الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منكر الحديث. اهـ. ملخصا.
وذكر الحافظ في تهذيب التهذيب تضعيفه عن جماعة من أئمة الحديث، وبعضهم رماه بالكذب، وشذ العجلي فوثقه وقال الحافظ في التقريب: متروك من الثامنة؛ وبذلك يعلم أن هذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف جدا أو موضوع. والله ولي التوفيق.
119 ـ
حديث: «الصبحة تمنع الرزق
(1) »
32 ـ حديث «الصبحة تمنع الرزق (2) » ضعيف خرجه عبد الله ابن الإمام أحمد في مسند عثمان رقم (530) بتحقيق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله وهذا سنده: قال عبد الله بن أحمد حدثنا أبو إبراهيم الترجماني حدثنا إسماعيل بن عياش عن ابن أبي فروة عن محمد بن يوسف عن عمرو بن عثمان بن عفان عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصبحة تمنع الرزق (3) » .
ثم رواه عبد الله بسند آخر رقم (533) وهذه نصه: قال عبد الله بن أحمد: حدثني يحيى بن عثمان يعني الحربي أبو زكريا
(1) مسند أحمد بن حنبل (1/73) .
(2)
مسند أحمد بن حنبل (1/73) .
(3)
مسند أحمد بن حنبل (1/73) .
حدثنا إسماعيل بن عياش عن رجل قد سماه عن محمد بن يوسف عن عمرو بن عثمان بن عفان عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصبحة تمنع الرزق (1) » .
قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تحت السند الأول: إسناده ضعيف جدا، ابن أبي فروة إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال البخاري في التاريخ الكبير 1\1\396 " مديني تركوه " ثم قال: نهى ابن حنبل عن حديثه، وفي التهذيب عن أحمد لا تحل عندي الرواية عنه، ورماه بعضهم بالكذب، واتهمه أهل المدينة في دينه، وقال ابن معين: بنو أبي الصاد وضمها نوم الغداة، وفي اللسان: وفي الحديث أنه نهى عن الصبحة، وهي النوم أول النهار؛ لأنه وقت الذكر، ثم وقت طلب الكسب. وقال الشيخ أحمد شاكر أيضا: والحديث ذكره السيوطي في الجامع الصغير رقم (5129) ونسبه أيضا لابن عدي في الكامل، والبيهقي في الشعب أيضا من حديث أنس، ورمز له بالصحة وهو خطأ؛ لأن أسانيده تدور على ابن أبي فروة؛ وبذلك تعقبه المناوي في الشرح الكبير ج4 ص 232، وقد استدركه قاضي الملك المدراسي في ذيل القول المسدد (65\67) وأطال القول فيه
(1) مسند أحمد بن حنبل (1/73) .
وتكلف في بعض ما قال، حتى لقد قال في ابن أبي فروة تكلموا فيه لكن لم يتهم بالكذب، وهذا غير جيد، فإن إسحاق اتهم بالكذب، كما نقلناه آنفا. ثم قال الشيخ أحمد تحت السند الثاني (533) إسناده ضعيف جدا وهو مكرر (530) ، وقد سبق الكلام عليه مفصلا، وقد زاده ضعفا إبهام الرجل الذي روى عنه إسماعيل بن عياش، وهو إسحاق بن أبي فروة وهو علة الحديث.. اهـ.
المقصود من كلام الشيخ أحمد شاكر رحمه الله، والأمر كما قال فالحديث المذكور ضعيف جدا، من الطريقتين جميعا، وقد جزم الحافظ في التقريب بأن إسحاق المذكور متروك الحديث، وذلك يدل على اقتناعه رحمه الله بأنه متهم بالكذب، ويزيده ضعفا أنه من رواية إسماعيل بن عياش عن إسحاق المذكور وهو مدني، ورواية إسماعيل المذكور عن غير الشاميين ضعيفة لا يحتج بها، كما يعلم ذلك من التهذيب والتقريب وغيرهما. والله ولي التوفيق.