الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
122 ـ
حديث: «إذا أكل أحدكم طعاما فليقل: اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه
(1) » . . .
35 ـ روى أبو داود قال: حدثنا مسدد قال أخبرنا حماد، يعني ابن زيد، وحدثنا موسى بن إسماعيل قال: أخبرنا حماد - يعني ابن سلمة - عن علي بن زيد عن عمر بن حرملة «عن ابن عباس قال: كنت في بيت ميمونة، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه خالد بن الوليد فجاءوا بضبين مشويين على ثمامتين فنتبزق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال خالد: إخالك تقذره يا رسول الله. قال: أجل، ثم أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن فشرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أكل أحدكم طعاما فليقل: اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه، وإذا سقي لبنا فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه فإنه ليس شيء يجزي من الطعام والشراب إلا اللبن (2) » قال أبو داود: هذا لفظ مسدد.
وهذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان؛ لأنه ضعيف عند جمهور أهل العلم. قال الحافظ في التقريب: ضعيف في الرابعة.
(1) سنن الترمذي الدعوات (3455) ، سنن ابن ماجه الأطعمة (3322) .
(2)
سنن الترمذي الدعوات (3455) ، سنن أبو داود الأشربة (3730) ، مسند أحمد بن حنبل (1/225) .
وقال في تهذيب التهذيب عن ابن سعد: فيه ضعف ولا يحتج به. وعن صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ليس بالقوي.
وعن حنبل عن أحمد: ضعيف الحديث.
وعن معاوية بن صالح عن يحيى: ضعيف. وعن عثمان الدارمي عن يحيى: ليس بذلك القوي.
وعن ابن أبي خيثمة عن يحيى: ضعيف في كل شيء.
وفي رواية أخرى عنه: ليس بذاك، وفي رواية الدوري: ليس بحجة وقال مرة: ليس بشيء، وعن الجوزجاني: واهي الحديث ضعيف، وفيه ميل عن القصد لا يحتج به.
وعن أبي زرعة: ليس بقوي. وعن أبي حازم ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به، وعن النسائي: ضعيف، وعن ابن خزيمة: لا أحتج به لسوء حفظه، وعن ابن عدي لم أر أحدا من البصريين وغيرهم امتنع من الرواية عنه، وكان يغلو في التشيع ومع ضعفه يكتب حديثه.
وعن الحاكم أبي أحمد: ليس بالمتين عندهم. ونقل عن آخرين غير هؤلاء تضعيفه، ونقل عن جماعة قليلة توثيقه، والصواب أنه ضعيف كما قال الأكثر؛ لأن الجرح
مقدم على التعديل عند أهل الحديث.
فإن كان الجرح من الأكثر تأكد ذلك وتعين، ولم يلتفت إلى التوثيق. ومن تأمل رواياته عرف ضعفه وسوء حفظه.
وفي سند الحديث علة أخرى؛ وهي أنه من رواية علي المذكور عن عمر بن حرملة، وعمر هذا مجهول كما في التقريب.
وقال الحافظ في تهذيب التهذيب قال أبو زرعة: لا أعرفه إلا في هذا الحديث، يعني حديث الضب وهو الحديث المذكور هنا. ونقل الحافظ عن ابن حبان تويثقه.
وجزم الحافظ رحمه الله في التقريب بأنه مجهول يدل على عدم التفاته لتويثق ابن حيان، والله ولي التوفيق.