصد: وحكم عليه الصنعاني.
(1) سنن ابن ماجه الأطعمة (3355) .
(2)
سنن ابن ماجه الأطعمة (3355) .
(3)
سنن ابن ماجه الأطعمة (3355) .
112 ـ
حديث:
اطلبوا العلم ولو في الصين
25 ـ حديث: «اطلبوا العلم ولو في الصين» جمهور أهل العلم بالحديث قد حكموا على هذا الحديث بأنه ضعيف من جميع طرقه، وقد بسط الكلام في ذلك الشيخ إسماعيل بن
محمد العجلوني رحمه الله في كتابه (كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من لأحاديث على ألسنه الناس) في حرف الهمزة مع الطاء، وعزاه إلى البيهقي والخطيب البغدادي وابن عبد البر والديلمي وغيرهم، عن أنس رضي الله عنه، وجزم بضعفه، ونقل عن الحافظ ابن حبان صاحب الصحيح: أنه باطل، كما نقل عن ابن الجوزي أنه ذكره في موضوعات، ونقل عن المزي أن له طرقا كثيرة، ربما يصل بمجموعها إلى الحسن، وعن الذهبي أنه روي من عده طرق واهية، وبعضها صالح.
وبهذا يتضح لطالب العلم حكم هذا الحديث، وأنه من الأحاديث الضعيفة عند جمهور أهل العلم. وقد حكم عليه ابن حبان بأنه باطل، وابن الجوزي بأنه موضوع.
أما قول الحافظ المزي رحمه الله: إن له طرقا ربما يصل بمجموعها إلى الحسن، فليس بجيد في هذا المقام؛ لأن كثرة الطرق المشتملة على الكذابين والمتهمين بالوضع وأشباههم، لا ترفع الحديث إلى الحسن.
وأما قول الحافظ الذهبي رحمه الله: إن بعض طرقه صالح، فيحتاج إلى بيان هذا الطريق الصالح حتى ينظر في رجاله، والجرح في هذا المقام مقدم على التعديل، والتضعيف